Skip to main content

Full text of "قصص العرب"

See other formats







تأليف 


#مرجادالول .. عريت الهارى زرا والفضب لم 


جز ناث 


الطبعة الرابعة 
[ فيا زيادة ضبط وشرح ومحقيق ] 
مه 5زوام 


شب كه - . ١‏ شيعة 


انلك لذن 
جسى الى احلئ وسيش 2 





أ >2 .وعا[امه8 5115 
رابا يديل > غ26.ةطاغعلة2ر 


على أحفد 

محمد أبوالفضل! براهيم 
الناشر 2 منشورات الرضى قم 
القطعم| وزيرى 
المطبعة صمطبعةأميرر_قم 
المطبوع ١‏ نسخة 


سنة الطبع **#؟اهء اش 
عد د الأجزاء انيه 
غدد الصفحات 89م ١‏ صفحة 


5 
ِ 0) 
5 (0 


1-1 0 سي 


ا تر أ له 


1 

نهد القصّة أقدّر الآثار الأدبية على تمثيل الأخلاق » وتصوير العادات » ورسم 
اجات النفوس فك أنها ‏ إذا شرف غرضها» ول مقصدهاء وكرمتغايتها - 
نذاب الطباع ترق القاوب » وتدفم الناس إلى اكثل العليا : من الإمان والواجب » 
والحق والتضحية والكرم والشرف والإنثار . ش 

وقد كانت القصة - ولا تزال - ذات” الشأن الأسمى فى آداب الأم_قديمها 
وحديئها ؛ فقد وردت ف التوراة » وجاءث فى الإنجيل » وزخرت بها آى الذ كر 
الحكيم . ثم هى فى شعر الإغريق » ومخلفات الرومان » وآثار المصر بين القدماء . 

والعرب من الأم التى أخذت بنصيب من هذا الفن الجيل » وأئر عنها فيض 
من ذلك الأدب الرفيم ؛ بيْدَ أن بعضاً من الباحئين الحدّثين قد جحدوا نصيبهم 
من هذا الفن + وهضّموم هم فى ذلك الباب » ووصموم بالليال المقيم » وعابوا 
عليهم الفسكر القريب ؟ ولكن المتصفين منهم قد هال هذا المحود » وم يرقيُم 
ذلك النكر ان » فاعترفوا للعرب بالقصص التى تزجموها عن الفرس والهنود » وتزيدوا 
علمها فى القاهرة و بغداد » وتحدثوا اناس عن قصص عتترة وذاث الهمة » وجَلرًا 
علبهم ألف ليلة وأخبار ابن ذى يزن . 


وهذهالتصص » وإ نكانتقد جحت نجاحًا تامًا فىنصو بر العصور التى وضعت 


لداع مم 


رمات هم 


فهاء وَرعت بنا الييئة التى ند نت منها » كثير منها تافه الغرض ء مُبْهم القصد » 
ردى الاغة والأسلوب . وفى كَْرٍ قصص العرب عليها جحد للاداب العربية فضلها» 
وإتكار علها مفاخرها . . . وَإِلَا فإن هناك قصصا زخرت بها مجالس الخلقاء 
وسواض الأمراء » وملآت الكتب التى اتحدرت إلينا عن اله لفين القدماء ؟ وما 
ممع الناس أن يردوا شر بعتها » أو يجنوا أطايبها إلا مامُنت به هذه الكتب من 
اضطر اب الترتيب » وردى الطبع » ونحريف الناسخين 


وكتابنا هذا نمسا فيه هذه القصص : ما انتبذ منها وما شرد » وألفْنا ماتناقر 
وافترق » ونجعلناه أقساما » وقسمناه أيواباً ؛ جمعنا كل قصة إلى مثلها » وشممنا كل 
طرافة إلى شبهها ؟ ليجتمع إلى غرض القصة ‏ من تهذيب الطباع وترقيق النفوس ‏ 
عرض شامل لياة العرب : مدنيتهم وحضارتهم » وعلومهم ومعارفهم » وأدياتهم 
وعقائدم » وذكر” لعوائدهم وثمائلهم » وما طبموا عليه من كرب الفرائز» وحلة 
لذكاء » ثم ما كان للمرأة عندهم من ساى المتكانة وعظي النزلة » وما أب عنهم من 
أخبار ضوتروا بببا حم العفيف وغَرَّلهِم الرقيق وعشقهم الشريف » ول يمخل” 
كتابنا ممااكان لم من محاورات ومساجلات ومطايبات ومُناقلات » وما نقله الرواة 
من أحوال النامة والملوك وطكف القضاة والؤّلاة ؛ وأخبار الأيام والحروب » وغير 
هذا مما سيعرض مفصّلاً فى أبواب الكتاب . 


ولم نقف فى اختيار القصة على تعريف خاص » أو حد مرسوم » ففما:اخترناه : 
ماذ كروه من طريف الأخبار وشائق الأحداث » وما وضعوه مصور بن به الجالس 
والأشخاص » وما صنعوءعلى ألسئة الطير والحيوان » وما تيّلوه من أخبار الشياطين 
والجان ؛ إذ كان الغرض تثقيف الأذهان بذكر الطرائفءوانشراح الصدور بعرض 


اللطائف مع كشف نواحى التاريخ » وإظهار مقاخر العرب . 

ولءل القارى” بروقه ماندسّى فهها من شريف اللحصال فيحتذمها » أو تمحبه 
كرائم العادات فيطبع نفسه عليها » إلى مافى هذا من مث قصيح الألفاظ » وإحياء 
راع الأساليب . واعله يكون فيها مبادئ' صالحة وأسس قويمة لمن بريد أن ينثىء 
قصصاً طويلة على أساس » أو يقيم روايات على بناء . 

وكان من همنا أن تحرص على اختيار القصص 5 وضمُوها » إلا ما كان من 
زيادة اققضّاها اختلاف الروايات » أو تغيير لكلات لا تألمبا الآداب » أو حذف 
عبارات لا غتاء فمها . 

ولقد بذلنا من الجهد فى ضبط الألفاظ » وكشف الثقاب عن المعائى » وتراجم 
الأشخاص ؛وذكر المراجم فائرجو أنْ يكون به جَتَى الكتاب قريباً ومتهله عذبّاه 
ووِرْده سائما » وطريقة سهلا معبداً . 

ونسأل الله أن ينقم به على ماصدقنا فى النية ورجونا ,؟ 


سه 
مايو سنة ظكعاأؤلام 


فونه 


هذا كتابنا « قضص العرب » نقدمه إلى آدباء العربية فى طبعته الرابعة » بعد 
أن نفدت طبمته الثالثة » وازداد الأدباء إقبالا على اقتنائه وتقديرا له . 

وكنا قد تلقينا رسائل من بعض أفاضل الأدباء يرغبون إلينا فبها أن نذلل 
الطريق إلى قراءة الكتاب؛فنكثر من ضبط اكات » ونزيد من شرح المفرذات» 
فعملنا على تحقيق رغبتهم » و بذلنا غاية الجهد فى تحريره وتحقيقه . وزدنا فى شرح 
كلاته وضيط أعلامه . 

ونرجو أن يسكون ذلك كفاء لما تلقينا من.رسائل الأدباء » وما تفضلت به 
صحف الشرق العربى من إشادة . 

ونسأل الله أن يزيد به النفع بقدر مابذلنا من جهد » ورجونا من خير. 


رسيم الأولسنة ؟م؟١‏ 7 
0 سنة ١9507‏ المولقوده 


التَاجٌالاول 
فى القصص التى تعرب سما كان بقع بين العامة 
ولوك » والفواد والرؤساء والقضاة ومن إليهم » من كل 
ذى ملة بالج والكام » مما يتناول حيلهم فى 
المنازعات والحخصومات » ويبوضح طراثةهم فى رفع 
الظلامات » ورجع الحقوق » وما يجرى هذا اأحجرى. 


١‏ متى تعبّدتم الناس ؟* 

قال أنس: يننا أميرٌ المؤمنين عمر بن اللخطاب”'2 قاعد إذ جاءه رجل” من أهل 
مصرء فقال: ياأمير لزيا بهذا مقام العائذ بك . فقال عمر : لقد عذت عديب؟ 
فا شأنك ؟ فال : سابقت على فرمى ابناً لعمرو بن العاص ‏ وهو يومئذ أميرث على 
مصر ‏ فجعل يَفَتعنِى" بسوطهويقول : أنا ابن الأ كرمين ! فبلّخ ذلك عثرا باه » . 
فشى أن أ نَيّك ١‏ لجل التو فقا ماع انا 

فكتب عمر” بن ل اا ناشهد 
الوسم أنت وولدك فلان » وقال للمصرى :أ حح حتى يآتيك . فقدم عمروء فشهقا 
الحاج. . فلما قغى تمر الحج. وهو قاعد مع الناس وعمرو بن العاص وابته إلى جانيه » 
قام المصرى » فرمى إليه عمر بالدكركة9 . 

قال أتس: ولقد ضر به ونحن نشتهى أن بضر به » فل بنع 27 حتى أحيبنأآن 
يزع من كثرة ماضرّبه » وجمر يقول : اضصْر ب ابن الأ كرمين ! ثم قالالصرى: 
قد استوفيت” واشتفوت . قال عمر : صَعْها على صّلعة0© عرو فقال : ياأمير 
المؤمنين بن ؛ قد ضر بت” الذى ضر بنى . فقالعمر ابارت و قد اإسك ارسق 
تكون أنت الذى تع . ثم قال : بعرو ؛ متى تمبّداتم اناس" وقد ود نم 
أمهاتيب: أحراراً | 


# العقد الفريد للملك السعيد : وه 

)١(‏ ثاتى الخلفاء الراشدين ؛ الضروب بعذله الل » أسم قبل عجرة مخمس سدنين 2 ولويم 
بالحلافة سنة إحدى عشرة » قتله أبو لؤّلوّة المجوسى سنة 55 م (؟) قنعه بالسوط : غشاه به 
-(*) الدرة : السوط ٠.‏ (4) يكف ويتتهى (0) يريد موضم الصلع من اثرأس 


207 
؟ - أحبث الولاة إلى مر بن الخطاب* 

قال الر بيع بن زياد الحارئى :كنت“ عاملا لأبى مومى الأشعرىعل البَحْربن» 
فكتب إليه عمر بن الحطاب ‏ رضىاللّه عنه . يمره بالقدوم عليه هو وعمالّه 6وأن 
عي 

0 أت تين ؛ فقلت : َأير' فا ؟ مسترشد” واءن” سبيل ؛ أى* 

ات أح ب إلى أمير المؤضنين أن برى فببها ماله ؟ قأومأ إلى باالحشونة . فاتخذت” 
000 » وليسات جَبّة صوف » ولْت” عامتى على رأسى 

فدخلنا على مر ستاو ور كا ربع اتوي جد 
غيرى ؛ فدعانى فقال :من" أنت؟ قلت : البيم بن زياد الحارنى" » فقال : ماتتوى؟ 
قلت : البحر ين . قال : > ترئزق ؟ قلت : ألفا ٠‏ قال : كثير ! فا تصنع"به ؟ قلت : 
أتقوكت منه شيئاً » وأعود” به على أقاربة لى ؟ فا َضّل عنهم فعلى ققراء السامين . 
قال : فلا بأس ! ار'جم إلى موضمك . 

2 الى 2 عو اياك‎ ٠ . . 2 ٠. 

فرجعت” إلى موضعى من الصف ؛ فصعد فينا وصوب » فلم تقم عينه إلاعلى ؛ 
. 9 0 8 6 شم 
فدعاق وقال : م سنك؟ قلت : خس” وأر بمون سنة . قال : الأرل حين 
ا !ثم دعا م لين الميش » وقد جوع ت'له» 
َأ عبر وأ كار”* ؟ كنيو ندل أصحاق ادرف لله وتونيات 1 كل 





5 :أده 

ا ا 1 0 (؟) طارق تملين : أطق 
“نملا على نمل عفر زهما . (4) لثها على رأسى : أدرت بعضها على بعض على غير استواء . 
(1)0 كار بغير : الكسر ابض عسل عا عنارمن الم - 


سذاو!ا د 


فأجيد » ثم جملت' أنظر إليه بلحظنى من يبنهم » ثم سبقت" م ىكلة تمتئيت” أنى 
سخت“ فى الأرض ؛ إذ قلت : ياأمير المؤمنين ؛ إن الئاس" محتاجون إلى صَلَاحِك» 
فاو عمدت إلى طمام أَلينَ من هذا ! فجرت . 

ثم قال : كيف قلت؟ قلت : أقولياأمير الؤمنين : تنظر إل قو : تكمن الطحين 
عمد عي لدع جه 
واللحم غر يضا” “2 فسكن من غر'به9 » وقال أههنا غرات”" ! قلت : نم ! 
قال اديع ؛ 00 الرحاب من صلا 210 وسبائك6*0 
وصناب” '“ »ولكنى رأيت الله عر وجل نعى على قوم شهواتهم » فقال دمي 
ينك" فى حي نك" الدأنيا ) . 


شم أمر أبا موسى الأشعرى بإقرارى وأن يُسْتَبْدَل بأصحابى . 


)١(‏ الفريشض : الطرى .7 (؟) سكن من غربه : أىهداً من غضبه . (©) أههنا غرت: 
أى ذهبت ٠.‏ (:) صلائق :.ما عمل بالنار طبخ وشياً . (0) سبائك : بريد ما يسيك من 
الدقيق فيؤخذ خالصه » وكانت العرب تسمى الرقاق السبائك ٠.‏ (1) الصناب : الخحردل المعمول 
بالزبيب ويؤتدم به . 


ا كك« 
ع ح حمر تفقد رعيثة 


خرج أميرٌ الؤمنينٍ ع بن اللخطاب رضى الله عنه فى ايل » يطوف ويتفقد 
أحوال السادين » فرأى بِيننا من الشمر مَضْروبا » لم يكن قد رآ بالأمس . فد] 
منه ؟ فسمع فيه أنين” ايزاة 4 ورا وح قاعداً » فدنا منه وقالله : من الكجُل ؟ 
فقال : رجل” من, البادية قدت إلى أمير المؤمنين 5 لاسي من فَضْلِه » قال : فا 
هذا الأنين ؟ قال: امرأة محَضّت”؟ ! قال : قبل عندها أحَد ؟ قال : لا . 

فانطلق عمر فجاء إلى منزله » فقال لامرأته ‏ أمكلثوم بنت على بن أبى طالب : 
هل لك فى أَجْر قد ساقه الله إليك ؟ قالت : وما هو ! قال : امرأة مَخْضَّت* ليس 
عندها أحد ! قالت : إن شنْت ! قال : فَحَذِى معك مابصلح للدرأة من اللمرّق 
والدهن » وانّننى بقدار وشم وسرت :فاته بقع نشول القدر ىور كل 
حتى أتى آلببت » فقال لها : ادل إلى لمرأة . 

ثم قال للرجل: أو قد' لى ناراً » ففملء فوضع القدر بما فبها » وجعل عمر” ينفخ 
النارٌ وبضرمها » والدخان يخرج من خلال لليته » حتى أنضحها ؛ وولدت الرأة» 
ققالت أم كلثوم : برد صاحبلك بإأمير الؤمنيينف بغلام . فلا سممها الرجل” تقول : 
يأأمير الؤمنين ارتاع وخجل » وقال : ياخجلتاه منك يا أمير المؤمنين ! أهكذا 


# المستطرف : 5 ”7ه 
)١(‏ مخضت : أتاها الخخاض ء وهو ما نشعر به المرأة قبيل الوضم . 


١#‏ سم 


تفغل” بنفسك ! قال :.يا خا العرب ء من وى شيئاً من أمور المسامين ينبغى له 
أن يطلع على صغير أموره وكبيرها » فإِنَه عنها مسئول» ومتى غقل عنها حير 
الدنيا والآخرة . 

ثم قام عمر » وأخذ القدر » وخلهبا إلى باب الببت » وأخذتها أم كاثوم » 
وأطعمت المرأة » فلا استقركت وسكنت طلعت أم كلثوم » فقال عمر رضى الله عنه 
للرجل : ق' إلى ببتك وَكُل' مابتى” فى الُرْمَة0" » وفى غَدناننت إلينا ٠‏ 

فيا اسم ما ار بن خاي 


لسشسشسليده 


. البرمة : القدر‎ )١( 


- عمر بن الخطاب بحأسب نفسه* 

قال الأحنف بن قَيْس : قدئنا على حمر بن امطاب بفتحر عظم تبره به 
ققال : أبن نزتم ؟ قلنا : فى مّكان كذا ! 

فقام معنا حتى اتتبهينا إلى مُناخ”'© ركا بناء وقد أضَعفها الكلال » وجيدها9© 
السير ؟ ققال : هلا ايم اله فى ركابتك هذه ! أما علتم أن لما ليم حت ؟ 
هلا أْرَسْتْموها فأ كلت" من نبات الأرض ! 

أب لوقي : إنا قَدمُنا يفتج عظي » فَأْحبَئْنَاً السرتع إليك وإى 
للسامين با سرهم + فالضترف رالجماً ون مما 

فأتى رجل فقال: يا أمير المؤمنين » إن فلاناً ظلمنى فَأعْدٍتى عليه”"" . فرفع فى 
السماء دركته”"2 » وضرب بها رأسه » وقال: تَدَعون عمر» حتى إذا ل فى أمور 
المسامين أتنتموه قل : أَغْدنى أَغْدن ! فانصرف الرجل” يتذمّر » فقالعمر : على 
بلجل 1 فجىء به فَألَى إليه للقة””» فقال: اققتص . قال : بل عه لله ولك . 
قال : لي سكذلك » بل تدعّه إمالله وإرادة ماعنده » وإما تَدَعهلى ! قال : أَدَعْه 
لله . قال : انصرف , 

ثم جاء حتى دحل" منزله » ونحن' معه » فصل ركعتين خفيفتين » ثم جلس » 
ققال لنفسه : يابن” الخطاب »كنت وضيعاً فرفمك الله » وكنت ضالا فبداك اللّهء 
وكنت ذليلاً فأُعرّك الله » ثم حملك على رقاب الناس » فجاء رجل” يَسْتَسِْيك 


كان أن اديه مدلاو 
)١(‏ المناخهنا : مبركالإيل» والركاب : الإبل. (؟) جهددابته : أجهدها. (4)أعدى 
فلاناً عليه : نصره وأعانه وقواه (4) الدرة : السوط . (0) الخفقة : الدرة أوسوط من خشبر. 


على مَنْ لَه فضر بته ؛ ماذا تقول ار بك غداً ؟ مل يعاتب نفسه معاتبة » فظننت 
0-0 أخل الأرض ! 
ه - بيتك من عند أزهد الناس 

امتمل غخر رط الله عنه على مص رحلا يقال له مير بن سد 9" ؛ فلما 

ا 0 يدانا مريا نر بشرطي ١‏ وه. قدم عَمَيْر ماشيا 
» مكازله 9 بيده » وإداوته *" ومِرْوَدء وقصعته على ظهره . فلما نظر 

إليه عمر قال له : يا عميرٌ ؛ أَحَبِنَنا أ م البلا بلا سوء ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ؛ 
أما نهاك ال أن نهر بالسوء ل عن سوء الظن ؛ وقد جقت إليك بالدنيا أجدُها 
بقرَابها ! فقال له : وما معلك من الدنيا ؟ 

قال : عُسَكَازَة” أتوَكاُ عليها » وأدفم” بها عدرًا إن لقيثه ؛ وبِرْوَد أحمل” فيه 
طمانى » وَإِدَاوَة حمل فيها ماء لشربى وطهورى » وقَصْمَة أتوضأ فيهاء وأغسل فيها 
رأسى » وآ كل فيها طعااى ؛ فو الله يا أمير المؤمنيت ؛ ما الدنيا بد إلا تبع” 
كامئ: 


فقام عمر رضى الله عنه إلى قبر رسول الله صلى اله عليه وسلم وأبى بحكر 
رضى الله عنه 4؛ فبى بكاء شديدا » ثم قال : البم ألْقنى بصاحبى” ؛ غير 


ور م اه 


مفتتضح ولا ميدل . 


* المستطرف : ١٠١1٠:‏ 
)١(‏ شهد فنوح الشام » واستعمله عمر على حخنص » وكانعمر يقول فيه : وودت لو أن لى رجالا 
«مثل عمير بن سعد أستعين هم على أعنال المسامين ٠‏ (؟) العكازة : عصاً فى أسفلها زج يتوكا 
عليها الرجل . والإداوة : إناء صغير من جلد يتخذ للماء . 


دا هة؟ _ هد 


ثم عاد إلى مجاسه » فقال : ما صنعت فى عملك يا حمر ؟ فقال : أخذت” الإبل 
من أهل الإبل » والجزية من أهل الذامة عن ير"© وهم صاغرون » ثم قدَمْمها بين 
الفقراء ولأساحكين وأبناء السبيل ؛ فو الله يا أميرَ اللؤمنين لو بق عندى منها شىء 
لأندتك به . 

فال عمر : عد إلى عملك باعمير » فقال : أنشدك الله يا أمير المؤمنين أن تردى 
إلى أهلى . فَأذنَ له فأتى أهله . 

فَبِعث عمر رجلا » يقال له حبيب » بمائة دينار» وقال : اختير لى عميرا » واتزل 
عليه ثلائة أيام حتى ترى حاله : هل هو فى سعة أو ضيق ؟ فإنْ كان فى ضيق فادفم 
إليه الدنانير . 

فأتاه حبيب » فنزل به ثلاث » فل ير له عيشاً إلا الشعير والزّيت ؛ فاها مضت 
ثلاثة أيام » قال عمير : ياحبيب ؛ إن رأيت أن تتحوكل إلى جيرا ننا فلملهم ييكونون 
أُوسَم” عيشا مما ؛ فإننا الله لوكان عندنا غيب هذا لةأثرناك به . 

قدفع إليه الدنانيرء وقال : قد بعث بها أميرٌ المؤمنين إليك » فدعا برو خَلق 
.لامرأنه ؛ لخمل يصرٌ منها الجسة الدنانير والستة والسبءة » ويبعث” بها إلى إخوانه 
من الفقر .إلى أن أنفدها . 

فقدم حبيب على عمر وقال : جئتك يا أمير اللؤمنين من عند أزهد الناس » 
وما عنده من الدنيا قليل ولا صكثير . فعس له عمر بوسشقين7" من طعام وثوبين . 
ققال : يا أمير المؤمنين » أما الثوبان فأقبلهما » وأما الوسمقان فلا حاجة لى بهما ؟ 
عند أهل صاع” من بر ه وكافيهم حتى أرجِمّ إليهم . 


)١(‏ عن يدا: عن قهر وذل » وعن اعتراف لمسامين بأن أبديهمفوقأيديهم ٠‏ (؟) الوسق: 
ستون صاعاً » أو حل البعير . 


5 أدبي عمر بن الحطاب ماله * 

كان عمر” بن الخطاب جالسا فى المسجد فر به رجل فقال : ويل” لك ياعمر من 
النار ! فقال : قر بوه إلى” . فدنا منه » فقال : لم قلت ما قلت ؟ قال : تستعمل” 
عََاللك ونشترط عليهم » ثم لا تنظر : هل وَفوً! لاك بشّر'ط أم لا ؟ قال : وما ذاك ؛ 
قال : عاملك على مصر اشترطت عليه فترك ما أمرته به » وارتكب ما نبيته عنه 4 
ثم شرح له حكثيرا من أمره 

فأرسل عمر رجلين من الأنصار » ققال لما : اتنهيا إليه فاسألا عنه » فإن كان 
كدب عليه فأغامانى » وإدث رأيها ما يسوءكا فلا يُملكاه من أمره شيئا » 
ا 

فذهيا فسألا عنه ؛ فوجداه قد صدق ؛:خاءا إلى بابه » فاستأذنا عليه » فقال 
صاحبه : إنه ليس عليه اليوم إِذّنْ . قالا : ليخرجِنَ إلينا أو لنحر قن عليه بابه » وجاء 
أحداهما بمل من نار . 

فدخل الاذن” فأخبره ؛ لخرج إلمهما » فقالا : إنا رسولا عمر إليك لتأتيه » قال : 
إن لى حاجة » تمهلاتى إلى أن أتزود . قالا : إنه عم علينا ألا نمبلك . 

فاحتملاه وأنيا به عم » فلما أن 0 من أنت ؟ وكان 
رجلا أسمر » فلما أصاب من يف27 مصر ابيض" وسمن - فقال : أأنا عاملك على 


* اين أبى الحديد تكدفذو 
)١(‏ الريف هنا : أرض فيها زرع وخصب. 


لدبو سد 


مصر » أنافلان . قال : ونحك ! ركبت ما نبيت عنه » وتركت ما أمِرت به 2 
راش لأعافبنلك عقوي ة أبيغ إليك ذهها . 

ال كاي مرا رااانة بي ار الصدقة ؛ لمقالله: لبس 
هذه الد 256" ؛ فقد كم أبالشتع وهذم ردق د 7اعته + وخذ هذه العصا فبى 
خير من عصا أبيك » واذهب بهذه الشّيآه اررْعها فى مكان كذا - وذلك فى يوم 
صائف 7" نولا تمفع الس بلة 7 من ألبانها شيئا إلا آل عمر » فإنى لا أعل أحداً 
من آل عمر أصاب من ألبان غنم الصدقة ولحومها شيئا . 

فاما ذهب زدّه » وقال : أفبءدت ماقلت”؟ فضربٍ بنفسه الأرض » وقال : 
إأمير الؤمنين ؛ لاأستطيع” هذا فإنشئت فاصُرب عنق . قال : فإن ردذتكفأى 
رجل تنكون ؟ قال : والله لا يبلنك بسدها إلا ماتحب . فده فتكان نمم" الرجل ! 


: الدراعة : جبة مشقوقة من المقدم .. (؟) يوم-صائف : شديد الحر . '(") السابلة‎ )١( 
. أبناء السبيل الختلفون على الطرقات فى حوانئجهم‎ 
) ؟‎  برعلاضصق.؟‎ ( 


حامل- 


م 


أخطأت ق ثلاث * 
خرج خر بن الخطاب فى ليلة مظلمة » بيسرت 0 بنفسه. ؛ فرأى فى بض البيوت 
ضواء مساج ؛ وسمع حديثًاً ؛ فوقف على الباب يتجّسس ؛ فرأى عبداً أسود قدّامه 
إناء فيه مر 7" وهو يشرب » ومغه جماعة ؛ فهم” بالدخول: من الباب فل يقدر من 
تحصين البيت ؛ فتسوكر السطح » ونزل إلمهم » ومعه الدكرة 9 . 
فلما روه قاموا وفتحوا الباب » وامهزمواء؟ فأمسك بالأسود ؛ ففال له : يا أمير 
امومنين؛ قد أخطأت وإفى تائب 4 فاقبل و بتى . فقال :.أريد أن أَضْرٍ بك على 
خطيئتك ! فقال : يا أمير المؤمنين ؛ إنكنت قد أخطأت ف واحدة » فأنت أخطات 
فى ثلاث» فإن الله تعالى يقول : «ولا تحسّسُوا » » وأنتتحسسْت » ويقوأء : «وأنُوا 
ابوت منأ بوامها »4و أنتأتيت" من السطح »ويقول” : «لاتدخلوا بيوثأ غير بيوتكم 
ختى تَمْمَأَنسُوا”'' ونسلُّوا على أهلها» » وأنت” دخلت وما سلّمتافببهذه لتلك؟ 
وأنا تائب إلى الله تعالى » على ألا أعود ! فاستتابه2؟ واستحسن كلامه . 





# الستطرف : »؟ 814 
)١(‏ يعس : يطوف بالايل ٠‏ (9) الزر : ضرب من الأشربة . (9) السوط اللذى 
يضرب به ٠.‏ (4) تستأذنوا (08) استتابه : سأله أن ينوب . 


١ 7 98‏ لح هس 
م - نرت الأشراف من عار اظمة * 

رُوى أن جبل2"7 بن الأهم بن أبى ثمر القسّانى لما أراد أن يشسلم » كتب إلى 
عمر بن الخطاب من الثام يِمّلمه بذلك ويستأذنه فى القدوم عليه ف بذلك. 
عمر والسامون » فكتب إليه : أن اقدم ولك مالنا وعليك ماعلينا . . 

فرج جَبَلة فى خسمائة فارسٍ من عَك وجفنة ؛ امادنا من الذيئة ألَبسهم 
ثياب الوتشى المنسوج بالذغب والفضّة » ولبسن يومثذ جبلة تاجه وفيه 3 527 
وهى جَأته - ودخل الدبنة فل ببق بها أحد إلا خرج ينظر” إليه حتى النساء 
والصبيآن ؛ فلما اشبى إلى عمر وشنة وأدنى مجله.!” م أراد الحج ٠‏ خرج 
معه حبّلة . 

قينا هو يطوف بالببت إذ وَطى' على إزاره رجل” من بنى فزارة غله غْلهِ , فالتفت 
إليه ججلة مغضبا» فلطمه هيشم أنفه » فاستعدى عليه الفزارى عم بن اللخطاب ؟ 
فبعث إليه فقال : مادعاك اج إلى 1 داه هذا 4 فهشدت أننه | 
0 58 0 ترضيه » وإلا قرا 05000 
أتقيده منى”وأنا ملك وهوسُوقّة ! ! 
© الحزانة : 4 -م5ة؟ ء الأفاتى: 4١4‏ » المقد:؟* 5هء2 طبعة لمئة ااتأليف . 
)١(‏ جبلة بن الأمهم آخر ملوك الفساسنة فى بادية الشام » عاش زمناً فى العصر الجاهلى .ولا 


ظهر الإسلام أسلم فى أيم عمر : ثم ارتدواد إلى الشام وءنها إلى القسطنطينية حرث أقام عند 
هرقل إلى أن نوق سنة ٠6م.‏ (؟) بريد رأسه . 


7--0017000م 9 لكك 


قال عمر : ياجبَلة ؟ إنه قد جممك و إياه الإسلام » فا تفضْله بثىء إلا بالتقوى 
رالعافية » قال جبلة : واه لقد رجوت أن أ كونَ فى الإسلام أعر منى في الجاهلية.. 
قال عمر : دع عنك هذا » فإنك إن لم تراض الرجل فته منك ال ع إذن 
أتنصّر . قال : إن تنصرت ضر بتعنقك . واجتمع قوم جبلة و بنو فرّارة قكادت 
تكون فتنة . فقال جبلة : أخُرنى إلى غد ياأمير اللؤمنين . قال : ذلك لك . 

ولأكان جنم اليل خرج جبلةٌ وأصحابه من مكة ؛ وسار حتىدخل القسطنطينية 
على هرقل قتةصر » وأقام عنده ؟ وأغظل" هرقل قدوم جبلة » وس بذلك » وأقطمه 
الأموال و الأرَضين والرتباع ويل رن عخرئيه وفتاوية 

فلما بعث مر بن الخطاب رسولا”” إلى هِرّقل يدعوه إلى الإشلام » وأجابهإلى 
اللصالحة على غير الإسلام » أراد أن يكتبّ جواب عمر » وقال لارسول : ألقيت 
ابن عمك هذا الذى ببلدنا ‏ يعنى جبلة ‏ الذى أتانا راغا فى ديننا ؟ قال : مالقيته » 
قال : الْقَهء ثم اثتنى أعطك جواب كتابك . 

وذهب الرسول إلى باب جبلة»فإذا عليه من القهارمة والحجِّاب والببئحة وكثرة 
الججع مثل” ماعلى .باب رقفل . قال الرسول : فل أزل أتاطّف فى الإذن حتى أذن 
لى » فدخلت عليه » فرأيت رجلا أَصْبب”2 اللحية ذا سبال ”2 » وكان عبدى به 
أسمر أسود اللحية والرأس » فنظرت إليه فأنكرته » فإذا هو قد أتى بسحا 0* 
الذهب » فذرها فى لهيته حتى ماد أصبب » وهو قاعد على سرربر من قوار بر 9؟ , 
قوائمه أربعة أسُود من ذهب . 

)١(‏ الرباع جم دبع : الدآر . (؟) هو جثامة بن مشساحقٍ الكناتى . (5) الصهبة ::مرة 

يعلوها سواد ٠‏ (4) السبال : جمم سبلة.وهى ما على الغارب من الشمر.. (ه) السحالة : 


ما سقط من الذهب والفشة. وتموعا إذا بردا . )١(‏ القوارير : شجر .تعمل منه الرجال. واللموائد 
.والقوارير منْ الزجاج أيضا . 


فليا عرفنى رفعنى معنه في السرير » ورحّب بى 6.ولامو, على ترك النزول" 
عنده » ثم جعل يسائانى عن السلدين » فذكرت” خيراً وقلت : قد أضعفوا” ضما 
على ماتعرف ؛ فقال : كيف ثر كت عمر بن الحطاب ؟ قلت : مخير» فرأيتَالْ" قد 
تبيّنفيه » لما ذ كرت له من سَلامة غمر . ثم اتحدردتة عن السرير» فقدال : إن 
تأبى السكرامة الت أ كرمناك بها ؟ قلت : إن رسول الله صل الله عليه وسل نمبى 
عن هذا .. قال :.نعم »صل الله عليه وسم » ولتكن نق” قلبّك من الدنس ولا تبنالٍ 
علام قعدات . فلا سعمثه يقول: :صل الله عليه وسل ممت فيه » فقلت له : و حك ! 
ا لاسر وقد عرفت الإسلام وفَضْله . قال : أَبْمَدَ ماكان منى ؟ قلت : 
نعم : قد فعل رجُّل” من فزارة أ كثر ما فعلت : ارتداً عن الإسلام » وضرب 
وجوه السادين بالسيف » ثم رجع إلى الإسلام » وقيل ذلك منه » وحلته بالمدينة 
ناا . قال: ذَرْئى من' هذا ء إن كنت تضمن لى أن يزوجنى عمر ابنتّه » ويولينى 
الإمرة بده رجديت إلى الإسلام . قال: ضمنت للك المزو يج ء ولم أضمن لك 
الإمرة . قال : لا . 


فأومأإلىخادم بين يديه » فذهب مسرعأء فإذا حدم قدجاءوا نحماونالصناديق 
نالا مكدر مك موائد الزذهب وصحاف الفضة 2 وقال لى كلء 
قبضت يدى » وقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الأ كل فى 
آأنية الذهب والفضقي فقال': نم » صلى اللّدعليه وسلم » ولكن نقّ قلبك وكل: فيا 
أحبيت . وأ كل فى الذهب والفضة » وأكلت ف اللخليج”" . 


. أضعف العىء : زيد على أصله فيجمل مثلين أو أ كثر .. (؟)الخليج : الجفنة‎ )١( 


> لم 
بالجموهن » فواضعت عشرة عن بمينه » وعشرة 00 2 3 عست حا ء فا 
عشر جوار قد أفبلن ممومات”" الشمر مقتكسرات فى الللى» عليين ثياب 
الديباج » فلم أرَ وجوه قط أحسن منهن » فأقعدهن"على الكرامى عن ينه » 
3 سمت حسًا فإذا عشر جوار أخرى قأجلسهن على الكراسى عن يساره ثم 
سمعت حسسًا » فإذا جارية كأنها الشمس حستا وعلى رأسها تاج” » وعلى ذلك التاج 
طائر لم أنَ أحسن منه؛ وقى يدها الى جَآمَة ”2 فبها مسك وعَمْيرء وفى يدها 
السرى جآمَة فنها ماء ورد » فأومأت إلى الطائر » فوقع فى جأمة ماء الورد فاضطرب 
فيه» ثم أومأت إليه فطار حتى نزل على صليب فىتاج جبلة » فلم يزل فر ف حتى نفض 
مافى ريشة عليه؛ وضحك جبلة من شدة السرور » حتى بدت أنيابه » ثم التفتإلى 
الجوارى التى عن عينه » فقال : بالله أطر يُننى . فاندفعن يتين مخفقن بعيدانهن 
40 
ويقلن ‏ : 
ثَ در عمتابة نادمتهم يوم باق" فى الزمان الأو 
2 م ا 
اسقون من 3د الورئس عليهم رَدى يُصَفْق بالرحيق ن هلل © 
أولاد” ع حفنة حول قبر أبهم قبر ابن مارية الكريم الفول 
ع حتى ما تر كلابهم 3 لا بس أن عن السواد المقبل 
)١(‏ الطساس : جم الس » وهو الطست':.' (>؟) طمت شعرها حتفي وغ اتوم . 
والعقص : أن تأخذ المرأة كل خصلة من شعرها فتلوءها » ادر عن ثم ترسلها. 
(©) إناء من فضة . (4) الشعر لحسان بن ثابث . (0) جلق : 


(1) البريس: نهر بدمشق . وبردى : نهر بدمشق أيضاً . وتصفيق اراي :رجه الرحيق: 
الخر . سلسل : لين (7) ته ركلابهم : هرير النكلب:: صوته دون النباح . 


بيش" الوجوه كرعة أحسابب' شً الأنوف من" الطراز الأرّل 

فضحك حتى بدت تَوَاجِدم» ثم قال : أتدرى من قال هذا ؟ قلت : لا» 
قال : قائلّه حسان” :بن ثابت شاعر الرسول صل الله عليه وسلم “ثم الذفت إلر 
الجوارى اللاتى عن يساره » فقال : بالله أبكيننا . فائْدفمن يتغنين » وهن” مخفقن 
بعيدانهن ‏ 

فبى حتى جعلت الدموع” نسيل على خديه » ثم قال: أتدرى من قائل هذا 
الذى نين به ؟ قلت : لا أدرى » قال : حسان بن ثابت » ثم أنشأ يقول : 


1 0 5 آل 
تنصرت الأشراف من عار لطْمَة 


1 تكتفنى مها لجاب 0 


الت أ لم تلق ولي 


ل ع ل 602 كنس 
وياليتتنى ارْغى المخاض قمر ب 
وياليت لى بالشام أدلى مميشة 


ينكان قعاء توضيرك ام 
و ربت لها المين> الصحيحة بالعوز 
رجت إلى الأمس الذنى قال لى مرر” 
وكنت' أسيراً فى ربيعة أو مُصَرٌ 
أجالس” قَوْى ذاهب السمع والبصّن 


ثم سألنى عن حسان : أحى هو ؟ قات :نم رك سا نابرق كه 
ؤمال » وثوق مُوقرة بُراء ثم قال لى : إن وجدتّه حيًا فادفم إليه الهدية » وأقرِلْه 
سلا » وإن' وجدته ميت فادفمها إلى أهله : واحر الجال على قبره . 

فلدا قدمت على عمر وأخبرتة خير حَبلةَ ؛ وما دعوته إليه مرى الإسلام » 
والشُرْط الذى شرطه » وأنى ضَّمنت له النؤويج : ول أضمن له الإمرة قال : 
هلاً ضمنت له الإمرة ؟ فإذا أفاء الله به إلى الإسلام قضى عليه محكه عز وجل ! 
نم ذ ثْ له الهدية التى أهداها إلى حسان بن ثابت . فبعث إليه» وقد كف 





. الخاض » نوق مخاض:: حوامل‎ )١( 


بسره فت به » وقائلة يقوده . فاما دخل قال : يا أميرممؤمنين 4 إلى لاجد 39 
١‏ ل جَفنة عندك . قال: 0 هذا رجل أقبل من عتد جبلة» قال : : هات يان أخى؛ 
إنه كريم من كران ديع فى الجاهلية » قلف أن لا يلتَىأخدا يمن وال أشدى 
إلى معه شيا : فدفعت إليه الحدية : المال ء والثياب » وأخبرته بمامكان أمس به فى 
الإبل إن وجد ميقا . فقال: وددت أن ىكنت” ميقا فتحرت على قبرى ؛ وانصرف 
يقول : 
إن ابن جَفنة من بِقيّة مَمْشَر 1 سيم آباؤمم باللومم 
لس وام إوعر رار لكا ترا تا ولام 
'يسطى الجمزيل ولا براه عنده إلا كبعض عطيَّةَ المذموم 
فقال له رجل كان فى مجاس عمر : أنذ كر ملوكا كفرة أبادم الله وأقنام ؟ 
قال : من الرجل ؟ قال : مُرنى” . قال . والله ولا سوايق” قومك مع سول الله صلى 
اله عليه وسل لطوكقتاك لوا الجامة . 
قال : ثم جوزنى عمر إلى قيصرء وأمرنى أن أضمن لجبلة ما اشترط به » فلما 
قدمت القسطنطينية وجدت” الناس منصرفين هن جتازته » فعامت أن الشهاء عَلَب 
لي فى أمٌ الكتاب . 


له لد 


اح لصيرة العناس * 

كان بين العباس ”© بن عبد المطلب وعلى بن أبى طالب مباعدة » فلت ابن 
عباس عليًا ء ققال: إ نكن لك فى النظر إلى عمنك حاجة فأهء وما أراك تلقاه بمدها 
لها . فقال على : تَعَدمْنى واستأذن . فتقدم ابن عباس واستأذن لدي » فأذن له 
ودخل » فاعتذق كل واحد منهما صاحبه » وأقبل علي على يد العباس ورجله 
يقبلهما » ويقول : ياع” ؛ ارْض عنى - رضى الله عنك ‏ قال : قد زضيت عنك . 
ثم قال : يابن أخى ؛ قد أشرت ت" عليك بأشياء ثلاثة فلم تقبل” » ورأيت فى عاقبتها 
ما كرهت” » وهأنذا أثيرُ عليك برأى رابع » فإن قر قبلته و إلا نالك ما نالك مماءكان 
قبله . قال : وما ذاك يا عع" ؟ قال : أشرت؛ عليك فى ميض رسول الله صل الله 
عليه وسل أنْ نسأله . فإ نكان الأمر” فينا أعطاناه » د كان هه العو ا 
فقات : أن* خثى إن متعتاه لا يعطيناه أحد» فضت" 1 

فاما قبض رسول الله صل الله عليه وسل أتانا أبو سفيان بن حرب تلك الساعة 
فدعوناك إلى أن نبَيمك » وقلت” : ابسط يديك أبليْمك ويبائمك هذا الشيخ » فإنا 
إن بايمناك لم يختلف غليك أحد من ببنى عبد مفاف » و إذا بابيعمك بنو عبد مناف 
لم نختلف عليك قُرئى » وإذا بِإيسنْك قريش لم يختلف عليك أحد من 
العرب . قلت" : لنا يجهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شفل”» وهذا الأ 


* ابن, الى الحديد : ١١ ١‏ 
(١؟١)كان‏ من أ كابر قريش فى الجاهلية والإسلام » كان سل فك الرآى » واسم المقل » »“أسل 
قبل الهجرة وكم إسلامه » م اجر إلى الذية وخيد توق عن وفع 32 , لوز دل 2+9 1 


_- ١ 


لامش عليه » فل نلبث' أن معنا التسكبير من سقيفة بنى سآعدّة””؟ » فقلت ياعم : 
ما هذا ؟ قلت” : ما دَعَوْ ناك إليه ! فأيبت وقلت : سبحان الله ! أو يكون هذا ؟ 
قلت" : نعم ء قلت : أفلا يرّد ؟ قلت" لك :.وهل رد مثل هذا قط . 

ثم أشرت؛ عليك حين طمن عمر » فلت“ : لا تخل نفسك ف الشورى ؟ 
فإنك إن اعبزلتهم قدّموك » وإن ساويتهم تقداموك » فدخلت معهم » فكان 
اراد 

ثم أنا الآن أشير” عليك برأى رابع » فإن قبلفه وإلا نالك ما نالك مما كان 
قبله : إنى أرى أن" هذا الرجل - يعنى عمان - قد أخذ فى أمور الله ؛ وكأ 
بالعرب قد سارت إليه حتى ينحر فى ببتهكا يتحر اللجل » واللّه إن كان ذلك وأنت 
بالمدينة لزمك الناس” به » فإذا كان ذلك لم تئل من الأمر شيا إلا من بعد شر 
لا خير معه . 

قال ابن عباس : فلما كان يوم الجل عرضت“ لطر ؛ وقد تل طلحة ؟ وقد 
أ كثر أهلٌ الكوفة فى سَبّه وعَْصه "© . فقال على : أما والله لثن قالوا ذلك لقد 

كان ا قال : 
فتى كان يِلْنيه الفْتّى من صديقه إذا ماهو استغنى ويبّمده الفقرث 

ثم قال : لكأن عمى ينظر إلى الغيب من وراء ستر رقيق »:والله ما نلت" من 

هذا الأمر شيثاً إلا بمد شر لا خيرٌ معه ! 


)١(‏ السقيفة : هى المكان الظلل » واسمها الصفة » وسقيفة بنى ساعدة هنى الى بويم فيها 
لأنى بكر بعد حوار طويل .ين الهاجرين والأنصار  .‏ (؟) تمصه : احتقره » وطابه» 
وتهاون بحقه .' 


سد ”97 عل 


كانت آثة اروف * 

وفد أهل” السكوفة على معاوية فى دمشق حين خطب لابنه يزيد بالعهد بعده » 
وى أهل الكوفة ها" بن عُروة الُرادى”'© + وكان سيدا فى قومه » فقال يوماً ى 
مسجد دمشق » والناس' حوله : العجب لمماوية يريد أن يفنا 22 على ببعة: 
أنه والت حال ونه رات كان 

وكان يحلس فى القوم غلام” من قربش » فتحمّل ”© السكلمة إلى معاوية » 
فال معاوية : أنت ممت هائئاً يقوها ؟ قال : نم ! قال : فاخرج فأت حَلقَيَه» 
فإذا خف الناس” عنه » فقل له : أيها الشيخ » قد وصلت كلتك إلى معاوية » ولست 
فى زمن أبى بكر وعم » ولا أحبة أن تعمكم بهذا الكلام » فإنهم بنو أمية » 
وقد عرفت جرهم وإقدَامهم » وم يَدْءنى إلى هذا القول لك إلا التصيحة 
والإشفاق عليك . ثم انظر ما يقول » فأتنى به . 

فأقبل الفتى إلى مجلس هانى” » فلما خف" من عنده دنا منه » قنص عليه 
الكلام ؛ وأخرجه حرج التصيحة نه » ققال هانى” : الله يا بن أخى ما بلغت 
نصيحيّك كل ما أسمع » وإن الكلام لكلام معاوية أعرفه . ققال الفتى : وما 
أنا ومعاوية ؟ واللّه ما يعرفنى . قال : فا عليك ! إذا لقيته فقل له : يقول لك هالى' : 
والله ما إلى ذلك من سبيل » ابض يا بن أحى راشداً . 


* ابن أبى الحديد : غ ب لام 
فق هانىء بن عروة المرادى : أحد سادات قريش وأشرافهم » قتله عبد الله بن زياد سنة .هم 
(؟) يكرهنا عليها (؟) تحمل : يعمنى خل 


فقام الفتى فدخل على معاوية ء فأعلمه » فقا : نستعين بالله عليه . 

ثم قال معاوية بعد أيام للوفد : ارقموا حوائحك » وهائى" فمهم » فعرض عليه 
كتابة فيه ذكر” حوائجه . فقال : يا هانى”؛ ما أراك صنعت شيئاً ؛ رد . فقام هانى* 
فلم يدع حاجة عرضت له إلا ذكرتها . ثم عرض الكتاب عليه » فقال : أراك 
قصرت فيا طلبت . زد » فقام هانى” » فلم يدع حاجة لقومه » ولا لأهل مصره إلا 
ذكرهاء نم عرض عليه الكتاب » فقال : ما صنعت شيا » زد ! فقال : يا أمير 
لمؤمنين ؛ حاجة بقيت ! قال : ما هى ؟ قال : أن أتولى أَحد البيعة ليزيد ابن أمير 
لمؤمنين بالعراق 1 قال : افما: » فا زلت لمثل ذلك أهلاً . 

فلا قدم هانى” العراق قام بأمر البيعة ليزيد بممونة من الغيرة بن شعبة وهو 

والى العراق يومئذ . 


0 7 


* فى البيعة لزيد بن معاوية‎ - ١ 

كتب معاوية إلى سائر الأمصار أن يدوا عليه ؛ فوفد من" كل مصْر قوم » 
ثم جلس فى أسمابه وأَذْنَ للوافود فذخلواء وقد تقدام إلى أسمابه أت يقولوا 
فى يزيد 0© 

فكان أول من تسك, الضحاك بن قبس فقال : يا أمير المؤمنين ؛ إنه لابد 

٠ ٠ 00 4‏ 
للناس من والر بعدك » والأنفس أيغدى عليها ويُرّاح » و إن اللّه“قال : « كل يوم 
هو فى شأن » » ولا تدْرى ما مختلف به التصران 7غ و يزيد ابن أمير المؤمنين » 
ف شن تون وقد سوه 7 من أفضلنا حلما » وأحكنا عدا » فوله عَبْدك» 
- 0 .- 7 آ#ت له 

للشبل » وخيراً فى العاقبة والاجلة . 


0 سمي ققال : أيها الفاس ؟ إن يزيد أمل” تأملونه » وأجل” 
لد »؛ طويل” 0 الأرلع إذا صرتم' 0 وإن 


- رم 


0000 ؛ قارح ؛ حويق لقع وموجد فمتحد ؛ وقورع 


* ذيل الأمالى : ١76‏ » العقد الفريد 4  :‏ 515 طبعة لنة التألنف . 

)١(‏ هو يزيد , بن معاونة » وكنيجه أبو خالد ء كان أحور العينين » بوجهه 5 ثار جدرى » حسن 
اللحة خفيفباء ولى الخلافة بعد موث أ يهسئة ومات سنة 34 ه (؟) العصران : الليل والهار. 
(؟) استقامها (4) يشير إلى ما ينتظر من طول مدة ولايته » فقد ولى حدثا )٠(‏ نال فى 
اللسان : قال ابن الأعرابى : إذا استم الفزس -ستتين ودخل ف الثالثة فهو جذع . وقرح الفرس 
بد اح اسه . ولراد ان هاري 


لاوم لد 


ققرعء خلف” مرن أمير الؤمنين ولا حَلف منه . ققال : ابجلس أب أمية ؛ فلقد 
أؤست وأحدنت 

ثم قام يزيد ين" القفم فقال : أميرٌ المؤمنين هذا وأشار إلى معاوية ‏ فإن 
هلك فبذا - وأشار إلى يزيد حخن” أبى فهذا - وأشار إلى سيفه ‏ فقال مماوية : 
اجلس : فإنك سيد الخطباء . 

نم تتكل الأحنف بن قيس ”"" » فقال : يا أمير الؤمنين ؛ أنت أَعْلٍ يزيد فى 
ليله ونهاره » وسرّه وعلانبته » ومَدْْلِه وتحُرجه ؛ فإ ن كنت تمامه لَه رضا ولذه 
الأمة فلا تشآور الناس » وإن كنت تلم منه غيرَ ذلك فلا روه الدنييا وأنت 
تذهب إلى الأخرة . ثم بايم الناس” ليزيد . 

ولا استقام الأمس لمعاو بة بالشام والعراق ببيعة .يزيد كتب إلى مروان بن الحم 
عامله على المدينة : أن اذْعْ أهل المدينة إلى بَيمّة بزيد؛ فإنة أهل الشام والمراق قد 
بابعوا . فقرأ كتابه وقال 0 إن أميرللؤ منين قد كبرت" سن » وَدَقَ ا وقد 
خاف أن يأتيّه أمر الله تعالى » انان كلم اراي قم فحن أن 0 
علماء ويقم إماماً ». . ققالوا : وقق الله أمير للؤمنين وسَدّده » ليفمل" . 

فكتب بذلك إلى معاوية » فكتب إليه : أن مم بزيد 0 
عليهم وََعّى بز يد » وقال : سنّة ألى بكر الهاديةً المهدية ؛ ققال له عبد الرحمن بن 
أبى بكر : كذيت ! إن أبا بكر ترك الأهل والمشيرة » و بايع لزجل من بنى عدى" 
رض ديته وأمانته » واختاره لأمة ممد صل الله عليه وسل:» كذبت وله يامروان » 
وكذب معاوية ممك ! لا يكون ذلك . لا تُحْدثُوا علينا سنة لكوم »كلا مات 
عرقل قام كانه عرفل . 
)١(‏ لقيه الشحات , والأحتف ممه . 


د وم 35 


فقال صروان : : أمها الناس ؛ إن هذا ل قوادى أنزل الله فيه : « والذى 
قل اوَالدَيه ف لكا ! أَتمدَازنى أن أخرَج وَقَدْ خَلت القرون من كَبلي ه . 
قال عبد الر حمن : يابن الررْقاء ؛ أفينا تتأوّل القرآن ! 

وتكم الحسين” بن عل وعبد الله بن ال ير وعبد الله بن عترء وأنكروا يئْمة 
يزيد » وتفرّق الناس . فكتب مَروَان إلى معاوية بذلك . 

ولاعلم معاوية خرج إلى الدينة فى ألف » وحينا رب مها تلقاه الناس ء 
فلما نظر. إلى المسين قال : مرحبا بسيد شباب المسلمين » ربوا دابة لأى عبد الله . 
وقال لعبد الرحمن بن ألى بكر : مرحبا بشيخ قريش وسيدها وابن الصديق". وقال 
لابن عمر : مرحباً بصاحب رسول الله وابن الفاروق ء وقال لابن از بير : مرحباً 
بابن وارى” رسول الله صلى الله عليه وس وابن عنيِه » ودعا لهم بدواب لأملهم 
عليها » وخرج حتى أنى مَكَّة » فقضى حَجّه . 

ونا أراد الشخوص أمر بأثقاله”2 فقدّمت“ » وأمر بالمنير فقرتب من الكعبة» 
وأُرْسل إلى الحسين وعبدالرحمن بن أبى بكر وان عمر وابن الز بير . فاجتمعواء وقالوا 
لابن الزبير : كفنا كلامّه » فقال : كَل ألا تخالفونى ؟ قالوا : لك ذلك . 

م أتؤاساوية » فرحب بهم وقال للم : قدعلتم نظرى لك » وتمطق 
عليك » وصِلتى أزحامك” ويد أخوم وابن عمكم ؛ وإنما أردت أن أَقدمه 
بانع الخلافة » وتكونوا أتم امون :وقزون #اتتكيواة: 

وتسكم ابن الز ييرفقال : نخرك بين إحدى ثلاث : أمها أخذت فهى لك 


. الثقل : المتاع ء جعه أثقال‎ )١( 


للم له 


رغبة » وفبها خيار : إن شت فاضْنع فينا ما صنمه رسول الله صلى اله عليه وسل ؟ 
قبضه الله ول يستخلف ». قدع هذا الأمر حتى مختارَ الناسٌ لأنفسهم . وإن شت 
فا صنع أبو بكر » عَهد إلى رجل من قَأصِية قربش ورك من ولده ومن رهطه 
الأذنين من كان لها أهلا . وإن شئت فنا صنع مر » صيّرها إلى سيّة نفرر من 
قرش » مختارون رجلاً منهم » ورك وادآه وأهل ببته وفنهم مَنْ أو وليها لكان 
لها أهلا . 

قال مُعاوية : هل غيرٌ هذا ؟ قال : لا. ثم قال للا خرين : ما عندك ؟ قالوا : 
نحن على ما قال ابن البير ! ققال معاوية : إى أتقدم إليسكر وقد أعذر من أنذر ! 
فى قائل مقالة" » فأقسم بالله لأن رد" على" رجل منكم كلة فى مقاتى هذا لا ترجع 
إليه كلته حتى يضرّب زأسّه | وأمر أن يقوم على رأس كل” رجل منهم رجلان 
بسيفهما » فإن تسكلم بكلمة ير بها عليه قوله قتلاه . 

وخرج وأخرجهم معه حتى رق المنبر» وحف به أهل الشام » واجتمم الناس » 
فقال بعد حد الله والثناء عليه : إنا وجدنا أحاديث الناس ذات عوار 2" , قالوا : 
إن حسَينا وابن أبى بكر وابن حمر وابن الزبيرلم يبايموا ليزيد ء وهؤلاء الركهط 
:سادة المسامين وخيارم » لا انبرم أمرا دونهم » ولا نقضى إلا على مشورتهم » وف 
دعوتهم فوجدتهم سامعين مطيعيين » فبايموا وسلموا وأطاعوا . 

فقال أهل” الام : وما يسم من أمر هؤلاء ؟ انذن لنا فنضرب أعناقهم » 
لا ترضى حتى يبايعوا علانية . فقال معاوية : سبحان الله ! ها أسرع الناس إلى 
قريش بالشر وَأُحْلَ دماءم عندم ! أنصتوا » فلا أمم هذه للقالة من أحد . ودعا 
الناس إلى البيعة فبايعوا . ثم قرتبت رواجله » فركب . 








.. الموار هنا : العيب‎ )١( 


00507 اللا 


فقال الناس للحسين وأصحابه : قث لا نبايع » فلما دِيم وأرضيم' بتر" . 
قالوا : لم نفعل . قالوا : بلى » فعلتم وبايتم 6 أفلا أنكرم ! قلوا : خفنا القتل » 
وكاد بنا وكاج بكم . 


19 - ذو الوجبين لا .يكون عند الله وجم)* 
لل نصب معاوية بز يد أولاية العهد أَقَمدَه فى قبَة حراء » لخمل الناسُ يسلمون 
فل عاوية 2 عرف ]ل ل ينامع عاد ور فال لالخره ثم صر إل مقراية 
فقال : نا ميد المؤمنين » اع أنلك لو لتو *هذا أمور المسامين لأصَعسها 1 


ص 


والأطاق 90 بالدن: . 

فقال له معاوية : ما بالك لا تقول با أبا تحر ؟ فقال : أخاف الله إن كذبت” » 
وأخافكى إن صدقت ؛ فقال : جزاك الله عن الطاعة خيراً ! وأمر له بألوف ! 

فلما خرج الأحنف لقيه الرجل” بالباب » فقال : يا أبا بحر ؛ إنى لأعل أن شر 
مَنْ خلق انه هذا وابنه » ولكنهم قد اسْدَو ثقوا من هذه الأموال بالأبواب والأقفال ؛ 
فلسنا نطمم في استخراجها إلا بما سمعت ! 

فقال له الأحنف :يا هذا ؛ أمسك » فإن ذا الوحهين خليوة آلا يكون عند 
الله وجبباً . 


# الكامل للمبرد : ١‏ ٠م‏ 
)١(‏ اسنمه الصحاك بن قيس , والأحنف لقبه , سيد ىم وأحد العظراء الدهاة الفصحاء الشجعان 
الفانمين » يضرب به الثثل فى الحلم » وله فى هذا الباب نوادر مشهورة » توق سنة 51 ه.. 
(؟-قصس - #) 


* -المجاج وأهل المراق‎ ١ 
لما بلغ أمير المؤمنين عبد” املك بن مروان اضطراب أهل العراق » جمم أهل”‎ 
ببته وأولى التَحْدة من جنده » وقال : أمها الناس » إن العراق كدر ماؤهاء وكير‎ 
غَو'غَاذها 3 واماؤلح عد سا 6 وعم ما 4 وما نم1" وعسر إِحَاد نيرامها؛‎ 
فهل من ممه لم بسي قاطع ء وذهن جامع » وقلب ذكى » وأنف تمئء فيد‎ 
» نيرانها » ويْردع غيلاتها » ويتصف مظاومها » ويداوى الجرح حتى يمل‎ 
فتصفو البلاد» ويأمن العباد ؟‎ 
» فسكت القوم » ولم يتسكل أحد . قتام الحجاج 7" » وقال : يا أمير الؤمنين‎ 
قال : ومن‎ ٠ أنا للعراق . قال : ومَنْ أنت ؟ لله أبوك ! قال : أنا الحجاج بن يؤسف‎ 
! أين ؟ قال : من ثقيف . قال : اجلس' » لا أ" لك ! فلست هناك‎ 
5 5 شاه تك‎ 3 5 
5 ثم قال : مالى أرى الردوس مطرقة » والالسن معتقلة !فلم يبه أحد‎ 
: فقام إليه الحجاج ء وقال : أنا نحَدّل ”© الفسّاق » مطؤ؛ نار النفآق » قال‎ 
» ومن أنت ؟قال : أنا قاض" الظلمة ؛ الحجاج بن يوسف » معدن المنو والعقوبة‎ 
! وآفة الكفر والريبة . قال : إليك عَتى وذاك ! فاست هناك‎ 
م فال تام للنراق ؟ فكت قوم » ركام الجاع وقال.+:آنا الغراقةء قال::‎ 
إذن أظنك صاحها والظافر بغنائمها ؛ وإن لكل شىء  يابن يوسف_ آي وعلامة.‎ 
ع رغية الأمل : م ها‎ 755 1١ : (اهع» الكامل‎ 1١ : الستطرف‎ # 
ضرمت النار : اشتعلت (؟) الحجاج بن يوسف الثقنى , نشأ بالطائف واتصل بسد الملك‎ )١( 


ابن مروان ولم يزل يرق إلى أن ولى العراق والشيرق ؛ وطار ذكره وعظم سلطاته » وهلك 
بواسط سئة 58م (9) جدله : صرعه () القضم : الأ كل بأطراف الأسئان . 


00-7 م 


فا آيتك؟ وما علامتك؟ قال : المقوبة والعفو والاقتدار والبسط والارْو رار ”© ء 
والإدناء والإبعاد » والجفاء واليرَ » والتَأضّب” والخحرم اوخوش عر ات الحروب 
يجنان غير موب » فوجاداق لت »ومن تأزعنى فَصَميّه » ومن خالقنى نرَحتَه» 
فق داق ١‏ ننه + ومن للك إل مان أعطيتة » ومن سارع إلى الطاعة يحليه» 
فبذه آيتي وعلامتى ؛ وما عليك يإأميرَ للؤمنين أن تلو » فإن كنت للا 'عفاق 
قطّاءا » وللاأموال جما » وللا رواح ناا » ولك فى الأشياء نقَاعا » وإلا 
فليستبّدل بى أميرٌ المؤمنين » فإرت الناس كثير » ولكن' من" يقوم” بهذا الأمر 

فقال عبد الملك : أنت نتالها ». فا الأى محتاج إليه ؟ قال : قليل” من الجتد 
والال. 

فدعا عبد الملك صاحب جنده » وقال له : هب له من الجند شهوته » وألْر مهم 
طاعته » وتحذ رم مخالفته ٠‏ ثم دما المازن » فأمره بمثل ذلك . 

فرج الحجاج قاصدا العراق » فبيما الناس فى المسجد الجامع بالكوفة » إِذْ 
أتام ات » فقال : هذا الحجاج ؛ قدم أميراً على العراق » فتطاؤات الأغناق 8 
عويش » وعله عاد قذ غل بج | كز وجهدة لفل نيك 0 م 
حتى صمد المنير» فل يتعكر كلةً ل 
بأهْله » وأهل” الكوفة يومئذ ذو حال حشنة » وهيئة جميلة؛ فكان الواحدا منهم 
يدخل المسجد ومعه العثمرون والنلانون من أهل بتو ومواليه وأتباعه » عليهم 
اعلير والد يباج . 


. ازور عن العى" : عدل منه واحرف .2 (؟) تكب القوس : ألقاه على منكبه‎ )١( 
٠ (؟) غس بأهله : ضاق‎ 


قال لانن" بنشيم لمش :تتح ا" بوأنية جيه تنتسل ل هذا 
على العراق ! حتى قال عمير بى ضابى” الى . أل فكي لج ؟فقاوا - 
أنْهل' حت تن » فا رأى عيون الناس شاخصة إليه » حَسَر الم عن فيه » 


ونهض فقال : 
ال لانن اكت ص م42 ع ده 
نا ابن جلا ' وطلاع الثنايا متى أضع مامة " تمرفوى 
هًَ 2 3 50000 ءٍِ 7 2ن َه 5 لاش امم 
3 قال : يأهل” الكوفة ؛ إنى لا رى رهوسا قد أييت"( وان قطافها > 
و إنى لصاحبها » وكأنى أنظر” إلى الدماء بين العمائم_ واللحى ؟ ثم قال : 
هذا أوان” الحراب هاشْيَردى زع9© 2 قد لقباالليل سواق حط 0" 
٠ 5‏ با 2 ٠.‏ ليك 
لست براعى بل ولا عند ولا مج رار على ظير وض" 
لعن ع مم نعي سوه وعم دا سد ءءء 
إفوالله بأهل العراق » ما يقعق على بالشنآن '" ولا يمر جانى" كتف زالتين». 
٠ 5 5 ٠. ٠ 2 7‏ 
ولقد فررت عن ذَّ كاء””'© » وفْنْت عن تمر بة » وإن أميرَ المؤمنين ‏ أطال الله 
بقاءه - نثر كنانته بين يديه اويل عي دانها » فوجدنى أمرتها عوداء وأصلبها 
| 5 54 على دجن ل لك ا 00 8 
كيرا » فرما م بى ؛ لأنكم طالا أَوْضَاتم فى القئن» واصطجتم فى ماقد 


)١(‏ حصبه : رماه بالمصى ٠.‏ (؟) أى أنا الظاهر الذى لاينى وكل أحد يعرفنى » وجلا اسم 
رجل حى بالفعل الماضى » وكان ابن جلا هذا صاحب فتك يطلم فى الغارات من ثنية الجبل . 

(؟) الثنايا : جم ئنية » والئذية : الطريق ف الجبل » وقد أراد أنه جلد . (4) العامة 
تلبس فى الحرب وتوضم ف السلم . (5) أينعت : أدركت ونضحت . (7) زيم : اسم ناقة 
و فرس وهو يمخاطها يأمرها بالمعدو, وحرف النداء محذوف . (7) هو الءنيف برعاية الإببل 
فى الس وق والإيراد والإصدار وياق بعضها على بعش ء ضعربه مثلا لوالى السوء . (4) الوضم : 
كل ما قعلم عليه اللحم . (5) الشنان : واحدها شن . وهو الْلد اليابس » فإذا قمقع به نفرت 
الإبل منه » فضرب ذلك مثلا لنفسه )١١( ٠.‏ ذكاء : مام السن ع والذكاء على ضر بين : أحدعية 
مام السن م والآخر حدة القلب )١١(‏ اتبرها لينظر أيها أصلب ٠.‏ 

(؟١)‏ الإيضاع : ضرب من السير . 


ع. 8 


الضلال. والله لأخز السة0"»ولأضر 0 ب غراءئب”" الإبل؛ 
0 كفل وياد اي مُطمئنة يأتتها رزقهاً رَعَداً من كلسكانر» 
نت يأنعم_الله , فَأذَانا أن لبآ" اللوعوامواف ب كانوا تون" ٠‏ 
وإنى والله ما أقول إلا وَقَييتْ » ولا هم إلا أمنكيت » ولا أخي :68 إلا 

ريت »و إن أميرَ الؤمنين أعرنى يإغطركك” م ؛وأن تع اريم 
عدو مع الهلب بن أبى صقر » وإ أقسم بلله لا أجل 05 ملف أذ 
عطاثه إلا ضر بت عنقه . 

ياغلام ؛ اقرأ عليهم كتاب أمير الؤمنين » فقرأ : نسم الله امن العو هن 
عبد الله عبد الماش أمير الؤمنين إلى.مَن' بالسكوفة من الملمين. سلام عليكم . فل 
يقل أحد منهم شيئا ؛ فقال الحجاج : ١كفف‏ بأغلام » ثم أقبل على الناس » فقال : 
سم عليكر أمير المؤمنين فل ترؤُوا عليه شيئاً ! هذا أدب ابن نبنية”" !أما والله 
ل بتي" غير هذا الأدب » أولتستقيسُ ! 

اقرأ ياغلام كتاب أمير المؤمنين . فليا بلغ إلى قوله : سلام” عليكم » لم يبق فى 
المسجد أحد إلا قال : وعلى أمير المؤمدين السلام . 

ثم نزل فوضم للناس أَعُطيانهم » فجماوا بأخذون » حتى أتاه شيخ” يراعش 
كبرًا؟ فقال : أيها الأمير» إنى من الضعف على ماترى » ولى ابن هو أقوى على 


و 


الأسفار ء فبَقْبَلَه بدلا منى ؟ ققال له الحجاج : نفمل أيها الشيخ . 


)١(‏ السلمة : شجرة شا كة » يصمر خرط ورقبا ء فيشد بعضها إلى بعش » ثم إضربها الخابط 
غيتنائر ورقبا . (؟) ضرب غرائب الإبل : هو مثل ضربه مهد به رعيته » وذلك أن الإبل 
إذا دخلت بينها غريبة وهى ترد الماء ضربها راعبها ضرباً مؤلاً حتى مخرج . (؟) أخلق :أقدر. 

(4) فراه: شقه ضالحاً أوناسداً. (0) ابن نهية : رجل كان على الشسرطة بالبصرة قبل الخجاح.' 


كت 
فلا وَلّقال له قائل20 : أتدرى مَن* هذا أيها الأمير ؟ قال : لاء قال : هذه 
عمير بن ضابى” الج الذى يقول أيوه : 
كملت وم أفْل وكنات” وكين تر اكت على عيان تبى حَلاثلة 
ودخل هذا الشيخ على عمان مقتولا فوعلى ء بطته » فَكَسَرَ لمن مك 
أضلاعه ! فقال : ردّوه . فلدا ره قال له الحجاج : أيه الشيخٌ هلا بسنت إلىأمير ! 
المؤمنين عمان بدلة يوم الدكار”” ؟ إن فى كبك أمها الشيخ لصَلاحاً للمسلمين 


ياحرّمى”"" اضرب عنقه . 


(1) هو عنيسة بن الماس الأموى (؟) هو اليوم الذى قنل فيه مان . 
فرق المرسى : واحد من حرس السلطان . 


سيوس سس 


7 أسحة* 

رحَل الحجاج إلى عبند المت بن ميان ومعه إبراهب' بن ممد بن طلحة » 
فلا قدم على عبد الاسام عه بالحلافة » وقال : قدمت” عليك ياأمير المؤمنين 
برَجْل المحاز فى الثشرة ف والأبوكة » وكال المروءة والأدب »وحسن ن, المذهب والطاعة» 
بالطيةن اقرابة تومر إراميم بن مد بن طلحة ء فافءل" به يا أمير المؤمنين 
ما يستحقه مثله فى أبوكاته وشرفه . 

قال عد الاديدي ب عد قد أذ اناسنا ونيا الوا راض ١‏ 

فا دخل وس . “بالخلافة أمره بالجلوس فى كار الجلس » وقال له : إن أبا مد 

ذكرنا مالم تزل* نعرفه منك من الأ بكة والشرف » قلا تَدَعْ حاجة فى خاصّة أمرك 
وعامته إلا سألتها . 

فقال إبراهي : أما الحوائي” التى نبتغى بها الى » وترجو بها الثواب » فأكان 
خالصا الله ولدبية . 

ولكن' لك ياأمير المؤمنين عندى نصيحةةء لا أجد” “بدا من ذ كرىإياها! 
قال : أهى دون أبى عمد ؟ قال.: نم » قال : قم ياحجّاج . 

فنهض الحجاج” خجلا لا يبصر أبن يضم رجله.. 

ثم قال له عبد املك : قل ابن طلحة . قال : تالله يا أمير المؤمنين » إنك 
تمّدت إلى المجاج » فى ظليه وتعلثيه على الحق » وإصتائه إلى الباطل » وليه 


"550-1١ : الستطرف‎ # 


ماه ع سه 


الحرامين» وفبهما من" فبهما من أصحاب رسول الله » وأبناء المباجر ين والأأنصار» 
يَسومُهم”" المشنةء و يوام بطنام ”© أهل الشام » ومن لا رأ له فى إقامق 
المق » ولا إزاحة الباطل . 

فأطرق عبد الملك ساعة 4 ثم رفع رأسه » وقال : كذيت ياطلحة ».ظلن فيك 
الحجاج” غير ماهو فيك ! كي" فر بما غلن المير” بخير أهله | 

قال ابن” طلحة : فقمت* وأنا ما أنْصر طر يق » وأتبعنى حَرَسيا0"ءوقال له : 
اشداد يدك به . فا زلت” جالسا حتى دعا الحجاج . 

فازالا يتناجيان طويلة » حتى ساء ظنى » ولا أشك أنه فى أمرئى م 
دعا بى » فلقيّنى الحجاجفى الصّدّن”'" خارجاً » فقبّل بين عينى » وقال : أحسن" الله" 
جزاءك ! فقلت فى نفسى : إنه مهزأ بى . ودخلت” على عبد الملك » فَأجِلسنى يجلسى 
الأول » ثم قال : يابن” طلحة ».هل طلم .على نصيحتك أحد ؟ فقلت : لا والله 
با عار المؤمنين 6 ولا أَرَدت“/ إلا ال وؤسوله والمسامين 6 وأمير اللإمنين يمام ذلك.. 

فقال عبد الملك : قد عزلت” الحجاج عن الحرمين» | كرهيّه فيه » وأعلمته 
أنك استقلات” ذلك عليه » وسألتنى له ولايةً كبيرة » وقد وليته العراقين»وقر”ر'ت” 
له أن ذلك بسؤالك ‏ ليازمته من حققك مالا بد" له من القيام به » فاخرج معه غيرَ 


ذامٌ لصيحبته . 


)١(‏ سومهم : يولهم إياه ويريدثم عليه (؟) الطغام : أوغاد الناسى (9*) الحرسى : واحد 
حرس السلطان (4) صحن الدار : وسطلها . 


6ح من حيّل الحجاجج * 

دخل عمر” بن عبد العره بز قبل أن يستخلف على الوليد بن عبد الملك » فقال : 
إأمير الؤمنين ؛ إن عندى نصيحة » فإذا خلا لك عقلك » واجتمع فيك فسلنى 
عنها ؛ قال : مايمنمك منها الآن ؟ قال : أنت أعل أنه إذا اجتمع لك ما أقول فإنك 
أحق أن تفهم . 

فكث أياما ثم قال : ياغلامٌ ؛ مَنْ بالباب .؟ ققال له : ناس وفبهم عبر” بن 
عبد المزيز » فقال : أَدْحْلْ » فدخل عليه فقال : نصيحَبَك يأب حفص » ققأل 
عبر : إنه ليس بمد الشّرْك إثم أعظ” عد الله من الدم وإن عمال يقتلون » 
ويكتبون : إرك ذنب القتولكذا وكذا » وأنت السئول عنه والأخودٌ به» 
فاكتب إلبهم : آلا يتل أحد” منهم أحدا حتى يكتب إِليِكة نبو » ثم يشهد 
عليه » ثم تأمر بأمْرِك على أمر قد وضح لك . قال : بإرك الله فيك يإأبا حفص : 

فكتب إلى الأمصار فل تحرج 2 من ذلك إلا الحجاج » فإنه أمَضّه 9© ع 
وشقّ عليه وأقلقه » وظن أنه لم يكتب به إلى أحدٍ غيره » فبحث عن ذلك ققال : 
من أبن ذهينا ؟ ومن أشار على أمير المؤمنين بهذا ؟ فأخْيرَ أن عمس بن عند العزيز 
هو الذى فعل ذلك » ققال : همهات ! إنكان تمر فلا نقض لأمره . 

ثم إنالحجاج أرسل إلى أعرابى حَرورئ”“جافي من بكر بن وائل » ثم قال 
له : ماتقول فى معاوية ؟ فنال منه . قال له : ماتقول فى بزيد ؟ فسّه . قال : 
© شيرة جم بن عبد المزيز : 065 


)١(‏ حرج : ضاق (؟) أمضه : آل وأوجمه (؟) الحرورية : فرقة من الخوارج ؛ 
ينسبون إلى حروراء » موضم بظاهر الكوفة »كان به أول اجماعهم . 


الاج سه 


فاتقول فى عبد لللاك ؟ فظمُه ”9 . قال : فا تقول فى الوليد ؟ فقال : أوَرُم حين 
وَلأك » وهو 1 عَدَاءك "© وظلمَك . فسكت عنه الحجاج » وافترصها 7" منه . 

ثم بعث إلى الوليد وكتب إليه : أنا أحوّط لدينى وأرعى لما استرْعيئنى » 
وأحفظ له من أن أَقْتلَ أحداً لم يستوجب ذلك» وقد بعثت إليك يبعض من كنت” 
أقتلّ على هذا الرأى » فشأنك وإياه . 

فدخل اكلرورئ على الوليد » وعنده أشرافُ أهل الشام وعتر قمهم » ققال له 
الوليد' : ماتقول فى" ؟ قال : ظلم جائر حبار ! قال : ماتقول فى عبد املك ؟ قال : 
جار عأت » قال : فا تقول فى معاوية ؟ قال : ظالم . 

قال الوليد لابن الريّان : اضرب عنقه » فضرب عنقه ‏ ثم قام فدخل منؤزله » 
وخرج الناس من عنده » فقال : ياغلام : اردد على عمر » فرده عليه ققال : 
يأأبا حفص : ماتقول فى هذا ؟ أَصَيَْا فيه أم أخطأنا ؟ فقال عمر : ما أصبت” بقتله » 
وَْيِدُ ذل ككا نأرشد وأطوّب »كنت أنسجنه حتى يراجم لعز وجل » أوتدركم 
منبته . فقال عت وشم عبد للك » وهو وى ؛ أفتنعمل ذلك ؟ قال : 
دوقن انها وركد اث إن بدا لك أوعفوت عنهكان أرشد!فقام 
الوايد مغضباً » قفال ابن الريان لعمر : يغفر الله لك ياأبا حفص » لقد راددت” 
أمير الؤمنين حتى طئنت” أنه سيأمرلى بضرب عنقك ! فقال عمر : واو أمرك كدت" 
تفمل ؟ قال : إى لعمرى ! 





,٠ ظامه :. نسب إليه الظل (؟) المداء : جاوز الحد فى الظل (؟) انترصيا : اثهزها‎ )١( 


* لا أَنمَد إلاا‎ ١ 

4. 8 5 7 4 ا - :له 

الى الحجاج بقوم ممن خرجوا عليه » فامر بهم فضر بت عناقهم » وأفيمت 
صلاة النرب وقد بتى من القوم واحد » فقال لقتَيئبة بن مسلم : انصرف به ملك 
حتى لدو به على . 

حو ع مخ نج 00 ١ 8 ٠.‏ 

قال فتيبة : لخرجت” والرجل معى » فلمبا كنا ببعض الطريق قال لى. : هل 
للك فى خير ؟ قلت : وما ذاك ؟ قال : إلى واللّه ماخرجت” على اللامين » ولا 
اشتحلات قتآلم ؛ ولكن ابكليت” بما ترى » وعندى ودائم وأموال » قبل لك أن 
ع 0001 8 8 3 1 
حل سبل » وتأذن لى حتى آلىّ أهلى » وأرد عل ىكل ذى حق” حقه » وأوصى ؟ 
ولك على" أن أرجع حتى أضمّ يدى فى يدك ؟ فمجبت” له » وتضاحكْت” لقوله » 
ومَضَينا هتيبة » ثم أعاد على" القول » وقال : إنى أعاهدك الله » لك على" أن 
أعود إليك . فا ملكت” نفسى حتى قلت له : اذهب ! 

فلا توارى شخْصُه أسْقط فى يدى » فقلت : ماذا صنعت” بنفسى ؟ وأتيت” 
أعل مهموم) مغموماً ؛ فسألوتى عن شأنى فأخيرتهم » فقالوا : لقد اجنزأت على 
الحجاج . 

فبتنا بأطول ليلة » فاما كان عند أذّان الفسر إذا الباب بطْرّق » لخرجت” 
فإذا أنا بالرجل » فقلت : أَرَجِمَتَ ؟ قال : سبحان الله ! جمات لك عبد الله على" » 


#» غرر الخصائس : ٠١‏ . 


أفأخونك ولا أرج ! فقات : أما والله إن استطمث لأنفمئك . وانطلقت” به حتى 
أجلدْمّه على ياب الحجاج » ودخلت ! 

فلا رآنى قال : ياقتيبة ؛ أين أسيرئك ؟ قلت : أصلح الله الأمير ‏ بإلباب » 
وقد انق لى معه قصة مجيبة » قال : ماهى ؟ غدئمه الحديث » فأذن له فدخل » 
نم قال : ياقتيية » أتحب؛ أن أهّه اك ؟ قلت : نعم ! قال : هو لك ! فانصرف" به 
مك . 

فلما خرجت به قلت له : خذ. أىّ طريق شئت » فرفع طر'فه إلى السماء وقال : 
لك الجد يارب » وما كأمنى بكامة » ولا قال لى أحسنت ولا أسأت ! فقلت فى 
نفسى : مجنون والله ! فلداكان بعد ثلاثة أيام جاءنى » وقال لى : جِرَاك الله خيراً » 
أما الله ماذهب” عنى ماضدمت » ولك نكرهت أن أشرك مع تمد اله حمد أحدا 


لاوج د 


١7‏ -لا أسألك عليه كن 

قال عبان بن عطاء المراساتى” : انطلقت مع ألى ريد هشام بن عبد الملك » 
فنا قربنا إذا بشيخ على حار أسود عليه قيص دنس » وجَبة دنسة » وقلنسوة 
لاطئة ”© دنسة » وركاباه نن خشب ؛ فضحكت منه » وقلت لألى : من هذا 
الأعررابى ! قال : اسكت ! فهذًا سيد فقهاء الحجاز عَطاء بن أبى رباح © , 

فلنا قرب منا نزل أبى عن بغلته » ونزل هو عن حماره » فاعتتقا وتساءلاء ثم 
عادا فركبا وانطلقا حتى وقنا على باب هشام ؛ فا استقر” هما الجلوس حتى 
أذن لما . 

فلما خرج أبى قلت له : حدّثنى ماكان نك . قال : لما قيل لهشام : إن 
عطاء بن أبى ر باح بالباب أذن له ؛ فوالئه ما دخلت” إلا بسببه . 

فلما رآه هشام قال : مر حباً مرحباً ! هبنا » ههنا ء ولا زال يقولّله :هنا ههنا» 
حتى أجلسه معه على سر بره » ومس بركبته ركبته- وعنده أشراف الناس يتحدثون 
فسكتوا . ققال له : ما حاجتك ياأبا مد ؟ قال : نم ء يا أمير المؤمنين ؛ أهل 
الحرمين أهل” الله وجيران رسوله _ عليهم أرزاقهم وأعطياتهم . قال : يا غلام : 
كْمْب لأهل مكة وللدينة بعطاياهم وأرزاقهم لستّة . 


#* غرر الخصائس : ١١1‏ 
)١(‏ لاملثة : لازقة .2 (؟) تابمى من أجلاء الفقباء » ولد باليمن ونشأ مسكة , فكان مفق. 
أهلبا » ومحدثهم » وتوف فيها سئة ©٠١01ه.‏ 


ثم قال : هل من حاجة غيرها يا أيا عمد ! قال : نمم ء يا أمير الؤمنين » أهل؛ 
المجاز وأهل” نجد مم أصل العرب ء وقادة الإسلام » 'نردُ قبهم فضولَ صدقاتهم . 
قال : نعم ! ياغلام اكتب بأن ترد فيهم فضول صدقاتهم . هل من حاجة غيرها 
يا أبا تمد ؟ قال : نمم ء يا أمير المؤمنين؛ أهل' التغور يدون من ورائسك»و يقاتلون 
عدو » تجْرى لم أرزاقاً تدرها عليهم ؛ فإنهم إن هلسكوا ضاعت التغور . قال : 
نم » ياغلام ؛ لكتب بحمل أرزاقهم اليم . هل من حاجة غيرها باأبا مد ؟ قال : 
فم » يا أمير الؤمنين ؛ أهل ذم كافون مالا يطيقون ؟ فإن ما تجبونه منهم 
معونة لمعل عذوك . قال : نم » ياغلام ؛ أكتب لأهل الذمة بألا يكأنوا 
مالا يطيقون ! هل من حاجة غيرها .يا أبا جمد ؟ قال : نم » اتق الله فى نفسك ؛ 
فإنك حلفت وحدك » وتموت وحدك » وتحْشّر وحدك , وتحاسب” وحدك ع ولا 
اله منا منك من ترى أحد ! 

فكب هشام ينكُت”" فى الأرض » وهو يبى ؛ فقام عطاء . 

فلما كنا عند الباب إذا رجل قد تبعه بكيس .لا أدرى ما فيه ؛ ققال : إرتف 
أمير الؤمنين أمر لك بهذا . فقال : كا أسأ لك عليه أجْرا إن أجْرِىَ إلا عل 
رب الْعالمين » فوالله ما شرب عنده قطرَة ماء . 


. النكت : قرعك الأرض بعود أو بصع » وهو فمل الفكر الهموم‎ )١( 


خليفة بين بدى قاض* 

قال الْمَعى : إلى ا سي إذ أقبل إراهم بن 
تمد بن طلحة » وصاحب حرس هشاه” © حتى قعدا بين يديه ؛ قال الخرمي9؟ : 
إن أمير المؤمنين.حرانى فى خصومة يبنه وبين باهي 

فال القاضى : شاهديك على الجرّاية 7" ! 

قال : أثرانى قلت على أمير امؤمنيت مالم يقل ! وليس يننى ويبنه إلا 
هذه الشترج 299 | 

قال : لاء ولكنه لا يثبت الحو لك » ولا عليك ء إلا ببدنة . 

فقام اكلرسى فدخل إلى هشام فأخبره ؛ فلم نلبث أن دمت الأبواب » 
وخرج الحرسى” » ققال : هذا أمير المؤمنين ! 

كرام نا ارما فب وريه محل وسوعي فور داعي 
وكناحيت” نسمع بم ضكلامهما » ويخ علينا بعضّه ] 

فتسكيا » وأحضرا الببنة » فقضى القاضى على شام ؟ فتسكلم إبراهيم بكلمةفيها 
بعض الر'ق 9" ؛ فقال : الجد لله الذى أبان للناس لمك ! 








# العقد : 4 47 4 » ( طبءة لجنة التأليف ) . 
(1) هشام بن عبد الملك من ملوك الدولة الأموية » ولد فى دمشق وبويم له فبها وتوف سنة ١١٠9‏ 
(؟) الحرنى : واحد حرس السلطان . (”) الجراية : الوكالة .. (4) السترة : ما يستر به. 


(ه) الحرق : المق . 


سس رع سد 


فقال هشام : لقد هممت أن أضرب عنقك ضر بة ينتثر منها لمك عن 
عَظلمك . قال : أما والله لثن فملت لفملته بشيخ كبير السزى. » قريب القرابة » 
واخين الذق 1 

قل هيام : اْترهاحلى" يا إبراهي ! قال : لاستر الله على ذنبى يوم القيامة 
إن سترتها ! 

قال : فإنى مممظيك عليها مائة ألف ! قال إبراهي : فسترتها عليه طول حياته 
من لم أخذت منه » وأدَغْتها بعد مماته » تزيينا له ! 


ولح العبد لعمر بن عبدالعز يد * 

كان لسلمان بن عبد المللك ابن ”يقال ل أيوب بن سليان » فته ولاية العبد 
من بعذه ؛ نم إن أبوبة تو قبل سلوان » ول ب ببق لسلمان إلا ولد” صغير . 

لما حضرته الوفاة” أراد أن ستحلف” ل لضره عر 02 عيل العر بز ورجاء 
ابنِحَيْوة » فقال لرجاء : اعرض على”ولدى فى القمص والأرْدِية » فعرضهمعليه » فإذا 
هم صغار لا محتملون مالبسوا من القمص والأردية 6 سعررما نيا ٠‏ فنظر إلهم 
وقال : يارجاء ؟؛ 

إن فى صني 0 0 0 له كبار” 

أن -: 2-00 0 02 

بكار تبن" فى السووف » فقلدوم السيوف» ثم عرضهم 
عليه » فإذا م صغار لا تحملومها 3 يحرثونها حرا ؟ فنظر إلمم وقال : 


الما 0 م ه 


سن » كاز ةر غ0 
إن 0 صبية ديفيون فلح من ن ربعيون 


فقال له عمر بن عبد العز بز : يقول الله تبارك وتعالى : 00 
وذكر أسم رربه قصل » : 





# سيرة عمر بن عبد النزيز : 55" 
)١(‏ رى : تطهر من الععرك واللعامى . (؟) يقال : أساف الرحل ء إذاولد له على كبرسته 
وولده صيفيون ٠‏ وأربع الرحل : إذا ولد له فى قناء سنه » وولده ربعيون ٠‏ 

( 4 قصس العرب ‏ ”؟ ) 


اك 6 © حس 


فلدا لم ير فى ولده ماير يد" حداث نفسه بولاية عمر بن عبد العز يز”" ؟ لكان 
يعرف من حأله ؛ فشاور رَحاء فيمن يمُقد له » فأشار عليه بعمر » وسدد له رأيهفيه 3 
فوافق ذلك سلمان » وقال : لأعقدن" عقداً لا يكون للشيطان فيه نصيب . 

فلا اشتد به وجعه عهد عهدام طلم عليه أحاا إلا.رجاء بن 00 
الكندى ؛ استخاف فيه عمر بن عبد المز يز » ويز يد بن عبد الك من بعد عبر . 

فدخل سميد' بن خالد مع تر بن عبد المزي: و بعض أهل ينته. يعودون 
سليان ؛ فرأو'! به الموت » فشى عمر وسميد بن خالد ورجاء بن حيو » ثم تخلف 
ع ركأنه يعالم نمليه » حتى أدركهرجاء » فقال له :يارجاء » إنى أرى أمير المؤمنين 
صَدَدْتَهُ عنى » وإن ل يذ كرنى ألا تذكرنى لهاقى شىءمن ذلك .فقال رجاءلءمر : 

00 ٠ وعم‎ . 2 ٠. 
نقد ذهب ظنك مذهباً ما كنت أَحَسَبك تذهبه » أنظن” بنى عبد الملك يدخلونك‎ 
! فى أمورهم.! وقد كان سلمان فرِغْ من ذلك ولكنه أراد إخفاءه عن عمر‎ 

فلا احْمَضر”” سلمان » واشتد مابهأمى بالبيعة من كان فى كتابه ممن عبد إليه» 
فبايع الناس ولا يعلدون من" فى كتابه . 

ثم قضى الله على سليان با موت» فيا مات كني موته رجاء بن حيو » ثم خرج 
إلى الناس فقال : إن أمير المؤمنين يأمر” 1 بتجديد البيعة لمن كان عبد إليه » وقد 


0 
أ 


أصبح محمد الله صالخا . فقالوا: أوصِلنا إلى أمير المؤمنين لننظر إليه » و تنفذ 


أمره ؟ 


)١(‏ هو الخليفة الصالح المادل » ولد بالمدينة ونشأ بها » وبويم له بالجلافة سنة 4ه وأخبارءق 
عدله وحسن سياسته كثيرة توق سنة ١ه‏ (؟) احتضير : حضيره ألوت . 


1007م 


فيقفون عند الباب فيسلمون من بعيد » وهم .بروان شخصه » فيرد الخادم عنه 
رد المر يض وم ينظرون إليه . 

ثم قال : يأمر م أميرٌ المؤمنين أن يعوا لمنعهدإليه » وتسمعوا له وتطيعوا 2 
فرجوا إلى المسجد والناس” مجتمعون : وجوه بنى مر'وان و بنى أمية » وأشراف” 
الناس » فبايموا » حتى إذاةرضى رَّجاء من ذلك نظر فإذا هو لا يرى عمر ؟ فخرج 
يلقمسه فى السجد حتى رآه قاصياً » فوقف عليه » وقال : السلام عليك ياأمير المؤمنين 
وراقة امو كانه ! قر" إلى المتبرء فقال :أنشدك الله يارّجاء » فقال رجاء :أ ناشدك 
لله أن يضطرب” بالناس َل » ققد لتى سلهان” رَبَه » وقضى الله عليه بالموت . 

فقام عمر حتى جلس على المنبر» فنعى للناس سلمان » وقتح الكتاب » فإذا فيه 
استخلاف عمر ويزيد بن عبد الملك من بعد عمر . 

فلما قرأ ذلك عر جَنا هشام بن عبد الملك على ركبتيه وقال :: هاء0© ! 
فسَل" رجل” من أهل الشام سَيقَه » وقال : تقول لأمر قد قضاه أمير المؤمنين هاء' ؟ 
فيا قرأ : « ثم يزيد بن عبد اللك من بمد عمر » قال هشام : سمعنا وأطَمْنا . قسمع 
الناس وأطاعوا » وقاموا فبايموا لعمر . 


. هاه : وعيد‎ )١( 


ل هه 


* عْمر بن عبد العزيز حمل الناس على المق‎ - ٠ 

لما دفن سلمان » وقام عمر بن عبد العزيز قربت إل “راكب » فقال : 
ماهذ ؟ ققالوا : مراكب ل ثر' كب قط ير كبها الخليفة أل ما 57 
يلتمس” بَغْلتة *وقال : اماج ؟ صم هذه إلى يبت مال المسانين . 

وتيك لذ سُرادقات وحُجَر لم يجلس فيها أحد خط كانت شري قينة 
أولَ مايل » فقال : ماهذه ؟ ققالوا : سٌرادقات وحُجَر لم يحلس فيها أحد قططء 
يحلس فيها الخليفة أول مابيل . قال : يامُزاحم » صم هذه إلى أموال السامين . * م 
ركنت ادا واتطرف إل الأرفن والوطاء”'؟ الذى لم يحلس عليه أحد قط والذى 
يفرش للخليفة أول مأيكون » فجءل يدم ذلك برجله حتى “يفضى إلى الحصير . 
تقال : يامزاحم ‏ ًَِ هذا لأَمْوَال السلمين . 

و بات عيالسليان يقر عُون الأدهان والطيب » من هذه القارورة إن تلك 
'القارورة » و يلبسون مالم لبس من الثياب حتى تسكسّر- وكان الخليفة إذا مات 
فا لبس من الثياب » أو مس من الطيب كان أولده » وما لم تلبس من الثياب ومالم 
يمس من الطيب فبو للخليفة بعده .. 

فلا أصبح عمر قال له أهل” سلمان : هذا لك وهذا لنا . قال . وما هذا" وما 
هذا ؟ قالوا : هذا مما لبس الخليفة من الثياب ومس من الطيب وهو لولده » ومالم 


يمس ولم يلبس فهو للخليفة بعده.» وهو لك . 


() سيرة عمر بن عبد العزيز : 8" . 
)0غ( الوطاء. : ضد النطاء . 





قال عمر : ماه ذا لى » ولا لسلهان » ولالكى»ء ولكن مزاح ؟ م" هذا 
كله إلى يدت مال المسامين . 

فتآنس الوزراه فما بينهمء ققالوا : أما المراكبٌ والسرادقات واللجر والشّوَار"؟» 
والوطاء فليس فيه رَجَآء: بعد أن كان منه فيه ماقد 2 ؛ وبقيت خصلة وى 
الجوارى ؛ نعر ضهن فعسى أن يكون ماتريدون فيهن ؛ فإن كان وإلا فلا طمع لكم 
عنده . فأنى بالجوارى فَمُرْضّن عليه كأمثال الدأعى ؛ فلما نظر ليبن جعل يسألطن 
واحدة واحدة : من أنت ؟ ولن كنت ؟ ومن بسث بك ؟ فتخبره المارية بأصلباء 
ول نكانت » وكيف أخذت ء فيأس بردهن إلى أهلهن و مُحمان إلى بلادهن » حتى 
فرغ منهن . فلما رأوا ذلك أيسوا منه » وعلموا أنه سيحملٌُ الناسَ على الحق . 

واحتجب عن الناس ثلاثا » لا يدخل عليه أحد » ووجوه بنى مرئوان و بنى 
أمية » وأشرافُ الجنؤد والعرب.» والقواد” ببابه » ينظرون مامخرج عليهم به . خلس 
للناس بعد ثلاث » وحملهم على شريعة من المق فعرفوها ؛ فر الظالم » وأحيا 
الكتاب والكُئّة » وسار بالعدل » ؤرقض الدنيا » وزهد فبهاء تجرد الإحياء أمى 


١‏ و 
الله عز وجل » فم يزل على ذلك حتى فبض”" . 


(.) الشوار : اللباس والزينة ومتاع البيت . (؟) مات . 


لداعةل 


* ل تلومُوا إلا ا نفسم‎ - ١ 

اجتمعت بنو أميةفكلموا رجلا أن يكلم عمر بن عبد المز يزفى صلق أرحامهم 
والعطف عليهم وكان قد أمر للم بعشرة آلاف دينار فل تقع' منهم . 

فدخل عليه الرجلٌ ‏ فكلْمه وأغْلمه بمقالتهم » فقى : أجل ! الله لقد قسستها 
فيهم » وقد نمت عليها ]]” ' كون مَتَمْتهم إياها » وقسمتها فسكانت تلكنى أر بعة 
آلاف بدت من السلمين . 

رج إليهم الرجل وأعلمهم بمقالته » وقال : لا تلوموا إلا أنفسم ياممشر ينى 
أمية ؛ عمدتم إلى صاحيم فزوجتموه بنت ابن عير *'© , خانم بعمر ملفوقا ى 
ثيابه » فلا تلوموا إلا أنقسم . 


# سيرة عمر بن عبد المزيز : ٠ه‏ 
)١(‏ عمر بن الخطاب . 


ويه ته ناسما * 


لماوَليَ عم بن عبدالمز بز الحلافة رد 57 والقطائع .وكان سليانٌ بن عبداللك 
قد أمر لمنسة بن سميد بن الماص همشر بن ألف دينار » فدارت فى الدواو بن حيّن 
اتتهت إلى ديوان اللتم » فل يبق إلا قبنضهاء فو سلبان قبل أن يقيضّها . 

وكان عنبسة صديقا لعمر بن عبد العزيز ؛ فندا بريد كلام عمر فيا أمرله 
به سلمان ؟ فوجد بنى امية حضوراً بباب عمر » يدون لذن -ابه كتردق 
أمورهم » فلما رأوا عَمَْسَة قلوا : ننظر مايصتم” به قبل أن نكلمة » وقالوا له : أَغْل 
أمير الؤمنين مكاتنا » وأغلمنا ما يَصمَم” بك فى أمورك . 

فدخل عننسة علىعر » فقال له : يا أميرَ المؤمنين ؛ إن أميرَ المؤمنينسلمانقد 
كان أمر لى بعشرين ألف دينار» حتى اننهت إلى ديوان اللث » ول ببق إلا قبُضهاء 
قوف على ذلك » وأميٌ المؤمنين أولى باستمام العلينة مياق ؛ ومأ يبنى و بدنه 
أعفل” بما كان بينى و بين أمير المؤمنين سلبان . 

قال له جمر :ك ذلك ؟ قال:عشرون ألف ديناز . قال عمر :-عشرو نألف دينار 
الفنى أر بعة آلاف بدت من المسلمين وأدفعها إلى رجل واحد ! والله ما لى إلى ذلك 
من سبيل . 

قال عنيسة:فرميِت بالكثاب الذى فيه الصّك.فقال لىعمر : لاعليك| نيكون 
معك » فلمله أن يأتيّك م هو أَجْرا على هذا المال منى فيأمر لك بها . 

قال عَنْيسة : فأخذته تبك كا برأيه . وقلت له : يا أمير المؤمنين ؛ فا بال حَبّل 


© سيرة عمر بن عبد المزيز : 4ه : 


لدوم ل 


الورس ؟ - وكان جبل الورس قطيعة لعمر بن عبذ الم يز ققال عمر : ذ كر كني 
الطمن” وكنت ناسيا ! يا غلام : هات ذلك القَقَص » فأنى بققص من جريد فيه 
قطائع بنى عبد العزيز » فقال : يا غلام ؛ اقرأ على> » فكلا قرأ قطيمة قال : شقهاء 
حتى لم يبق فى القفص شى؛ إلا شقه . 

قال عَمْبّسة : رجت إلى بنى أميّة ؛ وهم وقوف” بالباب » فأعلتهم ماكان 
من ذلك ء فقالوا : ليس بعد هذا شىء » ارجم إليه فاثأ له أن يأذن" لنا أن نلحق 
البلدَان . 

فرجعت إليه فقلت : يا أميرَ المؤمنين ؛ إن قومك بالباب بسألونك أن يمخرى 
عليهم مأكان مَنْ قَبْلّك مر ى عليهم » فقال عمر : الله ما هذا المال لى » وما إلى 
ذلك من سبيل . قلت : يا أمير المؤمنين ؛ فيسألونك أن نأذن للم بضر بون قى 
البإدارتف ٠.‏ 

قال : ماشاءوا » ذلك للم وقد أذنت لم .قلت : وأنا أيضاً ؟ قال : وأنتأيضا 
قد أذنت” لك » ولكنى أرى لك أن تقب فإنك رجل” كثير التقد » وأنا أبيم” 
تركة سليان » فعلك أن تشترىّ منها ما يكون لك فى ربحه عوّض” مما فاتك . 

فأقت تدكا برأيه » فابتمت من تركة سليان بماثة ألف + خرجت” بها إلى 
العراق فبعتها بمائتى ألف وحبست الصكّ . 

فنا توق عبر وولى يزيد بن عبد الملك أتبته بكتاب سلبان فأقذ لى 
ما كأن فيه . 


وهات الولكية أ * 


م 


كان بيد شمر بن عبده العزيز قبل الخلافة صَيْممَه العروفة بالسّهلة » وكانت 
بالعامة . وكانت ا َل عظيمة كثيرة » عَيشّه وعيش” أهله منها . 

فنا وَلَ الملافة قال راحم نولاه2 ]إن عزيتة أن أرد الكية إل يلت مال 
السامين . فقال مراحم : أتدرى 6 وَلَدكُ ؛ إنهم كذا وكذا! . 

فذَرَفْت عيناه » لخمل يمسح الدآمعة ابد لط دز لوا كني إل 
الله »أ كلهم إلى الله . 

فَفى مراحم » فدخل على عبد اللك ابنه » فقال له : ألا تلم ما قد عزم 
عليه أبوك » إنه بريد أن برد الكهلة . قال : ففاقلت له ؟ قال : ذكرت” 
4 ولدّه ؛ فجمل يَسْعَدْمم ويمسح النكمعة بإصبعه الوسطى » ويقول : أ كلهم 
إلى الله . 

قال عبد اللك : بئس" وزيِرٌ الدين أنت ! ثم وتنب وانطلق إلى أبيه ء فقال 
للا ذن : استأذن لى عليه '. فقال : إنه قد وضع رأسه الساعة للقائلة9© , فقال : 
استأذن لى عليه . فقال : أما ترحموته ؟ ليس له من الليل والمهار إلا هذه الساعة . 
قال : استأؤن' لى عليه » لا أم للك ! 


فسمع عمر كلامهماء فقا : انْدّن لمبد اللك » فدخسل فقال : عَلآم عزمت ؟ 


# ابن أبى الحديد : 4 ب ١47‏ 
)١(‏ القائلة : نصف النهار ء والنوم فى الظهيرة . 


لسارم ند 
قال : أرد السهلة ! قال : فلا تؤخر' ذلك . قر الآن مل عمر يرفم” يديه » ويقول : 
الجد لله الذى جعل ى من ذرَيتى من يعينتى على أمر دينى . نم » يابنى> ؛ أصلى 
الظهر » ثم أصمد المنبر» فأر " ٠١‏ علانية على رءوس الناس . 
قال : ومن لك أن تعيش إلى الظير » نم *ى “أن تسل نيك إلى الظهر 
إن عشت[ 


ققام عمر ء فصعد المنبر وخطب الناس » ورد الهلة . 


اوم ل 


2ج سم 


41 أوارثآأنت بنى أمية 

قال أحد بن موسى : ما رأيث رج أَذْيَتَ جنا من رجل رفع فيه عند 
النصور””'"» وقالوا : إن عنده ودائم وأموالةً وسلاحاً لبنى أمية . قأمر المنصور 
حاجبه الربيع بإحضاره » فأ حْضِرْ بين ينديه . 

فقال له المتصور : قد رفع إلينا أن عندك ودائع وأموالاً وسلاحا لبنى أمية » 
فأَخْرج لنا ما عندك » واحمل جميم ذلك إلى ببت الال . فقال الرجل : يا أمير 
المؤمنين ؛ أنت وارث؛ بنى أميّة ؟ قال :لا . قال: فوص أنت ؟ قال : لا . قال : 
فلم تسأل عن ذلك ؛ فأطرّق” المنصور ساعة وقال : إن بنى أميّة ظاموا الناس 
وغصبوا أموال المسلمين , وأنا آمّذها فأردها إلى يبت المال للمسلمين . قال الرجل : 
محتاج أميرٌ المؤمنين إلى إقامة يبن يقبلها الحاكم على 00 اذى بنى أبية عر 


الذى فى يدى ». وأنه هو الذى اغتصبوه من الناس ؟ وأميرٌ الؤمنين يمل أن بنى 
أمية كانت معهم أموال” لأنفسهم غير الأموال 9 اغتصبوها على 0 


فسكت المنصورٌ ساعة ثم قال : يا ربيع ؛ صلق الرجل ما بحب لنا عليه ثىء » 
ثم قال للرجل : ألك حاجة ؟ قال : نم . قال : ما عى ؟ قال : أن تجمع” ينى و بين 
ف الختار من نوادر الأخبار . 


)١(‏ هو أبو جنفر عبد الله بن مد » ثاتى خلفاء بنى الساس وأعظمهم_شدة وبأساً ويقظة 
وثياتا توق سنة م8١١‏ مه 





اللاو مده 


من سعى بى إليك ؛ فو الله با أمير المؤمنين ما لبنى أميّة عندى ودائع ولا مالولا 
سلاح ؛ ولا حضرت” بين يدى أمير المؤمنين » وعلمت ما هو عليه من العدل 
والإنصاف » واتباع الحق » واجتناب الباطل » أيقنت” أن هذا الكلام الذى صدر 
منى هو نحم وأصلح” لما سألى عنه وأقرب إلى الملاص . 

فقال المنصور لاربيم :.اجمع' يبنه وبين الرجل الذى اتهمه . ولما جىء بالرجل 
عرفه » وقال : هذا غلامى أخذ لى خسمائة دينار وهرب » ولى عليه حكتاب بها » 
“م استنطق المنصور الغلام » فأقرٌ أنه غلامه وأنه أخذ المال الذى ذكره مولاه » 
وأبق0" به ء وسعى بمولاه ليجرى” عليه أمي الله » ويسم هومن الوقوع فى يده . 
فقال : يا أمير الؤمنين ؛ قد وهبتها له لأجلك ؟ وأدفم له خسمائة ديتار أخرى 
لحضوره مجلس أمير المؤمنين . 

فاستحسن المنصور فعله » وكان فى كل وقت يقول : يا ربيع ؟ ما رأيت من 
حانى مثله . 





. أبق العبد : استخنى وذهب‎ )١( 


٠‏ - حذّر عيسى إن موسى* 

لما خرج أبو جعفر المنصور يريد الح بالناس » قال لعيسى بن موسى”"©: أأنت 
نع أن الخلافة صائرة إليسك ء وأر يد أن سم لك عمى وك عبد الله بن على ؛ 
خخذه وأقثله : وإياك أن مين قى أمره . 

03 . 

ثم مضى المنصورٌ إلى الحج » وكت بإليه من الطريق يستحثه على ذلك»فسكتب 
إليه : قد أنفَدت” أمر أمير المؤمنين ! فم ينك أبو جعفر أنه كله . 

ودعا عسى بن موسى كاتبّه يونس ؛ فال له : إن المنصور دفم إلى عمه » 
وأمرتى بقتله . فقال له : إنه بريد أن يقتلك به ؛ فقد أمرك بذلك سسرا» ويداّعى 
عليك به علانية . والرأى” أن تستره فى منزلك » ولا تظلِع عليه أحداً ؛ فإن طلبه 
متك علا نيّة » دفمته إليه » ولا تدفعه إليه سا أبداً ! ففمل ذلك . 

1 - : -. 

وقدم المنصور ؛ قدس" على عومته من بح ركهم 3 يسالوه أن مهب م 
أخام عيذاتك ؟ ففملوا ذلك » واستشفمواله . فقال : نمم » على" بعيسى بن 
موشى : افأثاه..: 

فقال : يا عسى ؛ كنت قد دفعت إليك عمى وعّك عبد اله قبل خروجى 

0 2 
إلى الحج » وأمرتك أن يكون فى منزلك مكرتما ! قال : قد فمات ذلك . قال : 
فد كلمن فيه عمومتك ؛ فرأيت” الصفح عنه » فأتنى به . 
(*#) الستطرف : 581١‏ 


(1) هو عيسى بن موسى بن عد بن على بن عبد الله بن العباس » ولد ونشأ بالجيمة من أرض 
الشام » وكان من فحول أعله وشجعانهم وذوى النجدة والبأس فبهم . 


5 


قال : ياآمير المؤمنين ؟ ألم تأمر'نى بِقْله ؛ قال : لاء بل أمرتتك بحميسه عندك . 

نم قال اللنصور لمدُومته : إن هذا قد أقرت ل بقل أخيك » وادعى أنى أمرته 
بذلك ! وقد كذبة ! قالوا : دعه لنا نقتله . قال : شأنك . 

فأخرجوه إلى صن الدار» واجتمع الناس » واشتهر الأمر ؛ فقام أحدم » 
وشبر ”2 سيفه » وتقدم إلى عيسى ليضر بْهُ ؛ فقال عيسى : لاتمجلوا ؛ فإنعمىحىّ» 
ردونى إلى أمير الؤمنين » فردّوه إليه » ققال : يا أميرَ الؤمنين ؛ إنما أردت بِمَمّله 
قتلى » هذا عمك حى” » إن أمرتّتى بدقعه إلمهم دفمته . قال : اثتنا به ا 
فجمله فى بدت » فسقط عليه » فات . 

وركب المنصور ».د موته » .وفى خدمته ابن” لعمه » وكان تحادثةء فقال له : 
هل تعرف' ثلاة فى أول أسمائهم عين لوا ؟ قال : لا أعرف إلا ما تقول” العامة 
با أمير المؤمنين : إن علي قتل عمان » وكذبوا والله » وعبد الملك بن مروان ققتل 
عبد الله بن الز بير» وسقط الببت" على ع أمير المؤمتين . 

فضحسك المنصور» وقال : إذا سقط الببت" على عمى » ففادَّنى ؟ قلت : 
ماقلت لك ذَنْبٌ يا أمير المؤمنين ! 





لطع لسر يه ا سمه 


. شهر سيفه : انتضاه فرقعه‎ )١( 


0 ا 


سليقظة المنصور* 

قال عَميَة الأدى : دخلت” مع الجند على المنصور » فارتابنى  "”‏ فلما خرج 
الْْدُ أذآنى , وقال لى : من أنت ؟ ققلت : رجل” من الأزد » وأنا من جند أمير 
المؤمنين ».قدمت الآن مع جمرو بن حَفص . 

قال : إنى لأرَى لك هيبة » وفيسك تاب » وإنى أر يدك لأمر» وأنا به 
َه » فإن كَئتنيه رَفَمْنك . فقلت : إنى لأرجو أن أصدق” ظن” أمير ال منين 
ف . فقال : أخف نفسك » واحُضرفى يوم كذا . 

فنبت" عنه إلى ذلك اليوم وحضرت » فل يقرك عنده أحداً »ثم قال لى : اعل 
أن بنى عمنا هؤلاء قد أبَوَا إلا كيد ملكنا واغتياله » ولم شيمة بخرّامان بقرية 
كذاء يكاتبونهم ويرسلون إليهم بصدقات أموالم وألطآف”" بلادم » غذ مك 
هيا 7" من عندى » وألطافاً وكتباً » واذهب حتى تأتى عبدالله بن الحسن » فاقدم 
علهه متخثما ‏ واذكر له أن الكتب” على ألسنة أهل تلك القرية » والألطافة 
من عندم إليه.. فإذا رك فإنه سيِردّك ويقول : لا أعرف” هؤلاء القوم » فاصير 
عليه وعاوذه » وا كُشف باطن” أمره . 

فأخذت” كته والمين” والألطاف » وتوجّهت” إلى جهة المجاز » حتى قدرمت 


على عبد اله بن الحسن ء فاقيته بالكثب » فأئكرها ونه رنى » وقال : ما أعىرف” 





# المستطرف : 841437 
(١)ارتبت‏ فلاناً : اتهمته (؟) اللطفة : الحدية (") المين : المال م وما صرب 


من الدنائير . 


و لاء القوم . فلم أنصرف' » وعاودته القول » وذّكرت له اس" القرية وأسماء أوائك 
القوم ؛ وأن معى ألطافا وعيناً . 

فأنس 2027 » ومااكان معى » فتركته ذلك اليوم » ثم سألته 
الجواب » فقال : أمَا كتاب” فلا أ كتب إلى أحد » ولكن أنت كتابى إلمهم.» 
فأقرئهم السلام » وأخيرهم أن ابنى> : محداً و إبراهي خارجان للمذا الأمر وقت” 
كذا وكذا. 

يك تن عنيده #بومرت د قوامت عل انسور وأخيرته بذلك 1 
٠‏ فقال لى : إنى أريدٌ الحج » فإذا صرت بمكان كذا وكذاء وتلقانى بنو الحسن » 
وفمهم عبد الله ؛ فإلى أعامه وأ كرمه » وأرفمه وأحْضر الطمأم » فإذا فرغ مرن 
عله واظارت إليهء فامتل بين ببذعة »وف قدّامه » فإنه سيصرف وجهه عنك » 
فد حتى تقض من ورائه » واغمز ظهره بإسهاملك حتى جنلاً عينيه منك »ثم انصرف" 
عنه» وإياك أن براك وهو يأ كل . 

ثم خرج المنصور بريد الحج » حتى إذا قارب البلاد » تلقاه بنو الحسن » 
فأجلس عبد الله إلى جانبه » لخادته ثم طلب الطعام للعَدَاء » فأكلوا منه » فلما 
فرغوا أمر برفمه قرافم » ثم أقبل على عبد الله بن الحسن ء وقال. :يا أبا حمندء 
قد عات أن مما أعطيتتى من العهود والوائيق أنك لا تريدانى بسوء» ولا تكيد 
لى سلطاناً . 

قال : فأنا على ذلك يا أميرٌ المؤمنين . 

« ل امبو كانه عرد انعو رقن خوت رنب نالن الوا 


فأعرض" عنى»فدرت من خلفه وتغمزت ره بإيهاى » فرفع رأسهءوملاً عينيدمنى» 


مم 


ثم ونب حتى جنا بين يدى النصور » وقال : أ.قلنى ياأميرَ الؤمنين أَقَهكَ الله ! 
قال المنصور : لا أفالى الله إن لم آقتلك , وأمر بحبسه » وجذل يتطلّب ولديه مخداً 
وإبراهيم » و يستعل أخبازهها . 


+5 المنصور فى ساحة القضاء* 

قال تير المدنىة : قدِم علينا أمير المؤمتين النضور” للدينة » وممد بن جمران 
الطلجى” يتل القضاء مها وأناكاتبه » فخضر جماعة من اتِمَالَة ('©) واستعدؤؤه على 
أمير المؤمنين النصور فى شىء ذ كروه » فأمرنى أن أ كشب إلى المنصور بالمضور 
معهم أو إنصا فهم . فقلت له : أعفنى منذلك فإنه يعرف حَطّى . ققال: | كتب . 
فنكتبت وختمت” . فقال : والله مايمْضى به غيرك ,فضيتبه إلى الر بيع حاجيه؛ 
وجملت” أعتذرٌ إليه » فقال : لا بأسء عليك ! ودخل بالكتاب على المنصور . 

م خرج الر"يم» فقال للناس- وقد حضر وجوه أهل المدينةوالأشراف” وغيرهم: 
إن أمير المؤنين يقرأ عليسك السلام ويقول لك : إندعِيت" إلى مجلس الحكر » 
فلا أحد منكم يقوم إذا خرجت » ولا تبدهونى بالسلام . 

م خرج وبين يديه السيبُ© والر بيم وأنا خلفه وهو إزاز ورداء » 
فم على الناس » فنا قام إليه أحد »م معى حق بدأ بقبر الننى صلى الله عليه وسلل» 
فس عليه » ثم التفت » قلا رآه ابن عمران القاضى أطلق رداءه عن عاتقه » ثم 


© المقد الفريد للملك-السعيد : ١١١‏ 
)١(‏ الجالة أماب الخال (؟) هو السيب بن زهير كان على شرط المنصور والمهدى ببغداه 
وولاه المهدى خراسان » ول تطل فيها مدته » وتوق ببنداد سنة ©1108 هء 
(«- قصس العرب ‏ © ) 





0-7 ل 


أحتّى به » ودعا باالخصوم وثم الجثالة »ثم دعا بالمنصور » فادّعى عليه القوم » وقضى 
لم عليه » ثم انصرف . 

فلا دخل المنصور الدارَ قال لاربيع : اذهب » فإذا قام القاضى من تله 
فادعه . فمادعاه ودخل على المنصور سلم عليه » فرد عليه السلام . وقالله : زاك 
لله عن دينك وعن نبيك وعن حسبك ‏ وعن خليفتك » أحسن الجزاء, قدأمرت” 
اك بعشرة آ لاف » صلة لك فاقبضها . 

فكانت عامّة أموال مد بن عمران من تلك الصلة . 


لاب لد 


م؟ - ىك كانت أوائلنا مني * 

كان النتوز ميب عمحادثة د بن ست وانطر قرم برع الناسٌ إليه فى 
الشفاءات » قتعا ذلك على المنضور » لخحبه مدةء ثم اعرف نت الر بيع 
عاجيه أن يله فى ذلك فكلمه وقال : أعف أميرَ الؤمنيي » ولا : تقل عليه 
فى الشفاعات » فقبل ذلك منه . 

فلا توجه إلى الباب اعترضه قوم” من قر بش » معهم رقاء "© » فسألزه إيصاها 
إلى المنصور» فص" علمهم القصة»ء فأبوًا إلا أن يأخذها ء ففال: اقذفوها فى كمى. 

نم دل عليه » وهو مشرف” على مديبة الكلام » وما حوها من البسانين » 
قال له : أما ترى إلى حسنها يإأبا عبد الله فقال له : يا أمير المؤمنين » بارك الله لك 
فما آثاك » وهتأك نمام نعمته علنيك فبا أعطاك ! فا بنّت العربٌ فى دولة الإسلام » 
ولا المحم فى سالف الأيام أَحْصّن ولا أحسن” من مدينتك » ولكن كركعتبا 

م .2 © 0 

فى عينى خَمْلَة ! قال: وماهى ؟ قال: ليس لى صَمَة » فتبسم » وقال : قد حشنتها 
فى عينك بثلاث ضياع قد أقطمتكها !"فقا : لل درك يأمير الؤمنين ! إنك 
شريف 0 المصادر؛ جعل الله تعالى باق عمرك أ كثر من ماضيه » 

فلا نمض ليقوم” ا من كُمَهُ » فجمل بردّها و يقول : امن خائبات 
خاسرات . 


© الحانى :  ”‏ موا 
)١(‏ الرقاع : جع رقعة : ما يكتب فيها . 


فضحك المدصور » وقال : مق عليك إلا أخبرتنى وأعلمتنى مخبر هذ. ارقاع 4 
فأغمه » فال : ما أتيت يابن ممم المير الا كربا » وتمثل يقول عبد الله بن 
معاوية : 

لسنا وإن أحسابنا كرامت2 يونا على الأحدات شكل 
نبنى كا كانت أوائلنا تبنى وتقمل مثل مافماوا 

نم تصفح الرقاع » وقضى حوائم” أحابها جميما . 


م و ل 


9 - هَْمَذَانى بين بدى المنصؤر * 
ينها كان المنصور جالسا فى مجلسه امبو على أعالى باب 27 خُزاسان » من 
اميل الووباناء وأضافها إلى اسمه » مُشْرِفَا على وجل جاءه سَهئم عأثر 07" سقط 
بين يده فذّعر منه دُْراً شديدا » ثم أخذه مل يقلبه ؟ فإذا مكدوب عليه بين 


الرّيشتين : 


نت فى الحياتز إلى التّادى 0© 
تشأل عن ذنوبك واكلسأا 
ثم قرأ عند اليشّة الأولى : 
أحسنت ظنّك بالأيام إذ حَسَنْتْ 
وسالميبك الليالى فاغترت بها 
ثم قرأ عند الربشة الأخرى : 
فى القادِيرُ تْرى فى أعنّا 


وحم أن" مالك سن نقاد 


و نأل هلد الك عن العبآد 


ول تخف سوء ما يأتى به القدر 
وعند صَفْوْ الليالى تحذث الكد ره 


فاصبر فليس :لما صَبر على حال 
إلى السماء ونوما مخنض” المالن 


يوما ثيك خسيس” القوم_ ترفمه 
وإذا على جانب السهم مكتوب : ظ مدان منها رجل مظلوم فى جَيْسك » ! 


© المسعودى م" 

)١(‏ كان قد بنى على كل باب من أبواب المدينة فى الأعلى من طاقه امعقود مجلساً يغمرف منه على 
ما يليه من البلاد من ذلك الوجه » وكانت أربعة أيواب : فأولها باب خراسان. أو باب الدولة. 
لإقبال الدولة المباسية من خراسان » ثم باب الشام » وهو تلقاء الشام م ثم باب النكوفة » وهو 
تلقاء الكوفة , ثم باب البصرة وهو تلقاء البصرة (؟) السسهم العائر : الذى لا يدرى من رماه 

(؟) يوم التنادى : يوم القيامة . 


نس ليها سك 


فبعث من فوره بعد من خَاصّته » ففتشوا اللبئوس”'2؛ فوجدوا شيشا فى بنية 

من الحبس » موثقا بالحديد » متوحها نحو القبلة » برد قوله تعالى : 3-3 وَسيَمْ لين 
ظَلُوا أي مُنقب جو “شاو عن ند فقال .كان . 

لد زولك ين بدا التترو اك ردرداة فأخبره دوي ون أباذ 
مدينة عَمّذان » ومن أر باب نعمها » ثم قال له : إن اليك علينا دخل بلدنا» ولي 
ضيعة نساوى ألف ألف » فأراد أَخْذّها منى » فامتنست” » فكيّنى بالحديد» 
وحلنى وكتب إليك : إنى عاص ؛ فطْرِحْت فى هذا الكان . 

فقال : مذ ك ؟ قال : منذ أر بعة أعوام . فَأمَر بك الحديد عنه » والإحسان 
إليه » وأنرّله أحسن منزل . 

ثم رد إليه » وقال له : ياشيخ ؛ قد رَدَدْنا عليك صَيْمَمَك بخراجها ماعشت 
وعشنا » وأما مدينتك «َمَذَان » فقد وليناك علمباء وأما الوالى فقد حكناك فيه » 
وجعلنا أمره إليك؛ لاه خيراً ودعا له بالبقاء » وقال : يا أميرالؤمنين ؛ 1 
تجار ارد لد اسملا وأما واليك فُنَدِ عفوات عنه 

فأ له المتصور بمال جزيل » وبر واسع » وجمله إلى بلده مكرما » 
بعد أن صرف الرالى وعاقبة على ما جنى من انحرافه عن سسُنَةَ العذل والحق» 
وسأل الشيخ” مكاتبته فى أخبار بلده » وإعلامه بما يسكون من وٌلاته » ثم أنثاً 
المنصور يقول : 

من يصحب الدهر لا يمن تَصَرقَه ‏ يوماء وللدهر الملا وإصرار 

لكل شىء » وإن دامت سلامته إذا اتتهى فله لا بد إقصار 


. الحبوس : جم حيس‎ )١( 


1 .م مير فى مجلس القضاء* 
أت أمرأة د م) شريك”"© بن عبد الله قاض الكوفة » وهو فى جلس الم » 
فقالت : أنا بل ثم بالقاضى ! قال : مَنْ ظلمك ؟ قالت : الأمير موسى بن عيسى عي 
أميز الؤمنين ؛ كان لى بستَآن على شاطىء الفرات» فيه نل ورئيُه عن أب » وقاعنت 
إخونى » وبنيت ينى وبينهم حائطاً » وجعلت” فيه رجلا قارسيًا محفظ الثفل 
ويقوم بها فاشترى الأمير مومى بن" عسى من جميع إخوق » وسأوّمنى ورغُبنى ل 
فل أبمه ؛ فلماكانت هذه الليلة بسث يخمسمائة غلام » فاقتلموا الحائط ؟ فأصبحت” 
لا أعرف من تَدْل.شيئا » واختلط بتكل إخوتى . 
فقال : ياغلام ! أحضر طِيئة 7 » فأحضرها لختمها »وقال :. أمض بها إلى بابه 
حتى حضر معك ؛ فأخذها الحاجب» ودخل عل مومى » ققال : قد أعغدى7" القامى 
عليك ‏ وهذا حَمَمَهِ ؛ فقال : ادع؛ لى صاحب الشرطة فدعا به » فقال. : امضٍ إلى 
شريك » وقل : ياسبحان الله ! مارأيت” أَعْحَب من أمرك ! امرأة ادّعت 
دَعُوى لم نصح أعلديتها على ! قال صاحب” الشرطة : إن رأى الأميرٌ أن يعفيى 
من ذلك ! فقال : امض » وَيْلَك ! فخرج » وقال لغلمانه : اذهبوا واحملوا لى 
إلى حَْس القاضى بسناطا وفراشاً » وما تدعو الحاجة إليه » ثم مضى إلى شريك » 


#* المقد الفريد لاملك السعيد : ١١١‏ 

» هو شريك بن عبد الله بن الحارث النخمى الكوفى ء علم فقيه » اشتهر بقوة ذكائه‎ )١( 
ه ء وكان مثالا للعدل والتزاهة فى قضائه » توق‎ ١١+ وسرعة بديهته » ولى قضاء الكوفة سنة‎ 
. ه (؟) الطينة : القطمة من الطين (”) أعدى عليه : أعان‎ 1١81 سنة‎ 


ا الك 


فلما وقف بين يديه أدى إليه ما قاله موسى ؛ فال لغلام الجاس : خذ بيذه فضعه 
فى الحبس . فقال صاحب الشرطة : واللّه قد علمت” أنك نحبسنى » فقدمت” ماأحتاج 
إليه فى المنس . 

وبلغ مومى بن عيسى احبر ؟ فوجّه الحاجب إليه » وقال له : رسول” أذى 
رسالة أى؛ شىء عليه ! فقال شريك : اذهبوا به إلى رفيقه فى لحيس ».فحبس . 

فلما صلى الأمير العصر بعث إلى إسحاق بن الصباح الأشعثى و إلى جماعة من 
وحوه البكوفة من أصدقاء ريك 2( وقال لهم : لكر السلام 4 وأعلوة أنه 
استخف بى . وأنى لست كالعامّة ؛ فُضوا إليسه وهو جالس فى مسجده بعد صلاة 
المصر» فأباغوه: الرسالة » فلما انقضى كلامهم » قال لم : مالى أراك جثتموق فى 
جمع من الناس » فكلمتموتى ؟ من هاهنا من فتيآن المى ؟ فأجابه جماعة من 
الفتيان فقال : ليأخذ كل واحد متك بيد رجل فيذهب به إلى الحبس » ما أنم إلا 
فتنة وجزاوك الحبس . قالوا له : أجاد” أنت ؟ قال : نم' » حنى لا تمودوا لرسالتر 
ظالم . لخيسهم . 

فركب مومى بن عيسى فى الليلة إلى باب السجن » وفتي الباب » وأخرجهم 
كلهم » فلسّاكان من الغد » وجلس شر يك للقضاء جاء السجان » فأخبره » فدعا 
بالقمطر فختمه » ووجّه به إلى منزله » وقال لغلامه : للق" فق 2" إلى بغداد» 
والله ما طلبنا هذا الأمى منهم » ولكن أ كرهونا عليه » ولقد شمنوا لنافيه الإعرارٌ 
إذ تقل ناه لم » ومضى نحو قنطرة الكوفة إلى بغداد » و بلغ الخير إلى موسى بن 
عسى ؛ فركب ف موكبه » فلحقه » وجعل يناشده الله » و يقول : يا أيا عبد الله ؛ 


. القمطر : وعاء الكتب (؟) الثقل : الماع‎ )١( 


سس ور د 


تت » انظر إخوانى » أنميسهم ! قال نم » لأنهم مشوالك فى أمر م يج لم 
الثى فيه » ولست" يبارح أويردّوا جميعاً » وإلا مضيت إلى أمير المؤمنين المبدى » 
فاستعفيته مما قلدلى .. 

فأض مومى بردم جميماً إلى اليس » وهو واقف” مكانه حتى جاء السجّان » 
فقال : قد رَجَمُوا جميماً إلى المبس » فقال لأعوانه : خذوا باخام دابته بينيدى إلى 
مجلس الحم » فرتوا به بين يديه حتى أَدخل المسجد وجلس فى تاس القضاء » 
امت الرأة امتظلمة ؛ فقال : هذا خَْمك قد حضر » ققال ءوسى وهومع امرأة 
بين يديه :قبل كل" أمر أنا قد حضرت» أونئك يمخرجوزمن الحبس » ففالشر يك : 
أما الآن فنعم ! أخر جوم من الحبس » ققال : ما تقول فيا تدّعيه هذه الرأة ؟ قال : 
صدكْت » قال : ترد ما أخذت منها » وتنى حائطها سر يما كأكان . قال : أفمل 
ذلك » قال ها : أبقَ لك عليه دعوى ؟ قالت : لا » وبارك الله عليك ؛ وجراك 
خيراً . قال : قوى » فقامت من مجلسه . 

فلدا فرغ قام وأخذ بيد مومى بن عيسى وأجْلسّه فى مجلسه ؛ وقال : السلام 
عليك أبها الأمير » أتأص” بشىء؟ ققال : بأَى” شى آم ؟ وضحك » فقال له شر بلك: 
أسها الأمير » ذاك الفعل حَوَء الشرع » وهذا القول الآأن حق الأدب ؛ فقام 
الأمير وانصرف إلى مجلسه . 


ا 


١‏ -- قاض يطلب إقالته من القضاء* 

شَُ أن عاقبة بن يزيد القاض ىكان بلي القضاء ببغداد للمبدى” ؛ فحاء فى بعض 
الأيام وقت الظهر للمبدى ء وهو خال » فاسْتأدَنَ عليه » فلما دخل استأذنه فيمن* 
سم إليه التمطر *" اذى فيه قضايا خلس السك » واستعفاه من القضاء » وطلب 
منة ن يقيله من .ولايته . 

فظن المهدى أن بعض الأولياء قد عارضه فى حُكمه » فقال له فى ذلك : إنه 
ون كان قد عارضك أحد نكر عليه . فقال القاضى : لم يكن شىء من ذلك .قال : 
فا سبب استمفائك من القضاء ؟ قال : يا أمير المؤمنين ؛ تقدم لى حَهيآن منذ 
شهر فى قضية مشكلة » وكل” يداعى يبنة وشهوداً » و يكلى بجمجج محتاج إلى تأثّل 
وتلبك» فرددت الخصومرجاء أن يَصطَلْحَوا وأن يظهر الفصل يبنهما »فسمم أحدها 
انى أحب الطب » فعمد ‏ فى وقتنا هذا وهو أول أوقات الرطب - فجمع رط 
لا ينبأ الآن جمممثله لأمير المؤمنين » وما رأيت أحسن منه » ورشاً بابي بدرام 
على أن يخ الطبق على" . 

فا أدخة علء أنكرت ذلك؛ وطردت بوالى » وأمرت برد الطبق » 
فر عليه . 


# القد الفريد لاملك السعيد : ١١٠١‏ 
)١(‏ ما تعان فيه الاكتب . 


سانيا عم 


فلدا كان اليوم تقدآم الخصمان إلى" فا تساويا فى عينى ولا قبى ؛ فهذا 
يا أمير للؤمنين و7" أقبل » فكيف يكون حالى لو قلت » ولا آمن أن تقم" على 
حيلةٌ فى دينى » وقد فسد الناس ؛ فأقَلنى يا أمير الؤمتين » أقالك الله » وأعفنى ععفا 
اله عنك . 


3 ث 01 
؟م - أ بو ذلامة وابن فى لولى القاضى” 
شهد أبو دلامة لجارةرله عند ابن أبى ليلى”؟ القاضى على أتان نازعها فيبارجل» 
فلما فرغ من الشهادة » قال لابن أبى ليل : اسمع' ما قلت“ قبل أن 1 تيك » ثم افض 
بماشئت . قال : هات » فأنشده : 
اس ام رم ايم 1 1 1 
إن الناس عَطْوَن تغطيت عنْهُم- وإن بحئوا عنى ففبهم مبأحث 
وإن حَْروا بثرى حفرت بتارم ليَمْل يوم كيف تلك التبائث ”ا 
فأقبل القاضى على المرأة وقال : أتَبيمِيئنى الأتان ؟ قالت : نم . قال : ب ؟ 
قالت : بمائة درهم ! قال : أدفموها إلمهاء ففعلوا . 
وأقبل على الرجل » فقال : قد وهبتها لك . وقال لأبى دلامة : قد أمضيت” 
شهادتك » ول أَنْحَْ عنك » وابتعت ممن شبدت له » ووهبت ملكى لمن رأيت" . 
أرضيت ؟ قال : نم » وانصرفف . 


معاهد التنصيس : 9١١ - ١‏ ع الأغاتى : ١8-5؟؟.‏ 

. جلة حالية » والعنى : فهذا ها حصل عندى » ممأل لم أقبل منه الهدية‎ )١(' 

(0) ابن أبى ليلى هو تمد بن عبد الرعن فاضى الكوفة . (”) النيائث : ما يستخرج من 
تراب البثر إذا حفرت . 


و صاحب شرطة المبدى مع المادى* 

قال عبد الله بن مالك : كنت أتولى الشرطة للخليفة البدى » وكارف 
يبعث إلى" فى ندماء ولده الحادى أن أضر بهم وأحبّهم ؛ صيانة للبادى عنهم » 
فيبعث إلى" الحادى يسألّى الرفقَ بهم » والتخفيف فى أمرم » فلا ألتفت" إلى ذلك » 
وأَمْضى لما يأ به المبدى . فلها ولى الحادئ الخلافة أيقنت بالتّلفءفبعث إلىيوما» 
غضرت ودخات” عليه متكفنا متَحَنطا ه» وإذا هو جالس” عل ىكرمى والنطم” 
والسيف” بين يديه » فلات" عليه » فقال : لاسَلْ لله عليسك » تذكر يوما بعشت” 
إليك فى أمى المرانى لما أمر أمير المؤمنين بضر'به » فلم تجبنى وى فلان وفلان ‏ 
وجمل يمداد ندماءه . 

قلت" : نعم » يأأمير المؤمنين؟ أفتأذنلى أن أتسكار؟ قال: نم .قلت: أ نشَديك 
لله ! أبسثك أنك وليتى ماولانى أبوكوأمرتنى بأمر؛ فبم ث إلى" بعض” ولدك بأمر 
مخالف” أمرك فاتبمت أمرّه » وعّصيت أمرك ؟ قال : لا . قلت : فكذلك أنا لك » 
وكذلك كنت لأبيك . 

فاسيّدتانى فقبلت يدم » فأمر يخم أفيضت عل" » وخرجت” من عنده » 
وصرت إلى منزلى مفكراً فى أمسره وأصرزء » وقلت فى نفسى :قد يحدث القومبالأمر 
الذى عصيته فيه » وثم ندماؤه ووزراؤه وكتابه » فكانى بهم قد أزالوه عن رأيه 
ف وحملوه فى أمرى علل ما كنت أنخوفه . 


* العقد الفريد للملك السعيد : 4؟١‏ » عضر للأمون : 3٠١7-١‏ . 


سس اباي ل 


قال : فإلى مالس وبين يدىة خَير شلوك كام ؟» وأنا أسخنه وأطءمه” 
الصئية » وإذا ضحّة عظيمة ؛ حتى توهمت' ا 
َقعرحوافر الحيل والدواب ء وكثْرَةٍ الضوضاء , فقلت : هاه ؛ والله قدجاء الأمر» 
و إذا الباب” قد فسبح » و إذا الخدم” قد دخلوا ؛ وأميرُ الؤمنين الحادى فى وسطهم . 

فلما زأيعه وثبت” من مجلسى مبسادراً » ققبّلت" يده ورجله . ققال لى : 
م ا ا ا يَسْبق إلى قلبك أنى إذا 
جلست” وحولى أعداؤك الذين أسأت إلهم أزالوا ما حسّن: مرد. رأبى فيك » 
فأقلقك ذلك وأوحشك» ومنعك القّرارء فصرت؛ إلى منزلك لأؤاننك , وأعليك 
أن الوّحشة قد زالت' عن قللى» فبات َأَطْمشى مماكنت تأ كل » وافعل' فيه 
ما كنت“تفعل » حتى تعلم أن -الوّحْشة قد زالت » وقد تحركمت29 بطمامك » 
وأ نست” بمنزلك » ليرول خوفكَ ووحشتك . 

َأَدْنبيت منه ذلك الاق والسكر/جة2" التى فيها الكامّخ » فأ كل ؛ ثم 
قال : هاتوا ما أحضربوه لعبد الله من مجلسى . فَأَدْخْلتْ بغال” كثيرة موه 40 
درام وأطعمة » وقال : هذء لك فاستمن" بهاء وهذه البغال 6 وبيتلك 
مأكان أبى قد ولاك . ثم انصرف » ورصرت” بعد ذلك أَعَد من صَنا مه . 


() الكامغ : نوع من الأدم ا : نم وتحمى- (؟) إناء صغير بيو كل 
فيه العىء القليل من الأدم , وهى فرسية » وأ كثر ما يوضم فيه الكواخ ونحوها . 
(؛) أوقر دابته : حليا : 


6 6م 
:م - لا أفلح قاض لايقم الحق* 
كان عبيد بن ظبيان7© قاضى الرشيد باركقة ‏ وكان الرشيد إذ ذاك بها - 
فجاء رجل” إلى القاضى , فاستعداء”" على عيسى بن جعفر » فكتب إليه القاضى 
ابن ظبيان : « أما بعد » أبق الله الأمير وحفظه وأنم” نعمته » فقد أتانى رجل فذّكر 
أنه فلان ابن فلان ‏ وأن له على الأمير ‏ أبقاه الله تعالى ‏ خسمائة ألف درهم » فإن 
فعل »6 . 
ودفم الكتاب” إلى رجل » فأنى باب" ابن جعفر » فدفم الكتاب إلى خادمه. 
فاوصَّل إليه ». ققال له : قل له : كل" هذا الكتاب . 
فرجع الرجل إلى القاضى ؟ فأخيره» فتكتب إليه : < أبقاك الله وأمتم 7" بك» 
كه : 5 ” 5 
حضر رج ليقال له فلان ابن فلآن » وذ كر أن" له عليك حا » فسر*' معه إلى جلس 
الحكم أووكيلك إن شاء الله تعالى » . 
ووجه الكتاب مع عو" نين”'© من أعوانه » هضرا باب عيسى بنجعفر » ودفما 
الكتاب إليه فنضب » وردى به . فاتطلقاء فأخيراء فكتب إليه : ه حفظك الله 
مكمه بك » لا بد أن نصيرأنت أو وكيلك إلى يحالس الحكم » فإن أبدت أنهيت” 


* المقد الفريد للملك السعيد : ١74‏ 
)١(‏ قاضى الرقة (؟) استعديت القاضى على الظالم : طلبت منه النصرة (9) أبقاك اه 
ليستمتم بك (4) المون : الظهير . 


م وجه الكتابَ مع رجلين من أحابه » فتمدا على باب عسى بن جعفر 
55 : اه فادًا ذأناء 

حتى طلع ؟ فقاما إليه » ودفعا إليه كتاب القاضى » فلم يقرأه » ورىبه » ذا فأيلغاه 
ذلك » لخت قر 90 

فبلغ اعليُ إلى الرشيد فدعاه + وسأله عرى أمره ؛ فأخيره الخير» ققال : 
يا أميرَ المؤمنين » أعذنى من هذه الولاية » فولله لا فلح قاض لا يقي الحقك على 
القوى” والضعيف » ققال له الرشيد : من" بمتعك من إقامة الحق ؟ ققال.: عبسى بن 
جتفر ء ققال الرشيد لإبراهيم بن عمان:سمر” إلى دار عيسى بن جعفر واخيم أبوابه 
كلباء لا مخرخ منها أحد ء ولا يدخل إليها أحد » حتى بخرج إلى الرجل مركن 
0 ويسيرَ معه إلى مجلس الحكم . 

فأرسل إراقم إلى دار ابن جمفر مخسمائة فارس » وأغلق الأبوا بكلباءفنوضم 
عيسى بن جعفر أن الرشيد قد حدث عنده رأئ فى قتله » ولم يعرف الخير » فجمل 


يكلم الأعوان من حَلف الباب . وارتفع الّرّاخ فى منزله » وضح النساء . 


5 --_ 55 5 
» وأغلق بأبه » وقعد فى ببته . 


ثم قال لبعض الأعوان من غلدان إبراهم : ادع لى أبا إسحاق ل كلمه 7 
فأعلهوه » لخاء حتى وقف على الباب » فقال له عيسى : وَ َك ! ما حالنا ؟ فأخيره 
خبر القاضى ابن ظبيان » فأمر بإحضار سماثة ألف درم من ساعته فأحضرت » 
وأمر أن تدقع إلى الرجل . لخاء إبراهيم إلى الرشيد فأخبره . فقال : إذا تقض 
الرجل” ماله » فافتح أبوابه » وعرّفه أن مارأيته من سيرتتك مع القاضى ؟ فإياك 


. القمطر : ما يصان فيه الكتب‎ )١( 





هم الغادرُ مُخذول * 

قال عمو بن حَفْص مولى الأمين : دخلت على ممد الأمين فى جوف اليل » 
وكنت” من خاصّته » أصل إليه حيث لا يصل إليه أحند من مواليه وحشمه » 
فوجدته والشمع” بين يديه » وهو يفكر » فاللمت عليه فلم يرد على ؛ فعادت أنه 
فى تدبير بعض أموره 5 فلم أل واقفا على رأسه » حتى مضى أ كا" الليل ٠‏ ثم رفع 
رأته إل فقال : أخضر لى خر بمة بن خازم 7" » فضيت إليه فأحضرته » فل يزل 
فى مُتأظرتهحتى اتقضى الليل؟فسمعت خز بمة وهو يقول : أنْشدُك اله يأأمير المؤمنين 
ألا تكون أول الخلفاء نكث عهده » وتقض ميثاقه»واستخف بيمينه » ورد رَأَىَ 
المليفة قبله . فقال : اسكت ؛ لله أبوك ! فعبد الله بن خازم © كان أفضل”" منك 
كارا كرد تل عي فى تتلزن ل مل © 

نم بجع وجوه القواد » فسكان يعرض عليهم واحدا واحداً ما اعتزمه يرنه 
وربما ساعده قوم » حتى بلغ إلى خزيمة بن خازم » فشاوره فى ذلك » فقال.: 
با أمير لؤمنين ؛ لم ينصحك من كذّبك » ولم بغشك من صَدَفَك , لا تجرتى* 
القؤاد على ادلم فيخلموك » ولا تحثملهم على َنَكْث المهد فيتكثوا عهدك و بيعتك؛ 
فإن الغادر محذول والناكث مفاول . 


٠١4 ١ : عصر الأمون‎ * 

)١(‏ وال من 1 كابر القواد فى مصر الرشيد والأمين والأمون 0 توق سنة * اه 

(؟) عبد اه بن خازم : كان من أشجم النساس » له فتوح وغزوات » وولى إمرة خراسان 
لبنى أمية » توق سنة 17 هم (©) الحجمة من الإبل : ما بين السبعين إلى المائة . 


ويم د 


- رجل يقأضى الأمون 6 


دخل رجلة على الأمون ”2 » وفي يده رقعة فيها مظلئة ©" من آمير المؤمنين» 
فقال : أمظلمة منى ! ققال الرجل : أفأخاطبٌ يأأمير الموامنين سواك ! 1 

قال : وماهى ظّلامتك ؟ قال : إن سعيداً وكيلك اشترى منى جواهر بثلائين 
ألف دينار . قال : فإذا اشتّرى سعيل منك الجواهر نشكو الفألامة منى ! قال + 
نم » إذ كانت الوكلة قد صمت منك . قال : لملسعيدا قد اشترى منك الجوهر» 
وكمّل إليك امال » أو اشتراه لنفسه ؛ وعليه فلا يِلرْمنى لك حوة» ولا أعرف” لك 
ظلامة.فقال له : إن فى وصئّة “عمر بن امطاب لقشانم  :‏ البسّة على من ادّعى» 
والمين” على من أ كر » 1 

قال الأمون : إنك قد عَدِمْتَ البّبنة ؛ فا يحب لك إلا حلفة ».وكين حَلفتها 
نا صادق”؛ إذ كنت لا أععرف لك حقًا يلزمنى . قال : إذن أذْعوك إلى القانى 
الذى نصبته ارعيّتك . قال : نعم ! ياغلام » على" بيحبى بن أ كنم 7" » فإذا هو 
قد مثل بين يَدَيُْ » فقال له الأمون : اقضٍ ببنناء قال : فى 5 وقضيّة ؟ قال : 
نم » قال : إنك لم تجمل' ذلك مجلس" قضاء . قال : قد فملت . ْ 


© عصر الأمون : ١451م‏ 
)١(‏ عبد الله الأمون بن غارون الرشيد من أعاظم خلفاء بنى العباس وعلءائهم' وحككائهم » كان 
كريم الخلق عظم الم عب للحم «ؤئراً لاحكنة » تو سنة 518 م (؟) المظامة : ما تطلبه عند 
الظالم » وكذلك الظلامة . (؟) يحي بن أ كثم : فاض رفيم القدر ء عالى العهرة إ. من بلاء 
الفقباء » يتصل نسبه بأ كثم بن صينى حكم العرب » ولاه الأمون قضاء البصرة وهو شاب > 
م قلده القضاء ببغداء . توق سنة 545 ه. 
(5- قصس العرب . ؟ ) 


قال : فإفى أبدأ بالمامّة أولا لِيصْلمَ لجل لتقضاء . قال : افع" . 

ففتح الباب وقعد فى ناحية,. » أن للعامة ,3 ثم دُعى بالرجل التظ » ققال له 
محى : ما تقول ؟ قال : أقول : عليك أن تدعو بخصمى أمير المؤمنين الأمون . 
فنادى المنادى ؛ فإذا المأمون قد خرج » ومعه غلام يحمل مُصَل » حتى وقف على 
يحبى وهو جالس ؛ ققال له : اجلس ؟ فطرح المصلى ليقمد” عليها ؛ ققال له يحبى : 
يا أميرَ لمؤمنين ؛ لا تأَحْدْ على حَصّمك شرف الجلس » فطرح له مصلى ثم نظر 
فى دَهُوى الرجل » وطالب الأمون باليين خلف" » ووثب يحى بصد فراغ الأمون 
من بمينه » فقام على رجليه ؟ فقال له المأمون : ما أقامك ؟ فقال : إنى كنت فىحق 
الله عر وجل حتى أخذته منك » وليس الآن من حت أن أَتَصَلكر © عليك : 

تم أمى الْأمُونُ أن حصّر ما ادعى الرجل من امال » وقال له : خذه إليك » 
والله ماكنت أحلن' على فرج 29 ؛ ثم أسمح لك بالمال فأ فسد دينى ودنياىءوالله 
يع مادفمت“" إليك هذا امال إلا خوقًاً من هذه الرعية » لعلها ترى أى' تناولتلك من 


ير 


وج القذرة » ؤإنها لتمل الآن أنى ماكنت أَْمَحُ لك باليين وبامال . 


)١1(‏ أتصدر: أتقدم ٠.‏ (؟) حلفعلى لخرة : إذا ركب أمراً قبيداً من رعين كاذبة أو كذب. 


لام ب 


بم حلا ذل حل من شد 800 
دخل طاهر بن الحسين”" على امأمون ذات يوم فى حاجة » وكا نالأمون ‏ فيا 
قيل - فى بجلس شراب » فأمر برطلين من النبيذ » ثم بكى الأمون » واغرَورَقَت 
عيناه » فقال له طاهر : يا أمير المؤمنين ؛ .ل تبى لاأبكى الله عينك ! فوالله » 
لقد ذانت لك البلاد » وأَدَْن2؟ لك العباد , وصرت إلى الحبة فىكل أمرك . 
فقال : أبكى لأمر ذكرء” ذل”» وسَتُه حزن » ولن يخا أحد” من سجن » ففكل” 
محاجة إن كانت لك . 
فا زال طاهر بعد ذلك يذ الوسائل إلى معرفة السبّب» حتى فق بلمال إلى 
إغراء ساق الأمرن أن يتعرف كنه ذلك السبب . 5 
فلدا تندى المأمون ذات يوم قال لساقيه : ياحسين ؛ اسّقنى » قال : لا والله 
لا أسقيك أوتقول” : لم كيت حين دخل عليك طاهر ؟ قال : ياحسين ؛ وسكيف 
نيت هذا حتى سألتَنى عنه ؟ قال : لِدَتّى بذلك . قال : هو أمر” إن خرج من 
رأسك قَدَلتَك » قال: ياسيدى ؛ ومتى أخرجت” لك سسا ! قال : إلى ذحكرت 
مخداً أخى » وما ناله من الذلة » لخنقتنى العَيرّة فاسترحت إلى الإفاضة ؛ وان يفوت” 
ظاهراً منى مايكره 
فأخير حسين الساق طاه را بذلك ف ركب طاهر” إلى أمدين أبى خالد ‏ وهو وزبر 
* عصر الأمون : ١‏ ين 


)١(‏ الجن : الحم والحزن . (؟) كان طاهر بن الحسين قائداً من قواد المأمون » وهو الذى 
تولى قتل الأمين ونصب رأسه سنة مه . (؟) أى خضعوا لك . 


الأأمون - فقال له : إن الثناء منى ليس برخيص » وإن المعروف عندى :ليس بضائع» 
فنيبنى عن عين الأمون . فقال : سأفمل ؛ فبكر على غدا . 

وركب ابن” أبى خالد إلى الأمون » فلما دخل عليه قالله : مامت الليلة > 
فال : ول وَنحك ! قال : لأنك وليت غسان” خراسان - وهو ومن" معة أ كلد 
و20 فلعاف أن مخرج عليك خارجة من الترك فيصطلئه 9 . 

قال : تقد فكرت قبا فكرت فيه . “فن ترى ؟ قال : طاهر بن الحسين - 
قال : ويلك ياأحد ١‏ قال: أنا الضامن له . قال ل هذه 99 . 

فدعا بطاهر من ساعته » وحمله حا كا على خراسان . 


. (؟) اصطامه : استأصله‎ ٠. بريد أن عددثم قليل » يشبعهم رأس واحد‎ )١( 
٠. المراد : أرسله » وتقذ رأيك‎ )©( 


هم سه 


++ كيف سعتذة إنسان من كلام تكلم به * 

حداث أحد بن أبى خالد الأحول أنه 5 المأمون” يوماً- وعنده على بن 
حشام » وأخواه - ذحكر تمرو بن مسعدة”"؛ وقال : أيحسَبْ عرو أنى 
لا أعرف أخباره » وما يجىَ إليه » وما يمامل” به النأس ! بلى واللّه » ونهض 
وانصرفتا . 

فقصدت” زا من ساعت » يرنه بها جرى » وأنْسِيت أن أستحله من حكابته 
عثى » فراح مرو إلى للأمون » فظن" الأمون ' أنه لم يحضر' إلا لأمر مهم" » لموقمه من 
الرسائل والظلم والوزارة » فأَذْن له . 

فلدا دخل عليه وضع سَْقَه بين يديه » وقال: يا أمير المؤمنين ؟ أنا عائذ بلله 
من سخطه » ثم عائذ يك من سخّطك يا أمير المؤمنين » أنا أقل* من أن يشَكِونى 
أميد المؤمنين إلى أحد ‏ أو بسر على" ضننا يبمثه بعض” السكلام على إظبار 
مايظهر منه . 

فال : وما ذاك ؟ ليه عمرو مأ بلفه » ولكنه لم يسم * له ير . فقال الأمون: 
لم يكن الأمر “كا بلفكء وإنها كانت جملا 500 أن أخيرك به » 
وإننا أخرج منى ماخرج معنى لا يناه » وليس عندى إلا ماتحب فليم رخ 
ع0 » بحسن خلتك . فأعدت الكلام » فا زال يسَكْنَ منى » و يطيبمن 


* عصر الأمون : 4515م 

)١(‏ وزير الأمون وأحد الكتاب الللفاء توفي سنة 1ه (؟) ليفرخ روعك : ليزهب 
رعبك وفزعك » فإن الأمر ليس على ما تحاذر . قال الأزهرى : كل من لقيته من اللفونين يقول : 
أأفرخ روعه ‏ بفتح الراء من روعه إلا ما أخبرتى به المنذرى أنه كان يقال : نما هو أفرخ 
0 


رجه 


قسى » حتى ذهب بعض” ما كآن فى قلبى » ثم بدأ فضتنى إلى نفسه » وقبّات يدة » 
أَهْرَى ليعاتقنى ؛ فشسكرته » تبنت فى وجهه اتليآه والحجل مما تأَدّى إلى" . 

قال أحمد : فلما غدوت على الأمون » قال لى : يا أحمد ؛ أما لحاسى حر'مة 
فلت : ياأ مير للؤمتين ؛ وهل ارم إلالما فصل عن بحاسك ! قال : ما أراج 
تَرْضَوّن بهذه امعاملة فيا ييسكم ! قلت : وأية معاملة يا أمير للؤمنين ؟ هذا كلاءك 
لاأعرفه ؛ قال : بلى » أما سممت ما كنا فيه أمس من ذكر عمرو ! 

ذهب بعض من حضر من بنى هاشم بره به » فراح إلى" عبر و مظيراً مه 
ما وجب عليه أن يظهره » فدفعت” منه ما أمكن دَفمه » وجعلت” أعتذرُ إليه منه 
بعذر قد تبين ف" المجل' منه » وكيف يكون اعتذارٌ مدي كط در 
آلا يني فى يتنه فلت زوع 1 ولد امات ما كان يقنع منى بقل" منه » 
وما داق عل9 رلذاها وك يون اعشكنة عبوما كال فد ان بيه الاننان قن غير 
روية ولا احهال مكروه به . 

فقلت : يا أمير المؤمنين ؛ أنا أخبرت” كمرًا به » لا أحد من ولد هاش ؟ ققال 5 
أنت ! قلت : أناء فقال : ما حملات على مافملت ؟ فقلت : الشكر” لك والنصح. 
والحبة لأنتم نمميّك على أوليالك وخَدّمك ام أن أميرَ الؤمنين نحي أن 
يصلح له الأعداء والبْعَدَاء. » فكيف الأولياه والأقرباء ! ولا سما مثل عمروفه 
دنه من اخدمة وموقمه من العمل » ومكانه من رأكر أمير اللؤمنين » أطال. 
الله بقاءه ! 

سمعت” أمير الؤمنين أنكر منه شيئاً فخبرته به لِيضْلحَه » ويقوكم من نفسه 
أَوَدَها لسيّده ومولاه » ويتلاقى مافرط منه » ولا يفسده مله ؟ و إنما يكون مافعلت” 


. ما حدانى : ما يعثنى ول‎ )١( 


ل 


ييا » سمت" سر! فيه قدي ”7 فى السلطان » أو نقض تديير قد استتب”ء فأمًا 
مثل” هذا فا حسبته يبلغ أن يكون ذنبًا علىة . 

فنظر إلى" مليا » ثم قال :كيف قلت" ؟ فأعدت عليه:ثم قال : أعد »فأعدت» 
ققال : أحسنت” واللّه يا أحمد» لما خبرتنى به أحمب إلىتمن ألف ألف » وأل ف ألف» 
وألن ألف . 

وعقد شتصره و بنْصّرَه والوأسطى » ثم قال : أما ألف ألف فَلَفْيك عنى سوء 
الظن - وأطلق وُسْطَاه ‏ وأما ألف ألف فلصدقك إيَاى عن تفسك ‏ وأطلق 
البنصر ‏ وأما ألف ألف فلحٌُّمْن جوابك ‏ وأطلق المتْصّر - وأمَرَ لى بمال . 


. قدح : عيب‎ )١( 


2 ا 0 8 
وم س غراس إندى وإلف أو بى * 

قال رجل من إخوة الأموت للأمون : يا أمير الؤمنين » إن عبد الله بن 
طاهر ”'" يميل إلى ولد أبى طالب » وكذا كان أبوه قبله ؛ فدفم الأمون" ذلك 
وأنكره » ثم عاد بمثل هذا القول . 

3 ءِ 0 7 53 . 4 
-والنساك إلى مصر » فادعٌ جماعة من كبرائها إلى القاسم بن إبراهم برت طباطيا » 
واذ ثْر' مناقبّه وعلَه وفضائله» ثم صر' بعد ذلك إلى بعض يطانة عبد الله بن طاهرء 
م انه فادعه ورَغْيْه فى استجابته له » واحث عن د فين نيه بحا شافيًا » وانّتنى 

سام ٠‏ 
عا امع مئه . 
مد يومًا بياب عبد الله بن طاهر » ودفع رُقمَة إلى الحاجب ليوصلها إليه » فأذن له » 
. - م 4 و 2 
«أدخله عليه وهو قاعد على حاط وارتةونيى ارط 4 وقيند روفاد 
فيهما » فقال له : قد فهمت“ مافى رُقمتك من جملة كلامك » قبات ماعندك . 
م ١ر0 ١‏ 

قال : ولى أمانك وذمة الله ممك ؟ قال : لك ذلك . 

2 ٠. 5 ع‎ 

فأظهر له ما أراد » ودعاه إلى القاسم فأخيره بفضائله وعلمه وزهْده » فقال له 

0 .2 0 
عبد الله : أتتْصفنى ؟ قال : نم » قال : هل يحب شكر الله على العباده ؟ قال :نعم» 

# عصر الأمون : 1 لام" . 


(1) عبد الله بن طاهر : من أشهر الولاة فى العصر العباسى » ولاه الأمون خر اسان , كان عالى 
الحمة شهما نبيلا توق سنة 7١‏ ه. 


اليم د 


قال : فبل بحب شَكر” بعضهم لبعض عند الإحسان والنة والتفضل ؟ قال : نعم . 

قال : فتجئ'" إلىة وأنا فى هذه امال التى ترى ؛ لى خاتم فى المشرق وف الغرب » 
وفها بنهما أمرى مآع وقولى مقبول » ثم ما التفتهُ يمينى ولا شمالى وورالى وقداى 
إلا رأيت” نعمة لرجل أَنْممبَا عل » ومنة طوكق بها رقبتى » ويداً لانحة بيضاء ابتدأنى 
مها تفضلا وكرماً » فتدعونى إلى الكفْر مهذه النعمة وهذا الإحسان ! وتقول : اغدر 
من كان أوّلالمذا وآخراً ! واسم فى سفك وه ! الراك لودعوتتى إلى الجدة 
عياناً من حيث أعل كزان نحي أن أغدو يدوا كد بإساه وقد 
وأنكث بيعته ا 

فكت الرجل » فقال له عبد الملك : أما إنه قد بلغنى أمر”ك » وتاللّه ما أخاف 
عايك إلا نفسك » فارحل عن هذا البلد ؛ فإن السلطان” الأعفلم إن بلغه أمر'ك ‏ 
وما آمن ذلك عليك ‏ كنت الجانى” على نفسك ونفس غيرك . 

فلما ينْس الرجل مما عنده جاء إلى الأمون قأخبره الخبر » فاستبشر وقال : ذلك 


0 يدى وإلف أدبى . 


مساو 8 عد 


كح كان بو ع اموه رن كس 5 

كان بين غسان بن عباد وعلى بن عيسى عداوة عظيمة » وكان على" بن عيسى 
ضامناً ”© أعمال المراج والضياع ببلده ؛ فبقيت عليه بقيّة مبامها أربمون ألف 
دينار» أل" المأمون عليه بطّلمهاء إلى أن قال لعلى بن صالم الحاجب : أله ثلاثة 
أيام ؛ فإن أحضّر المالَ وإلا فاضر به بالسياط حتى يوْدَى المال أو يلف . 

فانصرف على بن عيسى من دار ا من نفسه » وهو لا يدرى وجها 
يتح إليه » فقال لهكاتبه : لو عرجت على غسان بن 'عباد وعر فته خبرك ارجوت 
أن يعيناك على أمرك ء فقال له : كَل ما ينى و ببنه من العداوة ! قال : نم » فإن 
لجل رع" كرم . 

فدخل على غَسَّان» فقام إليه وتلقاه بالجيل » وأوفاه حقه من الخدمة » ثم 
قال له : الال الذى يننى و بنك يا عامت » ولكن دخولك إلى دارى له حرمة” 
توجب بلوغ ما رجوته منى. فإنكانت لك حاجة فاذ "كرهاً . 

فنص" عليه القصّة ؛ ققال أرجو أن يكفيكه الله تعالى » ولم بزد على ذلك شيا . 

فنهض على بن عسى » وخرج آيسا نادماً على قصّد غسّان » وقال لكاتبه : 
ما أَفَدْتَتى بالدخول على عَسّان غير تمجيل الثماتة والهوان . 

فل يصل على بن عيسى إلى داره حتى حضر إليهكاتب غسان وممه البغال 
عليها مال » فتقدام وسلمه . 


ترات الأوراق : 5 36 . 


. ضمن الفىء : كفله‎ )١( 


ويكر إلى دار أمير اللؤمنين » فوجد غسان قد سبقه إلمها » ودخل على الأمون 
وقال : يا أمير المؤمنين ؛ إن اعلى” بن عيسى بحضرتك حرمة وخدمة وسالف أصل » 
ولقد لقه من اللحسران فى انه ما تعارفه الناس ؛ وقد توعّدته بضراب السياط بما 
أطار عقله وأذهب َب ؛ فإن رأى أمير للؤمنين أن يميزتى على حس نكرمه يعض 
ما عليه ؛ فى صنيعة يجددها على" تحرس ما تَقَدمها من إحسانه ؛ وم بزل يتاطف 
إل أن حطعنه النضق » واقتضر عل عشرين أل ديار . 

قال غتان #غل أن عد عليه أمية للؤمنيوة» الشبان 4 وله" علمة. 
تقوى نفسه» وتراهف عزمه » ويعرف يها مسكان الرّضا عنه . فأجابه الأمون 
إلى ذلك . 

قال : فيأذن أميرٌ المؤمنين أن أحمل الدواة إلى حضرته ليوقع بما رآه من هذا 
الإنعام ! قال : افمل » لخمل الدواة إلى أمير المؤمنين » فوقع بذلك . وخرج على 
ابن عيسى بالخامة » والتوقيم” بيده . 

فلما حضر على بن عيسى إلى داره مل من المإل عشر بن ألف دينار » وأرسلها 
إلى غسان » وشكر له جميل فمله معه . ققال غسان لكاتبه : والله ما شفعت عند 
أمير المؤمتين إلا لتوفر عليه وينتفم بها ؛ فامض بها إليه » فلما ردّها كاتبه إلى على 
بن عيسى عل قدر ما قعل معه غسان ؛ فلم يزل يعرفها له إلى آخر العمر . 


سس سيو ده 


41 -قطئة* 

كان المعتتضد © اس 
جلتهم عبداً أسود منكر الللق » شديد مرح ء بصعد على السلائم مركا 0 
ا ال ا 90 
سبب ذلك + فَتجَْجَ 7 . ققال لوزيره : قد تت ”© فى هذا تخمياً ماأحسبه 
باطلا » إما أنْ يكون معه دنانيُ قد ظفر بها من غَيْر وجهها » أو يكون لضا يتس 
بالعمل . ثم قال : عر بالأدردة لمرو رش ريه رونل إك ١‏ فيلات ره 
عدقه . فقال الأسود : ولى الأمان با أمير المؤمنين ؟ قال : نعم » إلا مأكان من حد ؛ 
فظن أنه قد أمنه . 

فقال : كنت أعمل ف أَنّون الج منذ سنين » فأنا منذ شهور جالس إذ مر“ 
لى رجل فى وسطه كيس ؛ فتبعته وهو لا يعرف مكانى ء ل المنيآن”” » وأخرج 
منه دينارا » فتأملتهُ فإذاكله دنائير» فكتْيهُ » وسِددْتْ فاه » وأخذت الميآن » 
وحملته عل ى كت ؛ وطرحته فى التنور » وطيَّذَتُ عليه . فلمًا كان بعد أيام أخرجت” 
عظامه وطرحتها فى دجلة » والدنانير معى تقوى فى . 

فأرسل المعتضد من أحضر الدنانير» وإذا على الكيس : « لفلان ابن فلان » 
فنادى فى المدينة » ضرت امرأته » وقالت : هذا زوجى » وقد ثرك طفلا صفيراً » 
خرج فى وقت كذا ومعه كيس فيه ألف دينار» فغاب إلى الآن » فسل الدنانير اليها» 
وضرب عنق الأسود ٠‏ وأمر أن يوضم فى الأثون. 


)0( د ل وتوق سنة ٠4اه ٠.‏ (؟) السلالم : جم الم » 
والمرقاة : الدرجة . (”) الاجلجة . التردد . ()) التخمين : القول بالحدس والظن + 
(0) الحميان : وعاء لادراتثم . 





13 -لانذيع الهوّى* 

قال عبد الرحبم بن القائى إسماعيل بن إسحاق كان فى حجر ألى يد فل 
وله أمث » وأختئها فى دار الطليفة الممتضد باللّه » فقالت أ م اليئم لأختها : كامى 
أمير المؤمنين حتى يرفم د إسماعيل” القاضى احير عن وَلدى . فكامته » فدعا 
العتضد عبيد الله بن سلمان بن وهب وز يرَه » وقال له : قل لإسماعيل القاضى يفك 
الحجر عن فلان . فقآل القاضى : حتى أسأل عنه » وقام فسأل عنه » فل يبر عنه 
وكشد ء فتركه . 

ومضت على ذلك أيام » فرجمت والدة الصبى إلى أْتها » وسألتها أن تعاود 
أمير المؤمنين » وكان المعتضد لا يعاود محشونته » فعاودته فقال : ألست” قد أمرت! 
ققالت : لم يرقم عنه الحجر” بعد » فدعا وز بره عبيد الله ثانياً » وقال : أمرتك أن 
تأمر ل#ماعيل القاضى بأن ير'فع الحجر عن فلان ! فقال : قداكنت قلت له ذلك » 
فقال : حتى أسأل عنه . فقال : قلله برفع الحجر عنه . فدعاه الوز بر ثانيا » وقالله: 
أمير للؤمنين يمرك أن ترف الحجئر عن فلان . 

تأرق القاضى ساعة » ثم استدعى دوّاة ورقة » وكتب شيا وحْتّمه »فاستعظلم 
الوزير” أن دم > عنه كتابا » ولم يقل" له شيا لحل" إسماعيل من التيع والعل »نم 
و للوز بر » وقال له : توصّل هذا إلى أمير اأؤمنين فإنه جوابه . 

فأخذ الوزبر ودخل على المدتضد » وقال :زم أن هذا جواب “أمير الؤمنين! 
فطتح الممتضد الكتاب » وقرأه وألقَاه #وقاق > لا ساود ف هذا :نا كتعيد الله 


تح مسبج مس سس بيج ع اس ا سا س1 
© المقد الفريد للملك السعيد : ١184‏ . 


ساكب سا 


0 فيه : مناه لين ابعر داداوة إن تناه 
عله فى انض شك" بين ألئّاس بالق ولا تنم الْبوَى فيضك 
ل 2 


207 5 
ع - هشام بن عبدالرحمن الداخل وأحد ضصنائعه * 
كان هشاء”'؟ بن عيد الرحمن الداخل قاعداً لراحته فى عَية2؟ على النهر فى 
حياة والده » فنظر إلى رجل كناتى من قدماء صنائعه من أهل جَيّان27 , قد أقبل 
: َ 
يُوضه”" السير فى الهاجرة ؛ فا نكر ذلك » وقدكر شر وقع به من قبل أخيه 
سلمان ‏ وكان واليَا على حَيّان - فأمر بإدخاله عليه » فقال : ا يا كنانى ! 


ته 


لامر مَاقدمت ! وما أحسبك إلا مرَعحاً لثىء دَعْمَك . 

فقال : نم ياسيدى » قَملّ رجل” مر:. قوب رجلا خطأ » قتصدى أخوك 
بالاعتداء ؛ إذ عرف مكانى منك . 

فد" هشام يده إلى جار يةكانت وراء الستر » وقطع إقلآدة كانت فى تحرها » 
وقال له : دونك هذا المقديا كنانى> » وشراؤه عللى“ثلاث لاف دينارء فلا معن" 
عنه » و بمْه ود عن نفسك وعن قومك » ولا حكن الرجل من اهتضامك”؟. 


* نفح الطيب : ١‏ -لاة١‏ 

)١(‏ ولد هشام سنة 1١55‏ ه وتوق سنة هء وكان من أشرف الناس : قا وأ كرمهم 
طبعاً ».وأ كليم ميوءة ءلم يعرف عنه هفوة في حدائته » ولا زلة فى أيام صباه » وأهلل الأندلس 
يشبهونه بعمر بن عبد العزيز ٠.‏ (؟) الملية : بالشم واللكسسر : الغرفة.. (9) جيان : بلد 
بالأندلس ٠.‏ (4)أوضم: أسرع. (0) مهي :كلة استفهام نا لاك وما عاك أو 
ماوراءك ؟ (5)هت م فلاناً واهتضمه : ظلمه وغصبه . 


لسداههة د 


فقال : يا سيّدى ؛ لم تنك مُتْتَجْدِيًا .ولا لضيق امال عنا “ملته » ولكنى 
قصدات بظدلم ضُرَاح أحببت أن بظهر على عر نصرك ؛ وأثر دبك وامتعاضك 
0 بذلك عند من بحسدنى على الانماء إليك . 

فقال هام : فا وجْه ذلك ؟ فقال : أن تسكتب إلى أخيك فى الإمساك عنى 
والقيام بذمّتنك لى . فقال : أَمْسِك العقّد » وركب من حينه إلى والده الداخل » 
واستأذن عليه فى وقت أ نْكره » فانزعج » وقال : ما أثى بأبى الوليد فى هذا الوقت 
إلا أ مقلق » ائذنوا له . 

فلما دخل سل عليه ومكّل قاكا بين يديه » ققال له : اجلس يا هشام » فقال : 
أصلح الله سيدى الأميرَ ! وكيف جلوسى بهم ول مُرْعج ! وحَق لمن قام مقالى 
ألآ مجلس إلا مطمئنا » وان يةمدئى إلا طيب” نفسى بإسعاف الأمير لحاجتى » و إلا 
رجعت على عَقى . فقال له : حش لك من انقلابك خائيًا » فاقمد جاب مشَفَما ؛ 
خلس ء فقال له أبوه : ها الحدّث الاق ؟ فأعلله ؛ قأمس حمل 577 وعن 
عشيرته من بيت امال ؛ فر هشام وأطنب فى الشكر » وكتب الأميرٌ إلى ولده 
سلمان فى ترك التمردض لهذا الكنالى” . 

ولا دخل الكنانى: لوداع هشام قالله ؛ ياسيدى » قد تجاوزت بكحد الأمنية» 
وباغت” فاية النصر » وقد أغنى الله عن العقد امبذول » فتعيده إلى صاحبتة ؛ فأبى 
ذلك وقال : لا سبيل إلى رجوعه إإينا . 


. ماجد : تفاخر , وأظهر الحد‎ )١( 


حفاص لا قبل فاده خدنة» 

وَكل سيد بن عبد الرحمن الداخل عند ابن بشير القاضى وكيلا امم عنه 
لشىء اضطر إليه » وكانت بيده وثيقة” فيه شهادات شهود قد مانو » وم يكن فيبامن 
الأحياء إلا الأمير الحم وشاهد آخر » فشهد لسعيد ذلك الشاهد” وضر يت على 
وكيله الأجال فى شاهد ثان » وجد به الخصام » فدخل سعيد بالكتاب على الحم 
وأراه شهادته فى الوثيقة ‏ وقد كان كتبها قبل الخلافة فى حياة أبيه - وعرفه 
حاجته إلى أدائها عند قاضيه خوفًا من بطلان حقه . 

وكان اتسكر يفل سميداً عله ويلنزم مبرئثه » فقال له: ياعم ؟ إنا لسنا من 
أهل الشهادات » وقد التبسنا من هذه الدنيا بمالا تَجْهَله » وتخشى أن توقفنا مع 
القافى مقف عْرَاةٌ كنا تقديه بملكناء فصر فى خصامك حيث صيّرك المق 
إليه » وعلينارَةٌ ما انتِبصَك . 

فى عليه وقال : سبحان الله ! وما عسى أن يقول قاضيك فى شهادتك »وأ نت 
وليه » وهو حسنة من حسناتك ؟ وقد ازمّك أن تشهد لى بما عامبّه؛ ولا تكتمق 
ما أخذ الله عليك . 

فال : بلى ؛ إن ذلك من" حقك م تقول » ولكنك تدّخل علينا به داخلة » 
فإن أعفينَا منه فب أحبةٌ إلينا » وإن اضطررتنا لم يكنا عقوقكك . 


فعزم عليه عزم” من" لم يشك أن قد ظفر بحاجته » فأرسل السك عند ذلك إلى 





* ققح الطيب 5:1١‏ 991. 


فقيهين من فتهاء زمانه» وخط شهادته بيده فى قر طآس» وعيعاب خائمه » ودفعها 
إلى الفقمبين » وقال لا : هذه شهادتى محَطى » فأدّياها إلى القاضى . 

فأنياه بها إلى مجلسه وقت قُموده للسماع من الشهود » فادها إليه ؛ فقال لها : 
قد سمعت” منكا » فقوماً راشدين فى حفظ الله ! 

وجاء وكيل سيد » وتقدم إليه مدلا وائقاً » وقال له أيها القاهئ ؟ قد شهد 
عندك الأمير ‏ أصلحه اله تعالى - فا تقول ؟ فأخذ كتاب الشهادة ونظر فيه » 
ثم قال للوكيل : هذه شهادة لا تقب عندى » فجئْنى بشاهد عَدْل . 

فدعش الوكيل » ومضى إلى سعيد فأغامه » فركب من فؤره إلى الحكم » 
وقال : ذهب سُلطاننا » وأزيل بهانا ؛ أو يحترى“ هذا القاضى على رد شهادتك » 
الله - سبحانه ‏ قد استخلفك على عباده » وجعل الأمس فى دمائهم وأموالم إليك! 
هذا ما يجب أن تَحْملهُ عليه . وجعل ييه بالقاضى و بحرضّه على الإيقاع به . 

فقال له الحكم : وهل شككت أنا فى هذا ياعم" ! القاضى زجل صالح » 
لا تأخذه فى الله لومة لانم » فمل” ما يحب" عليه و يازمه ؟ وسدّ دونه باب كان يصمب 
عليه الدخول منه » فأحسن الله جزاءه . 

ففضب سعيد وقال : هذا حسبى منك ! فقال له : نم قد قضيت” الذى كان 
لك على> » ولست” - والله - أعارض” القاضى فيا احتاط به لنفسه » ولا أخون 
السامين فى قبنض يلد مثله . 


(7- قصس العرب - 7 ) 


هو 


درول )| ؤزوان» 
النَابليا ! 


ه 6ه 


١ 
0 


فى القصص الى تصّوّر احتفاظهم بأنسابهم » 
واعتزاز م بقبائليم ؛ وتمجيدم للأسلاف ٠‏ وتمديدم 
ماتركوا من ماثر » وما أَدّى إليه ذلك من 
مفاخرات ومنافرات . 


حماووةأ د 


هة - خاطرت“ على حَسَى وحَسَّبِك * 

خرج الحكم بن أبى العامى ومعه عطر” يريد الميرة. .كان بالميرة » سوقلة 
مجتمع إليها الناس كل" سنة فرت فى طريقه مخاتم بن .- الله الطالى> 22 ؛ فسأله 
الجوار فى أرض طوى حت يصيرٌ إلى الميرة» فأجاره . ثم أمس حاتم زور فخت 
وطبخت » ثم دعام إلى الطعام فأ كلوا » ولا فرغوا مرى الطعام طَييهَم طَيَيبَم الك 
من طليبه . 

وكان النعمان بن امنذر قد جعل لبنى لام رُيْمَ الطريق طممة للم ؛ لأن" بنت. 

صعد بن حارثة بن لأم كانت عندذم . 

وص ؟ سعد بن حارئة بحانم ومعه قومه من بنىالأم ‏ فوضع حائم” 0 سفرتة” وقال: 
اطعموأ حيا كم الله ! فقالوا : من" هؤلاء الذين معك ياحائم ؟ قال : هؤلاء جيراتى » 
قال له سعد. : فأنت تجير علينا فى بلادنا ! قال له : أنا ابن مك وأحق” 
تَخْفر وا مت . ققالوا : لست هناك ! وأرادوا أن يفضحوه » ووثبوا إليه » وتناؤل 
سم حاتم » فأهوى له خاتم بالسيف » فأطار أرئبة أنفه ؛ووقع الشر حتى تحاجزواء 
و 14 مطل بد 05 3 8 2 > 2060 
0 بنوا لام لماحم : بينناو يدنك سوق الخيرة فنا دك" ؛ ثم وضعوا شاعة 
أفراس رَهُناً » ووضم حائ” فرسه رهناً عند رجل م نكلب » وخرجوا حتى اتبوا 
إلى الميرة . 
© الأغالى : :ذلده 5 


ه٠. حاتم الطالى : فارس شاغر , جواد » يضرب المثل مجوده » توفي محوسنة 6ه ق‎ )١( 
. (؟) يقال : ماجده جحاداً : عارضه بالجد فجده ؛ أى غلبه‎ 


5. 


وسمع بذلك إياس” ين قبيصة الطاتىة ؛ لخاف أن يمينهم النمانة بن النذر 
.ويقويهم بماله وسُلطانه للصّهْرٍ الذى يينهم و يبنه؛ فجمم رَمْطه من ببىحيّة #وقال: 
يابنى حيّة ؛ إن هؤلاء القوم قد أرادوا أن يفضحوا ابن عمكر فى تمجه ؛ فقال 
.رجل منهم : عندذدى ا ناقة سوداء 4 ومانة ناقة جهراء أدماء 600 ؛ وقام آخر فقال: 
:عندى عشرة حصن ؟ على كل حصان منها فارس مُدَجْج7" لا يُرى منه إلاعيناه . 
وقال حسّان بن جَبّلة امير : قد عهتم أن أبى قد مات ونرك خيراكثيراً » فم لكل 
خرولم أو طعام ما أقاموا فى سوق الجيرة ؛ ثم قام إياس فقال : على" مثل جميع 
0 
ما أعطي ركلسكم - وحاتم” لا يع بشىء مما فعلوا . 
وذهب حاتم إلى ابن عمه وَهْم بن عمرو- وكان مصارمًا له لا يكلّمه ‏ ققالت له 
امرأته : أى' وهم » هذا واللّه أب سفانة حاتم - قد طلم » ققال : مالنا ولهاتم ! 
أنْبت النظرء ققالت : هاهو . قال : وبحك ! هو لا يكلمنى » فا جاء به إلى ؟ 
ثم نزل حتى سل عليه » فردٌ سلامه وحيّاه » ثم قال له : مياجاء بك باحائم ؟ قال : 
خاطرت” على حَسّبك وحسى » قال : فى الحُب والدّعة » هذا مالى وعدّنه تْماثة 
بعير » لغذها مائة مائة حتى تذهب الإبل أو تصدب ما تريد”" . 
ثم إن إياس بن قبيصة قال لقومه : احملوى. إلى املك - وكان به نقر س ”4 # 
فَحُمل حتى أدْخْل عليه ؛ فقال: أَنم' صباحاً » أيدت الامن! فقال النمان : وحرّاك 
(1) الأدمة فى الإبل : لون مغرب سواداً أو ياضاً , والأتى : أدماء (؟) اللمدجج : الذى 
لبس سلاحه . (؟) وف.وثم يقول حاتم : 
ألا أبلغا ومم بن عمرو رسالة فإنك أنت الرء بالحسير أجدر 
إذا ما أتى يوم يفرق بيننا 2 بموت فكن ياوثم ذو يتأخر 


وذو يعن الذى فى لغة لي" . 
(4) النقرس : ورم ووجم ف مفاصل الكمعبين وأصابم الرجلين . 


لؤسم 


ريمع ٠ه‏ 


إلبك . ققال إناس : أتمدُ أختانك 2 بالمال والميسل » وجعلت بنى تمل فى قمر 
التكتانة ! أظن” أختانك أن يَصْتَعُوا حاتم كا صنعوا بعامر بن حوين7” ولمشعروا 
أن بنى حميّة بالبلد ! فإن' شئت والله تَأجَراك7"حتى يسفمم الوادىدماً » فليحضروا 
عدم ”© غدا. بمجمع العرب . 

فعرف النمان النضب فى وجهه وكلامه » ققال له : يا أكمنا» لالَدْضّب" فإ 
سأ كقيك . وأرسل النهان إلى سعد بن حارثة وإلى أسحابه » وقال : انظرثوا 
ابن كم حانماً روه » فولله ما أنا بلذى أعطينكم مالى تبدّرونه » وما أمليق 

فخرج بنو لأ إلى حاتم وقالوا له: اعرض عن هذا الجّاد ندع أرْش9 أ نف 
ابن عمنا . قال : لا والله لا أفعل حتى تاركوا أفراسكم وينلب عجكوم . 

قتركوا أرش أنف صاحبهم وأفراسهم وقالوا : قبحها الله وأبسدها ! فعمد إليها 
حاتم فمقرها وأطعمها الناس . 


 ةدجامم أختان : جم ختن » وهو الصم (؟) كانت بنو لام فضحت عامر بن جوين فى‎ )١( 
. المناجزة : المقاتةة (4) ماجده محاداً : عارضه بالجد (0ه) الأرش : الدية‎ )*( 


١. 


5 - لا حملن" هواز ا كمذح* 

احتمم “زيد بن عبد المدان وعاص بن الطقئيل عو'مم شكأظ » وقدم أركة 0© 

جتهم ريد بن عبد ن وعام بن الطفيل عومسم ؛ وقدم أمي 

ع 5 م 5 
ابن الأسكر الكتانى” » وتبعته ابنة له من أجمل أهل زما:ها ؛ لخطبها يزيد وعامر 
فقالت أم كلاب امرأة أمية : مَنْ هذان الرجلان؟فةال : هذا بريد بن عبد المدان » 
وهذا عامر بن الطفيل » فقالت.: أعرفُ بنى الدايّان 0", ولا أعرف عامراً . ققال: 
هل سمعت بملاعب الأسنة 7" ؟ فقالت : نمم » قال : فهذا ابن أخيه . 

وأقبل بزيد يفاخر خَصْمه » فقال : ياأميّة » إِنّ ابن الديان صاحب الكتببة 
- . ٍ- يلع4642 م اعم 
ورئيس مذحج » ومن" كارف بصوب أصابعه فتنطف ”' دما » و يدل راحتيه 
فشخرجان ذهياً . 

فقال أمية : بخ 2 ل 

فقال يزيد : ياعامى ؛ هل تعلم شاعراً من قوبى سار بمدحة. إلى رجل من 
قومك ؟ قال : اللهم لا ! 

قال : فهل تمل" أرك غتراء كومك رحلون داعي إلى قوى » قال : 

5 
اللهم نمم ! 
الأغالى : ٠٠١‏ م١‏ 
)١(‏ هو أمية بن حرثان بن الأسكر » ينتهى نسبه إلى نزار » وكان شاعراً فارساً مخضرماً أدرك 
الجاهلية والإسلام » وكان من سادات قومه وفرسانهم وله أيام مأثورة مذ كورة . 
زفة6 بنو الديان : قبيلة يزيد . (؟) ملاعب الأسئة : عامر بن مالك » فارس قيس »2 وأحد 


أبطال العرب ف الجاهلية توق نحو سئة ١٠ه.‏ (4) تنطف : تسيل ٠.‏ (0) ذهبت مثلاء 


لامها سه 


قال : فهل لكر نحم يمان أو برد يمان أو سَئيفُ بمان أو أن يمان ؟ قال :لا 
قال : فبل ملكنام ولم تملكونا ؟ قال : غم 
فنهض يزيد وأنشأ يقول مخاطبا أيا البنت : 
أى” يابن الأسكر بن مذلم لا يعار ' هوازنا كتدجج 
إنك إنث تلهج بأمر تلحج ها التّئم؛”" فى مغرسه كالمواسج 
#ولا الصري الح ضكالممزج». 
فزوج أمية يزيد بن عبد لدان ابنّته » ثم لج التهاجى بين الرجلين . 


)١(‏ بنو مدل : قبلة من كنانة (؟) النبع شجر تتخذ هنه القسى ».ومن أغصانه السهام 
والعوسج : شجر من شجر الشوك . 


عد همه أ سس 


به - يتنازعان الإعامة * 

لما أَسَنَ أبو برا عامر بن مالك » تنازع فى الرياسة عام" بن الطفيل 997 » 
وعَلقَمَة © بن علانة . 

فقال علقمة :كانت : لجدّى الْأحْوّص وإما صارت لمك بسببه » وقد قمد 
عمّك عنهاء وأنا أسترجمها » فأنا أولى بها منك ؛ فشر 7" الشر يننهما ء وسارا 
إلى اللنافرة . 

فقا علقمة : إن شئت نافرتتك » فقال عامر : قد نت" » وله إنى لأ "هك 
منك حَسَباً » وأثبت” متك تَسَبَاً » وأطول منك فضي 60 , 

فقال علقمة : والله لأنا خيرث منك ليلا ونهاراً . فقال عامر : والله لأنا أ نحره 
منك ناح ”" » وخير منك فى الصباح » وأَطْمُ منك فى السّنة الشّياح 9 , 

فال علقمة : أنا خيرث منك أثراً » وأحد منك بصراً » وأعر منك نفراً » 
وأشرف منك ذ كرا . 


* الأغاتى : ١٠‏ _ 0ه ع مهذب الأغاتى : * : 08 > نهاية الأرب : +0 #75 » بلوغ 
الأرب : ١‏ : 5ى؟ 

وهذه القصة اختافت رواياتم! اختلاقاً كثيراً ملنا الروايات يكثل يعضها بعضاً . 

)١(‏ من بنى عامر بن صعصمة ع: فارس قومه » وأحد فتاك المرنه وشعرائهم » ولد ونشأ 
بنجد ء كرعاً شتجاعاً » وفد على رسول الله بريد الغدر به ولم يسم » فات فى طريقه قبل أن يبلغ 
قومه سئة ١011م‏ (؟) علقمة بن علائة : كان فى الجاهلية من أشراف قومه » أسلم » وارتد ى 
أيام أبى بكر فانصرف إلى الشام , ثم عاد إلى الإسلام » توق نحو سنة "٠‏ به (؟) شرى : 
استطار (4) بريد طول القامة » والقصب أيضاً ثياب تنخذ من كتان رؤاق ناجمة » وهو كناية 
عن الرفاهية والنعمة ورغد العيش )٠(‏ اللفاح : الإبل . (5) الشياح : التحجط ٠.‏ 


الالكاءة ل 


نقاآل طامروه لفق ال الأع رتفي مقر عل بو الاق قا العلد 4 واتستر 
ناقمر” » و بصر”ك ميح » ولكنى أتافرك ؛ وإنى أنْتى مناك تم <"2 » وأطول 
منك قمّة؛ وأحدن” منلك أمّة © » وأَجْمَدٌ منك بمّة 279 » وأسرع مننك رّحمة » 
وأبعد منك م . 

فقال علقمة : أنت رجل جسم" » وأنا رجل” قضيف ”" » وأنت جميل » وأنا 
قبيح » ولكنى أنافرك بآبانى وأعماى . 

فقال عامر : آبازك أعماى , ول أ كن" ناتك عم ف ولك أناف كك 
أنا خير منك عقا » وأطم منك جديا . 

فقال عَلقمة : قد عامت أن لك عقا » وقد أطعمت طيبا » ولكنى أنافرك ؛” 
إفى خير” منك » وأولى ,اخيرات منك . 

فرجت أمُ عاص وكانت نمم كلامهما » فقالت : ياعاص ء نافرزه أيك 
أولى بالميرات . 

قال عامر : والله إنى لان كب منك فى اللماة » وأَقتله منك للكا: ع 
وخر منك للمولى والمولاة . 

فقال له علقمة : والله إنى ليت وإنك لفاجرء و إلى لود وإنك لعاف 29 
وإفى امن وإنك ماهر ء وإ لوّفة وإنك لسادر + قفيم تقأخرتى ياعامر ؟ 

فقال عامر : واه إفى لأَنْرَلُ منك للقَفرة 9" » وأتحرث منك لكرج 999 , 
وأطم” منك” للببرَة © » وأطمن” منك للتفرق . 

)١(‏ السمة : القرابة (©) اللمة : الشعر الجاوز شحمة الأذن. () المة : مجتمع شعر الرأس 
(4) قضيف : محيف (ه) الكماة : جم كى » وهو الشجاع )١(‏ رجل عاقر : لم بولد له ولد 


(؟) القفرة : الخلاء من الأرض () البكرة : الفتية من الإبل ‏ (4) اليرة :القطعة 
الجتمعة من اللحم : 


الا.ؤ ل 


فقال علقمة : وله إنك لكليل” البصر » ركد النظر . 

ققال بنو خالدين جعفر ‏ وكانوا يدا مع بنى الأحْوص على بنى مألك بنجعفر : 
لن تطيق عامي؟ ؛ ولكن قل لله أنارف رك مخيرنا وأفر بنا إلى الميرات . 

قال له علقمة هذا القول ؛ فقال عام : عير وئيس” © وتيس.وعمز . نم »على 
هائة من الإيل إلى مائة من الإبل يغطاها الحم أيُنا نقنَ عليه صاحيه أخرحها ؛ 
ففعلوا ذلكت » ووضهوا بها رَعْنا من أبنائهم على يدى رجل يقال له خزيمة بن عرو » 
فى العيت: 

وخرج علقمة ومن معه من بى خالدء وخرج عامر” فيمن معه من ببى مالاك » 

5 . حي يأر 

وجعلا منافرتهما إلى أبى سفيان بن حرب بن أمية » فلم يقل ينهما شيئاً » وصكره 
. . عه دم . 0 
ذلك الما » وحال عشيرتهما » وقال : أنها كر بي البعير الأذرم”” . قالا: فأينا 
الهين ؟ قال : ركلاكا بين ؛ وأتى أن يقغى” بنْهما . 


فانطلقا إلى أبى جهل بن هشام »أب أن بحم بينهماا» وقد كانت العرب 
نحاكم” إلى قر بش » فأنيا ُبَئة بن حصان بن حذيفة » فأَبى أن يقول” يببماشيئاً » 
نيا لان بن سَلََة التق » فردهما إلى حرملة بن الأشمر الرى » فأ أرنف 
م تَدَاعبا إلى هرم بن قطتّة ليحك ينئهما ء فرحلا إليه » ومع كلواحد مهما 
ثلائمثة من الإيل : ماثة يطعمها من نمه » ومائة يعطيها للحا ك ‏ ومائة تعفر إذا 


)١(‏ العير : الجار » وغلب على الوحش » وهو أقوى منالتيس » أى مثلى وإياك كالمير والنيس» 
أو علي الأقل كالنيس والمئز , إذ التيس أقوى على النطاح من العتز (؟) درم السظم : واراه 
الحم حتى لم يبن له حجم . 


سس ءا سم 


حك ؛ فأبى هرم بن قطّنة أن محكم يينهما محافة الشّر وأبيا أن ير'تحلا » فقالهرم: 
لعمرى لأحكن” يبسكا ثم لأفصان » فأعطيانى موثاً أطمئن” إليه أن تراضيا بما 
اقول وكا نا تيت سه 1 وأحرها لانسرا :زوع ها يوم ب #السرا 
حتى إذا بلغ الأحَل” خرجا إليه» وأقام القوم عنده أياما . 

فخلاهرم تنه وال ل ار ا 0 رجل” من العرب على عامر 
فارس مضر ؛ أَنْدَى الناس كفا وأشجمهم لقاه» آستآن' رمح عامر أذ كرفى 
اموت فخ الأخوض ‏ عه نافد الأيلة.: 

فقال له علقمة : أنشدك الله وارحم ألا تتفر ع عامراً ! احَرْثرٌ ناصدتى» 
واحيكم فى مالى » و إن كنت لابد أن عله بدنى وبدنه . فقال » انصرف » 
فسوف أرى رَأبى ؛؟ فخرج وهو لا بشك أنه سِيفصّل عليه عامراً . 

ثم خلا بعامر ققال له : أَعَلَ علقمة تفخر ؟ أنت تناؤئه ! أَعَلَ ابن عوف بن 
الأحوص ؛ أعف” بنى عامر » وأعنهم نقيبة » وأحامهم وأسودم ؟ وأنت أعورٌ عاقر 
مَنئُوم ! أماكان لك رأ رَمْكَ”" عن هذا ! أ كنت" نظ نأن أحداً منالعرب 
برك عليه ؟ فقال عام : تشدتك الله واركحم ألا تفضل على” علقمة ١!‏ فواظو 
إن فملت لا أفلح ببدها أبدا » هذه ناصيتى فَاجْررُها » واحتّكر فى مالى » فإن 
كنت لا بد" فاعلا فسوٌ يينى و يينه . قال : انصرف فسوف أرى رألى »فخرج عامر 
وهولا بشك أنه يفره عليه . 

م إن هرما أرسل إلى بنيه و بنى أبيه : إنى قائل” غدا بين هدين الرجلين 
مقالة » فإذا. فعلت” فليطرد بمضكم عشر حَرائر”" فليتحرها عن علقمة » ويطرد 


)١(‏ تفره عليه : قفى له عليه بالغلبة ‏ (؟) بزعك : يردك () جزائر : جم جزور 


سدذاةء إ ع 


بعضكم عشر جزائر لينحرها عن عامر ».وفرّقوا بين الناس لا تكون لم جماعة . 
فلما اجتمعا وحضر الناس للقضاء قام هرم » وقال : يابنى جعقر» قد نحا كما 
عندى » وأنا كر قبتى البمير الأذرّم » تقعان إلى الأرض معاً » وليس فيك أحر” 
إلاوفيه ماليس فى صاحبه » وكلا كا سيّد” كريم . 
وعذلذ بنو هرم و بنوأخيه إلى تلك الجر فنحروها حيث أمرم هرم » وفرقوا 
الناس » ول يقَضّل هَرِم أحداً منهما على صاحبه » وكره أن يفمل ‏ وهما أبعم - 
فيجلب بذلك عداوة » ويوقم بين الحيين شرا . 
فارتحلوا عن هرم الما أعياهم نحو عكاظ , فلقيهم الأعشى منحدرة من اليهن ‏ 
وكان لما أراذها قال: لعلقمة : اعقد لى -بلا2" » فقال : أعقد لك من بنى عامر 1 
قال: لا تبغنى عنى . قال : فن قبس ! قال : لا . قال: فها أنا بزائدك . فأفىعامر بن 
الطفيل : فأجاره من أهل الدماء والأرض »؛ فقيل لهكيف مجيره من أهل السماء ؟ 
قال : إن مات وَوَيئهُ27 - ققال الأعشى لعامر : أظهر' أنسك حَكَمانى » ففمل ؛ 
فقام الأعشى ؛ فرفم عقيرته”" فى الناش ققال : 
كو فتَمى يسك' أَبْلجٌ مل القيرَ الزاهر 
اع اه الما سر 
عَم لا؛ لست إلىعامر الساقض الأونار وااوائر 
واللاس الميل مخيل إذا ثار عَجاج الكبّة7؟ القائر 
إن تسد الحوص قل تعديم | وعامر سساة بى عير 
ساد وألق رَهْطه سادة وكابر ا سادُوك عرن كابر 
)١(‏ يريد جواره ٠‏ (5) دقعت ديته 2 (”") عقيرته : صوته ١‏ (1) الكبة : الدفمة فى 
القتال والملة فى الحرب . 


دء|ا ل 


وشد القوم فى أعراض” الإبل المائة فعقروها » وقالوا : "نف عامر وذهبت بها 
الذؤغاء » وجَهد علقمة أن برها ف يقدر على ذلك » لخم يتهدّد الأعثى فقال : 


أعاق وعحيية الملوص من 1 ل عامر 
فا نينا إن جاش” بحر ابن ع 

كلا أبويسك كان فَرعَىْ وعامة 
تبيتون فى الَدتى ملا بطونكم 
يقبن من جوع خلآل حاف 
ربى بك فى أخرام تركك التَدى 
قور عدي الارقن إن كنكساكا 


فياعيد مرو و تبت الأحاوما ! 
و بحرك ساح "© لا يوارى الدعامس)”") 
ولتي زادوا وأصبحت ناقصما 
وراك مق 7 بين 0 
نجوم المشاء العائمات المَوامص]0© 
وفضل ٠‏ أقواماً عليك مراهص]© 
بفيك وأ<َجارَ الكُلاب الكوّهصا0»© 


فبى علقمة لما بلذه هذا الشعر وكان بكاؤه زيادة علميه فى العار . 


سوسس سس 


)١(‏ سجى : سكن (؟) الدءموس : دويبة أو دودة سوداءء تكونف الغدران إذا قل ماؤها 
(©) غرث : جاع (4) الخائس : ججم خخيصة » ذ' ذ البطن : أى من شدة الجوع ‏ 

(0) الفميصاء : إحدى الشعريين » فال فى القاموس : من أحاديئهم : إن الشعرى العبور قطمت 
اخحرة فسميت عبوراً وبكتالأخرىعلي أثرها حتى غمصت ؛ ويقال لا الفموس أيضاً (5) راهس 


غرعه : راصده ؛ قال فى القاموس : والرادس لم يسمم بواحدها 


() الكلاب : موضم » 


والرواهص من الحجارة التى تنكب الدواب » والصخور الثابتة . 


]!١‏ سه 


م أت له» 


اسه 


قد رهط من , بى جشثر عل التمان بن للنذرء عليهم عاسي بين مالك ملاعب 
الأسنة » وفيهم لبيد”! ' بن ربيعة » وهو يومئذ غلاء” له ذؤابة » فضرب النمان قب 
وأجرى عليهم 90 » الخِماوا يدون إلى النمان و يروحون ويتركون لبيداً فى 
رحالم » يحفظ أمتمتهم و بغدوا بإبلهم فيرعاهاء فإذا أسْسى المساء انصرفَ بها . 

وكان الر بيم” بن ز ياد العبسى ينادم النمان وبصادقه » ويتقدم على من سواه » 
فكان إذا خلا بالنمان طعن فى بنى جعفر وذ كر معاييهم لمداوة قديمة كانت بين 
عبس و بنى جمفر » وفعل ذلك مراراً حتى أثْرَ ق نفس النعان » فزع القبة عنهم » 
وقطم الول . 

ووظارا كيو # د أوا ممه دناه ؛ فخرجوا من عنده غضاباً » ومتوا 
شرا 

و ينما ثم بتذا كرون أَمَْ الرييع سمعهم لبيد ققال لم : مالكم تتناجوان ! 
فكتموه » وقالواله : إليك عنًا . قال : أخبرونى » فلمل لكم عندى فرحا » 
فرحِروه ؟ فقال : لا واللّه لا أحفظ لكر متاعًا 6 ولا شر 0 م بعيرا 
أو تخبروف . 

فقالوا له إن خالك الربيع - وكانت أَمْ لبيد عبسية ء وكانت ينيمة فى جخْر 
* الحزانة : + ١107١‏ ء ثم الأمثال : ؟ »4 الأغاتى : ل ا ل تك ين 
اللسان ‏ مادة سمل . 


)١(‏ لبيد بن رببعة : أحد الدعراء الفرسان الأشراف ف الجاهئية , أدرك الإسلام , وعاش 
عمراً ملويلا » وانوق سنة 4١‏ ه (؟) الل : الطعام (؟) سمرح الماشية وسسرحت بنفسها . 


ل 5١ل‏ 


الربيم - قد عَلَبَنَا على للك » وصد عا وجبه ! فقال للم :هل تقدورن أن مجبعوا 
فق ونه غددا عن كن للك + لا و2 عن موثلا » لا يلتفت إليه 
النعمان بعدهأ بدا ؟ قالوا له : وهل عندك ذلك ؟ قال : نمم ء قالوا : إنا تباولة بش 
هذه البلا :وقدانيم يأ ديق ليان 0ك قي اررق لأاطقة دوعا 


بالأرفن 5 الرية 0" 


فاقتلمبامن الأرض » وأخذها بيده » وقال : هذهالتربة التى لا قد :7" ناراً » 
ولا نوهل داراً » ولا نس جاراً » عودها ضئيل » وفرعها كليل”' » وخيرها قليل 
برها شاسع وها خاشع ”7غ وا كلها جائع ؛ والمقي؛ عليها ضائع ؛ أقصَر البقول 
ها وأخيبا فرع رادها ناه فت ب نذا وبورعا0© 1 الترا ى اغا عنين» 
أرجعه عليكم بتئس ”" ونكس »ء وأتركه من أمره فى لَْس . 


فقالوا : تبح فنرى فيك رأينا . فقال لم عامى : انظروا إلى غلامك هذا ؛ 
فإن رأيتموه نائما فيس أمرثه بشىء » إفما يتسكل” يما جرى على لانه وى بما 
سجس فى خاطره » وإن رأيتموه ساهرا فهو صاحبكم ! 

فرمقوه بأبصارم » فوجدوه قد ركب رَحْلا يَكْدِم” ”© واسطته حتى أصبح 

ذلا أصيدوا قاوا: نت واه اماه وتوران ورا لهذزانين: 
وألبسوه لد وغدوًأ به معهم * 


)١(‏ القضبان : الأغصان (؟) التربة . نبت سهلى » والبقل : ما نبت من بزره لا من أرومة 
ثانية » والبقلة واحدته (9) أذك النار : أوقدها (4) كليل : ضعيف غير صليب ٠‏ 

(0) خاشع : دان من الأرض ١‏ (1) جدعا: قطعاً (؟) الت : الهلاك . 
5 : عضه بأدتى فه أو أثر فيه بتحديدة . 


سدساوال 


فدخلوا على النمان » فوجدوه يتغدى ومعه الربيع » ليس معه غيره ‏ والدار 
والجالس ملوءة من الوفود . 

فلما فرغ من الغداء ذ كروا له حاجتهم ؛ فاعترضهم الرييم' فىكلامهم » فقال 
لبيد - وقد دهن أحد شقئ رأسه » وأَرْحَى إزاره » وانْتمل نملا : آ بيت اللمن ! 
أتأذن' لى فى الكلام ؟ فأذن له » فأنشأ يقول 90 : 

لا تر جر الفتيان عن سوء الراعه بيار عن 0 عر من 

ف ىكل يوم هام مُتَرْمسه « 0 البنين © الأربمه 

نحن خيا عامرين صْصّه المطعمون القت المدَعْدَعَْ 9© 

والضاربون الهام نحت الليضعه 29 يا واهبٌ المال المزيل مر سَمَه 


000 


إليك جاوزنا بلاداً مسبم 9 إذالفلاة أوحشت فى الممعه 


ع 


مخيرك عن هذا خبير” فاسممه # 
قال النمان : ما هو ؟ فتَال : * مهلا أبدت الم لا تأ كل مذ به 


فقال التمان : ول ؟ فقال : * إن استّه” من برص ململ" ب« 


فقال النمان وا دان : * وإنة يُدْخل فبها إصبعه » 
يدخلها حتى يوارى أَشْجّمّه 22*9 كأقا يطب قي ضَيْنَا 


5-6 


)١(‏ تمع الأمئال : * ب 4 4 مم المتلاف'الرواية (؟) الرعة : حالة الأحمق التى رضىيها 
(6) الهجا : الحرب . (4) يقال هو مقزع ومتفزع : رقيق شعر الرأس . 
) «) بنو أم البنين الأريمة : ثم خسة : مالك بن جعفر » وطفيل بن مالك » وربيعة بن مالك « 
وعبيدة بن مالك » ومعاوية بن مالك , وثم أشراف بنى عامر » علهم أربعة لأجل القافية . 
(1) الدعدعة : الملوءة (7) الميضعة : البيشة (8) بلاد مسبعة : كثيرة السباع . 
() الأشاجم : عروق ظاهر الكف . 

(4- قصس العرب ‏ ؟ ) 


ساعمؤا سه 


فلما سمم النعيان قوله عن » ورفع يده من الطعام » والتفت إلى الريهم 
3 شرا » وقال : أ كذلك أنت ! قال : كذّب ولله ابن الى ”" الثيم ! 
فقال اانمان : لقد خبث على" طماى . 
ثم قضى النمات حواح الجعفريين » وانصرف الر بيع إلى منزله » فبعث 
إليه: « إنى قد مخوكفت أن يكون قد وقع فى صدّرك ماقال لبييدء ولست 
برائم 27 حتى تبعث” من إيردنى ؟ ليعلم من" حضرك من الناس أي لست كا 
قال . . . 6 
فأرسل إليه : « إنك لست صانم بانتفائك مما قال لبيد شيا » ولا قادراً على 
رد ما زلت به الألسن » فاكلق بأهلك » . فلحق بأهله . 
ثم أرسل إلى النعمان : 
2 الل 2 2 م مس الى اص : 
لئن' رَحَلتْ جمالى إن" لى سعة ما مثلبا سَمة عراضا ولا طولا 
وأو جمعت ببى لمر بأسرهه” لم يمدلوا ريشة من ريش سو يادة 
ترعى الروَاتم”” أحرار البقول بها لا مثل رعيكم” ملحا وغسويلة90؟ 
فائبت بأرضك بعدى واخل متكثاً مم التطامى” طورا 7" وابن نوفيلا 
)١(‏ أفف :قال «أف» (©) الجق : الأحمق (9) رام : بارج وراحل (4) سمويل: 
أحد أجداد الربيع . وهو فى الأصلاممطائر » وقيل : بلد كثير الطير (0) ناقة رءوم ورائمة 


وراتم : عاطفة على ولدها )١(‏ الغسويل : نبت ينبت فى السباخ (7) النطاسى وابن ثوفيل : 
اثنان كانا ينادمان النعمان أوههما طبيب وثايهما تاجر . 


- اسم 


فأجابه النمان : 

شرئذ برحلك” حيك شئتة ولا تكثر على" » ودّع' عنك الأقاويلا 
ققد رميت” بداه لست غاسله ماجأاور السيل أهل الشام والنيلا 
فا انتفالأك منه بمد ماقطمت هوج" المطى” يهأ كناف شمليلة9© 
قد قي لماقيل إن صدقاً و إن كذ فااعتذارك من قول إِذا قيلاً 
قلق" يحيثرأي تالأرض واسعه وانشر' بهاالطرفإنعر ضاوإن لول 


سس سح 


)١(‏ الهوجاء : الناقة المسرعة » جمبا هوج () شمليل : بلداء 


بد 


و أن البو ذو جدبر:_ * 

قال املك النمان : لأ غْطين" أفضل" العرب مائة من الإبل . فلما أصبالناسة 
اجتمعوا لذلك ؛ ولم يك قيس بن مسعود فبهم » وأراده قومه على أن يطل معهم 
إليه » فقال : لا ء ل نكان يريد بها غيرى لا أشهد” ذلك » وإنكان ير يدنى بها 

فلما رأى النمان اجماع الناس قال : ليس صاحمّها شاهدا . فلأكان من الفد » 
قال له قومّه : انطلق" ؛ فانطلق فدفمها اللك إليه » فقال حأجب” "2 بن زرارة : 
أييت" اللمن ! ماهو بأحق” بها متى» فقال قيس بن مسعود : أنفر”ه © ع نأ كرما 
فيز 9و راسيتاادية ناقة » وأ كرم لثم قوم . 

فبعث معهما النمان" من" ينظر.فى ذلك » فلا انتهً إلى بادية حاجب بن زّرارة 
رأؤااعل وعل مو انون قالعاحتي هذا الأ تو .وهو فلدن اين لانن 
لعل غيل تعره ورد إبله. - فأقباوا إليه فقالوا : ياعبد اله ؛ دَعْنا َلْتَْمق فإنا 
قد هلَكنا عَطثاً » وأهلكن نور ]0 مجه وأبى عليهم . فلا أَعْيام قالوا 
لحاجب : أسفر » فسَفر » وقال : أنا حاجب بن زرارة فدعنا فلنشرب . قال : 
أنت ! فلا مرحبا بك ولا أهلا ؛ ثم أتا ببته » فقالوا لامرأته : هل من ممزل 
يا أمة الله ؟ قالت : والله مارب المنزل شاهداً وما عنده من مزل » وأرادوها على 
ذلك فَأَبتْ 


* بلوغ الأرب ٠١:‏ 5م؟ 
)١(‏ حاجب إن زرارة : من ساداث المرب ف الجاهلية » أدرك الإسلام وأسل . وتوق نحو 
سنة عاه. (؟) أنائره:أساكه (؟) القميدة : المرأة (1) تريدها يركوة.. 


 ؤا١«ساد‎ 


ثم أتوارجلا من قوم قبسين مسعود على ماه يُورد إ بله » فقال قبس :هذاوالله 
لم قوى » فلدا وقفوا عليه قالوا مل ما قالوا للآخر » فأبى عليهم وه" أن يضرٍبهمء 
فقال له قيسبنمسعود : ويلك ! أنا قِسينمسعود » ققال له : مرحي وأهلاءأوْرِد. 
ثم أنوا به » فوجدوا فيه اسرأته قدرها تي "©» فلما رأت اركب من بعيداً نرت 
القدْرَ وتررت » لما انهوًا إلبها قالوا : هل عندك با أمة الله منزل ؟ قالت : نعم ِ 
انُْْوا في الحْب والسّعة . فلما نزلوا وطَممُوا وارنحلوا أخذوا ناقتيهما » فأَاحُوها على ' 
قريتين لانمل » فأما ناقة قيس بن مسعود فتضوكرّت ”" ء وتقلبت ثم لم كد » وأما 
ناقة حاجب فكت وتَبَبتْ؛حتى إذا قالوا : قد اطمأنتْ طفقت هاربة.فأتوا الملك» 
فأخبروه بذاك » فقال له : قد كنت اقيس ذا جد 0" » فأنت اليوم ذو جَدَين . 


)١(‏ تغط : أى نصوت 2 وذلك عند اشتداد غياتها (2) التضور 0 الصياح والتلوى عند 
الشرب أو الجوع ("2) الحد : العظمة , والحظ . 


١1١م‎ 


٠ه‏ - إن البلاء مو كل بالمتطق * 

خرج رسول الله صلى الله عليه وس ومعه أبو بكر وعلى . قال على” : فدقَمنا 
إلى مجلس من مجالس الدرّب » فتقدم أبو بكر وكان نسّابة ”© فل فردُوا عليه 
السلام؛ فقال: بمّن القوم ؟ قالوا : مِنْ ر بيعة . فقال : من هأمتها أم من لبأزمها9©؟ 
قالوا : من هامتها الى . قال : فأى” هامتها المظى أتم ؟ أتم ذَهْل الأ كبر ؟ 
قالوا : نم , 

قال : أففنم عؤف الذى يقال له : لا حر بوَادى عوف ؟ قالوا : لا ! قال : 
أفنم معطم ”" ذو اللواء ومنئبى الأحياء ؟ قالوا : لا! قال : أفتم عجان 
صرة حاى الذمار » ومائ” الجار ؟ قالوا : لا ! قال : أففكم الوقن ان'”4؟ قاتل املو 
وغالها آنا ؟قاوا : لا ! قال : أفسك لمزّلن”© صاحب المائةالفردة ؟ قلوا : 
لا! قال : فأتم أخوال اللوك 29 من كندّة ؟ قالوا.: لا ! قال : فأتم أصهار اللوك 
من عل 9 ؟ قالوا : لا ! قال : فلستم ذَهْلاً الأكيرء أتم ذَهْل الأصفر ! 

فقام إليه غلام منههم حين بقل © وجهه يقال له وَغْمَل 9 ققال : 





* الحاسن والأضداد : 4 ٠١‏ ء جم الأمثال : ١‏ ؟١‏ 

: النساب : العالم بالنسب ء وأدخلوا الحاء للمبالفة واللدح (؟) من هامتها أم من لهازمها‎ )١( 
يريد أمن أشرافها أم من أوساطها ؟ (؟) هو بسطام بن قيس بن مسعود الشيبائى » أفرس‎ 
فرسان بكر ف الجاهلية (4) الحوفزان :.لقب الحارث بن شريك » لقبه به قيس بن عاصم حين‎ 
حفزه بالرمح ففاتهء (0) هو عمرو بن أبى ريبعة بنذه ل الشيبانى » سمى بذلك لازدلافه إلىالمدو‎ 
وحده بين الصفين » وكان إذا اعتم لا يجرؤ بكرى أن يلبس مثل : :مته (3) ثم كليب ومبلبل‎ 
وأختهم فاطمة أم امرى* القيس (؟) ثم المّر بن قاسط من ذهل بن شيبان » منهم ماء السماء‎ 
٠ أم النذر أحد ملوك الميرة () بقل : ظهر ونجم (5) هو دغفل بن حنظلة السدومىالنسابة‎ 


-8 ةا 


إن على سائلنا أن نأل والمبء لاتعرقه أو تخيلة 

ياهذا » إنك سألتنا فلل نكتنك شيئا من أمْرناء فمن الرجل ؟ قال : رجل 
من قريش.» قال : بخ بخ ! أهل الشرف والرياسة » فن أى قريش أنت ؟ قال: 
من تع بين مة ‏ قال : أفسك فم بن كلاب الذى جم القبائل من فيز وكان 
يدعى ممأ ؟ قال : لاء قال : أفنكر هشام اذى ثم اليد قومه ورجال” مكة 
مُمْيعُونَ جف 7؟ ؟ قال : لاء قال : أفنك شيبة الجد مُطمٍ طير السماء اذى 
كأن بوجيه قرأ يضىء ليل الظلام الدّاجى ؟ قال : لاء قال : أفرن الفيضين 
بالناس أنت ©؟ ؟ قال: لا ! قال : أفن أهل التَّدْوَة أنت ؟ قال : لا ! قال أفن 
أهل التّفادة 29 أنت ؟ قال : لا » قال : أفن أهل الجا بة أنت ؟ قال : لاء قال : 
أفن أهل السقآية © أنت ؟ قال : لا . 


واجتذب أبو بكر زمام نافته ورجع إلى رسول اله ع( فقال دغفل : 
صادف 0 السيل و5 يدقعة" يرفمفه حيناً وحيئاً ِضَعُه 


أما وله لوثبت"” لأخبرتك أنك من رمات ”© قريش » أو مأأنا دَغْفَل ! 
يشم رسول اله صل الله عليه وسلِ . قال على : قات لأبى بكر : لشحك وقفت: 
من الأعرابى على باقمة 7" » قال : أجل ! إن لكل طائّة طامة » وإن البلاء 
3 


, مستيون : يحدبون » والأحف : الحزيل (؟) الإفاضة من مناقب قرش فى الجاهلية‎ )١( 
. وكانت فى آل صفوان » ثم اتقلت إلى عبد الدار وإلمهم كانت السدانة . (©) كانت لننى توفل‎ 

(4) كانت لبنى هاشم فالعباس بن عبد المطلب وكذلك الحجابة . (0) أصل الزمعات : الزوائد 
مراء الأرساغ . (1) داهية كيس ٠.‏ (1) ذهبت مثلا . 


10-2 


#احاساتء * 
سنت "أبنو هيم رمن على" بن أبى طالب؛فا نتجموا أرضاً م نأرض كلب من 
طرف التّماوة » فصنم غالب بنصعصعة .وهو أبو الفرزدق ‏ طعاما » وتحر تحار » 
وجفنها ”" فى جفان » وجعل بقسّها على أهل المزايا 7© . 

فأنت جَفَْة منها سحب بن ثيل الرياحئ الشاعى ء فَكَدَأها وضرب المادم 
التى أننّه بها » واحتفظ ”' غالب من ذلك ؛ فعاتب سحما ؛ فسرى القول يننهما 
حت تداعياً إلى المعاقرة 2 وكان سي رجلا فيه 90 وأذَّى للناس» وكان 
الناس شآ فى ”" القاوب عليه وكانت إبله حَوَامس ”© ل نر . 

ووردت إبل غالب ؛ فطفق غالب يعقرها ؛ وطافت الووُغْدّان ”© والفتياتف 
بالإيل » فلت تَمُورهاامن أطرافها إليه » ومع الفرزدق هراوة يرد بها على أبيه » 
فيقول غالب : رد » أى بنى » فيقول الفرزدق : اعقر' أبت ؛ حتى نحر سائرها ؛ 
وكانت مائتين . 

فقال طارق بن ديسَّق ‏ وكان يهاجى سحا : 


هم 


عَم هورم ا - : م2 
أَبْلمْ سحَما إن عَرَضْت وجَخْدراً أن المخازى لا ينام' قراذها 





* ذيل الأمالى : 2ه ء لوغ الأرب امم 

)١(‏ أسنت : أجديوا (؟) جفن الناقة : محرها وأطمم لخبا فى المفان (©) أهل القدر 
(4) غضب )١8(‏ المعاقرة : هى أن يتبارى الرجلان كل واحد منهما يجادل صاحبه » فيعقر هذا 
عدداً من إبله » ويعقر صاحبه » فأيهما كان أ كثر عقراً غليصاح ونفره (5) الشنغيرة : سوء 
الخلق والفحش والبداءة (7) وغراء الصدور عليه (8) الس من أظاء الإيل : أن ترعى 
ثلاثة أيام وترد الرابع » والإبل خوامس (4) الوغدان : جم وغد , وهو خادم القوم . 


لوالا 
6 عا 20 5 ؟.ر.2 ئ رساي بيه 2 
أقدحتا حتى إذا أوْرَيمَا للحرب نار كا خبا إيقفادها 
لوكان شاه دنا لحيل ومالك” لَحَبَتْ 50 لقا وله أولادها 
أطردتها نبا تَحِرء إائم1 9 من أن يكون لسَيفه إبرادها 
فأقباك بل سحب حتى وردث عليه 4 روه سناع م 0 5 وجعل 
يعقرها وهو يقول 8 
كين ترى جَدَئِدراً برعاها بالسّيف مُمْليهاإذا استخلاها 
من 642 .4 
+ دغر المز بر من ذراها » 
02 عسل" 


ب بنقعه عفره ” إياها » وقد سبقه غالب بالمقر . 


ماري ارات واي ب الطريق : سلك (؟) الإفال :. جم أفيل , الفصيل 
(؟) كناسة الكوفة : جلة بها 
(4) آل الجزيزة + حص من سوك .د 


- عا 


- 0 .8 - 
؟ه - قد كان وو أن كول أميرا* 


اسم 


دخل صَمْصمّة7'© بن صُوحان على معاوية أول مادخل عليه » وقد كارف 
يبلغ معاوية عنهكلام » فقال له معاوية : يمن الرّجل ؟ قال : رجل من .نزّار . 
قال : وما رَاد؟ قال : إذا غزا اخترش”؟ » وإذا انصرف انككش » وإذا لق 
افترقع .: 

قال : فن أى ولده أنت ؟ قال : من ر بيعة . قال : وما ر بيعة ؟ قال : كان 
٠ 14 017 2‏ 
يغْرْو بلحل » ويغير بالليل » ويجود بالنيل . 

قال ل ل 
طب ف ” "©» وإذا أدرك أرضى» وإذا كب أنضى”© 

قال : فن أى ولدهأنت ؟ قال : من جديلة ؟ قال : وما جَديلة ؟ قال : كان 
بطيل التّحَادِ 0 “و يعد الجياد » و يجيد الجد”"» 1 

قال : فن أىّ ولده أنت ؟ قال : من دُعْمِى” ٠‏ قال : وما دعم" ؟ قال : كان 
ناراً ساطعاً » وشا قاطما » وخيراً نافماً . 


* بلوغ الأرب : © 5٠٠‏ ء صبح الأعفى 584-1١:‏ مروج الذهب : ؟ لاا 2 
الأمالى : * ب "٠‏ 

. (1) صعصعة بن صوحان : كان خطبباً بليغاً له شبعر ,م شهد صفين مع على» وله مم معاويةمواقف 
ومات نحو سنة ٠ه‏ (؟)احترش : جم وكسب (؟) أفضى إلى ان» ره 

(4) أنضى عيره : هزله ء وتوبه أبلاه (0) النجاد : خائل السيف . 


لد 


قال : فن أى ولده أنت ؟ قال : من أَقْصَى » قال : وما أقصى ؟ قال :كان 
ينزل القارات”'” » ويكثر الغارات ؛ و يَحْمى الجارات. 

قال : فمن أى” ولده أنت ؟ قال : من عبد القيس . قال : وما عبد القيس ؟ 
قال : أبطال” اد » جتحاجحة”") قَآدَهَ » صناديد سادة . 

قال : فن أى ولده أنت ؟ قال : من أفصى . قال : وما أفصى ؟ قال : كان 
ذا رِمّاح مُشْرَعة » وقداور مبرعة9©» » وجفان 6 

قال : فن أى ولده أنت ؟ قال : من لكي ٠‏ قال : وما لَكَيْرْ ؟ قال : كان 
,يبآشر القتال » ويعا نق الأبطال » وِبَدد الأموال : 

قال : فن أى” ولده أنت ؟ قال : من عحّل : قال : وما عجل ؟ قال : الليوث 
الضراغمة” » الملوك القراقة "> ء والقرثوم القشاعمة©؟ , 

قال : فن أى” ولده أنت ؟ قال: من كسبء قال : وم كصب ؟ قال :كارف 
يسعر”" الحرب» ويجيد المكراب » ويكشف الكر'ب : 

قال : فمن أى ولده أنث ؟ قال: من" مالك . قال : وما مالك ؟ قال : المبام 
للب.أم » والقمقام للقمقام . 

قال معاوية : واللّه ماتركت” لهذا المى من قر يش شيثاً ! قال : بل تركت” 
أ كثره وأحبهُ . قال. وما هو ؟ قال : تركت لم 1م30 ع والا مض 


. القارات : ججع قارة ؟ وهى الجبيل :اصغير (؟) جحاجحة : جم جحجح : السيد‎ )١( 

(؟) هترعة : مملوءة (4) جمم ضرغام : الأسد (8) جم ققام : السيد (5) القرم : اليد » 
والقشعم : الأسد أو الرجل المسن » ويقصد المجرب (7) سعرالحرب : أوقدها (8) كناية عن 
البادية والدن . 7 


اعم؟ؤ سد 


ع 2 ٠.‏ 2 8 بن وء 35 وه 
والأصفر 6 والصفا والمشعر 5 6 والعبة وألفخر 4 والسر ير والنير .0 واللك 
إلى الحشن . 

58 ع لج 5 || َم ا دمن ع 2 : 
فقال: أما والله لقد كان يسودتى أن أرَاك أسيراً . فقال : وأناوالله لقد كان 


إسودلى أن أرَاك أميراً . ثم خرج » فبعث إليه فرده ووسله وا كدنة 


مه - لترجمن بأ كثر مما اب به مَعَدَى* 
كان الوليد بن جابر بن ظالمح الطاتى” من وفد على رسول الله ْم صحب عليا » 
2 . 5 
وشهد معه صفين""" » وكان من رجاه الشهور ين » ثم وفد على معاوية » فدخل عليه 
فى جملة الناس . 


9 
2 


فلما انتهى إليه اسْعَنْسبَه © فانتسب له فقال له : أنتصاحبليلة الي 29 
قال : نم ! قال: والله ماتخو مسامعى من رَحِر ك تلك الليلة » وقد علا صوتك أصوات” 


- 


الناس » وأنت تقول؛ 


©#اين أبى الحديد : ؛ ب هع . 

2( موضم قرب الرقة بشاطي* الفرات كانت به الموقعة العظمى بين على ومعاوبة فى صفرسنة 9ن 

(؟) استنسيه : سأله أن ينقسب . (4) سفرت بين علىومعاويةالسفراء:؟لميصاحوا.بينالفريقين 
ولكن ذهب سعيهم سدى ء فابتدا القتال ثانية في يوم الأربعاء أول صفرسنة "٠‏ هجرية من غير 
أن..يقف كلا اللجمين وجهاً لوجه » بل كل يوم يخرج فائد من هنا وقائد من هنا حتى إذا مضت سبعة 
أيام قال على لجنده : حتى متى.لا نناهض هؤلاء القوم يجمعنا ! فباتوا يصلحون أءرثم » وف الصباح 
زحف على جتودة » وزحف معاوية بيجنوده » واقتتل الفريقان » م أعادوا الكرة فى غد ذلك اليوم 
ولا أمسى الماء لم ينفصلا » بل استمر القتال شديداً طول الليل » ويسمون هذه الليلة ليلة الحرير. 


سولاك 


شَدُوا فداه لك أنَى وأب فإما الأمءُ غداً لمن عَلَبْ 

هذا ابن عم الصطلق والمتتخب"2 تثْميه للعلياء سادات العربث 

لبس بموصوم إذا 07 ١‏ السب أول من صلى وصام” واقترَبْ 

قال : نعم . أنا قائلها . قال : فلماذا قلتها ؟ قال.: لأنا كنا مع رجل لا تع 
خَدْلَة يُوجبٍ الحلافة ولا فضيلة تصيرإلى التقدمة إلا وى موعة له كان أول 
الناس سلما 9 , لوطا ارجمري » أت امياد فلا بكو غباره » 
وأواضّح منهج الهدى فلا يبيد منآره ؛ وسلك العَصد فلا تَدرُس” آآثارمعفلما ابتلانا 
الله تعالى بافتقاده » وحوّل الأمر إلى من يشاه من عياده «خلنا فى جملة المسلمين ؛ 
قل نز ع' بدا عن طاعة ‏ ولم تَصدّع' صَفَ جماعة . 
٠‏ على أن لك منّا ما ظهر ء وقلوبنا بيد اللهء وهو أملك بها منك ؛ فاقبل" 
صفون ظ وأغر ض* عن كُدَرنا » ولا نش كواين 7 الأحقاد ؛ إن النار 
تقد ا ده 

قال معاوية :.وإنك لنهدّدنى با أخا طوء براش 27 المراق » أهل النفاق 
مدن الشّقاق » قال : يا معاوية » م الذبن شر قواك بالريق » وحبسوك فالمضيق» 
وذَادُوك عن ستن الطريق » حتى لذت منهم بالمصاحف ؛ ودعوت إلمها من صلق 
عا وكدابت 5 ومسل " آامن برها وكفرت » وعرّف من تأوبلبا 
ماأئنكا'ت 

ُنضب معاوية » وأدار طرق فيمن حوله » فإذا جلّهم من مُضّر ونفر قليل من 
المن » قال : أمها الشَوَء المائن » لإإخال أن هذا آخر” كلام تفوكهت به . 


. كل ما أظهر فقد نس (2)السلم : الإسلام (0) الأوباش : الأخلاط‎ )١( 


ام 


وكان عقير بن ذى يرن يباب معاوية حينكذ فعرف موقف الطانىة ومراد 
معاوبة » غنافه عليه فيج عليهم الدكار » وأقبل على المانية » فقال : شاهت 
رم عم سوس 2م 
الوحوه دلا وولا2'؟ , وجَدْعًا وفلا.! 


ثم التفت إلى معاوية فقال : إى والله يا معآوية » ما أقول قولى هذا حا 
١‏ : 2 0 ل ال 
لأهل العراق » ولا جنوحًا إلمهم » ولكن الحفيظة تذهب الغضب . 


تنه زا عله بالأمى ايك أخاريسة وني قم وان ت وهو 
أعظل” جِرمًا عندك من هذا » وأذ ى لقلبك» وأقدح فى صَتَانك » وأبجِد فى 
عداوتك » وأشدث انتصاراً فى حر يك »الم أيته وسركحته 6 وأنت الان لمعه على 
قتل هذاء زعمت | 2 ستصغاراً لجاعتنا » وأنا لا نمث ولا نحل 27 ولعمرى لو وكلتك 
أبناء تَحْطآن إلى قومك .لكان جذك العائر » وذكرك الداثرء وحدك الول » 
وعرشك اكثلول » فرزبم' ”© على ظلمك » واطو نا على “بللائنا *؟ » ليسهل للك 

38 5 -. 4 ٠. - ٠. 

خزشاء ويطمئن لك شاردناء فإنا لا نرام بوقم العبي * ولا نتلمظ ”© جرع 
اللمسف »ء ولا نفمر بغار الفتن » ولا ندوُ على الخضب . 


فقال معاوية : الغضب” شيطان » فازيم' على نفسك أيها الإنسان » فإنالم 
أت إلى صاحيبك مكرومًاء ول ترتكب اله مُعْضْباً » ول نتتبك منه رما » 
فدزتكه » فإنه لم يضق عنه حلمنا و يسم غيره : 


)١(‏ القل : القلة (؟) الحفيغلة : المية (©) يقال فلان ما يم وما يحلى : أى لا يصر ولا ينقم 
(4) ازيم على ظلعك : ارفق على نفسك فإنك ضعيف فاته مما لا تعايته . (0) يقال : طويت 
فلاناًعلى بللاته » وتفتحاللام أيضاً : إذا احتملته على ما فيه من الإساء:والعيب » وداريته وفيه بغية. 
(١).تامظ‏ : نتذوق ٠.‏ 


سان لب 


فأخذ عفير بيد الوليد » وخرج به إلى منزله » وقال له : والله اتثوبن بأحكثر 
- 2-2 
مما اب به معدى . 
وجمع من بدمشق من الهانية + وفرض على كل رجسل دينار ين فى عطاله 
5 ا ال اس 5 
فبلغت أربعين ألا ؛ فتمجلها مري. بدت المال » ودفعها إلى الوليد » ورده إلى 
العراق . 


4ه - مانكشفٌ الأيام” منك إلا عن سيف صقيل* 

وفد عبد الله بن عباس على معاوية مة » فال معاوية لابنه يزيد وازياد بن 
مميّة وعبة بن أبى سفيان وسروان بن الك وعمرو بن العاص والخيرة بن شعبة 
وسعيد بن العاص » وعبد ال رمن بن أمالحسك : إنه قد طال العبد بعبد الله بن عباس » 
وما كان شَجَرٌ يبننا ويينه وبين ابن عنه ”"" » ولقدكان نصبه للفحكيم دفِعَ 
عنه 29 4 فحر كوه على الكلام لنبلغ حقيقة صفته » ونقف على كنم مَمْر فته ؛ 
ونعرف ما صرف عنا من شب حدّه » ووورى عا من دهاء رأيه ؛ فربما وصف 
للره بنيرما هو فيه » وأمْطَ من الت والاسم مالا يستحقه . 

ثم أرسل إلى عبد الله بن عباس » فلنا دخل واستقر” به الجلس: ابتدأه ابن 
أبى سقيان » فقال : يابن عباس » مامنع علي أن يوجه بك حََكما ؟ فقال : 


#اابن أبى الحديد : * ب .5١6‏ 


)١(‏ بريد على بن أبىطالب (؟) خيها خرجالخوارج على على بن أبىطالب وأصروا على التحكيم 
أشار بابن عباس أو الأشتر حكناً » ولكنهم أبوا إلا تحكيم أبى موبى الأشعرى . 


-م؟ - 


أما والله لو فمل لمَرَنَ عمراً بصعبة 003 من الإبل يوجع كتفيه مراسه) 0" ولأذهلت 
8 5ه مور ا اش همه 5 )#ن مه أرا 
عمله ؛ واحرّصته بريقه وفدحت فى سويداء قلبه ؟ فل يترم هر وم 
2 14 4 صر َه 

ينفض ترابا إلا حكنت منه عزاى ومسمع » فإن تكله أرعت 7 قواء » وإن 
أذنة كنك" عا اراب تال 9 يا يتنُحلاه » وأصالة رأى كم 0 
الأجللاوَرَّرَ منه » أصدع” به أدعه اق ا به عرائم المتقين » 
وأزع به شيه الشا كين : 


5 00 51 2 14 51 8 
فقال عمرو بن العاص : هذا والله يا أمير المؤمنين يحوم” ' أول الشت » وأفول” 
م ع 
آخر اير » وفى حَامه قطم مادته ؛ فبادِه بال جلة » واننهز منه الفر'صّة » واردع 
بالتنكيل به غيراه 2« ور به من خانة ٠.‏ 


فقال ابن عباس : يا بن النابغة ؟ ضل واللّه عقلك » وسَفهة حلمك » ونطق 
الشيطان” على لسانك! هلا توليت ذلك بنفسك يوم صفين » حين دُعيت فرال0*, 
ؤتكافح الأإظال + وكارتت الجراح » وتقصفت الرماح » وبرزت إلى أميرالمؤمنين 
مصاولا ء فاتكفاً نموك بالسيف حاملا » فلما رأيت الكوائت””"'2 من الوت أعددت 
حيلة السلامة قبل لقائه » والانكفاء عنه بعد إجابة دعاثه » فنحته ‏ رجاء النحاة - 
عورتك » وكشفت له خوف بأسه ‏ سوك ؛ حذراً أن يصطلمك بسطلوّته » أو 


)١(‏ الصعية : عونث صعب ء والصعب 0 من الدواب تقيض الذلول . 6 مراسها : علاحها 
(*) جرض بريقه : ابتلعه يجهد (4) أرم قوته : أضعفها واينها (5) يقال أرم الحبل : فتله 
مديدآ » فصنت : حللت قف ال : حد كل شىء 3 والقول : اللسان زفق الأخل ا 
اللقدر (4) جوم : ظهور (9) أى حين قال الأبطال بعضهم لبعض : نزال . )٠١(‏ الكوائر : 
جم كوئر » وهو السكثير من كل شىء . 


1 


ثم أشرت على معاوية كالناصح له بمبارزته » وحسّنت له التعرض لمكا فته » 
رجاء أن تكنى مثونته وتَمدّم صورته ؛ فم غ ل صدرك » وما انْحَنَتْ عليه من التاق 
أضلمك » وعرف مقر سَبْمكَ فى غرضك ؛ فا كنف عراب لسانك » واقمم؟ 
عوئرَاء2'؟ لفظك » فإنكَ بين أسد خادر» وتحر زاخر ؛ إن 0 للا سد 
افْتَرسّك » وإن ان الثور مك ا" 

فقالعمسوان بن الحك: يابن عباس ؛ إنك لتَمثر ف'0© نأبك» و تورى نارك» 
كأنك ترجو الغلبّة » وتوكمّل” العافية ؛ واولا حل 7 المؤمنين عن لتناول لم 
بأقْصَرِ أنامله » فأوردم منهلا بميداً صَدره7" ؛ ولعمرى لئن" سَطَبح لخدن 
بَْضَ حَفَُ متك » ولثن' عفا عن جرا ]0 ققدي يب إلى ذلك . 

فقال ابن” عباس : و إنك التقول”ذلك ياعدوٌ الله » وطر يد زسول الله » والمباح 
و00 والداخ ل يينعتان 5 عيته بما هلهم على قطع أوداعة” ركو تباج © 
أما وااو ا ثأره لأخذكبه »ولو نظر فى أصر عمان لوحدك ل والشره: 
وأما قولك لى : إنك لتصرف تبك وثورى نارك » فسكل معاوية وعبرا بخبراك 
ليلة المر ير" » كيف ثباتنا للمئلآت7" » واستخفافنا بلمعضلات:وصد قٌجلادنا 
عند المصَاوَلة » وصبْرنا على اللَأْوَاء”"'2 والمطاولة » ومصاحيّنا جباهناالسيوفال'هفة» 


: العوراء : الكلمة أو الفعلة القبيحة (؟) تيرز : برز وخرج إلى القفار (9) القمس‎ )١( 
. الفلبة بالفوس (4) الصريف : صوت الأنياب » يقال : صرف نابه وبنابه » إذا صوت بها‎ 
الصدر : الرجوعع. )3ن( الجر ارة : الذنب (؟؛) فى ذتنة عمان (4) جمم ودج » وهو العرق‎ )8( 
ليلة الهرير‎ )٠١( الذىيقطعهالذاءع (5) الثبج : ما بين الكاه ل إلى الظهر ووسط الشىء ومعظمه‎ 
هى تلك الليلة الى استمر فما القتال طول الليل بين أنصار معاوية وعلى فى حرب صفين وأوشك‎ 
جم مثلة ( بضم الثاء وسكونها ) » من مثلت بالقتيل إذا‎ )١١( جيش على أن تكون له الغلبة‎ 
. نكلت به (؟١) اللأواء : الشدة‎ 

(5- قصس العرب ‏ ” ) 


ءا 


ومباش رتنا بنحورنا حل" الأسنة ؛ هل سنا ”'©عن كرائم تلك الواقف» أملنبذل 
مُبجنا للمتلف ! وليس لك إذ ذاك فيها مقام” تحود » ولا يوء” مشهودء ولا أئي 
معندود » وإنهما شهدا مالو شهدت لأقلقك ؛ فازيم” على لمك ؛ ولا تتعرض* 
لما ليس لك ؛ فإنككالمخروز فى صفد”2 ء لا يهبط بر جل » ولا يرف بيد . 

فقال زياد : يابن عباس؛ إنى لأعلم مامنع حسناً وحسيئاً من الوفود مممك على 
أمير المؤمنين إلا ماسوّلت لها أنفسهماء وغركها به من" هو عند البأساء سسا , 
وام” الله لو وليتهما لأ5أ*2 فى الرحلة إلى أمير اللؤمنين أنفسهما » ولقل" بمكانهنا 

تمال ابن” عباس: إذن والله ينصر دونبما باعل ويضيق مهما ذراعكء: ولو 
رمت ذلكاو جدت” من دونهما فئة صدنا7" صيرعلى البلاء » لاتخيسُونَ عن اللقاء» 
ل _ربكلاكوم” طول ايوم © » وأؤي رو © رماحهم 
وشفار سيوفهم وحن أسنهم” » حتى تشهد نسوء ما أتيث ء وتتبين ضياع الحم 
فيا جنيت” ؛ لخذار حَذار من سوء التيّة ؛ فإنها ترد الأمنية » وتكون” نعي ساد 
هذين الحيّين بعد صلاحهما » وسعيا فى اختلافهما بعد ائتلافهما » حيث” لا بضر-ها 
ِسَاسُك » ولا يِنْنى عنهما إينائك09© , 

ققال عبد الرحمن بن أم السك : لله د ابن مُأْجي0"؟ ! فقد بَُمّ الاأمل » 





. خام عنه : نكص وجبن- (؟) اريم على ظلمك : ارفق على نفسك واسكت على ما بك‎ )١( 

() الصفد : الوئاق (4) يقال : رفأ فى الدرجة » أى صعد (ه) أسامه : خذله (3) أهأيا: 
أجهدا () أى ذات صدق وصبر (8) ,كلا كلهم : بصدورشم )١(‏ المنسم : خف البمير 
)٠١(‏ يقال : أوجره الرمح » أى طمنه به فى فيه . واللشق : الطعن الحقيف السسريم . 

. الإبساس أن يقال للناقة عند الحاب : بس بس »ء والإيئاس : خلاف الإبحاش‎ )١١( 

. هو عبد الرعن بن ملجم قاتل على‎ )١١( 


0 


و التعلوواعة الشفرة 0 وألان ل 2( وأدرك الثار ( ونق العار» وفاز بالممزلة 
ا اير 
العليا 6 ورف الدرحة المصوّى ٠.‏ 
فقال ابن عباس : أما والله لقد كرّع كأس حَفه بيده » وعَجَّلَ الله إلى النار 


ام 


بروحه ؟ ولو أبدى لأمير المؤمنين صفحته لالعقه صاب "© وسقاه سماما 7"©: وأللقه 
«الوليد وعتبة وحن 00 1 اميه بك : ران نوم فلن 
بالسيف هامهم”©» ورمكب”” بدمائهم » وقرى الذئاب أشلاءم 7"©, وفركق يينهم 

و اعاي ارضة حا رم لما واردون فبل مس من ين” 
أرأ أؤ تنم لَجُْ كرا ”" ! ولا عَرْوَ إن تل » ولا وضمة إن ِل . 

فقال الخيرة بن شعبة : أما الل لقد أشرت كَل َل بالنصيحة » فَاثر أيه 
ومفى على عَلَرَائهِ » فسكانت العاقبة عليه لا لَه » وإنى لأحسيٌ 5 يقتدون 

فال اب غناين :كان والله أميرُ لمؤمنين ‏ عليهالسلام ‏ أعلر” بوجوه الرأى» 
ومعافد ارم ؛ وتضر يف الأمور»من أن يقل مشورتك فيا نهى الله عنه وعتّف 
عليه : قال سبحانه : ل( لا تحِد قؤماً يوامئون بالله وَألْيَوْم الآخر يوَاذُورن> 


0 
عن حاد لله وَرَسوله “وَل كوا بأءه' أ إخراء ادع 1 


واتند وضك على ذ كر مبين » وآية متاوة قوله تعالل : وم “لنت مُبَخِدَ 
المُضلين” م 4 ١‏ وهل كان يسوع له أن حك فى دماء المسامين وؤاء المؤمنين 


. الصاب : عصارة شجر مر (؟) السهام : جم سم زفق وؤلاء قتلوا يوم بدر‎ )١( 
جم هامة » وهى الرأس (0) رملهم : اطخهم (1) الأشلاه : جع شاو , وهوالعضو‎ ):( 
. )الب : ما برى فى النار (ه) الركز : الصوت الخنى‎ 


م 


من ليس بتأمون عنده » ولا موثوق به فى تفسه » هيهات هيهات 1 هو أعم بفرضي 
لله وسنة. رسوله أن يبن خلاف ما بظبر إلا للبقيّة © , ولات" حين تقيّة » مم 
وضوح الحق وثبوت الجنان » وَكبرة الأْصار ؛ مض ىكالسيف الْمدكت "فى أر 
الله ء موطثر لطاعة ربه والتقودى على آراء أهل الدنيا 

فقال يزيد بن معاوية : يابنَ عباس ؟ إنك لتنطق بلسان طلق 27 » تنى" عن. 
يل رق ”© » فاطو ما أنت عليه كسا » فقد بحا ضوه نا ظلة 

ففال ابن عباس : مهلا يزيد ! فوالله ما صذت القاوب لي منذ تكدرتة 
بالمداوة عليكم » ولا وَنَتْ بالحبة إليكم مئذ أت" بالبنضاء عسكم » ولا رضيت 
ايوم نكم ما سنخات بالأمس : مت أفالك » وإن تل © الأيام/ نستقص : 
ماشدٌ عنا » ونسترجع ما ابر مناء كيلا. بكيل » ووَرنا بوزن رن 
فك ,الله ولا ووكيلاً على المعتدين علينا ! 

فال معاوية : إن فى قسى مسكم تلرَارّات يا بنى ها شم » وف نكليق أن. 
أدرك فيكم الثأر» وأتنيَ العار ؟ فإن دماءنا مَك » وظلامتنا فيكم . 

فقال ابن عباس : والله إن مت ذلك باسماوية لثيرن عليك امد ص20 
ار 0 0 0 ا ؛ يضمون 


2 التقية : الحافظة على التفى (؟) الصلت : المسلول (”) طلق : ذلق (4) حرق‎ )١( 
. أخدر الأسد : لزم الأجة‎ )١( محروق (0) بقال : أداله ام من عدوه » نصره عليه‎ 


(؛) المراد : لا يسكلها . 


اسم 


وطنوا على الوت أنفسهم » وتَعيت' بهم إلى العلياء همهم كا قالت الأزدية : 
- خه ةل وى 1ه م و 42 0 0-08 
قوم إذا شهدوا المياج فلا ضراب يمني ولا رَجِر 
نهم كاذ ين 90 قد غرفت" ويه سا اذه 
وهم ص 1 : 
فلتسكوئن” منهم بحيث أعددت ليلد المرير للبرب فرسك » وكان أ كير كيك 
سلامة حُشاشة نفسك ء ولولا طَنَاء 7 من أهل الثام وفك بأنفسهم » وبذاوا 
دونك مبجهم » حتى إذا ذاقوا وَخْن الشقار» وأيقنوا حاول الدمار» رفموا المصاحف 
مستحبرين مها » وعائذين بعصمتها 2 لكنت شلواً مطروحاً بالعراء 4 تَدْنى عليك 
رياحها » ويعتورك ذ نَامها . 
وما أقول هذا أريد صَرْفك عن عزيمتك 2 ولا إزالتك عن معقود نبتك » 
لكن الرحم” التى تعطف عليك » والأوام التى توجب صرف النصيحة إليك ! 
فقال معاوية : لله درك يا بن عباس ! مانكشف الأيام منك إلا عن سيفو 
عمقيل » ورأى أصيل ؛ وبلله لول يلد هاشي” غيرَك لما نقص عددم » ولولم يكن 
لأَذك سواك لكان الله قد كارم . 


ثم بض ابن" عباس وانصرف . 


. الغينة : الأجة (؟) غرئت : جاعت (9) الطفام : آواد الناس‎ )١( 


ساع"؟ - 


هه - لولاما جعل الله لنافى بدك ما أتيناك * 
يبنا معاوية جالس يوم وعنده مرو بن الخاص إذ قال الآن : قد جاء عبوه 
لله بن جعفر بن أبى طالب » ققال عمرو : واللّه لأسو أنه اليوم ! فقال معاوية > 
لا تفمل' يا أب عبد الله » فإنك لا تنتتصف“ 27 منه » ولعلك إن تفعل ظهر لنا من 


منقبتَه "© ما هو خؤعنا » ومالا تحب أن نعامه منه . 


وغشعم عبد الله بن جعفر » فَأذْتآه معاوية وقرتبه » قالعمرو إلى بعض جلساء 
معاوية » قنال نكل" جهاراً غير سائر له » وتلبه تلب قبييسا ؟ فالتمع لون” عبد الله 
واعتراه أفكل ”2 حتى أَرْعدت"' حَصائله ”© ثم نزل عن السر بر كالقبيق 99 ؛ 
فقال عمرو : مه" يا أبا جعفر ! ققال عبد الله : مه" » لا أم” لك ! ثم قال : 


اأظىة الحم دل" على قوى 2 وقد يتحول الرجل” الحليم 
ثم حسر عن ذراعيه » وقال : يا معاوية ؛ حتام نتجرع غيظك » وإلام الصير 
عل مكرود قولك وسين” أدبك » وذميم أخلاقك ء عبلتِك البئول 90 ! أما زجرك 
وى اله 


ذْمامٌ ا جالسة عن القذْع ل+ليسك إذا لم نكن حرام من دينك تنهاك عما لا يجو 
لك ؟ أما والله لو عطنتك أواصي الأرحام ؛ أو حاميت على سبمك من 


# ابن أبى الحديد : ؟ 4 ٠ه‏ . 

)١(‏ انقصف.منه : استوقى حقه منه كاملا (؟) النقبة : الفخر- (”) الأفكل : الرعدة 
(8) الخصلة : كلقطعة من لحمءظ. تأوصغرت ؛ وجعبها الخصائل (0) الفئيق : الفحلالمكرم 
لا يؤذى الكرامته على أهله (5) هيل : كل » والهبول : هى من النساء التى لا يبت نا ولد 


دوم 


الإسلام » ما أرعيت" بنى الإمام أعغراض قومك ؛ وما يهل موضع المَمُوة إلا أهل 
البفوة . 

وإنك لتعرف قريشاً وصفوة غرائزها فلا يدعوبك تصويب” ما فرط من 
خطئك فى سَفْكَ دماء السامين » ومحارية أمير المؤمنين إلى الَادى فيا قد وضح لك 
الصوابٌ فى خلافه ؛ فاقصد لمنبج المق ؟ فقد طال ميك ”'؟ عن سبيل الرشد » 
وخبطك فى :د نجور ظُلَةَ النى> ؛ فإن أبيت ألا تتابعنا فأَعْفنا من سوء القالة فينا» 
إذا ضتنا و إباك الندرى”" » وشأنك وما تريد إذا خَلَوْت » واللّه حسيبك ! فوالله 
أولا ما جعل الله لنا فى يديك لما أتيناك . 

نم قال : إتك إن كلفتنى ما لم أطق' ساءك ما سّتر منى من خُلق . 

قال معاوية : يا أبا جمفر ؛ فير اخمطأ » أقسمت عليك لتجلسن” » لعن الله من 
أخرج ضبة صدرك من وجاره © 0 تمول لك ما قلت ٠‏ ولك عندنا ما أمّات. 0 
فلولم يكن تختدك ومنصبك لكان خلقك وخَلقك شافميّن لك إلينا » وأنت 
ابن" ذى الجناحين » وسيد بنى هاشم . 

فقال عبد الله : بل سيد بنى هاشم : حنمن وحسين » لا ينازعهما فى ذلك 
أحد . ققال : يا أبا جعفر ؛ أقسمت” عليك لما د كرت حاجة لك إلا قضيها كائنة 
مأكانت ! ولو ذهبت يجمي ما أَمِْك » فقال : أما فى هذا الجلس فلا ! 

ثم انصرف فَأَنْبَمه معاوية بصرّه » فقال ولله لكأنه رسول الله فى ميته 
وخلقه وَحَاقة » وإنه لمن مكاته 40 ؟ ولوددت أنه أخى بنفيس ما أملك . 





)١(‏ العمه : التردد فى الغلال (؟) الندى : مجلس القوم (”) الوجار : جحرالضبع وغيرها 
(4) أى أنهما من شىء واحد . 


ل - 


ثم التفت إلى تمرو فقال : يا أبا عبد اله ؛ ما تراه منعه من الكلام معك 1 
قال : مالا خفاء به عنك ! قال : أَظنك تقول : إنه هاب جوابك » لا والله » 
ولكنه ازْدَرَاكَ واستحقرك » وليك للكلام أَهلا ء أما رأيت إقباله عل 
دونك » ذاهيا بنفسه عنك ؟ ققال عمرو : فهل لك أن نسمع ما أعددته لجوابه ؟ 
فقال معاوية : أرغب” إليك يا أيا عبد اله ؛ فلات حين جواب فيا برى اليوم 6 


ومهض معاوية وتفرق الناس . 


ده - ذهبت قريش بالمكارم والعلا* 

شيب عبد" الرحمن بن حسان برملة بنت معاوية فقال : 

َئل» هل تذكرين يوم عَرَال إذ قطمنا مسِيرَنا بالتَعَتى 

إذ تقولين : تمرك الله » هل شئ- «وإن جل سوف بيك عن ! 

وبلغ ذلك يزيد بوك معاوية ؛ تغضب ء وَدَخل على معاوية وقال: 
با أمير للؤمنين ؛ ألاترى إلى هذا المج ”© من أهل يثرب يَنهكم بأعراضناء 
ويتشيب بفساأئنا ! قال : ومن هو ؟ قال : عبد الرحمن بن حسان » وأنشده ماقال . 

فقال : يا يزيد ؛ ليست العقوبة من أحدر أقبح منها من ذوى الققدرة؛ ولكن 
أمبل » حتى يقدم وقد الأنصارء ثم ذَّ كرا . 

فماقدم وفدٌ الأنصار ذكره به » انا دخلوا عليه قال : يا عبد الرحمن 4؛ 
ألم يبلغنى أنك نشيب برملة بنت أمير الؤمنين ؟ قال : بل » ولو عامت أن أحداً 
أشرف به شعرى أشرف” منها لذكرئه ! قال : وأين أنت عن أختها هند ؟ قال : 
وإن ها لأختا ! قال : : نتم - وإما أراد معاوية أن يشيبَبهما جميماً فيكذّب نقس# 
فل يراض ا : 

فأرس إلى كَمْب بِنْجْمَيْل ققال:اهج” الأنصارءفقال: أَفْرَق”"“م نأميرالؤمنين» 
ولسكن أدلك على الشاعر السكافر ا ماهر » قال : ومن هو ؟ قال : الأخطل7© 


» الأغانى : 14 -؟14١.‏ 
١(‏ العلج : الرجل الشديد الفليظ (؟) أفرق : أخاف. () الأخطل : شاعراشتهز فى عبد 
ب أمية بالعام وأ كثر .ن مدح ملوكهم » وتهاجى مم جرير والفرزدق فتناقل ألرواة شعره » 
توق سنة ٠وه.‏ 


امل 


فدعا به » ققال : اهج الأنصارء قال : أفرّق من أمير الؤمنين » ققال : 
لا نخف شيا » أنالك بذلك » فبجام فقال : 
وإذا نسيت ان الفريمة 9 خلته” كالجحش بين حمارة وخار 
بن لحي ابر سما اال ل ب 
قر إذاهد الامسيصية راقية؟ مرا عر 6 
18 االكارم لتعمو ف أَمْبا وعدذوا مَسأحيكم © بى النسّار 
ذهبت" قريش بالمكارم وافلا واللؤم6 تحت عام الأنصار 


فبلغ ذلك النهان بن بشير ؛ فدخل على معاوية فَحَسْرُ عن رأسه عامته » 
وقال : يا أمير الؤمنين ؛ أترى لوم ؟ قال : لا » أرى كرما وحَبْراً » ما ذاك ؟ قال: 
سام لاع 8 ٠‏ 4 
ذَح الأخطل أن اللؤم نحت عماتمنا » قال : أو فمل ! قال : نعم » قال : للك لسانه . 

وكتب فيه أن ُوانى به فلها أ به » سأل الرسول ليدخل إلى يزيد أوَلَا » 
فأدخله عليه » فقال : هذا الذى كنت” أخاف »ء قال : لا تخف' شيئاً » ودخل على 

3 8 07005 ٠. ١ 5 6 . 

معاوية » فقال : علام أرْسل إلى هذا الرجل وهو يرى من وراء بَمرتنا ”"" ! قال : 
هجا الأنصاز» قال : وتن' َعم ذلك ؟ قال : النمان بن بشير . قال : لا قصل 
قوله عليه » وهو يداّعى لنفسه » ولكن تدعوه بالببنة» فإن أثبت شيثاً أخذت بوله ' 
فدعاه بالبيئنة » فل:يأت بها لخخلى سبيله » فقال الأخطل فى يزيد : 

)١(‏ الفريمة : هى أم حسان بن ثابت (؟) صرار : اسم جبل » وجلاجل : مكان 


(5) البطار من أنماء الخر الى اعتصرت من أبكار العنب (4) المساحى : جم مسحاة وهى 
الجرفة من الحديد (0) الجرة : اجماع القبيلة الواحدة على من ناوأها . 


لاوم( ب 


صا القاب” إلا من ظعائن فاتتى 
وقرين للبين الجسال وريقت 
فطر'ن بو حش تؤاتيك بعد ما 

وإ غَدَاة استعبرت”'"أم” مالك 
وولا يزيد ابن الماوك وسييه 


عبن 0 مستيد ا 95 
بأحمر من 002 العر اق وا أسووًا 
دنتْ مضه البازىلان' يَعَصَيدًا 
راض من البلطات أن مهدا 
تلت حذ بار 0ن الدرة أنْكَدًا 


فنع أنغنشى ين جور © سال وعتساء"ويرىببايزنبق 6 
إن أن قال : 

أبا خالدر ؛ دافمت عنى عظيمة2 وأدركت لمى قبل أن يتبدّدا 

وأطفأت عنى تر تمان بعدما أتمقذ3 لأس عاجز جر 0 

ونا رأى النهان” دوق ابن حر لوى الكش إذل يستتطعنى وغ و|2':0 


2 5 ممم 
ولاق اميا لا ينض القوم عهده 





أمرالقوىدون الوشاةء وا حْصّد|(""© 


)١(‏ أصمد :مار ل أزنن مراشمة (؟) لك : أراد بها الجلود أو الثياب الصبوغة 


[فف أراد بالوحش النساء , والبازى نه (4) استميرث : جرت عيرتها » وأم مالك : امرأة 
الأخطل (0) الحديار : المنة المجدبة » ويستمار للاأمر الصمب )١(‏ الجرور : البثر البعيدة الغور 
(9)"الخرساء : الداهية (8) بلد : لصق بالأرض (4) النمان بن بشير » والإغذاذ : سرعة 
السير » وأمر عاجز : شديد يسجز صاحبه )٠١(‏ طوى الكفح : أضمر العداوة » 
عرد : هرب )١١(‏ أمر القوى : أحم فتلها » وكذلك أحصد . 


ع1 لد 


ه - لوترك القطأ انمه 

بها قال لها تلك الليلة : أَتَدْرِين مَن' معك فى حَجّلنك7" ! قالت : نمم ! عبدالله بن 
الز بير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى » قال : ليس غير هذا ؟ قالت : 
فا الذى تر يد ؟ قال : معمك مَنْ أصبح فى قريش بمنزلة الرأس من الجسد » لابل 
بمنزلة العينين من الرأس . 

قالت : أما والله لوأن بَمْضَ بنى عبد مناف حَضَرَك لقال لك خلاف قولك. 
عبد مناف فلا يستطيعون لذلك إنكارا . 

قالت : إن أطمتتى لم تفعل » وأنت أعلم وشأنك . 

فرج إلى المسجد » فرأى حَلقه فبها قوم” من قر يش » منهم عبد الله بن عباس 
وعبد” الله بن الخصين بن الحارث بنعبد المطلب بن عبد مناف » فقال لم ابن الزيير: 

. 57 . ٠ 2 

حب" أن تنطلقوا ممى إلى منزلى » فقام القوم” جميماً » احتى وقفوا على باب ببته . 
ققال ابن الز يبر: ياهذه ؛ اطرحى عليك سترّك . 


© ابن أبى الحديد : امه 

)١(‏ عبد الله بن الزبير : أول مولود فى المدينة بمد الهجرة بويم له بالحلافة سنة 74 هم يميد 
موت يزيد بن مماوية وكانت له مم الأموبين وفائم هائلة اتهت بقتله سنة * 7ه (2) الحجلة : 
موضم يزين بالثياب والستور . 


١غ‏ سم 


فلما أجذوا حجالتّهم دما بالمائدة فتفذى القوم » فلما فرغوا قال لم : إنما مم 
لحديثر َه على صاحبةً السقر» وزعمت” أنه لو كان بعض” بنى عبدمنا ف حضرى 
لما أقر لى بما قلت . وقد حشرتم جيم . وأنت> يابن” عباس» ماتقول ؟ إنى أخبرتها 
أن معبا فى خدرها مَنْ أصبح فى قر يش بمنزلة الرأس من الجسد » لا يل بزل ةالمينين 
من الرأس » فردّت على" مقالتى . 

قال ابن" عباس: أراك قصدت” قصدى ؛ فإن سنت أن أفول قلت » وإن 
شئت أن أ كنف" كفت » قال : بل قل » وما عسى أن تقول ؟ ألست" تملأ نأبى 
الزيير حوارى رسول الله » وأن أى أسماء بذت” أى يكر الصديق ذات النطاكئن » 
وأن عمتى خدمحة سيدة نساء العالمين » وأن صفيّة حمة رسول الله جدنى وأن عانشة 
أم للؤمنين خالتى » فبل نستطيع لهذا إنكاراً ! 

قال اب “عباس : لاء ولقد ذ كرت شرقاً شر يفاء وخر فاخراً ؛ غير أنك تفاخر 
من" بفخره لخرت» وريفضله موت" . قال : وكين ذلك ؟ قال : لأنك لم تذ أ" 
را إلا برسول الله وآلله ء وأنا أولى بالفَخْرٌ به منك ! 


قال ابن" الز يبر : لو شئْت” لفخرت عليك بماكان قبل النبوة . قال ابن" عباس : 
قد أنصب القارة” من رامآهاء تشدتكم لله أسهاالحاضرون ؛ أعبد”الطل بأ شرف” 
أم خويلد فى قريش ؟ قالوا : عبد للطلب . قال : أفهاشم ن أشرف فيها أم أسد؟ 


)١(‏ القارة : قبيلة » وف اللسان» زعموا أن رجلين التقيا , أحدما هارى والآخر أسدى ء فقال 
القارى : إن شئت صارعتك » وإن شنّت سابفتك ؛ وإن شئت راميتك ؛ فقال الأسدى : قد 
اخترت الراماة » فقال القارى : قد أنصفتنى وأنشد : 

قد ألصف القارة من راماها إنا إِذَا ما فثة نلقاها 
نرد أولاها على أخراها 


ب غ1 بيب 


قلوا: بل هاشم ! قال : أفعبد منا ف كان أشرف أم عبد المُدَى ؟ قالوا : 
عبد مناف » ققال ابن عباس : 


اتتأفرنى”" يابْنَ الزبير وقد قضى عليك رسوله الله لا قول هازل, 

ولوغيرّنا يابن الزيير فخرته ولكما ساميت” شمس الأصائل 

قضى لنا رسول” الله بالفضل فى قوله : « ما أفترَقت فر كتآن إلا كنت فى 
خير هما» » ققد فارقتاك من بعد 5ُمَى”" بن كلاب » أفنحن فى فر'قة الميرأملا ؟ 
إن قلت : نم خمييت9 , وإن قلت : لا كفرات . 

فضحك بعض القوم ؛ فقال ابن ال بير : أماوالله لولا تحرءمك”'© بطعامنا 
يابن عباس لأغْر قت جبينك قبل أن تقوم من مجلسك ! 

قال ابن عباس : لم ؟ أبباطل ! فالباطل لا يغلب” الحق » أم بحق ! فالحق 
لا تنشى من الباطل . 

فقالت المرأة من وراء الستر : إلى والله قد نبيئه عن هذا الجاس (أبى إلا 
مائوان . فقال ابن عباس : مه أيتها المرأة » اقننى ببَمْلك » فا أعفل” المطر» 
وماأ كرم الخير! . 

فأخذ القوم” بيد ابن عباس وكان قدعى” ‏ فقالوا : المبض أيها الرجل ققد 
أغحمبّه غير صة » فنهض وهو يقول : 


ألا يافومناً ارْتّحلوا وسيروا فلو ترك القطا امنا وتآما 


)١(‏ تحا كنى فى الحسب ونفالخزئى (؟) كان من أولاد قصى عبد العزى ( ومن سلالته ابن 
الزبير ) وعبد مناف ( ومن سلالته بنوهائم ) (؟) خصمت: غلبت (4) تحرمك : احماؤك . 


دمع لد 


فقال ابن ال ببر : ياصاحب القط ؛ أقبل على" »فا كنت" لتدعنى حق فول » 


واعم اله لقد عرف الأقوام أ عاق لي مسبو زا 0 و 
مُتبجّح ”" فى الشرف الأنيق » خير” من طليق ”2 وابن طليق 


فقال ابن" عباس : هذا الكلام مردود من امرئ' حَمُود » فإن كنت سابقاً 
ِل مَنْ' سبقت ؟ وإن كنت فاخراً فبمَن' فخرت ؟ فإن كنت أدركتهذا الفخر 
بأسسرتك دون أسرتنا فالفخر” لك علينا » وإ ن كنت إنما أدركته بأسسرتنا فالفخر”لنا 
عليك . والكتكك ' فى فك ويديك . 


وأماما ذكرت من الطليق ؛ فوالله لقد الى فصيرء وأنْمم عليه فشكرءوإن 
كانت - والله - وفيا كرعاً غير ناقض بيعة بعد توكيدها ء ولا مسلم كتيبة بمد 
التأمّر 7 عليها . 

فقال ابن الز بير : أتميّر الزبير بالجين ! والله إنك لتغار” مغنه خلاف ذلك . 
قال ابن عباس : والله إفى لا أعل إلا أنه > وما 1 وحارب فُاصبر ؛ وبايع 
فا تم » وقطم الحم » وأنكر الفضّل » ورام ماليس له بأهل : 

وأدرك مها بعض ما كان برنجى - وقصّر عن جرى الكرام و بردال؟ 

وماكاث إلا كالهحين أمامه عتاق 7" لجاراه المتاق. فأجهدا 





)١(‏ الحوارى فى الأصل : كلمبالغ فى نصرة آخر , وقد لقبالزيير بذلك . والصديق : أبويكر» 
وهو أبو أسماء أم عبد اله بن الزيير (؟) التبجح : الافتخار والتعظم (9) يعرض بالعباس 
ابن عبد الطلب ء وقد أسره المسامون «وم بدرء وقد أطلقه رسول الله بعد أن أخذ منه الندية 
(4) االكتكث : التراب. (0) يعرضبالزيير وقد بايم على بن أبىطالب ثم تكس (1) لم يتجه 
لعىء » لولم يجد (9) المتاق : مجم عتيق وهوالكريم مناليل» والحجين ؛ ما لبى عنيقاً 


لماوع سه 
فقال ابن الز بير :لم بق" ياييى هاشم غير الشائمة والمضارية . قفال عبد الله 
ابن الحصين بن الحارث : أقتاه عنك يا بْنَ الزبير » وتألى إلا منازعته ! والله 
لو نارَعْبَهُ من ساعتك إلى انقضاء عمرك ما كنت إلا كالدغب ”" الظمآن » يفتح 
فاه يستزيد من الريح » فلا يشبع من سَعْب » ولا يروى من عطش » فقل : إن 
شت أو قدع'. وانصرف القوم . 


بس مس سه م رسجو لصي 1 


. السغب.: الجائم‎ )١( 


مم١‏ ات 


مه - مفاخرة رييعة * 

قال عبد املك 7 بن صيوان يوما لجلسائه : خَيرونى عن حو من أحياءالعرب» 
فيهم أشد الناس » وَأْسحى الناس » وأخطب” الناس » وأطوع الناس فى قومه » 
وأحل الناس 6 وأحضرم عا ٠.‏ 

قالوا : يإأمير اللؤمنين ؛ ما نمرف هذه القبيلة » ولكن ينبنى أن تبكون فى 
ريش » قال : لاء قالوا : فى حمير وماوكها ء قال : لا . قالوا : ففى مضر» 
قال : لا. 

ره وس ا لحن 5 له 5 5 5 6 

قال مصقلة بن رقية العبدى” : فعى. إذن فى ربيعة » وحن هم . قال : نعم . قال 
اوه : ما نعرفُ هذا فى عبد القبس » إلا أن تير نا به يأأميرَ المؤمنين . 

قال : نم » أمّا أشد الناس لمكم 29 بن جَبَلهَ ؛ كان مم على> بن أن طالب 

1ْ م 0 1 مع عق إن ١‏ 
رضى الله عنه » فقطعت ساقه » فضكّها إليه » حتى مر به الذى قطعها فرماه مها 
فألقاه عن دابته » ثم حبا إليه فقتله » وانّكأ عليه ؟ فر به الناس ؟ فقالوا : ياحكيم ؟ 
من قطم ساقك ؟ قال : وسادى هذا ! وأنشأ يقول : 

باق لاما إن م ؤتاعى 
# أحجى بها لاص 0 بي 
© المقد الفريد : >" ل ؟5؟؟ 
)١(‏ عبد اللك بن مروان من أعاظم الخلفاء ودهاتهم » استعمله معاوية على اللدينة » واثتقلتإليه 

الملانة بموت أبيه سنة 58 2 توق بدمشق سئة 85 ها (؟) حكيم بن جبلة : صحابى » اشترك 
فى الفتنة أيام عمان » وما كان يوم امل قاتل مم أصحاب على » وقتل فى هذه الوقعة لسنة 87 ه 


(؟) الكراع : اسم يجمم الخيل والسلاح . 
-٠١(‏ قصس العرب - ؟) 


_ ١معوا‎ 


وأما أسْحَى الناس فميد الله بن سوتار ؛ استعمله معاوبة عل السّند ؛ قسار 
إلمها فى أر بعة لاف من الجند » وكانت توقد معه نار حيئما سار فيطمم الناس ؟ 
فينما هو ذات يوم إذ أَبْصَرَ نار » فقال : ماهذه ؟ قالوا : أصلح الله الأمير 1 اعتل> 
فشر افا ا طاعبى خبري 00 قعملنا له ؛ قأمى حبار ألا يطمم” الناس إلا 
الخييص » حتى صاحوا » وقالوا : أصلح اله الأمير ! ردنا إلى ااميز واللحم ؟ فسمى 
: 4 :اه ع ددم 652 4 .2 
وأما أطوع الناس فى قومه فالجارثود ”"؟ بن بشر بن الملاء ؛ لأنه لما قبض 
سول لله صلى الله عليه وسلِ » وارتدت العرب » خطب قومه فقال : أيه الناس » 
إن كان عمد قد مات فإن الله حر لا يموت ؛ فاستَمسكوا بدينك » فن ذهب له 
ف هذه 25 ديثار أو درم أو سير أوغاة 2( فله صل دثلاء 0 فا خالفه 
منهم رجل . 
٠. /‏ +1 2 
وأما أحضر” الناس جواباً فصعصعة بن صُوحان ؛ دخل على معاوية فى 
َف أَهْل العراق ؛ فقال معاوية : مرحبا بكم يأل العراق ش قدسم أرض الل 
اللقدسة ء منها كنْشر وإليها الحشر » لمم على خير أمير كبيرك وحم 
صفيرك » ولو أن النا سكأهم ولد أبى سفيان لسكانوا حلماء عقلاء . 
فأشار الناس إلى صعصحة ؟ فقام » ليد الله » وصلى على النبى صل الله عليه 
وسل ؟ ثم قال : أما قوللك يامعاوية : إنَا قدمنا الأرض القدسة ؟ فلممرى ما الأرض 
تقدّس الناسءولا يقس الناسَ إلا أعمالهم » وأما قولك : منها نر وإليها الحشر 


)١(‏ الخبيس : الطعام من المْر والسمن (؟) هو بر بن عمرو سيد عبد القيس » كان شريفاً 
فى الحاهلية وأدرك .الإسلام فأسلم وقتل شهيداً سنة 6ه 


ع يا نجه 


. 8 3" 7 زلور 0 - . ا 8 0 7 
فلممرى ما ينقم قر'بها ولا يضر بمدها مؤمنا ٠‏ وأما قؤللك: لو أن الناس كلهم ولد 
ألى سفيان لكانوا حاماء عقلاء » قند ولدهم خير من ألى سفيان » آم صلوات الله 
عليه » فنهم الحليم والسفيه » والجاهل والعالم . 

وأما أحل” الناس فإن وفدَ عبد القبس قدموا على الأبى صلى الله عليه وس 
بصدقامهم » وفيهم الأشج » ففرقها رسول الله » وهو أول عطاء فركقه فى أصحابه» 
ثم قال : يا أشج» ادن منى » فدنامنه » فال : إن فيك خلتين بحتهما الله: 
الأناة والحل » وكتى برسول الله شاهداً . 


لامع 


وه - أراك عالى) يقومك * 

رُوى أن عبد اللك بن مر'وان لما قم الكوفة بعد قتله مُصّعَبٍ بن الز يبر 
جلس لمَراض أحياء العرب » ققام إليه مَمْبَد بن خالد اتدل وكان قصيراً دمي 
غتقدمه إليه رجلٌ حسن الهيئة . 

قال مَمْبَد : فنظر عبد اللك إلى الرجل وقال : من أنت ؟ فسكت ولم يقل 
شبثاً - وكان منًا ‏ فقلت من" حَلفه.: تحن يا أمير الؤمنين من جَّدِيلة + فأفبل على 
الرجل ونركنى وقال : مِن أيكرم ذو الإصبع ؟ قال الرجل : لا أدرى » قلت : كان 
عَدْوَانئا » فأقبل على الرجل وثر كنى وقال : لم تع ذا الإضبّم ؟ قال الرجل : 
لا أدرى»ققلت : نَبَشَمْهُ حية فى إصبمه فيَسَتْ فأقبل على الرجل وت ركنى»ثمقال: 
ويم كان يستّى قبل ذلك ؟ قال الرجل : لا أدرى » قلت : كان يسمى حرثان » 
فأقبل على الرجل وتركنى ء ثم قال : من أىء عَدْوَانَ كان ؟ فقات من خلفه : 
من بنى ناج » الذين يقول فيهم الشاعر : 

وأمّا بنو ناج فلا تَذ رمب ولا تبس عَينيك ماكان هالكا 

إذا قلت معروقاً لأصلح ينهم بقول وُعَيبه لاأناره ديكا 

فأضحى كظهر الفحل جب سَنَامُهُ ‏ يدب إلى الأعداء أحدّب بارك 

فأقبل على الرجل وتركنى وقال : أنشدنى قوله : « عذير الى” من عَدوَان 6. 





© الأغالى : د لو. 


داوع 


قال الرجل : لست أرو مها ؟ قلت : يا أميرٌ للؤمنين ؛ إن شن أنشدتك . قال : 
ادن منى ؛ فإنى أراك بقومك عالَا . فأنشدته. : 
٠.2‏ 
وليس المره فى شىه من الإبرام والنقضٍ 
إذا أبرم أمرا خا له يقَضى وما يقَضى 
يقول” اليوم أيه ولا: يملك” - 
عذيرت الى" من عدوا نَ كانوا حي الأرض 017 
٠.‏ 07م 2 . 
بثى ابعضهم بعضا فم يوا على بعض 
فقد صاروا أحاديث برفم القول واملفض 
ومنهم كانت السادا ات والموفون بالقَراضٍ 
ومنهم 0 يَقْفَى فلا ينض ما يقَضى 
ومنهم من ينجيز”النَا س” بالسّئة والفراض 
ونم من وَلدوا أشبئ0© بسر السب الحض 
وممن ولذوا عامر ذو الطول وذو العرضٍ 
وثم بو ب اين ثقيناً دا ر - لا ذل ولا حَفْضٍ 
فأ قبل على الرجل وتركنى وقال 3 عطاؤك ؟ ققال : ألفان ..فأقبل على 
كاتيه وقال : اجمل الألفين لهذا والمسمانة لهذا . فانصرفت” بها . 


. يقال : فلان حية الوادى أو الأرض أو البلد : أى داه خبيث‎ )١( 
كانت إجازة الحج لخزاعة » ثم اتتقلت إلى عدوان », يقف رثيسهم فى أيام الحج .مخطب فى‎ )١( 
. الناس ثم ينفر ويتبعونه بعدذلك: () يقال : أشىفلانإذا وند له ولدكيس (:) بووا : أنزلوا‎ 


-- ١6 - 


5 50 00 
٠‏ - لقد خفنت أن تنفخر على * 
دخل رجل من بنى سعد على عبد الك بن مروات »ء قال له ممن الرجل ؟ 
قال : من الذين قال لم الشاعى : 
إذا عَضْبتَْ عليك شو كيم حسبت الناس كلهم غضابا 
فقال : فن أمهم أنت ؟ قال : من الذين” يقول فيهم القائل : 
حل مه - 7 3 عدم 60١‏ 
يزيد بنوسعد على عدَد الحمئن وأثقل من وزن الجبال حُلومها 
قال : فن أيهم أنت ؟ قال : من الذين” يقول لم الشاعر : 
ثياب” بنى عوفر طبآرى نقية وأوجُهُم بيض اماف غر» 
قال : فن أيهم أنت ؟ قال : من الذين يقول لم الشاعر. : 
قال : فن أيهم أنت ؟ قال : من الذين يقول لم الشاعر : 
قوم مم الأنف” والأذ ناب غيرهم” 
قال: اجلس لا جلست ! واللّه لقد خفت أن تفخر علل> . 


02 ١ 
نه‎ 


00 0 
ومن يسوى: بأنف الناقة الذ"نبا؟ 





#* نهاية الأرب : "6٠2٠١‏ 

: . الحلوم : جم حل : وهو العقل‎ )١( 

(؟) يقال : ا الوجه إذا كانأ بيش الوجه » من قوم غر وغران » والبيت لامرى* القيس 
( اللسان ب غرر ) . 


ؤهوا-س-ه 


١‏ - عبد الله بن جعفر والححاب* 

أ كرّه الحجاج” بن يوسف عبد الله بنجعفر على أن زوجَها بيه » فاستاله 290 
فى تقلها سنة ؛ ثم فَكْرَ عبد الله فى الاتفكاك منه »فألقى”" فى روعه خلدبن 
بزيد» فكتب إليه يعلمه ذلك وكان الحجاج تزووجها بإذن عبد الملك ‏ فوره 
على خالد كتابه ليلاء فاستأدّنَ من ساعته على عبد الملك . فقيل : أفى هذا الوقت ؟ 
فقال : إنه أمر” لا يؤخر . 

فأعل عبد” املك بذلك ء فأَذْن له . فنا دخل عليه قال له عبد املك : في 
الشرى”” يأب هاش ؟ قال : أمر” جليل مآ من" أن أوكحٌره » فتحدّث على”حادثة» 
فلاأ كون قد قضينت حق” بيتك . قال: وما هو ؟ قال : أتمل” أنه ما كان بين 
حيين من المداوة والبغضاء ما كان بين آل الز بير وآآل أبى سُفيان ؟ قال : لا» 
قال : فإن تو يحى”" إلى آل الز بير ذهب ماكان لم فى قابى » فا أهل يبت 
أحب إلى منهم . 

قال : فإن ذلك ليكون. 

قال : فكيف أذِنت للحجاج أنر يتزوّج ق بى جائم » وأنت م مايقولون 
ويقآل قبهم ؟ والحجّاج من سلطانكبحيث علدت ! اه خيراً وكتب إلى المجاج 
أن يطلقها . 
#ارغبة الآمل : ه ‏ 9# ء السكامل : ه6٠"‏ 


)١(‏ طلب منه أن يؤْجله إلى مدة 2 ()) فى روعه : فكر فيه (9) السسرى: 
السير بالليل (4) كان اد قد تزوج رملة بنت الزبير بن العوام ٠‏ 


- ١6 -_- 


فطلقها » وغدا: الناس عليه يمَُونه. عنها ؛ فسكان ممن أتاه عمرو بن عَبْيّة إن 
ألو؛ سفيان » فأوقم المجاج” مخالد ؛ فقال :كان الأمر لأبائه فعجز عنه حتى اثز ع 
منه . فقال له عمرو بن ثثتبة : لا تقل" ذا أمهَا الأمير؛ فإن نخالد قدعا سبق إليه » 
وحديئا لم يناب عليه » ولو طلب الأمر لطلبه يدر وجدر » ولكنه عل علما » 
فم اليل إى أهله: 

5 0-6 00 ع يهم . 

فقال الحجاج : يا آل أبى سفيان ؛ أثم محبون أن موا » ولا يكون الخل إلا 
عن غضب ؟ فنحن انفضسّك فى العاجل ؟ ابتفاء مضا تك فى الآجل . 


لبون تت 


6 - إنها قريش يقارع بعضها لمن * 

لما قتل ابن” الزيير َي خالد © بن يزيد بن معساوية » الطب رَمْلَة بنت 
الزيير بن العوام ؛ فأرسل إليه الحجاج حاجبه عبيد الله » ققال له : ماكنت' أرالك 
مخطب إلى ل الزيير حتى تشاورنى ! وكيف خطبت إلى قوم ليسوا لك بأ كفاء » 
وهم الذين قارعوا أباك على الخلافة » ورموه بسكل قبيحة » وشهدوا عليه وعلى جدك 
بالضلالة ! 

فتظر إليه خالد طويلا ء ثم قال له : لولا أنك رسول - والرسول" لا يعاقب - 
لقطمتك ربا با" ء ثم طزحتك على ياب ضاحبك ؟ قل له : ماكنت“” أرى أن 
الأمور بلذنت' بك إلى أن أشاورك فى خطبة النساء . وأما قولك لى : قاروا أباك » 
وشهدوا عليه بكل قبيح » فإنها قريش يقارع بعضها بعضا ؛ فإذا أقر الله عد وجل 
قرّارَ كان تقاطعهم وتراحمهم على قدر أحلامهم وفضلهم . 

وأما قولك : إنهم ليسوا بأصكفاء » فقاتلك الله يا حجاج ! ما أقل” عللك 
بأنساب قريش ! أيكون العوّام كفنا لعبد الطلب بن هاشم بنزوجه صفية » 
ويتزوج رسول الله صلل لله عليه وسلم خديحجة بنت خويلد » ولا تراهم ألا لأبى 
سفيان [ 

فرجم الحاجب إليه فأعامه ! 


الأغاتى : 15 4م ء بلوغ الأرب : 5 5 » 

)١(‏ خاد بن يزيد بن أبى سقيان بن حرب بن أمية ين عبد همس بن عبد مناف » كان ”من 
رجالات قريش سخاء » وعارضة وفصاحة » وكان قد شفل نفسه بطلب الكيمياء » فأفى بذاك 
مره وأسقط ته (؟) إربا إريا : عضوا عضوا . 


عم سل 


ل 


جه 8 
- لساجير” يقبر أ ببه 


- 


لما ولى الحجاج مير بن زيد القَيْىَ الستْد دخل البصرة مل اعخرجٌ من 
أهلبا مَنْ شاء ؛ لخاءت موز إلى الفرزوق 7" فقالت : إنى استجرث يقبر أبيك ‏ 
نت منه حصّيّات "© _ فقال لها : وما شأنك ؟ قالت : إن ميم" بن زيد خرج 
ابن لى معه » ولا قّة لمينى » ولا كسب لى غيرّه : قال لها : وما اسم ابنلك ؟ 
ققالت : ختس . 

فكتب إلى تيم بن زيدر مع بض من شخّص” : 

كيم بن زيدر لا تسكونن اج بظبر »فلا يميا على" جَوابها 

َع لى خنينا والتيب فيه ةلمر أمْر ما ينو شرائها 

أتتنى فعاذت' يا نميه بتارب 7 وبأللفرَم السَّانى عليها ترابما 

وقد علمَ الأقوام” أنك ماجد” وليْثُ إذا ما الحرب شب شهابها 

فلا ورد" الحكتاب على تيم نشكك فى الاس » ققال : أحبيش أم ختيس ؟ 
انظروا مَن' له مثل” هذا الإسم فى عسكرنا . فأصيب ستة ما بين حبيس وخنيس » 
فوجه بهم إليه ٠‏ 


؟ةؤ١‎ 1١ : الكامل‎ * 

(1) الفرزدق : شاعر بن أهل البضرة » عظم الأثر فى اللفة وهو صاحب الأخبار مم جرير 
والأخطل ومباجاته لما أشهر من أن تذكر . توق سنة 1٠١‏ ه (؟) الحصى : صغار الحجارة » 
الواحدة حصاة ٠‏ (9) خالب مو أبو الفرزدق . 


لداهوةؤ - 


4 - الفرزدق والأنصار * 

قال إبراهي بن تمد بن سعد بن أبى وقاص الزّهرى : قدم الفرزدق" للدينة 
فى إمارة أبآن بن عممان ؛ و إفى والفرزدق وكثيراً للوس” فى المسجد نتناشد الأشعار ؟ 
إذ طلع علينا غلام شَدْت ”'' دم فى ثونين مُمصّرين © » ثم قصد نموا حتى 
جاء إلينا فل يس » فقال : أي الفرزدق ؟ فقات ‏ مخافة أن يحكون من قريش : 
أهكذا تقول لسيد العرب وشاعرها ! فقال : لوكان كذلك ل أقل هذا له . 

«ققال له الفرزق : ومن أنت لا أ لك ! 

قال : رجل من بنى الأنصار » ثم من بنى النجار » ثم أنا ابن" أبى بكر بن 
حرم . بلغنى أنك تزع” أنك أشعر العرب » وتزعم مض ذلك لك » وقد قال 
صاحبنا حسان" شعراً » فأردت” أن أعر ضه عليك وأَؤْجَك سنة » فإن قلت مثله 
فأنت” أشعر” العرب . و إلا فأنت كذاب” منتتحل » ثم أنشدء قول حنان : 

لنا اللفنات” الف يسن بالضتّحا وأسياقنا رن من بجدة دما 

متى ما تزرنا من معد عصابة وغسانة”' نمتم؛ حوضنا آن ببدم 

أبى فنا العروفٍ أن ننظق اتلد وقائلنا بالمرف إلا تكد 

وَلدنا بنى المنقاء وابنى تقر فأ كُرم بناخالا وأ كرم' بنا ابثما 

وأنشده القصيدة إلى آخرهاء وقال له : إى فد أجّلنك فيها حولا » ثم انصرف 
#الأقاق :هسم 


)١(‏ الشخت : الدقيقالضامر » أصلا , لا هزالا (؟) ممصران : أىمصبوغان بصفرة غيرشديد 
(؟) وغسان : الواو هاهنا للقسم » لأن غسان لم نكن نغزوثم مم معد . 


وم 

وانصرف الفرزدق مُعْضَّبا بسحب رداءه ما يدرى أى طريق يَسْلك » حتى 
خرج من السجد . 

فأقبل كُثيّر على" فقال : قاتل الله الأنصارى ! ما أفصّح لححنه » وأوضح حكن 
وأجود شعر”ه ١‏ م 0 فى حديث الفرزدق والأنصارى بقية يومنا » حتى إذا 
كان الفد خرجت من مزل إلى مجاسى الذى كنت فيه بالأمس ؛ وأثانى كتير 
فجلس معى ؛ فإنًا لنتذاكر الفرزدق وتقول : ليت شعرى ما فعل ! إذ طلع علينا 
فى حلة أفوَاف ”© عانية مَوَشام » له غديرتان » حتى جلس فى مجلسه بالأمس » 
لال اجا لسو لساري فين منه وسَبَمْتاه ؛ فقال : قانله الله ! ما رثميت” 
مثا ولا سمعت” عثل شعره ؛ فارقتكا فأتيت” منزل » فأقبلت” أصحّد 
وأصَرّب ف ىكل فن” من الشعر » فسكانى مُفْحَم » أولم أقل قط شعراً » حتى نادى 
اللنادى بالفجر » فرحَلتُ ناقتى » ثم أخذت بزمامها » فقدنها حتى أتيت” ذباب1 9 » 
م نايت بأعلى صوق : أخام أبا لُبنى ١‏ وجاش صدرى كا يميش للاجل 2 
نم عملت ناقتق » وتو سَدْتَهُ ذراعها » فا قسج حتى قلت“ ماثة وثلاثة عشر 

فينها هو ينشدنا » إذ طلع علينا الأنصارى” حتى انتعى إلينا فلم » ثم قال : 
أما إنى لم آنك لأعجلك عن الأجل الذى وقثه لك » ولكنى أحببت ألا أراك إلا 
سألتك عما صنعت » ققال : اجلس » ثم أنشده قصيدته : 
عرفت بأعشاش”" وما كدت تعزف*2 وأنكرت من حَدرَاء ماكنتث تعرف 
ولج بك المجران حتى كأتما “رى الموثٌ فى الببت الذى كنت تألف” 


٠ أفواف : ججع فوف وهو الفطن (؟) ذياب : جبل بالدينة‎ )١( 
٠ (؟) أعشاش : : موضم فى بلاد بنى كيم‎ 


ل بإاهمؤ ده 


ومنها : 
لنا العرّة القلبآه والمدد الذى 
ولاعرّ لاع سنا قاهر” له 
ومنا الذى لا ينطق الئاس عند 
ترام قموداً حولة » وو 
إذا هبط الناسٌ الْحَصّب” من مت 


هه 


عليه إذا عد اللصى تحن 00 


000 م ٠.‏ 
وينأ لناالتص ف الذليا /فينضف'0© 


ءيأا 


ولكن هو المستَأدن المتِنَصّف 9© 
يي ري 

لكت الطاباعا هكف 

5-25 له 2 

عشي ةبورع النحر من حي عر فوا 


5 ع | 5 إن 
وإننحن أؤمأنا إلى !ناس وقفو|” : 


فلما فرغ الفرزدق” من إنشاده قام الأنصارئ كثيباً » فلدا توارى طلع أبوه فى 
مَشيّحْة من الأنصار فساموا علينا وقالوا : يأأبا فرّاس ؛ قد عرفت" حالنا ومكانتامن 
رسول الله ووصيديّه بنا ؛ وقد بأخنا أن سفيها من سغهاثنا تمرتض لك ء فنسألك بالله 
لما حفظت فينا وصبية رسول الله ووهبئنا له ول تفضَحُنا . قال إبراهيم : فأقبلت 
أ كله أنا وكثيّر » فلما أ كثرنا عليه قال :.اذهبوا ققد وهبئك لهذا القرشى” . 


(1) يتحاف : يحلف الئاس أنه عدد الحصى . 

(؟) النصف هنا : الإنصاف (0) المتنصف : المطلوب منه الإنصاف (4) الحصب : موضم 
رى الجار يعنى . وعرفوا: أى من حيث هبطوا من جبل عرفات (0) كان الذى يوم الناس 
ويدفم يهم من عرفات فى الجاهلية من عيم » فيسيرون بسيره ويقفون بوقوفه . 


1-17 ١6ر4‎ 


هه - الف رزدق عند سلمان بن عبد الملك * 

دخل الفرزدق على سلمان بن عبد الملك » فقال له : مَنْ أنت ؟ ويحهم له كأنه 
لا يعرفه » فقال له الفرزدق : أَوَ ماتعرفنى ياأمير المؤمنيت ؟ ! قال : لا » قال : 
أنامن قوع منهم أوفى العرب » وأسود العرب » وأجود العرب وأحلم” العرب » 
فرص الفر نا وأخير المري 

قال : وله تين ماقلت أو لأُوجِمن" ظهرك ولأَهْدِمَنَ دارك . 

قال :. نعم ياأمير بر الؤمنين » أما وق العرب شاجب بن زرَارة الذى رهن 
قونته عن جميع العرب فواق بها . 

وأما أسود العرب فقيس بن عاصم الذى وفد على رسول الله صلى الله عليه وسل 
فيسطلله ردّاءه » وقال : هذا سيد الو بر . 

وأما أحلل” العرب فَمتاب بن وَرَقاء الرياحى” . 

وأما أفرس العرب فالكريش ابن عبد لله الكمُدى » وأما أشعر العرب فبأنذا 
بين يديك ياأمير المؤمنين . 

فاغتر» سلوان” مما مع من فخره ولم يفسكره » وقال : ارجم على عَبيك »فالك 
عندى شىء من خير . فرحم الفرزدق وقال : 


200 


أتيناك لا من' حاجة عَرضت لنا إليك » ولا من قلة فى تجاضه ”© 


المقد الفريد : ؟  ١9.9‏ 


وو 


- البأهلىّ َ 


وسم 


قال أبو قلاية اكير'ميمٌ : حجنا صرة مع أبى جَزاء بن عمرو بن سعيد » وكنا 
فا 7 وهو إذ ذاك هئ وَضِئ ؛ للسنا فى السجد الحرام إلى أقوام من 
بنى الحارث ب نكعب » لم نر أفصَحَ منهم ؛ فرأوا عيثة ألى جَره وإعظامنا إياه » 
مع لله ؛ فقال قائل منهم : أمن' أَهْلٍ بيت المليفة أنت؟ قال : لاءولكن رجل" 
من لزعنم اقال + اعنرخل .قال وجطل أبن سس قال :+ أخرني عون" 
نيس ”© ١‏ من أبمّها عافاك الله ! قال : رجل من قيس . قال : أين يراد بك ؟ 
مر إلى قصيلتك التى ثواويك . قال : رجل من بنى سعد » قال : اللهم عَفر | 
من أمها عافاك الله ؟ قال : رجل من بنى إمْصّر. قال : من أمها ؟ قال رجل من 
بأهلة . قال : قي" عنا . 

قال أبو قلابة : فأقبَلت على المارئى” فقلت : أتعرف” هذا ؟ قال : ذكر أنه 
باه » فقلت : هذا أمير ابن أمير . . . وعددت خسة . ثم قلت : هذا أبو جزء 
ابن عمرو » وكان أميرا » ابن سعيد » وكان أميراً : ابن سل ) وكأن أميراً » ابن 


قتيبة وكان أميراً . 





* الكامل : ؟ ‏ 4؟ 
)١(‏ ذراه : كنفه (؟) الملبس : ثوب اللبس » يريد اتسم وسار عريضاً » وهو مثل يضرب 
حين يقال الرجل : ممن أنت ؟ فيقول : من مض رأو ربيعة أو الهن ول يخس » أىعممت ول نمم 


لال 


قال الحارثى” : الأمير أعفل” أم الخليفة ؟ فقلت : بل اللليفة . قال : أفالحليفة 
أعفلم أم البى ؟ قلت : بل النى“ . قال : وله لوعددت ل فى البو أضماف”" 
ما عدّدْت ل فى الإمارة » ثمكان باهيلمًا ما بأ 7" الله به شيئا . 

فكادت ع أبى ره نخرج” ؛ فقلت “اين ينا ؛ فإن هؤلاه سوا 
الناس [ذايا . 


. ما عبأ الله به شيئاً : يريد : لم يكن له قدر عنده‎ )١( 


د للا عد 


> ك كلتو العتالي * 
كان أشوان من قن ممفران قرية بالجزيرة » فطال مقامهما با حت ثب « 
لخسدما قوم من ربيعة؟ وقالوا: يحفران هذه الضياع فى نما ! وتدو 1 خا حهما :وساوا 
إليبماء فقانلوها حتى قل أَحَدما ؛ وعلى الجزيرة يومشذ عبد الك بن صالح 
المائمى””'2 » فشكا القبسوء أمرّه إلى وجوه قدس » وعرفهم قتل” ربيعة أخاه . 
فقالوا له : إذا جلس الأمينُ فادخل إليه » ففعل ذلك » ودخل على عبد املك 
وشكا إليه ماله » ثم قال له : وحسسْبُ الأمير أنهم لما قتلوا أخى وأخذوا مالى قال 
قال منهم : 
لا حوزن أمرنا مُضْرى” مخفير ولا بغي رخفير 
قال عبد املك : تند بنى 7" إلى العصبية ! وزيره2" . 
فرج الرجل مغموماً » وشكا ذلك إلى وجوه كنس » فقالوا : لا رغ » فو الله 
لقد قذفنها فى سوّيداء قلبه » فعاودة . 
فماوده فى الجلس الآخر فر بره , وقال له قوله الأوَل » فقال له : إلى لتك 
أنْدبك للعصبية » وإما جئتك مستعد يا © . ققال له : حدثنى كيف فعل القوم ؟ 
غدثه وأنشده فغضب » وقال : كذبت لعمرى ليحوزن . 
+ الأءانى : ام 
)١(‏ عبد الملك بن صالم : أمير هن بنى العباس » تولى الموسل ء ثم المدينة » وبلغ الرشيد أنه 
#طلب الخلانة فيسه » وتوفى سنة 155 ه (؟) ندبه لأمر : دماء إليه ()زبره : زجرهواتهره 


(4) استعديث الأمبر : استعنت به . 


)9 تقس‎ -1١١( 


 _ ]»» 


39 دعا أحد قواده؛ وقال له : اخرج , وجرّد السيف فى ربيعة . لخرج وقتل 
منها مقتلة عظيمة » فقا لكلثوم بن عمرو العتالىة - وهو من ربيعة ‏ قصيدة فيها : 
هزى عينك فى كز بك صائلة وصارم من سيوف الحند مشهور” 
إنكان مناتدَّو إفك ومارقة 2 وعضبة دينها الْدَوَان والزورث 
فإن” مما" الذى لايستحث إذا تك الجياد وضعتها المضاميك © 
مستنبط عزمات القلب من فِكر ما بيهن وبين الله معمور 
و بلغت القصيدة عبد املك » فأمر قائده بالكف عنهم . 
ولما قدم الرشيد الرافقة9© أنشده عبد الملك القصيدة » فقال: لمن هذه ؟ 
فقال : لرجل من بنى عتاب يقال له كلتم بن عمرو» فقال : وما بمنعه أن يكون 
فنا واس باشخاصه من وين عبن 6 
فوا الرشيد » وعليه قيص غليظ وفروة وحم » وعلى كتفه ل حافية ؛ 
فلما ل بقدومه أمى الرشيد بأن رق له ححرة » وتقام له وظيفة ؟. ففعلوا » 
فكانت المائدة إذا قدّمت إليه أخذ منها رقاقة وملساً وخلط الملح بالتراب فأ كله 
بها » فإذاكان وقت النوم نام على الأرض » والخسدم” يتمجبون من فعله » وسأل 
الرشيد غنه فأخبروه بأصره » فأمر بطر'ده . 
فرج حتى أنى يحبى بن سعيد العقيل” وهو فى منزله » فس عليه » واننسب له » 
فرحّب به وقال له : ارئقع » فقال : لم آتتك لاجلوس » قال : ففا حاحتك ؟ قال : 








)١(‏ الإفك : الكذب » والارقة : الخارجون (؟) يشير إلى عبد الله بن هشام بن سطام 
التغلى وكان أحد قوادهم (©) المضمار : الموضم الذى تضمر فيه الخيل (4) بلدة على الفرات 


مسعكا- 


دابة أبلم عليها إلى رأس عَيْن » فقال : ياغلام ؟ أَغْطه الفرض الفلانى> » فقال : 
لا حاجة لى فى ذلك » ولكن تأمص أن تشترى لى دابة أتبلغ عليها » فقال لغلامه : 
امض معه » فابتم' له ما يريد . فضى معه » فمدل به المتابى إلى سوق الجير» فقال 
له : إنما أمرنى أن أبتاع للك داية » ققال كلثوم : إنه أرسلك معى ولم ير سانى معك 
فإن عملت ما أريد والإفانصرف . فغى معه » فاشترى حمارا عاثة وخسيكف 
درعاً وقال : ادفع تمنه » فدفمه . فرحكب الجار بمر'شّحة ”عليه و بر'دّعة» وسافام 


مكشوفتان . 


ققال له حبى بن سعيد : فضَحْتنى + أُمثْلى تحمل مثلك على هذا ! فضحك 
وقال : ما رأيت قلدْرَكٌ يستوجب أ كثر من ذلك . ومضى إلى رأس عين » وكانت 
محته امرأة من بأهلة » فلامته وقالت : هذا منصور الْفُرى” قد أخذ الأموال فحلى 
نساءه » وبنى:دارَه » واشترى ضياع » وأنت هناما ترى ؛ فأنشأ يقول : 


تلو على تك الذتى باهليّة ذَوَى الفقرعنها كل طر'ف وتالد9© 
رَأتْحوهاالتوانيرفآن فالثرى29 مقلدة أعناقها بالقفلائد 
ا أنى لثما اي من العيش أو مانال يحى بن خألد! 
وأنك اشية القنيان أنكن. ' “نينا بالرامتتيياك التؤارد 
راسك رَفيعات الجم و بمستودعاتر ف بطونٍ الأسَاود 
دعينى تََنْى ميتتى مطبئنة ولم أنحثر' هَولَ تلك الْوَارد! 


. المرشحة : مايوضم تحت اليثرة » واليثرة : هنة تتخذ لاسرج‎ )١( 
٠ (؟) الطرف هنا : الحديث من لمال » والتالد : غير الحديث من لمال‎ 
. الثراء (4) جمفر البرمكى‎ )( 





فى القصص التى تَنقلما كانوا يتفَكهون به مى 
أسّمار ومُطايبات » ومُتاقدّات وأقا كيه » مما نال 
به المحدثنون والندماء سي الجوائز واكم من الخلفاء 
والوزراء» وما ارتفمت ابه مكاي عندالسادة وَالْوجُوه 
فى الجتمعات والمنتّدييات . 


داوكا 


هه س يديع اسه" 

لتى تأبط شت”"© رجلا من تيف يقال له أبو وهب » وكان جَبَان أهُوج©©, 
وعليه حلة” جيدة » فقال أبو وهب لتأبط شرا : بم تذلب الرجال ياثابت وأنت كا 
أرى سدمي” ضئيل ؟ قال : بامى » إنما أقول ساعة ما ألقى الرجل : أنا تأبط شرا » 
فيخم قلبه حت أنال منه ما أردت" . 

فقال له الثقؤ : أ 9" ؟ قال : قد » قال : فبل لك أن تبيمنى اسمك ؟ 
قال : نم ء قال : فر" مُه ؟ قال : بذ نفل ويكثبيق . قال له + أفمل . قنملء 
وقال تأبط شرا : لك اسمى ولى كنبتك » وأخذ خُلته » وأعطاه طمر ينه م 
أبر ك1 

وقال فى ذلك مخاطب زوجة الثقى : 

ألاهل' أنى السناء أن حايلها تأبط شرا واكتنيت أباوَهُب 

فهبة تسمي اسمى وميت باسمه فين له صَبْرى عَلَ مُنْظَ الطب ! 


9 
-_- 
9 


وأين له بأس” كبأمى وسؤرق2 وأينله ىكل فادس ة قلبى ! 





# مهذب الأغانى : ١‏ وز | 

(1) هواثابت بن جابر » كان أسمع العرب وأبصرم وأ كيدثم , اث ير بالمدو والنزوء توق نحو 
سنة ٠ه‏ ق ٠ه‏ (4) الموج : الطول فى حمق وطيئن وتسرع () أقط : أحسب 

(4) الطمر : الكساء اليالى . 


“1 


وه - أنأكنت أوالى هذا الشمر من أبيك* 
حج معاوية نححّتين7؟ فى خلافته » وكانت له ثلاثون بغلة يحج عليهانساوه 
وجوار يه ؛ لخجفىإحداهاء فرأىشيخا يصلى ف السجد الحرام » عليهثو بانأ بيضان ؛ 
فقال : من هذا ؟ قالوا : سَعْيّة بن غر يض - وكان من البهود . 
فأرسل إليه يكْعوه » فأتاه رسوله» فقال : جب أمير المؤمنين . قال : ويس 
قد مات أميرُ الؤمنين ؟ قيل : فأجب معاوية : فأتاه فل 1 عليه بالخلافة » فقال 
له معاوية : مافملت"أرضّك التى بدّيْآء ؟ قال : أيَكْسَى منها العارى » ويه فَضْلها 
على الجار . قال : أ فتبيئها ؟ قال :لم ٠‏ قال : بك ؟ قال : بستين ألف دينار » 
ولولا حَلَة 29 أصابت الى ئلم أبنها ٠‏ قال : لقد أَغْئيت22 ! قال : أما اوكانت 
لبعض أصحعابك لأخذتها بسهائة ألف دينار » ثم لم آل : قال : أجلى » وإذ مخاتة 
يأرضك فأنشدتى' شعر أبيك يران به نفسّه فقال : قال أبى : 
اليك تمر حي أنداث هالكا” ٠‏ ناذا تون يه ا 
أبقلن : لا تبس » رديه كر ببق فرتجسا بشجاعة وتماح 
ولقد ضر بت” فصل مالى حقك عند الشتاء وهّة. 1 
وأقن اشرق الحقة غير مخساصمر رقنتوووكا اللو 90 
وإذا دُعيت لصعبة سهّتها أذعى بأقلح مرة» ونجاح 
# الأغالى : "ب .م١‏ 


)١1(‏ الحجة : المرة من الحج » وهى من الشواذ ء لأن القياس الفتح (؟) اللة : الحاجة والفقر 
(؟) جعللها غالية (4) الأنواح : النانحات (ه) الأرواح : الرياح (1) الملاحاة : النازعة . 


ققال : أنا كنت ,هذا الشعر أَرْكَ من أبيك . قال : كذبت وات ! قال: 
أما كذّبت َنم" » وأما ارامت قل ؟ قال : لأنك كنت.ميّت الحو فى الجاهلية 
ميب فى الإسلام ؛ أما فى الجاهلية فقاتلت النى؟ صلى الله عليه وسل والوحى” حتى 
َمل الله عر وجل كيدّك المردود . وأما فى الإسلام فنمت ولد رسول الله صلى الله 
عليه وس اعللافة » ما أنت وهى » وأنت ليق ابن طليق 217 ! فقال معاوية : 
قد خرف" الشيخ فأقيموه ؛ فأخذ بيده فأقم . 





)١(‏ الطليق : الأسير الذى أطلق عنه إساره » وهو يريد أنه من ااطلقاء الي حاربوا النىوآذوه 
فلما غلبهم عام الفتح خطبهم فقال : ياممعسر قريش ؟ ماترون ألى ه ل' يم ؟ قالوا : خيراً » أخ » 
كريم وابن أخ كر .. فقال : اذهبوا فأثم الطلقاء . 

. خرف : فسد عقله من الكيبر‎ )١( 


2 


* عيد ال رحمن بن لمكم بترطئ زياد‎ ٠ 

دخل بنوأميّة » وفيهم عبد الرحمن بن المكر » على معاوية » عندما استلحق 
زياداً » فقال له عبد الرحمن : ب معاوية ؟ لولم تجلا إلا انج 20 لا سسكثرت بهم 
علينا قله وذلة - يمنى كَل بنى أبى العاص . 

فأقبل” معاوية على مر'ران » وقال : أخْرٍ ج عنا هذا اتدليم”".فقالمروَان: 
إى وله إإنه .لمايع ما يطاق”» فقال معاوية : والله لولا حلى وتجاوزى لعلنت أنه 
يطاق ؛ أل يبلغنى شعزثه فى" وفى زياد ! ؟ ققال صروان : ألمئنيه فأنشّد : 

ألا أَبْدْمْ معاوية بن حرب2 لقدضاقت با 58 اليذان 

ثم قال : والله لا أَرْضَى عنه حتى يأتىّ زيادا » فيترضّاه ويعتذرَ إليه . 

غاء عبد الرحمن بن السك إلى زياد معتذراً يستأذن عليه » فم يدن له . 

فأقبات" قريش” تسكأمه فى أمى عبد الرحمن » فلما دخل سل فتشاوس ”" إليه 
زياد بعينيه » ثم قال : أنت القائل” ما قلت ؟ قال عبد الرحمن : ما الذى قلت ؟ 
قال : قلت" مالا يفال »ء قال : أصلح الله الأمير ! إنه لاذنب لمن أعتب 7 , 
وإنا الصّفْحّ من أذنب » فاسمع منى ما أقول . قال : هات »“فأنشده : 

إليك أبا الغيرة تبت مسا جرى بالشام من خطل ”" اللسان 


* ابن أبى الحديد : :الا 

)١(‏ الو والزنوج : جيل من السودان )2( الخليم : الرجل يجن الجنايات يؤخذ يها أولاؤه 
فيبرءون منه ومن جناياته » والحليع أيضاً : الستهتر بالشعرب والهو واللازم للقهار () النشاوس: 
أن ينظر إليه بمؤخر عينيه وبميل وجهه فى شق العين الى ينظر بها (4) أعتب : الإعتاب رجوع 
المعتوب عليه إلى مايرضى العاتب (0) الحطل : المتطق الفاسد الشطرب . 


سس ويا سه 


وأغضبت المليفة فيك حتى 
وقلت لمن لآنى © فى اعتذارى : 
عرفت" الحق"' بمدضلال رأبى 
زياد من أبى سفيان غَطْن” 
أراك أخا وعنا وابث 7 


وإن زيادة فى آل حرب 


دعاه قراط غيظ أن هجاق 
إليك اذهب فشأنك غير شاق 
وبعد الى" من رَيْمْ اعبتآن ”© 
بادى ناضراً بين الجنان 0 
ذفلا أدرى لعيبر ما ترالى 
أحَبهُ إلى من وسْطى بناني 
ند ظفر كافاتاق اليَدان 


ألا أ لبخ معاوية بن حرب 

فقال زياد : قد معنا شعرك » وقبلنا عذرك » فهات حاجتك . قال : تكتب” 
إلى أمير الؤمنين بالرّضا عنى . قإل : ننم » ثم دعا بكاتبه فسكتب له بالرضا عنه . 
فأخذ كتابه ومضى حتى دخل على معاوية » فلما قرأه » قال : لحا الله ”' زياداً ! 
لم يتنبه لقوله : «وإن زيادة فى آل حرب » . 


ثم رضى عن عبد الرحمن » ورده إلى حاله . 


)١(‏ لاتى : لامنى وعنفنى (؟) الجنان : القلب. (؟) جم جنة (4) لاه الله : أهللك ولمنه. 


إاىاؤا | 


* أتأكم غر يب الدكار مظلوم‎ - ١ 

استعمل عَبْيَة بن ألى سفيان رجلا من آله على الطائف » فظل رجلا من 

أَرْدسْنوءة » فأتى الأزدئُ عتبة » فثل بين يديه » ققال : 
ترف فق كن مظاريا ليَاني]. ققد أتامغريب” الدار مظلوم' ! 

ثم ذكر ظلامته ؛ فقال له عتبة : إنى أراك أعراييًا جافيًاً » والله ما حبك 
تدرى ع نصَلّ ف كل يوم وايلة : فقال : أرأيت إن "نانك ذلك أتَجْمَل” لى 
عليك مسأل ! قال : نعم » فقال الأععرالى : 

إن الصلاة أ بْوأُريم ثم ثلاث بده أزيم 
#* ثم ثم صلا الجر لا يم * 

فقال ؛ صدقت . فاسأل » ققال ب ع د 

أفحك” بين الناس » وأنت مهل هذا من نفسك ! قال : روُوا عليه عْمَئِمَتّه © . 


© الكامل للمبرد : ١‏ و١"‏ 
)١(‏ الفقاز : جم فقارة » وى أيضاً الفقرة (؟) الغنيمة : تصغير غم » قال فى اللسان : إذا 
صغرتها 00 لأن أسماء الموع التى لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين 


كاا؟ لل 


؟” - أرَى فيك موضما للصنيمة * 


أذ مك رو 2 و المررعيلد من أسحاب الختار 3 وأص يضرب عنقه 
فقال : أيها الأمير ؛ ما أقبم يك أن أو يوم القيامة إلى صورتك هذه الحسنة 
ووجهك هذا الذى يِسْيضاه به » فأنملق بأطرافك وأقول : أى رب ؛ سَل" مصعبا 


فم قتلنى ؟ قال : أطلقوه . 


قال + اععل؟ ما وقيت> ل من اعيانى فى نض . قال : أَعْطوه ماثة ألف . 
قال : بأبى أنت” وأمى » أشهد الله أن لابن قبس الثقيّات منها سين أل . قال : 


و ؟ قال : لقوله فيك : 
ما صمب شباب من الا 


مُلَكُه ملك رحة ليس فيه 


يدق ا فى الأمور وقد أ 


2 حلت عن وجهبه الللماد 
آمو الى 


جَبَرُوت مش ولا كبرياه 
لح سن كان هله الإتقاه 


فضحك مصعَب » وقال : أرى فيك موضعاً للصنيعة . وأمره بازومة + وأحسق 


إليه » فلم بزل معه حتى قتل, . 


٠١ : ١ : عيون الأخيار‎ *# 


)١(‏ أحد الولاة الأسطال فى صدر الإسلام » ولاءأخوه عبدات البصرة , ثم أضاف إليه الكوفة 
فأحسنالسياسة ,وأجرى العدل »خرجعبد اللك بنمروانلقتالهءثم قتلوحل رأسه إليهسنة١لاه.‏ 


سي سب القية * 


دخل عبد اله بن جعفر على عبد الملك: بن مروان 29 » فوجده يتأوّه » فقال : 
ياأمي المؤمنين ؛ لو أَدْخَلْتَ عليك مرى “يؤنسك بأحاديث. المرب ويباسطلك 
استرحت ! فقال : لست بصاحب لموء ققال:ما الذى نشكوه ياأمير المؤمنين؟قال: 
هاج بى ال © لياتى هذه ؟ فبلغ منى ماتراه . 

فقال :إن دنا مولاى أرق ”© الاق منه أقامن بالتضازة: 

فلدا مثل ”.> بين يَدَيْه قال عبد املك : يابديح » ارق رج لى » فقال : 
يامولاى ؛ أنا أرق الناس لما . ثم وضع يذاه عليها» وجعل يقول مالا مع » فقال 
عبد الك : قد وجدات راحة بهذه الثقية ؛ أبن فلانة ؟ العوتى بها تكتبها ؛ 
لثلا يبيج بى الوجم” بالليل . 

فقال بدي : يمينا ؟ ما كتبها إلا بتعجيل جاتزق » فأمر له بأر بمة ”لاف 
درم » فقال : ياأمير الؤمنين » بميناً » ما ] كتمها حتى تحمل" جائزتى إلى بسى ٠.‏ 
قال : تح . فحملت . 





# المستطرف : * 5" 

)١(‏ من أعاظمالخلفاء ودهاتهم » نأ فى المدينة » واستمله معاوية عليها » وانتقلت إليه الخلافة 
سنة 58 ه » وتوق سئة 8ه (؟) النسا عرق من الورك إلى الكمب » ولا يقال : عرق 
النسا لأن العىء لا يضاف إلى نفسه (©) يقال : رق الراق رقية » إذا عوذ ونفث . 

(4) مثل : ولف . 


لاعناو ل 


ققال : ياأمير المؤمنين :. يمينا مارقيت” رجلك إلا مباسطة بقول نصيب : 
ألاإن ليلى العامرية أأصبحت' على البمد منى ذَنْبَ غيرى” تَفْق” 
فقال : ويلك » ما تقول ! قال : مارقيّتك إلا بها ء قتال : أكيّنها 
على » ققال : كيف وقد سارت بها ارك كبان إلى أخيك بمصر ! فضحك حتى 
فحص الأرض برجليه . 


لس 7 د 


4م -- راف ماد المحاز * 
لاأعدادي غرالضيرئة : خرجت خاجا» فرأيت” امرأء” جميلة تتكلم 
بكلام أ أرقَِت”" فيه » فَأَدْنَيت ناقتى منها » ثم قلت“ لها : ياأمَة اللهءألستحاحّة! 
أما مخافين الله ؟ فسَفرت عن وجه ِبر الشمس حسنا » ثم قالت : : تمل يام فإنى 
من عنأه” المَرْجى ” "© بقوله : 
أمأطّت كاء اكير عَنْ حر وجهر وأَذْت على اكلدين رادا مهلا 
مناللّاه م > مححدن ربذين حابّة 227 ولكن لفان لير ىر 0 
فقات لما : فإنى أسأل الله ألا يسَذَّبِ هذا الوجه بالنار . 
و بلغ ذلك سعيد بن المسيب”” فقال : أما والله لو كان من بعض بِعضاء العراق 
لقال لحا : اعربى قببَحَك 7" الله ! ولكنه ظر'فُ عبّاد الحجاز . 





الأغالى : 041 14. 

)١(‏ أرذئت : تكلمت بفاحش القول (؟) هو عبد الله بنعمرء شاعر غزل ينسو محوجمر بن 
أبى رببعة » وكان من الأدباء الظارفاء الأسخياء » واقب بالعرجى لسكناه قرية العرج فى الطائف 
() المسة : الأجزر (4) المنفل: الذى لا فطنة له (») سغيد بن اليب > سيد التابعين » 
جم بين الحديث والفقه » توق سلنة 54 ه . (1) قبحه الله : نحاه عن الخير . 


سس كم ب 


7ع رض وجارية الحجاس * 

نزل جرير” على عَنبسَة ”'2 بن سعيد بواسط » ولم يكن أحد يدخلها إلا بإذن 
عقوتن عل عق , قال لاد ولاك | دعر رخ يساك : قانعفت 
على ما فعات ؟ قال : شمر قلته اعتَلج فصدزى » وجاشَت به نفسى , وأحببت” أن 
يسمعه الأمير. فسّفه وأدخله يبنا فى جانب داره » وقال : لو طمن رأسك حتى 
ننظر كيف تسكون الخيلة لك . 

ل 0 يدعوه فى يوم قائظ » وهو قاعد فى 
اتلغلراء”" » وقد صمب فيها ماء اسدّنقَم 7" فى أسفلها » وهو قاعد على سرير » 
وكرسى” موضوع” ناحية . 

قال عنبسة : فقعدت” على الكرمى » وأقبل على المجا يحدثنى » فلما رأيت 
تطلقه وطيب” نفسة قلت : أه.لح الله الأمير ! رجل من شعراء العرب قال فيك 
شئْراً أجاد فيه » فاستخنه عَجَبه به حتى دعاه إلى أن رحل إليك » ودخل مدينتقك 
دوعر أن عدن ارال ركودهو ؟قلك الي الى فال وان #انات: 
فى النزل . قال : يا غلام » فأفبل الدَآن" يتسارعون . قال : صف' للم موْضعه من 
دارك ؟ فوصفت لم البدت الذى هو فيه . 


222 0 1 


الأغانى : هم ب ولاء الكامل : 99741 . 
قتل أخيه عمرو بن سعيد الأشدق (؟) الحضراء : راد بها خضراء واسط » وتعرف بالقبة 
الحضراء بناها المجاج مم قصره فى هذه المدينة (©) استنقع الماء : اجتمع . 


فانطلقوا حتى جاءوا به » فأذخل عليه وهو مأخوذ بِصِبْميه”'؟ حتى رثى به فى 
المشراء » فوقع على وجبه فى لا » ثم قام نار الفراخم . فقال له : 
هيه ! ما أقدمك علينا بنير إذننا ؟ لا أ .لك ! قال : أصلم اله َه الأمير ! قلت؛ فى 
الأمير شعرا لم يقل مثله أحد ؛ خش به صدارئ ؛ وأحببت أن يسسعةامى الأمية + 
فأقبلت” به إليه . 
تلق الحجّاجُوسكن » واستنشدهء فأَنْشّدمء تمقال : ياغلام ٠‏ لهاءوا يسدونء 
قال : على" بالجارية التى بَعث بها إلينا عامل" العامة ؟ فأنى يجار يقر بيضاء مدريد 
القامة . فقال : إن أَصِبْت صدَنها فبى لك . ققال : ليس لى أن أقول” فيها وهى 
جارية الأمير. ققال : بلى » فَتأمَها واسألها ؛ فقال لما: ما امك ؟ فأمسكت . 
قال 0 : أمامة » فأنشأ : 
ودع أمامة أن منك زحيل إنث الوداع لمن تحب قليل” 
مثل”الكثيب مايل تأعطافه ‏ فالرييح تضبر متت وتبيل” 
هذى القاوب صواديا عم وأرى الشناء وما إليه ا 
فقال الحجاج : قد جل الله لك السبيل 'إلمها » فَخدها فبى لك . 
فضرب. بيده إلى يدها » فتمتّدت عليه » ققال : 
إنكان طج26 الدلالفإنه حسن دلالك يا أمامّ جميل 
فاسيِضْحَك الحجاج , وأمس بتجهيزها ممه إلى الهامة.. 
وكانت من أهل الرى” ‏ وكان إِخوتها أحراراً » فاتبموه » فأعطواه بها حتى 
بلغوا عشر بن ألفا لم يقبل » فنى ذلك يقول : 
)١(‏ الضبع : العضد كلها أووسطها بلحمها (؟) تنفش الطائر : تقش ريشه (©) الطب : 


الذمب 5 والدلال : الدالة . 
١ 0‏ قصص_ ا #) 


ااا - 


7 5 06 0 020000 

إذا عرضوا عشربن أله لمر“ضت لام حكي حاجة فى ماهيا 

لقد زذت أهل الى عندى مودّة وحيّبت أضمافاً إلى: الَوَاايا 
فأولدها حكياً وربلالا وخر ره بليه . 


فياك أراوك عار المران» 

لما أخذ الحجاج” رأس ابن الأشعمث وج به إلى عبد الك بن مروان » مع 
كور ' بن عرو بن 5 اللأسدى ؛ وكا نأسود دميا ؛ فها وزدت به عليه حمل 
عد لله سال عن دقن أَْر الوقيعة” إلا أنبأه به عرار» فى صم لنظء 
وأشبّع قول » وأجْزأ اختصار . 

تكناء دن اليو وماد آدانة صواب » وعبد املك لا بعرفه ؛ وقد افتسه0) 
عينه حين رآه » فقال عبد الاك مُتَمَثْلة : 
أرَادَتْ عرَاراً بالهوان ومن برد لممرى عراراً باران ققد ط : 
وإنّ عراراً إن يكن؟ غير واضحر فإى أحجب بان" ذا اللنسكب ال080 

فال المع رنان: أتارش بلأنى الؤسيق قال لقال افا وات راك 
ادق توووم وا م م 


* الكامل : ١5١ 7 ١‏ 
)١(‏ ضيطه صاحب اللسان ( مادة عرر ) بالفتح » ولا أورد ا 0 
القصة ضيطه بالكسسر (؟) الوقيعة : الواتمة (9) اقتحمته : احتقرته (4) متكب ممم 


طول 


سوم 


اقديوت* 

خرج العديل”' بن الفرخ بيده المسّاج”" » فلما صار ببابه حجبّه الحاجب 
فَوَنْب عليه المَديل » وقال : إنه لن' يدخل على الأمبر_ بعد رجالات قريش ‏ 
مَن' هوأ كب متّى ولا أولى بهذا الباب ؛ فنارّعه الحاجبُ السكلام فأحْفظه9© م 
وانصرف العديل عن باب الحجاج. إلى يزيد بن المبلب » فلما دخل إليه أنثأ 
لئن أَرج ُ الخْصَاج * بالببخل بأبة فباب الفتى الأزدى بالعراف سح 
فتهلا يبكآلى اله ماقلة ماله إذا جُمِلَت أبدى ال كارم تتح 
يدام يد بالمردف تتهب ماحَوت وأخرى على الأعداء تسلو وتجرح” 
إذا ماأتاه للرملون”© ميعنو بأن" الثنى فيهم شي كا سرح 
أقام على العا فين 9 حركاس بابه ‏ ينادونهم » واللحر بالحر يقر 3 
هلوا إلى سيب الأمير وءرفه فإن عطااه على القفاس تتقح. 

فقال له بزيد : عركضت” بنا وخاطرت” بدمك » وبلله لا بصل إليك وأنت 
حي ل ا 7 بأفراس » وقال له : الج بعلياء 
تَحْد ؛ واحْذّر أن تعلقك حبائل” الحجاج » أو 7 تحتجتك” تحاجنه وا إل" 
فى كل عام » فلك على" مثل هذا » فارنحل . 

# الأغالى : 041" 


١م العديل : شاعر مقل من شعراء الدولة الأموية (؟) الحجاج : انظر صفحة‎ )١( 
. محتويك‎ )١( أحفظه : أغضبه (2) أرملوا : نفد زادحم (0) العافى: طالب المعروف‎ )”١ 


0-7 


2 شي ل ايه : 00 5 

و بلغ الحجاج خيره » فأحفظه ذلك على بريد » وطلب العديل فبرب وقال : 
لخدي ٠.‏ 3 . 
أعاف بل عق اليجما” عر كاطلو اناد تبي 
ودون يد المجاج مرن أن تنالنى بساط لأيدى الناعجات”'' عريض” 
مباستسيية أغباة كن سراما املو باعلا 0 

ولكن” الحجاج لل" فى طلبه حتى لَمَظتْه الأرض » وتبا به كله مكان هرب 

إليه ؛ فأتى بكر بن واثل » وم يومئذ بلدُون » فشكا إلمهم أسرءه » وقال لم : أنا 
مقتول » أفتسامونتى هكذا وأتم أعر العرب.! قالوا : لا والّه ؛ ولسكن الحجاج 
ا غيل » وتخن نستوهبك منه » فإن أجابنا فقد كُفيت” » وإن حاو نا © فى 
أمرك منعناك » وسألنا أميرَ المؤمنين أن مببك لنا . 
فأقام فمهم » واجتمعت وجوم” بَكْر بن وائل إلى الحجاج © فقالوا له : أيها 
الأمير ؛ إِنَا قد جنينا جميماً عليك جناية لا ينفر مثلها » وها نحن أولاء قد استسامنا 
. 0 اما 5 
وألقيّنا بأيدينا إليك » فإما وهبت فأهل” ذلك أنت » وإما عاقبت” فكنت المسلط 
المالك العادل ؟ تسم وقال : قد عفوت عن كل حرام إلا جرم الفاسق العديل » 
0 8 م مع 5 6 
فقاموا على أرجلهم وقالوا : مثلك أبها الأمير لا يستثنى على أهل طاءته وأوليائه 
فى شىء » فإن رأيت ألا كدر متك باستثناء » وأن تهب انا العديل فى أول 
مرى هب . قال : قد فملت » فهاتوه ‏ قبحه الله فأتوه به » فلنا مثل بين 
يديه أنشأ يقول : 
فل وكنت؛ فى سَلى أجا وشعابها لكان لحجاج على ديل 
)١(‏ ناتحات : جم الناتجة : الناقة السسريعة » أو التى تصاد عليها نعاج الوحش 2 (؟) املاء : 


جم ملاءة » وهى الريطة (5) الرحيض : الثوب الول (4)لا براغم: لا يعادى . 
(ه) عاده : غاضيه وعاداه وخالفه 5 


ع اماس 


بى قب الإسلام حتىكاًم_لا 
إذا حار شكر” الفاس ألا .حكه 
8 و 9 
خلي ل أمير الؤمنين وسيفه 
فأنت كسيف الله فى الأرض خارث 
وجازيت أصمابة البلاء بلاءهم 
ولت عاق الاق ':فاضبيحت 
وما خفت شيئاً غير ربى وحده 


ترى الثقلين : الجن والإنسّ أصبحا 


هدى الناسَ من بعد الضلال رَصَول 
إلى الله قاض بالكتاب عَقول 
لكل إمام صاحب” وخليل 
وتيت ملكا كاد عنه بزول” 
اطول" هون الل كوت تطولة 
فان ل ار 
مناكبها للوّأء وهى ذَلول” 
إذا ما انتتحيت” النفس كيف أقول 
على طاعة الحجاج: حيب يصول 


فقال له الحجاج : أَوْلى لك ! قد يحوت » وفرض له » وأعطاه عطاءه . 


. التسكول : النكوص والجن‎ )١( 


كلم سه 


ماما انا يبارح أو رقي امار اللؤمنين * 
أوفد سباع ابنه تمداً إلى عبد الملك عاشي عشرة من أهل العراق » وأوفد 
إليه و د « ووصاه به20 وأمسه بمسألة ميل الللك لك فى الاستماع منه . 
فقدم عمد على عبد املك لطب بين يديه ( فأجلسه على سر يره عند رجليه » 
ثم دعا بالوفد رَجَلاً رَجلاً » جل كلا خطب رجل قطم <طبته وتكلم جرير 
فقطم خطبته » ثم قال : من هذا يا عند ؟ فقال : هذا يا أمير المؤمنين ابن" اللمطى 
٠. 8‏ 31 5 ع 
قال : ماد الحجاج ؟ قال : ومادحك ,ا أمير المؤمنين ! فال جرير : إن رَأكىر 
أمير الؤمئين أن يِأذيِ لى فى إنشاده مدّحة فيه ! قال : هات ماقلت فى الحجاج » 
فأنشده 0 
ورك 9 الف نابر أن ...مظنت كنت راتوا 
ووم ا يه مع النصر املاتكة الغضابا 
لوي 0 ننه واتعي لزاب ل ا اه 


الحاسن والساوى' : 0" » طبع اييزج » الأغانى :م- 07 

)١١‏ كان حرير مقما بالمادية » ف كتب إأيه بنو يريو ع : أنت عق بالبادية , وايس أحد بروى 
عنك , والفرزدق قد ملا" عليك العراق »؛ فاحدر إلى جاعة الناس ؛ فأشى بالرجل م يشيد بك ؛ 
فاتحدر وأقام باللصرة ؛ فلذلك يقول : 

وإذا شهدت اثغر قوى .شهدا آثرت ذاك على بنى ومالى 
فأوجهه الحجاج , وملا" عدحه الأرض » وبلم أهل الشام وأمير “اؤمنين ورواه اللاس . 
(؟) صبرت : حيست (؟) سعر الحرب : أوقدها ‏ (4)الكوكي الثاقب : المضىء 


(5) الشهاب : الكوكب . 


-- نيما -- 


فقال : صدقت ! كذلك هوء ثم قال : | بدأ بالججاج » فأنشَدَه : 
رت ٠‏ ميجن النازل وكيف تصابى”" المرء والشيب“شامل 
فا فرغ 0000 وَجَهُ أمير الؤمنين الغضب » وقال : هات ؛ أبدأ 
بالحنجاج 0 فأنشده : 
هاج المبوى لنؤادك الهتأج فانظر' بتوضح” باكر الأحدا9© 
حتى أتى على قوله : 
من سد مُطلع النفاق علبهم أم' من يصول كصولة الحجاج 
أم من 0 على النساء لي إذ لا 2 عير الأزواجر 
فتكل” الأخطل وقال : أبن أمير المؤمنين يا بن المرتاغة ؟ قعل جرير أنه الأخطل 
م حيال وجبه بكم ( وقال : ا 0 ومضى حى أنشد مكلها : 
قفال الخليفة : اجلس » فجلس » ثم قال : قم يا أخطل » هات مديح 
أمير المؤمنين ٠.‏ 
قال جرير : فقام حيآلى » فأنشد أشعر” الناس وأمدح الناس ؟ ققال له الخليفة : 
نت شاعرنا ومادحناء ار كه , فرمى بردائه » وألق قيصه على متكبه » ووضع 
يده على عنق » فقات : يا أمير المؤمنين ؛ لا يفعل . فقال أهل” الجاس : صدق 
يا أمير المؤمنين » فقال : دعْه » وانتقض المجلس وخرجنا 
فقال جرير : فدخل الوقد عليه تمانية أيام مع عمد كلهن أَحنْجّب فلا أدخل 


)١(‏ التصابى : التظاهر بالصبا (؟) توضح : اسممكان (؟) الحدج : مركب للنساء كالمحفة 
جعه أحداج (4) الزين : الدفم . 


هيما 


عليه » ثم دخاوا فى التاسع » وأخذوا جوائرهم » وتميثوا فى الماشر للدخول 
والتوديع للرحيل . 
فقال ممد : نا أبا حَر'رَة ما لى لا أراك تَتَحَهر ؟ قلت” : كيف وأميرٌ امؤمنين 
عل مسباخط ؟ ما أنا ببارح أو يرْضّىعنى ! 
فلما دخل عليه تمد ليودّعه » قال : يا أمير المؤمنين ؛ إن ابن اتاطنى ما دحك 
وشاعر”ك » ومادح المجاج سيفك وأمينك » وقد مثا له صحْبة وذمام » فإن 
رأيت أن تأذن له ؟ فإنه أبى أن يخرج معنا » وأنت عنه غضبان» وآلى أنه 
لا مخرج أو ترضى عنه فيدخل ويودّعك.. 
قال جرير : فأذْن لى ؛ فدخلت عليه » ودعوت له » فقال : إنما أنت للحجاج . 
قلت : ولك يا أمير المؤمنين . 
ثم استأذَنتَه فى الإنشاد» فسكت ولم يأذن لى » فاندفمت فقلت : 
أنَضْحُو 2" أم فوكادك غير صا 
فقال : بل فؤادك ! 
فقات : 
عَدِيّة هم صَحْبك براح ”" 
حتى فرغت منها » وعامت ألى إن خرجت بغير جائزة كان إسقاطى آخر 
الدهر ٠‏ 
فاما باغت إلى قولى : 


ا الملا ع امه > سج «6» 
لدم حير هن ركب ١‏ با واندى العالم بن بطون راحمر 


)١(‏ تصحو : :ترك الباطل (5) الرواح : الذهابعشية (©) الراح : جعراخة : ياطن الكف. 


لب هلمأ سد 


ّم عبد الاك وقال : بلى »كذلك نحن » وما ل اكذلك ؛ أعدا فأعدت» فطرب 
لذلك , ثم أنشدته إنأها حتى أنيت إلى قولى : 
ارات .أم حرازة ثم قالت رأيت" الوردين ذوى لقأ 
رورس مبانة النسمةا «أستريقة الَي 990 
فعا اام عير له 
فالتفت عبد انلك إلى ممد بن المحاج » وقال : اترى ام حرازة راوها مائة 
من الإبل ؟ قال : إن ل وها ذلك فلا أَرْوَاها الله ! 
فقال : أخرجوا لنا مائة من النعم للق عارك بن ند طن ولا ري 0؛ 
كا ابر لاعن وهم كيد ادق العرت 
ثم قلت : ياأمير المؤمنين ؛ إتما نحن أشيانم من أهل العراق » وليس فى واحدر 
منا فضل” عر راحلته . قال . أفنجءل لك أنمانها ؟ قلت : لا ! ولكن الرعاء 
يأأمير الؤمنين ؟ فنظر جَمَبَئَئِه » ثم قال لجلسائه : م يحزئ مائة من الإبل ؟ 
قالوا : نمانية 2 المؤمئين ٠‏ فأص لى بعانية عيل ؟ ؛؟ وكان قد أهدى إليه مض 
الدهاقين 9 ثلاث صحاف فضة » وهن” بين يديه يقرعبن باللميزرانة » فقلت : 
الحلب باأمير الؤمنين فندسن 27© إلى منهن واحدة » وقال : خذها لا تفمتك » 
فلك ويلح كلما الفذيه سك دق إن كاء اناغ وو عا واضرفنا: 
وكتب تمد إلى أبيه بالحدي ثكله » فلما قدمنا على الحجّاج قال لى : أما والله 
لولا أن يبام" امير أمير المؤمنين فييجد على لأعطيتك مثلها » ولسكن هذه خسون 
راحلة وأحالها حنطة » تأتى بها أهلاك ؛ تيرم انا لفك 
)١(‏ الأنفاس : حم نفس » وهو جرعة الماء » والكبم : البارد » والقراح : الخالس ء يريد أنها 
تعلايم بلماء عند افتقاد اللبن ا : جمل فيه الرذالة » وهى ما الانى جيده 


زفق الدهاقين : جم دهقان ع« وهوزء م يم قلاحى العجم « ورئيس الإقلم ‏ معرب )0( ند س إلى 
مهن واحدة : قذفى بها . 


عكماب 


مآ 0 

قال الشمر'دل وكيل” تثرو بن العاص : قدم سلمان” بن عبد الاك الطائف> 
فدخل هو وعمر” بن عبد العزيز وأيوب ابنه بستانا لعمرو » ال حتى ألق صدره 
إلى 1 ن 2 ثم قال : ويلك ! يا شمرول ؟ ماعندك ثىء عاض قلت : عندى 
ج00 حافل لي تنفدو عليه وتروح أخرى ٠‏ قال عحل به و تدته كانه 
عن تعن , طعل يأكلء وهو لا يدعو ع ولا ابته ؛ حتى بق منه فَخذ : 
فقال : ياأيا حفص ؛ 0 إقال : إلى صائم» فى عليه» 3 قال : بالمرول ؛ 
ويلك ! ماعندك شىء تطعمنى ؟ ؟ قات : وجاجات ست ٠»‏ كأنون رثلان 7" النعام » 
فأتدته من نكن ل برحل الدجاجة فياتى عظامها قي اق علمين » 3 قال : 
ويلك باتمردل ! ماعن دك شىء تطنمنى ؟ قلت : سَويق كأنه قرَاضّة الذهب + 


م سا 


0 5 اسع د 2 
فأتبته بشت ينيب فيه الرأس ,» فشر به ء قدا فرغ يمتأ كأنه صارخ فى حب » 
ثم قال ونم كر عت من غدائنا ؟ قال ا 1 
وثمانون قدراً » فأتى مها قداراً قذراً» وبقناع 7 ؟ عليه زفق » فأ كل من كل قدر 
ثلاث لَه م » ثم مسح يده » وأ ستاتى على فراشه » فواضع الذوان » وقغد بأ كل مع 
ا أكله . 








العقد الفريد : * - ١3584‏ ء تهاية الأرب : * ب 44 ؟ 

)١(‏ الجذع : الصغير المن , وهو تاف ف أسنان الأبل والخيل والبقر والشاء » وهو من العم 
اما عمره سنة (؟) شاة عائل : كثيرة اللين 2 (؟)الة :آنةالسمن ‏ (4)رثلان: 
جم الرأل : وهو ولد التعام أو حوايه (0ه) العس : القدح العظم (5) القناع : الطبق من 


عسيب النخل 5 


هلما ب 


ع لأ خف" 

نزل نصّيب”" بامرأة سكت أم” حييب » من أهل ملل 7 » وكانت تضيف 
فى ذلك الموضع وتقرى » ولا'يزال الشريف يز بها فيْفْضِل علبها الفضل 
السكثير » ولا يال الشر يف من ل يحل بها » يتناولها بال يعينها على مرثوءئهاة 
فنزل بها نصّيب” ومعهرجلان من قزيش » فلا أرادوا الرخْلة عنها وضلا القرشيان» 
وكان نصيب لا مال ممه فى ذلك الوقت ؛ فقال لها : إن شنت فلك أن أَوَجِّه إليك 
بمثل ما أعطاك أحدٌها » وإن شت قلت فيك شعراً ؛ فقالت : بل الشعر ؛ ققال : 

ألآحَىّ قبل البين 2 أمّ حَبيب ‏ وإرث لم تسكن' عنا عدا بقريب 

وإن : يكن أ أحبك عنارنا + 6اأعية عندى لذن بيب 


- ماس مق جام سس الله 7 0 
هسام أصابت قلبة ملليّة غريب الطوتفءواها لكل غريب! 





* الكامل : 1١‏ 4يم*م 
)١(‏ نصيب بن رباح : شاعر خل مقدم فى النسيب والمدااع توق سنة ١٠1ه‏ (؟)ملل: 
موضم فى طريق مكة بين الحرمين (9) البين : الفراق ٠‏ 


اهما 


- 


ولاه 
جفاح آئراء عاوة كنتر»* 
قال السائب راوية 'كُمير : الله إنى لأسير بوم مع كتير" » حتى إذا كنا 
من المدينة على أميال 6 لقتنا افر وال 5 كتج ؛ معها عبيل لها تو 
معها » فرتت جَنَآبى7", فسأت » ثم قالت : من الرجل ؟ قات + من أهل الحجاز : 
قالت : فبل تر'وى لكثير شيثاً ؟ قلت : ننم . قالت : أما واه مأكان بالمدينة 
كاهو آحية الكهه أن أرى كبر :واد شورة 2 فيل رو 
من مىء هو حب ف من ان ارى أثيرا وأسمع شعره » قبل تروى قوله : 
أهاحك :رق" ال اليل واي 4 
ل 00 
قلت : نعم » فانشدتها إياها إلى اخرها ء قالت : فهل 'روى قوله : 
7 3 2 م 0 2 ىه 
كأ نك ل السمام و شر قبلها تقراف الاف لون حنين 
قلت : نم » وأنشدتها . قالت : فهل ترنوى قوله أيضاً : 
قلت : نعم » وأنشدتها حتى أتيت على قوله : 
ف أر مثل العين صنت بمائب عل ولامثلى على الدمع مسد 
فقالت : قاتله الله ! فهل قال مثل قول كتير أح_د على الأرض ! واللّه لأن 


0 و2 ر وحن 
ا كرق رايت كرا أو ميت منه شعره أحببةٌ إلىة من مائة ألف درم . 


# الأعانى : 1١‏ م4 
)١1(‏ هواكثير بن عبد الرحن ء اشتهر بعزة » وشبب بهاء وكان رافضياً شديد التعصب لآل 
أبى طالب » توف سنة ه١٠‏ ه (؟) الرحالة : السرج (©) الجناب : الناحية 


03 


(: ) واصب : داتم . 


دوم _ 


قال السائب : فقلت” : هو ذاك الرا كب أمامك » وأنا السّائب روايته » قالت 
حياك الله !ثم ركضّت" بف بشلتها -َتَى أدركته » فقالت : أنت كُثير؟ قال : مالك ؟ 
ويلك ! فقالت : أنت الذى تقول : 
إذا خسرت عنه العمامة زاعناا . طبر اللي عن الدوادن 
الله مارأيت عر بي قط أقبح ولا أحقر ولا ألأم منك ! قال : أنت واللّأقبم 
منى وألأم . قالت له : أو لست القائل : 
رمن إلا أن يؤدين نظرة بمؤخرعين أويقكين مثصا 
يُحَاذِرْنَمت غَيْرةِ قد عرفا قديا فا يضحكن إلا تيسن 
لعن الله من يفرق”'2 منك إقال :بل لعنك الله » من أنت ؟ قالت : لابضرك 
إن ل تعرقنى . قال : وله إنى لأراك لثيمة الأصل والعشيرة . قالت : حبّياك الله 
ياأبا صخر ! مأكان بالمدينة رجل أحيً إلى" وجْها ولا لقاء منك : قال :لا حياك 
اك ن ماعلى الأرض أحد أَبمض إلى" وجّها منك . قالت : أتعرفنى ؟ قال : 
أعرف” نلك الثيية من الثام » ثم تعرفت” إليه فإذا هى غاضرة أم واد لبشر 
أبن قوواقة: 
قال السائئب: وسابّرها حتى الجبل » ثم قالت له : ياأبا صخر ؛ أضمن” للك 
مائة ألف درم عند بشر بن مروان إن قد مت عليه . قال : أفى سبّك إياى أو فى 
سب إيَاكَ تضمنين لى هذا ؟ واللّه لا آخرج إلى العراق على هذه الحال . فاما قامت 
تودع ةشرف اذاف احن مذ" رأ يمن أهل الناقا وجما رامت" اكه 
آلاف درم . 


(0) اف . 


اها 


5 - إفحام * 
كان كبر عا ماكا؟ا ناد كين 
بدها كان كثير عر مارًا بالطر يق يومأ » إذ هو بعجوز عمياء على قارعة 
الطر يق تمثى ؛ فقال لا : تشحى عن الطر يق » فقالت له : وبحك ! ومن تكون ؟ 
قال : أنا كثيّر عزة . قالت : قحك الله ! هل مثلك ينمض له عن الطريق ؟ 
قال : ول ؟ قالت : ألست القائل : 
باون من اقاكل . لاد ١‏ سير صرورن اوم 
وما روصه بالحز نطيمة الرّى 0 الندى حتحامها وعرارها 
هه 5-0 ام رص 6 5 ع . 
بأطيبَ من قم إذا جنت طأرقاً ‏ وقدأوقدت با لمجمر”"اللدْن27 نارنها 
ونحك ياهذا ! لو تبخر بالمجمر اللدّن مثلى ومثل” أمّك لطاب ربحبا ؛ هللا 
قلت ك قال سيدك امرؤ القبس : 
وكنت” إذا ماجئت” بالليل طارقا وجدت بها طيبا وإن ل تطَيب 


0 3 9 
0 و برد حوابا! 


#* اللمستطرف : ١1ب‏ هه 

)١(‏ قارعة الطريق : أعلاه (؟) المتجاث » نبات له زهر أصفر طيب الريع . والعرارٌ : نبت 
طيب الرخ أيضاً (©) المحمر : ما يبخو به من عود وغيره (4) اللدن : الاين . 

(8) انقطم الرجل : إذا انقطامت حجته » وقطعه أيضاً وأقطءه . 


اوور 


عم د بين دير ا 
وخر كتوين عدا سول 2 نو القن ناريت أن ادن لكا الخلر. 
قال : و ل ذلك ؟ قالت : لأنى رأيت الأخروين لين جانياً عند القواى منك فى 
زر )راسم حذا للنساء ؟ وإنه الذى يقول : 
لأا اللائمى فهها 3 مْرِيها9؟ أككرتة لوكان يغنى عنك إ كثار 
قت لظ تطعا )د ومنت ب .”لا تلب سار ولا وحوينا عار 
و يعجبى قوله : 
دوو واولا أن أ أ جعفر بينم ما درت حيث أدور” 
وماكنت زوّاراً رن د الموى إذالم بوذلاسد أيك زور 
لقند متّعت' معروفها أء؛ جمفر وإ إلى معروفها لف 
و يعحبى قوله : 
ك من دنىة لها" قد صرت أَنْيهُ ‏ ولوصحا القلب عنها كان لى تبن 
لااأستطيم” نزوعا عن محبتها أويصنم الب بى فوق الذى صنعا 
أدعو إلى هجرها قلى فيتبنى حتى إذاقلت : هذا صادق نزعا 





0 
عر 


وتاوق توق انلك أن مشت ١‏ سوال الرت م ااانا مين 
وقوله 5 : 


إذا أنت ل تمْشَىْ ول تَدْرٍ ما الموى فكن حجر من بابس الضخر حَلدا 
* ذيل زهر الآداب : ١6‏ 

)١(‏ أصرمها : أقطعها » وأفارقها. (؟) الدتى : القريب (9) البيتان الأخيران الحقبما 
العينى وغيره مهدا الوضم من شعر الأحوس » وأنشدهما أبو بكر بن دريد لأعرالى . 








0 0-- 


ونا لليف لفان واشتوين. ون لام وال 0 
فأ اها وأهوى لقاءها كا يشتهى الصادى ” الشراب المبردًا 

فقال لها كثير : الله لقد أجاد ؛ فا اسْتَدْدَدْت © مرن قولى ؟ قالت : 
فذلك قولك : 


آ د 


وكنت إذا ماجئت أَجْانَ تحلسى وأَظَبَرنَ منى هيبة لاتَجبا 
عازن فى عَيْرَة قد غانبا “دعا فا ضمكن الأنكا 
تراه له أنه نقكيق تقار قرافو كويد أو لين معصما 

وقولك : 
وؤفكات بوك انح أنك جد وان 00 ا ين م مهبرب 
كلآنا به عر2© فن يرة يقل على شُسها- جرباء نْرى وأجرب 
نكون لذى مال كثير 0 فلا هو يَراعانً ولا نحن نطْلبُ 
ا ا 


إذا ماوَرّدنً مَنْبَلًا صاح أهله عليناء فا تنك 


إلى 


ب ره ع 
نتسبى ونضراب 


8 2 م 14 >1 ٠‏ 5 8 
ونحك ! لقد أردت ف الشنماء» ماوجدت أنْيّة أؤْطأ من هذه ! رج 
دن عندها ناد | 


)١(‏ ذو الشنان : البفض . فنده : خطأ رأيه 2 (؟) الظيآن (9) استجفاه : عده جافياً 
(4) الهجازمن الإيل : البيضاء ا يمة » يستوى فيه الذكر والؤنك والجم (ه)الصعب: 
الفحل (5)العر : داء يأخذ الإبل فيتمعط عنها ويرهاحق يدو الجلد ,» وري للانان: 


2 


4ه - حوار بين شعراء* 
قَلِمً عبر” بن ألى ز بيعة الدينة لأس ؛ فأقام شهرا ثم خرج إلى مكة » وخرج 
عن الأخوض: ممثيرا . 
قال السائب راوية كثيّر: فلا ميا بال وحاء”© استتليآنى9؟ , لخرجت 
أثلوها » حتى يا بالعرخج”© ٠‏ لفرجنا عينا عق رذن ووّان”؟؟ » لفيسهما 
أنصيب ء وذيح لها وأ كرمهما . 
وخر جنا وخرج معنا نصيب » فلما جثنا إلى منزل كثير فيل لنا قد هبط 
قَدَيْدً!”؟ » فجثنا قَدَيْداً » فقيل لنا : إنه فى خْيمة من خيامهاء فقال لى ابن أبى 
ربيعة : اذهبفاذعه لى» فقال “نصيب : هو أحمق" وأشدكاراً من أن يأنيّك؛ فقال 
لى.عمر : اذهب' كا أقول . 
لخنته فبش” لى وقال : «اذ ثْ' غائباً تره' » » لقدجثت وأنا أذ كرك عفأبانثه 
رسالة حمر »لخد د إلى" نظره » ثم قال : أما كان عندك من المعرفة بى ما كانيرَذْعك 
عن إنيانى بمثل هذا ! فقات : بل » ولكن سترت” عليك » تأب الله إلا أن يبتك 
سقرك » قال : إنك والله يابنَ و "أوان » ما أنت من شكلى » قَقْل لابن أبىر بيعة: 
إن كنت فرشي فإنى قرشى » وإن كنت شاعرا فأنا أَدْمر منك . ققات : هذا 
إذاكان الى إليك ؛ قال : وإلى من" هو ؟ ومن' أولى به منى ! 
#الأغانى 17-2١:‏ الكال للمبرد : ١99-1؟.‏ 
)١(‏ الروحاء : موضم على ثلائين ميلامن المديذة (؟) استتلياتى : طلبا منى آن أتلوعا 
(©) العرج : قرية بالطائف فى الحجاز (4) ودان : موضم بين مكة والمدينة 


(9) قديد : موضم قرب مك . 
(؟١-‏ قصس ”") 


دعو 


قال السائب : فرجعت إلى القوم فأخبرتهم » فضحكوا » ثم نهضوا معى إليه » 
خدخلنا عليه فى حمق » فوجدناه جالسا على جلد كَبْش» فوللّه ما أُواسَع للقرشى » 
فلدا تحدثوا ميا » وأفاضوا فى ذ كر الشعراء أقبل .نير على عمرققال له : أنتتنمت 
للرأة فتشبيب بهاء ثم تدّعها وتنسب” بنفسك ! أخبرنى عن قولك : 
قالت : تصسّكئ' له ليمرقنا ثم اغمزيهيا أخت” فى حَفْرٍ 
قالت لها : قد عَرره فى لماسبعطركت0© تشتد ف أترى 
وقولما والدموع تذيقهبا. لتقلي دن الطُّوّافة ف عمد 
أثراك لو وصفت" بهذا الشعوهركة أهلك » ألم تكن قد قبت وأسأت لا » 
وقلت الحجر ! إنما توصف اللحركة بالحياء والإباء والبخغل والامتناع » كا قال هذا 


كو ولولا أن أرق أ ين بأبياتم 0 اوور حيث” مر 
إذالم ؤي أن سس 


وما كنت” زوتاراً ولك نذا ا موى 
َ 5 6 جى” ٠.‏ 0 
لقد منعت” معروفياأم حفر وإنفى إلى معروقها لتقير 


فدخلت" الأحوص الأببة » وعُر فت الميلاء فيه ٠‏ فلما عرف كتير ذلك منه 
قال له : أبْطل 7 خر'ك أرتلك » أخبرى عن قولك : 
فإن تُصلى أصلك وإن تمودى لَجْر بمد وَمَلِكْلا أبالى 
ولا أل كن إن سي ارين ى يرد إلى ااوصالٍ 
أما واللّه لوركنت” فَحْلاً لباليت ولو كسرت" أنفك ! ألاقات كاقال هذا 
الأسود - وأشار إلى ألصيب: 


)١(‏ اسبطرت : أسرعت » : تشتد : تجرى وتنسرع (؟) أم جعفر : أمرأة من الأنصار كان 
يشبب بها الأحوس (؟*) صرما : قطيمة . 


3-3 


يزينب أل' قبل أن يَرْحَلَ اركب وق : إن تيا فا ملك القلبه 
فانكسر الأخوص.؛ ودخل نصّيبا الأبهة» فلا فهم ذلك منه قال : وأن- 
ييا أسود ؛ أخبرنا عن قولك : 
سمه فوا كبدرى من" ذا يه" بها بَْدى ! 
أهك من يبب بها بسدك ! فقال نصيب : استوى القر'ق0"© , 
قال السائب : فما أمسَك كثير أقبل عليه عمر فقال : قد أنْصَئْنَاً كفاستمع» 
أخبرنى عن قولك لنفسك وتمرك لمن نحب حيث ثك تقول : 
ألا ليتنا ياعرٌ من غير ريهة بعيران تراعى فى اكذلا ونملاب ! 
على حسنهاجر باء تعدى وأجزب” 
إذا ماوردنا مهلا صاح أهله عليناء فا تنك نرى ونشرب 
وددث » وببث الله » أنك بكرة هجان”"وألى مُصمب 7" ثم نهزب 
نحكون تعيرئ' ذى غنىفيضيعنا ‏ فلا هو يرعاناولا نحن" نطُلب” 
ويلك » تمنيث لما ولنفسك الرّق والجرب والرَبى والطردوالسخ » فأئمكروه 
لم تمن ن" لحا ولنفسك ! ولقد أصاءها منك قول الأول : معاداة عاقل خير من مودة 
أحجق » مل يَشْتَلج جمد كث كله ثم أقبل عليه الأحوّص” ققال : أخبرى 
عن قولك : 


كلانا به مك29 فن يرنا بعل 


وقلنَ - وقد يكذبن ‏ فيك تف" وشا إذا مالم تطم صا عه 
وأعييئّنا لاراضيا بحكراءة «لاتاركا شكوى الذى أنت صادقه 
(1) القرق . نوع من الامب » وممنى الملة : استوينا فلم يغلب واحد منا صاحبه » وفى الكامل 


« القرقة » وهى لعبة على خطوط فاستواؤها انتضاؤعا ' (؟)المر : الجرب (2) الحجات 
من الإبل : البيصاء الكرعة (4) الصعب : الفحل . 


دجو 


فأدركت صنو الود منا فلديّنا وليس تنا ذتب”» فنحن ميَاوْق0© 
وألفيتّنا سلا فصداغْت” يشا ا صداعت بين الأديم حرا لنه9؟ 
وله او احْتَفل عليك هاجيك مازاد على مابوات” به”" على نفسك . فق !44 
كتيّركا بحن الطائر» ثم أقبل عليه نصيب ققال : أقبل على" »ققد تمنيت. 
معرفة غائبٍ عندى عله حيث تقول: 
وددت” » وما تفنى "الودادة »أنتى ‏ بما فى مير الحاجبيّة عال” 
فإن كان خيراً سى وعللثه وإن كان شرالم تذى اللوائم” 
انظر فى مرآنك » واعرف صورة وجهكتعرف ماعندها . فاضطرباضظراب> 
العصفور؛ وقام القوم يضحكون .. 


. مذق الود :لم يخلصه (؟) الخالق : صانم الأديم‎ )١( 
. (؟) رجعت به على نفسك » أى ما وصفت به تفسك (4) اضطرب‎ 


1 


مد - احتال حتى أقرأها رسالته * 


كان تمر” بن أفى ربيعة <" وى كلم" بنت” سعدر الرُوميّة » فأرسل إليها 


وشولا "7 فشر كا وا 97 واشلت ال ماود ؛ نم أعادها ثانية ففملت بها 
مثل ذلك + فتحأماها رمّلهُ ؟ فابتاع أمة سَْدَاء لطيفة رقيقة » وأتى بها منزله 
فأحسن إليها وكساها » وآ تسسا وعتفها خبره » وقال لها : إن أَوْصَلت لى رقمة إلى 
كلم فقرأم,) فأنت حردة ولاك معيشتك مابقيت . 

فقالت : كشب لى مكائبة.”'؟ واكتب" حاجتك فى آخرها . فنمل ذلك 
فأخذتها ومضت" بها إلى بكم ؛ فاستأذنت » رجت" إليها أمَة لها » فسألتباعن, 
أمرهاء ققالت : مكائبّة لبمش أهل مولَاتك جد حجنت أستعينها فى مكاتبق » 
وحادثتما ) وناشدثها حتى ملأت" قلبها . 

فدخلت إلى كنم وقالت : إن بالباب مكاكة ل أر قط" أجمل منها ولا أ كل 
ولا آدب . فقالت : اتن لها, فدخلت' » ققالت : مَنْ كاتبّك ؟ قالت : عبر” 
ابن ألى ربيعة نام ؛ فاقرنى مَكانَبَتى . فدت يدها لتأخذها فقالت لما: 
لى عليكعهد" اللهدأن قر يها ؛ فإ نكانتمنك إلى ثىد ما ِب » وإلَّا لم يَلْحَمَى 


. 5١4-1١ : الأغالى‎ # 

)١(‏ من مخزوم » إطن من قريش ء واختص شعره بوصف النساء ؛ والتشبيب يبن » فال ابن 
جرب : ١١‏ دخلعلىالعواتق فىحجالهن ثىءأضر عليهن من شعر ابن أى ربيعة » توق سنة 8ه 
(؟) رسول . يجوز استماله للمذكر والؤنثك (”) يقال : حلقه : أى أوجعه فى حلقه 

(4) المكانبة : أن يكاتب الرجل عبده على مال يؤديه إليه منجما » فإذا أداه صار حراً ه 


اموا 


منك مكروه » فعاهد دنها وفطلتت » وأعطتها التكتاب قإذا أله : 
من عاشق صب يمسر الموى قد شَنَهُ الوخد إلى كم 
رأنك عَينى فدغانى الموى إليك للحن ”" وم عم 
تلا اعبذاام” فىغيرماجيم ولامام 
وان قد أنْرَل فى وَحْيدِ مُبِيا فى آم السك 
من يقعل النفسَ كذا ظالدا : ل 'يقدها نقسَه” بطر 
وأنت َأْرى تلاق دى 59 احمّيه نشة 5 
وَحَكى عَدَلا يكن يتنا أوأنت فيا ييتنا فاحكى 
وجالسيق عد مانا من غير ماعار ولا حرم فد 
وخيرنى : ما الذى عندم لله فى قتل امرىه تنم ؟ 
فلما قرأت الشعر قالت لها : إنه خذاع ملق » وليس لما شكاه أصل” . قالت > 
يامولانى ؛ فاعليك من امتحانه ؟ قالت : فد أَوْنت له » وما زال حتى ظف 
بيت » فقولى له : إذا كان المساء فليجْلِن فى موضم كذا حتى يأتيّه رسولى . 
فانصرّفت الجارية فأخيرته فتأهّب لها . 
فلنا جاءه رسولّها مضى ممه حتى دخل إليها وقد تأت أجل هيئة . وز ينت* 
نقسها ويجلسها وجَاسَت' له من وراء سر » فسل وجل" » فلكي حت سكن" نم 
قالت له : أخبزنى عنك يا فاسق ؛ ألست القائل : 
هلا ارْعوَيت فتاتهى صبًا صّديان ل تَدَعى له كلب 
حش الزيارة فى مودتكم فأراد الا مقدى دنا 


٠. المين : الحلاك (؟) الحرم : الحرام‎ )١( 


دوو 
اطاط انك لتو ,2 رك قاس 
0 ص2 55 ل كم 
يأثجاسا المطى مودت من لا يراك مُساميا خطب”© 
تر م سمس ٠.‏ 
وَصل الحبيب إذا شنفت به واطو الزيارة دونه غَبا 
فلِدّاك عدن من مُوا اصلةر لدست" 3 يده عنذهة 3 
2001 5 1 5 
لاء بل .ملك عند دَغْوَنه فيقولٌهاه”" وطالما ل 
ققال لا : جملت فِدَاكُ » إن القلب” إذا عوى نطق اللسان” ما وى ! 


فتزوّجها ‏ فولدت" له ابنين . 


. سلاما. (؟) الخطب : الخاطب (") هاه : كلة وعيد‎ )١( 


حم ١‏ 860 مه 


و 
5ه - من لى عثاك يعتبتى إذا استمتبته ! * 


.ِ 


دخل تَقْرَة بن بَيْض 7 على تلد بن يزيد بن المجلب » فوعده أن يصنع به 

007 5 . . 

خيراً » لم شل عنه » فاختلف عليه مرارا “م لم بصل إليه » وأبطأت' عليه عدّته » 
فقال ابن بيض 

أعا هه كان لكل تجاه اير م ابره 5 

لد إن الله ماشاء إصئم جود فيعطى مايشاء 

وإفة قدأمَات متنك سحابةً فجادت سرابا فوق بِيدَاء لَك 


يي 


فأجمت صَرْمَا ثم قلت كمله يثوب إلى أَمْر ميل ويراجم” 
فأيأسنى من تخي علد أنه على كل حال ليس لى فيه مَطْمَم” 
#ساود لأقوام تود زوع أنه من البْعْضٍ والشنآنٍ أ يقطم” 
ويت ان لمرو عل وات رات ناد قي كيت أصنع 
أأصرمهء فالصّرم شر مَكَبِة وشضى إليه بلوصال تَطَلَهُ 
وشتان يينى والوصال وبضه على كل حال و أستقع 0-6 
لعي رس عق غير إحنة ومخلاً 6 نا كان لى يتبرّع” 


وغَيره ما غير الناس” كه له فشىبما اا 





# الأغانى : 16 ”؟. 

)١(‏ حزة بن بض : شاعر إسلاى من شعراء الدولة الأموية »كوف خليع ماجن »وكان منقطماً 
إلى المهلب ابن أبى صفرة وولده » م إلى أبان بن الوليد وبلال بن ألى بردة واكتدب بالشعر 
من هؤلاء مالا عظبا » توق سنة ٠ه‏ (6) أمع من بيت إخارد وزراسة و طلولة:» وى إمازة 
خراسان على عهد عمر بن عبد المزيز نائباً عن أييه » نم رحل إلى الشام وافداً على الخليفة عمر بن 
عبد العزيز » فأتحب به , مات سئة ٠٠١‏ ه (9) الظلم : العرج . 


داوءم ل 


نم كتتبها فى قر'طاس » وختمه » وبعث به مع رجل ؛ فدفعه إلى غلامه » فدفعه 
الفلام إليه . 

فلا قرأه سأل الغلام :م صاحب” البكتاب؟قاللا أعرفه » فأدخل إليه الرجل » 
فقال : من أعطاك الكتاب ؟ ومن بعث به مممك ؟ قال : لا أدرى ؛ ولكن من* 
صفته كذا وكذا » ووّصف ضفة ابن بض . فأمر به فضَّرب عشر ين سوطاً على 
رأسه » وأمر لدمخسة لاف درم وكساء » وقال : إنمسا ضر بناك ديا لاك ؛ لأنك 
حملت كتاباً لا تدرى ما فيه لمن لا تعرفه » فإياك أن تعود لمثلها . 

فقال الرجل : لا والله » أصاحَك الله ! لا أحمل كتاباً لمن أعرف ولا لمن 
لا أعرف.. قال : احذر فلس كله أحدر يصنع بك صنيعى . 

وبعث إلى ان بِيِض » فقال له : أتعرف ما لحق صاحبك ؟ قال لا » لخد ثه 
علد بقصته . فقال ابن بيض : واللّه إنه لا بزال يتوق إلى المشرين سوطاً مع 
الجسماثة أبداً ؛ فضحك مخلدء وأمر له مخمسة آلاف درم وخخسة أئواب» وقال : 
وأنت والله لا تزالهُ نفسك توق إلى عتاب إخوانك أبداً . قال : أجل 
الله » ولكن من' لى بمثلك يمتبنى ”2 إذا استعتبته » و يفل بى مثل فملك » 
ثم قال : 

وأبيض م اول إذا جئت” داره كفانى » وأعطانى الذى جثتأسأل 

ويمتبنى يوماً إذاكنت عاتبساً وإن قلت زدنى قال حقًا مأفمل 


تراه إذا ما جه تطلب الندى كأنك .تعطيه الذى جئت تسأل” 





)١(‏ يقال : أعتبنى فلان ؟ إذا ترك ما كنت أجد عليه » ورجم إلى ما أرضاتى عنه , بعد 
إسخاطه إياى عليه ٠‏ 


20 مد 


إذا فحت زسب” عوان”ت كواأ» 
إذا وَرَدُوا علوا الرماح وأمهلوا © 
لجودم نر عليهم يحلل 
11 ع تاه المكار 1 ود 


فله أباه البلب فتيةٌ 
ترى الموت نحت الحافقات أمامهم 
مجودون حتى بحسب الناس' أنهم 
قذلاك ميراث” البآب 3 إنه 
ذاما أنشده ابن” بيض هذه الأبيات أمن له مشر لأف درثم وعشرة أثواب 
٠.‏ . 
وقال : نزيدك ما زدتنا ونضْمفٌ لك » فقال : 
أ تحب لد لم تقرك لنفسى بقيةً وزدت على ماكنت أرجو وامُل 
فكنت؛ يا قد قال ممن” فإنه بصي كا قد قال إذ يتمثل 





وجدت” كثير المال إذ ضَن معدم 
وإن أحق الناس بالجود منْ رأى 
وجدت يزيد والبلب برّزا 
فزت كا فازا وجاوزت غايةً 
فأنت غياثة اليتساى وعصمة 


وموت” الفتى خير له من حياته 


0 ف لاه 
يمه وياحاء "” الصديق المؤمّل 
أباه حوَاداً كار 8 جزل 
فقات فإنى مشل ذلك أفمل” 
َك 0 2 

يقصر علنبا الابق المتمبل 
إليك رجاء الطالى االير يرحل 
إذاكان ذا مال يضن ويتخقل 


فقال له لمحل : احم الاق فأعناء لق عار وياري فلم 


٠ وبرادوة‎ 


)١(‏ تأ كل الرجل : غضب وهاج كأنه يأكل بعضه بعضاً (؟) المل : الثعرب الثانى »والهل: 
العرب الأول (؟) يلومه . 


سس سا6 سم 


بم هما قما السماء وأنت نجي * 
قم الفرزدق إلى المدينة فى سنة مجْدبة » فشى أه ل المدينة إلى عمر بن 
عبد العزيز » فقالوا له : أيها الأمير؛ إن الفرزدق قدم مدينتنا فى هذه السنة الجد بة 
التى قد أهلكت عامة الأموال التى لأهل المدينة » وليس عتد أحدر منهم ما بمطيه 
ولا هحاء . 
فبعث إليه عمر : إنك يافرَرْدّق قد مت مدينتنا فى هذه السنة الجدابة » وليس 
عند أحد ما يعطيه شاعراً » وقد أمرتٌ للك بأربمة 1 لاف درم » فخذها ولا تمض 
لأحد بمدح ولا هجاء ٠‏ 
فأخذها الفرزدق » ومر” بعبد الله بن عمرو بن عثمات » وهو جالس فى سقيفة 
داره » عليه مُطرف ”"© خرٌ أر » وجبة خَرٌ أحمر » فوقف عليه » وقال : 
أعبد لله أنت ان ماس وساعر بالجماعم سير الكبار 
م قَبرَا السماء وأنت نجي به فى اليل يدلج © كله سار 
خام عليه الميية والعهامة والطرّف 2 وأمز له بعشرة لاف درم ٠.‏ 


الأغالى : 5419م . 
(1) رداء من خز مريع له أعلام (؟) عمر بن الخطاب (9) أدلج: سار من أول الليل - 


السدااع.ة5 لد 


فخرج ول كان حضر عيد اله والفرزدق” عنذه » ورأى ما أعطاه إيام » 
وسمم ما أ 00 بدأل ع لأحد؛ قدخل إلى عبر يبري عبد العزيز» 
فأخبره » فبمث إليه حمر : أل اندم إليك يافرزدق ألا تعرض لأحد بمدح ولا 
هجاء ! اخرج » فقد أجلتك ثلاثاً » فإن وجدتك بعد ثلاث نكات بك » لخرج 
وهو يقول : 


اعمس ام ديه لهس ارم م( 
أَجِلّى «وَاعَدن تلان كاؤعدت لبلكبائمو0"! 


(١)ثم‏ أسحاب صالم . 


0 0 7 


يورت دن الأحوص 
لما ولى عمر” بن عبد المن بز اكلافة متك ن له هم "الاعر بن أىاريسة 
والأخرّص . فكتب إلى عامله على الدينة : قد عرفت عمر والأحوص بأكلبث 
والشر>» فإذا أتاك كتابى هذا فاشدثذها واتملما إلى . 
فلما أتاه الكتاب حملبما إليه ؛ فأقبل على عمر فقال له : هيه ! 
فم أر كالتَجْمِير”" منظر ناظر ولا يالى المج أفلين ذا مَوى 
وك مالىه عينيه من شىْء غيره إذا راح نحو اللجرة البييض' كالدشى 
فإذا لم بات الناس منك فى هذه الأيام فتى يفلتون ! أما واللّه لو اهتممت 
بأمر جك ل تنظر إلى شى'ه غيرك » ثم أمر تفي . ققال :يا أمير لمؤمنيت ؛ أو 
خيرٌ من ذلك ! قال : وماهو ؟ قال : أعاهد” الله ألا أعود إلى مثل هذا الشعر أبداً 
وأجَدّد توبة على يديك . قال : أو تفمل ؟ قال : ننم . فعاهد اللهعىتو بة وخلاه . 
ثم دعا بالأخوّص ققال : هيه ! 
لله بينى وبين قَيّمبا يبراب متى بها وأنَبعُ 
بل الله بن قيْمما ويلك 1 ثم أمر 1 يا 
فرحل إلى محر عر من الأنصار فكاموه فى ع #وعالرة أن ابقدمه 4 


# الأغالى : و - 4و 
)١(‏ التجمير : رى امار (؟) دهلك : بلدة ضيقة حارة نجاه مصوع » كان بنو أمية إذا: 
سخطوا على أحد نفوه إللها . 


سس 505 ممم 


0 5 مض +ه 
وقالوا له : قد عيفت” نسبه و قدمه وموضعه» وقد اخرج إلى بلاد الشرك ,فتطلب 
منك أن نردّه إلى حرم رسول الله صلى لله عليه وسل ودار قومه . ققال لهم عمر : 
من الذى يقول : 


قوم -_ 


فا هو إلا أن أراها فحَاءة فامبت حتجّى ما كاء” إفكرن 
قالوا : الأحوص . قال : فن الذى يقول : 
أدوة ززلة أن أرق أو جعفر بأيانتم مادرت خيث” أدور” 
وماكنت” زواراً ولكن ذا الموى إذا يلا بذ أن مسحو 
قالوا : الأحوص . قال : فن ذا الذى يقول : 


سه 


2 


أ عو لاله وم ٠.‏ 


كن لق ودمية زيتت به اليم 
الله بسى وبين كيم يبرب منى بها وأتبع 
قالوا : الأحوص » قال : والله لا أرده مادام لى سطان . 





جميلة يوماً : 
كر قر.يش حين نسب والذى أقرت له باللك كلا وأمردا 
فطرب بزيد وقال : ويحك ١‏ من" كر قرش هذا ؟ قالت: أنت 
يا أمير المؤمنين » ومن عسى أن يكون ذلك غيرك . قال : ومّن' قائل هذا الشمر 


فى ؟ قالت : الأحوص ؤهو منفى . 


. لم يحر جوابا : لم يرجم ولم يرد (؟) صبير : سحابة يطاء‎ )١( 


لس كيام" عمد 


فكتب بردّه وحمله إليه : وأنذ إليه صلات سنيّة ؛فلما قدرم إليه أدناه وقركبه 
وأ مه وقال له بوماً فى مجلس حافل : والله لولم نمت" 00© إلينا مق ولا صر 
ولارحم إلا بقواك : 
وإف لأستحييك” أن يقودت إلى غيرم من سائر الناس مطمع 


لكفاك ذلك عندنا . ولم بزل ينادمه حتى مات . 


. تتصل‎ )١( 


مم اإخأراة 1 امسم 


هم شبادة * 

قال د كين الراج: : امتدحت؛ عم بن عبد العن بز وهو والى المدينة » فأمر لى 
مخمس عشرة” ناقة كرائم” » فكرهت أن أَزمىَ بهن" الفبحاج 7" » ول نطب 
فى بِبَيْمُونَ . فقدمت علينا رفع من معثر ء فلم الّحْبة » فقالوا : ذلك 
إليك » ومن" مخرج الليلة . 

فأتبته فودّعثه » وعنده شيخان لا أعرفهما » ققال لى : يا د كين ؛ إن لى نفس 
تواقة » فإن مر'ت” إلى أ كثر ما أنا فيه فأتتى ولك الإحسان ..قلت : اشهدا لي 
بذلك . قال : شد الله به . قلت : ومن خَلقَهِ ؟ قال : هذين الشيخين » فأقبلت” 
على أحدها فقلت : من" أنت أعرفك ؟ قال . سالم بن عبد الله بن عمر . وقلت 
للااخر : من أنت ؟ قال : أيُو يحى مولى الأمير. 

غرجت" إلى بلدى بن » فرى الل فى أذْنارين" بالبركة حتى قدت 97 
منهن” الإبل والعبيد ؛ فإنى لبصحراء فلج ”" إذا ناع ينْتى سليان . قلت : فَمنٍ 
القائم” بعده ؟ قال : عمر” بن عبد العز يز » 

فتوجّهت نحوه » فلقينى جرير مُنصرقًاً من عنده ؛ فقلت : يا أبا حَرئرْة 40 , 
من أين ؟ فقال : من عند مَنْ" يعطى الفقراء » ويمنم الشعراء » فانطلقت” فإذا هوفى 
عر'صة”” دار » وقد أحاط الناس” به فل أخلص' إليه » فنادبت” : 

# الأغالى : و 7 31 ء العقد الفريد : "٠١5١‏ 


. أصل الفج : الطريق الواسم » وجمه لاج (؟) اعتقد العىء : اشتراه أو اقتناء‎ )١( 
٠ (؟) فلج : اسم واد (4) كنية جرير (0) العرصة :كل بقعة بين الدور واسعة ليس فينا بناء‎ 


لسايلهة؟ لم 


ياععمر اخيرات والكارم وتمسر الاسايم ”© المفم 
إف اصيؤ من قطن بن دارم طلبت وَيْنىي7؟ من أخى مَكارم 
إذ تَنْتَجى والليل غير نانم عند ألى بجى وعند صلم 
فقام أبو يحبى فقال : يا أمير المؤمنين ؛ لهذا البدوى” عندى شهادة” عليك » 
فقال ؛ أعرفها ؛ ادن يا دكين » أنما ذكرت لك » إن نفسى ل تل شين قط 
إلاناقت لما هوفوقه » وقد نلت” غابة الدنياء فنفسى تتوق” إلى الآخرة » والله 
ما رَرَأْت””© من أموال الناس شين ؛ ولا عندى إلا ألف" درم » لخنذ نصقها . 
قال دكين : فولله ما رأيت" ألا كان أعم برك منه . 





)١(‏ الدسائع : السلايا (؟) يشير إلى وعده السابق ©(9) رزا من ماله شيئاً : إذا احد. 
(4١1-#صس‏ العرب - ؟ ) 


لام[ لد 


ا 5 7 
ح فعض الطرف إنك من عير * 
كان رَاعى ”'" الإيل يقغى للفرزدق على جرير '" ويفضله . فلد أ كثر من 
ذلك خرج جربرٌ إلى رجالٍ من قومه » قال : هلا تَمْجَبُون لم ذا الرجل الذى 
يقضى للفرزدق على" » وهو .هجو قومّه وأنا أمدحبّم ! 


ثم خرج ذات بوم يمثى ولم يركب دابته ‏ وكان لراعى الإيل والفرزدق 
وجاسائهما حَلقة بأعلى ابد بالبصرة يحلسون فيها ‏ قال جرير ؛ حرجت أتمرض 
له لألقاه حيث كنت أراه عر إذا انصرف من محاسه » وما يسرف أن يلم أعدء 
حتى إذا مر على بفلة له وابئه جَمدَّل” بسير وراءه على مُبْر له أَحْوَى محذوف 
الذنب”"؟ فلما استقبلته قلت : صرحب بك ياأبا جَندَل ؟ وضر بت بثهالى على معرفة. 
بنلده» ثم قلت : يا أبا جندل ؛ إن قولك يُْعَمم » وإنك تفضّل الفرزدقة على 
تفضيلا قبيحاً » وأنا أمدح” قومك وهو هجوم ؛ ويكفيسك من ذلك إذا د كر*نا 
أن تقول" :كلاه شاع ركريم ‏ ولا تحتدل' منى ولا ممه لايمة . 


فبيننا أنا وهو حكذاك ومارد على" شيئًا إذ لحق به ابنه جَنْدل » فرفم 


)١(‏ هو عبيد بن حصين » ويكنى أبا جندل , والراعى لقب غلب عليه لكثرة وصفه الإبل 
وجودة نعته إياها (؟) هو جرير بن عطية المطنى شو شمراء عصره » وأصفاتم فناحة 6 
عاش مره كله يناضل الشعراء ويساجلهم » وكان هجاء مراً » لم يثبت أمامه غير الفرزدقوالأخطل 
مات سنة 81١١‏ (©) الأحوى : الذى يضرب إلى السواد من شدة خضرته . وحذوف 


د المت 


ا 5 5 م عسشسسة 6 ه اء - 
كر'مانية”" معه » فضرب بها عجر بغلته » ثم قال : إنى لأراك واقفا عل ىكلب من 
بق كليين كا نلق كن ميد شرا أو رعو متمتيرا ! 


وضرب البغلة ضر ب فرتحتنى 7" رئحة وقمت منها فَلَنْسُوتى »فوالله وعرتج 
على" الراعى لقات : سَفيه عْوَى ‏ يعنى جَنْدَلّا ابنه ‏ ولكن لا والله. ما عأ © 
عل » فأخذت” دوت فسحتما؟ ثم أعتها على رأسى » نم سممت” الراعى” قال 
لابنه : أما واللّهُ نفد طرحت ت قلنسو'نه طرحةً مشكوية: 

فانصرف جرر” غضبان حتى صلى العشاء بميزله فى عليّة0؟ له » ثم قال :ارفموا 
إلى باطيّة 27 من نبيذ وأسرجوا لى مرا له » وأتوه بباطيّة من نبيذ . 
خمل نب "2 , فسمعت" صوته مجوز فى الدار» فاطَلمَتْ فى الدرجة حتى نظرت” 
إليه » فإذا هو نمبو على الفراش عُرْيانا لماهو فيه » فاتحدرت" فقالت : ضيمكم 
تخنون ! رأيت منه كذا وكذا! ققالوا لها : اذهى إطيّتك » نحن أعل به وبما 
أبمارس . فا زا ل كذلك حتى كان السّحَرب » ثم إذا هو يكير , قد قالها ثمانين ييا 
فى بنى تمير» فاها ختمها بقوله : 

نض الطَّافَ إنك من مير فلا كنبا بلقت ولا كاب 

كبر » ثم قال : أخربته ورب التكعبة . نم أصبح »حتى إذا عرف أن الناس” 
قد ليوا وجااقتيم ال بدا وكان رق اه ولس التررذت 6 دنا دهن 
فادّهن » وكف؟ ”" رأسه ‏ وكان حسن الشعر ‏ ثم قال ماقم ادرع ل 


)١(‏ نوع من السياط (؟)رءته : رفسته (9) عاج : رجم وعاد (4) العلية : الغرفة 
(0) الباطية : الناجود » وهو إناء الخمر (1) الحمهمة والهرئمة : الصوت الى (/) كف 
شعره : جعه وضم أطرافه : 


1ه 


فأسْرج له حصانا ثم قصد مجلسهم » حتى إذا كان بموضم السلام قال : يا غلام ‏ 
وم يسم - قل لمبيد 7" أبمئك نسوتك تسَكْسنَ المال بالعراق ! أما والذى نس 
جرير بيده لترجعن إليبن” مير" بسودهن” ولا يسررهن ! 

' تم اندفع فبها فأنشدهاء فنكس الفرزدق وراعى الإبل» وأرّم”" القوم» حتى. 
إذا فرغ مها سارء وثبت راعى الإبل ساعة » ثم ركب ينلته شر وعر ا 
وَل لجس حتى نزقى إلى منزله الذى بنزلهء نم قال لأصحابه : ركا َك" ركابك» 
فليس لكر هاهنا مقام : حك والله جرير 1 ققال له بعض القوم : ذاك شوامك. 
وشؤم ابنك . ثم رحل بنو تمير فوجدوا اليدت قد سبَقَهم . 


)3( هو راعى الإبل (؟) المبرة : ااطمام إعتاره الإنان » وقد مار مير )2 أرم القوم : 
سكتوا . (4) أصل المر : الجرب . 


مه 


ع - 
و - لا اهحو شاعرا هذاشعره* 


# 


هحا الأحويره ”"؟ رَجُلاً من الأنصار من. بنى حرام يقال له ابن بشير » 
وكان كتير الال ؛ فنضب من ذلك » وخرج حتى قدم على الفرزدق بالبطرة » 
وأهدى إليه وألْطَنَه 7 فقبل منه ؛ ثم جلسا يتحدئات ٠‏ فقال الفرزدق : 
من أنت ؟ قال : من الأنْصار ؛ قال : ما أقدمك ؟ قال : جشت مستجيرا الله 
عر وجل » ثم بك من جل هجآنى ؛ قال : قد أحارك الله منه وكفاك مكُونته ؛ 
فأين أنت عن الأحوص ؟ قال : هو الذى هجانى ؛ فأطرق ساعة ثم قال : أليس 
هو الذى يقول : 

الاقف برسم الذار فاسْتنطق التسما فقد هاج أحزائى وذ كرنى نهنا 

قال : بلى ؟ قال : والله لا أَهْجُوا رجلا هذا شمره . 

فرج ابن بشير فاشترى أفضل من الشراء الأول من الهدايا » ققدم بهبا 
على حربر » فأخذها وقال له : ما أقدمك ؟ قال : نت مستجيراً باللّه ويك من 
رجل هجانى ؛ فقال : قد أجارك الله عز وجل منه وكفاك » أين أنت عن ابن عنّك 
الأحوص بن عمد ؟ قال :. هو الذى هجانى ؛ فأطرق ساعة ثم قال : أليس هو 
الذى يقول : 

الأغالى : 4 : +3" 
)١(‏ هوا عيد الله بن عمد بن عبد الله من الأوس », وكان مالا إلى الرخاء » قليل الروءةوالدين 


مم ميل إلى هجو الناس »إلا أنه كان شاعراً ذا ديباجة صافية » وحلاوة وعذوبة « نوق سنة 
6ه (؟) ألطفه : أ كرمه وبره بطرف التحف.. 


تمثى بشبمى فى أ كاربس ”مالك نشي بهكالكلب إذ ينبح التَما 
فا أنا بالخسوس”" ف حدم مالك7؟ 0 ولا بالمستى ثم لازم الإسما 
ولكن” يبتى إن سألت وجدته توسط منها العر والحسب الضخْما 
قال : بل واللهُ ؛ قال : فلا والله لا أهجو شاعراً هذا شعره . فاشترى أفضل> 
من تلك الحدايا » وقدم على الأحوص ء فأهداها إليه وصالله . 


- الأكاريس : جم الكرس . وهو الجاعة من الناس . (؟) رجل مخسوس : مرذول‎ )١( 
. الجنم : الأصل‎ )»( 


ه41 ده 


كه - جارية * 
:ك3" فل زيو9؟ ى عبد ارك فذحن عليه يونا وقد اعثر يئقة 
له سلامة القسن؟ فأدخلت إليه والكيت” حاضر » فقال له : هذه عار باع ظ 
أفترى أن نبتاعها ؟ قال : إى واللّه يا أمير المؤمنين » وما أرى أن لها مثلا فى الدنيا 
قال : فصفها لى فى شمر حتى أُكَبَل رأيك » فقال : 
ف قن اينار قالمع إلا ١‏ أنراماك ريدن العاف © 


0 


غضة بضة رخي” موب وغْثة0 المتن شيدية © الأطراف 


6 هه ءًُ .6 3-3 0 5 0 ٠.‏ 2 31 
زائها دلهيا وثغر” ني وحديث” مرئل غير جافر 
7 


ت' فوق منيّة التمنى فاقبل النصح بابن عبد مئاق 
فضحك يزيد وقال : قد قبلنا نصحك ومشورتك وأمر له جائزة سنية . 


* مهذب الأغاتى : ه ‏ 0197م 

)00 هو الكنيت بن زيد الأسدى »كان شاعرا عالما يلفات اأعمرب ؟ خبييرا بآياتها » منشمراء 
مضر التعصبي على المن » وكان مشهوراً بالتشيع لبنى هاشم » توق سنة ١557‏ ه . 

١؟)‏ من ملوك الدولة الأموية فى الشام » تولى الحلافة بعد وفاة عمر بن عبد ااعزيز سنة ٠١١‏ » 
ولم يطل عبده إذ توق سنة ©١1ه.‏ 

(؟) الظراف : جم ظريف . (؛) امرأة وءئة : -كثيرة اللحم » كأن الأصابم تسوخ فيها 
من لينها وكثرة مها . وامرة وعثة الأرداف : لينتها ٠.‏ (08) الشخت : الدقيق الضامر من 
الأصسل لا هزالا . 


0 


وح دسح قمها من رن عد 1 * 
حلتث مُصعب بن عبد الله عن أبيه قال : أتانى أبو السائب 29 الزوبى فى 
ليلة بعد ما رَقَد السامري”" فأشرفت عليه » وقلت : هلمن حاجة ؟ فقال : سَهِرت” 
الليلة قذكرت” أخَا لى أستمءة ستمتع” به » فر جد أحداً سواك ! فلو مضينا إلى الي 99 
فتناشدنا وتحدثنا ! قلت : نعم ! فنزلت؟؛ فا زال فى حديث إلى أن أنشدته فى بعض 
ذلك يتين للعراجى : 
ان أن ايل حتى بدا صبلية 602 كالأغرَالاًسقّر 
فتلازما عند الفراق صبأيةً أخْذَ الفرم بفضلثوبالمسر 
فقال : أعده على ! فأعدته ! فقال : أحسن والله » امرأته طالق'إن نطق 
حرف غيره حتى يرجم إلى ببته . 
فضينا فلقينا عبد الله بن حسن» فلا صر'نا إليه وقف بنا » وهو منصرف يريد 
اللدينة » فسل » ثم قال : كيف أنت يا أبا السائب ؟ فقال له 
فتلارّما عند الفراق صبابةً أخذ الغريم بفضل ثواب امسر 


6ه الأغانى : ١‏ : 4ه" , ذيل زهر الآداب : مم 

00 » وكان أشراف المدينة يقدمونه ويعظمونه لععرف منصبه وحلاوة طربه 4 
وغزارة أدبه » وجده يكى أبا السائب أيضاً » وكان خليساً لانوصلى الله عليه وس » وأقبل الإسلام 
فكان النى إذا ذكره هيقول : نعم الخليص كان أبو السائب لا يداز , ولا عارى (؟)السامر: 
السماو » وثم القوم يسمرون », والسمر : حديث الليل (؟) العقيق : موضم بالمدينة . 

(4) تلوح : بان ووضح . 


"١07‏ لد 


فالتفت إلى" وقال : متى أنكرت عمقل صاحبك ؟ قلت : منذ الليلة ! قال : 
!: تالله! أى كل أصيبت به قريش ! 

شم مصّبنا فلقينا مد بن عم ان التثيهى » قاضىّ المدينة » يريد مالا على بغلة له » 
وكان أَثقل الناس جسما » ومعه غلام له على عنقه ححُلاة فيها قيدُ البثلة » فسم عليه » 
حم قال :كيف أنت يا أب السائب ؟ فقال : 

فتلازما عند الفراق صبابة أخذالتر بم فطل واب ابيز 

فالتفت إلى" وقال : متى أنكرت عقل صاحبك ؟ قلت : انقاً ! فتركنى 
وانصرف » فتلت : أَفتَدَعْه هكذا ! ؟ ما آمن ع أن ينهوّر”'" فى بعض آبار العقيق ؛ 
قال : صدقت ! يا غلام ؟ هات قيد البف_لة » فوضمه فى رحله » وهو نشد الببت 
ويشير بيديه إليه » يُرى أنه بفهم' عنه قصّته » ثم نزل الشيخم عن ألبهللة » وقال : 
ياغلام ؛.احمله على بغلتى » وأللقه بأهله . 

فلماكان نحيث علدت أنه قد فاته أخبرته امبر » فضحك وقال : قبّحك الله 
ماجناً ! فصت شيشا من قريش » وعذبتى وأنا لا أقدث أن' أنمرتلة ! 


د34 ينهور © اسقط 


--م1؟ ا - 


هه - فى دار هشام بن عبد الك * 

اين اللرّاوية :كان انقطاعى إلى بزيد بن عبد الللك. فسكان هشاه © 
يَحْنُونى لذلك دون سائر أهله من بنى أمية فى أيام يزيد . فلما مات يزيد وأفضت 
الكلافة إلى هشام خفته » فكنت فى يبتى سنةً لا أخرج_ إلا من أَئق به من 
إخوانى سرًا . 

قلمالم أسمع' أحداً يذ كرلى سنة أمنت فرجت” فصليت المعة » ثم جلست” 
فإذا شر طبَّان قد وقنا على فقالالى : ياحماد ؛ أجب الأمير يوسف بن عبر © . 
فقات فى نفسى : من' هذا كنت أَحْذَّر » ثم قات للشرطيين : هل لك أن 
تدعانى الى أهل فأودعهم وَداع مَنْ لا ينصرف إلبهم أبداً ثم أصير ممكما إليه ؟ 
قفالا : ما إلى ذلك من سبيل . 

فاستسادت فى أيديهما وصرت إلى يوسف بن عمر وهو فى الإإيوان الأخر 47 . 
فسأت عليه فرد على السلام » ورى إلىه كتاباً فيه : « بس الله الرحمن الرحيم . 
من عبد الله هشام أمير المؤمنين إلى يوسف بن عمر . أما بعد فإذا قرأت كتابى 


هذا فابعث إلى اد الراوية مَنْ يأرتيك به غير مُرَوّع ولا مُتَتع ”© » وادفع إليه 





** تمرات. الأوراق : ١‏ : ؟١١‏ > الأفائى : 5: 6" 

)١(‏ موحاد بن ميسرة» كان من أعلالناس بأيام العرب وأخبارها وأشعارها وأنسابهاولفاتهاء 
وكانت ملوك بنى أمية تقدمه وتؤثره وتستزيره » فيسألونه ويجزلون صلته (؟) انظر مفحة 40 
(©) لم يكن يوسف بن عمر والياً على المراق بمد ولاية هشام بسنة » وإنما كان الوالى 
علمها خالد القسرى حى سنة ٠٠١‏ ه . ثم ولى يوسف بعده ٠‏ (4) الإيوان : البيت يينى طولا 
(0) غير متعتم : من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزيحه . 


دهم ل 


خسماثة دينار وجملا مرا "© يسير عليه اثنتى عشرة ليلة إلى مدق » . 
فأخذت الخمائة الدينار ونظرت فإذا جمل مَرئحول 7" , فوضعت” رجل فى 
لعز 7" وسرت اثنتى عشرة ليلة » <تى وافيت باب هشام » فاستأذنت” فأذنَ لى » 
فدخلت” عليه فى دار قو'رّاء 27 مفر وشة باخام » وهو فى مجاس مفروش بالشخام » 
و بين كل رخآمتين قضيبُ ذهب » وحيطاته كذلك ؛ وهشام” جالس على طننفسّة 
حمراء » وعليه ثياب حر لخر » وقد تَضْمَحَ بالمسك والعنبر » 5 يديه مك 
مفتوت فى أوالى ذهب يِقَلْبه بيده قتفو روائحه » فللمت” فرد على> » واستدنالى 
فدثوت حتى قَبَلتْ رجله » وإذا جاريتان ل أَرَ قبلبما مثلبما » فى أذ كل واحدة 
منهما حلقتان من ذهب » فيهما لؤائ تان تتوقدان . 
قال لع كك أ نك كان ؟ وك مالف #اهلت : مخير با أمير الؤمنين ؟ 
قال : أندرى فم بعشت إليك ؟ قلت : لا . قال : بعئت إليك لبيت خطر ببالى لم 
أذر م ن قاله . قلت : وما هو؟ فقال : 
فعا بالصبوح يوماً لخادت ةا فى ينبا إزريقة 
قلت : هذا يقوله ا 
بكر العاذلون. فى وَضح | دك 1-3 ترارق ال ألا صنيو 
وياومون فيك يابنة عبد الله والقلب عندع مو 0 
لست“ أدرىإذ أ كثروا المَدُلعندى أعددٌ يلومنى أم م 


دبى 





)١(‏ مهرة بن حيدان : أبو قبيلة » وثم حى عظيم » وإبل مبرية : منسوبة [ليهم (؟)مرحولة 
عليه الرحل - () الفرز : ركاب الرحل هن جلد » فإذا كان من خب أو حديد فهو ركابه 
(4) دار قوراء : واسمة (28) الموهوق : الشدود بالوهق » وهو الل . 


لا د 


زائها حنها وفرع عمبم وأثيث صلت المبين أنيق” 7" 


2 2م وله م م 7 0 3 ١‏ 
وتاي مفلحات” ء زاية ‏ لاتفا و لا ا 





| إبريق” 
للشسيية هل عار حطيق قراف قر او تنا 901 
م تبسل مَرجهاء فإذاما مرجت لذ طعشها مَنْ” يذوق” 
وطفث فوقها ققاقيم كلد ار صتار ببسيرها التصفيق” 
ثم كات الزاج ماه سماء غغسيرَ ماآجن ولا تطروق 


9 َع ٠.‏ ل ةا 





فطرب » م قال + أخسشك الله يا حماد . با جارية ؛ اسقيه ٠‏ فسقتنى 
شَربة ذهبت بثلث عَفْل . وقال : أعد . فأعدت فاستخقه الطرب » حتى نزل 
عن فرشة. 

نم قال للجارية الأخرى : اسقيه . فسقتنى شر بق ذهبت بثلث : عقلى . فقلث 
إن سقتنى الثالثة اقتضحت . فقال : سَلْ حوائجك . فقات : كائنة ماكانت ؟ 
قال : نمم . قلت : إحدى الحاريتين » فقال لى : ها جميما لك بما عليهما ؤما لهما . 
ثم قال للاأولى : اسقيه . فسقتتى شر بة سقطت مما فل أعقل حتى أصبحت” فإذا 
بالجاريتين عند رأسى وإذا عدّة من الخدم مع كل واحد منهم بَدْرَة ؛ فقال لى 
أحدم : أمير المؤنين يَْرَأ عليك السلام ويقول لك : خذ هذه فانتفم بها . 


فأخذتها والجاريتين وانضرفت . 


)١(‏ الفرع : الشعر » والأثيث الكثير » يطلق على الشعر وعلى البدن المعلىء باللحم » وهو 
المراد هنا والصلت : الواضح (؟) روق : طوال (؟) الراووق : ناجود العسراب الذى 


يروف فيه ٠.‏ 


ا ند 


م تدصرو الكبية* 

كان كي بن عباس الأعور الكل وَالما بهجاء مُضر » فسكانت شعراه 
مضر مبحوه 557 كان الْكمَئيت يقول : هو اله اخي” منكم » قالوا : 
فأجب الرجل ؛ قال : إن خالد بن عبد الله القسسر ى محسن إلى » فلا أقدِرٌ أن 
رد عليه . قالوا : فاعمة أذ ننك ما يقول فى بئات عمك و بناثخالك من الهجاء » 
وأنشدوه ذلك ؛ لخم الكيت لعشيرته » وقال قصيدة هجا فيها أهل" المِن » و بلغ 
خالداً برها فقال : لا أبالى مالم ير لمشيرتى ذ كر”» فأنشدوه القصيدة وفيها ذء 
لمشيرة خالد » فأحفظلته”2 عليه » ثم قال : فتلهاء والله لأقتلته ! 

3 اشترى ثلاثين جار ية بأغلى تمن وتمبرهن نباية فى حنٍ الوجوه والكال 
والأدب » فرواهن البائميات ود مم مع ناس إلى هشام_بن عبداللك » فاشتراهن” 
عي ةا نس مهن" استنطقهن” » قرأ تمزاحة ادي فانعتراهق القران” 
فرَأنَ . واستنشدهن الشمن فأنشد'ته قصائد الكيت الماثميات » فقال : 
ويلكن !من" قائل هذا الشعر ؟ قلن : الكيت بن زيد الأسدى قال : وى أى 
بلد هو ؟ قلن : فى العراق » ثم بالكوفة . 

فنكتب إلى خالد ‏ وهو عامله على العراق : ابعث إلى> برأس الككيت بن 
بس قف كال إل الكتف و الال تأخده راود عه المج كوا كأن من 





)١(‏ الأعاتى : وامالءل؟و 
(؟) أحفظته : أغضبته . 


- 00 ؟ حب 


عَم 


3 :.-.- ْ 5 ٠. - 0 

الغد آقرا من' حضره من مُضر كتاب هشام » واعتذر إلمهم من قتله » وآذمهم ىق 
إنقآذ الأس فيه فى غد ٠‏ 

ه. ع - 

نم قال لأبان بن الوليد الى وكان صديقا للكليت : انظر ماورد فى 
صديقك » فقال : عر على والله ذلك . 

ثم قام أبان فبعث إلى الكيت بغلام على بغل وقال له : أنت حر إن لقت 
والبئل لك » وحكتب إليه : « قد باغنى ماصرت” إليه وهو النتل إلا أن يدفم الله 
عز وجل؛وأرى لكأن تبعث إلى حب" فإذا وَخَلَتْ تنبت بتقابها» ولبست” 
ثيامها وخرجت » فإنى أرجو ألا “يواه لك » . 

فأرسل الكمَيت إلى أبى وَضْاح حبيب بن بديل وإلى فتيان من بنى عله 


2 3 0 . 50 
قدل عليه <بسب » فاخيره االخير» وشاوره فيه » فسد د رأيه . 


م بعث إلى حَتى ام أته » فقص" عليها القصة وقال لها : أئ ابنة عم إنالرال 
لا يقدم عليك » ولا يلمك قودّك ء ولو خفثه عليك لما عرضْتك له ؛ فالبسته” 
ثياسها وإزارها وخبرئه » وقالت له : أقبل:وأد بر» ففعل » فقالت : ماأ نكر منك 
شيئاً إلا يسا فى كنك فاخرج' على احم لله وأخرجت ممعه جار يلها -فخرج 
وعلى ياب السجن أبووضاح ومعه فتيان من بنى أسد ؛ فلم يوا ابه له ؛ ومشى والفتيان 
بين يديه » فر أمجاس من مجالس بى ني ؟ فقال بعضهم : رجل” ورب الكمبة ؛ 
وأمرغلامه فاتيمه » فصاح به أبووضاح : يا كذا وكذاء لا أراك تتبع هذه الرأة منذ 
منذ اليوم ! وأومأ إليه ْله » فول العبد مُد برا وأدخله أبو وضاح منزله . 


(1)حى بنت نكيف ل روج الكيتء وكانت ممن يقشيم 7 


ل 


وما طال على السحَّان الأمر نادى الكيت فل يحبه » فدخل ليعرف خبره » 
فصاحت به الرأة : وراءك إلا أم لك ! فش ثوبه ومضى صارخاً إلى باب خالد » 
فأخيره الخمير ؛ فأحضر حُتَىء وقال لها : ياعدرتة الله ؛ احْتَلت على أمير المؤمنين » 
وأخرجت عَدَوَه !الأمكلن» بك + ولاأصددن ولأفنان” ١‏ فاجتمءت بنو أسد وقالوا : 


ماسيلك ل انرآء يثاا حد شت[ فكاني #ودل صبيليا:: 


قال الراوى : وسقط غراب على الحائط فتَسب”'2 عفقال الككيت لألىوضاح : 
إنى للأخوذ » وإن حائطك لساقط . فقال : سبحان الله ! هذا مالا يكونإن شاءالله. 
25 ب 08 3 2 . 
فقال له: لا بد" من أن تحولنى”" فخرج به إلىبنى علقمة وكانوا يتشيعوكن ‏ فأقام 
فيهم » ول بصبح حتى سقط الخائط الذى وقم عليه الغراب 5 


وأقام الكيت فده متواز باتقق إذا أيتن أن الطلب قد خف عنه خرج ليلد 
فى جماعة مرت بنى أسدعلى خوف ووجل » وكان عالَا بالنجوم مبتدياً » فلما صار 
سحيراً صاح بالفتيان هوّمُوا0" وقام هو يصلى . ثم رأى واحد منهم شخصاً » 
فَتَضدضًم”؟ له » فقال الكييت : مالك ؟ قال : أرى شيئا مقبلا » فنظر إليه فقال : 
هو ذئب قد جاء يستطممم » فجاء الذبُب فر بض ناحية » فأطعموه بد جزور 
فتعركها”* » ثم أهووًا له بإناء فيه ماء فشرب منه » وارتحلوا »-ؤمل الذئب يعوى» 
فقال الككيت : ماله؟ و يله ! أل” نطعمه ونشقه ؟ وما أَعْرَفَى با يريد ؟ هو باينا 


30 525 2 
أنَا لنا على الطر يق » ترامنوا يافتيان » فتيامنوا . فسكن عواؤه ! 





)١(‏ نمب : صاح (؟) حول عنه : زال إلى غيره (؟) أصل اتهويم واللتهوم : هز الرأس 
من النءاس (4) تضعضم : خضم وذل (ه) تعرق المظم : أ كل ماعليه من الاحم . 


عع 55ب 


ول يزل' يسير حتىجاء إلى 0 » وتوارى ف بنى أسد وتم »وأرسل إلىأشراف 
قريش - وكان سيدثم يومئذ عنيسَة بن سعيد بن العاص - فْست رجالات قريش 
بعضها إلى بعض» وأتوا عَنبَسّة » فقالوا : يا أباخالد ؛ هذه صَكرامّة قد أتاك الله مها ؟. 
هذا الْكُمَيْتَ بن زيد لان" مضرء كتب أُميرُ المؤمنين فى قتله؛ فنجا حتى مخلص 
إلدك وإلينا . 

قال : فروه أن يود بقبر معاوية بن هشام ؛ فُعى الكُْمَيْتُ » فضرب 
فسطاطه عند قبره » ومغى عنبسة » فأنى مَل بن هشام فقال له : يا أب شاكر ؛ 
مكرمةأتبتك بها تبلغ” الثريًا إن اعْتقدتب)”" » فإن عام تأ نك تنى بها و إلا كتمتها. 
قال : وما هى ؟ فأخيره الخبر » وقال : إنه قد مدحكم مالم يسمع بممثله » فقال: 
عل خلاصه . 

ودخل على أبيه هشام فى غير وقت دخول ‏ فقال له هشام : أجئت لحاجة 5 
قال : نم » قال : هى معطي إلا أن يكون الكميت » قال : ما أحب أرنف 
تستثنى عل> فى حاجتى » وما أنا والكيت »ء فقالت أمّه : والله لتفضين حاجبه 
كاثنة ماكانت . قال : قد قضيتها ولو أحاطت ما بين قطريها 29 ؛ قال : هى 
السكيت يا أمير المؤمنين ! وهوآمن بأمان اله عز وجل وأمانى » وهو شاعر مضر » 
وقد قال فينا قولا ل يل مثلهء قال : قد أمنته وجرت أمانك لهء فاجْلين له يجلا 
ينشدك فيه ما قال فينا . 


. اعتقد مالا وضيمة : افتناها‎ )١( 
. (؟) القطر : الجانب والناحية‎ 


لتف دهت 


ققد له فتك مخطبة ارنجلها مأممم بمثلها قط » وامتدحه بقصيدته الرائية » 
فضى فبها حتى اتتهى إلى قوله : 
ماذا عليك مر1_ الوقو ف بها وإنك غير صاغر 
دَرَحِتَ' علييسا العاديا ت الرائحات من الأعام © 
إلى أن قال : 
فلآن صرت إلى أنية والأمور” 3 الصاير 
وجءل هشام” يفمز مسامة بقضيب فى يده » فيقول : سمع » اسمع > ثم .استأذ نه 
فى ميأنية معاوية » فأذن له » فأنشده قوله : 
مأبكيك للدنيا وللدين إتى دأيت يد المروف بسدك ملت 
فدامت عليك باللام نخية ملائكة الله الكرام وصلت 
فبسكى هشام بكاء شديداً » فوئب الماجب فسكته » م جاء الكي ت إلى منزله 
آمنا » لخشدت له الضرية بالهدايا » وأمى له مسامة يمشرين ألف درم » وأمس له 
هشام بأر بعين ألف درم » وكتب إلى خالد بأمانه وأمان أهل بته » وأنه لاساطان 
له عليهم » وجمعت له بنو أمية مالا كثيراً . 
وم تجمع من قصيدثه تلك يومئذ إلا ماحفظه الناس منها » وسثل عنها » فقال : 
ما أحفظ منها شيا » إما ه وكلام ارتجلته . 


. الأعاصر : الأعاصير‎ )١( 
قصس- ؟)‎ -٠١( 


7 ل 


كه - وشأءة * 
كن الوليد”"© إن زابد كرح تع 29 وكانت ف متة متزلة كريبة ومكانةه 
وكان لني جلته » وحَمله ول داخل وآخر خارج » ولم يكن يصّدر إلا عن رايه. 
فاستفرغ مديحه كله وعامة شعره فيه » لفسده ناسح من أهل يبت الوليد » وقلدم حما” 
الراوية على التفئة © الشام » فشكو" ذلك إليه » وقالوا : والله لقد ذهب رمك 
بالأمير» فا نالنا منه ليل ولا نهار ؛ ققال حماد : انتونى من "ينشد الأمير ينتين من 
شعر ؟ فأسقط منزلته . 


فطلبوا إلى الحادم الذى كان يقوم على رأس الولبد » وجعاوا له عشرة لاف 
درم على أن ينشدَها الأمير فى حَلُوة . فإذا سأله من قول مَنْ هذا ؟ قال : من قول 


ال 03 0 
طر بح » فأجامهم الغلام إلى ذلك وعلدوه الببتين 5 


فلا كان ذات بوم دخل طُري على الوليد » وقتّح الباب وأَذْن للناس ؛ 
فجلسوا طونلا » ثم نهضوا » وبق طريح مع الوليد وهو وله عبد ثم دعا بمَدَانْه 


# الأوالى : " : روم 

)١(‏ كان الوليد قبل أن إلى الخلافة منفتيان بنى أمية وظرفائمم وشعراتهم » وما ولى الخحلافة اهبك 
فى اللبو والشعراب ومماع الفناء » مات مقتولا سنة ١55‏ ه . (؟) هو طريح بن إسماعيل الثقق» 
لشأ فى دولة بنى أمية » واستفرغ شعره ف الوليد بن يزيد » وأدرك دولة بنى الساس » ومات فى 
أيام المهدئ سنة ١16‏ ه . (") التفئة : المين والزمان . 


7 لس 


ثم إن طرّيحا خرج وركب إلى منزله » ؤنرك الوليد فى مجلسه ليس معه أحد.. 
فاستلق على فراشه » واغتام الفلام” حَوَته ؟ فاندقم ينشد : 
سسايرى ركالى إلى من تَدْعدِين بها قداآلقت” بدار الون ماصلحاً 
سيرى إلى مسر ميم خلائقه َم الأسيعة* قرم عنمل المدحا0© 

. 0 01 

فَأضْعْى الوليد إلى الغلام بسمعه . وأعاد الغلا غير مسرة . ثم قال الوليد :و بحك 

فنضب الوليد حتى امتلا عَتِغا »ثم قال : والهفا على أم” لم تلذنى ! قد جعايّه 
أول داخل وآخر خارج 03 م بذع أن هشام حمل الماح ؛ ولا جلها . 

ثم قال : على" بالحاجب ء فأناء . فقال : لا أعر أنك أذنتت لطريع ؛ فإن 
حاورك فى ذلك فاخطنه بالسيف . 

فلما كان بالمَشى” وصلْيتِ العصر جاء طريح للساعة التى كان يوان له فبها ؛ 
فدنا من الباب ليدخل ؛ ققال له الحاجب : وراءك ! فقال : مالك ! هل دخل على 
ولي العبد أحد” بعدى . قال : لا ! ولكن ساعة ولَيْت مرح عنده دعانى فأمرئى 
ألا آذن لك ؛ وإن حاوَرْتنى فى ذلك خطفتك بالسيف . 

فقال : لك عشرةٌ آلاف وأذَّنْ لى فى الدخول عليه . فقال له الحاجب : 
والله لو أعطيئنى خراج العراق ما أذنت” لك فى ذلك » وليس لك من خسير فى 
الدخول عليه فارجم' . قال : و بحك ! هل تعل” من دهآنى عنده ؟ قال الحاجب : 


)١(‏ الدسيعة : العطية . والقرم : السيد . (؟) #مل اللدح : يدخرها ويعرفها ويكاق" علمها 
من قوله تعالى : « وكأين من دابة لانحمل رزقها » . 


لل 000 


5 وى‎ 7 0 ١ 
لا ولله؛ واللّه لقذد خلت” عليه وما عنده أحد » ولكنء الله يخدث مايشاء فى‎ 
. الليل والهار‎ 


فرجع طريح » .وأقام بباب الوليد سنة لا تَخنُصُ إليه”" » ولا يقدر على 
الدخول عليه » وأراد الرجوع إلى بلده وقومه . فقال : والله إن هذا لَمَحْر بى أن 
أرجم من غير أن أكتى ولى العبد » فأغلم من" دهاتى عنده ؟ ورأى أناسا كانوا له 
أعداء قد فرحوا بما كان من أميره» فكانوا يدخلون على الوليد ومحلاثونه » 
ويصدرٌ عن رأيهم ».فم يزل بلطف بالحاجب و بيه حتى قال له الماجب : أما إذ 
أَطَنت القام فإنى أ كرّه أن ننصرف” على حالك هذه » ولسكن الأمير» إذا كان 
يوم كذا وكذاء دخل الام ثم أم بسريره فَأَبْرِرَ ؛ وليس عليه يومئذ حاب" » 
فإذاكان ذلك اليوم أَعَلَمْتَك ؛ فتكون قد دخلت عليه وظفرت بمحاجتك؛ وأ كون 
أنا على حال عَذر 


فلما كان ذلك اليوم دخل" الأمير اجام" وأمس بسر يره فأبرزء وجلس عليه » 
وأذن للناس ؛ فدخلوا عليه » والوليد ينظر إلى من" أقبل وبعث الاج ب إلى طرييج 
فأقبل وقد تتام الناس ؛ فلما نظر الوليد إليه من بعيد صرف عنه وَجْهِه » واستحياً 
أن رده من بيت الناس ؟ فدنا فسلم فل .يرد عليه السلام ؟ ققال طريح يستعطفه 


ويتضرع إليه : 


نام امل من الحموم وباتلى ليل أ كا يلاه 0 
جاح بدن أ كن" من قبل ذاك من الموادث أَجْرَمّ 


. لا مخلس إليه :لا يصل إليه . (؟) مضلم : مثقل‎ )١( 


ا 
ابن الخلائف إن سخطك لامر أنسيت عمته بلان مقفلبسع 
فلأئزع”" عن الذى ل مَبْوَهُ ‏ إنكان لى - ورأيت ذلك مَنْرَ ع 
فاعطف' فداك أبى على توسّع وفضيلة فملى الفصيلة كيم 
فلقد كناك وزادماقد نالنى إن صكنثلى ببلاء مم تقت2”© 

فق “به وأدناه وضحك إليه وعاد إلى ماكان عليه . 


. 4 ج‎ 8١8 (؟) القصيدة فى الأفانى صفحة‎ ٠. تزع عن العىء من باب جلس : التهى‎ )١( 


1 


. انه - أشعب لم رسالة* 
بعث الوليد بن يزيد إلى أَشْسبا”2 بعد ماطلق امرأته سد » ققالل : 
ات يعدي دلرو عل أن ن كيلم وسالتى سعدة » فقَال له : 
أحْضر الال أنظر إليهه فأحضر الوليد بَدْرَه0"' » فوضعها أشعب على عنقه » وقال : 
هات رسالتك , قال : قل لها يقول لك : 
أسعدة هل إليك لناسبيل” ؟ وهل حتى القيامة من تلاق ؟ 
بلى ! ولمل دهراأ أن يؤاتى» بموت من حلييك أو طلاقر 
أضْبح شاميا وتقر عينى ويم شملنا بسد اقتراق 
فأتى أشعب الباب » أخيرَت :تمكانه » فأمرت فرش لا فرش » وجاست 
وأذت له » وكان نساه المدينة لا حتجبن عنه » فدخل فأنشدهاء فاما أنشا. البت 
الأول : 
أسَّمدة هلإليك لناسبيل؛؟ وهل حتى القيامة من تلاق ؟ 
قالت : لا والله » لا يكون ذلك أبداً » فلا أنشد البيت الثالى : 
بلى ! ولمل دهراً أن يؤااى 2 بموت من حليلك أو طلاقر 
قالت :كلا إن شاء الله » بل يفمل الله ذلك به ء فلما أنشد البيت الثالك : 


# المقد الفريد : # : ١81١‏ : الأغاتى : 7 : /9؟ » تهاية الارب : 4 4١‏ 

)١(‏ هو أععب بن جبير » من ظرفاء أهل المدينة » كان مولى ل ألله بن الزيير » وكان يجيد 
الغناء وضعرب الئل بطمعه » عمر طويلا » وتوفى سنة 4ه1هم. (؟)البدرة: كيس فيه 
عسرة آلاف درثم . 


إل 


0 .6م 


تأسبح غاس) وتقر"عينى ويم تملا بسد افتراقر 

قالت : بل تسكون الثماتة به . نم قالث لخدمها : خحذوا الفاسق » فقال : 
ياسيدتى ؛ إنها عشرة لاف درم » قالت : والله لأقتانك أو تبلغه كا بلفتنى » قال : 
وما بين لى ؟ قالت : بساطى الذى تحتى » قال : قوى عنه» ققامت » فطواه » ثم 
قال : هانى رسالتك » جعلت” فداك » قالت : قل له : 

أتبكى على أببى وأنت تركام) ققد ذهبت أُبنى ؛ فا أنت” صائم ؟ 

فأقبل أشعب حتى دخل على الوليد » فأنشده الببت » فقال : كَتَامنى والله ؛ 
فا تراتى صانما يك ؟ 

اختر إما أن أدلّيك مُسَكمّاق بثر» أو أى لكين فرق الروك 
أوأضرب رأسك بعمودى هذا ضر'بةً ! 

قال له : ما كنت فاعلا بى شيئاً من ذلك ! قال : و1؟ قال : لأنك لم تحكن 
لتعذب عينين قد نظرتا إلى سعدة . 


قال : صدقت ! 


ل ام ل 


همه - رَُعْتَى راعك ان * 

غذَّى أشعب؛ جَدْياً يلبن ةشوا حتى بلغ غاية » ثم قال ازوحته : إى 
أخن أن “ضيه بابك )فدات : 

ثم جاء به إلى إسماعيل بن جعفر ».فقال : تالله إنه لابنى » رضم بلبن زوجتى » 
قد دَبوتك به » وم أر أحداً يستأهله ”ساك . فنظر إسماغيل” إليه وأم به فذع 
قد <بوتك به ء ولم أر أحدا د هلة سواك . فنظر إ“ماعيل إليه وأمي به فذببح» 
فأقبل عليه أشعب وقأل : اللكافأة . فقال : ما عندى والله اليوم شىء ؛ ونحن من* 

فما ئس أَشْمَب منه قام من عنده » فدخل على أبيه جمفر » ثم اندفع فَشهقَ 
حتى التقتْ أضلاعه » ثم قال : أخلنى » قال : ما معنا أحد يسمع » ولا عليك عَيْنَ» 
قال : وئب ابتك إسماعيل على ابنى فذيحه » وأنا أنظر إليه ؛ فارتاع” جيفر وصاح » 
ولا يسمع هذا سامع أبداً بمدك . 

خِزاه خيراً » وأدخله منزله » وأخرج إليه مائتى دينار» ققال : خُذْ هذه ولك 
عتدنا ما تحب . 

وخرج إلى إسماعيل وهو لا صر ما يطأعليه » فإذا به مسترسل فى مجلسه » 
فلما رأى إ#“اعيل' وَجْه أبيه أنسكره» وقام إليهء فقال : ياإسماعيل ؛ فعلتها بأشعب! 


َه 
ب | 6ه 


. قتلت ولده ؟ فاسْتَضْحَك » وأخيره الخبر» فأخبره أبوه بما كان منه ؛ وما صار إليه . 





* نهاية الأرب : 4 ب 8؟ 
)١(‏ ستأهله : ستحقه . 


- 


فكات حمق | لأء 0 200 10 
ن جعفر يول لاشعب : رعتتنى راعك الله ! فيقول : روعة ابنك بنانى. 
اللبدى أ كبر من روعتك بالمائتى الدينار . 


وه - كادت موت فرحا * 

قال أشعب : تعلقت” بأستار الكعبة » فقلت : الهم أذهب منى الحراص 
والدللب إلى الناس » فررت بالقرشيِّين وغيرهم فلم يمطى أحم” شيئاً » لنت إلى 
أنى » فقالت : مالك قد جئت خائياً ؟ فأخيرتها بذلك ققالت : واللّه لا تدخل” حتى 
ترجم فتستقيل7؟ ربك ! فرجعت » لملت أقول : يارب أقنى » ثم رجعت » 
فامررت" بمجلس لقريش ولا غيرم إلا أَغطَتى ! 

وهب لى غلام ؛ لنت إلى أن يجمآل مُوقرَه 27 من كل شىء . ققالت : 
ما هذا الغلام ! فخفت أن أخبرها قتموت فرحا إن قلت : وهبوه لى » فقالت : 
أى شىء هذا ؟ فقلت : غين » قالت : أى: شىء ! فلت : لام » قالت: أى” شىء ؟ 
قلت : مي » قالت : أى” مي ؟ قلت : غلام ؛ فى علبها » واو م أقطع الحروف 

كرحا : 








عد نهاية الأرب : 4 : م" 
)١(‏ تطلب منه الإقالة : العفو . (؟) موقرة : تخخلة. 


لاخمم ل 


* هم إلى حتى أ كافك‎ ٠ 

قال ابن رَبَتج :كان أبان بن عهمان من أَهْرّل الناس » فبينا نحن ذات يوم 
عنده » وعنده أَشْسَبٍ ء إذ أقبل أعرابى” »معه جمل أشقر” أزرق' أزْعر 7" يتلظلى 9) 
كأنه أفى » والشرة بن ف وعيةع ها دتو منه أخَد” إلا شتية ونيرته » فقال أبان : 
اذعوه لى » فدعواه له ه وقيل : إن الأمير أبان بن عنان يدعوك ؟ فأتاه فسلّ عليه » 
فأله أبآن بن عمان عن نسبه فانْتسّب لهء ققال له أبان : حيّاك اله يا خآل ؛ 
اجلس » لخلس . 

فقال له : إفى أطلب” جملا مثل” جم تك هذا منذ زمان فر أجدمكا أشتهى هذه 
الصفة وهذه الْهآمّة والصُورة والوّرك والأخفاف , والجد لله الذى جعل ظفرى به 
عند من أَحبه » أنَيمُنيه ؟ فقال : نعم أيها الأمير ! قال : فإنى قد بذلت لك به مالة 
دينار ؟ فطمع الأعرابىة وس وانتفخ » و بان" الطمم فى وجهه . 


أفبل أبان على أشمب » ثم قال له : ويلث با أشمب ! إن خالى هذا من 
اك وأقاربك - - يعنى فى الطمع ارك و عد برقل : نم ! بأبى أنت 
وزيادة ! قال له أبان : ياخال ؛ إنما زدتك فى الْمْن على بصيرة أن الجلة يساوى 
ستين ديناراً ؛ ولكنى بذلت' لك ماثة ديفار لقلة النقد عندناء وإنى معطيك 





© نباية الأرب : غ : 4م 
)١(‏ الزعارة : الشعراسة وسوء الخلق ٠.‏ (؟) يتلظى : يتقد من شدة الغضب . 


عر وض)”© تساوى ماثة دينار . 

فزاد طمع” الأعرابى » وقال : قد قبلت ذلك أيها الأمير ! وأسر أبان إلى 
أشعب ؛ فأخرج شيئاً مخطّى » فقال له : أخْر ج ما جئت” به » فأخرج عنآمة بالية 
تساوى أربعة دراه » فقال له : قوتمها با أشمب » ققال : عمامة” الأمير يبد فيها 
الأعياد والجسم وياق فبها الخلفاه ! خسون ديناراً » قال : ضَّعْها بين يديه . 

قال ابن رَبَتْج : ققال لى : أثيت قيمتها ؛ فكتبت ذلك » ووضدت العامة 
بين يدى الأعرابى: » فكاد يدخل” بعضّه فى بعض غيظاً » ولم يقدر على 
الكلام . 

قال أبان : هات كَلنسوتى » فأخرج أشعب قلنسوة طويلة بالية قد ع_لاها 
الوسخ والدهن وتخرقت » تساوى نصف” درمقال: قوم » قال : لسو الأمير كماو 
هآمته » ويصلىفيها الصلوات الخس » ومجلاس” فيها لحم ! ثلاثون ديناراً » قاللى : 
أثبت » فأثبتء ذلك » ووضعت القلنسوة بين يدى الأعرابى ؛ فاربدٌ وجبه » 
وجدفكت 0© عيناه » وهم" بالوثوب » ثم تماسك . 

ثم قال لأشعب : هات ماعندك ! فأخرج حُفَيْن خلوين قد "نقيا وتقشرا وتفتتا 
فقال : مم » فقال : ما الأمير بَطَُ مهما الرّوضة وبعاو بهما منبر الننى صل الله عليه 
وسل ! أربعون ديناراً » فقال : ضَّعها بين يديه » ثم قال للاأعرابى : اضعم إليك متاك 
وقال لبعض الأعوان : امض مع الأعرابى” واقبض' ما بتى لنا عليه من تمن امتاع » 
وهو عشرون ديناراً . 


. (؟) جحظلت عينه : عظدت مقلنها‎ ٠ المروض: كل ماسوى النقدين‎ )١( 


5 


فوئب الأعرابى" » فأخذ القمآش 9" , قضرب به وجوه القوم لا ألو 
فى المي 

ثم نمض كالجنون » حتى أخذ برَأس بميره ؛ زقلدك بان م رط 
وضحك من كان معه » فكان الأعرابى” بعد ذلك إذا لقى أشعب يقول له : 
هل إلى" حتى أكاتك على تقو عاك اللساع ؛ يوم قوامت » فيرب مشية 


ع 
اث 
هب ٠١‏ 


٠ ٠ءىش الفاش : جم قش » وهو الردىء من كل‎ )١( 


ا 


#0« 
بورع 

قال ماد : كان حفر بن أ جعفر التق 299 المعروف بابن الكُردية 
تنه مطيم بن إياس 7" و بحبه 6 وكان متقطماً إليه » وله معه مَزلة حستة 3 
غذ كر له حمّاداً الراوية » وكان صديقه » وكان مُطرَحاً سَجْفُوَ! فى أيامهم » فقال له : 
انا نه لنراه . 

فأتى مطيع” ادا يرع بذلك » وأمسه بالمسير معه إليه » فقال له ماد : 
دكنى فإن" دولتى كانت" عَم فى أمة 3 ومالى عند هؤلاء خير . فأبى مُطيم إلا 
الذهاب إليه » فاستعار ماد سوّاداً وسيفا ثم أناه » فضى به مدايم إلى جعفر نا 
دل سل عليه سلاماً حسناً » وأثنى عليه » وذكر فضله » فردَ عليه » وأمره 
بالجاوس خلس . 

فقال جعفر : أنشدنى ؛ ققال : لمن أيها الأميرء ألشاعر بيه أم لمن حضر ؟ 
قال : بل أنشدتى لجرير . 

قال حمّاد : فسلخ والله شعر” جري ركلة” من قلى إلا قوله : 

7 3 “مر ص2 ع‎ ه١‎ ٠. 

بان الخليط برامتين ' فودعوا أو كلما اعمزموا ابين تجزع 
© الأغاتى : 5 : الم 
)١(‏ انظر صفحة 6ه (؟) مطيم بن إياس : شاعر من مضرى الدواتين الأموية 
والعباسية » كان ظريفاً مليحالنادرة ماجناء مولده ومنشؤه بالكوفة , انقطم فى الدولة العباسيةإللى 
جعفر بن التصور فكان معة إلى أن مات وكان صديقاً ماد » وتوفى سنة 115ه . 


(؟) رامتين تثنية رامة » ورامة : موضم فى طريق البصرة إلى مكة » وكثير من أسماء المواضم 
تثنى فى الشعر الضرورة . 


5 


فاندفءست فأنثدنه إاها» حتى ان ننبيت إلى قوله : 


هار 


وتقول بوزع : قددببت على العصا هلا هرت نينا با بازع 

فقال لى جعفر : أَعدْ هذا الببت ء فأع_دنه » فقال : بورع أى شىء هو ؟ 
فقلت : اسم امرأة ؛ ققال : امرأة” اسمها بوزع! هو برىء من الله ورسوله ونة 92© 
من العباس بن عبد المطلب إن كانت بورع إلا غولاً من الغيلان ! تكن وله 
يا هذا لا أنام الليلة من فزع بَرّع » ياغلمان ! قفاه ! فَصُفِمْت”" والله حتى لم أذر 
أبن أنا ؛ ثم قال : جِدُوا برجله ؛ فجروا برج لى حتى حرجت من بين يديه 

مسحوباً » فتخرتق السواد واتكسر حفن السيف » ولقيت شرًا عظيا مما جرى غَلى”؛ 
وكان أغاظ من ذلك كله وأشد بلا تمن الّواد وجفن السيف . 

فاما انصرفت “ أتاتى مُطيع بن إياس يتوجع لى » فقات له :أل أخبرك أنى 


لا أديب” منهم خيراً وأن حَْلّى قد مضى مع بنى أمية ! 





)١(‏ نفى : منحى وهبمد ٠‏ (؟) القفا : ماوراء العق » وهو همونت وقد يذكر. 


5 


#لاب النسور يلك عن كله بالغدر * 
لما مات جعفر بن أبى جعفر المنصور مشى أبوه فى جنازته من الدينة إلى مقابر 
قريش » ومضى الناس أجمعون معه حتى فته » ثم انصرف إلى قصّره » وأقبل على 
الربيع فقال. : بأربيع ؛ انظر من" فى أهل ينشدنى : 
أمن” انون وَرَييها بها تَعَوَجم ا 
حتى أتسلى بهاعن مصيبتى . 
قال الربيم : فخرجت” إلى بنى هائم وم بأجمهم حضور » فألتهم عنها؛ 
يكن فنهم أحد” يحنظها ؛ فرجمت تأخيرنة . ققال : والله لأمصيبق بأهل بيت 
ألا يكون فبهم أحد” محنظ هذا ؛ لل رغبتهم فى الأدب » أعظ” وأشد على” من 
مصيبتى با'بنى ! 
ثم قال : انظر' هل في القوّاد والعوامت من الجند مَنْ يعرفها ؟ فإنى أحب أن 
0 إنسان يدها شرحت ت فاعترضت الناس ؛ فم أجد أخندا بنشدها إلا 
.شيخ كبيراً مُودياً قد انصرف من موضع تأدبيه ؛ فسألته : هل تحنظ شيا من 
الشعر ؟ فقال : نم ! شعر ألى ذؤ يب 2" , فقلت : أنشئى » فابتدأ القصيدةالمينية 
* عصر المأمون : ١9/8 : 0١‏ 
)١(‏ بقية البيت : # والدهر ليس ععتب من مزع * 
وهى نحو سبعين بيناً أورد ابن رشيق أبياتاً منها فى الممدة » ورواها صاحب جهرة المرب في 
المرائى صفحة 574 ؛ وهى لأبى ذوٌيبالحذلى .فى ديوان الهذليين.ج ١‏ س١‏ ١؟‏ طبعدارالكتب 


07 عر يعاد ين لويد ؛ شام عبد ارم 5 وم 2 


5 1 - 


فقات له أنت بسي ؛ 0 إلى المنصورء كعد إياهاء فأنشد : 


0 من التونة2 '؟ وريماً ثتو 
قال 06 : مال مك 0 
+ واس 
١‏ 


ما لإسءطث لا 35 م 





10 0 
فغيرت بعدم بيش ناصب 


57 اه 2-7 2 5 
ا الا 


ع هلمم 


والدهر” ليس عمتّب من ع 
منذ ابْتذلْت”279كو مل مالك رقم" 
إلا أقض عليك ذَاك الضْجعّ 
ع 0 - 4 


2 ُر. 
بعد الأقاد وعبرة مانق 9 


من البلاد فودعوا 


م 0 


عم 
متتو |7 لكل حجدذتب مراع 


207 0 م 


وإذا التة أقبات" 5-6 
ألفيت > كل تميمة لا تنفم 


حتى أنى 008 عمائة در“هم ! 


)١(‏ للنون 


: النية » وهى «ؤثة . 
(؟) لايلالم : لا يوافق . 
() ما تقلم : : ما تنقطم . 
(9) أنشيت 2 : التعويذة ٠‏ 


(؟) أعنقوا : أسرعوا . 


(؟) ابتذلت : أى ابتذات فسك وأهتتها حسرة وأمى 


(4) أؤدى ببى : هلكوا . 


(0) أعقبوتى : خافوا لى - 
(ه) مخرموا : ماتوا . 


ع 


٠‏ - صر إلى متى شئت” 


كان أزهر”" السّان صديقاً لأبى جعفر النصور فى أيام بنى أمية » وكانا قد 
سافرا جميعاً » وسمعا الحديث» وكان للنصور يألنه ويأنى” إليه . 
فلا أفضت الخلافة إليه شخص”" إليه من البصرة ؛ فسأله اللنصور عن زوجته 
و بناته - وكان بعرفون” بأسعائهن” - وأظهر _بركه و إكرامه » ووصله بأر بمة لاف 
فهك اانا تر 
فنا كان بعد حول صار إليه ققال له : ألم امرك ألاتصيرَ إلى مستميحا ! ققال 
له : ماصرت” إليك إلا مسا ومجددا بك عَهُداً . قال : ماأرى الأمرت كا ذكرت. 
وأمر له بأر بعة آلاف درثم » وأمره ألا بصير إليه مسلا ولا ميا . 
فلا كان بعد سنة صار إليه » فقال : إنى ل أَقدَمعليك للا مر ين اللذين مبيكنى 
عنهما » وما بلفنى أن عِلدَ عضت لأمير المؤمنين ؛ فأتيثه عائداً » فقال : ماظنك 
تيت إلا مُستوصلا» وأمس له بأر بمةآلاف درم . 
فلنًا كان بعد الموال ألم" عليه بناثه وزوجُه » وقان له : أمير الؤمنينصديقك» 
قارجع إليه » فقال : ومحكن” » ماذا أقول له» وقد قلت له : أتبتك مستميحاً 
ومسلما وعائداً » ماذا أقول فىش هذه الرة ؟ وعم أَحَمّج ! فأبئن على الشيخ 
إلا الإلجاح . 
# المسعودى :  *‏ ا"» . وكمرات الأوراق : ١752 ١‏ 
)١(‏ هو أزهر بن سعد الباهلى » عالم بالحديث من أهل البصرة كان يتردد على المنصور العبانى » 


وله معه أخبار » توفي سنة 5١#‏ ه . (؟) شخص من بلد إلى بلد : ذهب . (") الاسماحة : 


طلب العطاء . 
(11-قصس- #) 


سس ع9 سم 


فرج فأنى المنصور» وقال : لم آثك مُشتز فد" ولا زائراً ولاعائداً » وإنما 
جئت لسماع حديث كنا سمغتاه جميما فى بلدكذا من فلان عن الننى صل الله عليه 
وس » فيه اسر” من أسماء الله تعاى » من" سأل الله به لم براه . ولم عيب وغوه . 
فقال له النصور : لا تْرِذه فإنى قد جركبته فوجدته غير مُستجاب . وذلك أنى 
.منذ جتتّنى أسأل الله به آلا بردك إلى" » وأنت ذا ترجم » لا تنك تقول مُسَلم] 
أوعائداً أوزائرا . ووصله بأر بعة لاف درممءوقال له : قدأعْيئتى فيك الميلة » فصر" 


إل فى هلتك 5 


سما سس سو 


. السترفد : طالب السطاء‎ )١( 


لاع سب 


0 ا 6 إِذْ حافك جلد شاة |* 
تذاكر جماعة فيا يينهم آثار مَْن7" وأخبار كرمه » معجبين با هو عليه من 
اد الح ؛ ولين الجانب » وغالوا فى ذلك كثيراً ؟ فقام أعمرابىة » وأخذ 
على نفسه أن يغضبّه . فأنكروا عليه » ووعدوه ماثة بميرء إن هو كم ذلك . 
قعمّد2؟ الأعرابة إلى بعير فساخه , وارتدى بإهابه 22 » واحَيّذَّى” © ببعضه 
جاعلا باطته ظاهراً » ودخل 5 بصورته تلك » وأنشأ يقول : 
أنذكر” إذْ لحافك جلو شاة2 وإذ لاك من جار البمير ! 
قال مدن : أذكره ولا أنساه ! فقال الأعرابى" : 
فسبحان الذى أعطاك ملكا وعلّمكالجلوس على السرير! 
فقال معن : إن الله يعد من يشاء ويذلٌ من يشاء » ققال الأعرابىة . 
ليك لا إنعشش هرا على مدن بنيل_ الأمير 
فقال معن : السلام خير» وليس فى تركه ضَيْر”"© , فقال الأعرالى" : 
ور عن بلاد أنت فيها ولوجار الزمان على التقفير 
فقال معن : إن حَاوَرْتَناً فرحباً بالإقامة » و إن جاور تنا فصحوباً بالسلامة » 
فقال الأعرابى : 


* جمر الآداب : * ب 5# 

)١1(‏ من أشبر أجواد العرب », أدرك العصرين : الأموى واله_باسى » ولاه النصور إمارة 
سجستان » فأقام بها , ثم قتسل بها غيلة سنة ١1ه1اه‏ (؟)كثرة . / (9) عمد إلى الغىء : 
قصد إلبه (4) الإهاب : اللد مالم يد بغ (ه) احتذى : انتعل (1) الضير : الضرر . 


حل خغع؟ سم 
فجدا لى يبن”"" ناقصة مال فإى قد عَرمْت' على السير 
ققال معن : أعطوه ألف دينار» تمْفَنٌ عنه مشاق الأسفار» فأخذها وقال : 
قلي لما أتيت” به وإنى لأطمم منك ف امال الكثير 
تن قد أناك للك نوا بلاعَثل ولا َأ ب 
ققال معن : أعطوه ألفا ثانيا » ى يكون عنًا راضيا . فتقدم الأعرابى” إليه » 
وقبّل الأرض بين يديه وقال : 
سألت” الله أن 'يبقيك دَهْرةٌ فالك فى البرية من نير 
فدنك الجود” والإفْضَال حَنَ وفيض يديك كالببحر الغزير 
قال معن : أعطيناه على هجر نا ألنين » فلومْط "أر بم على مدجناء 
فقال الأعرابى : بأبى أمها الأمير ونقسى ! فأنت نيج" وحدك فى الح “ونادرة 
دَهْرك فى الجود لإوإنك على خاق عظي) . ولقد كنت" فى صفاتك بين مصداقر 
ومكذ ب ء فلا باتك صفر أثلئّث افير » وأَذْهَب ضعف” الشك قو اليقين». 
وما بمثنى على مافملت“ إلا مائة بمير جملت' لى على إغضابك . 
فقال له الأمير : 0 عليك ! ووصله مائتى بعير: نصفا لارهان 
والنصف الآخر له ؛ فانصرف الأعرابى داعي له» شا كرا لمبانه » مُحجبا _بأنارته. 


)١(‏ يابن ناقصة بدلا من قوله: ابن زائدة ‏ (5)الخبر : الخبر 
() لاتثزيب : لالوم عليك . 


لاقع سمه 


* لقدكان ذلك الرجل شؤم)‎ - ٠6 

خرج معن بن" زائدة فى جماعة من خواصّه للصيد » فاعترضهم قطيع 207 
غلياء » فتفكقوا فى طلبه » وانفرد معن خَلْفَ ظَبى حتى انقطم عن أسمابهء فلما 
ظفر به نزل فذبحه ؛ فرأى شيخاً مُقبلاً من البرية على حمار ؟ فركب فرسه » 
واستقبله ؛ فسلّ عليه ؛ فقال : من أيْن ؟ إلى أين ؟ قال : أَبَيتُ من أرض لما 
عشرون سنة جد بة » وقد أَحْصَبَتْ فى هذه السنة ؛ فزرعتها مقئأة 2 فأخرجت 
القثاء فى غير أوان ؛ طمعت” منها ما اسْتَحسنته » وقصدت به معن” بن زائدة 
لكرمه الشكور» وقضْله الشهور » ومعروفه الأثور» و إحسانه الموفور . 

قال : وك أمّلت منه ؟ قال : ألف دينار» قال : فإن قال للك : كثير ١‏ قال : 

نة : قال : فإن قال لك : كثير ! قال : ثلهائة ! قال : فإن قال لك : كثير ! 
قال : مائة . فا زال به حتى قال : لا أقل من الثلاثين ! قال : فإن قال لك : كثير 
قال : أذخل قوالم مارى فى عينه » وأرجع إلى أهلى خاباً . 

فضحك معن » وساق جواده حتى لمق بأضْحابه » ونزل فى منزله » وقال 
لحاجبه : إذا أناك شيخ على مار بقشّاء فلخل به علىة . 

ابر قوت لا ترص رساي واي 
وحدمه » وهو متصّدر فى دسته 7" , والخدم” قيام” عن ينه وثماله و بين يديه . 


:# المستطرف  :‏ 75517 . 
6 القطيع منالظءاء : الطائفة (؟) المقئأة : موضمزراعة القئاء (؟) الدست : صدر اليت - 


جداوع؟ سم 


فلنا سل عليه قال : ما الذى أتى بك با أخا العرب ؟ قال : ملت قل الأمير» 
وأنيته بقثاء فى غير أوان . فقال : ؟ أُمَلت فينا ؟ قال : ألف دينار . قال : كثير | 
فقال فى نفسه : والله لقدكان ذلك الرجل شما على" . ثم قال : خسمائةدينار . قال: 
كثير ء نم مازال به إلى أن قال : سين ديفاراً » ققال له :كثير . ققال : لاأقلمن 

م الأعرالى> أنه صاحبه ؛ فقال : ياسيدى ؛ إن ل تحب إلى الثلاثين فالجار 
م بوط بالباب » وهاهو ذا معن جالس . فضحك معن حتى استلق على فراشه > 
مدعا بوكيله » ققال : أعطه ألقا » وسخسمائة ووثلاثمائة » ومائة » وخمسين » وثلاثين » 
ودع الجار مكانه . 


ل غ0 سد 


- حُبِسّته مع الدجاج * 


شرب أبو دلامّة ”2 فى الطانآت © ؛ فثى وهو يل ؛ فلقيّه المتسس 


فأخذوه فقيل له : من أنت ؟ وما ديئك ؛ فقال : 
دينى على دين بنى اعباس ماخي” الطين” على القر'طآس 
إذا اصْطَبّ تأر بناالكاس 2 فد أدار شرميا اسن 
+ فبل با قلت لك من بأس 4# 
فأخذوه وخررقوا ثيابه وَساجَه © , 5 به إلى أبى جمفر فم محيسه مع 
الدتجاج فى ببت ؟ فا أفاق جمل ينادى غلامّه مر”ة » وجار يه أخرى ء فلا يجيه 
أحد ؛ وهو مع ذاك يسمم” صوت الدجاج » وزقاء” " الد بوك . 
فلا أ كثر قال له السجّان : ماشأَنكَ ؟ قال : ويلك ! من أنت ؟ وأين أنا؟ 
قال : أنت فى الحبسءوأنا السحّان . قال : ومن حَيسنى ؟ قال : أميرٌ اللؤمنين.قال: 
ومَن' خرق طيلسآنى ؟ قال : اتلرس . 
فطلب أن يأتيّه بدوَا وق رطس » ففمل » فكتب إلى أبى جعفر المنصور 
ول : 
أميرَ الؤمنين فدتك شبى علامَ حَبَسْنى وخرقت سآجى ! 


نهاية الأرب : 4 *4 » الأغاتى : 15٠١‏ -081؟ ء ( طبعة دار الكتب ) . 

)١(‏ هو زند بن الجونشاعر مطبوع منأهل الظرف والدعابة » أسود اللون » نشأ فاكوفة 
ؤاتصل بالخلفاء من بنى المباس , فكانوا يستلطفونه » ويفدقون عليه صلاتمهم » وأخباره كثيرة . 
توفى سنة 1ه (؟) الحانات : المواضم'التى تباع فيها الخخور (2) الساج : الطيلسان 
الأخضر أو الأسود (4) زقاء الديك : صياحه ٠.‏ 


-خمغ؟ سل 


أمن سياه ”" صافية إإزاج كأنة شاتها لَبَبُ السرَاجر 
وقد طبحت" بنار الله حتى لقدصارت من التُعلّفِ©© التضاجٍ 
بتع للا لقلوب” ونشتهيها إذا برزت' ترفرق' فى الإجاجر 
اد إلى السجون شير جم كأى بعض” عتال اكلراجر 
فاو معهم حَبشت” لكان سبلا ولكنى حبست مع اللاجاجر 
وقلدكات ترنى ذنوبى بأتى من عقابك غير ناج 
على أنى - وإن لاقيت” شرًا- 0 غليرك بد ذاك الشر راج 
فاستدعاه النصور » وقال : : أبن حبست با أيا دلامة ؟ قال : بج اي 
قال: فا كنت تصنع ؟ قال :أ 913 إل الساي : فشك وغل عله ة 
وأمس له مجائزة . 
فمسا خرج قال له الربيع : إنه شرب تمر يا أمير الؤمدين ! أها ممت قوله : 
وقد طبخ تْبنار الله 6 -بمنىالشمس- فأمى بره » تمقال: ياخبييث خبدث؟شر بت الخجر؟ 
قال : لاء قال االرعل : طبخت بنار الله تعنى الشمس ؟ قال : لاء والله 
ماعَئْت إلا نار الله الموقدة التى نطلم” على فوكاد الر بيع ! قضحك المنصور » وقال : 
خذها ياربيم » ولا تعاود التعرئض له . 


)١(‏ الصبياء : الخمر (؟) النطف : جنطفة » وهى الخفر (9) أقوق" : أصيح. 


ع ل 


٠١‏ - ماضره لو أن ذنوب المالمين على ظورى ! ؟ 
قال أيُوب الموريانى" لأبى جمفر ‏ وكان يشا 2 أب ؤلامة : إن أبا ذلامة 
معتكف على الخخرء فا حضر صلاة ولا مسحداً ؛ وقد أَفْسَدَ فتيآن المسكر ء فلو 
أمرته بالصلاة ممك لَأْحِْتَ”© فيه وفى غيره من" فتيان عسكرك بمَطْمهِ عنهم . 
فلما دخل عايه أبو دلامة قال له : ما هذا الجون الذى يبلغنى عنك ؟ فقال : 
با أمير المؤمنين ؛ ما أنا والمون”» وقد شارفت باب قبرى ! قال : دَعْنى من 
0 »وناك أن تفوتك صلاة الظهر والعصر فى مسحدى ؛ فلئن 


٠‏ ك6 


فوقم ف فى شر 3 السجد 05 ؛ ثم كتب قصته ودفعها إلى المبدى فأوصلها 
إلى أبيه » وكان فنها : 

أل ملم كنذا أن لله ركن9؟” موده والتصين امال واتمير! 
أل به الأولى جميم وعضرها فويل من الأولى وول من العصر! 

+ 5 2 م 7 00 0 
أصلمهما بإلكر ا الى فى الآولى ولا العصرمن أجر 
لقد 53 فق قوى مساحد 3 و ينترح بوم ينها صدر نغ" 
يكلق من بعد ما شت“ 0 بحفل مها عنى الثقيل” من الور 


وما ضره ‏ والله يغفر ذنبه- ‏ لوأ نذنوب العالمين على ظَبرى ! 





# لهذب الأغانى : و : م”مء الأغانى : 745-15١‏ ء ذيل زهر الآداب : ١1و‏ 
)١(‏ يبغضه ويكرهه ١‏ (؟) نالك الأجر والثواب (0) اللزا: لزوم العى: بالشى»ء 
والزامه به (4) الذهاب إليها ‏ (0)الخطة: الأمر. 


6٠ 0522‏ د 


فقال : قد أعفيناك من هذه الحال على أن صل فى مسحد قبيلتك » ولكن 
على ألا تدع القيام معنا فى ليالى شهر رمضان فقد أن © ؛ فقال : أفمل . قال : 
فإنك إن تأنخرت لشراب لمر عمست ذلك » وال لم لثن فملت لحك بكَ22 . قفال 
أبوكلامة : البلية “فى شهر أخن نه منها فى طول الدهر » سمعا وطاعة ! 
فاما حضر شهر” رمضان ازم المسجد » وكان البدئ يبعث” إليه فى كل ليلة 
حرسي يحىه به» فشق ذلك عليه » وفزع إلى اللميزران » وإلى أبى عبيد اله" , 
وإلى كل من, يلوذ بالمسدى ليشفعوا له فى الإعفاء من القيام » فلم يجمه » فقال له 
أبوعبيد الله : الدال على المي ركقاعله » فكيف شكْرك ؟ قال : ألم شكر» 
قال : عليك ربطة 60 فإنه لا يخالفم! .. قال : صدقت » ثم رفع إلمها رقمة 
يقول فيها : 
بلقا ريْطة أنىق كنت عبدا لأبها 
فضى يراه الله وأوصى بى إلبها 
وأراجنينا لق ملل يبان احا 
بإ شبرالصوم مثى مينية ما أشته 
قائدألى ليلة القد ركأى أيْتفها 
ولقد عشت زمانا فى فياف وجمها 
ف يال من ٠‏ شتاء كنت شيخ أصطلبها 


ص 


قاعدا أوقد نار لضباب7 © أشتويبا 


)١(‏ أظل : قرب وأشرف (؟) حده : أقام عليه الحد (©) هو أبو عبيد الله معاوية بنعبيدالله 
كان من رجالات المنصور ثم المهدى (4) ريطة : هى ابنة الحليفة أبى العباس » وزوج المهدى 
(0) الضب : دويبة من الحششرات » تحرس العرب على صيده وأكله » وجمه ضباب . 


ون سم 


و حر زفق 
وصبوحر وغبوق 2 فى علابٍ أحدييا 


ما أبالى ليل القن ار 0 له 
ناطلى لى فرج ينما وأُجْرى لك فييا 
فلسا قرأت الرقعة ضحكت » وأرسلت إليه : يصطب حتى تمض ليله القددر 
فكتب إليها : إنى لم أسألك أن تسكلميه فى أعفاى عاما قابلا » وإذا مضت ليلة 
القدر فَعَد : فنى الشبر وكتب متها حها أيياتاً 
خأنى لبك فى نفس قد احْتضيرت 2 قامت تياتها بين الصأينا 
ما ليلة ادر من متى فأطلبها إنى أخاف” النايا قبل عشر ينا 
ياليلة القدر قد كسَرْتِ أرجلنا ياليلة القدر عقا ماتمنية ! 
لابارك له فى خير أُوْمَلهُ فى ليلة بعد ناقنا ثلاثينا 
فلما قرأت الرقعة ضحكت » ودخلت على المبدى” » فشفعءت له إليه » وأنشدته 
الأبيات + فضحك حت استقى ‏ وده بدورية مه ف "© فدخل تأخرج 
رأسه إليه وقال : قد شفعت ريْطَة فيك » وأمبنا لك بسبعة لاف درم . 
فقال : أما شفاعة سيدتى فى حَى أَعَْيتَى فأعفاها الله من النار» وأما السبعسة 
الآلاف فإما أَنْ تتمها بثلاثة لاف فتصير عشرة » أو تتقصنى منها ألنين قتصير 
خسة آلاف ؛.فإنى لا أحسن” حسابة السبعة . فقال : قد جعائها خسة » فقال : 
أعيذك بالله أن تختارَ أَدْنى الحالين ؛وأ: ت أنت !نم نكمت فيه ريطة فأئئها 
له عشرة لاف درم . 


)١(‏ جم علبة : وهى قدح ضكم من جد الإبل أو من شب محلب فيه (؟) الحجلة : بيه 
يزين بالثباب والأسرة والستور . 


-ل#ه”م م 


واتعاو كاري ما 
قال أبو ندلامة : أنى ب إلى النصور وأنا كران ؛ غلف ليُدْرِجَى فى 
بَعث_حرب » فأخرجنى مع رَوْح بن حانم ”© الى لقتال الشراة ”© . فلنا إتق 
الجعان» قلت روح : أما وله لو أن تحتى فرسّك» ومعى سلاحُك لأثرات فى عدوك 
اليوم أثراً ترتضيه' . 
فضحك وقال : واللّه لأدفعن” ذلك إليك » ولأخذ نك بالوفاء يشر'طك ؛ ونزل 
عن فرسه » ونع سلاحه . ودقههما إلى ودعا بغيرها . 
فاما حصل ذلك فى يدى » وزالت عنى حلاوة الطمع » قلت له : أمها الأميرء 
هذا مقام العائذ بك » وقد قات ببتين فاسمعهما . قال : هات » فأنشدته : 
إفى استجرتك أن أُقدّم فى الوفى لتطاعن وتنازل وضِرَاب 
فب السيوف رأيتها مشهورة نتركتها ومضيت فى. البْرّاب 
ماذا تقول لما يحىء وما برتى من واودات للوث ف لدان 60 
فقال : دع عنك هذا . 
وبرز رجلٌ من الخوارج يدعو للمبارزة . فقال : اخرج إلييه يا أبا ذلا مة ! 
قات : أَنْشدك الله أسها الأمير فى دم ! قال والله لتَخْرجَك . فقلت : أبها الأمير» 





)١(‏ هو روح بن حام بن قبيصة بن الهلب بن أبى صفرة » ولى افريقية والبصرة وغيرما » وكان 
جليلا شجاعاً (؟) الثمراة : ثم الخوارج » وقد لزمهم ه-ذا اللقب , لأنهم زعموا أنهم شروا 
دنياثم بالآخرة » أى باعوها (”) النشاب : السهم . 


دمع مسد 


فإنه أول يوم من الأخرة وآنخر يوم من الدئيا » وأنا واللّه جاع ماشبعت" منى جارحة” 
من الجوع » قمر لى بشىءآ كله ثم أخرج . 

فأمر لى برغيفين ودجاجة » فأخذت ذلك و برزت” عن الصف . فاماراى 
الشتّارى”"" أقبل نحوى وعليه قَروٌ قد أصابه المطر فابتل » وأصابته الشمس 
فاقفعل”” » وعيناه تقدان » فأسرع إلى" . فقلت له : على رِّك”2 ياهذا كا أنت! 
فوقف . 

فقلت ؛ أتقتل م نلا يقانلك ؟ قال لا .قلت : أتقتل” رجلا على د ينك ؟ قال : 
لا . قات: أفتستحلءٌ ذلك قب لأن ندعو من تقا تله إلى دينك ؟ قال: لا .قال :فاذهب 
عنى إلى لعنة الله ! قات : لا أفمل أو تسمع منى . قال : قل . قلت : هل كانت يبنا 
فط وا اك وكرت حال تمففلك على يدا أو نم بين أهلى وأهلاك 
وثراً؟ قال : لاء وله . قلت : ولا أنا ولس لك إلاعلى جميل الرأى » وإف 
لأهوااك » وأنْتحل” مذهباك » وأدين” ديتك » وأريد” السوء لمن أراده لك . قال : 
ياهذا ؛ جزاك الله خيراً فانصرفت . 

قلت : إن معى زاداً أحبٌ أن 1 كله معك » وأحب؛ موا كلتك لتتأ كد 
«سودة يبننا » ويرى أهل العسكر هوامهم علينا : قال : فافءل . 

فتقدمت إليه حتى اختكفت أعناق” دوابنا » وجمعنا أرجلنا على معارفهاء والناس 
قد غلبوا صَحكاً ! فلدا استوفينا ودعنى . نم قلت له : إن هذا الجاهل ‏ إ نأ قت" 
على طلب المبارزة ‏ ندبنى إليك فتتعبنى وتتعب . فإن رأبت ألا تبرز اليوم فافعل - 
قال : قد فملت . ثم انضرف وانصرفت . 


. الخارجى (؟) اتفمل : تقبش (9) مهل (4) ثأر (0) تفضبك‎ )١( 


عه سد 


فقات ارح : أما أنا فقد كفيتك قرنى قل لغيرى أن يكفيك إقر"نه يا 
كفيتك . فأمسسك ! وخرج آخر” يدعو إلى المبَرَرَة فقال لى : اخرج إليه . فقلت : 


إف أعوذ برح .أن يقدمنى 

إن البزارَ إلى الأقرات عليه 

قد حالنتك المنايا إذ سمدات لها 

إن البلب حب الموت أُورقكم 

لقأو اسح أغرى لات يا 
فضحك وأعفانى . 





)2غ( المبارزة 5 


إلى البراز”"؟ فتخرَى بى بنو أسدر 
مما يرق بين الوح والجبسلدر 
وأصبحت' لجيع املق ادر 
وما وَرِبُت” اختيار الموت عن أخدر 
لكنها خلقت" فرداً ضِ اند 


9 - مبخو نفسه * 

دخل أبودلامة على المبدى وعنده عيسى بن مومى » والعباس بن خمدء 
وججاعة من بنى هاش » فقال المبدى” : با أبا وٌلامة . قال : لبيك يا أمير المؤمنين ! 
قال : لثن لم تيج واحداً ممن فى هذا الجلس لأقطءن لسانك . فنظر إلى القوم » 
فكأما نظر إلى واحد منهم غمزه بأن” عليه رضآه . فمل أنه قد وقع » وقال : أنا أحد” 

ألا أبل إليك أبا ذَلَامَءك فليس من الكرامولا كرام 

إذا لبس المامة كان قراداً ‏ وختزيراً إذا ترّع المسآمها 

جعت مام وجمءت لوم كَذَاكَ اللؤم تبه النتمامة 

فإن مَك قد أصبت نمي" نيا فلاتفرَح فقد وَنَتِ القيامةا 
فضحك المبدى وسس القوم إذ لم يسىء إلى أحد منهم » ثم قال له المهدى : 
تمن . فقال : يا أمير المؤمنين ؛ تأم لى بكلب صَيْد . فسيّه وقال : ما نصنم” به ؟ 
قفال : الحاجة لى أم' لك ؛ ققال : صَدَهْت ؛ أَغطوه كلباً . فأغطيه . فقال: 
يا أمير المؤمنين ؛ لابد هذا الكلب.من كلاب ”2 . فأمر له بغلام لوك ؛ فقال: 
يا أبن ارسي ويا ل أن أسد زاغلا ؟ هال اعطرووابة قال نوم 
تقوم اللذابة ؛ قال : أخلرو علا ال شال اوم بد السو سل 
# ذيل زهرالآداب : وم 4١,‏ مهذبالأغانى : ٠١-9‏ , المستطرف : 41-١‏ ء المحاسن 


والمساوىء : لإامم؟ ؛ طبع أييرج الأغانى : ك6 مه" 
)١(‏ الكلاب : من يرعى الكلاب . 


حل 5811 امب 


تقال : امطود ياغ . فقال :"ومن تأويي #افقال:: أخطوةادارا . 

فى أبو دلامة وقال : ومن يمون هؤلاء كلهم ؟ فقال : يُكتب له بمائة 
جريب ”29 عامرة » وماق جريب غامرة . قال : وما الفأيرة” ؟ قال + النى لائباتَ 
فيها . قال : فأيا أعطيك مائتى ألف جريب من فياف بنى أسد . فضحك وقال 
ماتريد ؟ قال : يبت المال . قال : كَل أَنْ أَخْر ج امال منه . قال : يصيرٌ حينئذ 
غامر؟ً » فاستفرغ ضَحَكا ”© وقال : اذهب فقد جملتها لك كلها عامرة . فقال : 
يا أمير المؤمنين » انَدَنْ لى أن أكيلَ يدك . قال : أمّا هذه فَدَعْها . ققال : وله 


١‏ الى 


ماتمنم” عيآلى شيثا أهون عليهم منها ! فناوله يدم ققبلها . 


. الجريب : المزرعة (؟) بالغ فى الضحك‎ )١( 


سس بام سد 


بوه افعيد ا راو 
خرج المبدى وعلى بن سلوان إلى الصيد » فستح لا 7" قطيم” من يظباء » 
فأَرْسلّت الكلاب 2 وجيت اميل » فرى الهدى سما » فصرع ا 
على" بن سليان فأصا بكلباً فقتله ؛ ققال فى ذلك أبو دلامة : 
: # ا إن » م >ه 
قد رى البدئ“ نيا شك بالسهم فؤاده 
وعلهُ برت لها ن رَبَى كلب قصاده 
فبنيشالحما كلءٌ امرئ” يأ كل زادة 
فضحك الهدى حتى كاد يسقط عن سرجه » وقال : صدق واه أبو دلامة » 
وأعى له يجائزة » ولْقَبّ عل بن سلمان بصائد الكلب ء فْمَاقَّ اللقب به . 


# معاهد التنصيص : 5١4 - ١‏ » الأفالى : ١8-5ه؟‏ 
)١(‏ عرش لما . 
(!١1-اقصس-#)‏ 


وز - حاد والفضل * 

قال بعض الرواة : 

كنًا فى دار أمير للؤمنين المبدى بويساباذ ”"©» وقد اجتمع فبها عِدّة من الوواةَ 
والعاماء بأيام العرب وآدابها وأشعارها ولَمَانها » إذ خرج بعض” أصحاب الحاجب » 
فدعا بالمنضّل الضَّى الراوية فدخل » فكث مَُلِيا » ثم خرج إلينا ومعه حماد 
واللفضل”" جميماً » وقد بان فى وجه حمّاد الانكسار والنم؛وق وجه الفضّل السرور 
والنشاط . 

ثم خرج حسين «خادم بعدها » فقال : يامعشر مَنْ حَضَر من أهل المل ؟ 
إن أميرَ المؤمنين ملم أنه قد وصل حمَاداً الشاعر” بعشرين ألف درم » لجوادة 
شعره » وأبْل روايته لزيادته فى أشعار الناس ماليس منها » ووصل التَضّل مخمسين 
ألا لصدقه وصحَّة روايته ؛ فن أراد أن يسمع شعراً جيدا نحَدَثا فليسمع من حماد » 
ومن أراد رواية” صحيحة فليأخذها عن الفضل . 

فسألنا عن السبب فأخيرنا أن المدى” قال لمفضل لما دعا به وحده: إلى 
رأث 0 بن أبى 0 افتتم قضيدته أن قال : 

دع ذا وعد القول” فى هر. يد 


© الأغاتى : 5-مهة 

)١(‏ عيساباذ : محلة كانت شرق بغداد » بى بها الهدى قصزه الذى سماه قصر السلام. 

(؟) هو الفضل بن يف بن يعلى الضى ؟ راوية عالم بالأدب من أهل الكوفة , لزم المهدى » 
وصنف له كتاب المفضليات » توق سنة 154 هم (؟) هرم بن سئان : ممدوح زهير . 


اللدايهةق؟ -- 


ول يتقدم له قبل ذلك قول » فا الذى أمى نفسّه بتذاكه ؟ فقال له المفضل : ماسممت 
إأمير المؤمنين فى هدّا شيا إلا أنى تومّيْه كان يفكٌّر فى قول يقوله » أو يرى 
فى أن يقول شدراً » فعدل عنه إلى مدّح هرم وقال : « دع ذا . . . » أو كان 
مفكّرا فى شىء من شأنه فتركه وقال : « دع ذا ... » أى وغْماأنت فيهمن انكر 
وعد القول فى هرم . فأمسك عنه . 
نم دما مادا فسأله عن مثل ماسأل عنه المضّل فقال : ليس هكذا قال زهير 
لوازي ارك ل لالجو 
لمن الثيار ب مايحية لسة "اللحجر 0 و دَهْر 
قرا بمندقم التّحات من صَفَرَى نَوَى”" ولا تالضَّال الس ان 
دع ذا وعسل القول فى هرم خير الكبول وسَيِّدٍ اضر 
أرق المهدساعة » ثم أقبل على اد قال 4: قد ل أي انين لك 
حي لا بد من استحلافك عليه » نم استخلفه بأبمان البئيمَة وكل” مين محرجة 
بف عن اا لد اف ا ا 
ثم قال له : اصدقنى عن حال هذه الأبيات ومن أضافها إلى زهير ؛ فأقر” له 
حينثذ أنه قائلا » فأسى فيه وفى المفضل مما أمر به من شيْرة أَمْرها وكشفه 


)١(‏ القنة : أعلى الجبل » والحجر : موضع بالمامة (؟) أقفرن (”) النحائت : آبار فى 
موضم معين (4) ضفوى : مكان دون المدينة (08) الضال والسدر : فوعان من الشبجر 
( اللسان مادة حت ) ٠‏ 


ام ل 


- فى خبآ, الأعرالى * 


لصم سل 


خرج المبدى َتَصَيّد ؛ فغار "به فرسهٌ ؛ حتى وقع فى خباء أعرابى » فقال : 
يأأعرابى ؛ هل من قرى ؟ فأخرج له قر'ص شعير فأ كله ؛ ثم أخرج له فصل من 
لبن فسقاه » ثم أتاه بنبوذ فى ركو 7 فسقاه . 

فلدا شرب قال : أندرى من أنا ؟ قال : لا ! قال : أنا من خدم أمير المؤمنين 
الخاصة . قال : بارك الله لك فى موضعك ! ثم سقاه مرء أخرى فشرب » فقال : 
ياأعرابى” ؛ أندرى مَنْ أنا ؟ قال : زعمت أنكَ من حَدَم_أمير الؤمنين الخاصة . 
قال : لا ؛ أنا من قوكاد أمير المؤمنين . 

قال : رَحَبَتَ' بلاذك » وطابة مُرادك ! ثم سقاه الثالثة » فلا فرغ قال : 
يأأعرابى"'! أتدرى مَنْ أنا ؟ قال : زعمت أنك من واد أمير المؤمنين . قال : لا؛ 
ولكننى أميرُ المؤمنين ! فأخذ الأع الى الك كُوة فأركأها 22 . وقال : إليك عنى! 
فوالله لوشر بت الرابعة لادّعيت أنَكَ رسول الله . 

فضحك المبدى حتى عَشى عليه . ثم أحاعات به الميل » ونزلت به الأسراء 
والأشرافمٌ ؛ فطار قلبُ الأعرابى ؛ ففال له : لا بأس عليك ؛ ولاخوف ! ثم أمى له 


يكسوة » ومالٍ حزيل 1 


9 
- 








# المستطرف : ”* ب 57 

)١(‏ فار : أنى الفور » وهو الط.ئن من الأرض (؟) الركوة : إناء صغير من جلد يععرب 
فيه الماء () أو على ما فى سقائه : شده بالوكاء. والوكاء : مارشد به رأس القربة » والمراد 
ربطها وكدف عن سقيه ملها . 


-5 0-7 


ولت دعا بفراق مَن' وى أبان ! * 
قال أبآن بن عبد الجيد : نزل فى ظاهر البّضرة قوم” من أعراب قيس عَثلان » 
وكان فبهم بين وتضاعة ‏ فكان بغار يأتبهم 2 وينشدام أشعاره التى يمدح بها 
قيس ؛ فيلو نه لذلك » و يمتّلمونه » وكان نساؤهن يحلسن ممه » و يتحدائن إليه » 
وينشدهن أشعاره فى الغزل . وكنت” حكثيراً ما "نى فى ذلك اموضم فأسعم 
منه ومنهم : 
فأتيتهم يوم فإذا م قد ارتحلواء لنت" إلى بثّار ؛ ققات : يا أبا معاذ ؛ أعلمت” 
أن القوم قد ارتحسلوا ؟ قال :لا . قلت : فاع »قال : قد عامت؛ لا عامت ! 
ومطييت + 
فلما كان بعد ذلك بأيام سمعت“ الناس ينشدون : 
دعا بفرّاق من نوف انان قفاض الدمم” واعترق تلان 
كأن" شرارة وقَمَتْ بقلى طافى مقلتى ودب اسلتئان0© 
إذا أنشدث أو نَسَمَتْ عابهبا رياح الصيف هاج لما دخان 
فعلمت' أنها لبشار ؛ فأتبته » فقلت : يا أبا معاذ ؛ ما ذنى إليك ! قال : ذنب” 
عراب البين . فقلت : هل ذكرتنى بغير هذا ؟ قال :لا . فقات : شلك اله 
ألاتزيد » فقال : امض لشأنك فقد تركتك . 


* عصر الأمون : ؟ ١175‏ 
)١(‏ اسان الرجل : مضى على وجهه » واسان السراب : اضطرب ٠.‏ 


ع" سم 


4 - راوية ألى نواس والمتاى * 
كان كُلثوم المتّابى”'" يِضّمْ من قر أبى نواس » فتال له راوية أبى نواس 
يوم :كيف تضم من قدر أبى نواس وهو الذى يقول : 
إذا نحن أثيئا ليك بصالم فأنت الذى نننى وقوق الدى نثنى 
وإن جرت الأفاظ منا بمدحة لفيرك إنانا تأنت الذى لمنى 
قال العابى : هذا سَرَقْه ! قال : منْ ؟قال : من أبى دهبل المحى 


حيث يقول : 
وإذا يقال لبعضهم : ام الفتى ظَبْنَ الفنيرة ذلك الثم 


2 


َي النساه فلا بَحِْنَ بعشل إنث الشاء مشبل عتم 
قال : لقد أحسن فى قوله : 
فت" فى مفاصلهم كتمشى البرء فى الت 
قال : سرقه أيضأ ! قال له : من ؟ قال : من سوسة الفقسى” حيث يقول : 
إذا ما سق حل عنبا وكاءها لقند التج ايها ردنا 
وإن خالطت" منه الحتَى خْلْتَ أنه على سالفب الأيام لم يُبق مُومبا 
قال : فقد أحسن فى قوله : 
* المسعودى :  *‏ 174؟ 


)١(‏ هو الحسن بن هاتىء » رحل إلى بنداد » واتصل فبها بالحلفاء من بى العباس , وهو أول 
من نهج لاشعر طريقته المضرية » وأخرجه من اللبجة البدوية » توق سنة 1515 ه. 


م 
احتف إلا دل أ كن وأقدامهم إل لأعوار نير 
قال : قد سَرقه أيضا » قال : من ؟ قال : من مروارف بن ألى حفصة 
حيث يقول : 
احتف" كيدل كنم «والنى الاستسهي تق 
قال : فسكت الراوية » ولو أتى يشر م كله لقال : سَرَقَه ! 


لاخ ل 


8 َ 
١١‏ - ألاموت ,باع | * 





كان للمهلى قبل انصاله بالسلطان حال” ضعيفة » فينها هو فى بَمْض أسقَره مع 
رفيق له من أصحاب اكلر'ثٍ تاساك داك 
الأنبيت “باع ف شتريه فبذاالعش مالاخير فيه 
ألارَحِ البنيين' نفس حُن تصدق بلوفا على أخيه 
فرلى له رفيقه » وأحضر له بدرمر وما أَدْسَك رَمَقه » وحفظ الببتين وتفرقاً . 
م نرق المبلى إلى الوزارة » وأَحْتى الدهر على ذلك الرجل؟ فتوصل إلى إيصال 
رقعة مكتوب فمها : 
ألا قل للوزير - فَدَته نفسى - 2 مقالًا ذا كراً ماقد نيه 
أتذ كر إذ تقول” لضّنك عيش :0 ألا موت" يبآع' تأشفتريه | 
فلما قرأها تذْكر ما كان ؛ وأمر اا ير 
لين ينفقون أَنْرَاليُْ فى سيول لله كُمَتلٍ حَبةر أَنيتت - سَبْع ستايل فى كل 
مد مالأ حب ) . ثم فده علا ترق منه . 


* الستطرف : 5« 0ه 
)١(‏ الحرث : الزرع . 


اوم سد 


15 ح قد وجدناك ممما * 
قال الأصمعى- 27 : نصركقت بى الأسباب” على باب الرشيد مِؤْمّلا الظف به » 
والوصول إليه؛ حتى إنىصرت” لبعض حرّسه خَدينَا0؟.فإنى فى ليلة قد نثرتالسعادة 
والتوفيق” فبها الأرق” بين أجفان الرشيد » إذ خرج خادم فقال : أمَا بالحضرة أحد 
نحسن الشعر ؟ فقلت : الله أ كبر ! رب فيد مُصَيّقَ قد حله التبسير ! فقال لى 
اعلادم : ادخل » فلملها تنكون ليله يفْرّس فى صباحها الفتى إن فرت بالحظلوة 
عند أمير المؤمنين : 
فدخات” فواجهت” الرشيد فى مجلسه » والفضل” بن محبى إلى جانبه ؛ فوقف بى 
الخادم حيث يسمع” التسليم ؟ فسأت" فردً على السلام » م قال : ياغلام ؛ أَرحه” 
ير روغه 7" إنكان وجد للروعة حلا ! 
فدنوت” قليلا ثم قلت : يا أمير للمؤمنين ؛ إضأءة” مجدك وبهاه كرمك مجيران 
من نظر إليك من اعتراض أَذْيَة ! فقال : ادن . فدنوت » فقال : أشاعر” أم 
راوية ؟ قلت : راوية لكل ذى جد وهل ؛ بعد أن يحكون خسنا ! فقال : 
تالله ما رأيت ادعاه أعفم من هذا ! ققلت : أنا على اليْدان ؛ فأطلق من عناق 
يا أمير الؤمنين ! 
*© خزانة الأدبٍ : 4 43" ء أمالى المرتضى : * 5ه 
)١(‏ الأسممى : عبد الملكبن قريب راويةالعرب »كان كثير التطوافف البوادى يقتيس علومها 


عريتاق أخبارها ويتدف بها الخلفاء » توفى سسئة 1ه 
(؟) خليلا وصديقاً (؟) يذهب خوفه . 


ا 


م 
. 3 


ققال : أنصف القارة 27 مرى رّمآها ٠.‏ ثم قال : ما امعنى فى هذه الكلمة 
دنا ؟ فقلت : القارة هى اكرءة من الأرض ؛ وزعمت الرواة أن القارة كانت 
رمآة للتبابعة » والملك” إذ ذاك أبو حسان » فواقف0© عسكرء عسبكر 
السّند ”2 » فخرج فارس من السد » قد وضم سسهمه فىكبد قوسه فقال : أبن 
رماة العرب ؟ فقالت العرب ؛ قد أنصف القَآرَة من رَمآها . فقال لى الرشيد": 


أصبت . 
ثم قال : أتروى لرؤبة بن السَجّاج والسَحَّاحٍ شيئًا ؟ فقلت : ها شاهدان بك 
أرقنى طارق” م طرقاً + 
فضيت” فيها مغى الجواد فى سنن ميدانه تهدرٌ بها أشداق » فلما صرت إلى 
مدمحه لبنى أمية » ثنيت” اساتى إلى امتداحه لأبى العباس فى قوله : 
قلت” لزبر لم تصله مره 5 


فادا رآ نى قد عَدَلْت” من أرجوزة إلى غيرهال قال : أعن حَيْرَْ أم عن عمد ؟ 
قلت : عرى. تمد » تركت كذبه إلى صدقه فها وصف به حَدّك من ده ! فقال 


» ف اللسان : زعموا أن رجلين التقيا » أحدما قارى ( والقارة قبيلة ) » والآخر أسدى‎ )١( 
فقال : إن شئت صارعتك » وإن سنت سابقتك » وإن شئْت راميتك », فقال القارى : قد أنصفتى‎ 
: وأنشد‎ 

قد أنصف القارة من راماها إنا إذا ماافقة نلتاها 
نرد أولاها على أخراها 

(؟) المواقفة : أن تقف معه ويقف معك فى حرب أو خصومه (") السغد : بساتين نزهة 
وأما كن مثمرة بسمرقند . 


بام لدم 


الفضل : أحسنت » بارك الله فيك ! مثلك يؤهل لمثل هذا الجاس ١‏ فاما أتت” على 
آخرها قال لى الرشيد : أ'روى كلة عدى بن الرقاع : 
عقن اللقرار تدع اما دهاج 

قلت : نعم . قال : هات ! فضيت فبها حتى إذا صرت إلى وصف الل قال 
لىالفضل : ناشدتك الله أن لا تقطم علينا ما معنا به من السهر فى ليلتنا هذه بصفة 
جمل أجْرب . فقال له الرشيد : اسكت فالإبل هى التى أَخْرَ جنك من دارلك » 
واستلبت تاج ملكك » ثم مانت وملت جاودها سياطاً. ضرت بها أنت 
وقومّك | 

فقال الفضل : لقد عوقبت” على غير ذنب » والجد لله ! ففال الرشيد : أخطأت» 
الجد لله على العم » ولو قلت : أستغفر الله كنت مصيبًا . ثم قال لى : امض فى أمرك ‏ 
فأنشدته » حتى بلغت" إلى قوله : 


تزجى أَعَنَ ا 5 رَوقَه 99 ين 


استوى جالسا ثم قال : أنحنظ فى هذا ذكراً ؟ قلت : نم ذكرت الرواة أن 
الفرزدق قال :كنت فى الجلس » وجرير إلى جانى » قلما ابتدأ عدى” فى قصيدته 
قلت لجر ير مُسر! إليه : هلك نسخر من ه ذإ الشالى » فلما ذقنا كلامه يسنا مته » 
فلماءقال : 


اسان ل كم 
+ ترحى أغن كأن إبرة روفة +4 


. الروق : القرن ء والأغن من الغزلان : الذى فى صوته غنة‎ )١( 


اليم _ 


- وعدى كالمستريح ‏ قال جرير : أما ثراه يستلب بها مثلا ؟ فقال الفرزدق : 
يالكم ء إنه يقول : 
* قل أصاب من الداو اة مدادها ‏ 
قال عدى" قا أصاب من الدواة مدادها . 
فقال جربر : أ كان سمعك مخبوءاً فى قلبه ؛ فقال له : اسكت » شغلنى سيك 
عن جيد الكلام ! فلا بلذتٍ إلى قوله : 


ولقد أراد أل إذ ولا كبا من مم إصلاحها ورشادها 


قال الرشيد : ما تراه حين أنشده هذا الببت ؟ قات : قال كذاك أراد اله . 
فقال الرشيد : ما كان فىجلالته ليقول” هذا » أ<سبهقال : ما شاء الله ! قات : وكذا 
جاءترواية ؛ فاما أتستعلى آخرها قال : أتروى لذى الرّمة شيثاً ؟ قلت : الأ كثر» 
قال : ها أراد بقوله : 

مر أمرتت فتله أسدية ذراعَية حلالة بالكصآنم 

قلت : ودف مار وحشٍ مله بقل" روضة تواشحت' أصوله 0 ونشابكت 
فروغة من 'مظزاسابة كانت بنواء الأسد ثم فى الذراع من ذلك » فقال الرشيد : 
أرح' » فقد وجدناك تعاً » وعرفناك محسنا . 

لم قال : أحد ملالة -.-وممضت فأخذ المادم يصلح عقب النعل فى رجله - 
وكانت عربية - فقال الرشيد : عم تتى يا غلام ! فقال الفضل : قاتل الله الأعاجم ! 
أما ا م 00 » فقال الرشيد : هذه نعلى 


ا ل 


نم قال : ياغلام » يؤمر مر صالح لخادم بتعجول ثلاثين ألف درم على هذا 
السرم ف لكشتتو ولا عنمب امنا ا قال النفك : إولا أنه يجلس 
اولزنو ولا بأمراقيه عرثرة لأبرت اك حكن نا امالك وف امرت للدي 
إلا ألف درم » فتلق” الخادم” صباحاً . 

قال الأففو :فا صليك” من عن الآ وق نارق قنة ودسون ألك 


3 0 


2 
تن 


١١‏ ردن حسنٌ الصير حتى ألفته 

قال أبو المتاهية : حبسنى الرشيد لي كى الشعر » وعَلَقَتْ عَلَك الأبواب » 
فبقيت دهشا كا يَدْهَشُ مثلى لتلك الخال ؟ فنظرت فإذا رجل” جالس فى جانب 
السجن وهو مقيّد » لخِملت” أنظر” إليه ساعة » فتمثل بقوله : 

تعوذت حسن الصير حتى ألفئه فأملنى حسن” المزاه إلى الصَّير 

وصي رلى ىم الناس راجيا حون صنيع اللومن حي ثلا أذْرى 

فقلت له : أعد' ‏ أعرّك الله - هذين البيتين » فقال لى : ويلك با أبا المتاهية! 
ما أسواً أدبك ! وأقل” عفلك ! دخلت عل السجن فا سَلَتَ تاي ان عل 
الس ء ولا سألتة مسألة الم* للحر » ولا نودت توجّم البتل للمبتل » حتى إذا 
معت يتين من الشمر الذى لا فضيلة فياك سواه لم تصبرعن استمادتهما » ول تقدّم 
قبل مسألتك عنهما عُذْراً لنفسك فى طلبهما ! 

فقلت : يا أخى ؛ إلى دهشت من هذه الحال فلا فلا تَنُذْلى وََعْدَوقَ مل 
فقال : أنا والله الهش واككيرة أولى منك ؛ لأنك حيست على أن تقول الشعر 
الذى به ارتفعت و بلغت مابلفت” » وإذا قلته أمنت » وأنا حيست على أن أدل" 
على ابن رسول الله ليُقَتل أو أقتل دونه » والله لا أدكُ عليه أب ؛ والساعة يلاع 
ى فأقتل » فأينا أحوء باللكهّش ؟ 


© الطبرى : 4 0 ؟ة » بدائم البداثه : : ادالفلك.ء 


تب 71 ست 


ققلت : أنت وله أولل » سأمك الله وكفاك ! ولوعامت” أن هذه حالك 
ماسألتك » فقال : إدَّنْ لا أمخل عليك ء ثم أعاد على" البيتين حتى حفظهما» 
وأجزتهما بقولى : 

إذا أنا لم أقبلء من الدهر كل ما تكرهت منه طال عَنَى على الدهر 

نم سألئه عن اسمه » ققال : أنا أأبو حاضرة » داعية عيسى بن زيد وابنه أحمد . 

ول نلبث إلا قليلاحتى معنا صوت الأقفال » فقام » فسَكبّ عليه ماه من جر 
كانت عنده » ولبس ثوب نظيقا » ودخل الحرس” ومعهم الشموع » فأخرجونا جميما » 
وقد قبل إلى الرشيد » فساله عن أحمد بن عيسى » فقال : لانساً لنى عنه » وافمل 
ما بالك » فلو أنه تحت ثوبى ماكشفت” عنه ؛ قأص به فضر بَتْ عنقه ٠‏ ثم قال 
لى : أظنك يا أبا إسماعيل ارْتّمت » فقلت : دون مارأيته نسيل منه التفوس!فقال : 


رذوه إلى محسه 4 فرد وف 5 


كيام سم 


4 مَل كثابه إخصاء ماه * 

خرج الفضل”" بن يحبى للصيد والقتصء و يدما هو فى موكبه إذْ رأى أعرابيا 
على ناقة قد أقبل من صَدر | بي 1 فى سيره » قال : هذا يقصطدنى فلا 
يكأمه أحد” غيرى . 

فاما دنا الأعرابى ؛ ورأىالضارب” 51 ؛ والخيام ننصب» والعسكر الكثير 
الم الففير» ومع الفوغاء والضجة » ظن أنه أمير المؤمنين ؛ فنزل وعقل راحلتّه » 
وتقدم إليه » وقال : السلام” عليك يا أمير المؤمنين ورحمة اللهو بركاته . قال: اخفض" 
عليك ماتقول . فقال : السلام عليك أيها الأميرء قال : الآن قارَبْتَ ؛ اجلس » 
خلس الأعرابى . 

فقال له الفضل : من أبن أقبلت يا أخا العرب ؟ قال : من قضّاءَة » قال : من 
أذناها أو من أَقصّاها ؟ قال : من أقصاها . فقال : يإأخا المرب ؛ مثلاك من يقصد” 
من ثمانمائة فرسخ لأى” شىء ؟ قال : قصدت” هؤلاء الأمأجد الأنجاد» الذينقداشتهر 
معروفهم فى البلاد » قال : من" هم ؟ قال : البرامكة ! 

قال الفضل : يا أخا العرب ؛ إن البرامكة حَلقْ كثير» وفيهم جليل” وخطير » 


مومه 


ولكل منهم خاصّة وعامة ؛ فهل أفرذت لنفسك منهم من اخترت وأ دده 


ا 5000 
وتوف فى سجنه بالرقة سنة 155 ه . 


0-3101 


لحاجتك ؟ قال : أجل » أطوم با , وأسمحهم كفا . قال : من هو ؟ قال: الفضل 
ابن حى . 

قال له الفضل: ياأخا العرب ؟ إن" الفضل” جليل” القدر عظي” الخطر ؛إذاجلس 
لنناس مجلساً عامًا لم يحضّر حَجَاسَه إلا العلماه والفقاء » والأدباهوالشعراء »والكبَابُ 
والمناظرون للعلم . أعالم أنت ؟ قال ؛ لا. قال: أفأديب أنت ؟ قال: لا . قال: أفمارف 
أنت بأيام العرب وأشمارها ؟ قال : لا . قال : وَرَدْتَ على النضل بكتاب وسيلة ؟ 
قال : لا . ققال : يا أخا العرب عَرَتَكَ نفسك ؛ مثا يقصد الفضل قر 
ماعرفتك عنه من الجلالة ! بأى ذريعة أو وسيلة قد عليه ؟ 

قال: والله يأأمير ؛ ماقصدئه إلاالإحسارنه امعروف » وكر مدالوصوف» و ببتين 
من الشعر قلمهما فيه . فقالالفضل : يأأخا العرب ؛ أنشد فى البيتين » فإ نكانا يصلحان 
أن تَلَآهِ بهما أشر'ت عليك بلقائه » وإ نكانا لا يصلحان أن تلقاه هما بَرر' نك 
بشىه من نال ) روص إلى بأديتك » وإن كنت ل( تستحق بشعرك شيثاً . قال: 
مل أمها الأمير؟ قال : نم . قال : فإنى أقول : 

لور أن لبود من عهد ادم نحدر حتى صار يَمْيَضّهُ القضل” 

ولوأن أمّا مها جوع” طفلهبا عَدَنَه بإسر_القضل لا عيذ الل 

قال : أحسنت يخا العرب » فإن قال لك : هذ ان البيتان قد مَدَحَنا بهما 
شاعر ء وأخذ الجائزة عليهما فنك دنى غيرها فا تقول ؟ قال : أقول : 

قد كان آدم” حين حان وفَأته أواصاك وهو محود باكلى ,كبا 

يبتيه أن ترعاه” وكات وكنيت ادم عولة الأنساء 

. الحوياء : النفس‎ )١( 


) #0 قصص‎ 1١ 


ع7 ملم 


قال : أحسنت" يا أخا العرب.؟ فإن قال لك المَضْل ‏ متحنا : هدّان البيتان 
أَخَذ مما من أفواه الناس » فأنشدنىغيرهما » فا تقول وقد رمقتك الأدباءبالاً بصار» 
وامتدت الأعناق” إليك » وأنت نحتاج” أن تناضل عن نفسك ؛ قال : إِذَنْ أقول : 
ملت جها بذ ”"* فضل وَرْنَ ناريو سس كُتَابه إحسَاء مايبتب 
والله اولاك ل يمدح .بسكرمة خلق لق ول رتفم ع ا 
قال : أحسنت“” يا أخا العرب ! فإن قال لك الفضل” : هذان الببتان مسروقان» 
أنْشدنى غيْرهاء فا تقول ؟ قال : إذن أقول: 
ولو قيل للمعروف ناد أخا الملا لنادى بأعلى الصوت يافضل يافضل؛ 
ولوأنعقَتْجَدْوَاكْمن رَمْلِ عا لأصبح من جَدْوَاكَ قد ند الرآمل 
قال : أحسنت يا أخا العرب ؛ فإن قال لك الفضل : هذان الببتان مسروقان 
أيضا : أنشدنى غيرَها فا تقول ؟ قال : أقول : 
وما الناس إلّاأثنان صب وباذل وإفى كَذاك الصب»والباذلالفضل” 
على أن لى مثلاً إذا ذركرَ الْورئى ولس الفضل فى سمساحته مثل 
قال : أحسنت يا أخا العرب ! فإن قال لك الفضلٌ : أنشدنى غيرها فا تقول؟ 


قال : أقول أنما الأمير : 
حك الفضل عن كب سماحة خالدر فقامت" به التَقَوَّى وقام به العمدل 


اه كم 


وقام الت ها ومثْربا وم يك للمعروف بعد ولا قبل 
قال أ حسنت ؛ فإن قال لك : قد ضحر"نا من الفاضل والمفضول » أنشدى 
ببتين على الكنية لاعلى الاسم » فا تقول ؟ قال : إِذَنْ أقول : 


. جهابذ جم جهبذ : وهو التقاد الجبير (؟) موضم به رمل‎ )١( 


لس بام ده 


ألايا أيا العباس يا واحند الورَى 2 وياملكا لح اللوك له نشل 
إليك سي الناس” شرق ومَغْرِبا فرَادَى وأزواجا ا 209 
قال : أحسنت ياأا العرب ؟ فإنقاللكالفضل : أنشدنا غير الاسم والكنيّة. 
عال : والله لثن زادتى الفضل » وامتحننى بعد هذا لأقولن” أربعة أبيات ما سَبَقنى 
إلبها ع بى” ولا محسى » ولثن زادنى بعدها لأجمعن” قوائم ناقتى هذه وأجملها فى فه » 
ولأرجعن” إلى قضاعة خاسراً ولا أبالى . 
فنكس الفضل رأسه » وقال للأعرابى : يا أخا العرب ؛ أثممنى الأبيات 
الأربعة » قال : أقول : 
ولائمة لامَتِك يا فض لف الْندّى فقلتها:هل يقدح اللوم فى البحر؟ 
أننبَيْنَ فضلاً عن عطاياه للورى فنذا الذى يَمَى السحابعنالقطر 
كأن" نوالة الفضل فى كل بلدة محلا ماء الزن فى مَبْمَمٍ قفرٍ 
كن وفود الناس فى كل وُجْهَةَ إلى الفضل لاقرا عنده ليلة القدذر 
فأمسك الفضل 9 سقط على وجهه ضاحكة ! م رفم رأسه وقال : 
يا أخا العرب ؛ أنا واللّه الفضل بن بحبى » سل ما شت ؛ فقال : سألتك بللّه أأسها 
الأمير إنك لَبْوَ ! قال : نعم : قال له : تأقلبي» قال : أقالك الله » اذ كر" حاجتك. 
قال : عشرة آلاف درم . قال الفضل ا كت يا أخا العرب » 
ع : لأف ق عشرة آلف »> وأمر بدفع امال . 
فلما صار امال إليه» حسده بعض"” أتباع الفضل » وقال : يامولاى؛هذا إسراف» 
يأنيك جلف من أجلاف اعرف عكر ترما من أشمار العرب » فمَجْريه بهذا 


الال ! قال : استحقه محضوره إلينا من أرض قضاعة . 


قال : أفسمت علي كلا أخذت سَبْما من كتانتك » ور كَبَْهُ فى كيد قَوْسِك 
وأومآت به إلى الأعرالى » فإن رد عن نفسه بيت من الشعر » وإلا كان له فى 
بعض امال كفابة 1 
فأخذ الفضل سهماً » ور كبه فى كبد قوسه ء وأؤماً به إل الأعرابى وقال له : 
سين ببيت من الشعر ؛» فأنشأ يقول : 
لقوسّك قوس الجود والوتر الى وسمثمك سم الع فارع به فى 
فضحك الفضل » وأنشأ يقول : 
إذا نكت كفى مالا وم أنل ‏ فلااتبسطلت كف ولامهضتارجل 
َلَ الله إخلافة الذى قد بذلله فلا ميت لى تخلى ولا مان بَذْلي 
رو خيلا نال محجداً بخله وهاتوا كرعاً مات من كَثْرّةِ البتذل 
نم قال الفضل لتابعه :أغط الأعرالى” مآثة ألف درم لقَضّدِه وشعره » ومائةألف 
فيكفينا شر قوام ناقته . 
فأخذ الأعرابى المال وانصرف وهو يبكى » فقال له الفضل :م” بكاؤك أَعْرَاىَ ؟ 
أسْتفْلالَا لمال. الذى أعطيناك ؟ قال : لاء ولكنى أب على مثلك يأ كلهالقراب 
وثُواريه الأزض » وتذ كرت قول الشاعى : 
لعمرثك ماالكزية قَدْدُ مال ولا فرس” يموت” ولا بير 
ولكن” الرّزية فَقْدْ حر يموت لوت حَلق كثير 


ثم انصرف الأعرابى” . 


ا 


- أسمى مشتق من اسيك * 

قال عبد الله بن منصور : كنت" نوما فى مجلس الفضل بن بمحبى فأتاه الحاجب » 
فقال : إن بالباب رجلا قد أ كر فى طَلب الإذن » وزع أن له يدا ينث بباء 
فقال : أذخله . 

فدخل رجل جميل رث الثياب » فسلّ وأحسن ؛ فأومأ الفضل إليه بالجاوس 
خلس » فلا عل أنه قد انطلق وأمكَنه الكلام » قال له : ما حاجئّك ؟ قال له : 
قد أعرَ بت عنها رَناثة عَيْْتى »وضّمف طاقتى ! قال : أجل ! فا الذى تمت بداقال: 
.ولادة تقرب من ولادتك » وجوار يدنو من جوارك » واس مشتق من اسمك ! 

قال : أما الجوّار ققد يمكن أن يكون كا قلت » وقد يوافق الاسم الاسر” » 
ولكن ماعامك بالولادة ؟ قال : أَعْلتنى أن أنها لما وضعتنى » قيل : إنه ولد 
الليلة ليجى بن خالد غلام » وى الفضل » فسيتنى فصَّيْلاً » إعظام لاسمك أن 
تلحقنى بك ؛ فتبسم الفضل » وقال : أ عليك من السنيف ؟ قال : خمس 
وثلاثون . قال : صدقت ! هذا المقدار الذى أتدت عليه » فا فملت أمّك ؟ قال : 
توفيت » رحهبا الله ١‏ قال : فا منمك عن الاحاق بنافها مضى ؟ قال : لم أررْضَ 
نفسى للقائلك فى حداثة تفعدنى عن لقاء اللوك ! قال : يا غلام ؛ أغطه لكل عام 
من سنيه ألفا » وأغطه من كد ونا وما كبنا مابَصلمُ له ! 


# العقد الفريد : 1385-١‏ . 


د عقد مه 


س بديهة قينة * 
- ل 
اعترض هارون الرشيد قينة فهنت : 
دانقمُوا من بنى أمية إلا أنهم تْامُونَ إن عَصْبُوا 
فلدا ابتدأت' به تخيّر وجه الرشيد » وعامت أنها قد غلطت » وأنها إن مركت 
ا 
كيه فتلت » فغنث : 
2< 00 8 عر م 
ما نقموا من بنى أمية إلا أنهم يلون إن غَطْبُوا 
وأنهم معدن الثقاق قفا تفسّد إلا عليهمالعريخ0© 
فقال الرشيد ليحى بن خالد ‏ وكان حاضر؟ : أسممت” يا أبا على ؟ فقال : 
4 ع ع 5 : 
يا أمير الؤمنين ؛ تبتاع » وتسئنى 7" لها الجائزة » و يعجّل لما الإذن ليسكن قامها 4 
٠. .‏ 2 3 ون 
قال : ذلك حِزاؤها م قوى فانت منى بحيث بين . فقال محى < 


7 - 0 : 5 -ه6. 
جزيت أمير المؤمنين يامنها من ألله جنات فور بعد مها 


» الأاتى : ه: مم. 
)١(‏ والشمر فى الأصل : 
ما تقموا هن بنى أمية إلا أنهم محلمون إن غ سبوا 
وأنهم سادة اللوك فا تصلح إلا عليهم العرب 
(؟) تسنى الجائزة : تجزل حتى تكون سنية . 


سام ب 


آّ و مي 
فل - لا أذوق المدام إلا ثميا* 

حيس أبو واس فى شرب ار » وكان لافضل بن الر بيم خال يستعرضء 
أهل” السجون و يتعاهدم ويتفقدمم » ودخل فى حبس الزنادقة ؛ فرأى فيه أبا نواس 
- ولم يكن بمرفه ‏ فقال له : يا شاب ؟ أنت مع الزنادقة ! قال : مَمَاذ الله ! قال : 
فلعلك تمن يعبد الكَيش ؟ قال : أنا1 كل الكبش بصرئفه ! قال : فلملك ممن 
عبد الشمس ؛ قال : إنى لأتجنب القعود فيها بنْضَا لما ! قال : فبأى جرم 
حبست ؟ قال : حبست بتهمة أنا منها برى” ! قال : ليس إلا هذا ! قال : والله لقد 

فجاء إلى الفضل ققال له : يا هذا ؛ أَنميس الناس بالّهمة ! قال : وما ذاك ؟ 
فأخبره يما ادع من مه . فتبسم الفضل » ودخل على مد الأمين فأخبره بذلك » 
فدّعا به » وتقدآم إليه أن يحتنب الجر والسكر ٠‏ قال : نعم » قيل له : فبعهذ اله ! 
5 4 

فبعث إليه فتوآن من قربش » فقال م : إنى لا أشرب . قالوا : وإن لم تشرب 
فا ْنا محديئك . فأجابء فلما دارت الكاس ينهم قالوا : ألم تر لها ؟ قال : 
لا سبيل واللّه إلى شر'مها » وأنشأ يقول : 


. 3*١ : 9 : الطيرى‎ 


-000- 


أنها اراتمان الو م وم 
نالني بلملام ها إمام” 
فاصر فاها إلى سوّاى فإلى 
كبر حظَ ها إذاهى دارت 
فكانى وما أَحَمَن” منها 
لالحإ لمر 


لا أذوق' دام إلا ثييا 
لاأرى لى خلافه مستقها 
لست إلاعلى الحديث نديما 
أن أراها وأن أشم" النسيا 
مدر 2١‏ بين التحكيا 
ب فأؤصى للطيق ألا أبقيا 


)١(‏ القعدى من الخوارج : الذى يرى رأى القعدة الذين يرون التحكيمحقا ؛ غير أنهم قمدوا عن 
الحروج على الناس ‏ 


 ؟مإ‎ 


- إن يمد اله را 

قال سل بن الوليد”2 : كنت جالسا عند خياط ناه مزل ؟ الرفامة 
أغرفه » فقمت” إليه وسلمت عليه » وجنت به إلى مزل © ؛ ولدس معى 
درم » بل كان عندى رن عاق ف عقا لب لسو فزن ؛ فباعهما 
بنسعة درام » واشترى بهما ايز واللحم . 

لخاسنا نأ كل » و إذ بالباب طرق » فنظرتمن شو الباب» وإذا بإنسان سأل : 
هذا منزل فلان ؟ ففتحت الباب وخرجت » قفال : أنت مسل بن الوليد؟ قلت : 
نعم » فأخرج لى كتابً » وقال : هذا من الأمير"" ؟ فإذا فيه : 

قد بشنالك بعشرة "لاف درم لنكون فى منزلك » وثلاثة لاف درم 
نتجمّل بها لقدومك علينا . 

ْله إلى دارى وزدت فى الطمام » واشتريت” فاكبة ؟ وحلسنا فأ كلنا : 
ألم وهبت ” لضيق شيئا يشترى به هديةً لأهل . 

وتوجبنا إلى الأمير باو 6:0 » فوجدناه فى الجام » فلما خرج. استواذن لى 
عليه » فدخلت” فإذا هو جالس على حكرمى » وبيده مط » يسح به لهيته » 


* الستطرف : ”ل ٠٠١‏ 

)١(‏ أحد التعراء البدعين » اتصل بالرشيد » وعد من نشعرائه » ومدح البرامكة وحسن رأيهم 
كيه ثم قربه الفضل بن سهل » ومات سنة ه١٠7‏ ه بجرجان (؟) أضاف الرجل : أتزله ضيفاً 

(") هو بزيد بن مزيد الشيبانى قائد الرشيد (4) الرقة : بلد على الفرات واسطلة:ديار ربيعة 
وبلد آخر غربى بغداد . 


تاماخب 


فسامت عليه فرد أحسن رَد » وقال : ما الذى أقمدّك عنا ؟ قلت : قله ذات اليد » 
وأنشدته قصيدة مدحته بها . قال : أتدرى ال أحضرتك ؟ قلت : لا أدرى »> 
ل د ري 
َل الخليفة سيق من بفى مض بعضى فيخترق” الأجسام والْهام) "© 
كالداهر لا ينثثى عما يبي به قد أؤؤسم الناس إنعآما وإراغاما 
فقلت : والله لا أدرى يا أمير المؤمنين ! فقال : سبحان الله ! أ”يقال فيك مثل” 
هذا ولا تدرئة مَنْ قاله ؟ فسألت ؛ فقيل لى : هو مس بن الوليد ! 
فارسلت إليك » فانيض بنا إلى الرشيد . فسرنا إليه » واستؤذن لنا » فدخلتا 
عليه » فقبّلت الأرض بين يديه » وسلمت فردطلى ااسلام» فا نشدتهمالى فيه من شعره 
فأمر لى بمائتى ألف دربم » وأمر لى يزيد بمائة ونسمين ألف درم » وقال : ما ينبغى 
أن أسأوى أمير المؤمنين فى العطاء . 


. الحامة : الرأس ء والجم هام‎ )١( 


دجمل 


1 رَاوية مسلم بن الوليد* 
كان داود” بن يزيد بن حاتم المبلبى”" تُِْ للشعراء في السنة تجلسا واحداً » 
فيقصدونه لذلك اليوم ويدشدٌونه فوجه إليه مسم راويته بقصيدته التى أوها : 
تدع ف القوق” | ىعدي تيوت “تق ان عن عر اليك لازي 
فقدم عليه يوم جلوسه لاشعراء وللمقه عقب خروحه عنه » فتقدم إلى الحاجب 
وَحَسَرَ تام عن وجّهه »ثم قال : استأذن لى على الأمير؛ قال : ومن" أنت ؟ قال : 
شاعر » قال : قد انصَرَم وقَبِكَ وانصرف الشعراء وهو على القيام . 
فقال له : ويحك ! إنى قد وفدت” على الأمير بشعر ماقالت العربُ مثله »وكان 
مع الحاجب أدب يف” به مايسمع » فقَال : هات حتى أسمع « فإن كان الأمر ”سي 
ذكرت أو صلْتكَ إليه ؛ فأنشده بعض” القصيدة » فسمع شي يقصرٌ عنه الوصف ؟ 
فدخل على داود فقال له : قدرم على الأمير شاعر” بشمر ماقالت العرب مثله » قال : 
أذْخل" قائله! فلما مكل بينيديه سل » وقال : قدضت“على الأمير - أعرّه الله - بمدحر 
يسمعه » فيعل تقدى على غيرى يمن امْتَدّحه ؛ فقال : عات ! 
فلما افتتح القصيدة وقال : دلا تَدْعُ بى الشوق ..» استوى جالسا »وأطرق حت 
* عصر الأمون : 81-9 
)١(‏ أمير .ن الشجعان العقلاء ولاه الرشيد السند فاتسقت له أمورها واستمر إلى أن تو فيه 
سنةه» ٠‏ * 0 (؟) أى لا.تدعنى مشتاقاً » وسأله. دعبل عن معنى ذلك » فقال : لاتدعنى صريم 


الغوانى» فلست كذلك » وكان هذا لاقب كارهاً . والعمود :الشغوف عشقاً . والحيف : الشامراته 
الحخصور . وامرأة رعديدة : يترجرج لخها من نعمتها . وكذلك الرخصة الناعمة . 


للساعمع لد 


أنى الرجل على آآخر الشعر » ثم رفم رأسّه إليه » فقال : أهذا شمر”ك ؟ قال : ننم 
أمها الأأميرٌ ! قال : فى » قلتّه ياف ؟ قال : فى أر بعة أشهر أبقاك الله . قال :لوقلته 
فى ثمانية أشهر لكنت محستا » وقد ابتك » لمودة شعرك وخول ذ كرك » فإن 
كنت قائل” هذا الشعر فقد أَنْر'نك أر بعة أشهر فى مثله » وأمرت بالإجراءعليك» 
فإن جشنّنا بمئل هذا الشعر وهب“ لك مائة ألف درم ولا حرمت . 

فقال: أو الإقلة ‏ أعر الله الأمير . قال : قد أفلتقك » قال : الشعر لمسلم بن 
الوليد وأنا راويته والوا فد عليك بشعره . ققال : أنا ابن" حاتم ! إنك ل افتتحت 
شعره فقلت : «لا تدع بى الشوق إنى غير عمو 7"؟» سمعت كلام مسل ينادينق» 
فأجبت نداءه واستويت” جالساً » ثم قال : ياغلام » أغطه عشرة آلاف درم » 
واحمل الساعة إلى مسلم مائة ألف درم . 


)١(‏ انظر التصيدة فى عصر الأمون : ؟ : 0م" 


عدوم - 


4 - لبأقة* 

قال تمد بن أيوب :كان بالبصرة جل" من بفى تيم وكان شاعيا ظر يفا > 
خبيقاما رأ + وكيك أنا والى البصمرة » 1 عية وأسْتحليه7"© فارقك أن 
أخدّعه ؛ فقلت له : أنت شاعر ظريف » والأمون أحودٌ من السشحاب المافا > 
والريح العاصف »ء فا يمنمك منه ؟ 

قال : ماعندى مايا7 . قلت : فأنا أعطيك نجيب]”© فارهاً » ونفقةٌ 
سابغة» وتخرج إليه وقد امتدحته » فإنك إِنْ حظيت بلقنائه صرت إلى 

قال : والله أنه الأميرء ما إخالك أبمدت » فأَعدَ لى ماذكرت . فدعوت له 
بحيب قرم » وقلت له : شأنك به فامتطه » قال : هذه إحدى الحسنيين » فها بال 
الاأخرى ؟ فدعوت له بثلمائة درم “وقلت : هذه نفقتك , قال . حبك أيه االا مير 
قصّرت فى النفقة » قلت : لاء هىكافية إن قصّرءت 9 عن الكرّف عقال : ومتى 
رأيت فى أ كابر سند سَرَفاً حتى تراه فى أصاغرها ! 

فأخذ النجيب والنفقة » نم تمل أرجوزة ليست بالطويلة » فَأنشّدّنها وعذف 
منها ذ ثُرى والنناء على » وكان ماردً*؟ . فقات له : ماصنمت” شيئ] » قال . 


#* الطبرى : 5٠١‏ :لاه" 

)١(‏ أستحليه : أستخفه (؟) السحاب الحافل : كثير الماء (") أقله : عله (4) التجييه 
من الإبل : القوى الحفيف السريم ؟ فارهاً : نشيطاً ادا قويا (0) قصر .عن السسرف : امتنم 
عن الإسراف )١(‏ امارد من الرجال : العاتى الشديد . 


لامع ل 


وكيف ؟ قات : تأتى الخليفة ولا ثنى على أميرك ! قال : أمها الأمير ؛ أردت أن 
مخدعنى فوجدّتنى داعا ! أما والله مالكرامتى حملتّنى على نجيبك , ولاجدات لى 
يمالك الذى ما رَامَهِ أحد قط إلا جمل انه خده الأسفل » ولكن لأذْ كرك فى 
شعرى » وأمدحك عند اذليقة . 

فلك : قدصدقت ؛ فال + آنا إذا أبذيت” ماق ضيرلك + فد د ريك 
وأثنيت” عليك ؛ قلت : فأنشدنى ماقلت » فأنشدنيه» فقات : أحسنت» ثم 
ودَعَنى وخرج . 

وأنى الشام وإذا الأمون بساموس . 

قال : فأَخبرنى » قال : يبنا أنا فى غزاة قرت » قد ركبت عن ذاك6: ولسيت 
مُقطماى ”9 » وأنا روم المسكر » إذا أنا بهل على يذل قآرِهء ما يقد كراره » 
ولاتدرك خطاه ؛ فتلقانى مكاقدة © ومواجية » وأنا أردد نشيد أرجوزتى » 
فقال : سلام” عليكم » بكلام جَبْوَرى ولسان بسي ل ؛ فقات : وعليكم السلام 
ورحمة الله وبركانه ! قال : .قف إن شت » فوقفت » فتضوكعت' منه رائحة المنبر 
وللذك الْأَذمرَء قال + ما أكلك اقلت :وجل من مشر قال + ون هرق 
مضر . قال : ثم ماذا ؟ قلت : رجل من بنى نيم . قال : وما بد بم ؟ قلت : 
من بنى مد » قال : هيه ! فا أَقَدَمَك هذا البلد ؟ قال : قصدت هذا الملك الذى 


يا عدت" عمثله أَنْدى رائحة » ولا أوسمع اعد 2« ولا أطول باعا 3 ولاأمد ناع9"! 





0-2-2 


)١(‏ القطعاث : التصار من الثياب (١؟)‏ المكاغة : مصادفة الوجه بالوجه مفاجأة 
(؟) اليفاع فى الأصل : المععرف من الأرض والجبل . 


بلم؟ ب 


قال : فا الذى قصدتّه به ؟ قلت : شعر” طيْتٍ يلذ على الأفواه » وتقتّفيه الرواة » 
ويحاوف آذان الستمعين ؛ قال : فَأَنْشدُ نيه » ففضبتوقلت : يا ركيك7؟ ! أخيرتك 
أنى قصدت الطليفة بشعر ته » ومديح حبّرته » تقول : أنشدنيه ! فنتال واللّم 
عنها » وتطامن لا . 

قال : وما الذى تَأمٌل منه ؟ قلت : إ نكان على ما ذْ كر لى عنه فألف' دينا 
قال.: فأنا أعطيك ألف دينار إن" رأيت” الشعر جيداً والسكلام” 2د با ؟وأضع عنك 
العناء » وطول لاد ؛ ومتى تصل إلى الخليفة » و يدنك و بدنه عشرة الاف رامح 
وآبل”" ! 

قات : فلى الله عليك أن تفمل ! قال : نعم » للك الله علىة أن أفمل ؟ قلت : 
ومعك الساعة مال ؟ قال : هذا بفل » وهو خير من ألف دينار » أنزل لك 
عن ظهره . 

ففضبت” أيضا » وعارضنى ترق سَمْدٍ وخفة أحُلامهاء قلت : ما يساوى هذا 
البذل” النجيب” ! قال : فدّء' عنك البغل » ولك الله على أن أعطيّك الساعة 
ألف دينار ! فأنشدته : 


مأمون بادا النن الشريقة" 
وقائد الكتيبة 7 الكثيفة” 
رف من قنه أبى حنيفة 
ماطلنت” ف أر صضنا تهينه' 


وصاحب” امرتبة المُنيقه' © 
هل لك فى أرجوزة ظريفة' ؟ 
لا والذى .أن له خليئنةه 


1 0 مه 


ءَ 2 200 
امبيرنا موده حفيفةه 


)١(‏ الركيك من الرجال : الضعيف ف عقله ورأيه (؟) الرامح : ذو الرمح » والنابل : صاحب 
النبل » وهى السهام (©) امنيفة : العالية المرتفمة (4) الكتيبة : الجيش . 


ومااجتى شيئاً سوى الوظيفه' فالذئي” والنعجة فى سقيقة 
* واللصٌ والتاجر” فى قطيمه"' 7" ب» 

فوالشه ماعدا أن أنشدته.» فإذا زهاه 27 عشرة لاف فارس قد سَدوا الأفق ه 
يقولون : السلام عليك ياأمير المؤمنين ورسمة الله وبركاته ! فأخذنى أفكز* 9 , 
ونظر إلى بتلك الخالة » فقال : لا بأس عليك أى أخى ؛ قلت : يا أمير المؤمنين ؛ 
جملنى الله فداءك ! أتعرف لغات العرب ؟ قال : إى لعمر الله ! قات » فن جمل 
الكاف منه مكان القاف 7" ؟ قال : هذه مير ؟ فقات : لعنها الله ولمن من 
استعمل هذه الْلغة بعد اليوم ! 

فضحك الأمون وهل ما أردت والتفت إلى خادم إلى جانبه » ققال : أَغْطِه 
ما معك » فأخرج إلى> كيس فيه ثلاثة آلاف دينار» فقسال : هاك ء ثم قال : 
السلام عليك ومضى » فكان آآخر المهد به ! 





(1) أصل القطيفة : دثار مخمل (؟) زهاء : قدر (") أفكلكأحد : رعدة وقشعريرة 
(4) يشير إلى قوله له أولا : ياركيك . 


عقن سب 


- لولا حمقه وحمق صاحبه لمت جوع)* 

قال المأمون بوم لأحمد بن أبى خالد2"2 : اغده على باكرا لأخذ القضص التى 
عندك » فإنها قد كارت لنقطم فى أمور أصحابها » فقد طال انتظار”مم إياها . 

قبكر» وقمد له الأمون » لمل يعر مها عليه ويوقع عليها» إلى أن مر بقصة 
رجل من البزيدين يقال له فلان اليزيدى؛فصحف”" وكان جائما فقال : الثريدى؛ 
فضحك ال مأمون » وقال ياغلام » “ريدة ضخمة لأ العباس » فإنه” أصيح جائم) | 

.فخجل أحمد » وقال : ما أنا يجائع با أمير المؤمنين » ولكن صاحب” هذه 
القصة حم" » وضع فو قشت ثلاث نقطه قال : دع' هذا عنك » فالجو أضر بك 
عق د كرت الثريد تادر يسانة عقلينة ,تعره العا ؟ فاحنشم 
أحمد ؛ ققال المأمون : محيانى عليك » لما عد لت نحوها . فوضع القصّص ومال إلى 
الأزيد » فأ كل حتى اننهى والمأمون ينظر إليه » فلمًا فرغ دعا بطرثت ففسل يده » 
ورجع إلى القصص ء فرت به قصة فلان الحمصى فقال : فلان ألييمى » فضحك 
المأمون وقال : ياغلام 00 فية حخبيص ؛ فإن غذاء أبى العباس كان مبت 0 


© عصر الأمون : 21 +٠5‏ 
)١(‏ أحند بن أبى خالد وزيرالأمون بعد الفضلّين سهل وكان شرها (؟) الصحف : الذىيروى 
الخطأ عن قراءة الصحف بأشباه المروف - مولدة (0) الودك : الدسم » والمراق ججع عرق : 
وهو القطمة من اللحم 2 (4) الجام : إناء من فضة . الخبيس : المعمول من المر والسدن 
(0) بتره : قطعه قبل الإعام . 
1١5(‏ قصس- *#) 


مم ١و‏ 8م سه 


فخحل أحمد وقال : يا أميرَ المؤمنين ؛ صاحب” هذه القصة أحمق » فشح الم فصارت 

كأنها سنتان » قال : وّع' عنك هذاء فلولا حمقه وحدى” صاحبسه لمت جوما » 
فجاءوه يجام حَبيص » فخجل » فقال له المأمون : بحياتى عليك إلاملت إلمها ! 
فانحرف فانثتى عليه » وغسل يده » تم عاد إلى القصص » فا أسقط حر'قاً حتى أنى 
على آخرها . 


- إذا ا( يكن للمره فىدولة امرى” 
5 7 2424 
نصيب” ولاحظ عنى زوالربا|* 
أشرف المأمون" يوم على قصره فرأى رجلا يكتب بِدَدْمّة على حائط قصره . 
فقال المأمون لبعض خدّمه : اذهب إلى ذلك الرجل » فانظر ماكتب وألتى به - 
فبادرالخادم إلى الرجلمسرعاً » وقبض عليه؛ وقال له : ما "كتبت ؟ فإذا هو قدكتب 
هذا البت : 
: م ءءء م 4 ال 
ياقصر” جمم فيك الشؤم واللوم ‏ متى معش فى أركانك البوم ! 
ثم إن الخادم قال له : أجب أميرَ المؤمنين . قفال الرجل : سألتكباُلا تذهب 
ى إليهء فقال الخادم : لا بذمن ذلك »لم ذهب به : 
ماتمَلِك على هذا ؟ فقال : ياأمير المؤمنين ؛ إنه لا ين عليك ماحواه قصرك هذا ؛ 





* محانى الأدب : ؟ ‏ لاما 


وو 


من خزائن الأمُوال والملى> والحلل ؛ والطعام والششراب والفرش والأوانى ؛والأمتعة 
والجوارى » واعخد .م وغير ذلك » مما يقر” عنه وصنى » وعجر عنه فهمى واف 
قد صرت“ عليه الآن وأنا فى غاية من الموع والفاقة ؛ فوقفت” مُفكراً فى أمرى » 
وقلت فى نفسى : هذا القصر عامر عال » وأنا جائع » ولا فائدة لى فيه فلوكان خراباً 
ومررت به لم أعدم رخامة أو حَشبة أو مسمارا أبيعه وأتقوكت" بثمنه ؛ أو مايل أميرٌ 
المؤمنين رعاه الله قول” الشاعى : 

إذا لم يكن' لمرء فى دولة امرىءه فق لانملا نمف زواففا 

وماذاك من بْعْضٍ لحاغير آله يرس سواهاء فهو ببْوَى الْعَتَها 

فقال المأمون : ياغلام ؛ أعطه ألف درم . ثم قال : فى لك فى كل سنة» 

مادام قصرنا عامراً بأهله مسروراً بدولته . 


5 


فد دعان 2 * 

لعن عر :1ن )ال قروتلا بول ين 
عبد الله بن طاهر ذات ليلة » “يذاكرنا بالأدب وأهله » وشعراء الجاهلية » إذ بلخ 
إلى ذ كر الحدثين حتي اتتهى إلى ذ ثر وغبل”'" فقال : و يمك باص 1 إفى أريد 
أن أحدّثك بشىء على أنْ نستره طول حيانى ؛ فقلت له : أصلحك الله » أنا عندك 
فى موضع ظنّة ؟ قال : لاء ولكن أَطْيَب" لنفسى أن توثّق لى بالأبعان ؛ لأركن 
إلمها » ويسكن قلى عندها » فأحدثك حينئذ . 

قلت : إن كنت عند الأمير فى هذه المال فلا حاجة به إلى إفشاء مره إلى" » 
واستعفيئه مراراً فل يعفنى ؛ فاستحيّليت” من مراجمته » وقلت : فير الأمير رأيه ؟ 
فقال لى : ياضبى ؛ قل : والله » قلت : والله » فأمرتها على خموسا © مؤكدة 
بالبئيعة والطلاق وكل” ما ميف به مسلم . 

ثم قال : أشّمرت أن دغبلا مَدْخول الب ؟ وأمسكء فقات : أعر الله 
الأمير» أفى هذا أخذت العبود والمواثيق ومغاظ الأعان ! قال : إى والله ».فقلت : 
ول ؟ قال : لأنى رجل لى فى نفسى حاجة ؛ ودعبل رجل قد حَمَل نفسه على امهالك » 
وحمل حَدْعَه على عنقه » فليس يمد من يَضَلبُه عليه » وأخاف إن بلغه أن يقول 


# الأغالى : 11 د5ه. 

)١(‏ هو دعبل بن على بن رزين ؛ شاعر مطبوع هجاء » لم يسم من لسانة أحد من عاصره 
من الخلفاء والوزراء والولاة » ولا ذى ثباهة » أحسن إلبه أو لم مسن » توفي سنة 545 ه. 
(؟) العين الفموس : التى تفمس صاحها فى الإثم . 


ل 


ف مايبق عل" عاره على الدهر » وقصآرَاى إن ظفرت به » وأسامَيْه البمن - وما 
أراها تغمل ؛ لأنه اليوم شاعرها ؛ والذاب؟ عنها » والحاى لها دونها ‏ أن أضربه 
مائة سوط » وأثقله حديداً ؛ وليس فى ذلك عوض على" مما سار فى من المحاء وفي 
عقبى من بعدى . 

فقلت : ما أراه يفمل وتيقدم عليك » فقال لى : ياعاجز ؟ أتراء أقدم على. 
الرشيد والأمين والأمون وعلى أبى ولا 'يقدم على" ! فقلت : فإذا كان الأ سكذلك 
قفد وق الأمير فيا أخذه على . 

وكان دعبل صديقا لى » فقلت : هذا شىء قد عرفته » فن أين قال الأمير 
إنه مدخول النسب » وهو فى البيت الرفيع من خرّاعة ؟ ققال : اسمع » إنه كان أيام 
ترغرع خاملا لا يوْبه له » وكان ينام هو ومسل بن الوليد فى إزارٍ واحد لا لكان 
غيره » ومسل أستاذه »وهو غلامُه يخْدمُه » ودغبل حينئذ لابقول شرا يفكّر فيه 
حتى قال : 

لاتتجبى اسل من رجل ‏ ضحك الثيب برأسه فبكّى 

وعَنّى فيه بعض” المغنين وشاع ٠‏ ففنى به بين يدى الرشيد » فطرب » وسأل 
عن قائل الشمر » فقيل له : دعبل بن على » وهو غلام نشأ من خزاءة » فأمر 
بإحضار عشرة آلاف درهم وخلمَة من ثيابه » فأنحْضِر ذلك » فدفعه مع خادم من 
خاصته » وقال له : اذهب بهذا إلى شراعة » فاسأل عر دعبل بن على » فإذا 
دللت عليه فأَءْطِه هذا ء وقل له : ليحضر إرث شاءء وإن لم تس ذلك فدعه » 


عر © . 
وامر للمغنى مجائرة . 


لعو ل 


فسار الغلام إلى دغبل » وأعطاه الجائزة » وأشار عليه بالمسير إليه . فلما دخل 
عليه وس أمره بالجلوس خلس » واستنشده الشعر فأنشده إياه فاستحسنه © وأمره 
علازمته » وأجرى عليه رزقاً سنا » فكان أول مَنْ حرصّه على قول الشعر ؛ 
فوالّه مابلفه أن الرشيد مات حتى كافأه على مافءله من العطاء الدّنىء » والفنى بمد 
النقر » والرفمة بعد الول يأفبح مكافأة » وقال فيه من قصيدة مدح بها أهل الببت 
وهحا الرشيد : 


وليس حى” من الأحياء نعله من ذى يان ومن بَكْ رومن مُضَرٍ 
إلا وم شرك فى دمائهم” كط تثارك أَيَارٌ على حدر 60 
تسجدل” وأسرة ومزيو” وكيبة”. - قل النراة يارض الروم والرر0»© 
أرق امي معذورين إن قتلوا ولا أرَى لببى العباس من عدر 
اريّع بطوس على قبر ال كى” إذا ‏ ما كفنت تراكم” مندين عل وطر””" 
ران وو : خيرُ الناس كلهم” ‏ وقبرك شركه” ؛ 9# ذا من المبر ! 
ماينفم' ارحس من قربالزى ولا على الك" بقرب لاجس من صرر 
هيبا تكل؛امرئ رهن بماكست" له يداه فخذ ماشلتث أو قر 
فبذه وا-دة ‏ وأما الثانية فإن" الأمون لم بزل يطلبه وهو طائر على وجهه حتى 


دس إليه قوله : 


(١)أسار‏ : اسع ياس » وهو الذى يلى قسمة المزورء والحزر : نوق تذخ وتقسم أقساماً 

للمقامرة (؟)الخحزر : جيل من الترك , بلادثم ثمال فارس ٠.‏ (؟) طوس : مدينة عظيمة 
مخراسان تعرف الآن يعشهد » دفن بها الرشيد وعلى بن موسى الرضا . واربم : أقم . والوطر : 
الحاجة . 


ووم ل 


أ بحكون وليس ذاك بكائن بر نت اطلانة فابنوة عن اق 
إن كان إبراهيم 2 مضطاماً مها فلتصلحن” من بعذه خارق - 


فاما قرأها الأمون ضحك وقال : قد صفحت عن كل ماهحانا به ؛ إذ قرن 
إبراهيم بمخارق فى الخلافة » وولّاء غبده ركفب إل أ أن يكاتبه بالأمان » 
ويحمل إليه مالا » وإدت شاء أن يق عنده أو يصير إلى حيث شاء فليفعل . 
فكتب إليه أبى بذلك ء وكان وائقا به » فصار إليه » لحمله وخلم عليه » وأجازه 
وأعطاه الال » وأشار عليه بقصد الأمون قفمل » فلما دخل وسلّ عليه تبلّم فى وجهه » 


ثم قال : أنشدى © : 


مدارسٌ آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر المَرصأتٍ 7 
ف ٠. 4 ٠.‏ 5 . 4 
من' فيك » فأنشده : 
مدارس آيات 5-06 من تلاوّة وفعرل ١‏ توصي مُقفْر المرتصأاتٍ 
لال رسول الُ اليف من متّى2 وبالركن والتعريف والدمّرات ”© 
ديارُ عَلنَ والحسين وجعفر2 وحمزة والسّجّادٍ ذى الثفتآت ”© 
ديار” عفآها 5 كر حوان ا و ع للاايام والسنوات 


8 بريد ابراهم بن الهدى ,2 وهو عم الأمون » وقد اشعهر بالغناء وأننص من قدره‎ )١( 
: (؟) مخارق : مغن معروف (*) من القصائد المشبورة فى مدع آل البيت (4) المقفر‎ 
الخالى من الناس » والعرصات : ساحات الدار (ه) أسماء مواضم ك2 (1) الثفنة : الركة‎ 
ويجتمم الساق وااقخذ » والسجاد ذو الثفءات : على بن الحسين لأن طول السجود أثر فى ثفناته‎ 
. عفاها : محاها (4) الجون المبادر : السحاب الماطر‎ )!/( 


ل 


قفا أل الدار التى خف أهلها متى عَبدها بالصوم والصّلرات ! 
وأين الألى شعت بهم غر'بة النوى أََانينت ”9 فى الآفاق مُتترقات 
وما الناسُ إلا حاسد ومكذب”2 ومضطين” © ذواحنة وترّات 
ومضى فبها حتى أنى على آخرها . 
والأمون يبى -حتى اخضّت -ليته بدمعه . فوالله ماشعرنا به إلا وقد شاعت له 
أبيات” مهبحو مها المأمون بعد إحسانه إليه وأنسه به » حتى كان أول داخل وآخر 


خارج من عندذه 9 5 





» الأفانين : الأنواع أو الأحوال (؟) مضمغن : اقد , والإحنة : المداوة والحقد‎ )١( 
: والترات : جم ترة : الثأر (2) كان مما قاله فى المأمون‎ 
أبسومنى الأمؤن خلة جادل أوما رأى بالأمى رأس مد‎ 
قتلت أخاك وشرفتك يمقعد‎ ١ إتى من القوم الذين سيوفهم‎ 
شادوا بذ كرك بعد طول خوله واستنقذوك من الحضيش الأوهد‎ 
: وكان اللأمون إذا أنشد هذه الأبيات يقول‎ 
قبح الله دعبلا » فا أوقحه ! كيف يقول عنى هذا ء وقد ولدت فى حجر الخلافة » ورضمت.‎ 
. ثديها » وربيت فى مبدها‎ 


لابه - 


-- ديك دعبل 5 
قال أحمد بن خالد : كنا يوماً بدار صالح بن على يبغداد » ومعنا جماعة من 
أسحابنا » فسقط على سطح البيت ديك طار من بدت دغبل » فلا رأيناه قلنا : هذا 
صيّدنا » فأخذناء . 
فقا صالم : ما نصنع به ؟ قلنا : نذيحه » فذيحناه وشويتاه . وخرج دعبل 
فسأل عن الديك فعرف أنه سقط فى داز صالح » فطلبه منا لد ناه ؛ وشر بنا يومنا» 
فلم كان من الغد خرج دعبل ٠»‏ فصلى الغداة » م جلس فى السجد » وكان ذلك 
المسجد مجمع الناس يتمع فيه جماعة من العلماء » و ينتابهم الناس . وقال : 
أس الؤذنة الك وضيوفه ‏ أسْرَالكئهتخلاللأق1”© 
لجس رفي اود ايه 
يتنازعو رت كأنهم قد أوثقوا خاقانأوهزموا قبائلناعط © 
بثو فانتزعت' له أستائهم ‏ وميشّمت أقفاؤم بالمائط 
فكتبها الناس عنه ومضوا ء ققال لى أبى ‏ ؤقد رجم إلى الببت -ويحم! 
ضاقت عليك للا كل فل تجدوا شيئا تأ كلونه سوى ديك دعبل » ثم أنشد الشعر 
وقال : لا تدع ديكا ولا دجاجة تقدر عليه إلا اشتريته » و بعئت به إليه وإلا وقمنا 
فى لسانه » ففعلت” ذلك ! 


. الأقط : ٠.وضم القتال » والكنى : الشجاع 2 (؟) سمطه : نقاه نما عليه من الريش‎ )١( 
. (؟©) ناعط : قبيلة من مدان‎ 


9١ل‏ - بين البادية والحضر * ! 
قدم عله بن الجهم "2 على المتوكل ‏ وكان بَدَويًا جافياً ‏ فأنشده قصيدء 
قال فمها : 
أنت كالكلب قى حتاظك للد وكالق فى قراع الوب 
أنت كلدو لا عَدِمتَاك دلوا من كبار الدثلاة كثيرَ الذنوب9© 
7 2 2 
فعرف المتوكل قوتنه » ورقة مقصله » وخشونة لفظله » وأله مارأى سوى 
ماشبه به لعدم الخالطة وملازمة البادية » فأمر له بدار <سنة على شاطىء دَجْلة » 
فيها بستان” حسن » يتخاله نيم لطيف يفذّى الأرواح » والجسر قريب منه » 
فيخرج إلى محلات بفداد » فيرى حركة الناس ومظاهر مدنتهم ويرجع 
إلى بسه. 
فأقام ستة أشهر على ذلك » والأدباء والفضلاء يتعاهدون مجالسةه ومحاضرته » 
ثم استدعاه الحليفة بعد مدة لينشده ؛ ضر وأنشد : 
عيون الها بين الرأصافة ”© والحسر جَلْنَ ا موى من حيث أدرى ولا أدرى 
فقال المتوكل : لقد خشيت” عليه أن يذوب رقة ولطافة . 
)١(‏ هو عربى قرشى شاعر فصيح مطبوع » خس بالمتوكل حت صار من جلسائه » ثم أبفضه به 


ذلك ونفاه إلى خراسان بعد أن حبسه مدة » وذلك لكثرة سعايته بندمائه » مات سئة 9غ ه. 
(؟) يطلق الذئوب على ما فى الدلو من الماء (*) الرصافة : محلة ببغداد . 


لو لت 


* الماحظ فى مرطضه‎ - ٠ 

قال بعض البرامكة :كنت أتقلر السئْد ؛ فاتصل بى أن صر فت عنها وكنت 
كبن ثلائين ألف ديار ؛ لخت أن يَدْجَأ ى الصارف » وى إليه ذال ؛ 
ص عشرة لاف إِمِْيلحَة”" » فى كل أهليلجة ثلاثة مثاقيل » وجعلتها فى 
رَحَل » ول أبعد أن جاء الصارف ؛ فركبت” البحر » واتحدرت إلى البصرّة » 
خترت” أن بها الجاحظ 7" وأنه عليل . 

فأحببت أنت أراء قبل وفاته » فصرت إليه » فأفضيت إلى باب دار لطيف 
فقرغته ؛ رجت إلى خادم صفراء ؛ ققالت : من أنت ؟ فقلت : رجل غريب » 
حب أن يدخل إلى الشيخ » فيس بالنظر إليه ! 

فأدت ماقلت ‏ وكانت السافة قريبة لصغر الدهليز والححرة - فسمعته يقول : 
قولى له : وما تصمع بشق مائل » وأُماب سائل » ولون حائل 9© 1 فأخيرتنى » 
فقلت : لا بدا من الوصول إليه . فقال : هذا رجل قد اجَتَارَ البصرّة ؛ فسمع بى 
وبعلتى ؛ ققال : أراه قبل موته ؟ ليقول قد رأيت الجاحظ ! 

ثم وخلت فسامت ؛ فرد ردًا جميلا » واستدنانى » وقال : من تسكون أعردك 
لله ! فاننسبت له » فقال : رحم الله أباك وقومك الأسخياء الأجواد الكرّام الأنجاد 


© زهر الآداب : ؟ ١65‏ ء ذيل زهر الآداب : ١١8‏ 

(1) الإهليلج : مر » والواحدة بهاء » ويظهر أنه صاغها على شكل هذا المّر (؟) هو عمروين 
محر » والحاحظ لقبه » كير أثمة الأدب ورئيس الفرقة الحاحظية من المسسزلة » ألف كثيراً » وعاش 
طويلا » وتوق سنة 5٠#‏ ه (؟) حال لونه : تغير . 


مسشداوةةثم لدم 


فقدكانت أيامهم رَوْضَ الأزمنة » ولقد انْجَي بهم قوم كثير» نيا لم 
ع 0© وو - قلك ٠‏ أناأساً شت أن بتغدف شك مء إله 6 
ورّعيأ ' ' ! فدعوت له » وقلت : نا أسال الشيخ ن ينشدنى شيئأ من الشعر ؟ 
أذ كره به » فأنشدتى : 

لئن قدامت' قبيل رجال” فطام١‏ مشيت على رسْلى فكنتالمقد”ما9© 

3 5 5 . 0ه 0 

ولكن هذاالدهر تابى صروفه فتبرم منقوضاً وتنعض مُبرَما 

ثم نهضت »ء فلما قاربت الدهليز صاح بى فقال : يا فتى ؟ أرأيت مفاوجاً ينفعه 
الإهليلج ؟ فقلت : لا !.قال : فأنا ينقمنى الإهليلج الذى معك ! فأُهد لنا منه» 

وخرجت مُفْرط التعجب من وقوعه على خبرى » حتى كأن يعض أحبالى كاتبة 


مخبرى حين صفته » وأنفذت" إليه مائة إهلياحة . 


. ىله١‎ : سقيالحم ورعيا : دعاء لهم بالخير (؟) رسلى‎ )١( 


ل كك 


* ظى مذ بوح » ورجل ميت ج ريح » وفتاة ميتة‎ - ٠١ 
7 اك 0ن لو ونا‎ 
الزيير بن بكار ' فاعلمه أن المعيز بعث إلى أخيه محمد بن عبد الله بن طاهر‎ 
يأ بإحضاره وتقليده القضاء . ققال له الز بير بن بكار : قد بلغت هذه السن‎ 
5 2 21 سك اا كرس‎ 
وأتوَلى القضاء! أَوَ بعد مارو يت أن من ولى القضاء تقد ذبح بنيرسكين ! فقال له:‎ 
. فتلحق بأمير المؤمنين بسر من" رأى » ققال له : أفمل‎ 


فأ له بال ينفقه » و بظهر محمله وبحمل "قله . ثم قال له : إن رأيت 
أ! عبد الله أن تفيدّنا شيا قبل أن تفترق ؟ قال : رنم! انصرفت” من سمرة الحم 
فييها أنا بأثية المرج » إذا أنا بجماعة مجتمعة » فأقبلت إليهم و إذا رج لكان 
قفص الظباء » وقد وقع َو فى حبالته فذحهء فانتفض فى يده قضرب يرنه 
صدره » فنشب القرن فيه فات . وأقبلت فتاة كالمهاة » قلا رأت زوجها ميا 


شبقت ثم قالت: 
ياعلئن' لو بقلل لكنه أجل على الأَية ما أودَى به البضل” 


000 


يا حسمن جنم أحشانى وأقلقبا وذاك ياحكئن” نولا غيره جَلز” 


© الأقاتى و ب 45 ء مسجم الأدياء : 139-451١‏ 

)١(‏ الزيير بن بكار » كان علامة نسابة إخبارياً » ثقة » توفي سنة 505 هم 

(؟) جم أحشاق : حعلبا منضمة إلى بعضها » وحلل : يسير » إذ المراد أن الأمر الى كان يسير 
لولا غيره مما هو مترتب عليه من السلاتم . 


دا نسم 


لت درم 


أضحت" فتاة بنى نبل علانية وعاينا بين أيدى القوم محتمّل” 

ثم شبقت فانت فارايت” اعم من الثلاثة : الفلى مذبوح » والرجل 
جريح ميت والفتاة ميقة . 

فأمر له عبيد الله بمال آآخر . ثم أقبل إلى أخيه عمد بن عبد الله بد خروج 
الزبيرء فقال : إن الذى أخذناه من الفائدة فى خبره أ كثرث عندى مما أعطيناه من 
الحباء”” والصلة . 


. علانية : ظاهرة (؟) الحاء : العطاء‎ )١( 


سما امم 


مل - جوائزه الصّلاة * 
كارت ابن المدآبر إذا مدحه شاعى فلم برض شعره قال لذلامه : امض به إلى 
المسجد الجامع» فلا تفارقه حتى يصلى مائة ركمة ! ثم خَله . 
فتحاماه الشعراء إلا الأفرادٌ الجيدين » فخاءه أبوعبد الله الحسين بن 
عبد السلام المصرى » فاستأذنه فى النشيد » فقال : قد عرفت اقرط ؟ قال : : نعم ! 
وأنشده 0 
أردنا فى ألى حمر مدياً هي بالدح بجع الولاج 
فقها:أ كر الثقلين طرئا ومن كاه دجلة والفزات/29) 
فقللوا : يقب المداحاتليكن جوائره عليون السّسلاة 
فقات” م : وما الى صلالى عيآلى »ما الشأن” اوكا 
فيأمر لى بكسر الصّاد منها قتصبحلى الصّلاة فىالصّلات” 
فضحك واستظرفه » وقال : من أبن أخذت هذا ؟ قال . من قول أبى مام 
الطالى 1 
هذا الجامفإنكسرت عيافة 7 من حائهن فإمين 
2 
فأحسن صلته . 


7ج ع4 
حمام 


_- 


#زهر الآداب ١١-2:‏ 


: انتجم فلانا : أتاه يطلب معروفه (5) الثقلين : الإنس والمن '(؟) عفت الطير عيافة‎ )١( 
زجرتها » وهو أن تمتبر بأسمائها ومساقطها وأنوائها فتتسعد أو نتشاءم . (4) الام : الموت.‎ 


مم1 ب مامعى إلا قذآى* 


0 


كان رجل ببغداد يعرف بابن المغازلى يتسكل, على الطر يق » و يفص على الناس 
أخباراً ونوادر ومضاحك » وكان فى نهاية المذاق لا يستطيع من يراه و يسمع كلامه 
ا بضحك . 

قال : وقفت يوماً فى خلافة المعتضد”"2 على باب الخاصة » ضر حلقتى بعض” 
خدم العتضد ء فأخذت فى حكاية الخدم » فأيجب خادم بحكايتى وشخف بنوادرى 
ثم انصرف عنى ٠‏ 

فل يلبث أن عاد إلى" وأخذ بيدى » وقال : إفى لمأ انصرفث عن حلققك 
دخلت : فوقفت" بين يدى العتضد أمير اللؤمنين » فذكرت حكايتك » وما جرى 
من نوادرك فاستضحّكت » فرآنى أميرٌ المؤمنين » فأُكر ذلك متّى » وقال : 
ويلك »' مالك ! فقلت : يا أمير المؤمنين ؛ على الباب رجل يعرف بابن اللفازلى 
يضحك ويحا ى » ولا يدع حكاية أعرابى وتركى وسكى وتدوى وزنجى وخادم 
إلا كأها » ويخلط ذلك بنوادر تضحك العَاركل ونصى للبم » وقد أمرنى 
بإحضارك » ولى نصف جائزتك . فقات له» وقد طمعت فى الجائزة السنية : 
يا سيدى ؛ أنا ضغيف وفقير » وقد من" الله على" بك » فا عليك إن أخذت بعضها ؛ 
* السعودى : >" 44" 


)١(‏ بويم بالحلافة بعد وفاة عمه الممتمد سنة 575 ها ء وظبر عظبر الخلفاء العاملين » وكان 
عارنا بالأدب موصوفاً بالملم » توفى سنة 885 ه . 


لداوءم ‏ مد 


سُدسّها أو ربعها » فأبى إلا نصفها » فطمعت' فى النصف » وقنعت به . 

فأخذ بيدى وأدخلنى عليه فلت وأحسنت » ووقفت” فى الموضم الذى أوقفت 
فيه » فرد على" السلام » وقد كان ينظر” فى كتاب » فلها نظر فى أ كثره أطبقة » 
نم رفم رأسه إلى" » وقال : أنت ابن اللفازلىة ؟ قلت : نم يا أمير للؤمنين » قال : 
قد بلنى أنك نحى وتشمك » تأنى بحكايات مجيبة ونوادر ظريفة » قلت : نم 
ياأمير الؤمنين.؛ الحاجة تدده الحيلة ؛ أجمم بها الناس » وأتقرب إلى قلوبهم 
حكايتها ألْتّيس” يرتم » وأعيش ما أناله منهم » قال : فهات ماعندك » وخذ فى 
فنك ء فإن أضحكتنى أجزتك مخسمائة درم » وإف لم أضحك فالى عليك ؟ 
ققلت : مامعى إلا قنأى ؛ فاصفمه مأحيبت ‏ وم تلت وبماشئت ! فقال لى : 
قد أنصفت ؛ إن ضَحَكْت” فلك ماضمنت وإن أل أضحك صنميّك بهذا 
الجراب عشر صفعات . 

فقلت فى نفسى : ملك لا يصفع إلا بشىء يسير خفيف هين ؟ ثم التفت" » وإذا 
أنا يحراب أَدَم نا فى زاوية الببت.فقلت فى نفسى : ماأخطأحز'رى”؟ ولاأخلف 
ظتّى » وما عسى أن يكون من جراب فيه ريح! إن أضحكته ريحت » و إن أنالم 
أضحكه فم عشر صَفعات بجراب منفوخ هين . 

ثم أخذت ف النوادر والحكايات » فل دعا حكاءة أعرالى” ولا نحوى» 
ولا قاض » ولا عبارة ولا نادرة » ولا حكابة » إلا أحضرتها » وأتيت بها حتى نفل 
جيم ماعندى » وتصداع رأمى ؛ و ببق وراى خادم” إلاهرب » ولاغلام إلا 
ذهب لم استفرتم الضحك . 


. الحزر : التقدير والظن‎ )١( 
) "” - قصص‎ ": 0 


م 5 م 


فقلت : قد نفد والله با أمير امؤمنين - مامعى » وتصداع رأسى » وذهب 
معاشى » وما رأيت” قط مئلك » وما بقيتلى إلا نادرةواحدة »ققال: هاتها افقات: 
يإأمير المؤمنين ؛ وعد تنى أن تصتعنى عشراً » وجَتلتها مكان الجائزة ؟ فأسألك أن 
تضعف المائزة » وتضيف إليها عشراً ؟ فأراد أن يضحك » فاستمسك» ثم قال : 
ْمل . ياغلام ؛ خُذْ بيده » فأخذ بيدى » ومددت قناى ؛ فصفعت بالجراب صفمة» 
فكأ نما سقط على قناى قلمة » و إذا فيه حصى مدور »كأنه صنجات » فصّفعت به 
عشراء كادت أن تنفهمل رقبتى » و يتكسر عنق » وطبلتْ أذناى , وقدح الشعاع 
من عينى . 


فاما استوفيت العشرة صحًت : ياسيدى ؟ نصيحة » فرفم الصفع عنى » قال : 
مانصيحتك؟ قلت : ياسيدى ؛ إنه ليسف الدنيا أحسن” من الأمانة » ولا أقبح من 
الميانة » وقد ضمنت للخادم الذى أدخلنتى عليك نصف هذه الجائزة على قلتها أو 
كثرتها . وأميرُ للؤمنين - أظبال الله بقاءه ‏ بفضله وكرمه قد أَضمَفها ؛ وقد 
استوفيت” نصفها » وبق لخادمك نصفبا . 

فضحك حتى استلق » واستفراه ما كان قد سمعه منى أولاً » وتحامل له » وضبر 
عليه ؛ فا زال يضرب برجليه » ويمسك يراق”"2 بطنه » حتى إذا سكن صَحَكه » 

: 5 1 57 7 ,2 اس 

ورحعت إليه نفسة قال : على" بفلان اللحادم » فإلى به وكان طوالا قأص 
بصفعة » فقال : ياأمير المؤمنين » أى شىء قضيتى ؟ وأى جنابة جنايتى ؟ فقلت له : 
هذه جائ رت » وأنت شر يكى » وقداستوفيت نصفها » وبق نصببك منيا عفلماأخذه 


. المراق : ما رف من أسفل البطن ولان » ولا واحد لها » أو جم مرق‎ )١( 


ات 
الصف » وطرق فاه الصافع أقبلت عليه أقول له : أقول لك : إنى ضعيف فقير » 
وشكوت” إليك الحاجة والمسكنة » وقلت لك : ياسيدى ؟لا تأخذ نصفباء لك 
سدسها فرعا » وأنت تقول : ما خذ إلا نصفها »ولو عامت أنأمير الؤمنين - 
أطال أنه شام د زتره نوكيه لك كلها ؛ فماد إلى الضحك ٠‏ 

فامًا استوق صفمه ؛وسكن أميرٌ المؤمنينمن ضحكه أخرج” ركه كانقد أ عد”ها 
خيها خسمائة درهم » ثمقال له وقد أراد الانصراف ‏ قف" » هذه كنت أعَددتها 
ذلك » فلم يدعك فضولك حتى أحضرت لك شريكا فيها » فقلت + يأأمير المؤمنين» 
وأين الأمانة ؟ وددت” نك تدفعها كلها إليه وتصفعه مع العشرة عشرة أخرى » 
وتدقم له االخسمائة الدرمم . فقسم الدراهم يبننا وانصرفنا . 


عد ورء 7 #لاتكتم 


_-- 


- قد شنى مله صدور نا * 


0 


قال أبو على الحاتم 0 :“كان أبو الطيب المتنى 0 عند وروده مدينة السلام. 
التحف رداء الكثر » وأذال”" ديول التيهء وصعر خده » ونأى يحانبه ؛ وكان 
حابص * 0 2 3 ٠.‏ ِ 
لا يلقى أحدا إلا نرفضا”” مِذارَوَيهُ » رافلا من التيه فى براه به . ميل إليه أن 
١ت‏ 8 باش وي الك وده بوك ف مز وان ان اك 
العلم مقصور” عليه » وأن الشعر محر ل غارف عير مأئه غيره » وروض ١‏ برع 
5 ماه و ”ع سيراه 5-5 2 
فواره سواه » فدّل بذلك مُديدَة أجركته” س2" الجهل فيهاء فظل مرح فى 
2 5 0 ا 5 52 5 9 ُُ 
تَّنِيء . حتى نميل أنه القر يم7"© الذى لا يقارع » والنزيم”" الذى لا يجَارَى وله 
2-007 0207 - ل رم الى مهم . 
نازع » وأنه رب الغلب وما لك" القصَّب » وثقلت وَطأً نك على أهل الأدب. 
نمطا كق” منب .أ عن 0 2262 
وطا كثير منهم رأسه » و جناحه » وطامن علالجباء واجاشه ذو 
وتخيّلَ أبو مد المبلى” أن أحدا لا يقدرٌ على مُساجلته وآراته » ولا يقوم. 
لبَنيّمه بشىه من مطأعنه » وساء مُرُ الدولة أن يرد عن حضرة عدوم رجل”» 
»© مسجم الأدباء : م١‏ ب ؤوه١‏ 
(9) هو تمد بن الحسن بن المظفر الحاتمى من أهل الافة والأدب . مات سنة تمان وتماتين وثلامائق 
زق4 هو أحد ببنالحسين 6 أشب رشعراء الحدثين 0 وصاحبالشعر الحكيم والمعالىالدقيقة وامخترعة» 
ولد بالكوفة ونشأ بها » وتأدب بفصاحة أه ل البدو » ومدح سيف الدولة منأهل الشام » ومدح 
كافوراً بمصر » ومدح عند الدولة أعظم ملوك بنى بويه ووزيره ابن العميد » وقتل قرب بغداه 
سنة 4ه" ه- (؟) أذال : تبختر » وجر ذيله على الأرض تبهاً (4) نافضاً : محركا > 
والمذروان : ناحيتا الرأس (0) الرسن : الحبل (1) القريم : الذى يقارعك » والمقارعة + 


المضاربة بالسيوف )١(‏ التزيم : الشعريف من القوم الذى نزع إلى عرق كريم (8) الجأش + 
انس ء وقيل القلب . 


سس يوس د 


خلا يكون فى مملكته أحد" يمائله” فى صناعته » و يساوي فى منؤلته . 

توت 0© عينذ تنيها عار ومنت تازه واوتطا ناوا وشبشكا 
أستاره » ومقلما أظفاره » وناشراً مطاوية » وبمدّقا جلباب” مساويه » متحينا أن 
تجمعنا دار”؛ فأجرى أنا وهو فى مصّمار يمرّف فيه السابق' من المسبوق ؛ حتى إذا 
ل أجد ذلك قصدت” موضعه الذىكان يله فى ريض ليد , 

فوافق” مُصيرى إليه حضور جماعة تقرأ شبثًا من شعرم عليه » هين أوذن” 
حضورى ؛ واستواؤن عليه لدخولى نمض عن مجلسه ممُشْرٍعا » ووارى شخصه عنى 
نيا ؛ فنزلت” عن بنلكانت تحتى » وهو يرانى نازلاً عنها ؛ لاتهائى بها إلى 
أن حاذيته” » للست فى موضمه » وإذا نحته قطمة من « زيلو 6" ملقم » قد 
أ كلنها الأيام” » وتعاورتما السنون ؛ فهى رسوم خافية » وسلوك” ”© بادية » حتى إذا 
خرج إلى نبضت“ إليه فوفيته حق السلام » غير شآ" ”" له فى القيام ؟ لأنه إنما 
اعتمد بنهوضه ألا ينه لى عند ماف . ظ 

وإذا هو قدلبس سبمة أقبية ية ؛ كل" قبآء ”2 ممها لون » وكان الوقت” آآخر أيام 

الصيف » وأخلقها بتخفيف اللَبْس ؛ فجلست” وجلس » وأعرّض عنى ساعة 
لا بيرق فمها ا » ولا سألى عا قصدث' له » وقدكات أمميد 9 غيظاً » 
وأقبلت؛ أسشْف رأبي فى قصْده» وأفتّتُ نقسى ف التوجّه نحو مثله» ولوى عذّاره 
عنى مقبلا على تلك الرغنفة © التى بين يديه » كل واحد يوى' إليه » ويوحى 


)١(‏ نهد : بض ء وعواره : عيبه (؟) ربض حيد : موضم (9؟) زيلو : معناها لحاف بالفارسية. 
(4) السلوك : جم جم لسلكة ‏ وهىاليط الذى مخاط به الثوب (0) منازع (1) القباء : 
توبه يلبس فوق الثياب (9) أتميز : أتقطم (ه) الزعنفة : الطائفة من القبيلة تنفرد أو تنضم 
إلى غيرها » وكل جاعة ليس أسلوم. واحدا . 


- طاخم سد 


بطر'فه » ويشير إلى مكانى بيده » ويوقظه من سنة جهله ؛ وهو يأبى إلا ازْورَاراً 
ونقاراً » وجريا على شأكلة لق الشكلة. ْ 

ثم رأى أن ين رأسه إلى" ؛ فو الله ما زادنى على أن قال : أى شىء خيراك ؟ 
قلت : أن مخير » ولا ما جنيت” على نفسى من قَضْدكُ » وكلْفَتُ قدى؟ فى الصير 
إلى مثلك ؟ ثم تحدازت؛ عليه تحدار السيل إلى القَرَارِ » وقلت' له : أبن لى - 
عافاك الله - > تهك وخيلازك وعحبك ؟ وما الذى يوجب ما أنت عليه من 
التجبتر والتدسر”" ؟ نسب فرعت سماء الجدر به !أم عله 5 0 
يد 0 " سيل داع ! 
له 1 استنت ت الفصآل” حاو 2 33 وى لأمسع - 
أرى طحن . 

فامتقم لونه عند سماع كلامى » وعَصِب ”2 ريقه » وحَحَظتْ عيناه » وسقط 
فى يده » وجعل يلين” فى الاعتذار لينا »كاد بَمْطفْ عليه لف صفحى عنه . 


اس و ساصا كو 6ن ولا 


ثم قلت : يا هذا ؛ إن جاءك رجل” شر يف فى نسبه مجاهلت نسبه » أو 
فى أدّبه صغرت أدبَه » أو مُتقدام” عند سلطانه لم ترف" موضمه ؛ فبل ارات 
لك دون غيرك ؟ كلا الله ؛ لكنك مددتت الكير ستراً على تقْصك وضر يق 
وا دون جَبْلك . 

فماد إلى الاعتذار » وأخذت الجاعة فى تليين جانى » والرغبة إلى فى قبول 





)١(‏ التنمر : التشبه بالمْر » والمّر لا يلق إلا متنكراً غضبان (؟) القاع : أرضسهلة مطمئنة 
(؟) ما نفاه السيل من الزبد (4) مثل يضرب للرجل يدخل نفسه فى قوم ليس منهم » والقرعى 
من الفصال : الذى أصابها قرع » وهوبثر » والاستنان : النشاءا (20) مثل يضرب للذى يكثر 
اكلام ولا يصل + وقتذى يد .ولا بن + والمسعية : صوت الرحى ومحوها » والطحن : الدقيق- 


(5) عصب : جفاء. 


0 


عذْره » واعماد مُيَاسَرنه » وأنا ؟ تَى إلا استشر |24 واجتراء » وهوية كزه الأقسام 
ويواصلها أنه لم بعرفنى ؛ فأقول له : يا هذا ؛ ألم يُسبأدّنْ لى عليك باسمى 1 
أُمَا فى هذه العصابة. من 10 روكت جهلتنى ! وهب ذلك كذلك ؛ ؛ أم 
ترتى ممتَطيا بغلة رائمة يعلوها مر" كب” ثقيل » و بين يدى عدّة من الغلمان ؟ أما 
شاهدت لبآمى ؟ أما شهمت نَشَسَ عطرى ؟ أما رَاعك شى؛ من أمرى أتمير به فى 
نفسك عن غيرى؛؟ وهو فى أثناء ما أ كله يقول : 0 ارفق» استأن9©؛ 


وم - 


فأصحب 7 جانى بعض الإسماب » لان شهاسى ”أ بعض الليآن؛ وأقبل على" » 
رافنت مم ان 

ثم قلت : : أشياء تختاج؛ ى,.صدرى من شمر ك أحبةٌ أن أراجمك فيهاء قال : 
وماهى ؟ قلت : خيرنى عن قولك ١‏ 

فإن كان بعض” الناس سيقاً لدولةة ‏ فنى الناس بوقات لما ار ل 
أهكذا يمد 2 ! وعن قولك : 
ولا من 0 جَنارَيا نمآ يكون وداعهاتقض التعال 

أهكذا توكيّن أخوات الملوك”*' ! واللّه لوكان هذا فىأدنعبيدها لكان قبيحاً. 

وأخبرنى عن قولك : 


وك 7 وا تي ساي 
ص انه واسك 15 الخال راقع فإن لحت ذابت فى الحدور العوائق ”© 


)١(‏ استعسراء : لجاجة وعنادا (؟) استأن :لا تمجل (؟) أصحب جانى : انقاد 
(4) شماسى : امتناعى وإِبأئّى (0) المعروف أن هذا البيت من قصيدة المتنى فى رثاء والدة 
سيف الدولة وأولها : 
نعد المصسرفية والعوالى 2 وتقتلنا المنون بلا قنال 
)١(‏ العوائق » جع عاتقة : الجارية أول ما أدركت ء والخدور ؛ الستور . 


لوم ل 


أهكذا تنسب بالحبوبين ! وعن قولك : 
وإذا أثار محدنا فكانه قرد يقبقه أو مجور” 2 
أما كان لك فى أفانين الحجاء الى تصركقت فمها الشعراء مندوحة عن هذا 
الكلام الرذل الذى ينفر عن ه كل" طبع » ويمجُه كل" مع ! وعن قولك : 
وضاقت الأرض حى كان هاربيُم إذا رأى غير ثىء ظنه رجلا 
أفتمل. مر راثيا يتناوله النظر” لا يقع” عليه اسم شىء ! وما أراك نظرت إلا إلى 
قول جرير : 
مزلت تحسبُ كل ثىء بعدم* خيلا كرك عَم وَرجَآلا 
فأحَلْتَ المعنى عن جهته » وعبرت عنه بغير عبارته ؟ وعن قولك0: 
أليس يجيا أن" وَمْفك ممنْجد وأنه ظنونى فى معاليك بل 7"© 
فاستعرت للم لظنونك » وهى استعارة ‏ قبيحة ! وتعجبت” من غير متعحّب » 
لأن من أَعْجَرَ وصفه لم بستَشْكر' قصورٌ الظلنون وتمرها فى معاليه » وإنما نقلبّه 
وأنشدته من قول أبى مام : 
ترقت مناه طواد عر لو ارتقت به الريح فتر”"؟ لاشتتوهى ظالع 
وعن قولك تمدح كافوراً : 
فإن _نلت ما أملت' منك فريبما رك بماء إمجز الطير وَرْدهٌ 
إنها مدح أو ذم ! قال : مدح ! قلت : إنك جملتة مخيلاً لا يولك إلى خيره 
من جبته » وشبّبت نفسك فى وصولك إلى ما وصلت إليه منه بشر يك من ماء 
جر الطير ورده لبعده وترائى موضعه . 


. الظلع : الفمز فى المعى (5) الفتر : ما بين طرف الإيهام وطرف المشيرة‎ )١( 


18" لبد 


وأخير'ى أيضا عن قولك فى صفة كلب وظَي : 
وصار مافى جلده فى الراجل فر يضرنا مده قد الأجدل © 
٠. 2‏ 7 . 7 
فأى" شىء أتجبك من هذا الوصف ؟ أعذوبة عبارته ؟ أم لطن معناه ؟ أما 
قرأت رح 29 ابن هانى' وطرذ ©© ابن المستز ؟ أما كان هناك هن المعانى التى 
ابتدعبا هذا الشاعران وغرر المانى الى اقبَتصاها ما تتشاغل" به عن بنيّات 
صَدْرِك هذه ؟ وألّا اقتصئ'ت على مانى أرجوزتك هذه من السكلام السليم » ول 
ننه إلى هذه الألفاظ الْقَلقََ والأوصاف الختافة ! 
دأقبل على" » ثم قال : أبن أنت” من قولى : 
كأن الجا 02 ف ال ميحا عر وقد طبكته سيوفقك من رقاد 
وقد صَفْت الأسئة من ممُوم فا يخطر'ن إلا فى الفؤاد 
وأبن أنت من قولى فى صفة جدش : 
فى قيلق”* من سيد لورميت به صرف الزمان لما ذَارّت دوائرة 
وأن أنت من قول : 
و لتقل الشجر” الى قابانها مدت محيّية إليك الأغصنا 
وأين أنت من قولى : 


: الضميرق جلده للغلى » والمرجل : القدر من النخاس , والضميرق معه تلكلب » والأجدل‎ )١( 
الصقر (؟5) الرجز : ضرب من الشعر ووزنه مستفملن ست مرات (؟9) الطرد : مزاولة‎ 
» الصيد » وهو يريد ما قيل فيه من الشعر (4) الام : جم هامة , والهيجاء من أسماء الحرب‎ 
» وطبع السيف : طرقه (20) الفيلق : الجيش . وجعله من حديد لكآثرة ما عليه من الدروع‎ 
.. وصرف الزمان : حدثانه‎ 


عاسم ل 
> م١60‏ و 000 ل اماه مهس - 
أيقدخ ”'" فى الخيمة المذل/ ونشمل من دَهْرَها يشمّله ! 
ومااحيد أن شر9” بولكن؟ أعان عن ا” 
وفمها أصف كتيبةً : 
يكن 9 رو تو يحم .ولكنة اللسكيا اه 
وأين أنت عن قولى : 
الفاس مام يَرَوْك أشبا والدهر” لفظ وأنت معنا 
م ىه م 
واطنود عزن وأ: نت ناظرئها والبأس باع وأنت” ممناء' 
أمَا ثبابك” إحسانى فى هذه عن إساءنى فى تلك ! 
قلت : ما أعرف' لك إحساناً فى جميع ما ذ كرته ؛ إما أنت سارق متبع > 
وآخذ مقصّر » وفيا تقدم من هذه المعانى التى ابكرها أصحابها مندوحة عن, 
التشاغل بقولك . فأما قولك : 
كأن المابٌ فى الميجا عيون”- وقد طبِعَت سيوفك من رُقَادٍ 
: ِ. 
فهو منقول من بيت,.منصور النميرى : 
. « اكيم و 5 ص ع5 
فكا ماوقم الخسام يهام خدز النيّهَ أونماس الماجم 
وأما قولك : 
ف فيل من حديد أو رميت” به صرف الزمان لما دارت" دوَائرم 
٠. 2 5 35‏ 
فنقلته نقلا لم تسن فيه » من قول التّاجم : 


(1) ضعربت خيمة لبيف الدولة فسقطت من ريع هبت )١(‏ تقويضها : هدمها » واعتمه 
الأمر :قصده (*)مامومة : #وعةمضمونة . والخمل :ما جعل له خل» وهوهدبالقطيفةومحوها . 


هم أ - 
ولى فى حامدر مل بعال ومدح قد مَدَحْت” بطر يف" 
مديح” أو مدحت به اللآيالى لما دارت على لما صروفف 
والفاجم إنما نظمه من قول أر سطأليس »قد تكامت بكلام و مدحت بهالدهر 
لمادارت" على" صروفه 0 
لو تعقل” الشحر” التى قابَنبا ملكت عحيّية إليك الأغصعا 
فهذا معنىمتداول » تساجلته”" الشمراه » وأ كُثَررَت' فيه ؛ فرت ذلك قول. 
الفرزدق : 
يكاد بمسكه عر'فن رَاحته ركن” الحطلم إذا ماجاء يسْتَلُ 
9 نكر فى أفواه الشعراء » إلى أن قال أبو تمام : 
لوسعت' بقعة لإعظامم أخرى أسعى نوها لكان الجديب” 
وأخدء البحتر: يض فال :1 
لو أن" مُشتانًا كلف فوق ما فى وسْمه لمشى إليكة انبر 
وأما قولك : 
وما اعتمدالله تقويضشها ولحكن' أشار بم تعمل 
فقد نظرت فيه إلى قول رجل_مدح بعضء الأسساء بالموصل »وقد كان عزمعلى, 
الكير فاندق" أوَاوه » فقال : 


6 2 2 ءَ 000 
مأكان مُنْدّق" اللواء أريبة, تخنَى ولاأمر يكونمر يلا” ١‏ 


(1) تساجلته : تبارت فيه (؟) زيله : فرقه . 


اك 


تلكن لأن؟ العُود صَدّفة مَدْنَهُ ‏ صغر الولاية فاسمْقَلَ المصلاة 
وأما قولك : 
اك ا دا 
فن قولأبى نواس . 
أمأم خيس أَرْجُوَانِ 5 ١‏ “اشر لمن قنأوجياد”” 
وأما قولك : 
الناس مال يروك أغيسام والهر لفظل وأنت” متنبساء 
فن قول على" بن نصر بن بسّام فى عبيد الله بن سلمان برثيه : 
تقد استوى الناس” ومات الككال وصاَ صَرف” الدهر : أبن الرجال ! 
هذا أبوالق ساسم فى لله قوموا انظروا كيف نزول الجبال! 
فقوله : « قد استوى الناس” ومات الككال » هو قولك : « الناس مالم يروك 
أشباه 6. 
فقال بعض الحاضر بن : ما أحسن قوله !«قوموا وانظروا كيف زول الجبال !» 
فقال أبو الطيب : اسحكت ؛ مافيه مرن عن » ألم إسرقه من اقول 
النابغة الذبياتى : 
يقولون حصا نم لأبى هوس وكيفة بحسن والججال” توح" | 
قال الحائمى : فقلت : قد سرقه التابغة من وس حين قالع : 
تكست الشمس” ثمس النها ر والِلارٌ للقمر الواجب 5 


. الخيس ::الجيش (؟) جم يد : المدرعة الصغيرة (؟) الواجب : النائب‎ )١( 


لاا ل 


م شر عن 5 0 عمسم ل 
لفقد فضّالة لا يَنتوى ا كَمُودُ ولا خلة الذذاهب 
2 عه م 5 


ثم قلت : والله لثن كان أخذه فقد أحسن ( د الاخذ 6 


فقال الرجل : أَجَل » فقال المتنى : يالحَسّد ؛ خذ بيده» وأخرِجٌه” ‏ يريد 
بمحكّدٍ ابنه _فراجمته إلى أن تر كه ثم قلت له : وأما قولك : « والدهر” لفظ” 
وأنت” معناه © تقول من قول الأأخطل.. إنكان الببت له فعبدالملك بن مروان: 
وإن أمسسي المؤمنين وفسل لكا لداهر ء لاعار” بما قعل" الدهر” 
لقال ره 
أنا الدهر” يَفىَ الموت والدهر” خالد مُنى مثل الدهر شيا تطاول" 
حين قال له الفرزدق : 
فإنى أنا الموت” الذى هو نازلة بنفسك فانظر' كيف أنت حاو" 
أفترى أن جر يرا أخذ قوله : «يننى الموت» من أحد ؟ وأن أحدا ش ركه 
فى إفناء اموت ؟ ففكر طويلاء ثم قال : لا ! قلت : بل » عثرّان بن حطان 
لن جز الموت شى؛ دون خااقء ولموت فان إذا مانله الأجَل 
ول كب الام انر لق" ٠.‏ الركبوارت فاده ليزه 
فأمات الموت » وأحياه » وما سبقه إلى ذلك أحد ٠‏ 
ثم قلت له.: أترى أن البيت المتقدم » الذى يقول فيه : 
وإن أميرَ المؤمنين وفعله لكالد هر لاعاث بمافمل الدهر” 


مأخوذ” من أحد ؟ فأطرق هنببة » ثم قال : وما تصنم بهذا ؟ قلت : يسْتَدَلُ 


امامل 
عبى موضعك » ومواضم أمثالك من سرقة الشعر ! ققال : اله المستعان ؛ أساء سما 
خأساء إجاية ! ما أردت ما ذهبت إليه . قلت : فإنه أخذه من قول النابنة » وهو 
أول من اشكرةه : 
وَعيرَن بنو ذَبَْآن حَشْينَه ‏ وماعى” بأن أخشاك من عار 
اكد ]رقا ا حت زرا 
خثموا لَمُولتك التى هى فيهمك كالوت يأنى ليس فيه يار 
قال : ومن أ ونام اللعااي يا وازيارة اخلة قل اه 
خلائق السُفهاء » لا خلائق العلماء . قلت : أجل » أنت سفوت رأبى ولم يكن" 
سفهاً » ألست القائل : 
0 1 َك همكذا هكذا وإلا فلا لا 
شرف” ينطح الثريًا برك ه”' وخر يقاقل الأجبالا 
قال : بلى » قلت : فإنك أخَذت ت الببت الأول من يبت بكر بن الغطارح : 
يتلق الندّى بوجد حي وصّددُون القن بوجه وقارح 
عكذا مُكذا تكون المالى طرق الجن غير طراق اراح 
وأخذت البيت فأنشدته من قول أبى تمام : 
عم تتح الثريا بد" آلن الحفيض فَهْوَ حَطيض؛ 
قال : و بأى” شىء أفسدته ؟ قلت : بأن جملت” للشرف وَر*ن) . قال : وأثى لك 
بذلك ؛ قلت : ألم تقل : ينطح السماء برَواقيه » والروقان : القر نان ؟ قال : أجل ! 
إما هى استعارة . قلت : نم » هى استعارة خبيثة . 


ممم 





. الروتان : القرئان‎ )١( 


وام ب 


قال : أقسمت” غير تحرج فى قسمى إنى لم أقرأ شمراً قعل لأبى تمامكر هذا 11 
قفلت : هذه سوءة” لوسترتهبا كان أولى ! قال : السوءة قراءة شمر مثله ؟ 


أليس هو القائل : 


سيره الى 


خشنت عليه أخت بنى شين 
والذى يقول : 


تكاو” عطاياه بحن ينا 
والذى يقول : 


تسعون ألفا كآساد الك سى29) نضحت 
'والذى يقول : 
ل و بر" وهل ظَ رو 
والذى يقول : 
كانوا رداء زمانهم فتصدعوا 
والذى يقول : 
أقول لحان من البين لم بصب 


وأئّح فيك قول" الما لين 
لوانة القتضاء وحده م كر 
إذا لم يموده © بنعمة طالب 
أعارثم قبل نطْج التيف والمتب 
عد التعاء” 'وخلته القنين 

الزمان الصوظ 


فك نما لبس" 


رسيس ”2 الموى بين الحشا والترائب 


ماقرحَانٌ البين ؟ أخرص الله لسّاته ! فأحفظنى ”*؟ ذلك وقلت : ياهذا ؛ بن 


: يعوذما : محفظها (؟) العمرى : مأسدة جانب الفرات يضنرب بها الثل (9) النجأء‎ )١( 
. السرعة فى المغنى (4) رسيس الحوى : بقيته وأئره (0) فأحفظنى : فَأَغْضينى‎ 


- ا ا 


أدلٌ الدليل على أنك قرأت شعر هذا الرجل تتّممك مساونه ؛ فبل فى الدلالة. على 
اختلاقك إنكارء أوضح مما ذكرتة ؟ وهل 0 أبا تمام أو يسمه بعس 
النقيصة ماعددته من سقطاته » وتخوةنيّه © من أبيآته » وهو الذى يقول فى 
النونية : 
والك رد حُكادى فول وأصلح بين أيائى وينى 

فبلا اغتفر'ت الأول لهذا الببت الذى لا يستطيم” اعد ارك يق كل 
وأما قوله : 
تسعون ألقَا كاساد الشرى نضحت أعارهم قبل نضج التين و العنب 0© 

لبذا ايت خب لو استفتبت” ته ترات هنا ته بالط فيه . 

ثم قصصت المبر» وقلت : فى هذه القصيدة ما لا يستطيع أحد من متقدمى 
الشعراء وأمراء السكلام وأر باب الصناعة أن يأ فى بمثله . 


قال : وما هو ؟ قلت : لوقال قائل : إن أحداً لم يبتدى” بأُوجز ولا أحسن 
ولا أخص رمن قوله : 

السيف أصدق أنباه من الكُتب 2 فى حله الحدُ بين الجد واللمب 

لما عتّف فى ذلك » وفمها يقول : 


)١(‏ نخوتته : تنقصته | (؟) أى أن جيش العدو كان تسمين ألفاً حل أجلهم قبل أن ينضج 
التين والعنب » وفى هذا نب بالمنجمين والبيت من قصيدته التى ابتدأها بقوله :' 

السيف أصدق أناء من الكتبي فى حدهالحد بين الجد واللعمب 
وقد حكوا أن المنجمين كانوا حذروا العتصم فنح عمورية فى هذا الأوان » وقلوا : إنا يمد فى 
عن لا تفتح إلا فى وقت نضح التين والعنب فلم يسمع العتصم لفوم » وسار يبيعه 


"١‏ سم 


رى يك اله بِررْجَيئها فهدامها ولورتى بك غير هلم بصب 
وفبها يقول : 

يخ تف أبواب” المماء ل وتبررٌ الأرض” فى أثوامها لشب 
وفيها يقول : 

بكرف فرعتا كنف حادثة ‏ ولاترقت إلهاهمة الثُوب 
وفيها يقول : ْ 

درت فبها بير" اليل وهْوَ صُعّى ‏ بشله 90 ونْطها يح من نبب 

حكن جلاب الى رَعِتت عن لونها » وكأن الشمس ل لب 
وفيها يقول : 

1 0 بالسيف مُمصَلئا 1 ل :بغر السيف 1 تحب 
وأما قوله : 


أقول لقرحان من البين ..:. فإنه بريد رجلا لم يَمطَْه أحبابه » وم تبيثوا 
عنه قبل ذلك » إذا كانت حاله كذلك كان موقم” البين أشد" عليه » وأفت فى 
عضده » والأصل فى هذا : أت القرحان الذى لم يحَدر* © قط » وقد 
قال جربر: 
وكنت من زَفَرَات البين قرحا « 
وفى هذه القصيدة من المعانى الرائعة » والتشبسهات الواقمة » والاستءارات 
)١(‏ بشله : يطرده » يقول : إن الليل المظلم صار تهاراً باشتعال النيران التى كانت تطارد الظلام 


(؟) الراد صوت الرأة التى استغاثت به (*) بجدر : يصب بالجدرى . 
(١؟-‏ قصس-"#) 


لاا 
البارعة يبر معه هذا الببت وأمثاله . على أنا أبنًا عن حة معناه وعن أمثاله » 
فن ذلك : 
إذا اليس لاقت ن ١د‏ ن فقد تقطم” مابينى وبين التوّائب 
برى أقبح الأشياء أن كيل كيه كه خائب 
وأحسن” من نر يفبّحه الندى ياض العطايا فى سو و الطاب 
ولوكان العامة اين حياضك منه فى المسور الذواهبٍ 
ولكنه فيض * المقول إذا انمآت سحائب جور أغقبت ت سحائب 


قبهره ما أُورَدْتَه وقصر عنان عبارته 2 ا 6 ا 
الإجابة لسانه » وكاد يشمب 2؟ لولا مانخوفه من عاقبة سمه » وما عرقة” من 
مكاى فى تلك الأيم » وأن ذلك لاير' له » فا زاد على أن قال : قدأ كثرت” فى 
أبى نمام » لا قدس الله أيا مام وذويه ! 

قلت : ولا قدسَ انارق بوارا 1ك اكه : ما الفرق فى كلام 
العرب بين التقديس والقداس والقَدّاس والقادس ؟ فقال : وأى” شىء غرضك فى 
هذا ؟ فقلت : المذاكرة . فقال : بل المبائرة © ! ثم قال : التقديس : التطبيرى 
كلاع العرب ؛ ولذلك م القدس قدسا » لأنه يشتمل على الذى به الطهور » وكل 
هذه الأحرف تؤول إليه . 


فقلت : ماأحسبك أَنممت النظر فى شىه من علوم العرب » واو تقدّمت 
منك مطالمة لهالما امَسَجَرْتَ أن نجمم” بين معانى هذه السكرات مع تباينها » 


)00( ماقرت : ماجمت- (5) بشغب : يهبج الشسر (*) المهائرة : المسابة بالقبيح من القول ٠.‏ 


0 


وذلك لأن «القَدّاس» بتشديد الدال : حجر” يلق فى البثر ليم" به غزارة مائها من 
قلته » حَى ذلك ابن" الأعرابى" . والقدّاسء الْمَانُ » حى ذلك الخليل» 
و« القادس » : السفيئة ؛ قال الشاعى يصف ناقة : 
6 باد لما مثلم 9 طااقتَحَم القاوس الأرْدمُو © 
فلنَا علوته بالكلام قال : ياهذاء مسلمة إليك اللفة . قلت + وكيف 
تسسا » وأنت أبو عُذرها ”© وأولى الناس بالتحفق بها والتوسّم فى اشتقاقها » 
والكلام على أفانينها ! وما أحد أولى بأن يُشأل عن لمت منك . شرحت 
الجاعة الحاضرة فى إعفائه وقبول عذره » والتواطأو 4 له » وقال كل” منهم : 
أنت أولى بالمراجعة والمياسرة لمثل هذا الرجل من كل أحد . 
وكنت قد بلغت شفاء نضى » وعامت أن الزيادة على الحد الذى اتتبيت 
إليه ضري من البَنى لا أراه فى مذهبى » ورأيث له حق الْقَدّمة © 
فطأطأت له كتنى » واستأنفت جميلاً من وصفه , ونهضت . 
فنهض لى مشيّماً إلىالباب » حتى ركيت » وأقسمت عليه أن يمود إلى مكانه» 
ونشاغلت بقية يوم شل عن لى » تأخرت معه عن حَضْرَة البلب » وانتعى إليه 
اليب » وأتتنى رسله ليلا » فأتيئه » فأخيرته بالقصة ؛ فسكان من سروره وابتهاجه 
يما جرى ما بعئه على مباكرة مُعرد الدّولة » قائلا له : أعلمت ماكان من فلان 
والمدنى ؟ قال : نم » قد شنى منه صُّدُورنا | 


فى صناعته » 


)١(‏ من أتلم فلان : مد عنقه متطاولا 2 (؟) الأردمون . جم أردم : وهو اللاح.الحاذق 
(©) أبو عذرها : يريد ممهد سبيلها () أى موافقته (ه) القدمة : التقدم . 


د لاه 


* نقد شعر أمرى” القيس‎ - ٠ 
وصل إلى حَضْرَة. سيف الدولة رجل من أهل بغداذ ء وكان َه 27 العلناء‎ 
والشعراء بما لم يدّفعه . ولااينكره الوم‎ 
فتلقاه سيف" الدولة باليين » وأَعْحِبّ به إيجاباً شديداً » قال يوم : أخطأة‎ 
: امروٌ القيس فى قوله‎ 
كنأك جلوااً لذ ول أنبطّنكاعبا © ذات حَلسَال‎ 
© ول أسبأ9 اق الروئ” ولأقل  ليل ثى كرة بيد إجْيَال‎ 
. وهذا معدول عن وجهه » ولا شك فيه‎ 
فقيل : وكيف ذلك ؟ إنما سبيله أن يقول ؛:‎ 
كم أركب جوااً ول أقل ليل كتى كر بد إجفالٍ‎ 
وم أنيأ افك الو ىه لذ ول أتبطّن كاعبًا ذاتة خَلخال‎ 
فيقترن ذ كر اميل بما يش أ كلها فى البي تكله » ويقترن ذكر الشراب واللبو‎ 
. بالنساء » ويكون قوله : « للذة » فى الشراب أطبع منه فى الركوب‎ 
! فبهت الحاضرون » واهئز سيف الدولة » وقال : هذا الهدتى وحق” أبى‎ 
فقال له بعض الحاضر بن من العاماء : أنت أخطأت وطعنت ف القرآن إنه‎ 
كنت كرات‎ 
. 0805 : ذيل زهر الآداب‎ * 


)١(‏ تقر الرجل : عابه ١‏ (؟) الكاعب : من نهد ثدياها (9) سباًالخر : شرام 
(4) الزق : السقاء (28) الروى : المروى )١1(‏ أجفل : أسرع وذهب . 


ه75 د 


فقال سيف الدوله : وكيف ذلك ؟ ققفال : قال الله تمالى : (١‏ إن لك ألا 
تجُوع فها ولا تَرَى » وأنك لا تمأ فيها وا تَسْحَى ) » وعل قياسه يجب أن 
يكون : وإن لك أَلّا جوع فبها ول نظمأ » ولا تعرى فبها ولا تضحى"! و إنما عطفه 
مرق القيس الواو التى لا تو جب تعقيباً » ولا ترتب ا" 

قجل واقْم ! 


: روى مثل هذا عن المتنى مم سيف الدولة إذ أنشده قصيدته التى مطلعها‎ )١( 
على قدر أهل العزم تأتى العزائم 2 وتأتىعى قدر الكرام اللكارم‎ 

إلى أن قال : ٠.‏ 
وقفت وما اللوت شك لواقف 22 كأنك فى جفن الردى. وهو نائم 
عر بك الأبطال كلى هزمة ووحهك وضاح وثغرك باسم 
فأنكر عليه سيف الدولة تطبيق عجزيهما على صدر يب.! » وقال 00 
الأول » وعجز الأول على الثاتى » وأنت فى ذلك مثل امرى* القيس فى قوله : 

كأنى لم أركب لال ءال 

فقال له أبو الطيب : أدام الله عز مولانا ! إن صح أن الذى استدرك هذا على شعر امرى* القيس 
أعلم منه بالشعر فقد أخطأ امرؤ القيس » وأخطأت أنا » ومولانا يعرف أن البزاز لا يعرف الثوب 
معرفة الحائك . . . وإنما قرن امر والقيس [ذة النسا بلذة الركوب للصيد » وقرن السياحة فى 
شراء الخر للاضياف بالشجاعة فى منازلة الأعداء » وأنا لما ذكرت الوت فى أول البيت أتبمته 
بذكر الردى ليجانسه » ولاكان وجه النهزم لا مخلو من أن يكون عبوساً » وعينه من أن تكون 
.باكية قلت :'ه ووجهك وضاح » ؛ لأجع بين الأضداد ف الممنى . فأتحب سيف الدوله ووصله 
محمسياثة دينار . 


7 


6س 00 


١‏ - لاوَصُلَ إلا أن يشأء ابن معمر 
قال الرراثى” : اشترى بضرى جار بة على أرفع ماتكون من امال والصّباحةه 
فكلف بها - وكان مُثْريا ‏ فأنفق عليها مانى يده حتى أ 9" ؛ فأشارت عليه 
يبيعها شفقة عليه . 
فلا حَضَرَ بها السوق أَحْدَّتْ إلى ابن مَمْمَر ‏ وكان عاملاً على البصرة ‏ 
فاشتراها بمائة ألف درم » فلما قبض المال وه" بالانصراف أنشدت : 
هنين لك الال الذى قد حؤيتة ولمييق فى كو غير التذا كر 
أقول لنفسى وى" فى عَتْى كي أفل ققد بان المييب” أو ا كثرى 
إذالم .بسكن للاأسس عندى” حيلة” ول تجدى شيا سوى الصّير فاضبرى 
فاشتد بكاء مولاها » وأنشد : 
فاولا قمود الدهرٍ بى عنك لم يكن يفرقنا شى* سوى الموت فأصبرى 
أروح” بهم5 فى القوائد مبررح أناجى به قلي طويل” التفكر 
عليك سسلاء” لا ز زر يا ينا ولا وص إلا أن يشاء ابره ممم 
قال أبن معمر | : قد شئت + خذها ولك المال ٠‏ فانمسر فا فا راشدين » فوالّه 
لا كنت" سببا لنر'قّة عحبّين 


* تزيين الأسواق : 1*١‏ 
)١(‏ أملق : افتفر ء 


سس بام ست 


كم( - الشعر لضاعة نحدى* 

قال إراهيم السويق” مولى الهالبة : نتابمت' على" سنون ضيقة » وأ على 
اشر وكا الال وقلة ذاكة اليد + كفك مترا بالقثر أقضد به الإشوان 
وأهل” الأقدار وغيرمم » حي تاق كله صديق 0 قعل من كنك أقصلاه 2 
فأضَّرنى ذلك جدا . 

فينما أنا جالس مع امرأتى فى يوم شديد البرد » إذ قالت : يا هذا ؛ قد طال 
علينا الم » وأضْر بنا الجهد 7" , وقد بيت فى يب ىكأنك زمن 7" ؛ هذا مع 
كَْرَة الولد ؛ فاخرج عنى وا كفني نفسك » ودعنى مع هؤلاء الصبيان » أقوم بهم 
مرة » وأقعد بهم أخرى ؟ ثم أكلت على فى الخصومة » وقالت :ا نشوم نعلت" 
صناعة لا تيمدى عليلك شيئا . 

قال : فضجرت منها ومن قولها » وخرجت” على وجهى فى ذلك البرد والرريح » 
وليس على" إلا فر حمق » ليس فوقه دثار» ولا نحته شعار» وعلى عننى إزار » لو 
قد جاءت ريح شديدة ذهبت به من بلآه وكثرة رقاعه ء حك متحيّراً لا أدرى 


1 
أين أقصد » ولاحيث أذهب . 


٠. . 0. 322 -‏ 9 ام 
فبدما أنا أجيل الفكرة إذ أخذ ثنى سماد بقَطر متدارك 2 فد فمت ””" إلى دار 


# المقد الفريد : #4 ه 
)١(‏ الجهد : الشقة (؟) الزمن : المبتلى (9) دفعت إلى مكان كذا : التهيت إليه . 


امم - 


على بابها روْشن”'" مُطل » ودكان 27 لطيف » وليس, عليه أحد » فقلت :.أسَيّتر 
بوشن إلى أن يسكن المطر . 

فقصدت قصّد الدار فإذا يحارية قاعدة » قد جلست على باب الدا ركالخافظة 
عليه » ققالت لي : إليك يا شيم عن بابنا » فقلت : أنا ‏ وبحك ! لست بسائل » 
ولا أنا ممن تُتخوكف” ناحيئته ٠.‏ للست على الدا كان » فلا سكتت نفسى سممت 
نغمة رخيمة من وراء الباب تدل؛ على نغمة امرأة فَأْصمَيت » فإذ يكلام يدل على 
عتاب » ثم سمعت نغمة أخرى مثل ذلك وهى تقول : فملت وفعلت » والأخرى 
تقول : بل أنت فملت وفعلت » إلى أن قالت إحداهما : أنا ‏ جملت فداك ‏ إن 
كنت أسأت فاغفرى » واحفظى بيتين لمولانا إبراهيم السويق” » ققالت الأخرى : 
وما قال ؟ فإنه يبلغنى عنه أشمار” ظريفة » فأنشدتها تقول : 

هيينى يا مُحَ بق أسأت وللمجْرّان قبلجم بدأت” 

فأين الفضلٌ منكء قَدتك نفسى على إذا أسأت ل أسأت” ! 

فقالت : ظرف والله وأحسن . 

قال إراهيم : فها سمعت" ذ كرى » وذكر مولاناء علت أنمهما من بمض نساء 
المبالبة » فل أتمالك أن دفعت الباب » وهجمت” عليهما فصاحتا : وراءك يا شيخ عا 
حتى نستتر . وتوهمتا أنى من أهل الدار » ققلت لما : جملت” فداكا ! لا تحتشما 
منى » فإنى أنا إبراهيم السويق »ثم قلت لإحداها : بحق حرمتى إلآّ شفمتنى فيها » 
ووهبت لى ذنيها » واسمعى منى » فأنا الذى أقول : 


٠. الروشن : الرف » والمراد الظلة (5) الدكان : الدكة المبنية للجلوس عليها‎ )١( 


7 


خذى بيدى من ادرّن”"* الطويل ققد يعفو اللاي ل عن الخليل 

فقالت : قد فملت' » وصفحت” عن زلتها ؟ ثم قانت : يا أيا إسحاق ؛ مالى 
أراك بهذه الميئة الرئة » والبرّة اتلاق”"* ! فقلت : يلمولاتى » تمدى على" الدعر » 
وم ينصفني الزمان » وجفانى الإخوان » وكَْدّت بضاعتى » ققالت : عر عَلِى” ذلك ! 
زآرمات؟ إن الأخرى فشريت يدها عل كنا بقلت 01 من مها 
ثم ثنت باليد الأخرئ فسات منها دمجا آخر ء فقالت : يا أبا إسحاق ؛ خذ هذا » 
واقمد على الباب مكانك واننظر الجارية حتى تأتيك » ثم قالت : يا جارية » سكن 
الطر ؟ قالت : نعم » فقامتا . 

وقرضنعة قيزر اتن واف شرت إلا والقا:ة عد رافك يور فيو غمة 
أثواب » وصرة” فمها ألف درم » وقالت : تقول لك مولاتى : أت هذه فإذا احتجت 
فصر" إلينا حتى نز يدك إن شاء الله . 

فأخذت ذلك وقّت » وقلت فى تقمى :: إن ذهبت بالل ملجين إلى امرأنى 
قالت : هذا لبناتى وكاثرتنى 7 علمهما » فدخلت السوق » فبعتهما مخمسين ديناراً » 
وأقبلت . 

فاما فتحت الباب صاحت امرأنى وقالت : قد جئت أيضاً بشوامك » فطرحت 
الدنائير والدراهم بين يديها والثياب » فقالت : من أين لك هذا ؟ قلت : من' الذى 
نشاءمت بهء وزعت أنه بضاعتى التى لا تجدى » فقالت : قدكانت عندى فى غاية 
الشؤم » وعى اليوم فى غاية البركة ! 


)١(‏ الحزن : ضد السسرور (؟) يستوى فيه الذكر والمؤنت (9) الدملج : ما على الساعد 
من الحلى (4) كائره : غلبه بالكثرة . 


:142 كت 


190 ل حديتث جويرية* 
قال متتم العبدىة : خرجت من مكة زائراً قبر النى” صلى الله عليه وس 
فإنى لبوق المجفة 7" إذا جوبرٍية ”© تسوق بميراً » وتقرم بصوت مليح طب 
حلو فى هذا الشعر : 
ألا مها البنت” الذى حيل دونه بنا أنت من ببت وأهلك من أهل 
بناأنت من يبت وحولك لا وظلك أو يسطاع البارد الكل 
ثلاثة بيات : فبيت” أحبه »ع ويتان لنسامن عوَاى ولا شكلي 
فقلت :لمن هذا الشمر يا جَوَيرية ؟ فالت : أما تر تلك الكودة الوقّاة 
بالكلة © الجراء ! قلت : أراهاء قالت : من هناك نبض هذا الشعر ؛ قلت : 
أو الله فى الأحياء ؟ قالت : هيهات ! لو أن لميت أن يرجم لطول غيبته لكان ذلك 
فأيحبتى فصاحة لسانهاء ورقة ألفاظها : قتلت لا : ألك أَبوان ؟ ققالت : فَنَدت” 
خيرها وأجلبما . ولى أمّ » قلت : وأين أمّك ؟ قالت : منك برأَى وصسْمع . 
فنظرث فإذا امرأة تبيم” اللرّز على ظهر الطريق باللبحفة » فأتيتها فقلت * 
يا أنّاه » استمعى مبّى » فقالت لها : يا أمّه » فاستمعى مرى عمى ما يلقيه إليك > 
ققالت : حيّاك الله !هيه » هل من خُبّر ؟ قلت : أهذه ابنتك ؟ فالت : 
كذا كان يقول أبوهاء قلت : أفبزوجينها لى ؟ قالت : ألعلة رغيت فيها ! والله 
ماعندها جمال ولالحا مال » قلت : لحلاوة لسانها » وحسن عَقّلبا» فقالت : 
* الأفانى : ٠٠١‏ 3 


)١(‏ الجحفة : قرية علىائتيننوعانين ميلا من مك2 (؟) جويرية : تصغيرجارية (0) الكلةة 
الستر الرقيق . 


رمم 


أينا أملك" بها أنا أم هى بنفسها ؟ قلت : بل هى ينفسها . قالت : فإيَاها لخاطب» 
ققلت : اعلها أن تستحى” من الجواب فى مثل هذا ! ققالت : ما ذاك عندها » 
أنا أخيرٌ بها . فقلت : ياجارية » أما تستمعين ما تقول أمك ؟ قالت : قد سمعت . 
قلت : فا عندك ؟ قالت : أو لبس حبك أن قلت : إنى أستحى من الجواب فى 
كل عنا؟تإن كن أبيسوين زن 10 اقل ؟ ارهد أن كزن ملطارك فل ؟ 

لاوالله » لا يشد على رجل حواءم؛ 29 وأنا أجد مَذْقَة 29 لبن أو بقلة ألليكف 
بها معأى . 

فورد على" والّه جب" كلام على وجه الأرض » ققلت : أَتَرَّوَجِكَ والإذْن” 
فيه إليك ؛ وأَعْطى الله عبدا آلا أصدر فى أمرك شين إلا عن إرادتك » قالت : 
إذن والله لا تكون لى فى هذا إرادة أبداً ولا بمد الأبد إن كان بعده بعد ! فقلت: 
ققد رضيت بذلك » ونزوجها وحملئها وأمّها معى إلى العراق . وأقامت معى حتى, 
قارقت الدنيا . 


)١(‏ الحواءاسمالمكان الذى يحوى العىء ويج.مه (؟) مذقاقين : خلطه ء والمذقة : الطائفة 
من ابن الممذوق ٠‏ 


0-1 


م1 - أحلف وأنافى هذه السب | * 
باع ميد المدينى داب » فلما كان من الغد أتاه النخاسون ”2 طمما » فلما نظر 
إليهم قد أقبلوا تحوه قام يصلى » فأطال الصلاة » ققالوااله ؛ وهم" لا بعرفونه : 
عا عبد الله ؛ قد ذهب يمنا وَأَطممهم طول قيامه » وكات أحسّن الناس 
تتا » وأظبرم عَديا ‏ فاتفل ”© عن صَلاته » وقال : ما بالكر ؟ قد قطمم 
على" صلانى ! 
خقالوا له : قد ظهر بالدابة ءَمِب » قال : وماءَئبه ©؟ ؟ قالوا : محلم الرسّن90] 
ال : لا أعرفه بهذه الصفة ؛ فاذا تريدون ؟ قالوا: خضْلة من ثلاث : إما 
الاطيطة 7" ء وإما رد الهْن وأخذ الدابة» وإما الدين بالله إنك ما نمرف 
ا 
فقال : أمَا القن" فقد فرقناء » وأما الحطيطة فا تمكنناء وأما اليين فإنى. 
ما حلفت قط على حق ولا على باطل ؛ فَأمُْونى منهاء فإنها أصمب” اذبلط © 
عندى . قالوا +-مامن ذلك بد ؛ فانطلق" بنا إلى الوالى . 
ققام معهم » اما بصر به الوالى ضحك » وتمال : ماجاء بلك ياأبا إإسحاق؟ فص" , 
عليهالقصة » فقال : قد أنصفكالقوم : فقال : أعز اللهالأمير» أحان وأ نانىهذء المن 
* ذيل زهر الآداب : 9و١‏ 
)١(‏ النخاس : بأئم ألدواب (؟) انفتل عن صلانه : انصرف (©) الدائة تقم على المذ كر 


أيناً (4)الرسن : البل » وما كان من زمام على أنف (0) الحطيطة : ما يحط من الكن 
(1) الخطة : الطريقة . 


اذ[ ا 


السن ! وضرب يداه على لحيتسه وبكى ! وقال : ماحلفت على حق ولا عل 
باطل والتوى ”2 . 

قال : لابد ! فالتوى ساعة » ثم قال » أصلح الله الأمير؛ فإن حملت نفسى على 
اليين وحلفت وأَغْتئونى”" بعد ! قال.: أُوجمُهم ضر با وأحيسهم ! 

قلماسمم ذلك استقبل القبلة » وأقسم يأعْاظ الأعمان . وقال : لقد كان عندى 
دواب كلها كلم أرْسانها » فكان الجار يقوم فيعيدها عليها » ويصلحها بفمه قليلا 
قليلا ؛ فضحك الوالى حتى فحص الأرض برجليه » وت الناخسون ويجبوا منه ؟ 


 ةقاطلا التوى : تثاقل ولم يفل (؟) الإعنات : تكايف غير‎ )١( 


اسم ل 


ول - ضر ثارت * 
“زوج رجل امرأة جديدة على امرأة قديمة » فكانت جارية الجديدة تمر على 
مدت القديعة » فتقول:: 


وما يستوى الرجُلان رجل حيحة2 وأخرى رى فهاالزمان فتلك 


ثم تمود فتقول : 


وما يستوى الثوبان ثوب به البلى وثوبب” بأيد البائييتف جديد 
فرت جارية القذعمة على باب الجديدة يوم وقالت: 


عَلْفؤادك ما استطمت منالموى ماالحب إلا للحبيب الأول 
منزل فى الأرض يألفه النتى وحنسه أبدا لأول منزل 1[ 


© المتطرف : ؟ 8؟؟ 


7 كت 


- من كذب الأعراب * 
تكاذب أعرابيان ؛ فقال أحدها :: خرجت مرء على فرس لى » فإذا بظادتر 
شديدة فيممّ)0'" حتى وصلت إلمها» فإذا قطمة من الليل ل تَذبّبه 9 » فا زلت” 
أل بفرسى عليها حتى أنبيسها ؛ فانجابت9؟ , 
فقال الأخر : لقد رميت غلبياً مر مر ؛ فمدل الظبى _كمنة مْنة » فعدل اسيم 
خَلْفَه فتياسر ”2 الظبى” » فتياسر السسهم' حَلفَه” م" علاء فعلا السهم خلفه » واتحدر 
فائحدرَ خلفه » حتى أخذء | 


* الكامل : ١‏ الام؟ 
)١(‏ قصدتها (؟)لم تتتقظ (0) انجابت : اتكشفت (4) امير : سار يساراً . 


شدي 


١‏ - قسّم فَأحْمَن القسلمة* 


- 


حدّث أعرالجة ١‏ ينزل بالبصرة قال : قدم أعرابىة من البادية » فأنزافه 
وكان عندى دجاج كثير » ولى امرأ. وابنان وابنتان منها » فقلت لامرأتى : بادرى 
واشوى لنا دجاجة وقدميها إلينا نتغددى . . 

فانا حضر القداء جلسنا جميماً أنا وام رأنى وابناى وابنتاى والأعرالى” فدقمناً 
إليه الدجاجة » وقلنا له : اقسمها يبننا ‏ نريد أن نضحك منه ‏ فقال : لا أحسن” 
القسمة ؟ فإن رضم شدي نيديا ببس ء قلنا : فإننا نرضى » فأخذ رأس الدجاجة 
ققطمها فتآوّلنيه » وقال : الرأس” للرأس - وقطع الجناحين ‏ وقال : الجناحان 
للابنين ‏ ثم قطع الاين ققال : الساقان للابنتين » ثم قطع الزمكى”' وقال : 
المج للمجوز ؛ وقال : الزّؤر لازائر» وأخذ الدجاجة بأسرها وسخر بنا . 

ذلماكان من الغد قلت لام رأتى : اشوى لنا حمس دجاجات ء فلمًا حضر القّداء 
قلت : اقسم بيننا . قال : إنى أظن” أنم وجدتم”" فى أنقسك ء قلنا : لاء لم جد 
فى أنقسنا ؛ فاقسم ! قال : أقسم شنما أو وتر؟9 ؟ قلنا : اقسم وترأء قال : أنت 
وامرأتنك ودجاجة ثلاثة » ورمى إلينا بدجاجة » ثم قال : وابناك ودجاجة ثلاثة » 
ورمى إلبهما بدجاجة » ثم قال : وابنتاك ودجاجة ثلاثة » ورمى إليهما بدجاجة » ثم 
قال : أنا ودجاجتان ثلاثة » وأخذ دجاجتين » وسخر بنا ! 


* نهاية الأرب : ١7-١‏ ء الحيوان : ؟ ١١١‏ 
)١(‏ الزمى : ذنب الطائر (؟) وجد : حزن (9©) الوتر : الفرد » والشفم ضده . 


سس بحا د 


نم رآنا وحن ننظر إلى دجاجتيه ؛ فقال : ما تنظرون ؟ لملكم كر هتم أقسمة 
الوثر» لا يحىء إلا عكذا ؛ فبل لك فى قيثمة للم ؟ قلنا : نعم ؟ فضكين” إليه 
ثم قال : أنت وابناك ودجاجة أر بعة ؛ ورم إلينا يدجاجة ‏ ثم قال : والمجوز 
وابنتاها ودجاجة أربعة » ورى إلبهن” بدجاجة » ثم قال : أنا وثلاث دجاجات 
أرفة ا وضم إليه الثلاث » ورفم يديه إلى السماء وقال :.اللهم لك الحد أنت 


فبستيها ! 


(؟؟ د قصس- #) 


ا 


- زهد وأوب * 

قال محدّث : قصدت منزل ابن بكار المرئوانى" فى أَشْبويْه 217 ورت الباب» 
قنادى : م هذا ؟ فقلت : رجلٌ من يتوسّل” رؤياك بقَرَابة » فقال : لاقراية إلا 
بالق ؛ فإن كنتت من أهله فادخل » وإلا فتتح عنى . 

فقلت : أرجو فى الاجماع بك والاقتباس منك أن أ كون من أهل الى » 
تقال : أداة » فدخلتعليه » فإذا به فى علا : كه آنانة ظ وهو يملحبوبها 
ويسبح » فقال لى : أنْياني.حتى أنم” وظيفتى من هذا التسبيح » ثم أقضى حك ؛ 
فقمدت إلى أن فرغ . 

فانا قضى شغله عطف على" ؛ وقال : مأ القرابة الى يينى و ببنك ؟ فانتسبت له 
فعرف أبى » ور عليه » وقال لى : : لقدكان نعم الرحل » وكان ن ادن أرب وسيرفة 
فهل لديك أنت 000 : إنه كان ن ذف بالقراءة تع 
الا ل 0 
وقد ألجأنى الدهى إلى أن أرتزق” به . فقال : ياولدى » إنه يثسما يرق يه » ونم 
2 0 7 تعر الي عند الضرورة ! 
فأنشدنى ‏ أصلحك الله مما على ذ كرك من شعْرك . 


# نفح الطيب : ؟ ١١١:‏ 
)١(‏ أشبونة : بلد بالغرب . 


اوم ل 


فطلبت" مخاطرى شيثا أقابله به مما بوافق حاله » فا وقم لى إلا فيا لا بواققه 
من مجون ووصف حخر (ما أشبه ذلك . قأطرقت" قليلا» فال : .لملك تنظ ! 
قلت" :لاء ولكنى أفكّر فما أفابلك يه وئلى أ كثره فيا حملنى عليه الصّبا 
والشخف » وهو غير لائق بمخلسك . 

ققال : أنشدنى ما وقع لك غيرمتكأف »فل يمدنى خاطرى إلا بشعر أنيا90 
فيه » فقال : أما كأن فى نظمك أطور” من هذا ؟ فقات له: ماوقْفْتْ لغيره 7 ءفقال: 
لا بأس” عليك » فأنشدتى غيره » قفكرت إلى أن أنشدته قولى : 


0 :128 اج . 0 - رٌّءسه 6©) 
ولاوقفت على يمه تجرّعت وَجِدى بالأجررع 


»عه ا سم ٠.‏ 0 امم 
وأرسل دَمَعِى شرَارَ الد مُوع لغفار تَأَجَج فى الأضلم 
ققام عنولة تارأى بكافى وفنا على الأذئم 
فقلتله : هذه سنة لمن حفظ العبد فى أدبم © 
فرأيت الشيخ قد اختلط » وجمل بحى: ويذهب ؛ ثم أفاق ؛ وقال : أعدا 
بحق” آبائلك الكرام . فأعدت” فأعادما كان فيه » وجعل ,بردّد . فقلتله : لوعامت” 
أن هذا يحرتكك ما أنشدتك إياء » ققال : وهل حرءك منى إلا خيراً وعظّة ! ياأبنى» ؛ 
إن هذه القلوب الخلاة شه كالأوراق التى جِدَت ؛ وههى 0 لحبوب الرياح » 
فإن هب عليها أل ريح لعب يها كيف شاء » وصادف منها طوعه . 
)١1(‏ ين من باب قعد : هزل ٠.‏ 


(؟) راجم هذا الشعر فى صفحة ١١‏ من المزء الثانى من نفح الطي ء وقد حذفتاه لا فيه من 
اجون (©) الأجرع : الأرض ذات الهزونة تشاكل الرمل (4) الأربع » جم ريم : الدار 


روما بير 


فأيحبنى مرعة » وتأنمت به ؛وم أر عنده ما يمتاد من هؤلاء المتدينين 
من الانش ؛ بل مازال يحداثنى بأخبار فيها هل" » ويذ كر لى من تار ريخ بنى 
أميّة وملوكها ما أرتاح” له ء ولا أعل أ كثرّه . 
فلمًا كثر بَأسى بهء أَهْوَيت إلى يدهى أفبلهاء فضا بسرعة » وقال : 
ما شأنك ؟ فقلت : أرغي فى أن تنشدنى شيا من نظمك ؛ ققال : أن نظمى فى 
زمان الصبا فكان له وقت” ذهب » وبحب للنظم أن يذهب ممه » وأما نظى فى 
هذا الوقت فهو فما أنا بسبيله ؛ وهو يثقل علييك ء فقلت له : إن أنصفة سيُدى 
أنشدنى من نر صباه » ومن نفل شيخوخته » فيأخذٌ كلانا بحظله . فضحك ووقال: 
ما أعصِيك وأنت ضيف”» ولك حومة أدب » ووسيلةً قصد » ثم أنشدى وقد بدا 
عليه المشوع وختقتة العثرة : 
ثق بالذى سوّاك من عدم فإلك من غدم” 
وانظر لنفسك قبل قر ع السن من قر'ط الندمه 
واحذز وقيت_من الورى لم أعمى أصم” 
قد كنت" فى تيم إلى أنلاحلى أهدى عل' 
فاقتدت" نحو ضياله حتى خرجت” من الف 
لكن قناديل البوى فى نور رشدىكاليشٌ 7" 
فوالله لقد أذركنى فوق ما أدْرّكه » وغلب على خاطرى بما سمءت من هذه 
الأبيات » وفملّت بى من الموعظة غاية لم أجد منها التخلص إلا بعد حين ٠‏ فقال لى 
الشيخ : إن هذه يقظة يرجَى معها خيرك » والله مرشداك ومنقذك » ثم فال لى : 


. الم : الرماض والفحم » وكل مااحترق من النار‎ )١( 


مااع - 


31 ب ؟ هذا ما تحن" بسبيله الآن » :فاسمع ما قلته فها مضى » والله ول المنفرة » 


وأشْد : 
أطَلّ عدار على خده 
وقالوا : غراب لوشك النْوّى 


وناديت تلدب : أين المسير 
فقال : ولو ع عر .حيه 


2 2 ِ. 
فظنوا ستلرى عن مذههى 
فقات: ا كتسى البدر بالشنهب 297 


رحيلا عصيت ولم أذهبٍ 


فسمعت منه ما يقصر عنه صدور الشعراء » وشهدت له بالتقدم » وقلت لله : 
م أر أحسن” من نظمك فى جد ولا هزل . م قلت له : أأرويه عنك ؟ ققال : نم ؛ 
ما أرى فيه بأسا بعد اطلاع من يَسْلَ السرائر على ما فى الضمائر ء قلت له : فإ 
أسبمْت عل النعمة بزيادة شىء من هذا الذنَ فملت .ما تملك به قلى آخر الدهر , 


فقال يابنى ؛ لا ملك قلبك غير” 
ومبيا 2 نم أشد : 
أينها الشاون” الذى 
لحنا ذاك الجال بط 
وعليبيبه عو دم 
ف اق ا ااه 


حب الله تعالى » »ثم قال : ولا أجمع عليك” رد قول 


م ور 6 
حسنه” فى الورى غريب" 


وه ما بى مث اللهيب" 


رف ولكننى أخين: 


فيض الله لى رقيب' 


زدالى زادك الله خيراً 0 فأنشدنى 9 


ماكان قل" يدرى قدرَ حبك" 


)١(‏ الغيهب : الظامة 


حتى يمانم فم يقبدر على املد 


(؟) العقرب : برج ف السماء 


دوع سد 


دكت أخيس أ لا اطق به دَرْعاً فا حان حتى فت فى عضدى 
ثم استمرت" ب كرم مُرِيرَيْه0؟ فكاد.يقرق بين الروح الجسد 

اك أت تلافوا و فليس لى مبجة تقرَى على الكمدٍ 

ثم قال : حسبك » وإن كلفتنى زيادة » فالله حسبك » قلت له : قد وَكلتتى 
إلىكري غفور» فبالله إلا مازدتى ؛ وأ كْبَبْتُ لأقبّل رجليه » فضْمَْمًا وأنشدى 
شعراً رقيقاً ؛ ملا سمعى مجائب » وبسط أنسى » وكتبت كل ما أنشدنى » ثم قلت 
له : لولا خوفى من التثقيل عليك لم أزل. أستدعى منك الإنشاد حتى لاجد 
ما تنشده , ققال : إن عدت إلى هنا تذكرت وأنشدتك » فا عندى مما أضيفك به 
غير ما “معته وما ثراه . 

شم قام وجاء من بدت آخر فى داره بصحفة فيها حسا 7" من دقيق وكسورث 
باردة » لجمل يقت فنها ء ثم أشار إلى" أن أشزب » فشر بت » ثم شرب إلى أن 
أتينا على آخرها » ثم قال : هذا غداءمك نهاره» و إنه لنعمة من الله تعالى » أستديم 
بشكرها انهاه . 

فقلت له : باعر ؛ ومن أبن عيشّك ؟ فقال : يابنى ؛ عيشتى بتلك الشبكة أصطاةُ 
بها فى سواحل البحر ما أقَآت” به » ولى زوجة وبنت يعود من غلا هم ذلك مانجد 
به معونة ؛ وهذا مع العافية والاستغناء عن الناس خير كثير . 

فتركته » وفى ندتى أن أعود إلى زيارته بعد أيام خوفه ااتثقيل » فعدت إليْه 
بعد ثلاثة أيام » فنقرت” الباب » فسكامتنى الرأة بلسان عليه أثر المزن » وقالت : 
إن الشيخ قد خرج إلى لمرو » وذلك بعد انفصالك عنه بيوم » ناله كالجنون » 





. المريرة : القوة (؟) الحا : المرق‎ )١( 


لس مام نسم 


قلت له : ما شأنك ؟ قفال : إنى أريد أن أموت شهيداً وهؤلاء جيران” لى قد 
عزموا على الغزو, وأنا ماض معهم ! ثم احتآل فى سيف ورمح » وتوجّه معهم » 
وقال : نفسى هى التى قتلتنى بهواها » أفلا أقتص' منها فأقتلبا ! فقلت لنا : من 
خَلْفَ النظر فى شأ نكم ؟ ققالت : ليس ذلك لك ؛ فالذى خلفنا له لا متاح معه إلى 
غيره » فأدركنى من جواءها رواعة » وعلمت“ أنها مثله زهداً وصلاحا . 

فقلت : إنى قريبه » ويحب على” أن أنظر فى حالكر بعده ؛ فقالت : باهذا ؛ 
الات بذع ترم درن دن لسار م عن ٠.‏ وبع زا رطق 
أحوالنا ؛ راك الله عنا خيراً . انصرف عتا مشّكوراً ! 

قلت لها : هذه درام خذوها لتستعينوا بها » فقالت : ما اعتدنا أن نأخذ من 
غير الله » ومأكان لنا أن نخل” بالعادة .. 

فانصرفت نادماً على ما فاتنى من الاستكثار من شعر الشيخ . ثم عدت بعد 
ذلك لداره سائلا عنه » فقالت لى المرأة : إنه قد قبله الله تعالى ؟ فعامت أنه قتل ؟ 
ققلت لها : أقل ؟ فقرأت : ( ولا تسن ألذزينَ قتَنُوا فى سَبيل الث أموانا بل 
أحياد عند رمي يُرْقُونَ 4 . 


فانصرفت” معتيراً من حاله . 


غ6 لد 


١22‏ - نشايه خاطربت* 


قال ابن" ظافر : مير" نا فى بعض المَشآيا على البساتين » فرأينا فبها بثراً سليها 
دولا بان متحاذيان > وما يثثّان أنين الأشواق.» ويفيضان ماء أغزر من دموع 
امداق » والروض” قد جلا للا عين رَبرجّده » والأصيل قد راقه حسنه فنثر عليه 
جد » والزهر” قد نتم جواهره فى أجياد الغفصون » والسواق قد أزاات مرن. 
سلاسل فضّنها كل مصون » والنبات قد اخضر شاربه وعارضّه » وطرف” النسير 
قد ركضه فى ميادين الزهر راحكضه » ورضاب الفيث قد استقر من الطين فى 
لمى » وحيّات الجارى حائرة نخاف من زمرد النبات أن يدركها المَمّى » والبحر قد 
صقل الخسي” درْعه » وزغفر ان العشى قد ألتقى فى ذيل اجو درئعة ؛ فأوسبع ذلك 
المكان قاوبنا استحواذاً » وملا" أبصارنا وأسماعنا مسرم والتذاذ؟ » وجاسنا نتذا كر 
ما فى تركيب ال واليب من .الأعاجيب » ونتناشد ما وُصفت به من الأشعار الغالية 
الأسعار » فأفضى بنا الحديث الذى هو ذو شجون إلى ذكر قول الأعى ”© الطليطق» 
فى أسد نحاس يقذف الماء : 
أست ولو أ أن قشهالحابتقات:صكدرة 
فكأنهأسد الها عيمج مِنْ فيه الحررة 
* نفح الطيب : 5 5965 


)١1(‏ هو أبو جمفرالأ>مى الطليطلى » وقال'عنه فى مطمح الأنقس : له ذهن يكشف الفامش الذى 
مق ,2 ويعرف رمسم المشكل » وإن كان قد عفا, . . . ص 586 من مطمح الأئقس : 


دوعوم ل 


فقال القاضى أبو الحسن على بن امؤيد : يتولد من هذا فى الدولاب معنى 
يأخسذ بمجامع المسامع وطرت” الراك والسأمع ؛ فتأمت ما قله بعيت بصيرق 
البصيرة » واستمددت مادة غر بز الفز برة ؛ فظهر لى معتى ملأنى إطراباً » وأوؤسمنى 
ِعْجابا ؛ وأطرق كل" منا بن ماخاش نه مد بحرم » وأنبأه به شيطان فكره» 
فل يكن إلا كتقرة العصفور » الخائف من الناطؤر*'؟ ‏ حتّى كل ما أرد ناه من غير 
أن يقف واحد منا على ماصنعه الأخر ء فسكان الذى قال : 
حبذ ساعة المشاء والدأو لاب يهدى إلى النفؤس المسرّة 
أدم” لاءزاليم_دؤ ولكن' 2 لبس يمدومكانه قذر ذَرَه 
ذو عيونٍ من القوادون يب كل" عين من فائض الدأمم ثركة. 
فك دائرة يريش ا نجوما كله تم يدي لفسا الجراه 
وكان الذى قلت : 
ودولابٍ يننا أن تَكُل ولاق يا شكاء ولا مشر 
ترى الأزهارٌ فى ضحك إذاما بكى بدموع غيزر ضار 
ل ل 
يظل النم شرق سد تم ويضرب بعد ماتجرى الجركه 
فمجبنا من اتفاقنا » وقضى العحبّ منه سار رفاقنا . 





.. الناطور : حافظ الكرم‎ )١١ 


عم 


4 - إعا توجد فى قمر البحار الفصّوص * 

ألف أو العلاء صاعد كتاب الفصوص » واتفق أن أبا الملاء دفعه ‏ حين 
كمَل ‏ لغلام له يحمله بين يديه » وعبر الفرريج ا قرطل كات النلقة رحد ؛ 
فسقط فى النهر هو والكتاب ! 

فقال فى ذلك بعضّ الشعراء يبت حضرة النصور هو : 

قد غاص ف البحر كتاب النصوص"2 وهكذا كل ثقيل يغوص 

فضحك المنصور والحاضرون . 1 

فل يرع ذلك صاعداً » ولا هاله » وقال متخلا 0 


عاد إلى مشطلسدنه إنما توجدف قمر البحار الفصوص” ! 


١67 : المجالى‎ 


َال راق 


ف القصص الى تؤ رخ مذ كو أبأمهم وتفصّلمشهور 
وقالءهم» ومقت لكبرائهم؛وتصف اروب والمنازماتالتى 
كانت دور بس قبائلوم أخذاً بالثار 2( أو عنابة للدمار. 


العم ل 


اقتصرنا فى هذا الياب على القصص الأدبى , أما تفصيل الأيام و | 
أفردنا لها كتانى « اك فى الجاهلية » و « أيام المرب ف الإسلام 


كأن ل يكن" بين امون إلىالمدفأ 
نيس" وم مر مك سأمرث * 

حدث بعضُ أهل الل » أن سيلا جاء فدحَلَ البيت فانيدم » فأعادته جر'هم 
على بناء إبراهي » » ثم استخفت جرم بحق” الببت » وارتسكبوا فيه أمور؟ عظاما » 
وأحدثوا فيه أحداثا فبيحة » وكانت للببت خْرّانة » وهى بثرفى بطنه يلتق فيها المتاع 
الذي مبدى له » وهو يومئذ لا سَقَفَ عليه ء فتواعد خسة من جرم أن يسرقوا 
كل ما فيها » فقام على كل زاوية من الببت رجل” منهم » واقتحم اللخامس » لل 
الله عد وجل أعلاه أسفله » وسقط منكّسا فهلك ؛ وفر الأ بعة الآخرون . 

فلها كثر بنئ جَر'م بمكة قام فيهم مُضاض بن عمرو قال :باقوم ؟ احذروا 
الى" فإنه لا بقاء أل » وقد رأيم من كان قبلدم من الماليق ُو باطرّم» 
و بعظموه» وتنازعوا ينهم » واختفوا حت سك لله عليهم فاجتْمومم+فترقوا 
73د :32 ترا عق الحم وريز 0 
معظماً لحرماته » أو خائقاً ورغب فى جواره » فإنكم إن "| ا ذلك نخوفت 
تخرجوا منه خروج دل و 1 
إلى زيارة البت الذى هولكم حرز أن » والطير تأمن فيه . 


٠١64 1 : الأغالى‎ 


وعم سل 


فقال قائل منهم : ومن الذى مُخرجنا منه ؟ ألسنا أعر” العرب وا كثر مالا 
وسلاحا ! ققال مُضْآَض : إذا جاء الأمى بطل ما بذ كرون » فقد رأيتم ماصنع الله 
بالماليق ... بَمَتْ فى الحرم فسلط الله عليهم الذَّك © فأخرجهم منه » ثم رمُوا 
بالدب من خلفهم حتى ردمم الله إلى مساقط رءوسهم . م أرسّل” علميم 
الطوفان . 

فلما رأى مُضْاض بن عمرو ع ومقامهم عليه عمد إلى كنوز الكعبة وهى 
عَرالان من ذهب » وأسياف كلمي © فر لما ليلا فى موضع زمزم ودفنها . 

فينام” على ذلك إِذْ سارت القبائل من أهل مَأرب » وعامهم مز يقياء » وهو 
عثرو بن عامى » فلما اتتهوئ! إلى مكة وأهلها أرسل إليهم ابتّه ثعلبة فقال لهم : 
قوم ؟نإنا قد خرجنا من بلادما » فل تنزل بلدة إلا أفسح أهلها لنا ء فقي ممهم 
حتى نرسل رّوّاداً فيرتادوا لنا برا محملنا . فأفسحوا لنافى بلادع حتى شر قدر 
ما نستريح » ورسل رودا إلى الشام وإلى الشرق يما بلننا أنه أمثل لَحفْنا به » 
وأرجو أن يكون مقامنا ممكر يسيواً . 


َأَبتْ ذلك جرهم إاء شديداً ؛ واستسكيروا فى أنفسهم » وقالوا : لا والله » 
ما تحب أن ينزلوا فيضيقوا علينا مانا ومواردنا » فَارْحَلُوا غندا حيث أخيتم » 
فلا حاجة لنا يجوارم . 

فأرسل إلمهم : أنه لا بد من المقام بهذا البلد حولاً حتى ترجم إلى" سل التى 


)١١‏ الذر : صغار الكل (؟) قلعية : نسنة إلى قلعة » وهى بلد بالحند.» إليها ينسب الرصاص 
والسيوف . 


لاون" ند 


أرملث فإن أنزلمُونى طو'عا نزلت وحدتئم واسيتم «لكق اراعع والاف 
وإن أ ينم أقت على هك 0 معى إلا فضلًا » ولا نشر بوا إلا 
رع 0 » وإن قاتلتموى قاتلفكر , * حم إن ظهرات ؛ عليكم سبيت" النساء» وقتلت” 
الرجال » وم أثرك مسكم عدا نول ارم ابد : 


ءءء 


أت جرم أن تنزله طوعاً » وتيت" لقتاله » فاقتعلوا ثلاثة أيام أفْرغ علييم 
فنها الصيرء ومُنمُوا النصر م انهزمت جرم » فل يفلت منهم إلا الشديد» وكان 
مُضْأَض بن عمرو قد اعتزل حر وا سيم فى ذلك وقال : قل كنت 


أحدرك هذا . 


ثم رحل هو وولده وأهل يبته حتى نزلوا قتوانى”” وما حوله . 

فلنا حازت شزاعة أمس مكة » وصاروا أهلها جاءهم بنو إبماعيل - وقد كانوا 
اعتزلوا حرب جرهم وشزاعة » فلم يدخلوا فى ذلك - فسألوم الشَكُنى معهم وحولم » 
فأذنو الم » فلا رأى ذلك مُضاض_وقدكان أصابه من الصباية إلىمكة أمس عظيم -. 
أرسل إلى خزاعة ا »ومت" إلمهم ترآزة وريه" فوته عن الققال » 
وسوء الفشرة فى الحرم ». واعمزاله الحرب » بت خراعة أن قروم ونقوام عن 
الحرم وقالوا : من ن دخله منهم فدِمُه هدر . 

فزعت بل لمضاض من قنوى تريد مكة » لخرج فى طلبها حتى وجدفا 
قد دخلت' مكة» فضى إلى الجبال نحو أجياد حتى ظهر على أى قبي يتبصّر 


)١(‏ آأسيسي : شاركتحم (2) الرنق : الكدر من ألماء (9) قنوتى : واديصب 
فى البحر فى أوائل أرض الهن (4؛) التوريم : الكف عن الشىء (0) أى ياطل ليس 


فيه قود 


سم أو سس 


الإبل فى بطن وادى مكة ء فأبصر الإبل تحر وتؤ كل لا سبيل له إلبها » لخخاف إن 
ا الاو أن يقل » فولى منصرقا إلى أهله وأنشأ يقول : 
كأنْلم يكن بين اكلجون إلى الصف أنيس” ول يمر بمسسكة سامية 
وإ يقريه؛ واس ويه إلى المنحتى من ذى الأراكة حاضر” 
بى نحن“ كدًا أهلبا فأبادنا صروف الليالى والجدوة 7" العوائر” 
وأبدفارَقٌ بهادار عُئيقر بها الذئب” يعوى والعدؤ الام" 
أقول إذا نام اللممل* ول أت أذ العرش لايبعد سبي وعامر/9© 
وبِدّلت منهم أوْجَيا لاأريدها وحمير قد بدالها واليتحاير 4 
+ جد جد 


فهل فرج آتر بثىء نحله وهل جزع منجيك ما لحار ! 





. الجدود : الحظوظ (؟) أذا المرش : أى ياذا المرشى 2 (©) يحابر : اسم قيلة‎ )١( 


لان ده 


١5‏ ب لاعن شق بر و 
تفرتفت حير على ملكها حَتان » وخالفت' أميه ؛ لسوء سيرنه فيهم » ومآلوا 
إلى أخيه عمروء وحملوه على دل حسان » وأشاروا عليه بذلك » ورغبوه فى الك » 
ووعدوه حسن” الطاعة والمؤازرة » فباة ذو عن من بيت حمير عن قتل أخيه » 
وعل أنه إن تل أخاء ندم ونقر عنه النوم » وانتقضّت عليه أمؤردة:وآنه سيعاقب 
اذى أشار عليه بذلك » ويعرف غشهم له . 
فلما رأى ذو رُعَيْن أنه لا يقمل ذلك منه » وخشى المواقب قال : 
ألا من يشترى سَبرَاً بنوم سعيد من يبيت قرير عيْن 
فإنًا ميث غدرت وخا فمذرة الإلهاذى رعين 
ثم كتب البيتين فى صحيفة » وختم عليها بيخائم حمروء وقال : هذه وديعة لى 
عندك إلى أن" أطلبها منك ؛ فأخذها عمرو ودفمها إلى حار نه » وأمره برفمما إلى 
اعمزانة » والاحتفاظ بها إلى أن يسأل عنها : 
فما قل أخاه » وجلس مكانه فى املك منع منه النوم » وسلّط عليه السهر ؛ 
فلما اشتد ذلك عليه ءلم يدع بالهن طببباً ولا كاهنا ء ولا محم » ولا عراف 
ولاعائقاً » إلا جمعهم » ثم أخبرم بقصته » وشكا إليهم مابه . فقالوا له : ما قتل 
رجل” أخاه: أوذًا رحم منسه على نحو ما قَتَلْتَ أخاك إلا أصابه السبر » ومُنع 
منه النوم ! 


58 ١ الأمثال‎ 





داو - 


فلما قالوا له ذلك أقبل على من" كان أشار عليه يقتّل أخيه وساعده عليه من 
أقيآل ير » فقتلهم وأفنام . 

فلا وصل إلى.ذى رُعَين قال له : أنه الك ؛ إن لى عندك براءة مما تريد أن 
- 2 .- 2 فى يعد 2 1 ص 
تصنم” لى . قال : وما براءتك وأمانك ؟ قال : مُر' خآز نك أن مخرج الصحيفة التى 

فأمر خازته فأخرجها » فنظر إلى خاتمه عليها ثم فضها » فإذا فيها الببتان : 

ألا من يشترى سهرا ينوم 97 بن 

ثم قال له : أمها اللك ؛ قد نبيتك عن قل أخيك » وعامت أنك إن فمات 
ذلك أصابك الذى قد أصابك » فكتبت” هذ الببتين براءة لى عندك. مما عامت” 
أنك تصنم بمن أشار عليك بقتل أخيك ! 


٠. 2 #« . -6‏ 
فقبل ذلك منه وعفا عنه » واحسّن جائزتة . 


. ذهيت مثلا » ويضرب إن غمط النعمة وكره الءافية‎ )١( 


#08 مه 


200 
١507‏ - غثك خير من سمين غيرك * 
كانت ين مجع وى من أحياء المرب حرب” شديدة » فر> مَعن” بن 
عطيّة الحجى” فى ل حملها برجل من أعدائهم صريعا ؛ فاستثه وقال : 
من غلىة كُفيت” البلاء ! فأقامه عن وسار به حت باغ مأمَنه » ثم عملف 
اال يي فبزموم روا مَعْناً وأا له يقال له : روق » وكان 


ممه ثرم (0 
تشع و حمق ٠.‏ 


فنا انصرفوا إذا صاحب” تمر الذى نما أخو رئيس القوم » فناداه 
معن وقال : 
اخير جاز بيد أوليتها نم مُتحيك 
هنل من جزاء عندك الي وم لمن رد عواديك 
فعرفه صاحبّه » فقال لأخيه : هذا لمان على » ومُنْقَذى بعد ما أشرفت” على 
اموت فهبه لى . فوهبه له خل سبيه ؛ وقال : إنى أحسةٌ أرف أضاعف لك 
الجزاء » فاخت أسيرا آخر ؛ فاختار معن” أخاه رَوْاً » ول يلتنت' إلى سير 'مذحج 
وهو فى الأسارى . 


شم انطلق من وأخوه راجمين » فرً! بأسارى قومهما ء فسألوا معنا عن حال 


#* جم الأمثال:: 4-5 
)١(‏ حقه : نسبه إلى الحق . وضعفه : عده ضعيفا . 


ساون" لدم 


سيدهم » فأخبرهم الفبر » فقالوا لمعن : قبحك الله دل سيد قومك وشاع مم 
لا تفكه » وتنك" أخاك هذا الأنوك”" الئل" الكذّل”" . فواث ماتكاً ج.*) 
ولا أعل رعا» ولا دعر سنح 9 ؛ وإنه لقبييح' المنظر سي الخير » لثيم : فقال 


0 3 
معن : « غثك خير” من سمين غيرك 9" ع , 


)١(‏ الأنوك : الأعق (؟) الفسل : الرذل الذى لا مروءة له (©)الرذل : امون 
الحسيى . (4) السرح : امال السام (0ه) ذهبت مثلا. 


الام ند 


- مقتل كليس * 
كن كلمت 7 فهر وجاواف رخينة ؟ فق نا كذ م ددر القن 
ايزلم منازلي" وركاي ولا يررك ولا رعارن إلا بأمره ؛ فضرب به المثل فى 
الم ؛ فقيل : أَعَردُ م نكليب وائل ! وكان لامجير أحد” من بكر وتّثْلب إلا بإذنه 
ولام حَى إلا بأمره » وكان إذا تت حمّى لا يقرب . 
وكان لمَة بن ذْهْل بن شيبان عشرة بنين » جسّاس أصفر هم » وكانت أختهم 
وكان اسان 59 خالة تترف #النثوين ؟ لخادت قات عل ابن أعتنا 
ري 0 4 وطا ناقة شكارة 0 + ومعبا 
قصيل » فرأى كيب الناقة فأنكرهاء فقال : لمن هذه ؟ قالوا : عمال جتاس » 
قال : وقد بلع من أمر ابن السعدرية أن يمير على 5 إذى ازع ضر'عها ياغلام» 
فأخذ القوس” فرمى ضرع الناقة » فاختاط وها بلبنها . 


وراحت العا عل ساق فأخيروه بالأمر » فقال : احلبوا لها كيال لبن , 





« الأغاتى : ه ‏ 86 ء الأمثال : ١‏ ١غ"‏ ء المقد الفريد : * ب 844 »ء نهاية الأرب : 
و - 4١مء‏ الكامل لابن الأثير : ١‏ -؟١؟‏ 

)١(‏ كليب بن ربيعة » سيد الحيين : بكر وتغلب فى الجاهلية » ومن الشجمان الأبطال وقتل نحو 
سنة ١٠‏ ق . ها (؟) جساس بن مرة من بنى بكر بن وائل » شجاع شاعر من أمراء المرب 
فى الجاهلية » وقتل فى أواخر الحرب نحو ١‏ ق . ه (؟) ناقة خوارة : رقيقة حسنة. 


ابأو" لس 


وسكت جناس ثم مركت كرد على م7 '© يقال له : سَبَئِث » فنفا مكليب 
عته » وقال : لا يذوقون منه قطرة . ثم مرؤا على نببى آخر يقال له : الأحصئٌ»فتفاهم . 
عنه ثم موا على تعن اللريب”"“فنعهم إياه » حتى نزلوا الذناك © بوريس َه 
وحيه حتى نزلوا عليه 


شاغلون . ققال له جسّاس : هذا كنفملك بناقة خَآلتى ! فقال له : أَوَقَدْ ذكرتها ! 
أما إى لو وجدتتها فى غير إبل مر" -: لاستحلات” تلك الإبل مها ! 

فعطف عليه جسّامر” فرسه » قطمنه يرمح فََئقَدُ حضنيه 99 ع فنا يداه 0* 
الموتُ قال : يا ساس ؛ اسقنى من الماء » قال : مِاعَقَلت اس قاءك الماء منذ وَلدَنك 
مك إلا ساعتّك هذه ! نم أمل يدّه بالفرس حتى انتعى إلى أَهْلِه . 

قالع انه د عوور أ هن لأبية؛ إن ذا عتائرة أن عرس 5 لتادقال: 


واشّْر 6 ركفا إلا لمن عطي 


فاما جاء قال : ماوراءك يابنى ا 
شيوح | وائل متا ؟ قال : أقتات 1 قل : : نعم ! قال : ودذت أنك وإخود 
كم م لواونات إلاأن تتشاءم لى أبناء وائل ! ؤقال حساس : 


تاهب" عنك ا ذى امتفارع إن ل 0 عن تلاج 0 


)١(‏ النهى : الغدير (؟) الحريب : واد عظيم (*) الذنائب : موضم بنجد (4) الحذن 
مادون الإبط إلى الكشح (ه) تداءمه الأمر : ترام عليه (1) التلاحى : امنازعة . 


سروم ل 


فإنى قد جنبت” عليك حربا نص الشيخ بإلماء القرئاح 
فأخابه أبوه : 
فإن تك قد جنيت على" حرباً فلاوان ولا رث السلاح 
اليس ثويها اد عنى مما يوم المذلة والفضارح 54 
وكان هام © بن مره آخى مبلبلاً 2 وعاقده ألّا كته شيا » ؤامت 
أمَة له فأسرّت إليه قتل جسا س كيبا » فقال له مهلبل : ماقالت ؟ فل عخبره؛فذكره 
المهد يننهما » فقال : أخبرتنى أن جساما قل كليباً » فلم بصدق مهلهل الخير . 
واجتمع نساء الى للبأنم»ققلن لأخ تكليب : رحَلىجليلة -زو جكليب وأخت 
جساس - عن مأنمك؛ فإن قيامها فيه ثمانة و الات العرب » فقالت طا:ياهذه؛ 
اخرجى عن مأتمنا ؛ فأنت أخت” واترنا وشقيقة قاتلنا . فر جت وهى ب أعطافهاء 
فلقمها أنوها مرك ثقال : ما وراءك يا جليلة ؟ فقالت مَك العدد وحزن الأبد» 
وفقد خلول » وقتل أينع عن قليل الا 9 
ققال لما:أويكف ذلك كرم اجو كلام مرك واقلدواة. 
مخدويع ورب الكعبة ! أبالدن كن تدغ لك َب دم رمها!. 
ولا رحلت جليلة قالت أخت كليب : رِحّلة العتدى » وفراق الشامت ! ويل” 
غدا لآل مرةة » منالكرة بعد السكرة . فبلغ قولها جليلة » ققالت : :وكيق نقينق 
الحرة متنك سرها ترب وثرها ! أسمد الله جد أختى » أفلاقالت : نفرة الحياه» 


: 0-707 
وخوف الاعتداء ! م أنشأت تقول : 


)١(‏ فضحه : كشف مساوئه » والاسم الفضاح , وف الاغاتى : إن هذا الشعر لأخيه نضلة 
(؟)اعام : أخو جساس (؟) مبلبل : آخو كليب (:) الراد الإيل . ١‏ 


ووم ل 


يإ ابضة الأقوام إن شت فلا 
فإذا أنت تبنت الذى 
إنتكن أَخ تمر ىه ليمت" 7 
َلك عندى فعل” جَسّاسٍ فيا 
فمل جسّاسِ على وَجدى به 
و سين فقت عيق سوى 
نحصسل العين” قَذى المين يم 
با تيسلا قوض الداهر” به 
هلم البيت” الذى استحدثته 
رما يتيك " ف 2 
بإ سانى دونكن” اليوى قلا 
خسّى تقس ل كليب بلقل 
ليس مَنْ يبسكى ليوميكف كن 
يسَتَنٍ الدر ك بالثأر وى 





ليبيسه كارف دعى فاحتلبوا 
إنىى قاتيبلة ققتولة 


)١(‏ تفتلى : ترق (؟) كتب : قرب 


ابي لازمها الحزن 


لي باللوام حتى تسالى 
31 0 ع 
يُوجب” اللوم” وأو مى واعذلى 


| عليه فافمل 


.6م 
لمعد 





شفق يم 
حَرنى هما ايحَلَتْ أو تنج 
اطع لوزى ودان أجلي 


اكننيهنا ناهات 1 أحل 








سكل الأ أَذَى ماتفتلي 9 
عقف 2 جميعا من عيحدل 
وى فى هلم بتى الأول 
© به الممتأصل 
حَصَّى الدهر برزء عض ل 
من وررف وللى متتسلى 
> ا يبكى ليوم ينجل 
درك ثأرىة شك" الأفكز (» 
بده من هدما من ككل 6 


١ 1‏ 
رمية المصمى 








(©) أسياه : قتله فى مكانه 


(0) الأ كحل : عرق فى الذراع يفصد . 


(؛ ) الشكل : 


اسم ل 


نم قال بنو شلب بءضهم لبعض : لا لبوا على إخوتك حتى دروا 600 
بتكم وينهم » فاطلق رط م ن أشرافهم وذوى أَسْنانهم حتى أتوا مُرمة بن 
ذه » فعظموا ما بينهم ويينه وقالوا : اخْت منًا خصالة : إما أن تدقع إلينا 
جَسَّاس فنةدله بصاحبنا ؟ ؛ فر يظير” من قتل قاتله » و إما أن 0 تذفم إلينا ماما » وإما 
أن دنا من تنسك. 

فكت وقد صر وت ه” بنى بكر بن واثل » فقاوا : تسكل' غير تخُذول » 
فقال : أمّا جساس ففلام” حديث” السرة ركب رأسه » فهرب حين خاف » فلا عله 
لى به ؟ وأما همَام” فأبو عشرة » وأخو عشرة » وأو دفعته إليكر لصيح “") بنوه فى 
وجهى » وقالوا : دفعت أبانا للقتل بجربرة غَيْره ؟ وأما أنا فلا أتمجّل اللوت » وهل 
تزيدٌ الميل على أن مول جَوئلة فأ كون أول قتيل . 

ولكن هل لكمفى غير ذلك ؟ هؤلاء بي فدوتك أحدام كار ينه 
وإن + شم فلكم ألف ناقة تضمنها لكم بكر بن واثل » فغضبوا وقالوا : إنالم تنك 
00 


. تمذروا : أى هوام اوا على ألايكون ل كم وبينهم م1 يوجب الاعتذار (؟) صيح : صاح‎ )١( 
. (؟) لتردل لنابنيك : أى تعطينا رذال بذيك‎ 


ا 


4 الهجر س بن كاي بثأ. لآبيه * 
ولدت جايلة زوج كليب غلاماً فسمته المجرس » وربّاه خاله جدّاس » فكان 
لا يعرف أب غيره » وزوتجه ابنته . فوقع بين اللمجر س و بين رجل من بنى بكر بن 
وائل كلام” ؛ فقال له البكرى” : ما أنت عَنتَه حتى 'نلحفك بأبيك ! فأمسك عنه 
ودخل على أمه كثبباً » فسألمّه عما به» فَأَخْيرها الخبر . 


فلماأَوَى إلى فراشه » ونام إلى جَمْبِ مرأنه وض أنقه 060 
تنفسة د21" ما بين ثديها من حرارتهاء فقامت الجارية فَرَعة »قد أقَلها رِعْدي 
حتى دخلت على أبمها» ققصت عليه قصّة ال جرس » فقال <سّاس : ثائر” ورب” 
الكعبّة ! 

وبات جسّاس” على مثل الرتضّف”" حتى أصبج . فأرسل إلى اهرس فأتاه 
فقال له : إنما أنت ولدى ومتّى بالمكان الذى قد عات » وقد رُوجتتك ابنتى » 
وأنت معى ؛ وقدكانت الحرب فى أبيك زماناً طويلا حتى كدنا نتناى » وقد 
اصطلحنا وتحاج نا » وقد رأيت” أن تدخل فيا دخل الناس فيه من الصلح » وأن 
تنطلق حتى نأخذ غليك مثل ما أَحْذّ علينا وعلى قومنا . 

فقال الجر س : أنا فاعل ؟ ولكن” مثلى لا يأنى قومه إلا بلأمته وفرسه » 
لة ختالن ل نرم وأمتلء أي 0 وو امسق أن جاعة بخ 


(1) تنفط : قرح 0 (5) الرضف : الحجارة الى ميت بالشمس أر النار يسخن بها الاب » 
واحدتها رضفة (؟) اللأمة : السلاح . 


كم 


قومهما . فص" عللهم جسّاس ما كانوا فيه من البلاء وما صاروا إليه من العافية » 
ثم قال : وهذا الى ابن أختى قد جاء ليدخل فها دخلنم فيه و يعمد ما عقدتم . فلما 

قرتبوا 7" الدم » وقاموا إلى العقد أخذ الحجرس” بوسّط رمح » ثم قال : وفرسى 

أيه ؛ ورمحى ونصليه »؛ وسيقى وغركيه 7" » لا يترك الرجل قاتل أبيه وهو 
ينظر إليه » ثم طبر جساساً فقتله » ولق يقومه » فكان آخز قتيل فى 
بكر بن وائل ٠‏ 








)١(‏ كان من عادة العرب أن يحضروا فى جننة طيباً أو دماً أو رماداً فدخلوا فيه أيديهم عند 
التحالف ليتم عقدثم باشترا كهم في شىء واحد ٠.‏ (؟) غر السيف : حده, وكذلك غراره . 


ليم ل 


* قر بأ مر بط التعامة من‎ - ٠٠ 
لما قتل جساس” اليكرئ كليبا التغلبى” » وهاجت الحرب بين بكر وتغلب‎ 
ابنى وائل  وهى حب البسوس  اعتزلها الحارث بن عباد 7" وقال : هذا أمس‎ 


لا ناقة لى فيه ولا جمل ؛ فقال سعد بن مالك معرضا به : 


ا للحرب التى وضعت”" أراهط فاستراحوا 


بر عه 
والحرب لايتى كا جه اك لتحيل والراح 
إلا الت الصبار فى التخدات والفر ”الوا 0 
ع اليم 1 2 2 يردي 
بلس بش الخلايف” بعمدنا 0 لا شر واقاح” 


عه امه 060 
2 


المو تت غايئنا فقسلا 08 6 عنه 02 5 
ولاأسكحكا و و5 الشمكة عندنا مال ورا 


* الأمثال : ١‏ 41 المقد :  *‏ 64" » خزانة الأدب : ١‏ 458 , الكامل لابن 
الأثين : ١‏ مم 

)١(‏ الحارث بن عباد : من بكر. » حكيم جاهلى ء كان شجاعاً مْن السادات » شاعراً » وانهت 
إليه إمرة بنى ضبيعة وهو شاب مات محو سنة ..ه ق .همه “(؟) وضعت : حطت وأسقطت » 
وأراهط : جع أرهط الذى هو جمزهط ء والرهط: عدذ يجمم من ثلاثة إلى عشمرة (©) جاحها : 
مثيرها وموقدها » والتخيل : ادير من الخيلاء » والمراح : النشاط والبطر » أى أن الحرب 
تكف خدة البطر النشيط » وهو تعريض بالحارث 2 (4) الصبار : مبالغة صابر » والنجدة : 
الشدة » والوتاح : الفرس الذى حافره صلب شديد << (208) أى إذا ذهينا وبقرت يشكر وحتيفة 
فبئ الخلائف ثم منا » لاحمون حرعاً » ولا يأبون ضيا » وكانت بتوحنيفة تلقب : اللقاح لأنهم 

لم يدينوا للك » وهو يذم الحبين لقمودها عن بكر فى حروبهم )١(‏ لا براح : لاريب . 
(7) القصر : الميبس (4) الماح : الهحروب . 


اعم ل 


ولكن الحارثة لم يحفل بذلك » وتنحى بأهله وولده وولد إخوته وأقاربه » 
وم يرل مُمز لا » حتى إذاكان فى آخر وقائعهم خرج ابن م 0 ضرق 
ابن عباد فى إثر إبل له نت يَطلبها » فعرض له مبَلول فى جاعة يطابون غرتم 
يكر بن وائل . ققال لمهلول امرؤٌ القيس بن أبان د وكاقافن أشر انود اسه 
وكان على مُقَدممهم زمانا طويلا : لا تفعل ؛ فو الله لثن قتلته ليان به منم كش" 
لا الع غاله :هط هو ! وإياك أن تمقر البعى ؟ فإن عاقبته وخيمة » وقد 
اعتزلنا عن وأبوه وأهل” بنته وقومه . فألى مبامل إلا كيلم » فطعنه بالرمح فقتله 
وقال : هم بوابشسع نع لكليب 2 

فباغ فعل” مباهل عب تحير وكان من أحل أهل زمانه » وأشدم يأس) ‏ ققال 
الحارث : نم القتيل قتيل أصلح بين ابنى وائل ! فقيل له : إنما قله بشع نمل 

كليب» فل يقبل'ذلك » وأرسل إلىمهلهل : إن كنت قتات غير بكلين» واقلت 
الحرب” ينك وبين إخوانك فقد طابت نفسى بذلا . فأرسل إليه مهلبل : إنما 
00 نم لكليب ! فغضب الحارث » ودعا بفرسه ‏ وكانت تسمى النعامة ‏ 
فجر ناصبتها . ولب" دنا » وقال : 

قربا مر'بط ”* النعامة منى لقحت””© حربُ وائل عن حال 


)١(‏ قيل هو ابن الحارث ‏ (؟) يقال : أبأت فلاناً بفلان فباء به : إذا قناته به » ولا يكاد 
يستعمل هذا إلا والثاتى كفء له , والشسم : السير الذى يدخل بين الإصبعين (©) هلب الذنب : 
نتف شعره » ويقولون : إن الحارث هو أول من فعل ذلك (4) المربط : ما ربطت بدالدابة»ه 
والنعامة : اسم فرس كانت للحارث بن عباد (8) لقدت : جلت , وعن عمنى بمد , واليال : 
أن يضر بالفحل الناقة فلا تحمل » وهذا مثلضربه » وإنما يعظم أمرالحرب لاتولد عنها من الأمور 
الى لم تكن نحتسب ء والمراد أن حرب وائل هاجت بعد سكون . 


ووم ل 


لاغية ادق يله ولا ريطا كين تاج واه شلال 
م أكن من جُناتها على اللمسله وإنى بحرتها اليوم صالى 
قربا مرتبط النعامة متى إن قَتَلَ الُلآم بالشّسْع غالى 
ثم ارتحل” الحارث مع قومه حتى نزل مع جماعة بكر بن وائل » وعليهم بومئذ 
الحارث بن هام بن مر”ة » فقال الحارث بن عباد له : إن القوم مستقلاون قومك » 
وذلك زادمم جراءة عليم » فقائلهم بالنساء » قال له الحارث بن هام : وكيف قتال” 
النساء ! قال : قلّدكل امرأة إدَاوة من ماء ؛ وأغْطها هراوة ؛ واجعل جمعون” من 
وراك ؛ فإن ذلك بزيدم اجتهاداً ؛ وعدُوا أنقسكم علذمات عرفا #افإذامرت 
امرأة على صر بع منكم عرفته بعلامته » فسقته من الماء تممه » وإذا مرت على 
رجل من غير ضر بته باللمراوة فقتلته » وأتت" عليه . 
فأطاعوه » وحلقت بنو بكر يومئذ رءوسها استبسآلا لموت » وجملوا ذلك 
علامة يبنهم وبين نسائهم » واقتتل الفرسان قتالا شديداً » وامهزمت بنو تغلب » 
ولمقت باللمن بقيةبومها وليلتها » وأتبعهم سَرَعان 7" بكر بن وائل » ونخلف 
الحارث بن عباد » فقال لسعد بن مالك : أترانى من وَصَممْه2" ؟ قال : لا » ولسكن 


لا تبأ لوط بعد عروس”" . 
ثم إن الحارث بن عباد أسر مبلبلا » وهو لا يعرفه » فقال له :.دُلنى على 


: سرعان الناس : أوائلهم اللستبقون إلى الأمر (؟) يشيد إلى قوله‎ )١( 
يايؤّس ادرب الى وضعت أراهط فاستراحوا‎ 
يريد : إن ل #نصر قومك الأن » فامن تدخر نصرك ؟‎ )5( 


ام ل 
.- بر « 2 
المبلبل ؛ قال : ولى دّمى ؟ قال : ولك دمك ؛ قال : ولى ذمك وذمة أبيك ؟ قال : 
نم ذلك لك . قال : فأنا مهلول . قال : َأنى على كاه ليُجير» قال : لا أعله إلا 
امرأ القبس بن أبان » هذاك عَلَهُ ؛ خِد ناصيته » وقصد قصّد اصرىء القيس فشلد 
لف نفسى على عد ول أغٌ عدي إذ أمكنتى اليدان 
2 2 0 
طل” “من طلفالحروب ول أو تر 8 بأد اين أبان 


. (؟) أباء القتيل بالقتيل : قتله به‎ ١ طل دمه : ذهب هدر‎ )١( 


الس لد 


د حر اس سه 
أم6ا جام و قرا ءوسا ونه كيرا |* 


6 عط 1 2 
كان حجر فق سد وكانت له علمهم إتاوة فى كل سنة مؤقتة » 03 


ذلك دهراً » ثم بعث إليهم جابي الذى كاك نيهم » فنموه ذلك - وحُكْرك 
يومئذ بنهامة ‏ وضر بوا رسله » وض جوم ”" ضراجاً شديدا قبيحا . 
فبلغ ذلك حُجْراً فسار إلمهم يحند من ربيعة وقيس وكنانة » فأتاهم وأخذ 
سرَاتهم » لجمل تلب © بالقصا » وأباح الأموال » وصيرهم إلى تآمة » وآلى 
لله ألا يكنوم فى بلد أبداً » وحبس مهم مرو بن مسعود الأسدى ؛ وكان 
سيدا وعبيد بن الأبرص الشاعر » فسارت ينو أسد ثلاثاً . 
ثم إن عبيد بن الأبرص :قام ققال : أيها الك ؛ اسمع مقالتى :. 
اعَينَ فايكى ما بنى 2 أسد فهم أهل؛ التدّاة 
أهل القباب الجر وال مر المؤيل”© والْدَانُ 
وذوى الجياد كرو وا أسْل التقفةٌ اللفاته 
0 اللمن ِل إن فيا قا © 
فى كل وادر ييف يه ربفالقصور إلى الياتة 
تطريب” عانٍ أوصيا ح عرق أوصوت هام" 
#* الأعالى : و لام 


)١(‏ غير : لبث وبق (؟) ضرجه: أدماه ( ) سموا لذلك عبيد العصا (4)المؤبل 
القننى (5) حلا : أى محلل من يمينك )١(‏ الآمة : العيب . 


سس لام له 


ومنسهم جد ققد 
رمت بنو أسد يا 
حملت لها عودين من 
إما تركت تركت عَذْ 
أنت لايك عليهم 
ذَوا لساطك مثل ما 


َلُوا على وجل يمه 


م هم 


رمت بديضمها المجامة 


نشم وآخر 
وَا أو قتات ذ 


3 
فلا ملامة 

وثم العينيد إلى القيامة 
ذلالأشيقر” ""ذواعزامة 


فرق لم + ٠‏ شي حين سمع قوله ؟ فبعث فى أثر هم فأ لواء ختى إذا كانوا على 
مسيرة بوم من هامة تكهن كاه: 9 يالالق اعد من ن الملك الأْهب » 
فلكت غيو ءاب ةق الإبر س7 “لا يملق رأسه المّحّب 1 هذا 


93 4 2 
دثه يون 7 وهذاهدا أول من مكلت 


قالوا : مَنْ' هو ؟ قال : لولا أن تمجيش” نفس جاشية » لأخبرتم أنه 
ححر” ضاحية . 
فركبوا كل صعب وذَلول » فا أشرق لم النهار حتى أتوا على عسكر حجر 
فبحموا على قبته» وهزموا أصحابه وأسروه لخبسوه » وتشاور القوم فى تتله ؛ قفال 
لم كاهن” من كهنتهم بعد أن سوه ليرّوا رأيهم فيه : أى قوم ! لا ناوا بقتل 
الرجل حتى أَرْجَر لك . 
فانصرف عن القوم لينظر لم 'فى قله ؟ فلما رأى ذلك علبّاء بن الحارث 
)١(‏ النعم : شجر جلى تتخذ منه القسى » والمامة : نبت بالبادية ١‏ (؟) الأشيقر : تصغير 


الأشقر : الأمر من الدواب , والزامة : حلقه من شعر نجعل فى وترة أنف البعير يشد بها الزمام 
(؟) هو عوف بن ربيعة (4) الريرب : القطيم من بقر الوحش (0ه) ينثعب : يمجرى . 


لوم ل 


الكاهللى” <ثى أن يتَوّاكلوا فى قتله » فدعا غلاماً من بنى كاهل - وكات ابن 
أخته 27 قفال : با بنى” ؛ أعندك خير فتثار بأبيك » وتننال شرف الدهر » وإن 
قومك ان يقتلوك ! 

0 يل بالغلام حتى حرتبه0"؟ » ودف إليه حديدة قد مَحَذّها » وقال : ادحل 
عليه مع قومك ؛ ثم اطمئه.ق مَقَمَله > 

فممّد الغلام” إلى الحديدة لخخبأها » ثم دخل على حُجْر فى قبّته التى حبس فيها. 

قلما رأى اغلام عَدلة ونب عليه فقتدله » فوثب القوم على اللام ققالت 
بن وكاهل : ثأرنا وفى أيدينا ! 

ققال الغلام : نما ثأرت” بأبى ء لخلا عنه . 

وأقبل كاهنهم المزدّخر فقال : أى قوم ! قتلتموه ! ملك شر » وذّل دهر » 
أما واللّه لا تحملوان عند الملوك بعده أيدا . 

ولما طمن الغلام حخراً ول يجيز عليه أوصى ودفم كتابه إلى رجل وقال له : 
انطلق إلى ابنى نافع وكان أ كبر ولده ‏ فإن بكى وج ع فاله عنه» واستفرهم 
واحداً واحداً ؛ حتى تأتى امسأ القمس ون أصغرهم - فأمهم ١‏ بحر عءفادفم 
إليه سلاحى وخئل وقدورى ووصيتى » وبين فى وصيته من“ قله » وكيف 
كان خيره . 


فانطلق الرجل” بوصيته إلى نافم ابنه » فأخذ التراب فوضعه على رأسه» ثم 





. كان حجر قد قتل أبا زوج أت علباء » وقيل بل كان حجر قنل أبا علباء نفسه‎ )١( 
(؟) حربه : حرشه (*؟) أأشهر شمزاء العرب » وكان أبوه ملك أسد وغطفان » وفال الشهر‎ 
ق.ه.‎ 8١ وهو غلام » وجعل يشيب ويلبو ويعاشر صماليك العرب , ومات سنة‎ 

)#  سصق‎  ؟»:(‎ 


سس اا م 


صضه م 0 
استقرأهم واحداً واحداً فكليم فمل ذلاك » حتى ألى امراً اليبس فوجده مع 
ندم له يشرب الخ وتيلاعبه لأ ؛ فقال له : كل حُجْر ؟ فلم يلتفت" إلى قوله » 
وأمْسك نديمه . فقال له امرؤٌ القيس : اضرب فضرب » حتى إذا فرغ قال : 
ما كنت لأفسد عليك وَستك . 
ثم سأل الرسول يعن أمر أبيه كله ؛ فأخيره » فقال : المر” على" والنساء .حرام » 
ام لل اليك كمه( , 57 
حتى أقتل من بنى أسد مائة وحن وا ان 
وكان امرؤ الفيس قد طرّده أبوه حجر » وآلى ألا يقي ممه أنقة من قوله 
لغلا ب عد 9 ادرب مين عو كل ار كك نين أورائل #اقإذا اوقل 
غديراً أوووضة أو موضم صيد أقام فذيح أ, ٠‏ معهقى كل يوم » وخرج إلى 
الصيد فتصيّد ذأ كل وأ كلوا معه » وشربة الجر وسقاهم ونه رقيانه . 
ولا يزال كذلك حتى ينقد ماد ذلك الفدير » ثم ينتقل عنه إلى غيره . قأتاه 


1 أ 75 5 5 
خبر أبيه ومَقتله وهنو بدمون من أرض المن » فقال : 


تطاوّل اليل على دَمُونَ دمُون إنا معش يمون 
كن وإننا لأهلنا ون 4 


ثم قال.: عق وا 4 وحلنى وه كوا 5 لصحو اليوم» ولا سك غدا» 
اليوم حمر ا مر : ثم قال : 


خليل> لافى اليوم مَصْحَّى لشارب ولافى غد إذذاك ما كان بشرب” 





)١(‏ يريد حتى أقئل منهم مائة وآسر مائة << (») شذاذ العرب : الذين لم يكونوا فى حهم 
ومنازلهم 2 (9) ذهبت مثلا. 


07 كا 


يدهن بدهن »؛ ولا يصيب امرأة حتى يدرك بثأره ؛ فلا جنه الليل رأى 
قا فقال : 
أرقت' لبرقر ليل أَمَلء يضىه ستهُ بأغلى البيل” 
أتانى حديفة” فكذ بيه بأمر تَرَعْرَع© منه القل 
جيل بي ند ع ألا كل ثىء سواه جَال ”© 
فأين 5 عن تسيصيا وأبن 7 15 امول 5 
ألا تخضرون لدى بابء ا بمحضرون إذا ما أ كل" 


وارتحل امرؤ القيس حتى نزل بَكْراً وتقلب » فسألل النصرء وبعث العيون 
على بنى أسد » فلمأكان الليل قال للم عابه تامشر بق أسد» تفنو .زات أن 
عيون امرىء القيس قد أتدم » ورجعت" إليه بر » فارحنا ليل ولا تعلموا 
بنى كنانة . قفعلوا ٠‏ 

وأقبل امرؤ القيس يمن معه من بكر وتغلب» حتى اتنهى إلى بنى كنأنة » وهو 
حسَجهُم بنى أسد » فوضع اللاح فيهم » وقال : يالثار ات الملك ! بالثارات الهمام ! 
رجت إليه يجوز من بنى كنانة ققّاات ؛ أبيث الأدن ! لسنا لك بثأر » نحن من 
كنانة » فدونك ثأرّك فاطل؟ م » فإن القوم ساروا بالأمس . 


فتبم بنى أسد » ققاتوه ليلهم : تللك.» فقال : 


)١(‏ أصله : تتزءزع (؟) جلل : مين (؟) الخول : جم خولى : وهو الراعىالحسن 
القدام على المال 


5-78 
ألا إلّهن هند إن قم هم كنوا الشفاه فل يسَابُوا 
ونام سدم" ب أيهم .. والأينمامكن اليتآب 
وأفْلْنَ علبالة جَريضا 0 ول در كْنَدصَفر الوطاي9© 
وأدركهم رك » وقد ادك حي » وقطم أغناقهم اعطش” » وبنؤ أسدر 
امون 0" على الاء » فنهد إليهم اتليس » حتى كرت الجرحى والقتلى فيهم » 
وحجرٌ الليل” ينهم » وهربت بنو أسد . 
فلنا أصبحت بكر وتغلب أَبًا أن يتبمومم » وقالواله : قد أصبت ثأرك . قال : 
الله ما فملت” ولا أصبت من بن ىكاهل ولا من غيرمم من بنى أسد أحداً . قالوا : 
يلى » ولكنك رجل” مشئوم » وكر هوا قتاطم » وانصرفوا عنه » قمضى هاربا لوح 
حتى لمق محمير . 
فاسعأجر من قبائل العرب رجالا » فسار بهم إلى بنى أسد » وم" بتبألة ب" 
وبها صنم للعرب تمظلمه ام بقدّاحه » وهى ثلاثة : الآمر » والناهى 
وللترئص . فأجالها فرج الناهى , ثم أجالها لخرج الناهى » لخمعها فتكسرها وضرب 
بها وَجْه الصلم » وقال : لوأأبوك قل ماعْدمني » نم خرج فظفر بق أد 


وأك المنذر”” فى طلب امرى” القيس » ووجّه الميوش فى طلبه من إياد 





)١(‏ الحد : الما » والأشقين : : جم أشقى » » ويقصد بهم بنى كنانة (؟) أى بمد جهد ومشقة 
والضميرف«أفلتهن» و«أدركته» اخيل الؤكروا بها عيهم (؟) صفرالوطاب , أى لو أدركوه 
فعلوه وساقوا إبله فدفرت وطابه من اللبن (4) أى مجتمعون مس يحون (0) موضم بيب مك 
والمن على مسيرة سبع ليال من ن مكة (1) الاستقسام : طلب معرفة ما قسم للمرء ما ل يقسم 
(7) كانت ف نفس المنذر. موسدة فل آل اجاعة القيس ؛ لأن الحارث جد أمرى* القيس زاحم 
الناذرة ملوك الحيرة عند كسمرى فى النيابة عنه على ملك الحيرة » وقت أن. شجر الخلاف بين المناذرة 


وكسرى قباذ . 


ومبراء وتنوخ » وأمداه اراق بميش من الأساورة فسرّحهم فى طلبه » فلم 
يكن لامرى' القيس بهم طاقة » وتفرءقت" مير ومن كان معه غنه » فتجًا فى 
عطبَة من بنى 5 كل امار » وتزل ببعض رؤساء القبائل يستجيرٌ بهم » وصار 
يتحول عنهم إلى غيرهم » حتى نزل برجل من بنى قرّارة » يقال له : عمرو بن جابر 


ابن مأزن » فطلب منه الجوار» حتى. اذى ذات عه " 


فقال له القرّارى” : يان حجر » إفى أَرَاك فى خَلل من قومكء وأنا أ 20 
عثلك من أهل الشرف » وقد كدت" بالأمس تو كل فى دار طبى" » وأهل البادية 
أهل” وبر » لا أهل .حصون تمنعهم ؛ وبنك وبين أهل المن ان ل تين ظ 
أفلا أدلك على يلد | قد جئت قيصر ء وجثت العمان؟ فل أ لضيفب نازل ولا 
لبد 7" مثله ولا مثل” صاحبه . 


قال : مر * هو وأين مزله ؟ قال : السموءل ا 2 هو يمنم ضمفك حت 
ترى ذات عيبك » وهو فى حصن حصين وحسب كبير . 

20 5 ٠. 

فقال له اسرؤ القبس : وكيف لى به ؟ قال : أَوَضَللكَ إلى من يوصلك إليه . 

فصحبه إلى رَجُل من بنى قَرَارَة يقال له : آلر بيع بن صب الفزارى" » ممن 

فلما صار إليه قال له المَر ارى" : إن السموءل يمنحبه” الشعر » فتعال نتناشد له 
أشعاراً ؛ فقال امرؤٌ القيس : قل حتى أقول . فقال الر بيع 


)١١‏ أى ينظر فى أمره » ويصلح من شأنه (0) أنفس بك : أضن بك (8)طالب 
عطاء . 


77 
قل للنيية أى: حين نلتقى بفناء بَْئِك فى الحضيض الْرْلق <91 
ولقد أتيت” بنى الصاضٍ 1 وإى السموءل زوْنه بالأبق 9© 
فأتبت” أفضل من تخمل حاجة إن جثتّه فى غارم أو ممق 
عرفت" له الأقوام” كل فضيلة وجوى المكارم سابعا لم سبق 

قال امرؤ القيس : 

طرقتكَ هند” بمد طول نمثب وَهْنا وم تنك" قبل ذلك تأرق 0©» 

ثم مضى القوم, حتى قدموا على السموءل » فأنشده الشعر » وعرف لم حقهم » 
ثم إنه طلب إليه أن يكتب له إلى الحارث بن أبى شمر الفسالى. ليوضّله 
إلى قيصر . 

ومضى حتى انتهى إلى قيصرء فمدِلهُ وأ كرمه » وكانت له عنده منزلة . 

شم إنة قيصر ضه” إليه جيش كنينا » فيه جماعة من أبناء اللوك ».فلم قَصّل/"» 
قال لقيصر قوم” من أحابه : إن العرب قوم' عدر » ولا تأمن” أن يظفر بما يريد » 
ثم يغزوك يمن بعت معه . 

فبعث إليه حينئذ يحلة وشى مسمومة منسوجة بالذهب » وقال له : إنى 
أرسلت إليك حلت التى كنت ألبثها تكرمة لك ؛ فإذا وصات إليك «اليسّها 
اليس والبركة » واحكتب إلى" مخبرك من منزل منزل . 

فاما وصلت"' إليه لبستها » واشتد سروره بها ؛ فأسرع فيه اليم وشقط جلدٌه 
ققال : 








)١(‏ المزاق : اللوضم الذى لا تثبت عليه قدم (؟) الأبلق : حصن السموءل ‏ (9) يقول 
صاحب الأغانى : أظن أن هذه القصيدة منحولة (4) فصل : رحل . 


هبام لد 





لقد طمح الطماح من يمد أرضه ليلبسبى م اه 
فلو أنها نفسر” تموت” سوية ولكبا ع شافط اهيا 
فلما صار إلى بلدة. من بلاد الروم تدعى أنقَة احتضي بها فقال : 
١ 0 -‏ 7 5008 4 
رب جفنةمُتعنْجرة” وطمنة مُسْحَنْْرَو ”5 
5-2 َِّ. 
#اتبق عدا بأنقرة» 
٠.‏ سه 
ورأى كبر امرأة من أبناء الملوك مانت هناك » فد فنَتْ فى سفح جبل يقال له : 
عسيب » فسأل عنهاء فَأَخْينَ بقصتها» فقال : 
أجارتت إن" الرَارَ قريب وإ مقي ماأقام عيب 
أجارننا إنا غريبان هاهنا وكلء غريب للغريب تسيب” 


ثم مات فدافن هناك . 


. المتعنجرة من الجفان : التى يفيض ودكبها (؟) مسحافرة : متسعة‎ )١( 


* ما كان لولا غرة الليل يشل‎ - ٠ 


وكات زهير من عند النعمان بن المنذر » وقد حبآه أفضل الحبوة : 
ع ار وطتافى ؟ فأناخ ناققنه فى يوم مال ول 
دع فى جبل ديح بن الأسَك وى » ولبى عل الذهة غر يه بالججل » 
فألق ثيابه بفنائه » ثم قعد مبر يق ”* عليه لماء ‏ وامرأَة رياح قريبة منه ».وإذا هو 
مثل” الثور الأييض » فقسال رياح لامرأته : أغطينى قو'مى » فدات إليه قوسّه 
وسْما » واننزعت المرأة ْله لثلا يقتله » فأهوى مجلان إليه » ووضم السهم فى 
مُمْتَدَق” الصلب » بين فقآرتين © ففصلهما » وخر ساقط » وحفر له خفراً » فهدمه 
عليه » ونحر جمله وأ كله » وأدخل متاعه فى ببته . 


وقدّد شأس » وقصص أثره ونشد؛وركبوا إلى لمك » فسألوه عن حاله » فقالللم: 
حَبته وسرشته . فقالوا : وما متت ”© به ؟ قال : مسك وتطوع وقطف ء 
فأقبلوا يقصّون أثره » فل تتضح لم سبيله » فكنوا كذلك ماشاء الله » حتى 
انقطم ذ كره . 


* الأغانى : لم ب ١كدء‏ ابن الأثير : ١‏ 5897 ء مهذب الأغانى : ؟ م 

)١(‏ القطيفة : دثار مخمل » ججعه قطف ( بضمتين ) (؟) الشمال : الريع التى مهب بين مطلم 
الشمس وبنات نعش » ويكون اسما وصفة (9) القر : البرد (4) الردهة : الثقرة يجتمم 
قهاماء السماء (8) هراق الماء : أراقه )١(‏ الفقرة واافقارة : ما انتضد من عظام الصلب 

(1) متم الرجل : جاد . 


سس بكب لم 


60 


قال الراوى : ثم إن الناس" أصابتهم جائحة وجُوع » فنحر زهير 20 بن 
جذبمة ‏ أبو شأس - اقته » فأعطى امرأة من شحمبا وسّنامها » وقال : اشترى لى 
الحدب والطَّب + -قرجت بذك الشحم والسنام تبيمه حت دقعت إلى امرأة رياخ » 
فقالت : إن معى شحماً أبيم”فى الحدب والطّيب » فاشترت الرأة نيا » ثم أت 


المرأة زهيراً بذلك » فعرف الدب » وذهب إلى غنى” » فقالوا : نم » قتله رياح بن 
الأسك” ونحن براء منه » وقد لمق مخاله من بنى الطمّاح . 


بحكيت” كا حين 0 أنه 
لقدكن مانام اكوا 9 كليفه 
قتيسل غى] لبس شكل” كشكله 
سأبكى عليه إن بكيت عيرق 
ولوق علإشسنة حتت وعرلة 
إذا سن ضيا 3 لص منكراً 
ا الداعى إلى االمخير مر 


ففركج عنه ثم كان وليه 





بماء غنى” آخِرَ الله 
وماكان ولا رك اليهل ينلب' 
كذاك لعمرئ المين 27 لدرء محلب 
وحق” لشاس عير حين تسكب” 
على مثل صُوء البدر أوهو جب 
وكان لدى الحيجاء ”2 مخشى و يرهب 
أجاب لما يدعو له حين يكب" 
قن عيب بدا الب تي 


نم انصرف إلى قومه من بنى عَنْس » فسكان لا يقدر على عَتَوِى” إلَّا ققله . 


)١(‏ هيو زهير بن جذيمة بن رواحة العبسى ء أمير عبس » وأحد سادات العرم المعدودين فى 
الجاهلية » قتله خالد بن جعفر العامئرى و سنة ٠ه‏ ق .ه (؟) الرداة : الصخرة (*) الحين.: 


الملاك () الحيجاء : الحرب . 


بام ب 


وتحهد بتوع يسن لمرو عنى قبل أن يطلبوا قوّداً أو دية »وتولىرياستهم الحصين' 
ابن زهيرء أو شأس » والحصين بن أسيد بن جذعة » ابن أى زهيرء فقيل ذلك 
لفنىّ » فقالت لرياح : انم لمسلنا تصالح على شىء أو نرضيهم بدي وفداء . 

رج رياح رديقاً ”'" ارجل من بنى كلاب » فبيها "هما سائران إذا ما بالقوم 
أذ ظلام © » وقد كانا يظنان أنهما انها وجهة القوم » قال صاحب رياح : 
ذهب فإنى بي القوم أشاغلهم عنك » وأحدامهم حتى تجزم » ثم أنا ماض إن 
تركونى . فانحّدر رياح عن عجر الجل فأخذ أذراجه » وعدا إِثرَ الراحلة حتى أتى 
ضفَة » فاحتفر نحتها مثل الور إحداها 
على سر”ته » والأخرى على صفنه 7" “ثم شد حديا اساي ريدي ايا بي 
لق القوم « فألوه 2 فحدهم » وقال : هذه غى: كال » وقد ل ملهم » 


1 
فصدقوه وخلوا سر'يه 7 , 


فاما ولى رأوا مكب ارتجل خلفه » فقالوا : من هذا الذ ى كان .لفك ؟ قال : 
لامَمُذّبة ! ذلك رياح فى الأول من الكمرات ‏ فقال الفْصَيئَن لمن معهما : كوا 
علينا حتى ل عله » فقد أمكننا الله من ثأرنا ولم يريدا أن يشركبما فيه أحد؛ 
فيا ووقف القوم عنهماء فلما رآثها رياح رى 7 منهما فبتر لبه » وطعنه الآخر 
قبل أن برميّه » وأراد السّرة فأصاب الك 02 » وم الفرس مهوى به » ذاستدبره 
رياح بسهم رشق به صلبه فانفقر منحنى الأوصال » وتدّت فرساما فلحةتا بالقوم » 


وانطلق رياح حتى ورد رَذْهة » عليها بيت أتمار بن بفيض » وفيه امرأة » وها ابنان 


: الرديف : الذى محمله خلفك على ظبر الدابة (؟) أدنى ظلام : أدنى شى* (*) الصفن‎ )١( 
. وعاء الخصية (4) خلوا سربه : أى طاريقه. (0) الربلة : أصل الفخد‎ 


كك 


قريبان منها » وجمل” لما رائم”' فى الجبل»وقد مات رياح عطثاً » فلما رأته 2 
طمِكتْ فيه » ورجت أن يأتبهَا ابناها » فقالت له : تأر » فقال لما : دعيني 
-وَيحك ‏ أشرب ! فأبتَ » فأخذ حديدة فَجِدّم بها رَوَاهشها 2 وعَب فى 
الماء حتى نهل » ثم قال فبها وفى الخصينين :. 
قالت إلى استَأيرا ليَكُتي 9 حينا وص سا قولهاقولى 
ولأنق أحرا سوك أنانة أو .ع ناه رشع شيل 
الحسين لدى الحصين ا عسل البكرَة © جائب الئل 


(١):استدمى‏ الرجل : طأطأ رأسه يقطر منه الدم (؟) جذم : قم . الرواهش : عروق ظاهر 
الكىب (*) كتفه:: أحاط به وآواه (4) الرجازة : شىء يكون مم الرأة فى هودجها' فإذا 
مال أحد الجاننين وضعته فى الناحية الأخرى ليمتدل . ش 


سس لد 


و١‏ - لأقنلئه ولوكان فى حجر النمان * 

لما فتل خالد” بن جعفر بن كلاب زهيرَ بن جذيمة العبسى ضاقت به الأرض” » 
وعل أن غطفان غير تاركيه ؛ لخرج حتى أنى النمان” فاستجار به فأجاره » ومعه 
أخو عله بن حفر 

ونبض قيس بن زهير فتهيّاً لحار بة بنى عامر » وهجّم الشتاء ؛ ققال 3 
ابن ظالم : ياقينس ؛ أ تم أعم وحريم » » وأنا راحلم إلى خالد حتى أقتله » قال قيس 
0 1 ولو كان فى حجره ! 

وكأن النيان كذ شرية عل داك وأعية كه » وأميخما تحضور طمامة 


ومد “آمه 600 


فأقيل الحارث ومعه تابء” له من بنن محارب فأنى باب النمان » فاستأذَّن فأَدْن له 
النمان وفرح به . فدخل الحارث » وكان من أحسن النساس وَجْها وحديثاً » وأعل 
الناس بأيام العرب ؛ فأقبّل النمانُ عليه بوجهه بحدّثه » وبين أيديهم ريأ كلونه. 
فلما رأى خالن” إقبال النمان على الحارث غاظه ذلك » فقال : يا أبا ليل ؛ ألا 
تشكُرنى ! قال : علام ؟ قال : قتلت زهيراً فصرات بعده سيِّد غطفان ‏ وفى يد 
الحارث كرات ؛ فاضطربت يده » وجعل يعد ويقول : أنت قتلتّه 1 الم سقط 


من يذه . 


* الأمثال :  »‏ 384 ء عيون الأخبار : ١8* ١‏ 
)١(‏ ادام : الخمر . 


امم ب 


ونظر النعمان إلى مابه من اّمم "© » فتخس خالداً بعصاه »وقال : هذا يتتلك! 
ققال : أت اللمن ! فوالله لوركنت ت نائما ما أيقظنى ! وافترق القوم » وبق الحارث” 
عند النهان » وأشْرج2 خالل به عليه وعلى أخيه ونام . 

والمررق اللارة” إلى رَحَلهِ » فلا هدأت العيون خرج نيه عق انه 
خالذ فبتك شرَحَها 2 بسيفه » فدخل فرأى خالداً ناما وأخوه إلى جنبه » فأيقظ 
خالداً فاستوى قائماً » فقال له الحارث : يا خالد ؛ أظننت أن دم زهي ركان سائناً 
لك ! وعلاه بسيفه حتى قتله . واننبه عُتَبَة » فقال له الجارث : لثن توت 60 
لتك به ! 

وانصرف" ال حارث » وركب فرسّه ومضى على وجهه » وخرج جب صارخاحتى 
أنى باب النمان » فنادى : ياسوء جواراه ! فأجيب : لارّع عليك ! فقال : دخل 
الحارث على خالد فقتله » وَأَخْمر ©© الك . 

فوجّه النمان فوازس” فى طلبه فلحقوه سَحَراً » قمَطّف7© عليهم » فقتل جماعة 
منهم وكَثُرُوا عليه » مل لا ييقصد لجاعة إلا فرقها » ولا لفارس إلا كد 

فارتدع القوم عنه » وانصرفوا إلى النمان . 

قال عمرو بن الإطنابة : 

عَنكَانى وعَللا صاحبيًا وامقيآني من الْرَوّف ريا 
إن فينا القيآن بمرْفْنَ بالضَّرا ب لنثيانتة وعيشا رَضَِا 
يتناعين فى الور وير خلال 1ت ون تكد يا 

)١(‏ الزمم : شيه الرعدة تأخذ الإنسان () أشرج الخيمة : أدخل بعض عراها في بعش ين 


ريا (؟) الععرج : عرا الحيمة (4) نيس : أقل الكلام (0) أخفر اللك : تقض 
عهده وغدره . (5) عطف : مال . 


جد كام د 


- 
3 


أْلمَا المارث بن ظالالئ0© ديد والناؤر النذور عَلَيا : 
إها تقل التيامت ولااتة تل يقظان ذا سلاح_كيّ9©» 
وكان تمرو قد 2347" ألا يدعوّه رجل بليل إلا أجابه , ولا يسأله عن اسمه . 
فأناء الحارث”" ليلا فبتف به ء لخرج إليه » فقال : ما ترنيد ؟ قال : أعنى على إبل 
لببى فلان » وهو, منك غير بعيد » فإمها غنيمة باردة ! 
فدعا عمرو بفرسه » وأراد أن يركب حاسراً » فقال له : البَسْ عليك سلاحك» 
فإنى لا آمن امتناع” القوم » فاستلام”"© وخرج معه » حتى إذا برا قالله الحارث: 
أنا أبو لبلى فْخْذ حذرَك يا عمروء فقال له : امبنْ على . لخر ناصيتة » وقال : 
عللاى بذنى فَيْنْتيًا قبل أن تبكى” الميون' علي 
قبل أن تذكر العواذل” أنى كنت قذما لأمرهن عصيًا 
ما أبالى إذا اصطبحْت ثلاثاً أرشيداً دعوتى أم عو 9 
غيرَألا أَس شَ إما فىحيانى ولاأخون صَنِيِّ 
بلََبّى مقاة الرء عمرو بلقن وكان ذاك بَديًا 
قرجبا لوعد فالتدَين فوج دناهذا سلاح كي 
غير مانلم يُرَوْع بالل مُيدًا ب كنفه مشرفيًا 
فرجعنا لمن مدا عليبه بمدماكان منه مثا بدي 


)١(‏ الرعديد : الجبان (5) الكمى : الشجاع (5) آلى : حاف (4) استلام : لبس 
اللامة : الدرع . 


5 


غ6١‏ ان 
سار المنذر بن ماء السماء ملك العرب بالميرة فى معش كلها حتى نزل بمين باغ 
وأرضل إلى الحارث ”2 بن أبى تمر ملك العرب بالشام » وقال له : إما أن تمطيّنى 


الفذية فأنصرف عنك يمجنودى » وإما أن دن راب . 


فأرسل إليه الحارث : أَنْظِر'نا ننظر فى أمرنا . وجمع عساكره » وسار نحو 
المنذر» وأرسل إليه يقول له : إنا شيخان فلا تياك جنودى وجنودك » ولكن 
يخرج ولد من ولدى ورجل من ولدك فن قل خرج عوّضّه آخر» وإذا فني 
أولادنا خرجت أنا إليك »؛ فْمَنْ قل صاحبه ذهب بالملك » فتماهدا على ذلك . 

كد الحتر :ول“ رسل عن دان أححابه » فأمره أن يخرج فيقف بين 
الصفين » و يظهر أنه ابن" المنذر » فلما خرج أُخْرَج إليه الحارث ابنه أبا كرب » 
فلها رآ رجع إلى أبيه » وقال : إن هذا ليس بابن المنذر » إنما هو عبده أو بعض” 
شُجْمان أحابه » فقال : يابنى » أجَزعت من اموت ! ما كان الشيخ ليد (" ! 
فعاد إليه وقاتله فتله الفارس ء وألق رأسّه بين يدى المنذر وعاد . 


* الكامل لابن الأثير : ١‏ 0 03؟ 

)١(‏ فى كتابالأعلام لازركتى أنالحارث لقب عام لملوك الفسائيين » كقيصر عند الروم»و 

عند الفرس ؟ وهو أشهرملوك غسان ذ كرا » وكان جواداً كثير الهبات دام ملك نحو 0 
ومات محواسنة 4٠‏ ق0.ه (؟)يغدر: ينقض المهد . 


حا ولج للد 


فأمر الحارث ابنا له آخر بقتاله وااطلبٍ بثأر أخيه » رج إليه » فا 
واققه ”© رجم إلى أبيه ؛ وقال : يا أبت ؛ هذا والله عبد المنذر » فقال : يا بنى ؛ 
ما كان الشيخ ليغدر ! فعاد إليه » فشك عليه ْله . 
فلدا رأى ذلك شمر بن عمر » وكانت أمه غسّانية وهو مع المنذرء قال : 
ما الملك ؛ إن الغَدرَ ليس من شي الملوك ولا الكرام » وقد غدرت” بابن ععك 
دفعتين » فغضب المنذر » وأمر بإخراجه » فلحق بعسكر الحارث فأخيره » فقال له : 
سل" حاجتك » ققال له : حُلَتك وخلتك . 
فاما كان الغد عبى الجارث أصحابه وحرتضهم » وكانوا فى أر بمين ألا واصطفوا 
للقتال » فاقتناوا قتالّا شديداً ؛ فقتل المنذر وهر مت جيوشه » فأمر الحارث بابنيه 
القتيلين فيلا على بعير بممزلة الذاييت وجَعل المنذر فوقهها فردا » وقال : 
بالعلاوة”“ دون العذ لَيْن! © وسار إلى الخيرة فأبها”"" وأ حرقها ؛ ودفن أبنيهمهاء 
وى ذلك يقول الشاعر : 
ك تركناً بالعين إن أبايغ من لوك وسوقة أ كفاء 
أمطرتهم' سحائب الموت تترتى إنّْفى الموت راحة الأشقياء 


لبس من مات فاستراح يت عم االيت” ميت الأحياء 


)١(‏ اللوافقة : أن تقف مغه ويقف معك فى حرب أو خصومة (؟) الملاوة : ما يحمل على 
البعير وغيره » وهو ما وضم بين العدلين فرق أنهمها : أباحها لمن شاء 3 


دوم -- 


* يثأر لآبيه وجداه‎ - ٠66 

كان من حديث قيس بن الطب" أن جداه عدي؟ بن عمرو قتله رجل من 
بنى عمرو بن عامس يقال له اغالة» وكل ااه الكل بن على وجل من عبد قبن 
من يسكن هجر » وكان قيس يوم قتل أبوه ينا صغيراً » وققل اللطلم قبل أن 
يتا بأبيه عدى” » لخشيت أمٌ قبس على ابنها أن مخرج- فيطلب بار أبيه وداه 

فََدّت إلى كومة من نراب عند باب الدار » فوضعت عليها أحجاراً وجعلت 
تقول لقيس : هذا قبرُ أبيك وجدّك » فكان قيس لا بشكٌ فى ذلك . 

ونشأ أيد)”" شديد الساعدين ؛ فنازع يوماً كتى من فتْيآن بنى ظفّر ؛ ققال له 
ذلك الفتى : والله لو جعلت شدة ساعديك على قاتل أبيك وجِدك لكان خيراً لك 
من أن رجه على" ؛ فقال : وم قات أى وجَدّى ؟ قال : سَل'ْ أمَك تخبرتك . 

فأخذ السيف ووضع قائمه على الأرض ء وذْأبه ”© بين ثدييه ؟ وقال لأمَه : 
أخبرينى مَنْ قتل أبى وجدى ؟ قالت : ماتأكا يموت الناس » وهذان قبراها بالفناء . 
فقال : وله لخر ينتى من قتلهما » أو لأتمامآَ على هذا السيف حتى مخرج من 
ظبرى ! ققالت : أما جدك فقتله رجل” من بنى عمرو بن عامي بن ر بيعة يقال له : 
مالك » وأما أبوك فقتله رجل من عبد قيس من يسكن هجر . 
* الأغاتى اس 


)١(‏ قيس بن امم : شاعر الأوس « وأحد سناديدها فى الحاهلية » أدرك الأسلام وتريث ىف 


قبوله » ثم قتل قبل أن 'يدخل فيه حو سلة * ق . هم (؟) أيدا : شديدا قويا (*) ذباب 
السيف : طرفه الذى يضرب به . 
( ه؟ ‏ قصص ‏ ثالثك) 


10-0 


فقال : والله لا أنتهى حتى أقتلَ قاتلٌ أبى وجدى ؛ ققالت : باببنى' ؛ إنة 
مالك قال جَدكُ من قوم خداش بن زُهير » ولأببيك عند خداش نعمة هو 
ا شاكرء فأته فاستشر'ه فى أعرك واسّمنه يمينك . 

خرج قب من ساعته حتى أنى ناضحه ""؟ وهو يت نخل. » فضرب الجز برا" 
بالسيف فقطفه » فسقطت الدلوٌ فى البئر» وأخذ برأس الجل خمل, عليه غرارتيين 7" 
من تمر ء وقال : من يكفينى أمر هذه العحوز ؟ ف أن فإنييك" نف عليها 
من هذا الحائط 7 حتى نموت ت ثم هو ل" ؛ وإن عشت فآ لى عائد إلى” وله منه 
ماشاء أن يأ كل من ثمره ؟ فقال رجل” من قومه : أنا له » فأعطاه الحائط . 

م خرج يسأل عن خداش بن زُهير حتى دل عليه بر الظرزان 7 ع فسار 
إلى خبائه فل يده » فنزل تحت شجرة يكون تحتها أضيافه » ثم نادىامرأة خداش: 
هل من طعام ؟ فأَطَلمَت" إليه » فأيجيها جمال” » وكات من أحسن الناس وجه) ؟. 
فقالت : ولك ماسننالئق 12 © نرضاه لك إلا تمراً ؛ فقال : لا أبإلى » فأخر جى 
ماعندك ؛ فأرسلت إليه » بقباع ”© فيه تمر » فأخذ منه تمرة فأ كل شقها ورد شقها 
الباق فى القباع » ثم أمر بالقباع فأدخل على امرأة خداش بن زهير » ثم ذهب 
لبعض حاجاته . 


ورجع خداش فأخبرته امرأته خبرَ قَيْى » فقال ا 





. الناضح : البعير يستقى عليه الماء (؟)الجرير : الحبل (”) الغرارة : الكيس‎ )١( 
الحائط : البستان (ه) الظهران : واد قرب مكة عندقرية يقال لحا : « مر » تضاف[ايه‎ )4( 

فيقال مر الفلبران 2 (1) النَزل : ما هيا للضيف من قرى (9) القباع : المكيال الضخم 
(4) متحرم : له عندنا حرمة وذمة . 


جح مام ل 


وأقبل قبس راجماً . فلما رأى خداش رجه وهو على بميره قال لامرأته : هذا 
ضيفك؟ قالت : نم ؟ قال كآن قدمه قدم اللي صديق اليثْرىة ؛ فلما دنا منهقرج 
طب ”© اليبت بسنان ريحه » واستأذن » فأذن له خداش » فدخل إليه » فنسبه 9© 
فانتسب » وأخبره بالذى جاء له » وسأله أن يُمينه » وأن يشير عليه فى أمره » فرحب 
به خداش » وذكر نعمة أبيه عنده » وقال : إن هذا الأمر مازلت أتوقعه منذ حين . 
فأما قال جدك فهو ابن ع لى وأنا أعينك عليه » فإذا اجتممنا فى نادينا جلستُ إلى 
جانبه وتحدثت معه » فإذا ضر بت ذه فب إليه فاقتله . 

قال قيس : فأقبلت معه نحوه حتى قت على رأسه لا اله خِداش» خين 
ضرب ذه ضر بت رأسه بسيف يقال له : ذو الْخِرْصَيْن ؛ فثار إلى" القوم'ليقتلوف» 
فحال خداش” بيهم و يينى » وقال : دعو فإنه والله ماقتلَ إلا قاتلَ جده . 

ثم دعا خداش مجمل من إبله: فركبه » وانطلق مع قيس إلى المَبدِى” الذى 
قتل أباه » حتى إذا كانا قريباً من هجر » أشار عايسه خداش أن ينطلق حتى بسأل 
عن قاتل أبيه » فإذا دُلعليه قال له : إن لصا من لصوص قومك عارضنى فأخذ منى 
متاعا لى . فسألت : من سرد قومه ؟ فلت عليك ؛ فانطلقٌ حتى تأخذ متاعى منه » 
فإن اتبمك وحده فستنال مالريد منه » وإن أخرج معك غ_يره فاضحك » فإن 
سألك نه" ضحكت ؟ فقل : إِنّ الشريف عندنا لا يصنع؛ كا صنعت إذا دعى إلى 
اللص من قومه » إنما مخرج وحده بسّواطه دون سيفه » فإذا رآه اللص أعطى كل 
شىء أخذه » هيبة له » فإن أمر أسمابه بالرجوع فذلك خير لك » وإن أبى إلا أن 


بمضوا معه فائتتى به » فإنى أرجو أن تقتله وتقتل أسحابه . 





. الطنب بشضمتين وسكون الثانى لغة : الحبل تشد به الخيمة ونحوها , والمم أطناب‎ )١( 
. (؟) نسبه : طلب إليه أن ينتسب‎ 


سيرم - 


ونزلخداشنحت ظل شجرة » وخرج قيس حتى ألى المَبْدِىة , فقالله : ما أمره 
خداش فََحْمظَه (" ؛ فأمر أجمابه فرجعوا ومضى مع قيس ؛ فلما طلع على داش » 
قال له : اختز ياقيس ؛ إما أن أعيتك وإما أن أ كفيك ء قال : لا أَريد واحدة 
منهما » واسكن إن قتانى فلا يلتك ؛ ثم ثثار إليه فطَمته قبسر بالحر'بة فى خاصيرتنه 
فأتفذها من الجانب الآخر ؛ فات مكانه . 

فلما فرغ منه قال له خداش : إنا إن فرّرْنا الآن طلبّنا قومٌه » ولسكن ادخل 
بنا مكانا قريب من مَقَْلِِ » فإن" قومه لا يظئون أنك فَبَليّه » وأقت قريباً منه ؛ 
ولكنهم إذا افتقدوه 7" اَتََوًا أثرَه » فإذا وجدوه قتيلا خرجوافى طلبنا فى كل 
وجه » فإذا ينسوا رجعوا . 

قال : فدخلا فى دارات من رمال هناك » وقد المبدى" قومُه فاقتنًَا أثره 
فوجدوه قتيلا » خرجوا يطلبونبما فى كل وجه ثم رجموا » فكان من أمرم ماقال 
خداش ء وأقاما مكانهما أياما ثم خرجا » حتى أَنَيَاً مزل خداش قفارقه عنده 
قيس بن الخطى ورجع إلى أهله » فنى ذلك يقول قيس : 
تذكر يل حسنها وصفاءها وياتت فانإن يستطيم لقَاءها 
ومثلك قد أَطْيَيتَ ليست بكنة 9 ولا جارة أفضّت إلى خباءها 
إذا ما اصطبحت أر بعأ خط مور ى”©0 وأَنْبَْت دلوى فى السماح رشاءها © 
ثأزات” عديا والحطي” فر أضم: وصيّة أشيارخ جمدت إزاءها 


)١(‏ أحفظه: أغضبه (؟) افتقدوه : طلبوه عنذ غييته (") الكنة : امرأة الابن أو الأخ 
(4) يريد أنه إذا شرب أربعا اختال حتى جر ثوبه من الخيلاء (0) يريد أنه يلم فى السماح 
منتهاه » يقال : أتبم الدلو رشاءها » وأتبع الفرس لجامها » إذا بذل آخر مجهوده . 


اوم 


ل 
5ه - لعد طمن عمر بن الخطاب * 


: 600 
عر بن 


للغيرة بن شعبة ‏ وكان بَصْرَانًا ‏ قال : يا أمير الؤمنين ؛ أغدنى 9 على الفيرة 
ابن شعبّة » فإنّ على خرَاجا كثيرا . قال : وك خرَاجّك ؟ قال : درهمان فى كل 
يوم . قال : ماصناعتك ؛ قال : تجخارء ناش » حذّاد » قال : فا أرى خراجك 
بكثير على ماتصنم” من الأعمال » قد بلفنى أنك تقول : أو أردت أن أعمل رحا 
تطحن بالريح فملت ء قال : نم » قال : فاعمل لى رحا . قال : لئن سلستة 
لأعمَانَ لك رحا يتحدث بها مَن بالمشرق والغرب » ثم انصرف عنه . 

ققال عمر : لقد توَعدَنى العبدآنقاً » ثم انصرف عمر إلى منزله » فلا كان 
من الغد جاءه كب الأحبار ققال له : يا أميرَ المؤمنين ؛ اعْبَدْ » فإنك ميت فى 


بن االحطاب بوم يلوف فى الدُّوق! « فلقيّه أو ولوك غلام” 


ثلاثة أيام » قال : وما يدر يك ؟ قال : أجذه فى كتاب الله عرز وجل » التوزاة . 
قال عمر : اله ! إنك لتحد عمر بن الخطاب فى التوراة ! قال : اللهم لا ؛ ولكني. 
أجد صفتّك وحليّتك » وأنه قد فنى أجلك ‏ وعبر لا يحس وجّما ولا أ1) . 

فلنًا كان من الغد جاء كمُّب»ء فقال : يا أمير الؤمنين : ذهب يوم » وبق 
يومان » ثم جاءه من غد » فقال : ذهب يومان ؛ وبق يوم وليلة » وهى لك 
إلى صبيحتها . 


تارجح الطيرى : ه  ١5‏ ء العقد الفريد : ل 5ه؟ 
)١(‏ عمر بنالخطاب : ثاتى الخلفاء الراشدين + ألضروب بعدله امثل »أسل قبل المجرة #مس 
سنين » وببويم بالخلافة يوم وفاة أبى بكر » وقتل سنة .7 ه (؟) أعداء : أعانه . 


ليو سس 


فماكان الصبحٌ خرج عر إلى الصلاة » وكان يوَكّل بالصفوف رجالا > 
فإذا استوّت جاء هو فكبر » ودخل أبو لؤْلؤة فى الناس » فى بده تحر له رأسان » 
نصابه” ”'" فى وسطه » فضرب عر ست ضر بات ؛ إحداهن نحت سرت » وهى 
التى قتلته . 


فاما وجَد عمر حر السلاح سقط وقال : أفى الناس عبد الرحمن بن عوف 4 
ادا ا و 
ابن عوف » وشمر طري » ثم احمّملَ » فأدخل دارّه . 

ونا أَحَمر الناسُ قرب موته قالوا له : يا أمير المؤمنين ؛ لو استخلفت ! قال : 
إن ركم فقد نر كم مَن هو خيرٌ منى » وإن استخافت ققد استخلف عليكم 
من" هو خير مق »“ ولوكان أبو عبيدة نك الجرتاح حيًا لاستخلفيّه » فإن سألنى 
ربى » قلت : سمعت نبيِك يقول : « إنه أمين/هذه الأمة » . ولو كان سالم مولى أبى. 
حذيفة حرا لاستخالفته » فإن سألنى ربى قلت : سمعت” نبيك يقول : إن سالا 
يحب الله حَبئًا شيا » لولم تخقه ماعصاء 29 . 


قيل له : فاو أنك عبدت إلى عبد الله بن عمر ؛ فإنه لذلك أهل ؛ لدينه 
وفضله وقديم إسلامه » فقال : يحسئي آل اللحطاب أن يحاسّب مهم رجل” واحد 
عن أمة عمد ق ولزدوت أن جوت من هذا الأمركنانا 90 »ل لى ولا طَ ٠.‏ 


)١(‏ نصاب السكين : ما يقبش عليه (؟) هذه الجلة تدل على تقرير عدم العصيان علكل. 
حال » وعلى أن اثنفاء الحصية مع بوت الخوف أولى '( المغنى س » ٠‏ ج ١‏ ) (*) الكفاف 
الذى لا يفضل عن الغىء ويكون بقدر الحاجة إليه » وهو نصب على الحال » وقيل : أراه تكفوقة 
عنى شرها . 


ووم ل 


بم 


ع احا انا : بأأمير المؤمنين ؛ لوعبدت ! فقال : قداكنت” ألمت 
تق لم أن ويلا ار م أرعران عينكر عل اح - وأشار إلى على - 
ثم رأيت * ألا أَتَحمَلَها حا ومينا اتلك زا ارائط الذين توق 07 
وهو عنهم رض : سعد 0 وقاص » وعبد الرحمن بن عوف » وعلل بن ألى 
طالب ؛ وعمّان" بن عفان » والز بير بن العوتام ؛ وطلحة امير . 

وقال لعبد الرحمن اذع علمًا وءممان والز بير وسعداً وقال : اتنظروا أخا طاحة 
ثلا - وكان غائياً ‏ فإن جاء وإلا فاقضوا أمرك . أنشدك الله يا علىة إن وليتة 

من أمور الناس شيب أن تحمل بنى هاشم على رقاب الناس ! أنشدك الله يا عمان 

نولت من أمور الناس شي أن تحمل" بنى أبى ُميط على رقاب الفاس 1 أنثتدك 
للها سعد إن ولييتة من أمور الناس شيئاً أن تحئل أقار بك على رقاب الناس ؛ 
قوموا فتشاورواء ثم افوا أم م ؛ وليصل” بالناس صهيب . 

ثم دعا أبا طلحة الأنصارى » فقال : ق' على بانهم فلا تدّع' أجدا يدخل” 
إلهم » وأوصى الخليفة من بعدى بالأنصار الذين تبوهوا الدار والإيمان : أن 
بحسن إلى ممستهم » وأن يفَو عن ملي راون الخليفة من بعدى بالعرب ؛ 
فإنهم مادّة الإسلام ؛ أن يأخذ من صدقاتهم حقّها فتوضع فى فقرائهم » وأوصى 
الخليفة من بعدى بذمّة مد رسول الله ؛ أن يُوفى لم بمَهْدم » اللم هل بلفت ! 
تركت" الخليفة من بعدى على أنْق من الراحة . 

يا عبد الله بن عبر ؛ اخرج ج فانظر مَنْ قتلنى ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ؛ قتلك 
أبو لؤلؤة غلام' اللخيرة بن شعبة » قال : الجد الله الذى لم يحل مَنيتى بيد رجل 


. أجمت : عزمت‎ )١( 


لوس 


سحد لله سَحْدَم واحدة » يا عبد الله بن عمر ؛ اذهب إلى عائشة » فسلها أن تأذنَّى 
أن أدفن مع رسول الله وألى بكر » يا عبد الله بن عمر ؛ إن اختلف القوم فسكنمع 
الأأكثر » وإن كانوا ثلاثة وثلاثة فاتبع الحزب الذى فيه عبد الرحمن » ياعبد اله ؟ 
ائذن للناس . 
مل يدخل عليه المباجرون والأنصار فبسآمون عليه ويقول : أَعَن' ملا 5 

منكم كان هذا ؟ فيقولون : معاذ الله ! ودخل فى الناس كعب » فاما نظر إليه 
عمر قال : 

فأوعدنى ححعب” ثلاثا أعدها ولاشك أن القول ماقال لى كصب" 

ومابى حذارٌ الوت إنى ليت ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب” 


ثم فاضت روحه » رحمه الله . 


. أى مشاورة من أشرافكم وجاعتم‎ )١( 


يوم ا 


607 - المؤتمرون بعلى ومعاوية وعمرو* 

لقتل على أهل- لمان ؛ وكان «الكوفة زهاء ألفين من امخوارج تمن 
لم يخرج مع عبد الله بن وهب ء وقوم” ممن اسْتَأْمنَ ”" إلى أبى أيوب الأنصارى ؛ 
فتجدموا وأمّرُوا عليهم رجلا من طب ؛ فوجّه إلبهم علىةٌ رجلا وهم ان 
فدعاهم 0 25 » فعاودهم فأبو؟! 0ن 

كرحت طائفة متهم نحو مَكة ؛ فوحه معاوية مَن' يق للناس ححهم 
فتاوه هؤلاء الحوارج ؛ فبلغ ذلك معاوية ؛ فوجه بس بن أرْطة أحد بنى عام 
ابن لؤى فتوقفوا وتراضّونا بعد الحرب بأن يصلّ بالناس رجل” مرى, بنى شيبة ؟ 
لثلا يفوت الناسَ المج . 

فلا اتقضى نظرت الخوارج فى أمرها فقالوا : إن عليًا ومعاوية قد أفسدا 
م هذه الأمة » فاو قتلناها لعاد الأمر إلى .حقه . 

وقال رجل من أَشْجّم : والله ما عمر و دونهما ؛ وإنه أل هذا الفساد !إفقال 
عبد الرحمن بن ملْجم . أنا أقتل عليا ! فقالوا : وكيف لك به ؟ قال : أَغباله ! 

فقال الحجاج بن عبد الله الصّر بم : وأنا أقتل” معاوية ! وقال رَاذَوَيهِ مولى 
بنى امثير : وأنا أقتل” تمر ! 


#* السعودى : ؛ ب 0+ ع ابن أبى الحديد : ؟ 45 6 5 +١44‏ الكامل :» هة؟١‏ 
رغبة الأمل : لا ب ه8١١‏ 

(1) رفم على رإية الأمان هم أبى أيوب » فنادى : من جاء هذه الراية منكم تمن لم يقتل ول 
يستعرض فهو آمن » ومن انصرف إلى الكوفة' أو إلى المدائن فهو آمن2 )١(‏ النخيلة,: موضم 


قربه الكوفة . 


اكوم ل 


فأنمع رأبيم على أن يكون قخلهم فى ليلة. واحدة ؛ لفملوا تلك الليلة ليل إحدى 


وعشر بن من شهر رمضان . 
وأراد أن ب يزوج مرل 000 ةذ لما عَم بنت علقمة؛ وكانت ترى رأى” 


الموارج”'؟ ؛ فقالت له : 7 منك إلا بصداق, أسمّيه لك وهو ثلاثة آلاف 
درم وعبد وأمة » وأن ند علا ! فقال لما : لك ما سألت ! فكيف لى به؟ 
قالت : تروم ذلك غيلة ؛ فإن ست أرحت الناس من شر وأقّت مع أهلك » 
وإن أَصبت صر'ت” إلى الجنة ونيم لا يزول ! فأني” لماء وخرج من عندها 
وهو يقول : 
ول أرَ مبرا ساقة ذو سماحة كمَيرٍ قطآم من فصيح وأعجم 
ثلائة آلاف 06 ولي وشرنة عل باللسآم الصّم لد 
فلا من أغْلى من على” وَإن َلآ ولاقنك إلَادُونَ فنك ابن مجم 
ثم أقام ابن ملجم ؛ فلامته امرأته » وقالت : ألا تمضى لما قصلت ! لشد 
ما أ ت أهلك ! قال : إلى قد وعدت صاحى” وقتاً لعينة . 
م ارجا من أشجع يقال له شبيب بن بحيرة على ذلك . 
فلما كانت ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان خرج ابن مجم وشيب 
الأشحمى فاعقورًا 299 الباب الذى يدخل منه على رضى الله عنه مغلا © و يوقظ 


)3( كان على قتل أباها وأناها يوم اللهروان ؛ وكانت أجل أهل زمانها )0( أنسم لحا 
قال لها : : نعم 2 الصمم من السيوف : الذى عمر فى العظام (4:) اعتوروا الغىء 8 
فها بيهم )0( التغليس. : السير بغلس ‏ والغلسٍ : ظامة آخر اليل . 


وروم ل 


الناس لاصلاة ؟ فخرج كا كان يفمل » فضر به شبيب فأخطأه » وأصاب سيقه 
اليب وشت به أبخ مجم على صلمتء وهو وا الم لالك يا على . 
قال اه ورب الكمبة ! شأنكر ببلرخل ! 

وحل ابن مجم على الناس بسيفه » فأفرجوا .له » وتلقاه الفيرة” بن تافل بن 
الحارث بن عبد الطلب بقطيفة» فرى بها عليه » واحتمله فضرب به الأرض - وكان 


مرج أ7)2 مدعل درو 


وأما شبيب فانتزع السيف منه رجل من حصرموت » وصرعه » وقعد على 
صدره ؛ وكثر الناس » لملوا يصيحون : عليسك :صاحب” السيف ؟ لخاف الحضرى 
أن كبوا عليه » ولا يسمعوا عذره ؛ فر بالسوف » وانسل' شبيب بين الناس . 

فدخل على على رضى الله عنه » فأوص فيه فاختلف الناس فى جوابه '» ققال 
على" : إن أعشن فالأمر” إلى » و إن أصّب' فالأس لكر » إن آثرتم' أن تقتصوا 
قضر بة بِضَر'ية » وأن تعفوا أقرب للتقوى . 

وأقام على” يومين ؛ فسمع ابن ملجم الّنة من الدارء فقال له من حضره : أى 
عدر الل » إنه لا بأس على أمير المؤمنين » فقال : أما واللّهُ لقد اشتريت” سينى يألف 


مر 


درمم » وما زلت أعرضه فا يميبه أحد” إلا أصلحت ذلك العيب » ولقد سقيته 


٠. 0 5‏ ألمي 5 - ٠.‏ 3 
ال" حتى لنظه » ولقسد صربته. ضرية لو.قسمت على مر بالمشرق 


لانت عليهم . 


ومات على رضى ا عنةهة 2 ف اليوم الثالكث 0 


٠. الأيد : القوى‎ )١( قار العى” : قطعه من وسطه خرقا مستديراً‎ )١( 


سيوم ل 


فدعا به الحسن رضى اند عنه قال ابن ملجم : إن" لى عندك سرًا ١‏ فقال 
الحسن : أتدرون ما يريد منى ؟ بريد أن يقرب من وجعى فيعض أذلى فيقطمها ! 

ققال : أما واللّه لو أمسكتتنى منهالا قتلمتها من أصلبا ! ققال الحسن :كلا واللّه 
لأضر بِنّك ضربة تؤدى بك إلى النار ! فقال: لوعمات” أن ,هذا فى يديك ما اتمخذت 
إلي غيرك ! فقال عبد الله بن جعفر : يا أبا تمد ؛ ادفعه إلى ذف نفسى منه؛ فألْحَى 
4 رين وكسه بهما فجعل يقول : إنك يابن أخى لتكجل” عمك مولي ”© 
ا 9 ؟. لم قتله . 

وأما الحجاج؛ بن عبد الله الصَّرِي فإنه ضرب معاوية مُصَلَيَا » فأصاب 
َأ كمه" » وكان معاوية عظي” الأوْرَاد فقطم منه عر" » فجاء الطييب إليه 
فنظر إلى الضر بة » فقال : إن السيف مسموم ؛ فاخت إما أن أحى” لك حديدة 
قأجعلها فى الضر بة » وإما أن أسقيك دواء قتبرأ ويتقطع نسلك ! فقال : أما النار 
فلا أطيقها » وأما النسل ففى يزيد وعبد الله ما تقر به عينى » وحسبى بهما . فسقاه 
الالح ور تسترا كر 

فلما أذ قال : الأمان والبشار ة ؛ قل على" فى هذه الصبيحة ع طاتاني 240 
به حتى جاء الخبر» فقظع معاوية يده ورجله ؟ فأقام بالبصرة ؛ فبلغ زياداً أنه قد ولد 
له » فقال : أيولد له وأميرٌ المؤمنين لا يولد له فقتله . 

أما اذو فإنه أراصد لعمرو» واشتكى غمرو بطنه فلم يخرج للصلاة وخرج 
عاة 7 “© فضربه زاؤويه فقتله . 
)١(‏ اللمول : الكحال (؟) مض الكحل العيّن : آلبا (©) الأ كة : 


لجة على رأس الورك (0) استأنى : تأنى وتثبت (08) هو خارجة بن خذافة أحد بنى عامر 
ابن لؤى ٠‏ 


ايوم ل 


فلما دل" به على عمرو فرتم مخاطبونه بالإمرة » قال : أوما قتلت” عيراً ! 
قيل : لا ؛ إنما قتات خارجة . قال : أردت؛ عمرا . وأراد الله خارجة ! 

وأوقن” الرجل بين يدى عمرو فسأله عن خبره » فقص” عليه القصّة» وأخبرهأن 
علا ومعاوية تلا فى هذه الليلة » ققال : لابد من قتلك ؛ فبكى » فقيل له : أجزعاً 
من للوت مع هذا الإقدام ! فقال : لا واللّه ؛ ولكن غْما أن يفوز صاحبى” بقتل على 
ومعاوية » ولا أفوز أنا بقتل عمرو ! فضرب عنقه وصلب . 


ل لين ع 


٠6‏ - بين عبد الملك بن مروان وعمرو بن سعيد* 

ما أراد عب الماك بن مزوان الخروج إلى العراق لقتال مُصعب 237 بن الز بير » 
وأخذ فى جيكزه أقبلت عاتسكة ابنة يزيد بن معاوية » امرأته » فى جوار يبا وقد 
ا اللي » فقالت : يا أمير المؤمنين ؛ او قمدت فى ظلال مُلكك »؛ ووجهت 
إليهكلباً من كلايك لكفاك أمره » قال : همهات ! أما سممت قول الأول : 

قوم إذا ماغرَا شَدُوا مارم دون النساء ولوباتت بأطبار 

فلما أبى عليها وعزم » بكت و بكى معها جواريها ء ققال عبد الملك : قاتل الله 
ابن أبى ربيعة ؛كأنه ينظر إلينا حيث يقول : 

إذاما أراد الفزو لم أن هن حصان عليها نظ" دُنَ ينها 

بتك فا لم بر الى انه بكت فبَكى ما دهاها قطينها © 

ثم خرج يريد مُسب » فلما كان من دمشق على ثلاث مراحل أل 
عرو بن سعيد دمشق » وخالف عليه » فقيل له : ما تصنم ؟ أتر يد العراق وتدعا 
دمشق ؟ أهل” الشام أشد عليسك من أهل العراق . فرجع مكانه » وحاصر أهل 
دمشق حتى صالم عمرو بن سعيد على أنه الخليفة بعده » وأن له مع كل عامل عابلا 
اففتح له دمشق » وكان بيت المال بيد عمرو بن سعيد » فأرسل إلينه عبد اللك : 


# المقد الفريد : * ب 368 »ء الأغالى : ١4-1‏ 
)١(‏ انظر صفحة ١١84‏ (؟) الجهاز ‏ بالفتح والكمسس ‏ للمسافر : مابحتاج إليه 
(؟) القطين :الخدم . 


0-5 


أن أَخْر ج للحرس أرزاقهم . فقال : إذا كان لك حرس فإن لنا حرس أيضًا » فقال 
عبد الاك : أخر ج للحرس أرزاقهم . 

فلا كان يوم من الأيام أرسل عبد املك إلى عمرو بن سعيد نصفة الهار. 
أن اثتتى أبا أميّة حتى أدَيٌ معك أموراً » فقالت امرأته : يا أبا أميّة ؛ لاتذهّبء 
إليه» فإننى أتخوف” عليك منه » فقال : واللّه لوكنت” نائماً ما أيقظنى ! قالت : 
واللّه ما آمَنْه عليك وإلى لأجد ريم دم فوح ؛ شا الك به حتى ضربها 
بقام سيفه فشجها . 


رج وخرج معه أرمة آلاف من أبطال أغل الشام الذين لا يقدر على 
مثلهم » مسالحين » فأحدقوا محَرَاء دمشق » وفيها عبد" الملك » ققالوا : يا أ باأمية ؛ 
إن رابك ريب” فأسعمناً صوتك » ثم دخل » -فعلوا يصيحون : يا أبا أميّة ؛ أممنا 
صوتك - وكان معه غلام أسمْس” 27 شجاع ‏ فقال له : اذهب إلى الناس فقل لهم : 
لبس عليه بأس ؛ ققال له عبد الملك : أمكراً عند الموت أبا أميّة ! خذوه » 
فأخذوه ثم قال له عبد الماك : إلى أقسمت” إن أمكتتنى منسك يد أن أجمل فى 
عنقك جأمعة 7" » وهذه جامعة من فضةء أر يد أن أب بها قسمى » وطرّح 
رقبته فى الجامعة » ثم نْرهُ”" إلى الأرض بيده » فانكسرت. نيت 9596 ؛ لل 
عبد الملك ينظر إليه » فقال عمرو : ولا عليك ا أمير المؤمنين » عظ انكسر . 


وَحَاد امود نوئ فقالوا : الصلاة يا أمير المؤمنين _لصلاة الظهر فقا لعيد العزير 
ابن مروان : اقمّله حتى أرجم” إليك من الصلاة » فلما أراد عبد العز يز أن بضربة 





)١(‏ الأسحم : الأسود (؟) الجامعة : الفل () النتر : الجذب يجفاء (4) الثنية من 


لالع سدم 


عنقه » قال له عمرو : نشدتك "7" الحم يا عبد العزيز ألا تقتلنى من يدنهم » خجاء 
مس ل 0 م 
قال دمو إلنة اه فأخذ الطردبة بيذه فقال : فعامها يا بن الزرقاء» فقال له 
عبد الملك : إن لوعامت أنك تبةٍ تبق و يصلح ل 
قائا اجتمم خلان فى ذُوئو ” ااا )اص تعر رع ابوت 
وقمد يعد » ثم أمر به فأذرج فى بساط وأدخل نحت السسر ير . 

وأرْسل إليه قبيصة ” بن ذو يب اتْذراعى” فدخل عليه » ققال : كيف رأيك 
فى مرو بن سعيد الأشذق » فقال- وقد أبصر قبيصة رجّْل عمرو تحت السرير : 
اضرب عنقسه يا أمير المؤمنين » واطرح رأسّه » وانثّر على الناس الدنائير يتشاغلون 
يفنل وافتزق الناس:: 





)١(‏ نعدتك : سألنك (؟) الذود من الإبل : ما بين الثلاث إلى العر (”) صحابى من 
الفقباء الوجوه » كان على خائم عبد الك بن مروان بالشام » وتوق بددشق سلة "ؤه. 


حلب ١ع‏ مس 


ووا ع الاغطن شرق من الححاف * 
كان اماف بن حكيم الُلّى””"2 من فياك العرب + وكان من: خبر ابن عل 
حمير بن اباب الى" أنه نهض ف الفمّئّة التى كانت بالشام بين قيس وكلّب 
بسبب الأبيرية والراواتية » فلت فى بعض تلك الْتَاوّرات 7" خيلا لبي تدب ؛ 
فقتلوه ؛ فلما احجتمع الناس على عبد املك بن مَرئوان » ووضّعت تلك الحرب أوزارها 
دخل الجحّاف على عبد الملك والأخطلٌ عنده » فالتفث إليه الأخطل ققال ؛ 
ألا سائل الجحّاف هلل هو نائرك لقتل أصيبتت من سآن وعامر ! 
فقال الجحّاف محيياً له : 
لل درق اعد كلتقي انق هن برق لديم 
ثم قال : يابن النصرانية ؟ ماظننتك يخترى” عل عر هيا ولو كنت” 
مأسوراً | نحم" الأخطل فر قً”'“من اتلِحّاف » فقال عبد املك : لا ترع»فإنى جارك 
منه . فقال الأخطل : يا أمير المؤمنين.؟ مَبِكَ مميرنى منه فى اليقظة » فكيف مجيرقى. 
فى النوم | 
ثم نبض الجحّاف من عند عبد اللك يسحب” كساءه » فقال عبد اللك : إن 
فى قفاه لمَدْرَة » ومر” الجحّاف لطيّته ”*©؛ وجمع قومه وأنى الرتصافة » ثم سار إلى بنى 
يحم الأمثال : ؟ ب 4م » معجم البلدان : ؟ ١85‏ 
)١(‏ فاتك , ثائر » شاعر كانمعاصراً لعبد اللك بن مروانءتوى محوسنة 5٠‏ ه (؟) غاورثم: 
أغار علهم وأغاروا عليه » والغاورة مفاعلة (") المهند : السيف . لطر الرمح : اهكز . 


(4) فرقاً : خوفا (0) يقال : مضى اطيته ء أى لوجهه الذى يريده.» ولنيته النى انتواها . 
( 55 - قصص- ثالث ) 


ل مخ سمه 


َب فصادف فى طريقه أربمائة منهم فقتلهم » ومضى إلى اليش © قصادف 
علي بَمْمَأ من تغلب » فقتل منهم ختتماثة رجل » وتعدى الربجال إلى كيل الفساء 
والوِلْدَان 97 , فتادته مجوز مهم » وقالت : باجحَّاف ؛ أتقتل النساء 1 فامخذل 
ورجع .. 
فبلغ الم الأخطل » فدخل على عبد للك » وقال : 
تقد أوقع الجحّاف بالبشر وقمَة إلى الله منها الْشْعَكَى والتوكل” 
فأهدر 22 عبد اللك دم الجكّاف . فهرب إلى الروم » فسكان بها سبع سنين » 
ومات. عبد الملك » وقام الوليد بن عبد الملك ؛ فاستّؤمن للجحّاف » فأمُنه » 


فرجع . 


() البعر . ماء لبنى تغلب .2 (59) الوليد . المولود » والصى والمبد ؛ جعه الولائد والولدان 
(؟) أهدز دمه : أبطله ؛؟ أى أباح قتله . 


سس م م سم 


3 - فد أخرت الإذن عليه لتقتلوه فلم موا * 

قال عَبَئيد الله بن.قيس الكقيات 99©: خرجت” مع مُصّعَب بن الز بير حين بلغه 
شخوص عبد املك بن مروان إليه . فما نزل مُصْمَبٍ بسكن 97 » ورأى معاله 
الَدْر بمن معه؛ دعانى ودعا بمال ومََاطق" 2", فلا المناطق من ذلك المال وأليسنى 
منهاء وقال لى : انطلق حيث شئت فإنى مقتول ؛ ققلت له : والله لا أريم 9" حتى 
أرى سبيلك » فقت معه حتى قتل . 

ثم مضيت' إلى الكوفة » فأول بدت صرت إليه دخلته » فإذا فيه اسرأة لما 
تان » فرقِيت فى درجة الها إلى بنشر به © , فقمدت فيها » فأسرت لى المرأة بما 
أحتاج” إليه من الطعام والشراب والقراش والماء للواضوء » فأقت” كذلك عندها 
أ كثر من حَوال » ثقي' لى ما يصلحنى » وتغدو على" فى كل صباح فتسأنى بالصباح 
والحاجة 27 , ولا تسألنى من أناء ولا أسألها من هى 1 وأنا فى ذلك أسمم” الصياح 
فى والقمل . 


ذلنا طال بى المقام » وقندت" الصّياح فى » وعَرضّت” 0»© مكاق عَدَتْ عل» 





# الأغالى : ه ‏ 75 

)١(‏ عبيد الله بن قيس الرقيات: شاعر قريش فى الإسلام »ولقب الرقيات لأفه شيب بثلاث نسوة 
سمين ججيعاً رقية (؟) مسكن : موضم على نهر دجيل (.شعب من دجلة ) بالكوفة » به 
كانت الوقعة بين عبد اللك بن مروان » ومصعب بن الزيير فى سنة 77 ه وبه قتل مصعب ٠‏ 
(؟) النطقة : ما يشد على الوسطا ()) لا أبرح (0) المتعربة : الغرفة والعلية . 

(1) أى تقول : كيف أصبحت ؟ (1) غرضت : مللت ٠.‏ 


لساعلج سد 


. . ل 5 5 7 
تسألنى بالصباح والحاجة » فمرقتها ألى قد غرضت” وأحببت الشخوص إلى أهلى ؛ 
فقالت لى : نأتيك بما نحتاج إليه إن شاء الله تعالى . 

فلدًا أمسيت ؛ وضرب الليل برواقه رََيَتْ إلى" وقالت" : إذا شئت » فنزلت 
وفد أعدَ سْزاحلتين عليهما ماأحتاج إليه » ومعهما عبد » وأعطت العبد نفقة الطريق» 
وقالت : المَبْد والراحلتان لك 

فركبت وركب العبد معى حبتى طرقت” أهل مكة » فدققت مزلى ؛ فقالزا لى : 
من هذا ؟ فقات : عبيد الله بن قبسالرقيّات » فوَلُولُوا و بَكو'!» وقالوا : ماظرقتا 
طابُك إلا فى هذا الوقت ؛ فأقت عندم حتى ار 6" 

ثم نهضت” ومعى.العبد حتى قَدِمْت" المدينة 6 نت" عبد الله بن جعفر بن 
ألى طالب عند المساء » وهو بِمَشّى أصحابه » قلست معهم » وجمات أتعاجم وأقول 
بإريار”” ابن طيّار © ! فاما خرج أصحابة كشفت له عرن وجحى »ء ققال : 
آبن قبس ؟ فقلت .: ابن قيس » جثتك عائذ؟ بلك ؛ قال : ويحك ! ما أجدّم فى 
طلبك ! وأخْرصهم على الظفر بك ! ولكنى سأ كتب” إلى أم البنين بنتر 
عبد المز بز بن صيوان فهى زوجة الوليد بن عبد الملك » وعبد الملك أرق شىء 
عليها . فكتب إإيهايسأها أن تشفم ند له إلى عمها » وكتب إلى أبها يسأله أن يكتبَ 
إلمها كتاباً يسأها الشفاعة . 


فدخل عليها عبد الملك كا كان يفمل” وسأطا : هل من حاجة ؟ فقالت : نم 





)١(‏ أسحر.: دخل فى وقت السحر (؟) ريار : كلة فارسية , وممناها : الصاحب والشفيق 
والمين (2) الطيار : لقب جعفر بن أبى طالب ء والد عيد الله هذا : 


سل 8م ع مسد 


لى حاجة ؛ فقال : قد قضبت كل” حاجة لك إلا ابن قبس الرقيّات 4 ققالت : 
اتسين على" شيا ! َنفح”" بيده » فأصاب خدّها » فوضمت” يدها على خلّها ؛ 
ققال لها : ي بنتى ؛ ارفعى يدك » قد قضيت” كل" حاجة لك » وإ ن كانت ابن قبس 
الرقيات ؛ فقالت : إن حاجتى ابن قيس الرقيات تؤْمنه » فقد كتب إلى ألى يسأللنى 
أن أسألك ذلك ؛ قال : فهو آمن قَمريهِ حضر مجاسى العشية . 


فحضر ابن قبس وحضر الناس” حين يلغهم مجلس" عبد اللك » فأخر الإذْنَ > 
ثم أذن للناس » وأخَر إذن” ابن قيس الرقيات حتى أخذوا مجالسهم ‏ ثم أن له 4 
فلما دخل عليه قال عبد املك : يَأهل” الشام ؛ أتعرفون هذا ؟ قلوا : لا ؛ فقال : 


هذا عبيد الله بن قيس الرقيّات الذى يقول : 


كيف نو على الفراش ولا تشمل الشام غارة شعواه 
تَذْهلٌ الشيخ عن بنيه وتّدى عن حدَام العقيلة المذراد 9 
ققالوا :.يا أمير اللؤمنين » اسّقنا دم هذا المنافق ! قال : الآن وقد أُميهِ وصار 
فى منزلى وعلى بسآطى ! قد أخر'ت الإذن له لتفتاوه فم تفعلوا . فاستأذنه ابن قيس 


1 ,سار اه 
أن ينشده مديحه فأذنَ له» فانشده قصيدته التى يقول فيها : 


عاد 4 من كتير © الملب ٠49‏ فيفسه: باللنوع: ‏ تشكب" 


3 ا 6 00 »© 


0 


)١(‏ نفح بيده : ضرب بها ضربة خفيفة (؟) الخدام : جم خدمة ( بالتحريك ) وهعى 
الخلخال : قال ف الاسان : أراد وتبدى عن خدام العقيلة وخدام هنا فى نية من خدامها » وعدى 
تبدى بعن لأن فيه معنى تكشف 0١١‏ (") كثيرة هى الى نزل بدارها عبد الله بن قيس فآوته 
وأصبح بعد ذلك يذكرها كثيراً فى شعره (4) الطرب هنا: المزن (8ه)لاأمم دارها: 
ليست قروية (5) الصقب : الملاصقة ٠.‏ 


لامج سد 


ولله ما ان صَبْتْ إلى ولا يعرف يينى وينها سه 
إلا الذى أورنت كثيرة فى القسلبء وللحبسوارة 2 
حتى قال فيها : 
إن الأغرت الذى أبوه أبو العاصى عليه الوقاث والشجب” 
بسدل التاج” فوق مَْرٍقه على جين كأنه ا 
فقال له عبد اللك :يا بن قس ؟؛ إن اجن وتقول 
كنا ضكل” نان بن" انهه غلك عن وحية اتاد 
ملكه ملك" ؤرة لس فيه برو مقسه نولا كيرياة 
أمَا الأمان فقد سبق لك ؛ ولكن لا تأخذ مع السامين عط أبداً . 
فذهب ابن قيس إلى عبد الله بن جعفر » وقال له : ما نفمنى أمانى » ترركت 
حا كيت ء لاآخذ مع الناس عطاء أبداً ! | 
فقال له عبد الله ايت ادر الا : ستين سنة . قال : 0053© 
نفسك» قال : عشر بن سنة من ذى قبل 7 “© » فذلك ثمانون سنة » قال : م عطاك ؟ 
قال : ألفا درم » فأمر له بأربعين ألف درم » وقال : ذلك لك على إلى أن نموت” 
على تعميرك تقننك » فعند ذلك قال عَبَيد الله بن قد قيس الرقيات بمدح عبد الله 
ابن حعفر : 
)١1( 0‏ السورة : شدة الأمر (؟) وف هذه القصيدة : 
ما ثقنوا من بنى أمية إلا أنهم محلمون إن غضيوا 
وأنهم سادة الملوك فا تصلح إلا عليم . العرب 


(*) عمر نفسه : قدر لحا قدراً محدوداً (4) يقال : أفمل ذلك من ذى قبل : أى أفعلوق 
الستقبل . 


بام م للم 


00000 0 
عدت بى الشهباه نحو ابن جعفر 7" 


تور امراً قد يل اله أنه 
أتشاك دلي بالذى أنت أقتمناة 
فو الل ولا أن زور ا ديز 
إذا مت لم يوصل صديق وم 2 
ذحكرتك إن فاض” الفرات” يأرضنا 


)١1(‏ تقدت : أى سارت سيراً ليس بعجل ولامبطى' » ولزمت سنن الطريق 


سواء عليها ليها ونهاررعا 
نود له كف قليل” غرَارها 9 
عليك كا ين على الرؤض جارها 
لكان قليلاً فى دمشق قرَارٌ 

طريق” من العروف أنت مُتأرُها 
وفاض بأعلى الركبَيْن © بحارئها 


(؟) قليل 


غرارها : أى أن منعها المعروف قليل » وأصل الغرار أن نم الناقة درتها » ثم يستعار فى كل ما 


أشبه ذلك , أو الفرار : المثال 
من باب التغليب . 


(*) الرقتان : يراد بهاالرقة والرائقة, وا مديذتان »واتثنية 


سد ؤرءا8 مسد 


55و- الى ال 


قال المفضل الضبى: 
كان إبراهيم” بن عبد الله بن الحسن 7 متوارياً عندى بالبصرة » وكنت 
أخرج وأتركه » ققال لى : إذا خرجت.ضاق صدرى » فأخْرج إن شبثا من 
كتبك أتفر”ج به » فأخرجت“” له كتبا من الشعر » فاختار منها القصائد التى صدّرت 
مها كتاب المفضليات'» ثم أتممت” عليها باق الكتاب . 
فلما خرج خرجت” معه » فلماصار بالمربد » مربد سلبان بن على » وقف 
عليهم » واستسق ماءء فَأبّى" به » فشرب » فأخرج إليه صبيان من صبيانهم » 
فضمهم إليه » وقال : هؤلاء واللّه منا ونحن مهم لجنا ودمنا ء ولسكن آباءهم انرك 9 
على أمرنا » وابترُوا حُقوقناء وسفكوا دماءناء ثم تمثل : | 
مهلا بن عننا ظللامتا. إن ينا سورة0© من الشلق © 
لنلي ** تحمل السيوف ولا نغمز أحسابنا من الرقق 07© 
إلى لأتى”" إذا انتنيت' إلى عر عزيز ومعشر صدق 
بيش يط #كأن” نم٠‏ سكعل يو اماج باللق0 
# ابن أبىالحديد : ١‏ 884 ,الأغانى ٠١:‏ ه 
)١(‏ أحد الأشراف الشجمان » خرج بالبصرة على الماصور العباسى » وكانت بينه وبين جيوش 
النصور وقائم هائلة إلى أن قتل سنة ه 4 1ه (؟) النزى إلى الشمر : توئب (5) السورة : 
الونوب (؛) الغلق : الضجر (0) المراد : أننا تحمل ل ته السيوف » لأنس أ كفاؤنا 


)١(‏ الرقق : الذعف (9) أندب (4) السماط : جم سبط ء وهو سن القد والاستواء 
(5) العلق : الدم » يريد أن عيونهم حر لشدة الفيظ والغضب ء فكأنها كحلت بالدم . 


مهودع فصت 


فقلت له : ما أجود هذه الأبيات وأفحلها ! فامن' هى ؟ فقال : هذه يقوها 
ضرار بن الخطاب الفهرى” يوم عبر اتاندق على رسول الله صلى لله عليه وس وآله» 
وتمثّل بها على بن أبى طالب يوم صفّين » والحسين يوم الف 99م وزيد بن على 
بوم الستبخة 7" » ويحى بن زيد يوم اللدوزجان 7" » فتطيّرت له من تمثله بأبيات 
م يتمئل بها أحد إلا قتل . 

ثم سسرنا إلى يلجر 7 » فلمًا قرب منها أتاه نَم أخيه ممد » فتغيّر أونه » 
وجرض 7" بريقه » ثم أجهش بكي » وقال : اللهم إن كدت تل أن" مدأ خرج 
يطلب" مَر'ضاتك » ويوثثر' أن تسكو ن كلتك العلياء وأمر”ك التبع المطاعء فاغفرله» 
وارحه وارض” عنه » واجعل" ما نقلته إليه من الأخرة خيراً مما نقلته عنه من الدنيا » 
ثم انفجر باكيا , ثم تمثل : 

أنا التَازل ياخيرَ الفوارس من يِنجَم' بمثلك فى الدنيا فقد فجما 

الله سيم أنى لو خشيتهم* أوآنس القلبُ من خوف لم فرعا 

+يقفاوك ولأم أخى لم2 جتى نيش جمينا أونموت ملا 

قال الفضّل : لخُملت أعزّبه وأعائبه على ما ظهر من جَرْعه » فقال : إن ولله 
فى هذا م قال دَرَيْد بن الصمة : 
تقول : ألا تبكى أخاك وقد أرى مكان البكاءلكن بنيت”” “على الصبر 
نتل عبد ال والمالك الذى على الشَرف الأعلى تتيل ”" أبى بكر 


)١(‏ الطف : ضاحية الكوفة »وبها قتل الحسن (؟) السبخة : موضم بالبصرة (5) جوزجان: 
كورة وؤاسمة من كور بلخ مخراسان» وبها قتل يحى بن زيد (4) بآخرا : موضم بين الكرفة 
وواسطا (0) جرش بريقه : ابتلمه بالجهد على مضضس- (1) بنيت : خلقت (7) قتي لأبىبكر 
هو أخوه قيس ء قنله بنو أبى بكر ب نكلاب يرأسهم عمرو بن سفيان الكلابى . 


لاءؤوع سد 


وعبد بنوث”'" أو خَليلَ خالدر2”2 وجَلَ ا على قير | 
فإمًا تَرايناً لا تزالث دملؤنا لدّى وائر ب شق بها آخر الدهس 
ا ا 
يأر علينا وائرين فشك ينا إن أصيْتاء أو تفيرطل وت 
بذاك قسَمنا الدعر شطرين اقلم فسا ينقضى إلا ونحن” على شطر 
قال الفضل : ثم ظهرت لنا جيوش أبى جعفر مثل" الجراد » فتمثل إبراهيم : 
إن يتقلونى © 5 أزماحهم ثأرى ويسعى القوم سيا جاههداأ 
نشت" أن ببى جَذيبمة أحعت" أع| 2 لتقللكة- خالدا 
مي ”2 الطريق” وإن رُصدت بضيقه وأنازل” البطل الْكَيِى” امارد ”7 
قلت له : من يقول هذا الشعر يا بن رسول الله ؟ فقال : يقوله خالد بن جعفر 
ابن كلاب بوم شخب جَجَلة . 
ثم أقبلت عساكر أبى جعفر النصور ء فطمن رجلا وطعنه آخرء قلت له : 
أتباشر القتال بنفسك ! و إنما المسكر منوط بك , فقال : إليك يا أخا بنى ضبّة » 
فإنى لك قال عو يف القوافى : 
ألمت سعاد» وإلامها أحاديثُ نفس وأحلامها 
محجّبة من بنى مالك تطأول فى الجد أعلامها 


)١(‏ أخوه أيضاً قئله بنو مرة (؟) خالد أخوءأيضاً قتله بنوالحارث بن كعمب (©) التنكر: 
التغير عن حال تسمرك إلى حال تكرهها » والاسم التكيرة (4) ألمته سينى : قنلته» وأصل ألمه : 
أطميه اللحم (ه) الممنى : أنهم إن قتلوق »م حاولوا أن يصيبوا رجلا آخر مثلى يصلح أنيكون 
لى. أظيراً وسهوا فى ذلك سيياً جاهداً » فإنهم لن يجدوا )١(‏ يقول : أسلك الطريق الضيق » 
ولو جمل لى فيه الرصد لقتلى (7) الحارد : النفرد فى شجاعته » الذى لا مثل له . 


زوع 


وإن لنا أصل جرثومة ترد الحوادث أيامها 
ترد الكتببة مقلولة بها أقتها وبا ذائمب0© 
والتحمت الحرب واشتدآت » ققال يا مفضل : احكنى .بشىء » فذكرت أبيانا 
مويف القوافى لما كان د كوه هو من شعره فأنشدته : 
ألا أما التاهى قَزارة دما أجدت لبر ؛إنما أنت ظاله 
أى كل حر أن يببت بوتره وتمفممنهالنوم إذ أنت نام 
أقول لفتيان كراع تروحوا على اللر'د فى أفواهون الشكام” : 
قفوا وقفة » من" تحىَ لا مر بمدها ‏ ومن مار م' لا تمه اللوائم” 
وهل أنت إن باعدت تبسك عنهم لتسل فيا بهد ذلك» سال ! 
فقال : أعد وتبينت من وجهه أنه يستقتل » فانتبيت وقلت : أو غير ذلاك ! 
فقال : لا بل أعد الأبيات » فأعدتها » فتمطى فى ركابيه فقطعبما » وحمل فناب 


عنى » وأتاه سم عائر” “ فقتله » وكان آخر عهدى به . 


. الأفن : النقس ء والدام : العيب (؟) المامر من السام : مالا يعرف راميه‎ )١( 


جح اع جد 


5 - مصرع الوليد بن طريف * 

كان الوليد بن طرد يف الشببانى”” رأس الموارج وأشدام بأسا'وصولة » 
واشيّدت شو' كته ؛ وطالت أيامّه » فوجّه إليه ارشيد يزيد بن مز بدالشيبائى9©, 
مل مخاتله و يماكره 2 وكانت البرامكة منحرفة عن زيد عا 
أميرَ المؤمنين » وقالوا : : إما يتجافى عنه للح » و إلا فشو كة الوليد بسيرة . 

فوجّه إليه اارشيد كتابة مُنْضّب يقول فيه : ولو وجّهت بأحد اللهدم لقام 
5 | - ره 
بأ كثر مماتقوم به» ولكنك مداهن متعصبر ؛ وَأمير الؤمنين 7 يقسم “ بالله لئن 


2-9 


أخرت” مناجزة الوليد ليوَجَهِنٌ من تحمل رأسَّك إلى أمير للؤمنين .. 

فلق” الوليد عشيّة خيس فى شهر رمضان » وقال لأسحابه : فدَاك أبى وأى ! 
إنما هى اعدوارج ولم تله » فاحملوا فإنهم إذا انهْموا لم برجموا» فكان كا قال : 
حماوا تملة وثبت بزيد ومن معه من عشيرته وأسحابه ؛ ثم مل عليهم فانكشنوا 
واتبع ,يزيد الوليد بن طَريف فلحقه بعد مسافة وَل يقول : 

أنا الوليد بن طريف الشارى قمورة”* لا يطل بنارى 


نأ جور أخرَجنى دن دارى » 


# الأغاتى ١١‏ 5 ع مماهد التنصيص : ١ه‏ : »* 

(1) ثائر من الأبطال » خرج فى خلافة الرشيد » فأرسل إليه الرشيد جيشاً فائده يزيد بن مزيد 
الشيباىنتتله بعد - ٠‏ شديدة سنة 9/ا1لاه ٠.‏ (؟) أمير منالقادة الشجمان » توق سنة 8 م١ه‏ 
(؟) الشارى : الخارجى ء وثم الشمراة (4) القسورة : العزيز يقتسسر غيره » أى يقبره ٠‏ 


]ع مه 


قأخذ يزيد رأسه . ولا سمعت" بهذا أخته ليل بنت طريف صبّحتهم.مستمدة 
عليها الدّرع واتيواشن 27 , ملت تحمل على الناس فَمر فت » فقال يزيد : 
دعُوها » ثم خرج إلمها فضرب بالرمح قَطَةِ "2 فرسهاء ثم قال : اغرثبى 20 أغرتب 
الله عينيك » ققد فَصّحْتٍ العشيرة » فاستَحيّت' وانصرفت' وهى تقول : 


2 _- 3 -_ 
5ه كك رس قير كأنه على عل فوق الجسال مُنِيشٍ 


م 


5 0 قش . 
فإن' بك أرْدَاه يزيد بن” مزيدر 
ألا بالتوى لاتوائب والكدى 
والبدرمن بين الكوا كب إِذْمُوى 
ليث كل" الليث إذ يح لونه 
أيا شنجَرَ اتلابور ”© مالك م ورف 
في لاحب ازا إلا من 0 
فلا تمزعا يبّى طريفر فإتى 
فقدناك فقدان الربيبع وليْئناً 


وسؤرة مقدام وقلب عضيف 
2 اا بيه 0 

فيارب خيل فضها وصفوف ! 
وخر ملح بالكرام عنيفٍ || 


ددن فت لعدهة يكسوف 


إلى حفرة مَاحَودة وسّقيف 60 


كأنك لم رع على ابن طر يف ! 
ولااللال إلامن قنا وسيوفر 
أرى اموت نز الا بكل” شريف. 


دياك من دتمائنا بألوف 


د جد 
5 8 0 5 6م 
ولا انصرف بزيد اعوو 


فقال : وحق” أمير المؤمنين لأصيّفن” وأشتون : على فزمى أو أدخل . 


)١(‏ الجوشن : الحديد الذى يلبس.منالسلاح» وقيل : زرد يلبسه الصدر (؟) القطاة : العجز 
(5) يقال ::.اغرب عنى أى تباعد ء ويقال غربت العبن إذا ورم مأقها (4) نباتى كسكارى : 
موضم بالبصرة (05) السقيف : السقف )١(‏ نيت » وهر » وواد. 


سمغ عب 


فارتفم اعخبر بذلك إلى الرشيد » فأذن له » فدخل ؛ فاماراءه أمينُ المؤمنييكف 


ضحك ومسك #وأغيد يصيح : مراحباً بالأعس الى حتى دخل وأجلسه وأ كرمه » 


8 عد ١‏ 
وعرف بلاءه ونقاء 0 ١‏ . 


)١(‏ ولماعفا عنه الرشيد مدحه الشعراء » فكان تمن مدحه مسلم بن الوليد ء ومن أحسن 
ما ورد فى شعره.قوله : 

يفتر عند افترار الحرب مبتسها إذا تغير وه الفارس البطل. 

موف على مهج » في نوم ذى رهج كآنه أجل إسعى إلى أمل 

ينال بالرفق ما يعيا الرجال به كالموت مستعجلا يأتى على مهل 

يقرى النية أرواح العداة: 6 يقرىالضيوفشخومالكومواليزل 

يكسو السيوفرءوسالناكثينبه ويجمل الحام تيجان القنا الذبل 

إذا انتضى سيفه كانت مسالكه2 مسالك الموت فى الأبدان والقلل 


فى القصص التى حك ما كان لاجند من أحداث 
وأحاديث » فى الغارات والئرّوات والفتوح » مصورة 
نفسياتهم وأحوالهم » واصفة نطواتهم العقلية والحلقية 
بنشأة الدولة المربية وانفساح رُقعتها » مفصلة عُددَمِ 
والاتهم وأسلحتهم فى حياتهم الجديدة . 


0 


يلل كلاب 8 متو واد" 
حداث عرئوة بن الز بيرقال : هاجر كلاب بن أميَّة بن الأسكر إلى المدينة 
فى خلافة عمر بن الحطاب » فأقام بها مدة » ثم أت ذات بوم طلحة بن عبد الله 
وا يدبن العام »فألا :أى- املاع بارعا اا اد . فأل 
عمر فأَغْاه فى جدش » وكان أبوه قد كبر وضعف » وخرج معه أخ “له أخر؛ فا بف 
أمية 0 
يا أ هيم ؛ ماذا قلت أبسلاى رَْبُ لون مدان ايدان(" 
0 فقد يسرك صُلباً غير كدان © 
إمَا تريي الا أَمَفِى إد عفر إلافى واحل نكر" أو اثنان 
بابئْ أنييةهء إلى عنك غَانى 2 وماالفتى غيرأنى مُرْعَيب فانى 
انعا أمية 4 الأ كين ذا ,كبرى فإن” كا والشُكل مثلآن 
إذ حم لالفرس الأو ى 0 بلاتن وإذ فرَافكٌا والموت سيان 
5 هرا لرَاعى الَأ نأعحِب” ماذا يريبك مِتّى راع" الضّان !: 
انْمَقْ يضأنك فى يخم 0 من الأباطح واخبها يدان 9© 
إن 3 َع مَأ فق قد رعَيي بي الوجوه بنى عى وإخْوّاق 





» الاسن والمساوى" : ههه » (طبم لييزج) » ذيل الأمالى : م ٠١‏ 
)١( :‏ الجديدان : الليل والنهار (؟) ارك : ضعف (؟) الكذان : الرخو 
(4) الأحوى : الأسود (0) النجم : ما نجم من النبات على غير ساق (1) جدان : جبل 
بطريق مكة, وواد .. 


حب ١7‏ د 


فاما طالت غيبة كلاب عنه قال : 
لمن شيِحَانٍ قد نمدا كلام 07 
30 ع 


ننفضص تمده 8 عليه 
0 
إذا هتفت حهحامة أن وا 





كت أباك 2 عقة “عدا 

أناديه ولق 53 أ 

٠. 55 : 6‏ طم 
. 


72 2 
وإن أباك حين تركت شيخ 
إذا بلغ اسيم باك أدين 


كتاب الله إن" رقب السكتايا 


ورم 
وك#نبه 


الور" الشمينانا 
بيضائها ذعوًا كلابا 
وأممك” بام تكافريا 
فلا وأبى كلاب اا 
إبسارة - يه ؛ خطثاً وخاباً 
فارخ بك 0005 ارب 


ا خاط اَهب التدايا 


فبلذت أبياته عمر » ول يرد كلاياء فاهز أمية واختّلط” جَرَّعاً عليه وتفت 


الك "لبآن بشعر أبيه فبامه » فأنشأ يقول : 
لعمرك ما تركت” أبا 0 
وأما لا يزال” ل 


لكات لال أو طلب المعآلى 


كتحير الس مكتيا وصاناً 
لد رَقدَتها كلاب 


0 0 سام 
ولحكنى رحوت به الثوايا 


تنادى ب 


ثم أتاه يوما وهوق وس عدل الرسول الإخراه الماجرون والانصار 0 فوفف 


عليه ثم أنشاً يقول : 
أعاذل قد عذلت بغير عم 
)١(‏ نشدا: طليا 


(1) اختاط : نسد عقله . 


)0( الأباءر 0 جمم عير 


ولا تَدْرِين عََذْله ماألاق 


(9) الشاسب جم شاسب وهو التحيف 
)( ااشد هنا : المدو 


(07؟- قصص لاثاأت ) 


سا ماع ل 


إن كنت عذلتى فردّى 
و أقض اللبانة من كلاب 
في الفتيان فى عر ويسرٍ 
فلا واللّه ما باليت وَجْدِى 
سأسْتشدى على الفاروق ريا 
وأدعو الله مجتهداً عليه 


كلابا إذ توجّه لمراقر 
غداة غرٍ وآذتف بالفراق 
0 كوف بم الاق 
ولاعّنق عليك 00 

له حج للدي 

ببطن الخدم 70 00 


فاما أنشدها عمر بن امطاب .حكتب إلى سعد بن ألى وقاص : أن رحّل 
كلاب » فرحّله 

فلماقدم دخل إليه ققال : ما بلغ من برك بسك ؟ قال : كبث أيرته 
وأ كفيه أممّه » وكنت أعتمد ‏ إذا أردت أن أحلب لبا . أَغْرَرَ ناقة فى إبله 
وأسمنها فأسقيه لبنها . 

فبعث عمر إلى أميّة من" جاء به إليه . فأدخله يتبادى » وقد صحف بصره 
وانحنى . فقال له :كيف أنت يا أبا كلاب ؟ قال :كا ترانى يا أمير للؤمنين ؛ قال: 
فبل لك من حاجة ؟ قال : نم أشتهى أن أرى كلاب » فأشمه شمة.» وأضمه ضَّمّة 
قبل أن أموت . فتك عمر ثم قال : ستبلخ من هذا ما تحب إن شاء الله تعالى . 

ثم أم سكلاباً أن يحتلب لأبيه ناقة كا كان يفعل »' و يبعث إليه بلبنها . قفعل» 
فناوله عم وقال : دونك هذا يا أباكلاب . فاما أخذه وأدناه إلى فهء قال : 
عم والله يا أمير اللؤمنين إنى لأشم” رائحة كلاب من هذا الإناء . فبىعمر وقال: 
هذا كلاب عندك حاضراً قد جثناك به . فوثب إلى ابنه وضمّه إليه وقبّله . 


)١(‏ الأخشبان : جبلا مكة : أبوقئيس والأحراء وجبلا منى ‏ (؟) دفاق : موضم أوواد. 


دواع ل 
وجعل عبر يبكى ومّن' حضره » وقال لكلاب : الزم أبويك لاهن فبهما 
ما تقياء ثم شأنك بنفلسك بمدها ؛ وأمى له بمطائه وصرفه مع أبيه . 
ثم قتل كلاب مع على بن أبلى طالب بصئّين » وعاش أأبوه أميّة دهراً طو يلا 
حتى خرف » فر به غلامله كان يرعى غنمه »وأميّة جالس على رأسه التراب؛ 
فوقف ينظر إليه » ذاما أفاق بصر بالغلام » ققال : 
عبت م : الى مم 0 ماذا يَرِيبك منى رَاعَىَ الضّان ! 


لم85 ده 


4 - فى يوم اليرْموك* 
شبد الإزموك آلف رجحل :من أماب رسول 00 من أهل بدْرء 
وكان أبو سفيان يسير فيةف” على الك راويس”© فيقول : أله أل له ؛إنم د 
العرب وأنصارٌ الإسلام » وإنهم ذَادَة الروم 0 0 ؛ الهم إن هذا يوم من 
أيامك » اللهم أنزل نصرك على عبأدك . 
وأص خالد عكٌرمة 60 والقتقاع © فَأنمباً التتال » وارمجة 0 وقال : 
يالينتى أآق اك ف الطّ اد قبل اعْترام 9 لفل الو 
وأنت فى حلبتك الوراد9؟ ب 
وقال عكرمة : 
قد علتَْكتَة”"الجوارى أن على مَكُْرْمَة أحامى 
فنشب القتال» و المحم النباس » ونطارد الفرسان ؛ فإنهم على ذلك إذ قدم 
البريد من المدينة فأخذته الليول ؛ وسألوه امير » فل مخسبرم إلا بسلامة » وأخبرهم 
عن إمداد ؛ وإنما جاء موت ألى بكر رمه الله » وتأمير أبى عبيدة . 


*# الطيرى : + 427؟ 

)١(‏ الكردوسة : القطعة العظيمة من اليل (؟) فادة : جم ذائد » وهو المدافم 
(؟) من صناديد قريش فى الإسلام » كان هو وأبوه من أشد الناس على النى » وأسلم فى يوم 
الفتح فشهد الوقائع » وولى الأعمال لألى بكر واستعهد سنه 1ه (4) أحد فرسان العرب 
وأطاف هبد الرمرك» وان هامر أتحلا مات مو 4:٠‏ ه (0) الاعترام : الاشتداد وف 
حديث على « على حين فترة من الرسل واعترام من الفئن » (5) الخلبة : جاعة الخيل » 
والوراد جم وردء وهو الفرس بين الكديت والأشقر (9) البهكنة : الفتاة الفضة . 


حت 1؟ع عه 


فأبلغوه عاد تاخوو غير أن 12 اكه ليه 6 وأخخيزة بالذى أخير به الجند ء؟ِ 
فقال : أحسنت فقف ؛ وأخذ الكتاب » وجدله فى كتاتته ؛ وخاف إن هو أظبر 
ذلك أن ينتشر له أعس الجند ؛ فوقف تخميّة بن رتم وهو الرسل - مع خالد 
وخرج جَرَجَة”'2 حتى كان بين الصفين » ونادى : _ليتخرج' إلى" خالد . 

فرج إليه خالد » وأقام أبا عبيدة مكانه » فواقفه بين الصفئن حتى اختلفت 
أعناق دابتمهماء وقد أمّن أحدها صاحبه ؛ فقال حَرَجَة : يا خالد ؛ اصدقنى 
ولا تكذبنى فإن 24 لايكذب' »ولا تخادءنى فإنالكريم لامخادع هل أنزل 
لله على نبيكم سيفاً من السماء فأعطاكه فلا نسله على قوم إلا هر متهم ؟ قال :لا ! 

_- 8 6 34 00 

قال : في سعيت سيف الله ؟ قال : إن الله عر وجل" بعمث فينا نيه » فدعانا فتفرانا 
عنه ؛ ونأينا جميعاً ؛ ثم إن بعضنا صداقه وتابعه » و بعضنا باعده وكذ به » فكنت” 
فيمن كذ به و باعده وقاله ؟ ثم إن الله أخذ بقلو بنا ونواصينا فبدانا به فتايمتاه » 
قال + أت هيف دق سوق" أن سل "انه عل الشركيق:؟ ودما لى بالتشن + 
سمت سيف الله بذلك ؛ ذأنا من أشد السادين على امشركين » قال : صَدَ قتَنى ! 

ثم أعاد عليه جَرجَة : ياخالد ؛ أخبرنى لام تدعونى ؟ قال : إلى شهادة أن 
لا إله إلا الله » وأن ممداً عبله ورسوله » والإقرار بماجاء من عند الله ؛ قال : 
فن ل يبك ؟ قال : فالجزية وغنمه ! قال : فإن لم يمطلا ؛ قال : ُواذنه حرب 
50007 5 ا 2000 5 ع 
ثم نقاتله ! قال : فها منزلة من يدخل فيكم ويحيبكر إلى هذا الأمس اليوم ؟ قال : 
ممزلتنا واحدة ها افترض الله علينا » شر يفنا ووضيعنا وأولنا وآخرنا ٠‏ 


م أعاد عليه جَرجّة : هل لمن دَخَل فيكم اليوم يا خالد مثل مالكم مرق 


(1) جرجة : مقدم عسكر الروم يوم البرموك . 


055 سس 


الأجر والذخر ؟ قال : نعم » وأفضل » قال : وحكيف يساويكم وقد سبقتموه ! 
قال : إنا دخلنا فى هذا الأمس » و باينا نبينا وهو حى” بين أظهرنا تأتيه أخبار 
السياء » و مخبزنا بالكتب » و برينا الأيات » وحَق لمن رأى ما رأينا وسمع ما سمعنا 
أن سل ويبأيم » وإنكر أت لم تَرَوًا ما رأينا » ولم نسمعوا ما سمعنا من المجائب 
والمجج » فن دخل فى هذا الأمس محقيقة ونية كان أفضل منا . 

قال جرجة : بلله لقد صدقتنى ولم تخادعنى وم الى . قال : بالله لقد 
صدتتك وما بى إليك ولا إلى أحدر منسكم وَحْشة » وإن الله لول ما سألت” عنه.. 
فقال : صدقتنى » وقلب الس ومال مع خالد » وقال : علّنى الإسلام ؛ فال يه 
خالد” إلى فمنطاطه”"" فشن عليه قر'بة” من ماء وصلى ركمتين ! 


. الفسطاط : الخيمة‎ )١( 


جاع عد 


58 ح فى ,يوم القادسية * 


كان أبو حجن م0137 مق العاقرين الخمر 6 المحدودين فى شر'بها 2 أقام 
عليه عمر بن اللخطاب الحد" صراراً » وهو لا يتمبى ؛ فنفاه إلى جز يرة فى البحر » 
وبعث معه حرسي ''' » فبرب منه ولح بسعد بن أبى وقاص » وهو فى حر به مع 
الفرس وكانت حرب القادسية . 

وا بلغ ذلك عم ركتبإلى سعد مه فيسه فى القصرء وتطام أبو حجن إلى 
الحرب ء فرآها مُسْتَعلة » فذهب إلى سَلنَى بنت أبى حفص زوج سعد » ققال لها: 
هل لك فىخير؟ قالت : وما ذاك ؟ قال : تتخلين” عنى ولميرينى البَلقَاء © ؛ للم 
على إن سلنى الله أن أرجم إليك حتى تَضْعى رجلى فى قَيْدى ؛ فقالت : وما أنا 
وذاك ؟ فرجع يرسّف” فى قيوده » ويقول : 


كنى حون أن ترد اليل بالقنا وأتركة مش دوداً عل وثاقيا 


0 1 ع ٠.‏ 5 95 . 4 مر م 
إذا فت عنابي المسديد وغلةقت مصاريم من" دوى - الْمُتاديا 
وقد كنت ؤامال كتترتوادوة ‏ قد تركون رايد ااانا 


#* مبذب الأغانى : ؟ - 48 » الخزانة : * ب *وه ,الأغانى : +٠‏ م8٠‏ ؛الكامللابن 
الأثير :5995-6 السعودى : 45571١‏ 

(1) أبو محجن اسمه وكنيته على الشبور » أسم سنة ه ه ء وم من الى صلى الله عليه وسلم 
وروى عنه » وكان جوادا كرعا من الفرسان المشهورين فى الاهلية والإسلام مات سنة 90م 
(؟) الحرسى : واحد حرس السلطان (0) البلقاء : فرس سسعد بن أبى وقاص . 


حساعكاع عب 


007 ااا ا قد بَرَانيا 
فلل درٌى !وم 3 و وتذع ل عى سر ور جاليا ! 
حبيساً ع٠‏ ن الحرب الموان وقدبدت وإجمال غيرى يوم ذاك لمالا 
زطعييد عير 9 فينم اللفافرضف ألا أزرة نتن © 
فقالت له سَلنى : إنى استخر'ت الله ورضيت بعهدك ؛ وأطلقته . 
فاقتاد أبو عدن الفرس , وأخرجها ثم ركبها » ودب عليها » وفى ذلك اليوم 
أظهر من شجاعته عَحَباً . ولما تحاجر أهل” المَسكرين أقبل أبو مجن حتى دخل 
القصر » ووضع نفسه عن الدابة » وأعاد رجليه فى القيد وقال : 
لقد عت ثتيف غسير قر بأنا يحن” أ كرميم يوقا 
وأكنم «روعاً سابنات2 وأصيرم إذا كرهوا لزنو 
فإن حبس فقد عرفوا بلاني2 وإنأطلق أجرعهم حُتْونا 
فقالت له سَلَى : ياأبا مجن ؛ فى أى” شىء حبسك هذا الرجل ؟ فقال : 
أما والله ماحبنى بحرام أ كلته ولاشربتة » ولكنى كنت صاحب” شراب فى 
الجاهليّة ؛ وأنا امرؤ شاعى » يدب الشعر على لسانى » فينفئه أحياناً » لخيسنى 
007 : 
اك فاق إلى صل كمد ترق عفاى سين مرق عرفا 
تدفئى ري أخاف إذا مامت ألا أَدوقها 
فذهبت إلى سعد وأخبرته خبر أبى عجن ء فدعا به وأطلقه » وقال : اذهب 
فا أنا مؤاخذك بثىء تقوله حتى تله ؛ فقال : والله لا أجبت لسانى إلى قبيح أبداً. 
9 اسل العارق + انيرم الذنى فبه الشمس ء والمراد كل يوم (؟) الكيل : القيد 


(*) خاس بالمبد : غدر ونكث (؛) الحانية : الذكان »:وهو يريد أمكنة بيع الخر 
(0) الفلاة : الأرض المبلكة . 


ه25 سد 


ا ح فى فت مهاوّند * 

بعث عمر” بن امطاب رضى الله عنه السائب” بن الأقرع مولى تيف" وكان 
رجلا كاتباً حاسباً » فقال : لمق بهذا الجيش ‏ جيش السامين بنهأوّند ‏ فكن 
هم » فإن فتح الله عليهم فاقسم على السلين فيكم » وخل هس" الله وحمس 
رسوله » وإن' هذا الجبش” أصيب فاذهب فى سَوَادٍ الأرض فبطن” الأرض خيث 
من ظهرها . 

قال السائب : فلما فتح الله على الى اميننهاوند أصابوا غنائم” عظاما » فوالله إلى 
لأقسم بين الناس إذ جاءنى علج من أهلها ء ققال : أتؤمّننى على تفسى وأعللى وأهل 
ببق على أن أدلك على كنوز آل كسرى تسكون لك ولصاحبك ولا يش كك 
فيها أحد ؟ قلت : نمم ! قال : فابعث معى من أدله عليبا » فبمئت معه » فأنى 
سمَطين عظيميئ ليس فيهما إلا الؤلق والرَيجَد والياقوت + 

ذلا فرغت من فى بين الناس احتملتهما معىءثم قدمت على عبر بن المملاب 
فقال : ماوراءك ياسائب ؟ فقلت : خيرا يا أمير المؤمنين ؟ فتح الله عليك بأعفلم 
الفتح » واستشهد النهان” “ بن مُقرن رحمه الله » فقال عمر:إنا لله وإنا إليهراجعون! 


نم بى فنشج 7" , 





# الطبرى : 4 7 35 9» 
)١(‏ صطابى فاع من الأمراء القادة الشجمان » فتح القادسية » وولاه حمر إمرة الجيش فنزا 
أصبهان ففتحبا » وهاجم مهاوند فاستشهد فيها سنة *١‏ ه. 2 (؟) نشج الباى : غس 'باليكاء 

فى حلقه من غير اتتحاب . 


5 


فنا رارك زاك قلت وان آمك الؤنين ما آمب فكدة من رقمل 
يرف وجهه ! 

ثم قام ليدخل » فقات : إن معى مالا عظياً قد حك 4 ثم أخبرته خبر 
الكقطين » فقال : أدخلهما بدت المال حتى ننظر فى 2 » والحق يحندك , 
وأمتخينا بنك امال 4 وخر حت مز ها إل الكوفة 

وبات تلك اللهلة التى خرجت” فيها » فلما أصبح بعث فى أنْرِى ول 
فوالله ما أدركنى حتى دخلت السكوفة » فَأئَخْتْ بميرى وأناخ بميره على عرفو 
بميرى » فقال : المق بأمير المؤمنين ؛ فقد بعثنى فى طلبك » فل أقدر عليك إلا الآن! 
قلت : ويلك ! ماذا ؟ ولماذا ؟ قال : لا أدرى واللّه . 

فركبت” معه حتى قدمت” عليه ؛ فلما رآنى قال : مالى ولابن أم” السائب ؟ 
بل ما لابن أم السائب ومالى ؟ قلت : وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال : و نحك ! 
والله ما هو إلا منت ف الليلة القى خرجِت فيها فبانت ملائكة ربى تسحبى إلى 
ذينك السفطين يشتعلان ناراً » يقولون : لنكويمّك بهما » فأقول : إلى سأقسمهما 
بين المامين » لغخذها عنى لا أبا لك » والمق بهما فبعهما فىأعطيات المسامين وأرزاقهم! 

فخرجت بهما حتى وضعتهما .فى مسجد الكوفة » فابتاعهما منى عمرو بن 
حَرَيث الخزوى بألنى درم » ثم خرج بهما إلى أرض الأعاجم فباعبما بأ بعة 
آلاف ألف . 


د دك د 


و اما كك مرو إن العاص وأحد قفار المجم* 
لل فتح عمرو بن العاص قيْسارية”' “سار حتى نزل غرّة ؛ فبعث إليه علجها9؟؟ : 
أن اح إلى" وعادمة. أصحصابك أكأمه ؛ ففسكر مرو وقال : مالمذا 
أحد غيرى . 
فرج حتى دخل على المج فكأمه ؟ فسمع كلاما ل يسمع كف قوم قال 
الملج : حدثنى ؛ هل فى أصحابك أحد مثلك ؟ قال : لا تسأل عن هذا ! إنى 
هين علهم' ؟ إذ نشوا فى لبك وعرشون .لا عرشوق :له .ولا بدرون 


فأمى له بجائزة وكسوة » و بعث إلى البواب : إذا مر بك .فاضرب' عنقه » 
وخذ ما ممه . 


رج من عنذه ؛ فر برجل من نصارى غسّان » فعرفه » فقال : يا جمرو : 

قد أخسنت الدخول فأسْسن المروج ! فطن عمرو لما أراده » فرجم ! فقاللة.اللك: 
ما ردك إلينا ؟ قال : نظرت” ذما أعطيتتى » فل أخجد شروت باصي + الأردث 
أن.آآتيك” بعشرة منهم » تعطمهم هذه العطية » فيكون معروفك عند عشرة خيراً 








* المقد الفريد : ١45 0 ١‏ 
)١(‏ بلدة بفلسطين . 
(؟) الملج : الرجل من كفار العجم . 


د 


من أن يكون عند واحد ! ققال : صدقت » اغجل' بهم ! و بعث إلى البواب : 
أن' خل” سبيله ! ٍ 
رج عمرو وهو يلتفت » ححتى إذا أمِن » قال : لاعدت إلى 
مثلما أبدا ! 
فلما صالحه” عمرو ودخل عليه العلج » قال له : أنت هو ؟قال : نم على 


ما كان مدن غدرك 


ومع ل 


* عمر بن الحطاب وغناتم المسامين‎ - ٠١4 

بعث تمر سلهة بن قيس الأشْجّعى"” إلى طائفة من الأ كرا دكانوا على الراك ؛ 
خُرج إليهم فى جيش أَرْسَلَدُ معه من المدينة . 

فلما انتهى إلبهم دعام إلى الإسلام إلى أداء الجزية» فأبوا ؛ فقاتلهم فنصره 
اله علمهم ؛ فقتل القائلة ؛ وسى القارّبة » ووجد حلية.وقصوصاً .وجواهر » فقال 
لأصحابه : أتطيب أنفسكم أن نبعث. هذا إلى أمير المؤمنين ؛ فإنه غير صالح لكر » 
إن على أمير المؤمنين لمثونة وأثقالا » قالوا : نم » قد طابت أنفسنا . 

مل الجواهر فى سََط”" » وبعث به مع واحد.من أحابه » وقال له : سر" 
فإذا أتيت البَصْرَّة فاشتر راحلقين فأوْقرنها 7 زاداً لك ولفلامك » وسِر'ْ إلى 
أمغر المؤمئين . 

قال : ففملت فأتيت عمر وهو يَُذى الناس قائما متكي على عصا كا يصنع 
اراعى » وهو يدور على القصاع ؛ فيقول : يا برقأ 7" » زد هؤلاء لجا ؛ زد هؤلاء 
حيرأ » زد هؤلاء مَرّقة . 

للست“ فى أن الناس . فإذا طمام” فيه خُونة » طماى الذى معى أطيب” 
منه . فلما فرغ د فاتيْمتة” » فدخل ذاراً فاستأذنت »_ولم أعل حاجبه من أنا » 
فأذن لى » فوجدته فى صّفَة ”'» جالسا على مسح ”” متسكثاً على وسادثين من 

* ابن أبى الحديد : ” : لاه ؟ 

: السفط : كالحوالق أو كالقفة حعه أسفاطا (؟) أوقر الدابة : حملها (9) يرقا‎ )١( 


مولى عمر بن الخطاب (4) الصفة من البنيان : شيه البهو الواسم (5) السح : توب 
من الشعر غليظ . 


لسسع سه 


أو "© محشوكتين ليفاً » وعليه ستر من صوف » فتبذ إلى> إحدى الوسادتين » 
كلست عامهما . 

1 0 5 0 ل لاه 

ذقال : يا أمكلثوم ) ألا وها تاع عت لدت 9 بزيت فى عراطها 
ملحل يدق » فقال : يا أم كلثوم ؛ ألا تخرجين إلينا تأ كلين مدنا ؟ فقالت : إنى 
أسمم عندك حن ”” رجل » قال : نعم » ولا أراء من أهل هذا البلد . فقالت : 
وارقث أن أخرج إلى الرجال لكسوتنى كا كا الزبيرُ امرأته » وكا كسا 
2 امرأته ! 

فل + آوانا يَكنيك أنك انالوم ايند علد ين أن طالب © وزونة 


هه 


أمير المؤمنين عم بن اللمطاب ؟ قالت : إن ذاك عندى لقليل الغناء ! 3 قال : 
كز » فلو كانت راضية لأطعمدئك أطْيْبَ من هذا . فأ كلت قليلا » وطمامى 
الذى معن أليب نه ٠.‏ وأكل 6 ها واكاخدا أحسن أ كلا منه 34 5ن 
طعامّة وده ولاه 
م قال : اسقونا ؛ فحاءوا بعس 59 يل »قال :اشرب » 
فشر بت قليلا » وإنً سَوِيق الذى معى لأطيب” منه » ثم أخذه فشر به حتى قرع 
القدح جيبته . 
5 1 5 0 5 
م قال : الحجد لله الذى أطعمنا فأشبعنا » وسمانا فا رْوَانا ؛ إنك يا هذا لضعيف 
الأ كل ضعيف الشرب . 
)١1(‏ الأدم : جم للأدم : وهؤ الجلد (؟) الخيرة : ععين يوضم فى اللة :حى ينضج 2« 


واللة : الرماد والتراب الذى أوقد فيه النار (؟) الحس : الصوت الحق (4) لايتوقف 
(0) الس : القدح العظيم (1) السلت : الشعير . 


فقلت : يا أمير المؤمنين؛ إن لى حاحة » قال : ماحاجتك ! قات : أنا رسولسامة 
ابن قيس قال : مرحباً بسامة ورسوله » فسكا نما خرجت من صلبه ‏ حَدثنى عن 
المهاجرين كيف مم ؟ قلت : كا نحسبة ‏ يا أميرٌ الؤمنين - من السلامة والظفر 
والقّصر على عدوم . قال : كيف أسعارثم ؟ قات : أرخض أبهار ؛ قال + كيت 
الحم فهم فإنه شجرة العرب ولا نصلح العرب إلا على شحرءها ؟ قلت : البقرة فهم 
بكذاء والشاة فيهم بكذا 92 قلت : سسثنا يا أمير المؤمنين حتى لقينا عدوّنا من 
المشركين ‏ فدعوناهم إلى الذى أمرت به من الإسلام فأبوا» فدعونام إلى الاج 
با ؛ ققاتلنام فنصرنا الله عليهم » فَمبَلنا القاتلة » وسبينا الذّرّية » وجمنا الثروة » 
فرأى سادة فى الأموال حلي » فقال الناس : أنطيب' أنفسكم أن أبعث مها إلى 
أمير المؤمنين ؟ قالوا : نعم ! ثم استخرجت” نسفطى ففتحيّه . 

فه#ا نظر إلى تلك الفصوص من بين أ مر وأخضر وأصفر ؛ وثب وجعل 
يده فى خاصرته يصيح صياحاً عااً ويقول : لا أشبع اله إذن" بطن عمر ب 
مكرره ! 

فظن الناء أنى جئت لأغْتاله »فجن إلى المتر فكشفته » فسمعنه 
يقول : لف ما جئت” به يا يراك » جَأ عنقه 90 ١‏ فأنا أصلح حَنَيلى » ويرفا 
بَجَأعيق ! 

ثم قال : النجاء النّجاء ! قلت : يا أمير المؤمنين فاحملنى ! فقال : يا يرفأ» 
أعْطه راحلتين من إبل الصدقة » فإذا لقيت أحداً أققر إلمهما منك فادفعهما 
إليه . 1 


. وحأت علقه : ضربته‎ )١( 


لسع لد 

وقال : أظنك سَتَبْطِى' » أما والله لئن تفرتف: المسلدون فى مشاتيهم قبل أن 
2 54 5 ع ااماء ١2‏ 
يسم هذا فهم لأفمان بك وبصاحيك الفأورج” ؛! 

قال : فارتحلت” حتى أتدت' إلى سامة بن قيس » فقلت : لا بارك الله فها 
اك به ! اقسس هذا فى الناس قبل أن تصيبنى وإيّاك فأقرة » فقسّمه فيهم » 
0 لاه 2.7 2 
فكان الفص يباع لخمسةه دراثم واه وهو خير من عشر ين ألنا 





- 


. الفاقرة : الداهية‎ )١( 


مع لس 


* قدكاد أميركم يبلك‎ - ٠54 

ما تكامل” للمسلين فتوحٌ الشام ؟ وأقاموا على دمشق شهراً ؛ جمع قائدم- 
أبو عبيدة- أسراء المسلمين واْتَشارَم فى السير إلى يارِية ”2 أو إلى ببتالقدس» 
فقال مُعاذ بن حَبل : أمها الأمير ؛ ا كتب' إلى أمير المؤمنين عمر ؛ خيث أمَرِكُ 
متتل . فقال له : أْصَبْتَ الرأى” بامعاذ ! 

ْم كتب إلى أمير المؤمنين عبر يعلمه بذلك » وأرسل الكتاب مع عر'فجَة 
ابن ناصح النَحمِىَ 7" » فسار حتى وصل إلى المديفة ؛ فس الكتاب إلى عمر . 

فقرأه على المسامين واستشارهم » فقال على" بن أبى طالب : ياأميرَ المؤمنين » 
مر" صاحبك ينزل يحيوش المسامين إلى بدت المقدس » فإذا قتّح الله ببت المقدس 
صرف وجهه إلى قيآرية فإنها تفتّح بعدها إن شاء الله ٠‏ 

قذعا عر مدواء ودعت : بسم الله الرحن الرحبم . من شمر إلى عامله بالشام 
هيد 

« أما بعد » فإلى أَنْمَد إليك الله الذى لا إله إلا هو » وأصلى على نبيّه . وقد 
وصل إلى> كتابك نستشيرنى إلى أى ناحية نتوج ؟ وقد أشار ابن عم رسول الله 
صلى الله عليه وس بالمسير إلى بدت القدس » فإ > الله يفتحها على يديك » 
والسلام 6 . 


# الستطرف : ١6 ١‏ 
(1) قيارية : بلد على ساحل محر الشام » تعد من أعمال فاسطين 2 )١(‏ النخمى : نبة إلى 
مخمء وهدى قبيلة بالعن 1 


(ه4؟5 قصص ‏ ثالك ) 


سا ع9 سم 


فاماوصل الكتابث إلى أبى عبيدة قرأه على المسامين ؟ ففرجوا بالمسير إلى 
يدت المقدس وتقدامه اليش إلمها » وأقام المسامون ف القتال عشرة أيام » وأهل” 
بيت القدس يرون الفرّح وعدم الموف . 

فلماكان اليوم الحادى عشر أشرفت عليهم راية أبى غبيدة ؛ وشالد عن بعينه 
وعبد الرحمن بن أبى بكر عن إساره ؟ فضج الناس بالتهليل والتكبير » ووقع 
الع فى أهل ببت القدس فاجتمعوا بثّامة » وهى الب ”© العظمة عندمم . 

فلما وقفوا بين يدى البَطرك 29 قال لمم : ماه ذه الضّجة التى أنْهَم ؟ قالوا : 
قد قدم” أميرٌ الؤمنين ببقيّة السمين . 

فلما مع ذلك 000 8 وحية ( وقال : إن وحدنا فى علينا الذى ورثناه : أن 
الذى ينتح الأرض هو الرجل الأحمر » صاحب” نبيهم حمد ؛ فإن كان قلدم عليكم 
فلا سبيل إلى قتآله » ولا بد أن أشرف عليه » وأنظر إلى صفته ؛ فإن كان هو 
أجَبْتُدُ إلى مابريد » وإنكان غيره فلا بأس عليك . 


- 2 00 ٠ 
ثم ونب قاما والقسس والرُهبان من حوله » وقد رفموا الصّلبان على رأسه ؛‎ 
فصعدوا إن الستور إلىأنورد أبوعبيدة » فناداهم رجل من الروم : يامعاشر السلمين ؛‎ 
ع‎ 
! اعن القتال حتى نالك‎ 00 


َأمسك السامون عنهم فناداهم بلسان عربى : اعاموا أن الرجل الذى يفتح” 
)١(‏ البيعة : متعيد النصارى » وجعها بم » وقامة : كانت كنيسة لانصارى بدمشق » وهم فيها 
مقيرة إسدولها القيامة » ويرووث أن المسيح قامت قياءته فها (5) اليطرك : مقدم التنصارى . 
(؟) تريد . تغير . 


262 لد 


بادتنا هذه صَثَنهُ عندنا ؛ فإنكانت فى أميرم ل نقاتلم ؛ بل. نم إل 
و إن ل تسكن هذه صفته فلا نسل إليم أبداً . 

ذأعر اللسلمون أب عبيدة بذلك ؛ لخرج أبوعبيدة إليهم إلى أن حاَذَام » فنظر 
إيه الطرك ملا ٠‏ ثم قال : ليس هو الرجل ؟ فأبشر”وا وقاتلوا عن دينكم 
مع 

وكان نزول المسلمين على بدت المقدس فى فصل الشتاء والبرد » فأقاموا أر بعة 
أشبر فى أشدّ قتال . 

فلها نظر أهل” يبت المقدس إلى شد الحصار» ورأوًا ماحل بهم من المسلمين» 
و ا 5 “0 هم . 
وفوا بين يدى البَطرك » وقالوا : قد عظم الأمس » ونريد منكأن نشرف على القوم 
8 02 0-6 
فإما أن نتقتل عن آخرنا أو مهزمهم عنا . 

فأجابهم البطرتك إلى ذلك» وصهد فى السور» واجتمع الفسدسون والدهبانحوله 

و 0 9 م6 

ونادى رجل : يامعشر الفرنسان » عندّة دين النصرانية قد أفبل يخاطبسكم ؛ فليدن 
منا أمير كم . 

فقام أبوعيقة يعسّى » ومعه ماعة من أصحاب رسول الل ( قأماوقف بإزائهم 
قال : ما الذى تريذون ؟ قال البَطبلكه : إنكم وأقم علينا عشر بن سنة لم تصلوا 
إلى فتح بلدتنا » وإعا يفتحها رجل” ليس ممكم ِ 


قال أبو عبيدة : وما صفة من يفتح” بلدك ؟ قالوا : لا نخبرم بصفته ! ولكن 


قرأنا أن هذا البلد يفتحه صاحبة لحمد يعرف بالفاروق 27 لاتأخذه فى اللهاو مة لاممء 
ولسنا نرى صفيّه فيكم . 

فلنا ممم أبو عبيدة كلام البطرك تسم وقال : فتحنا البلد ورب الكمبة 1 ثم 
أقبل على البَطرّك وقال : إت رأيت الزرجل تعرفه ؟ قال : ننم ! وكيف 
لا أعرفه . 

قال أبو عبيدة : هو واللّه خليفتنا وصاحب نبينا . قال : فإذا كان الأمرث على 
ما ذكرت فاون الدماء » وابعث' إلى صاحبك » فإذا رأيناه وتبيينًا نممتّه » فتحنا له 
البإد » وأعطيناه الجزية . 

فانصرف أبو عبيدة وأمر الناس بالكف عن القتال » وكتب إلى عمر يعلمه 
بالخبر . 

فلا وصل إليه الكتاب قرأه على المسلمين » وقال : ما ترّؤن - ركم الله 
فيا كتب إلينا أمين” 9 الأمة ؟ فكان ا ٠»‏ فقال : 
بأأمير المؤمنين » إن الله قد أذل الروم»فإن أنت أقت ول تس إلمهمعاموا أنك بأصيم 
ممتتخف * » فلا يثبتون إلا يسيراً . 

فلا ممع عر" دمن عان جراد ضير ؛ وقال : هل عند أحدٍ منَكم رأى” 
غير هذا ؟ فقال على بن ألى طالب : نعم 
فقال له عمر : وما هوياأبا الحسن ؟ قال : إن القوم قد سألوك ٠‏ وفى سؤاهم ذل » 
وهو على المسامين تح » وقد أصابهم هد “"أعظي » من البرد والقتال » وطولالمقام 


» عندى غير هذا الرأى ؛ وأنا أبد يه إليك. 





)١(‏ لقب عمر بن الخطاب ١‏ (؟) هو أبن عبيدة ‏ (©)الجهد: الشقة. 


وإن سرت إلبهم فتح الل على يديك هذه المدينة » وكان لك فى مسيرك الأج"المظيم» 
ولست” آمَن منهم أنهم إذا ينْسوا منك أن يأتيهم الْدّد من طاغيتهم ؛ فيحصل 
للمسلمين بذلك الضرر . فالرأى “ أن تسير إلمهم . 

فقال عمر : لقد أحسن عمان النظر فى الَكيدة للعدو » وأحسن على" النظى 
للمسابين ؛ جزَاه الله خيراً » ولست آحْذ إلا بمشورة عل- ؛ فا عرقتاه إلا مود 
الور ةسون الطلعة . 

ثم إن عمر أمر > الناس أن يأخذوا الأحية للاسير معه » واستخلف على المدينة 
على بن أبى طالب » وخرج على بعير له أحمر » عليه غِرَارتان " ؛ فى إحداها 
سوق » وفى الأخرى مر ء وبين يديه قر'بة رقع اد 

وسار إلى أن أقبل على بدت المقدسءفتلقاه أأبو عبيدة ؛ فلما رآء أنانع قلوصه9©, 
وأناخ عمر بعيره» ورجلا » ومد أبو عبيدة يده » وصافح عمر » وأقبل المسلمونيسلمون 
على عمرء ثم ركبوا جميعاً إلى أننزلوا » فصلى عر بالمسامين صلاة الفجر » ثم خطبهم» 
فما فرغ من خطبته جلس وأبوعبيدة يحداثه بما أت من الروم إلى أن حضرت 
كان ا ا : الله أ كبر ! خشمت جوارحهم » 

قشمركت أبدانهم » وحيها قال> : « أشبهد أن لا إله إلا اله » وأشهد أن عمداً 

5 بك الناس بكاء شديداً عند ذ كر الله وذكر رسوله » فاما فرغ من 
الأذان صلى عمر » وجلس » ثم أمرم با ركوب . 

ووكلن وب وكات عليه م دفة الضوك تقال الملنون : يا أمير المؤمنين » 


. الفرارة : الجوالق (؟) القلوس من الإبل : الشابة‎ )١( 


سدا واج ل 


أوركبت غير بميرك هذا جواداً » ولبست ثياباً لكان أعظل” هييتك فى قلوبه 
أعدائك ! وأقبلوا بسألونه ويتلطفونَ ”© إلى أن أجامهم إلى ذلك » ونزع مرقعتة » 
ولبس ثيابا بيضا » وطرح على كتفيه منديلا من الكَتَان دفمه إليه أبو عبيدة » 
وقدم له ردنا 7" أشبب من بَرَاذْين الروم . 

فلما صار عمر فوقه جعل الإرزذون ميج ”7 به ؛ فلما نظر عمر إلى ذلك نزل 
مسرعاً » وقال : أقياو فى كأقال الله عَثرانكم يوءالقيامة ! لقدكاد أ ميرم يبلك ماداخله 
من الكير ! 

ثم إنه نرّع ثيابه وعاد إلى لبس مر قمته ؛ وركوب بعيره » فَملَتْ ضْحَّةالامين» 
ققال البرك لقومه : انظروا : ماشأن العرب . 9 

فأشرف رجل” منهم » ققال :يا متمشر العرب » ما شأنكر ؟ قالو: إن عر بن. 
امطاب قد قدم إلينا . فرجم هذا وأعل البَطرَك » فأطرق وإ يمك . 

فاما كان الغد صل عبر" بالمسامين » 9 قال لأى عبيدة : تقدام وأَغْلتهم أبى قد 
لق 

فرج أبو عبيدة وصاح بهم : إن أمير اأؤمنين عمر بن االحطاب قد أنى »2 فا 
تصنعون ؟ قال البَطرَك : قل له يدنو مناء فإنا نعرفه بصفاته وتنته ؛ وأَفْردوه من. 
ييسكر حتى نراه . 

فرجم أبو عبيدة إلى عمر » فأخيره بما قال » فم عمر بالقيام فقال له بعض” 
أحابه : مُْتَى عليك من الانفراد بلا غد: . 


)١(‏ تلطفوا وتلاطفوا : رفقوا (؟) البرذون : الدابة . والبراذين من الأول : ما كان من غير 


ومع ل 


ققال حمر : لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا » هو موؤلانا وعلى الله فلمو كل 
لْمُوأمتون 2 لبس مر قعته وركب بعيره » وأبو عبيدة سائر” بين يديه إلى أن أتى 
بإزاء اقطرك كربا من لشن 

فقال أبو عبيدة :.هذا أمير اللمؤمنين ! فد البطرك عنقه ونظر إليه فرق ”"© » 
وقال : هذا وانّه الذى صنته فى كتينا ! 

ثم قال : يأهل بيت المقدس » انزلوا إليه » وخذوا منه الأمان والنامّة » فبذا 
واللَّهُ صاحب محمد . 

فنزلوا مسرعين » وكانت أنفسهم قد ضاقت من شدة الحصار» وفتحوا الباب» 
وخرجوا إلى عمر يسألونه اليد . 

فلما رآثم عمر على تلك الحالة خر لله ساجداً على قتب”" بميره » م أقبل عليهم 
وقال : ارجموا إلى بد ولكم العهد . 

فرجم القوم إلى البلد ولم يلقو الأبواب » ورجم عمر . 

فلم كان الغد دخل عمر إلمها » وخط بها حرابا”" وأقر” أهلها على عدم » 
وأداء الجزلية 7 , 


)3( رعق : صاح )2( القتب : الرذعة على قدر سنام البعير فق احراب : مقام الإمام 
من المسحد 2( والموضم ينفرد به اللك فيتباعد عن الناس فق المزية : حراج الارض»ء وما يؤْحْد 
من الذى . 


6 عع سلسم 


* عند ملك الصين‎ - ١ 

ان بن مسلم حتى قرب من الصين . فكتب إليه ملك الصين . 
أن ابعث إلينا رجلا من أشرّف م مع يخبرنا عدكم ونسآئله عن ديتكم . 

فانتخب قمَيبةٌ من عسكره اثنى عشر رجلا للم جمال وأجسام وألّن وشعور 
وبأس » فكلمهم قتيبة وَأطأنهم”'"» فرأى عقولا وجمالا ؛ فأمر للم بعدّة حسنة من 
السلاح والمتاع اميد من الوشى والرقيق والنعال والعطر » وحملهم على خيول مطهمة 
تقد معهم ودوابٌ يركبونها . 

وان ير الو كو زعا قال :يا هبيرة ؛ ماذا أنت 
صانم ؟ قال : أصلح الله الأمير ! قل" ما شنث أول” وآخذ به ؛ قال : سيروا على 


بركة الله وبالله التوفيق » لا تضموا المانم عنكم حتى تقدموا البلاد » فإذا دخاء 


نم عليه 


فأعلدوه أتى قد خافت ألا أنصرف حتى أطأ بلادهم وأَجْى خراجهم . 

فساروا وعلمهم هبيرة بن ارج » فاما قدموا أرسل إلمهم ملاك الصين يدعومم» 
فدخلوا الجام ثم خرجوا فلبسوا ثيابا بيضا نحتها القلائل » ثم مسوا الغالية 290 , 
ولبسوا التمال والأردية » ودخلوا عليه » وعنده عظاء أهل مماسكته » اخلسواء فر 
يكامهم هو ولا أحد من جلسائه » فنهضوا . 


للم 


تاريخ الطبرى : م ٠٠١‏ 

)١(‏ أمير فاتح من رجال العرب , اتصل بالوليد بن عبد الملاك فولاه خراسان » وغزا أطراف 
الصبن وضرب علها الجزية » واستمرت ولابته ١17‏ سنة وقتل سنة 5 5ه (؟) فاطنه في الكلام : 
راجعه (9) كان مم قديبة حين غزا الصين وتوق بفارس سنة. 5ه () الغافيه : الطيب ٠‏ 


عع ده 


فقال اللك لمن حضره : كيف رأيتم هؤلاء ؟ قال |: رأينا قوما ماهم إلا نساء» 
وان د عن درت 

فلماكان الغد أرسل إلبهم ؛ فليسوا الوَثىَ وعنائم امير والطآرف”" ع وعَدَوًا 
عليه » فلما دخلوا عليه قيل لم : ارجعوا فقال لأسحاءه :"كيف رأيم هذه الميئة ؟ قالوا : 
هذه الهيئة أشبه” مهيئة الرجال . 

فنا كان اليوم” الثالث أرسل إلمهم فشدوا « نهم سلاحهم ؛ ولبسو البيض 
والمعأفر 2" » وتقلدوا السيوف » وأخذوا الرماح الع وير 
خيوم وغدوا ! فنظر إلمهم صاحب الصين » فرأى أمثال الجبال مقباة » فاما دنو'ا 
رَكُوا رماحهم » ثم أقبلوا مشمرين » فقيل لل قبل أن يدختوا : ارجموا » لما دخل 
قاومهم من خوفهم . 

فانصرفوا فركبوا خيولم وحملوا رماحهم » >دفعوا خيرم كأمهميتطاردون بهاء 
فقال الملك لأحابه : كيف تَرَوْنهم ؟.قالوا : ما رأينا مثل هؤلاء 1# ! 

فلا أرسل إلمهم املك أن ابعثوا إلى زعيمكم وأفضلك » بعثوا إليه هبيرة » 
قال له حين دخل عليه : قد رأيم علي ملكى وأنه لسن أحد يمكك منى 
وأتم فى بلادى 2 وإغاأتم بمنزلة البِيضّه فى كنى » وأنا سائلك عن أمر فإن لم 
تصدقى قتلفكرم . قال : َل »قال : 1- صنعم ما صنعتم من الزّى فى اليوم الأول 
والثاتى والثالث ؟ قال : أما زيّنا الأول فلبآسُناءفى أهالينا ور محنا عندهم » وأما يومنا 
الثاتى فإذا أتينا أمراءنا » وأما اليوم الثالث فز ينا لمدونا » فإذا هاجنا هيج 





» الطرف : رداء من خز مربع ذو أعلام » وجعه مطارف . (؟) البيضة, : الحوزة‎ )١( 
وجعه بيض »ء والغافر : جم مقغر : زود من الدرع لبس نمت القلنسوة » أو حلق يتقنع بها اتساج‎ 
. (؟) تنكب قوسه : ألقاه على متكبه‎ 


59 عي سس 


وفرع “ضكنا هكد .قال نا أعت: وح لفان لام 2( 
فقولوا له ينصرف ؛ إلى قد عرفت" حراصه وقلة أحابه » وإلا بعشت” عليكم من 
لكك وملكة . 

قال له : كيف يكون قليل” الأحماب 7 ل خيله فى بلادك وآخرها ف 
ايك الزينون ؟ و كف يكور تزيم م لف الذائنا قار ليا وعرللة © 
وأما مخويفك إانا بالقفسل فإن انا جالاً إذا حضرت فأ كسا القعدل + فلسنا 
نكرمٌه ولا نخافه . 

قال" : ها الذى يرضى صاحبك ؟ قال : إنه قد حلف ألا ينصرف حتى يطأ 
أرضكم وبعطى الجزية . قال : فإنا تخرجه من ينه ونبعث إليه بقراب من تراب 
أرظنا فماوة 6 وتتعة إليه يحراية ؛ برضاها ؛ ثم دعا بصحاف من ذهب فبها تراب» 
وبعث حرير وذهب » ثم جزاهم فأحسن جوائزم ؛ فساروا فقدموا بما بعث به فقبل 
كتيب الجمزية و 0 


سس 7ج ع سس 


4 ب إنك ان * 
فال رجل من أهل الكوفة : كنا مع مسْائة ”" بن عبد الملك ببلاد الررّوم » 
فسبى سبي كثيراً » وأقام يبعض المنازل » فعرض السَّى على السيف » فقتل حَلهَا 
كثيراً ؛ حتى عرض عايه شيخ” ضعيف » فأص بقتله . 
5 2 : ا 
فقال : ما حاجتك إلى قتل شيخ مث ؛ إن تركتنى جئتك بأسيرين من 
المسامين شابين . فقال : ومن لى بذلك ؟ قال : إنى إذا وعدت أوفيت” . قال : 
لست” أثق بك . قال : فدعنى أطوف؛ فى عسكرك » اعلى أعرفه من يكفانى 
إلى أرت أفطئ وأَجى' بالأسيرين . فوكل به من طاف معه ف عسكره 2 
والاحتفاظ به . 
شا زال الث شيخ يعاوف ويتصفمٌ الوجوه » حتى مرت بفتى من بنى كلاب قائما 
سن فرسه » فقال : ياؤتىء اضمنتى من الأمير ؛ وقصة عايه قصته . قال : أفمل . 
وجاء الفتى معه إلى سنلمة فضمنه » فأطلقهمامة . فلما مضى قال : أتعرفه ؟قال : 
لا والله . قال : ول ضمنته ؟ قال : رأيته يتصفح الوجوه 2( فاختارنى من ينهم 0 
وكرهت أن أخُلف ظنه . 
فلماكان من الغد عاد الشيخ” » ومعه أسعران من المسلمين شابان » دفعها إلى 


# الفرج بعد الشدة : ١‏ "م 
)١(‏ أمير قائد من أ بطال عممره » ولاه أخوه بزيد إمرة العراقين » ثم أرمينية » ومات بالشام 
سئة ٠١‏ ١ا1ه2.‏ 


عع د 


مسامة وقال : بِأَدَنْ الأميرفى هذا الفتى أن يصيرٌ معى إلى حضُنى لأ كافئه على 
فعله معى . قال مسامة : إن شنْت فامض معه . 

فلما مضى وصار معه إلى حضّنه » قال له : تمل والله با فتى أنك ابنى ؟ قال : 
وكيف أ كون” ابنك » وأنا رجل من العرب مس ؛ وأنت من الروم نصرائى ؟ 
قال : أخبرنى عن مكب هى ؟ قال : رومية . قال: فإنى أصفها لك » فبالله إن صدقت 
إلا صدقتنى . قال : أفمل . 

فأقبل الروبى” يصف” أمه ما خرم من صفتها شيا . فقال : هى كذاك فكيف 
عرفت أنى ابنها ؟ قال : بالشبه وتمآرئف الأرواح وصلّق الفراسة . ثم أخرج 
إليه امرأة » فاما رآها الفتى لم يشك فى أنها أمه لشدة شتهها سها » وخرجت معها 
عجو زكأنها هى » فأقبان يِقبنَ رأس الفتى » فقال له الشيخ : هذه جدتك» 
وهذه خالتك . 

ثم خرج من ححعنه » فدعا بشباب فى الصحراء » فأقبلوا فسكامهم بالرومية » 
فجعلوا يلون رأس الفتى و يديه ورجليه » فقال : هؤلاء أخوالك و بنو خالتك» 
و بنوع والدتك ؛ ثم أخرج إليه جلبا”'2 كثيراً وثيابا فاخرة ؟ فقال : هذا لوالدتك 
عندنا منذ سبيت ء لخنذه معك » فادقعه إليها » فإنها ستعرفه » ثم أعطاه لنفسه مالا 
كثيراً » وثياباً جليلة » وله على عدة ذواب وبغال واألْحقه بعسكر مسامة 
وانصرف. 

فأقبل الفتى قافلاً حتي دخل منزله » فأقبل مخرج الشىء بعد الثىء مما عرافه 
الشيخ أنه لأمَه » فتراه فتبكى » فيقول لطا : قد وهبته للك ١‏ 
)١( ٠‏ الجلب : كل ما جلب من خيل أو غيرها . 


فاما أ كثر هذا علمها » قالت : يابنى” ؛ أسألك بلّه ؛ من أى بلد صارت إليك 
هذه الثياب ؟ وهل قتلم أحداً م من أهل هذا الحمْن الذى كان هذا فيه ؟ ققال لما 
الفتى : صفة الحصن كذا ركذا » وصفة الباد كذا وكذاء ورأيت فيه قوماً من 
الهم كذا وكذاء ووصف الحا أمبها وأختها وأولادها وهى تبكى » فقا لا : 
ما يبكيك ؟ فقالت : الشيخ والله أبى » والمجوز أى » وتلك أختى ! فقص” عليبا 
الخير » وأخرج بقية ما كان معه مما أنذه أبوها إليه » فدفعه لها . 


د 


سح لجداعة* 
5 5 2 وم ل اج 2 

على هر 73 » وهى أوئق” حصن وأعه غانا عبوأتعة ري كنا فتسيمن: أهلبا- 
وكان بَآبها بط على واد » وها خندق يطيف بها ولما ألح علبهم' بالجأنيق 
والسسهام والعرادات 7" قح الباب » و إذا برجل من أهلها كأ كل الرجال » قد 
1 5 0 :. ٌ 5 2 07 و 5 
خرج فى أ كل التّلاح فنادى : قد طالت مُوَاقستك إياناء فليبرز إلى سكم 
رجلان . ثم لم يزل يرِيد حتى بلغ عشرين رجلا» فل يمبه أخد ؛ فدخل وأغلق 
بك اللصدن: 

وكان الرتشيد ناما فر بعل مخيره إلا بعد انصرافه ؛ ففضب ولام حَدِمَه وغلبانه 
على تر كهم إنباهه 7" » وتأسف لفواته . فقيل له : إن امتناع الثانن يه مس انه 
وبطغيه » وأحر به أن يخرج” فى غد » فيطلب” مثل ما طلب ؛ فطالت على الرشيد 
ليلته » وأصبح كالمنتظر له » ثم إذا هو بالباب قد فتح » وخرج طالب للمبارزة » 
وذلك فى بوم شديد المر » وجعل يدعو بأنه ينبت لعشرين منهم . 

ذقال الرشيد : مَن' له ؟ فابتدره جملة القواد كبراثمة » وبزيدان مز يل » 
وعبد الله بن مالك وغيرمم ؛ فعزم على إخراج بدضهم ؛ فضجّت الطوّعة 9 حتى 
# الأعانى : و45 


)00( 3 يلاد الروم (؟) المتجنيق والمرادة : آلنان من آلات الحروب ترى بها الحجارة 
(؟) أنه : أيقفله «ن النوم (1) الطوعة : الذين يتطوعون بالمهاد . 


لاع سد 


تمع ضجيحهم لذن كارن مارب ٠‏ فاستأذنوا فى الشورة » َأؤن لم » فقتال 
قائلهم : يا أمير المؤمنين ؛ قوادك مشهورون بالبَأس والتحجّْدة وعلدٌ الصيت ومُدَارسة 
الحروب » ومتى خرج واحد منهم فقتل" هذا العاج ”'" لم يكبر ذلك . وإن مَل 
الع كانت وضيعة على المسكر بيب » وتام لا نسد . فإن رأى أميرٌ المؤمنيكف 
أن يخلينا مختار” رجلا فنخر جه إليه ! فإن ظفر عل أهل” الحصن أن أميرَ الؤمنين قد 
ظفر بعرم على يدر رجل من العامّة ومن أفناء”"" الناس » ليس ممن بودن" ققله 
ولااثر ».وان قخة الرجلة فإننا استشيد رجل »ول يؤثر ذهابه فى السكر» 
ولم يثله » وخرج إليه رجل بعده مثله حتى. يمضى” إليه ماشاء . 

قال الرشيد : لقد استصوبت” رأيكم هذا ؛ فاختاروا رجلا منهم يعرف بابن 
الى » وكان معروفاً فى الثغر لياع والتّحْدة » فقال الرشيد : أنخرج ؟ قال : 
نم | وأستين” الله قال : أغطوه قرسا ودع ونيف وترنسا ‏ فقا + «اأميرالؤمديق: 
أنا بفرسى أوثق” » ورحى بيدى أشد ؛ ولكنى قد قبات” السيف" الاين : 

فلس سلاحه » واستد نَم الرشيد فودّعه انيه الدعاء ؛وخرج فعه عشرون 
راق ف الطوجة : فلا اتقض فى الوادى ء قال للم الملج وهو يعدم : إنا كان 
الشر'ط عشر بن وقد زدتم* رجلا . ولكن لا بأس » فنارره : ليس يخرج إليكمنا 
إلا رجل واحد . فلا فصل منهم ابن الجزرى :ته ار وقد اعرف )2 
الروم من الحصن » بتأمَلون صاجبهم والآر'ن » حتى ظنوا أنه لم ببق فى الحص نأحد” 
إلا أشرف . ثم أخَذَا فى شأمهما فاطّمنا ”© حتى طال الأمر” يدهءا » ولبس بمخدش” 
والعل مهيا سالعيه.. 


. العلج : الرجل من كفار العجم (؟) لا يعم من هو (؟) تطاعنا‎ )١( 


لامع ل 


ثم تحاجزا بشىء فرج كل منهما برانحه » وأطْلت *" سَيْفَه » فتجالدا 
مَلِيا » واشتد الخحرث عامهما 0 7" القرّسان » وجعل ابن الجزرى يضرب الروى 
الضرّبة التى برى أنه قد بلغ فبيا فيتقها الروى » وكان تراس حديداً » فيسمع 
لذلك صوت. منكر . 

فادها ينس كل واحد منهما من الوصول إلى صاحبه امهزم ابن“ الجمزرى فدخلات 
السلمين كآية لم يكتئبوا مثلها قط » وعطمط الروم”؟ اختيالا وتطاولا » و إنماكانت 
هز ينه حيلة منه . فَابََمَه العذج وتمسكن منه ابن" المزرى فرماه يوق 217 فوقم 
فى عنقسه وما أخطأه » ور كْض فألقاه عن فرسه » ثم عطف عليه » ا وصل إلى 
الأرض حي حتى فارقه رأسه . فكيّر المسلدون أعلى تسكبير » وانخَدَّل الروم » 
و بادروا الباب يملقونه » واتصل االحبر بالرشيد فصاح بالةوّاد : اجعماوا النارفى 
الجأنيق » وارمُوها فليس عند القوم دقع . فذملوا وجعلوا الكتان والنقط على 
الحجارة وأضرموا فبها النار» ورمّوًا بها التور فكانت النار تلصق به » وتأخذ 
الححارة وقد تصدعت فتهافتت . فا أحاطت بها النيران فتحوا الباب الباب 


)١(‏ أصلت السيف : جرده من مده (؟) التلد : شد التجلد (") الدطعطة : تتابم 
الأصوات واختلاطها فى الحرب وغيرها (4) الوهق يفتح اهاء وإسكاتها: الحبل يرى أنشوطة» 
فتؤخد به الدابة ٠‏ 


وغ ل 


17 دوا ستفياء* !1 

وقف رجل على التمي”") فقال : يإأمير للؤمنين ؛ كنت بعمورية”" وجارية” 
هن أحسن النساء سيرة » قد لطءها عام ©" فى وجهها : فنادت : وَامُمتَصاه ! فقال 
المج : وما يقدرٌ عليه العتمم' ! يمى+ على أَبْلَق و ينصرك ! وزاد ضَرْبها . 

فقال امعتصم : وفى أى جهة عور ية ؟ فقال له الرجل ‏ وأشار إلى جيتها : 
هاهى ذى ؛ فردٌ العتصم وجْمَه إليباء وقال : لبك أيتها الجارية» لبيك ؛ هذا 
المتصم بل أجابك » ثم ته إليها فى اثنى عشر ألف فرس أبْلق » وحاصرها . 

ولا طال مُقامه عليها جنع النحّمين فقالوا له : إنا ترى أنك ما تنتحها إلافى 
زهان نضح العنب والتين » فَشقّ عليه ذللك واغتر 5 وخرج ليلة مع بض حشمه 
ا فى العسكر يسمع ما يقول الناس » فر مخيمة حدّاد يضرب نعآل اميل » 
وبين يديه غلام أفرع قبيح الصورة » وهو يضرب على التّندان ويقول : فى رأس 
العتصم ! فال له معاءه : ات كنا من هذا » مالك ولللعتصم ! فقال : ماعنده 
تذيير » له كذا وكذا يوما على هذه المدينة مع فونه ولا يفتحها ! ل أعطافى الأمر 
مابات غدا إلا فنها . 

فتعجب العتصم” ما بمع » ورك بض رجاله موكلاً به » وانصرف إلى خبائه» 


2 
فلما أصبح جادوا به » فقال : ما حملاك ياهذا على ما بلثنى عنك ؟ فقال الرجل ٠‏ 





* محاضسرات الأبرار : * ب 8ه 
)١(‏ خليفة منأعاظمخلفاء الدولة العباسية وهو فاع عمورية توفيسنة 551 اه (؟) عمورية؛ 
'بلدة من بلاد الروم ٠‏ (9) العلج : الواحد من كفار العجم 
(١ة؟-تمصس-"#)‏ 


سد رفغ سس 


اذى بلنك حق » ولو وليكنى اهرب فإنى أرجوأن يفت الله عليك . قال : قد 
ولييك » وخلع عليه وقد مه على المرب » ففتح الله عليه ؛ ودخل امعتصم اللدينة » 
ولم ينبت قول المنجمين . 

ثم دعا بالرجل الذى بلغه حديث الجارية » قال له : سسرابى إلى الموضع القدى 
رأيتها فيه » فسار به » وأخرجها من موضعها » وقال لما : ياجارية » هل أجابك 
للعتمم ؟ ثم ثم ملكها العلج الذى لطمها » والسيد الذىكان يماسكها وجميع لي 


: وف هذه .قول أأنو عام قصيدته‎ )١( 
اليف أصدق أناء من الكتب فى حده الحدُ بين الجد واللعب‎ 
بيش الصفائح لا سود الصحائف فى هتونهن جلاء الشك والريب‎ 
والعم فى شهب الأرماح لامعة بين الخيسين لافى السبعة التهب‎ 
وخوفوا الناس من دهياء داهية إذا بدا الكوكب الفربى ذو الذب‎ 
تخرماً وأاديكا 2 ملفقة ليست ينبم إذا عدت ولا غرب‎ 
: عرض بتارع المنجمين في التين والعنب فقال‎ 
تسعون اذا كاساد الععرى نشجت 6 جلودثم قبل نضج التيول والعنب‎ 


سم أ8ع سس 


الباب الأول 


والقضاة ومن إلمهم » من كل ذى صلة بالحكر والحكام » مما يتناول حيلهم 
فى المنازعات واللحصومات » ويوضح طرائقهم فى رفم الللامات ورجع الحقوق 


وما يحرى هذا الحرى : 

١‏ 4 متى تعبدتم الناس ؟ 

١ ١‏ أحب الولاة إلى عمر بن امطاب 
م ل عمر يتفقد رعيته 

ع ١‏ عمر بن االخطاب محاسب نفسه 
93 1 جئتك من عند أزهد الناس 

5 1 تأديب عمر بن اللخطاب لعاله 

7 14 أخلات ان اذك 

4 ا تنصّرت الأشراف من عار لطمة 
٠‏ /" أثرالمعروف 


1١‏ أذ فى البيعة ليزيد بن معاوية 


مم القرمية رمم الصفحة 


١ 
فل‎ 
1 
1١6 
5 
17 
ها‎ 
1 
00 
"5 
"7 
وف‎ 
>32 
لف‎ 
فى‎ 
مف‎ 
"4 
"9 
8 
لفن‎ 
نض‎ 


وف 
0 
م 
ل 
و3 
6: 
43 
43 
0 
6 
65 
34 
وه 
3 
> 
6 
3 
3 
7١‏ 
7 


76 


ل لامع مس 


العنوان 
ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيب 
الحجاج وأهل العراق 
من حيل الحجاج 
لا أحمد إلا الله 
لا أسألم عليه أجراً 
خليفة بين يدى قاض 
العهد لعمر بن عبد العز يز 
عمر بن عبدالمز يز يحمل الناس على المق 
لا تلوموا إلا أقسكم 
ذكرتنى الطعن وكنت ناسيا 
الولد .سر أبيه 
أوانك | شن أمية 
حذر عسى بن موسى 
يقَغلة المنصور 
المنصور فى ساحة القضاء 
نبنى كا كانت أوائلنا تننى 
همذانى بين يدى المنصور 
أمير فى مجلس القضاء 
قاض يطلب الإقالة من القضاء 
أبودلامة وابن ألى ليل القاضى 


ال امم 5-5-8 


رقم القصة رقم الصفحة العنوان 
وف 7 صاحب شرطة المبدى مع الهادى 
6 7“ لا أفلح قاض لا يقيم الحق 
ل 4 الغادر محذول 
علق 43 رجل يقاضى الأمون 
م م لا يخاو أحد من شحن 
- 2 ع إنسان م نكلام تسكام به! 
بس 24 غرس يدى وإلف أدبى 
ْ 7 غسان بن عباد وعلى بن عيسى 
ل 1 فطنة 
13 ٍ. لا تتبم الموى 
3 4 هشأم بن عبدالرحمن الداخل وأحدصنائعه 
5 ل قاض لا يقبل شهادة خليفة 
الباب الثانى 


ف القصص الى تصوار احتفاظهم أَشابيع و اعنزازمم بقباثلهم 6 ومجيدم 
للاسلاف » وتعديدمماركوا منمآئرء وما أذّى إليهذلك منمفاخرات ومنافرات: 


ر 0 القصة 7 م الصفحة العنوان 
٠٠ 6‏ خاطرت على حسبى وحسبك 
١ 4‏ لا تحمان هوازنا كذحج 


7ع ٠6‏ .تنازعان الزعامة 


رتم القصة دم الصفحة 


م 
أ 
3 
اه 
يف 
٠.‏ 
1 
66 
ك6 
ام 
6 
4ه 
6 
53١‏ 
5 
5 
54 
56 
كد 


اي 


١1١ 
١ك‎ 
١14م‎ 
كل‎ 
يفن‎ 
تفال‎ 
يفنل‎ 


نكيل 


14 
6 
٠6١ 


١ ؟6‎ 


١66 
١ مه‎ 
وها‎ 


اكا 


حل 5608 سم 


العنوان 
أنت له 
أنت اليوم ذو جدين 
إن البلا موكل بالمنطق 
معاقرة 
قد كان يسوءنى أن تكون أميراً 
لترجمن بأكثر ما آب به مَعَدى 
ما تكشف الأيام منك إلا عن سيف صقيل 
لولا ما جعل الله لنافى بدك ما أتبناك 
ذهبت قريش. بالكارم والملا 
لو ترك القطا لناما 
مفاخرة ر بيعة 
أراك عاللاً بقومك 
لقد خفت” أن تفخر عل ” 
بين عبد الله بن جعفر والحجاج 
إنها قريش يقارع بعضها بعضاً 
تستجير بقبر أبيه ! 
الفرزدق والأنصار 
الفرزدق عند سلمان بن عبد اللاك 
البامل 
كلثوم العتابى 


دهع - 


الباب الثاث 
فى القصص التى تنقل ما كانوا يتفكهون به من أسمار ومطايبات » ومناقدات 
وأفا كيه ء مما نال به الغحد نون والندماء سي الجوائز واْكلم من الخلفاء والوزراء » 
وما ارتفعت به نكا تتهم عند السادة والوجوه فى الحتعمات والمنتديات : 


رقم القصة دم الصفحة العنوان 

م حل ينيم اسمه 

د ١‏ أنا كنت أول نذا الشمر من أبيك 
2 ا عبد الرحمن بن الحمك يترضى زياداً 
”7 ا أتام غريب الدار مظلوم 

١ 7‏ أرى فيك موضعاً لاصنيعة 

وف وذ الردّقية' 

١ >”‏ ظرف عباد الححاز 

ليد كلا جرير وجارية الحجاج 

7 4 أرادت عَرارا بالموان 

يف اا قل يحوت 

7 0 ما أنا ببارح أو تزطى أمير الؤمنين 
# 1 كل ! 

١ 4‏ نول أم حبييب 

41 هما امسأ نحاو ركثيراً 


كم حل إلخام 


رق القصدة ‏ رقر الصفة 


ل" 
م 
هم 
4م 
فذه 
خم 
قم 
96 
0 
3 
سه 
8 
مه 
1 
3 
ىه 


كل 
ايل 
/ 
37 


س 


4 
"٠١‏ 
ولف 
16" 
كلف 
14" 
افق 
ف 
اليف 

شف 
اورف 
نوف 
شف 
كيف 
5:١‏ 


5-0 65 ده 


العنوان 
حوار بين شعراء 
احتال حتى أقرأها رسالته 

5 

من لى مثلك إتمتبنى إذا استعتبته 
ها قرا السهاء وأنت م 
نفى الأحوص 
شهادة 
٠. ٠‏ 2 
فض" الطرف إنك من عير 
لا أهجو شاعراً هذا شعره 
جارية 
فضحت شيخأمن قريش وعذيتنى ! 
هروب الكيت 
وشاية 
أشفك يلم رسالة 
رعتتى راعك 5 
كادت موت 8 
هط إلمك أكافئتك 
وزع 
المنصور يطلب من إسليه بالشعر 
ص' إلى" متى شئت 
-. 4 
أتذ كر إذ لحافك حلد شاة ! 


رقم القصة رقم الصفحة 


٠١٠١ه‎ 


اميل 


١١7 


١٠١مل‎ 


1 
ا‎ 
١1 
١١ 
1 


١15 
١١7 
١1 
١5 
لقا‎ 
١١ 
يفن‎ 
١ 
تعن‎ 


بقن 


6" 
يدق 
ا 
6" 
2 
باه" 
28 
الح 
لكف 
يض 
تعض 
نحا 
يق 
غف 
ف 
ف 
لحف 
لكف 
وف 
6م 


ين 


ل برامع -- 


العنوان 
لقدكان ذلك الرجل شُؤْماً 
حبست مع الدجاج 
مأضره لوأن ذنوبالعالمين على ظلبرى 
لوأن لى مهجة أخرى لجدت” بها 
مجو نفسه 
كل امرىٌ يأ كل زاده 
حاد والمفضل 
ف خباء الأعرالى 
دعا بفراق من تهوى أبآن 
راوية أبى نواس والعقابى 
ألا موت يُباع ! 
قد وجد ناك متعاً 
تعوكدت حسن الصير حتى ألفته 
دل" كثالى إحصاء 2 
اعكى مشتق من اسمك 
بدمهة قينة 
لا أذوق المدام إلا شميا 
إن بعد العسر يسرا 
راوية مس بن الوليد 
لباقة 
لولا حدقه وحمق صاحبه لمت .جوعا 


زر م القصة 


لفن 


١ / 
١4 
ة؟ا‎ 


قل 
فل 
يفيل 
فيل 
يل 
غيل 
يفيل 
ليل 
هل 
ل 
ل 
بقل 
١‏ 
ل 
1 


١ 


١ 
ب‎ 
"١ 
ل‎ 
١ 


تف 
أهف 
فض 
قوفن 
فين 
ناوان 
وعم 
ضف 
كرف 
ذا 


الاين 


مداإرةع - 


العنوان 

إذا لم يكن للمرء فى دولة امرى” 

نصيب ولا حا تمنى زوالا 
خلق دعبل 
ديك دعبل 
بين البادية والحضّر 
الجاحظ فى مرضه 
ظى مذبوح » ورجل جرح » وفتاة ميتة 
حوائزه الصلاة 
مامعى إلا قفاى ! 


قد شنى منه صدورنا ! 

نقد شعر أمرى” القيس 

لا وصل إلا أن يشاء ابن معمر 
الشعر بضاعة نحدى 


حديث جوربءة 


أحلف.وأنا فى هذه السن ! 


ضرنان 

من كذب الأعراب 

قت فأحسيع القسمة 

زهد وا أدب 

نشابه خاطرين 

إتما توجد فى قعر البحار الفصوص 


مومع لا 


الباب ارا ابيع 


مذكور أيامهم ؛ وتفصّل مشهور وقانعهم 6 ومقتل 


كبرائهم » ونصف الهروب والمنازعات التى كانت تدور بين قبائلهم » أخذا بالثأر» 


رمم الصفحة 


ف القصص الى 
أو سماية للذمار: 
رم القصة 
5 لمع 
١7‏ عجوم 
م١‏ 011 
ةغ١‏ كوم 
| فى 
١6١‏ عم 
؟ه6١‏ بم 
٠6‏ لام 
١66‏ الى 
١6‏ عمم 
165 ملم 
7هه6 ١‏ قرم 
مه ١‏ عونم 
اليل روم 


6 


المنوان 
كأن | يكن بين الحجون إلى لسن 
أنس و يسمر بمبسسدكة سامر 
ألا من يشترى سر نوم 
غثئك خير من مين غيرك 
مقت لكايب 
المجرس ب نكليب يثأر لأبيه 
قربا مربط النعامة منى 
ضْينَّى صفيراً » وجلنى دم ه كبيراً 
ما كان لولا غرة الليل يغلب 
لأقتلنه ولو كان فى حجر النمان 
وفاء وغدر 
يثأر لأبيه وجده 
بعد طمن عمر بن اللخطاب 
المؤتمرون بعلى ومعاوية وعمرو 
بين عبد المملك بن مروان وعمرو بن سعيد 
الأخطل يفرق من الجحّاف 


رتم القصة 
اذا 


حل 
ص[ 


رقم الصفحة 
ول 


2*4 


3 


العنوان 
قد أخرت الإذن عليه لتقتاوه 
آق الضيم 


مضع الوليد بن طريف 


البحناتٍ اتناس 


فى القصص التى نمك ما كاري للجند من أحداث وأحاديث ف الغارات 


نكأ الدولة العربية وانفساح رقءتها » مفضلة عددم وآلاتهم وأسلحتهم فى 


حياتهم الجديدة : 
رن القصة رقم الصفة 
56 كا 
56 5 
كلا وف 
١/‏ نا 
هذا فذ 
حل الخد 
ا وود 
ااا 6غ 
يفن وك 
يفيل الف 
تفل ادف 


العنوان 
كلاب بن أمية وأبواه 
كيو اكيز 
فى يوم القادسية 
فى فتح مهاوند 
عمرو بنالعاص وأحدكفار الأعاجم 
عمر بن امطاب وغنائم المسلدين 
قدكاد أميرم يبلك 
عند ملاك الصين 
إنك اببى . 
خدعه 


وامتعصمأه إِ 


ولع ل 


)1( 
أبان بن عبد اليد : 51" 
أبان بن عممان : 554 
أبان بن الوليد البحلى : 577 
إراهيم السويق : 5517 
إبذاهيم بن عبد الله بن الحسين : 4 
إراهيم بن عهان : .ولا 
إبراهم بن مد بن سعد : ١68‏ 
إراهي بن ممد بن طلحة : .59 ء ماع 
ابن ألى ليل :هب 
ابن بشير القاضى : 5ة 
ابن الجزرى : 41417 
ابن زبنّج : 4" 
ابن ظافر : 744 
ابن المدير : م.م 
ابن معمر : 1؟؟ 


أبن المغازلى : ٠م‏ 


أبو أنوب الأنصارى :سروم 


أبو بكر الصديق 2118 6١‏ 


أبو تمام : 6 


أبنو حزء بن هرون سميد : ١69‏ 


أبو جهل بن هشام 6ل 

أبودلامة : 076٠47406‏ 1ه" 

06 يمه" 

أبوذؤيب الحذلى : .وم 

أبو السائب الخحزوى : "1١‏ 

أبوسفيان بن حرب اعلا 
يك 

3 طلحة الأنصارى : لوم 

أبو الطيب المتنى : .م 

أبوعبيدة عامر بن الجراح : 2١‏ » 
ناو 

أبو المتاهية : .,/٠‏ 


11خ م 


أبو على الحاتمى : .٠م‏ 

3 لوْلوَة اخوين كمه 

أبو مححن الثقفى : *؟؛ 

سودق الأشعرى ٠١‏ 

أبو نواس : 55؟ية/ا؟ 

أحد بن أبى غالد : عم مىء حم 

الأحنف بن قبس : ١١‏ ل كنا 

"١8506194 : الأحوص‎ 

4١118: الأخطل‎ 

أزهس السمان : ١41‏ 

إسحاق ن الصباح حيف 

إسماعيل بن إسحاق القاضى : *.ه 

إسماعيل بن جعفر بن خمد : 5م 

أشعب بن جبير : 30 2 388 » 
سم 

٠60 : الأسعمى‎ 

الأعثى : و١٠‏ 

اصرؤٌ القدس بن أبان : 4م 

امرؤ القبس بن حجر الكندى:"؟ 

أم عمرو ابنة منظور :. ١4٠‏ 

أم كلثوم بنت على بن أبى طالب : 
للد موف 


أمية بن الأسكر الكنانى : م١٠‏ 
إباد ( قبيلة ) : ؟/ام 

إياس بن قبيصة : ٠١١‏ 

أبوب بن سلمان بن عبد املك : .9غ 


أبوب الموريانى : .4؟ 


(ب) 


مجير بن عمرو : 55 
بدي ( مولى عبدالله بن جعفر ) : 578 


بسر بن أرطاة : يوم 


البسوس : 505 


بشار بن برد : 51م 

بكر بن وائل : اا نان 
بنوا كل المرار : يام 

بنو أسد : بحم 

بنوأمية : م هيوه ملا" 
بنو كيم : كال 

بنو حرام : 51 

٠٠6١5 : بنواحيّة‎ 

بغر الديان : ٠١‏ 


بنواعامر : ٠4؟‏ 


- 


(ت) 
تأبط شرا : ٠١5‏ 
تغلب ( قبيلة ) كمج2 75# 1١خ‏ 
عب بن ز يد القبينى : ١١4‏ 
تنوخ ( قبيلة ) : م/م 
(ج 
.الجاحظ : 9و" 
الجارود بن بشر بن العلاء : ١45‏ 
جبلة بن الأهم : ١.‏ 
الجحاف بن حكيم السلنى 4١١:‏ 
جرم ( قبيلة ) : 844 
حر بر بن عطية االحطنى : 18521075 » 
للف 
حساس بن صية : 5ه" , امم 


جمفر بن ألى جعفر المنصور : 57 » 
يا 


جننة ( قبيلة ) : ١9‏ 
جليلة بنت مرة : مه” , 1م 


جندل بن عبيد بن الحصين : ٠٠١‏ 


(ح) 

حام بن عبد الله الطالى : هه 

جاجب بن زرارة : ١٠686115‏ 

الحارث بن ألى شمر : سياس 

الحارت بن ظالم : ٠م‏ 

الحارث بن عباد : 7م 

حبى بنت نكيف : 77" 

حبيب بن بديل : 777 

الحجاج بن عبد الله الممريمى : 
م 

الحجاج بن يوسف الثقفى : اي 
ل ال ا ل لماك 
ثلالء اما 

ححر الكندى : بام 

حرملة بن الأشعر المرى : ٠١‏ 

حربش بن عبد الله السمدى : م6١‏ 


حسان بن ثابت : "3 ؛ 168 


جاعم لد 


8. 


حسان بن جبلة ٠٠١:‏ 
الحسن بن على : 5و" 7 
حسين بن عبد السلام المعمرى "٠7:‏ 
الحسين بن على : ١‏ 
الحصين بن أسيد : .م/م 
الحصين بن زهير : .717/4 
المكر بن أبى العاص : ٠١١‏ 
حك بن جبلة : 148 
حك بن عباس السكابى : شف 
ماد الراوية :514 "591/٠‏ 
مهزة بن بيض : ٠٠١‏ 
جير: 9ه 
(خ) 
خالد بن حمفر بن كلاب: 51١٠١‏ 
خالد بن الوليد : 2.5٠١‏ 875 
خالد بن بزيد : ١٠6١‏ 
خداش بن زهير: ك5م؟ 
خزاعة ( قبيلة ) : ٠6م‏ 
عراقة بن حارم 2 


خزبعة بن عمرو : /ا١٠‏ 


الطم بن عدى : 86" 


)د( 
داود بن بريد زعام :م 
دريد بن الصمة : و٠غ‏ 
دعييل بن على الوزاعى : 9و2 
ذف 
ذغفل بن حنظلة : م١١‏ 
ذكين الراجز : ٠١8‏ 
0 


ذو رعين : ةم 


د( 


5٠١ : الراعى‎ 

الر بيع بن زياد الحارنى : و 
الربيع بن زياد المبسى : ١١١‏ 
الربيم بن يونس : هه » 358656 
ربيمة ( قبيلة ) : برجم 

رجاء بن حيوة : 49 

رملة بدت الزبير : /ا15 ؛ ها 
روح بن حاتم : ؟ه؟ 


روق بن عطية المذجحى : 54 


رياح بن الأسك : عام 

ريطة بنت ألى العباس : ١ه"‏ 
0( 

زاذية : عوم 

الزبير بن بكار : 01م 

الز بير بن العوام دلة" 2 5اع 

زهير بن جذعة : 5ب" , .رم 


زياد بن أبيه : 1١531517‏ 


(س) 
السائب بن الأقرع : ه؟ 
السائب ( راوية كثير) : ؟9١‏ 
سحي بن وثيل الرياحى : ٠٠١‏ 
سعد بن أبى وقاص : 47.1 
سعد بن مالك : م 
سمدة ( زوج الوليد بن يزيد ): 5١9‏ 
سعيد بن خالد : 6٠‏ 
سعيد بن عبد الرحدن الداخل : 51و 
سعيد بن العاص : ١77‏ 
سعية بن غريض : ١58/‏ 


سلى بنت ألى حفص : 557 


6غ - 


سأمة بن قبس : 9؟4 

سلمان بن عبد لللك : ؤي؛ مه 
مهايءكما 

السموءل : خ#يم 


سيف الدولة بن حمدان : 8م 
(ش) 

شاس بن زهير : “,م 

شبيب الأشححى : 4.هم 

شريك بن عبذ الله : 7١‏ 

شمر .بن عمر : 4 
(ص) 

صالم بن على : /به؟ 

صعصعة بن صوحان : ١45 6 ١77‏ 
(ض) 

الضحاك نن قبس : ؟ 

ضرار بن الخطاب : ٠غ‏ 
(ط 


طارق بن ديسق : ٠٠١‏ 
طاهى بن الحسين : م 
(0؟- قصس ‏ ؟ ( 


0 


طريح بن إسماعيل الثقنى : “7غ 


طلحة بن عبد اله : 41١‏ 


(ع) 


عانكة بنت يزيد بن معاوية : 
قم 

عافية بن بريد : 5و 

عامر بن جوين : ٠١"‏ 

عامر بن الطفيل : ٠١"‏ ؛ ٠١6‏ 

عباس بن عبد المطلب : 8" 

عبد الرحمن بن ألى بكر :5 

عبد ار من بن حسان بن ثابت : 
يهل 

عبد ار عن بن الحم : 17 5 
ا 

عبد الرحمن بن عوف : 89.٠‏ سوم 

عبد العزيز بن يوان : خوم 

عبد الله بن جمفر :148, 17# » 
4ط 

عبد الله بن الحسن : > 

عبد الله بن الحصين : ١‏ 

عبد اله بن الز بير : ١8٠681‏ 


عبد الله بن سوار : ١55‏ 


عيد الله بن طاهس : 5م 

عبد الله بر عباس :218 ١١7‏ 
م١‏ 

عبد الله بن على : 1 

عبد اله بن عمر بن اللخطاب : ايوم 

عبد الله بن عمر العمرى : ١78‏ 

عبد الله بن عمرو بن علمان : 8.؟ 

عبد اله بن مالك : 75 445 

عبد الله بن وهب : #يوم 

عبد اللك بن عمر بن عبد العزيز : 
مك 

عبا الملك بن صروان : 4 علوي , 
118068 )أولا2 "لاا 
ملالا علما2 لذ" , أ١850,‏ 
ع 

عبيد بن الأرص : بام 

عبيد بن طبيان : 74 

عبيد اله بن عبدائه نطاهر : *..م 

عبيد الله ن قبس الرقيّات : ٠غ‏ 


عتاب بن ورقاء الرياحى :م6١‏ 


لاا ل 


عتبة بن.أى سفيان : ١١9418‏ 

عتبة بن جعفر : 4/ا” 

عمان بن عفان : 54 , مم 

عديل بن الفرج : ١/9‏ 

عدى بن زيد : 19" 

عدى بن عمرو : 506 

عرار بن عمرو بن شاس الأسدى : 
ما 

عزة ( صاحبة كثيرة ) : ١99 19٠‏ 

عطاء بن أبى رباح : 4 

عفير بن.ذى يزن ١7١5‏ 

عك ( قبيلة ) : ١5‏ 

عكرمة بن أبى جيل : 5٠١‏ 

علقمة بن علاثة : ٠١6‏ 

على بن أبى طالب 8؟ » 3٠١‏ ع 
للم يكيان 

على بن الجهم : له" 

على بن سلمان : ا" 

على . بن عدسى : لم2 

مر بن أبى زبيعة : "ول لاوا )» 


مه" 


عمر بن حفص + * 

عير بن الحطاب :م864 ١1ع"١»‏ 
51 2ع كتل/ 2252 
259 2 هع و فكع 

عمر بن عبد العز بز : 2١‏ 98)2غ#»؟ه, 
ع هه إواكلن ا ع 0 
م١"‏ 

عمرو بن الإطنابة : ١٠م‏ 

عبرو بن جاير : “لام 

عمرو بن حريث : ”5غ 

حمرو بن سعيد : 98>" 

مرو بن سعيد الأشدق : اروم 

عمرو بن العاص :8 ١7762‏ 6 14 » 
كدماء 17" 

عمرو بن عتبة : ٠67‏ 

عجمروبن مسعود : /ال5؟ 

عمير بن حباب الساى : 5٠١‏ 

عير بن سعد : ١5‏ 

عمير بن ضَابى” الجر همى : .* 

عنسة بن سعيد بن العاص : 88© » 


كلاطاط ع 2" 


عويف القوافى : 4٠١‏ 

عسى بن حمر : 74 

عيسى بن موسى : 31١‏ 

عبينة بن حصن : ٠١‏ 
(غ) 

غاضرة ( أم ولد لبشر بن مروان ) : 

ها 

غالب بن صعصعة . ٠١١‏ 

غسان بن عباد : ٠و‏ 

غنى ( قبيلة ) : الام 

غيلان بن سامة الثقى : /ا١٠‏ 


(ف) 


١هةي[هم‎ 16441٠١ : الفرزدق‎ 


؟5 2 "5٠٠١‏ 
الفضل بن ألر بيم : .7/9" 
الفضل بن لمحبئ : 556 , ؟الالا ا" 
(3) 
افاج بن إراعر بن علباطا :ميم 
قبيصة بن ذو يب المزاعى : ٠ع‏ 
اتبيه بن تسل 87 لمق 


قطام بنت علقمة : .وم 

القعقاع بن عمر : 42١‏ 

ل نين 

قبس بن زهير : 52.١‏ 

سن ين عافع 1م6١‏ 

قبس عيلان ( قبيلة ) :581 باجم 
4١‏ 

قيس بن مسعود : 115 

فيصر : 94" 

(3) 

كثير بن عبد الرحمن : 1٠68‏ ع لمم1ا 
اع لل لء”ة! 

كمي الأحبار : ههرم 

كعب بن جعيل : ١8/‏ 

كلاب بن أمية بن الأسكر : 416 

كلب ( قبلة) :4-1 

كلم بنت سعد الخزومية : ١9.0‏ 

كلثوم بن عمر و العتابى : 5576151 

كليب بن ر بيعة : “مم 


الكيت : 271 ؟؟؟ 


ساوع ل 


كنانة ( قبيلة ) : بكم 
(00( 
ليل بنت طريف : 4٠7‏ 
م 

الأمون ( الخلفة العباسى ) : 4١‏ 
لىع هى ع حلم علا كم؟2) 
لك اك 

بع الجدى 510 

المتوكل ( الخليفة العبامى ) :لية؟ 

جمد بن جعفر : /ا" 

تمد بن الحجاج : 1185 

0 بن عبد الله بن الحسن : 56 » 
ا 

تمد ين عبد الله بن عبد الطلب 
( اارسول وِكبه ) ١١:‏ 

تمد بن عمران الطلحى : هم 

عمد المهابى : 4" 

ل بن موسى الضى :و" 

عفن بن تارق ارغننة, الأموف. 
( الخليفة العبانى ) : ل أعلاف 


خمية بن زنم 51 


محلد بن يزيد بن الهاب ٠١:‏ 

مذحج ( قبيلة ) : 4ه 

مة بن ذهل :كه 

مروان بن الحكم : ٠١5‏ 

مزاحم ( مولى عمر بن عبد العزيز) : 
؟ه6ء لام 

مزيد الدينى : مم 

مس بن الوليد : امك لم5 

مسامة بن هشام حبق 

مصعب بن الز بير : 7/7 عللية ٠79‏ 

مصقلة بن رقية العبدى : ه8١‏ 

مطيع بن إياس : 0 

مضاض بن عمر و بن الحارث : وعم 

معاوية بن أبى سفيان : /ا؟ ع ١‏ » 
فد حي ف 0 
فكلا كوم 

معاوية بن هشام : 4؟؟ 

معيد بن خالد :م88١‏ 

العتصم : 445 

المعتضد ( الخليفة العباسى ) : ؟و» 


:م 


ما ءباجم سم 


معد ( قبيلة ) : 8م" 

معن بن زائدة : 38# ؛ ه46" 

معن بن عطية الملأححجى : عو 

المغيرة بن شعبة : ١7‏ 

المغيرة بن نوفل : ه.ةم 

اللفضل الضبى 2 

١١ ءل٠م6»‎ ٠١ : ملاعب الأسنة‎ 

المنذر بن ماء السماء ؛ سرع 

المنصور ( اللخليقة العبامى ) : 1269 
الك مك لاك)2 فك ع "20 
الل وكا 

المبدى ( اللخليفة العباسى ) : 7141/6 
ةا ءؤفة؟) ١5١‏ 

مبلبل بن ر بيعة : 58" 2 5تم 


موسى بن عسى : الا ؟/ا "لا 
(ن). 
نصيب نن رباح : 18107 > 151 
النمان بن بشير: ١١4‏ 
النهان بن مقران : 856 
النعمان بن المنذر : »211١5411161٠١٠١‏ 
لض بان 


مير المدبى : > 


(2) 

الحادى ( الخليفة العباسى ) : ٠7‏ 

هارون الرشيد ( الخليفة العباسى ) : 
ملا 2 ١65‏ ع2 مككاء مل" , 
المكتء 225240982555 

هالى” بن عروة المرادى : با؟ 

هبيرة بن المشمرج : 41٠‏ 

ا محرس بن كليب : ١م‏ 

هرئمة : 485 

١١ : هرقل‎ 

هرم بن قطبة : /ا١٠‏ 

هشام بن عبد الرحمن الداخل : 6.ه 

هشام بن عبد املك : 8غ » لاغ » 
للك 


همام بن مرة : .2ه" 


رو 


الوليد بن جابر : ١75‏ 
الوليد بن طريف : ٠غ‏ 
الوليد بن عبد الملك : 4١‏ 
الوليد بن بزيد : 5؟؟ 
وثم بن عمرو : ٠١١‏ 


إلباع سدم 


(ى) يزيد بن مزيد الشيبالى : 08١‏ »2 
بح بن أكم : ١م‏ م 44 
يح بن سعيد : 15 بزيد بن معاوية : /لا 6م15 » 
يرفأ ( مولى عمر بن اللخطاب ) :.ه » بك ع بسو( 
الح ٠‏ 0 
يزيد بن عبد المدان : ٠١‏ بدن 5 


بريد بن عبد الك : ٠ه‏ »5ه » يزيد بن المبلب : ؤي ا 


ا" «وسفاين عمر 5١8:‏ 


00( 
مكار تك 
الأحص : باهم 
أشبونة : برسم 
أنقرة : ميم 
(ب) 
البحرين : .ه 
البشر: ”*+*6 
بطن الجريب : لاوم 
(ت) 
تبالة : بام 
خهامة : بم 
تماء : ماكاع سياس 
(ح) 
مص : ١‏ 
)2 
دمون : 7٠١‏ 
دهلاتك : ه١٠؟‏ 
(ذ) 


الذنائب : لام" 


سس ليام ع 


قهرس الأما "كن 


0 


الراقة : بام ١1م"‏ 
الروحاء ١97:‏ 
(س) 
السغد : 5؟؟ 
السند : هية؟ 
سلموس : 25" 
(ش) 
شبيب : لاه" 
(ط) 
الطائف : ١/١‏ 
(ع) 
العراق : 5, هيوم 
العرج : 1١9‏ 
عسيب : 8/5 
عسا باذ : مه؟ 
عمورية :6غ 
عين اياغ م 
(غ) 


غَرْة لاكاع 


بج صصح ا ل مك البتتبب ب اي ب 0 كت تت ا ا 2 95100006 
يوب م ا م 


(ف) 
قلرل : *خية١ا‏ 
القسطنطينية : ٠١‏ 
قسارية : /ا”ع ع مع 
)م 
المدينة : ه6١‏ 
مصر: م 
مكة : لمعم 
مسكن : 0ع 
(ن) 
النحيلة : وم 
نهاوند : ”8 
المهروان : "ايوم 
)0 
هرقلة : 845 
و( 
واسط : لاا 
وذان : وا 
(ى) 


البرموك 0 2 


بدائم اليداثه 
بارغ الأرب 
تاريخ الأم والملوك 
تزيين الأسواق 
ثمرات الأوراق 
الحيوان 

خزانة الأدب 
ذيل الأمالى 

ذيل زهر الآداب 
رغبة الأمل 

زهر الآداب 


ييف - 


: لأى الفرج الأدقبانى 
: القالى 

: لفرئضى 

: لعلى بن ظافر الأزدى 
: للألوسى 

: لاءن جر بر الطبرى 

: لداود الأنطااى 

: الحموى 

: للحاحظ 

: لليغدداى 

: لأى على القالى 

: لالحصرى 

: لفرصق 


: الحصرى 


اعلا سبد 


شيرة عرابن غبد العرور 
شرح مهج البلاغة 
صبح الأعثى 

عصر الأمون 

العقد الفريد 

العقد الفريّد 

عيون الأخبار 

غرر اللحصائص الواضحة 
الفرج بعد الشدة 
الكامل فى الأدب 
الكامل فى التار ييخ 

مع الأمئال 

الحاسن والأضداد 
الحاسن والمساوئى' 
حاضرات الأرار 

الختار من نوادر الأخبار ( مخطوط ) 
ميوج الذهب 


امستطرف فى كل فن مستظرف 


: لابن عبد الحكم 


: افلقشتدى 

٠‏ للدكتور فريد رفاعى 
: لابن عبد ر به 

: للملك السعيد 

: لابن قتببة 

: لأنى إسحاق الوطواط 
: للتنوخى 

: للمبرد 

: لابن الأثير 

: للميدالى 

: للحاحظ 

: للببيق 


3 كمد ن د الأنبارى 


: للابشهى 


معجم الأدباء 


البإراك 
معجم لبادان 


نفخ الطيب 


مهآية الأرب 


: لياقوت الجوى 

: لياقوت الجوى 

: لبدر الدين العباءمى 
: الخضرى يك 

: لمقرى 

: للنويرى 


سلاج ل 


أساس البلاغه 

الأعلام 

تار يخ آداب اللغة العربية 
تاريخ الأم الإسلامية 
جمهر أمثال المرت 

رغبة الأمل 

0 بح ديو ان الخئاسة 
شرح الأمال 

طبقات الشعراء 

طبقات الشعراء 

الفاخر فى الأمثال 

فهرس خربطة الماليك الإسلامية 
القاموس الخيط 

لسان العرب 

المعارف 

مغنى اللبدب 

وفيات الأعيان 


: لل[ خشرى 

: لازركلى 

: لجورجى زيدان 
: الخضرى بك 

: لأبى هلال المسكرى 
: للمرصنى 

: للمرصق 

: للبسكرى 

: لابن سلام 

: لابن قتدبة 

: للضى- 

: لأميربلك واصضف 
: للفيروز أباذى 
:أن تلوق 

: لابن قتدبة 

: لان هشام 

: لاءن خلكن